فِلْجُ كلِّ
شَيءٍ نِصْفُه وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه بالكسر فَلْجاً قَسَمَه بنِصْفَيْنِ
والفَلْجُ القَسْمُ وفي حديث عمر أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى
السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ الأَصمعي يعني قَسَماها وأَصْلُه من
ا
فِلْجُ كلِّ
شَيءٍ نِصْفُه وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه بالكسر فَلْجاً قَسَمَه بنِصْفَيْنِ
والفَلْجُ القَسْمُ وفي حديث عمر أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى
السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ الأَصمعي يعني قَسَماها وأَصْلُه من
الفِلْج وهو المِكْيَالُ الذي يقال له الفالِجُ قال وإِنما سميت القِسْمةُ
بالفَلْجِ لأَن خراجهم كان طعاماً شمر فَلَّجْتُ المالَ بينهم أَي قَسَمْتُه وقال
أَبو دواد فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ وهو
يُفَلِّج الأَمر أَي ينظر فيه ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ الجوهري فَلَجْتُ الشيء
بينهم أَفْلِجُه بالكسر فَلْجاً إِذا قسمته وفَلَجْتُ الشيء فلِْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه
نِصفين وهي الفُلُوجُ الواحد فَلْجٌ وفِلْجٌ وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القوم إِذا
فرضتها عليهم قال أَبو عبيد هو مأْخوذ من القَفِيز الفالِجِ وفَلَجْتُ الأَرضَ
للزراعة وكل شيء شَقَقْتَه فقد فَلَجْتَه والفَلُّوجَةُ الأَرض المُصْلَحَةُ
لِلزَّرْع والجمع فَلالِيجُ ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ وتَفَلَّجَتْ
قدَمه تَشَقَّقَتْ والفَلْجُ والفَالِجُ البعير ذُو السنامَين وهو الذي بين
البُخْتيِّ والعَرَبيِّ سمي بذلك لأَن سنامه نِصفان والجمع الفَوالِجُ وفي الصحاح
الفَالِجُ الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السِّنْدِ لِلْفِحْلَة وفي الحديث
أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى في بئر هو البعير ذو السنامين سمي بذلك لأَن سناميه يختلف
مَيْلُهما والفالِجُ رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فيذهب بشقِّه وقد فُلِجَ فَالِجاً فهو
مَفْلُوجٌ قال ابن دريد لأَنه ذهب نصفه قال ومنه قيل لشُقَّةِ البيت فَلِيجَةٌ وفي
حديث أَبي هريرة الفالِجُ داءُ الأَنبياء هو داءٌ معروف يُرَخِّي بعضَ البدن قال
ابن سيده وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال فاعل والمَفْلُوجُ صاحب الفالِجِ
وقد فُلِجَ والفَلَجُ الفَحَجُ في السَّاقَينِ وقال وأَّصل الفَلْجِ النِّصفُ من
كل شيءٍ ومنه يقال ضَرَبَه الفالِجُ في السَّاقَينِ ومنه قولهم كُرٌّ بالفالج وهو
نصف الكُرِّ الكبير وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ ليس بِمُسْتقِيمٍ على جهتِهِ والفَلَجُ
تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً ابن سيده الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ
وفَلَجُ الأَسنان تباعُدٌ بينها فَلِجَ فَلَجاً وهو أَفْلَجُ وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ
أَفْلَجُ والفَلَجُ بين الأَسنان ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ
وهو التفليج أَيضاً التهذيب والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا
والرَّباعِيات خِلْقةً فإِن تُكُلِّفَ فهو التفليجُ ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ
وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ قال ابن دريد لا بد من ذكر الأَسنان والأَفلج أَيضاً
من الرجال البعيد ما بين الثديين ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها وهو
خلاف المُتراصِّ الأَسنان وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه كان مُفَلَّجَ
الأَسنانِ وفي رواية أَفْلَجَ الأَسنانِ وفي الحديث أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ
للحُسْنِ أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين وفَلَجُ
الساقَيْنِ تباعد ما بينهما والفَلَجُ انقِلابُ القدم على الوَحْشِيّ وزوال
الكَعْبِ وقيل الأَفْلَجُ الذي اعْوِجاجُه في يَدَيْهِ فإِن كان في رجليه فهو
أَفْحَجُ وَهَنٌ أَفْلَجُ متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ وفَرسٌ أَفْلَجُ مُتَبَاعِدُ
الحَرْقَفَتَيْنِ ويقال من ذلك كله فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً عن اللحياني وأَمْرٌ
مُفَلَّجٌ ليس على اسْتِقامةٍ والفِلْجةُ القِطْعةُ من البِجادِ والفَلِيجةُ
أَيضاً شُقَّة من شُقَقِ الخِباء قال الأَصمعي لا أَدري أَين تكون هي ؟ قال عمرو
بن لَجَإٍ تَمَشَّى غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلالِ قال
ابن سيده وقول سلمى بن المُقْعَد الهُذَليِّ لَظَلَّتْ عليه أُّمُّ شِبْلٍ
كأَنَّها إِذا شَبِعَتْ منه فَلِيجٌ مُمَدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد فَلِيجَةً
مُمَدَّدَةً فحذف ويجوز أَن يكون مما يقال بالهاء وغير الهاء ويجوز أَن يكون من
الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء والفَلْجُ الظَّفَرُ والفَوْزُ وقد فَلَجَ
الرجلُ على خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً وفي المثل مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه
يَفْلُجْ وأَفْلَجَه الله عليه فَلْجاً وفُلُوجاً وفَلَجَ القومَ وعلى القومِ
يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ فازَ وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ فاز وهو
الفُلْجُ بالضم والسهْمُ الفالِجُ الفائِزٌ وفَلَجَ بحُجَّتِه وفي حجته يَفْلُجُ
فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً كذلك وأَفْلَجَه على خَصْمِه غَلَّبَه
وفَضَّلَه وفالَجَ فلاناً فَفَلَجَه يَفْلُجُه خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه وأَفْلَجَ
اللهُ حجته أَظْهَرها وقَوَّمَها والاسم من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ يقال لمن
الفُلْجُ والفَلَجُ ؟ ورجل فالِجٌ في حُجَّته وفَلْجٌ كما يقال بالِغٌ وبَلْغٌ
وثابتٌ وثَبْتٌ والفَلْجُ أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ
وأَنا من هذا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ فالِجٌ اسم رجل وهو فالج بن
خَلاوةَ الأَشجعي وذلك أَنه قيل لفالج بن خَلاوةَ يوم الرَّقَمِ لما قَتَلَ
أُنَيْسٌ الأَسْرى أَتَنْصُرُ أُنَيْساً ؟ فقال إِنِّي منه بريء أَبو زيد يقال
للرجل إِذا وقع في أَمر قد كان منه بمعزل كنتَ من هذا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يا فتى
