الدَّوْسُ : الوَطْءُ بالرِّجْلِ كالدِّيَاسِ والدِّيَاسَةِ بكسْرِهما وقد دَاسَهُ برِجْلِه يَدُوسُه دَوْساً ودِيَاساً ودِيَاسَةً : وَطِئَهُ . ويُقَال : نَزَل العَدُوُّ ببنِي فُلاَنٍ فجَاسَهُمْ وحَاسَهُمْ وداسَهُمْ إِذا قَتَلَهم وتَخَلَّلَ دِيَارَهم وعَاثَ فِيهم
ومِن المَجَازِ : الدَّوْسُ : الجِمَاعُ بمُبَالَغَةٍ وقد داسَهَا دَوْساً إذا عَلاَهَا وبالَغ في وَطْئهَا قال :
قَامَتْ تُنَادِي عَامِراً فَأَشْهَدَا ... وكَانَ قِدْماً نَاخِياً جَلَندَدَا
" قَدَاسَهَا لَيْلَتَهُ حَتَّى اغْتَدَى
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الدَّوْسُ : الذُّلُّ وقَدْ داسَه إِذا أَذَلَّه . والدَّوْسُ بن عَدْنَانَ بنِ عبدِ اللهِ هكذا في سائرِ الأَصُولِ وصوابُه : عُدْثَانُ بالضَّمِّ والثاءِ المُثَلَّثَة أَبو قَبِيلَة من الأَزْدِ . وقال ابنُ الجَوَّانِيِّ النَّسَّابةُ : هو دَوْسُ بن عُدْثَانَ بنِ زَهْرَانَ بنِ كَعْبِ بنِ الحارِث كَعْبِ بنِ عبدِ اللهِ ابنِ الأَزْدِ . منهم أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ الصَّحَابِيُّ المَشْهور رضى اللهُ تَعَالَى عنه وقد اخْتُلِف في اسمِه واسمِ أَبِيه على أَكْثَرَ مِن ثَلاثِينَ قَوْلاً . وقد تَقَدَّم في ه ر ر
ودَوْس أَيْضاً : قَبِيلَةٌ من قَيْسٍ وهم بَنو قَيس بنِ عَدْوَانَ بن عَمْرِو بنِ قَيسِ عَيْلاَنَ . ومن المَجَازِ : الدَّوْسُ : صَقْلُ السَّيْفِ ونحوِه وقد دَاسَهُ إِذا صَقَلَه . والدُّوسُ بالضَّمِّ : الصَّقْلَةُ عن ابن الأَعرَابِيّ . والمِدْوَسُ كمِنْبَرِ : المِصْقَلَةُ وهي خَشَبَة يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدُوسُ بهَا الصَّيْقَل السَّيْفَ حتى يَجْلُوَه . والجَمْع : مَدَاوِسُ . ومنه قولُ الشاعر :
وَكأَنَّمَا هُوَ مِدْوَسٌ مُتَقَلِّبٌ ... فِي الكَفِّ إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ أَضْلَعُ وقالَ آخَرُ :
وَأَبْيَضَ كَالْغَدِيرِ ثَوَى عَلَيْهِ ... قُيُونٌ بِالْمَدَاوِسِ نِصْفَ شَهْرِ والمِدْوَسُ : مَا يُداسُ بِه الطَّعَامُ وفي اللِّسَانِ : الكُدْسُ يُجَرُّ عليه جَرًّا كالْمِدْوَاسِ كمِحْرَابٍ . والمَدَاسُ كسَحَابٍ : الذي يُلْبَسُ في الرِّجْلِ قال شيخُنَا : وَزْنُه بسَحَابٍ غيرُ مُنَاسبٍ لأَنَّ مِيمَ المَدَاسٍ زائدةٌ وسِينَ السَّحَابِ أَصْليَّةٌ فلو قالَ : كمَقَامٍ أَو كمَقَالٍ لكانَ أَوْلَى وحَكَى النَّوَوِيُّ أَنّه يُقَالُ : مِدَاسٌ بكسر المِيمِ أيْضاً وهو ثِقَةٌ فإِنْ صحَّ فكَأَنَّهُ اعتَبَر فيه أَنَّه آلَةٌ للدَّوْسِ . انْتَهَى . وسيَأْتِي في و د س
