السُّفُرْقَع بفاءٍ ثم قاف هكذا في العُباب ونصُّ التكملة : بقافٍ ثمّ فاءٍ كما ضَبَطَه ويدلُّ عليه أنّه ذَكَرَه بعدَ تركيبِ سقع وقد أهمله الجَوْهَرِيّ وقال الليثُ : هي لغةٌ ضَعيفةٌ في السُّقُرْقَع بقافَيْن الثانيةُ مفتوحةٌ قال الجَوْهَرِيّ : وهو تَعْرِيبُ السُّكُرْكَة ساكنة الراء وهو شَرابٌ كما في العُباب وفي الصحاح : وهي خَمْرُ الحبَشِ يُتَّخَذُ من الذُّرَةِ أو شَرابٌ لأهلِ الحِجازِ من الشَّعيرِ والحُبوب نَقَلَه الليثُ قال : وهي حبَشِيّةٌ وقد لَهِجوا بها ليستْ من كلامِ العربِ بَيانُ ذلك أنّه ليس في الكلامِ كَلِمَةٌ خُماسِيّةٌ مَضْمُومةُ الأوّلِ مَفْتُوحةُ العَجُزِ إلاّ ما جاءَ من المُضاعَفِ نحو الذُّرَحْرَحَةِ والخُبَعْثَنَة
فَرْقَع فَرْقَعةً : عَدا عَدْوَاً شديداً مُوَلِّياً كما في التكملة . فَرْقَع فلاناً : لَوى عنُقَه . فَرْقَعَ الأصابِعَ : نَقَّضَها والفَرْقَعةُ والتَّفْقيعُ واحدٌ وقد نُهِيَ عنه في الصلاةِ . وفي حديثِ مُجاهِدٍ : كَرِهَ أن يُفَرْقِعَ الرجلُ أصابِعَه في الصلاة . وهو غَمْزُها حتى يُسمَعَ لمَفاصِلِها صوتٌ فَتَفَرْقَعَتْ وافْرَنْقعَتْ فَرْقَعةً وافْرِنْقاعاً . وقال ابْن دُرَيْدٍ : قولُهم : تَفَرْقَع : هو صوتٌ بين شيئَيْنِ يُضرَبان . والفِرْقاعُ بالكَسْر : الضَّرَط نقله ابْن دُرَيْدٍ عن بعضِ العرب . والفُرْقُعَة كقُنْفُذَةٍ : الاسْت لغةٌ يَمانِيَةٌ نقله ابْن الأَعْرابِيّ والليثُ كالقُرْفُعَة . والافْرِنْقاعُ : الفَرْقَعة . والافْرِنْقاعُ عن الشيءِ : الانكِشافُ عنه والتَّنَحِّي وقال ابنُ الأثير : هو التحوُّلُ والتفرُّقُ وفي كتابِ الشواذِّ لابنِ جِنِّي : يقال : افْرَنْقَعَ القومُ عن الشيءِ أي تفرَّقوا عنه . وفي الصحاح في كلامِ عيسى بن عُمر : افْرَنْقِعوا عنِّي . أي انكَشِفوا وتنَحُّوا وفي العُباب : سَقَطَ عيسى بنُ عمرَ عن حمارٍ له فاجَتمعَ - وقال ابنُ جنِّي في الشَّواذِّ : ومما يُحكى في ذلك أنّ أبا عَلْقَمةَ النَّحْوِيَّ عَثَرَ به الحمارُ فاجتمعَ - الناسُ عليه فلمّا أفاقَ قال : ما لكم تَكَأْكَأْتُم عليَّ كَتَكَأْكُئِكُم على ذي جِنَّةٍ ؟ افْرَنْقِعوا عنِّي . وهكذا في العُباب أيضاً . وزادَ ابنُ جنِّي : فقال بعضُ الحاضِرين : إنّ شَيْطَانَه يتكلَّمُ بالهِندِيَّة . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : يقال : سَمِعْتُ لرِجلِه صَرْقَعةً وفَرْقَعةً بمعنىً واحدٍ . وتَفَرْقعَ الرجلُ : انْقَبضَ كَتَقَرْعَفَ . كذا في اللِّسان عن الأَزْهَرِيّ . وأَوْرَده المُصَنِّف في قرفع كما سيأتي وقال أبو عمروٍ الدُّورِيُّ : بَلَغَني عن عيسى بنِ عمرَ أنّه كان يقرأُ : حتى إذا افْرُنْقِعَ عن قلوبِهم . أي حتى إذا كُشِفَ عن قلوبِهم . نَقَلَه ابنُ جنِّي في الشواذِّ قلتُ : وقراءةُ العامّة : " حتى إذا فُزِّعَ عن قلوبِهم " وسيأتي قريباً