الأَصمعي أَنا من هذا فالج بن خلاوة أَي أَنا منه بريء ومثله لا ناقةَ لي في هذا
ولا جَمَلَ رواه شمر لابن هانئ عنه والفَلَجُ بالتحريك النهر وقيل النهر الصغير
وقيل هو الماء الجاري قال عبيد أَو فَلَجٌ بِبَطْنِ وادٍ للماءِ من تَحْتِه
قَسِيبُ الجوهري ولو روي في بُطونِ وادٍ لاستقامَ وزن البيت والجمع أَفْلاجٌ وقال
الأَعشى فما فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى له مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كلِّ
مَوْرِدِ الجوهري والفَلْج نهر صغير قال العجاج فَصَبِّحا عَيْناً رِوًى وفَلْجا
قال والفَلَجُ بالتحريك لغة فيه قال ابن بري صواب إِنشاده تَذَكَّرا عَيْناً رِوًى
وفَلَجا بتحريك اللام وبعده فَراحَ يَحْدُوها وباتَ نَيْرَجا النَّيْرَجُ السريعة
ويروى تَذَكَّرا عَيْناً رَواءً فَلَجا يصف حماراً وأُتُناً والماءٌ الرِّوي
العَذْبُ وكذلك الرَّواءُ والجمع أَفْلاجٌ قال امرؤ القيس بِعَيْنَيَّ ظُعْنُ
الحَيِّ لمَّا تَحَمَّلُوا لَدى جانِبِ الإَفْلاجِ منْ جَنْبِ تَيْمَرا وقد يوصف
به فيقال ماء فَلَجٌ وعين فَلَج وقيل الفَلَجُ الماء الجاري من العين قاله الليث
وأَنشد تذكَْرا عيناً رَواءً فَلَجا وأَنشد أَبو نصر تذكَّرا عيناً رِوًى وفَلَجا
والرِّوى الكثير والفُلُجُ الساقِيةُ التي تَجْري إِلى جميع الحائطِ والفُلْجانُ
سواقي الزَّرْع والفَلَجاتُ المَزارِعُ قال دَعُوا فَلَجاتِ الشامِ قدْ حال
دُونَها طِعانٌ كأَفْواهِ المخاضِ الأَوارِكِ وهو مذكور في الحاء والفَلُّوجةُ
الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ والفَلَجُ الصبح قال حميد
بن ثور عن القَرامِيصِ بأَعْلى لاحِبٍ مُعَبَّدٍ من عَهْدِ عادٍ كالفَلَجْ
وانْفَلَجَ الصبْحُ كانْبَلَجَ والفالِجُ والفِلْجُ مِكيالٌ ضخم معروف وقيل هو
القَفِيز وأَصله بالسُّرْيانية فالغاء فعُرِّب قال الجعدي يصف الخمر أُلْقِيَ فيها
فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دا رِينَ وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِمِ قال سيبويه الفَِلْج
الصِّنْفُ من الناس يقال الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ من داخلٍ وخارج قال
السيرافي الفَِلْجُ هو الصِّنْفُ والنِّصْفُ مشتق من الفِلْجِ الذي هو القَفِيزُ
فالفِلج على هذا القول عربي لأَن سيبويه إِنما حكى الفلج على أَنه عربي غير مشتقّ
من هذا الأَعجمي وقول ابن طفيل تَوَضَّحْنَ في عَلْياء قَفْرٍ كأَنَّها مَهارِقُ
فَلُّوجٍ يُعارِضْنَ تاليَا ابن جنبة الفَلُّوجُ الكاتِبُ والفَلْجُ والفُلْجُ
القَمْرُ وفي حديث علي رضي الله عنه إِن المُسْلِم ما لم يَغْشَ دناءةً يَخْشَعُ
لها إِذا ذُكِرَتْ وتُغْري به لِئامَ الناس كالياسِرِ الفالِجِ الياسِرُ
المُقامِرُ والفالِجُ الغالبُ في قِمارِه وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابِه إِذا
غَلَبَهم وفي الحديث أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه وفي حديث سعد فأَخذْتُ سَهْمي
الفالِجَ أَي القامِرَ الغالبَ قال ويجوز أَن يكون السهمَ الذي سبق به النِّضال
وفي حديث مَعْنِ ابن يزيدَ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصَمْتُ إِليه
فَأَفْلَجَني أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمِي وفَلالِيجُ السَّوادِ قُراها