والمَدَاسَةُ : مَوْضِعُ دَوْسِ الطَّعَامِ يقال : داسَ الطَّعَامَ دِيَاساً فانْداسَ هو في المَدَاسَةِ . والدَّوَّاسُ ككَتَّانٍ : الأَسَدُ الذي يَدُوسُ الفَرَائسَ . والشُّجاعُ الذي يَدُوسُ أَقْرَانَه وكُلُّ ماهِرٍ في صَنْعَتِه لدَوْسِ كلٍّ منهم مَن يُنَازِلُه وهو مَجَازٌ . دَوّاسَةُ الرَّجُلِ بالهَاءٍ : الأنْفُ . والدُّوَاسَةُ بالضَّمِّ والدَّوِيسَةُ كسَفِينَةٍ الجَمَاعَةُ مِن النّاسِ : نقلَه الصّاغَانِيُّ . وقال ابنُ عَبَّادٍ : الدِّيسَةُ بالكَسْرِ : الغابَةُ المُتَلَبِّدَةُ وفي بعضِ النُّسَخِ : المُتلَبِّدَةُ ج دِيَسٌ كعِنَبٍ ودِيسٌ بكسرٍ فسكون والأَصْل : الدِّوْسَةُ قَلِبت الواو ياءً للكسرة . وفي حَديثِ أُمِّ زَرْعٍ : ودَائِسٍ ومُنَقٍّ الدّائِسُ : الأَنْدَرُ قالَهُ هِشَامٌ وقيل : هو الذي يَدُوسُ الطَّعَامَ ويَدُقُّه ليُخْرِجَ الحَبَّ منه . والمَنْقَّى : الغِرْبَالُ . وقَولُهُم : أَتَتْهُم الخَيْلُ دَوَائِسَ أي يَتْبَعُ بَعْضُها بَعْضاً . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : الدَّوَائِسُ : هي البَقَرُ العَوَامِلُ في الدَّوْسِ . وطَرِيقٌ مَدُوسٌ ومُدَوَّسٌ كثيرُ الطٌّرُوقِ . وداسَ النَّاسُ الحَبَّ وأَداسُوه : دَرَسُوه عن أَبِي حَنِيفَةَ رحمه الله وهو الدِّيَاسُ بلغةِ الشأْمِ . وقال أَبو زَيْدٍ : يقال : فُلانٌ دِيسٌ مِن الدِّيَسَةِ : أَي شُجَاعٌ شَدِيدٌ يَدُوسُ كلَّ مَن نازَلَه . وأَصلُه : دِوْسٌ . على فِعْلٍ . والدَّوْسُ : الخَدِيعَةُ والحِيلَةُ . ومنه قَولُهُم : قد أَخَذْنَا في الدَّوْسِ . قالَه أَبو بَكْرٍ . وقال الأَصْمَعِيُّ : هو تَسْوِيَةُ الخَدِيعَةِ وتَرْتيبُهَا مأْخُوذٌ مِنْ دِيَاسِ السِّيْفِ : وهو صَقْلُه وجِلاؤُه . وأَبو بكر مُحَمَّد بن بَكْر بن عبد الرزَّاق بن دَاسَةَ البَصْرِيّ الدَّاسِيُّ رَاوِيةُ سُنَنِ أَبي داوودَ . ودَوْسُ بن عَمْرٍو التَّغْلبِيّ قاتِلُ عِلْبَاءَ بنِ الحارِثِ الكِنْدِيّ . وأَبو دَوْسٍ عثمانُ بنُ عُبَيْدٍ اليَحْصُبِيّ شيخٌ لعُفَيْرِ بنِ مَعْدانَ
الكَدْسُ كالضَّرْب : إِسْرَاعُ المُثْقَل في السَّيْر أَو هو إِسْرَاعُ المُثْقَل فيه وَمَآلُهما وَاحدٌ . وقد كَدَسَت الإِبلُ كَدْساً أَي أَسْرَعتْ في ثِقَلٍ ورَكِبَ بَعْضهَا بَعْضاً في سَيْرهَا وقال الفَرّاءُ : الكَدْسُ : إِسْرَاعُ الإِبل في سَيْرِهَا وقد كَدَسَت الخَيْلُ قال الشّاعرُ :
" إِنّا إِذا الخَيْلُ عَدَتْ أَكْدَاسَاً
" مِثْلِ الكلاَبِ تَتَّقِي الهَرَاسَا والكَدْسَةُ : عَطْسَةُ البَهَائمِ قال الرّاجزُ :
" الطَّيْرُ شَفْعٌ والمَطَايَا تَكْدِسُ
" إِنِّي بأَنْ تَنْصُرَني لأُحِسِسُ
وقيل : الكُدَاسُ للضَّأْن : مثْلُ العُطَاس للإِنْسان وقد تُسْتَعْمَل فِينَا ومنه الحَديثُ : إِذا بَصَقَ أَحَدُكُم في الصَّلاة فليَبْصُقْ عن يَسَاره أَو تَحْتَ رِجْله فإِنْ غَلَبَتْهُ كَدْسَةٌ أَو سَعْلَةٌ ففي ثَوْبهِ . وقد كَدَسَ يَكْدِسُ كَدْساً وكُدَاساً إِذا عَطَسَ . ويُقَالُ : أخَذَه فكَدَسَ به الأَرْضَ أَي صَرَعُه وأَلْصَقَه بها . والكَادِسُ : ما يُتَطَيَّرُ به من الفَأْل والعُطَاسِ وغَيْرِهمَا والجَمْعُ : الكُدُوسُ ومنه قيلَ للظَّبي وغيرِه إِذا نَزَل من الجَبَل : كَادِسٌ وقد كَدَسَ كَدْساً إِذا تَطَيَّر . وقيل : الكَادِسُ : القَعِيدُ من الظِّباءِ وهو الَّذي يَجيءُ منْ خَلْفِكَ قالَهُ الخَليلُ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ :
فَلَوْ أَنَّني كُنْتُ السَّليمَ لَعُدْتَني ... سَريعاً ولم تَحْبِسْكَ عَنِّي الكَوَادِسُ ويُتَشّاءَمُ به كما يُتَشَاءَمُ بالبارِحِ وقد كَدَسَ كَدْساً . والكُدْسُ بالضَّمِّ وكرُمَّانٍ الأَخيرُ نَقَلَه الصّاغَانيُّ عن ابن عَبّادٍ : الحَبُّ المَحْصُودُ المَجْمُوعُ وهو العَرَمَةُ من الطَّعَام والتَّمْرِ والدَّرَاهم ونحْو ذلكَ وجَمْعُه أَكْدَاسٌ . وكَدَسَهُ كَدْساً فتَكَدَّسَ . والكُدَاسُ كغُرَابٍ ما كُدِسَ منَ الثَّلْج . والكُدَاسَةُ بهاءٍ : ما يُكُدَسُ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعضٍ . والكُنْدُسُ عُرُوقُ نَبَاتٍ دَاخلُهُ أَصْفَرُ وخَارجُهُ أَسْوَدُ مُقَيِّيءٌ مُسْهلٌ جَلاَّءٌ للْبَهَق وإِذا سُحِقَ ونُفِخَ في الأَنْفِ عَطَّسَ وأَنارَ البصَرَ الكَليلَ وأَزَالَ العَشَا قال الصّاغَانيُّ : وقد ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ في الشَّين المُعْجَمة وهو تَصْحيفٌ لا رِيْبَ فيه بدليل الإِْشتقاق . والتَّكَدُّسُ : السُّرْعَةُ في المَشْيِ عن ابن الأَعْرَابيِّ وقد تَكَدَّسَ الفَرَسُ إِذا مَشَى كأَنَّهُ مُثْقَلٌ وقيلَ : التَّكَدُّسُ : مشْيَةٌ من مِشَاءِ القِصَار الغِلاَظ قال مُهَلْهِلٌ :
وخَيْلٌ تَكَدَّسُ بالدَّارِعينَ ... كمَشْيِ الوُعُولِ عَلَى الظَّاهِرَهْ والتَّكَدُّسُ : أَنْ يُحَرِّكَ مَنْكِبَيْه ويَنْصِبَ مَا بَيْنَ ثَدْيَيْه هكذا في النُّسَخ وفي بعضٍ : ويَنْصِبَ إِلَى ما بَيْنَ يَدَيْه إِذا مَشَى وكَأَنَّه يَركَبُ رَأْسَه وكذلكَ الوُعُولُ إِذا مَشَتْ قالَه ابنُ الأَعْرَابيِّ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : قال النَّضْرُ : أَكْدَاسُ الرَّمْل : وَاحدُها كُدْسٌ وهو المُتَرَاكِبُ الكَثيرُ لا يَزَايلُ بَعْضُه بَعْضاً . وفي حَديث قَتَادَةَ : كان أَصحابُ الأَيْكةِ أَصحابَ شجَرٍ مُتَكادِسٍ أَي مُلْتَفّ مُجْتَمِعِ هو من تَكَدَّسَت الخَيْلُ إِذا إزْدَحَمَتْ ورَكِبَ بَعْضُها بَعْضاً . والكَدْسُ بالفَتْح : الجَمْعُ ومنه كُدْسُ الطَّعَام . وكَدَسَ السّائقُ والراكِبُ الإِبلَ أَيْ حَرَّكَهَا عن ابن القَطَّاع . والمَكْدُوسُ : المَدْفُوعُ . وتَكَدَّسَ الإِنْسَانُ إِذا دُفِعَ من وَرَائه فسَقَط . والكَدْسُ : الطَّرْدُ والجَرْحُ والشّين لغةٌ فيه . ويقَال : عْنَده من دَرَاهمَ وثِيَابٍ كُدْسٌ مُكَدَّسٌ وأَكْدَاسٌ مَكَدَّسةٌ وهو مَجَازٌ . ونَخْلٌ مُتَكَادِسٌ : مُلْتَفٌّ مُتَرَاكِبٌ هكذا يُرْوَى بالدال