الواحدة فَلُّوجةٌ وفَلْجٌ اسم بلد ومنه قيل لطريق يأْخذ من طريق البصرة إِلى
اليمامة طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ ابن سيده وفَلْجٌ موضع بين البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مذكر
وقيل هو واد بطريق البصرة إِلى مكة ببطنه مَنازِلُ للحاجّ مصروف قال الأَشْهَبُ بن
رُمَيْلَة وإِنَّ الذي حانَتْ بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ هُمُ القَوْمُ كُلُّ القَوْمِ
يا أُمَّ خالِدِ قال ابن بري النحويون يستشهدون بهذا البيت على حذف النون من الذين
لضرورة الشعر والأَصل فيه وإِن الذين كما جاء في بيت الأَخطل أَبَني كُلَيْبٍ
إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذا قَتَلا المُلُوكَ وفَكَّكا الأَغْلالا أَراد اللذان فحذف
النون ضرورة والإِفْلِيجُ موضع والفَلُّوجةُ قَرْيَةٌ من قُرى السَّوادِ وفَلُّوجٌ
موضع والفَلَجُ أَرض لبني جَعْدَةَ وغيرهم من قَيْسٍ من نَجْدٍ وفي الحديث ذكر
فَلَجٍ هو بفتحتين قرية عظيمة من ناحية اليمامة وموضع باليمن من مساكن عادٍ وهو
بسكون اللام وادٍ بين البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ وفالِجٌ اسم قال الشاعر مَنْ
كانَ أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ
معنى
في قاموس معاجم
ابن سيده
الوُلُوجُ الدخولُ وَلَجَ البيتَ وُلُوجاً ولِجَةً فأَما سيبويه فذهب إِلى إِسقاط
الوسط وأَما محمد بن يزيد فذهب إِلى أَنه متعد بغير وسط وقد أَولَجَه والمَوْلَجُ
المَدْخَلُ والوِلاجُ الباب والوِلاجُ الغامض من الأَرض والوادي والجمع وُلُجٌ
ووُلُوج
ابن سيده
الوُلُوجُ الدخولُ وَلَجَ البيتَ وُلُوجاً ولِجَةً فأَما سيبويه فذهب إِلى إِسقاط
الوسط وأَما محمد بن يزيد فذهب إِلى أَنه متعد بغير وسط وقد أَولَجَه والمَوْلَجُ
المَدْخَلُ والوِلاجُ الباب والوِلاجُ الغامض من الأَرض والوادي والجمع وُلُجٌ
ووُلُوجٌ الأَخيرة نادرة لأَن فِعالاً لا يُكسَّر على فُعول وهي الوَلَجَةُ والجمع
وَلَجٌ ابن الأَعرابي وِلاجُ الوادي
( * قوله « ولاج الوادي إلخ » بكسر الواو وقوله واحدتها ولجة أي بالتحريك وقوله
والجمع ولج أي جمع ولاج بالكسر ولج بضمتين هكذا يفهم من شرح القاموس ومن سياق
عبارة المؤلف المارة قريباً ) معاطفه واحدتها وَلَجَةٌ والجمع الوُلُجُ وأَنشد
لِطُرَيْحٍ يمدح الوليد بن عبد الملك أَنتَ ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ ولم
تَعْطِفْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ لو قلتَ للسَّيْلِ دَعْ طَريقَكَ وال مَوْجُ
عليه كالهَضْبِ يَعْتَلِجُ لارْتَدَّ أَوْ ساخَ أَو لكانَ له في سائرِ الأَرضِ
عنكَ مُنْعَرَجُ وقال الحُنِيُّ والوُلُجُ الأَزِقَّةُ والوُلُجُ النَّواحي
والوُلُجُ مَغارِفُ العسلِ والوَلَجَةُ بالتحريك موضع أَو كَهْف يستتر فيه
المارَّةُ من مطر أَو غيره والجمع وَلَجٌ وَأَولاجٌ وفي حديث ابن مسعود إِياكم
والمُناخَ على ظهر الطريق فإِنه منزل الوالِجَةِ يعني السباع والحيات سمِّيت
والِجَةً لاستتارها بالنهار في الأَوْلاجِ وهو ما وَلَجْتَ فيه من شِعْب أَو كهف
وغيرهما والوَلَجُ والوَلَجَةُ شيء يكون بين يَدَيْ فِناء القوم فإِما أَن يكون من
باب حِقٍّ وحِقَّةٍ أَو من باب تَمْر وتَمْرَةٍ ووِلاجَا الخَلِيَّة طَبَقاها من
أَعلاها إِلى أَسفلها وقيل هو بابها وكله من الدخول ورجل خَرّاجٌ وَلاّجٌ وخَرُوجٌ
وَلُوجٌ قال قد كنتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ
لَحَاصِ ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثل هُمَزَة أَي كثير الدخول والخروج ووَلِيجةُ
الرجل بِطانَتُه وخاصته ودِخْلَتُه وفي التنزيل ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله
ولا المؤمنين وَلِيجَة قال أَبو عبيدة الوَلِيجَة البِطانَةُ وهي مأْخوذة من
وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجاً وَلِجَةً إِذا دخل أَي ولم يتخذوا بينهم وبين الكافرين
دَخِيلَةَ مَوَدّةٍ وقال أَيضاً ولِيجةً كلُّ شيء أَولَجْته فيه وليس منه فهو
وَلِيجَة والرجل يكون في القوم وليس منهم فهو وَلِيجَة فيهم يقول ولا يتخذوا
أَولياء ليسوا من المؤمنين دون الله ورسوله ومنه قوله فإِن القَوافي يَتَّلِجْنَ
مَوالِجاً تَضايَقُ عنها أَنْ تَوَلَّجَها الإِبَرْ وقال الفرّاء الوَليجَة
البطانة من المشركين قال سيبويه إِنما جاء مصدره وُلُوجاً وهو من مصادر غير
المتعدي على معنى وَلَجْتُ فيه وأَولَجَه أَدخله وفي حديث عليّ أَقَرَّ
بالبَيْعَةِ وادَّعى الوَلِيجةَ وَلِيجة الرجلِ بِطانَتُه ودُخلاؤه وخاصته
واتَّلَجَ مَوالِجَ على افْتَعَل أَي دخل مَداخل وفي حديث ابن عمر أَن أَنساً كان
يَتَوَلَّجُ على النساء وهنَّ مُكَشَّفاتُ الرؤوس أَي يدخل عليهن وهو صغير ولا
يحتجبن منه التهذيب وفي نوادرهم وَلَّجَ مالَه تَوْلِيجاً إِذا جعله في حياته لبعض
وَلَده فتسامعَ الناسُ بذلك فانْقَدَعُوا عن سؤاله والوالِجةُ وجع يأْخذ الإِنسان
وقوله تعالى يُولِجُ الليلَ في النهار ويولج النهار في الليل أَي يزيد من هذا في
ذلك ومن ذلك في هذا وفي حديث أُمِّ زَرْع لا يُولِجُ الكَفَّ ليَعْلَمَ البَثِّ
أَي لا يدخل يده في ثوبها ليعلم منها ما يسوءُه إِذا اطلع عليه تصفه بالكرم وحسن
الصحبة وقيل إِنها تذمه بأَنه لا يتفقد أَحوال البيت وأَهله والوُلوجُ الدخول وفي
الحديث عُرِضَ عليَّ كلُّ شيء تُولَجُونَه بفتح اللام أَي تُدْخَلُونه وتصيرون
إِليه من جنة أَو نار والتَّوْلَجُ كناس الظبي أَو الوحش الذي يلج فيه التاء فيه مبدلة
من الواو والدَّولَجُ لغة فيه داله عند سيبويه بدل من تاء فهو على هذا بدل من بدل
وعَدَّه كُراعٌ فَوْعَلاً قال ابن سيده وليس بشيء وأَنشد يعقوب وبادَرَ العُفْر
تَؤُمُّ الدَّولَجَا الجوهري قال سيبويه التاء مبدلة من الواو وهو فَوْعَل لأَنك
لا تجد في الكلام تَفْعَلٌ اسماً وفَوعَل كثير وقال يصف ثوراً تَكَنَّسَ في عِضاه
وهو لجرير يهجو البَعِيثَ قد غَبَرَتْ أُمُّ البَعِيث حَجِجَا على السَّوايا ما
تَحُفُّ الهَوْدَجا فوَلَدتْ أَعْثَى ضَرُوطاً عُنْبُجا كأَنه ذِيخٌ إِذا ما
مَعَجا مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجا غَبَرَت بقيت والسَّوايا جمع سَوِيَّة وهو
كساء يجعل على ظهر البعير وهو من مراكب الإِماء وقوله ما تحف الهودَجا أَي ما
توطئه من جوانبه وتَفْرُشُ عليه تجلس عليه والذِّيخُ ذَكَر الضِّباع والأَعْثى
الكثير الشعر والعُنْبُجُ الثقيل الوَخِمُ ومَعَجَ نفش شعره والضَّعَواتُ جمع
ضَعَةٍ لنبتٍ معروف وقد اتَّلَجَ الظبي في كناسه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي
أَوْلَجه وشَرٌّ تالِجٌ والِجٌ الليث جاء في بعض الرُّقَى أَعوذ بالله من شرِّ
كلِّ تالِجٍ ومالِجٍ