الكَرُّ الرجوع يقال كَرَّه وكَرَّ بنفسه يتعدّى ولا يتعدّى والكَرُّ مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً عطف وكَرَّ عنه رجع وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ ورجل كَرَّار ومِكَرّ وكذلك الفرس وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره أَعاده مرة بعد أُخرى والكَرّةُ المَرَّةُ والجمع الكَرَّات ...
الكَرُّ الرجوع يقال كَرَّه وكَرَّ بنفسه يتعدّى ولا يتعدّى والكَرُّ مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً عطف وكَرَّ عنه رجع وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ ورجل كَرَّار ومِكَرّ وكذلك الفرس وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره أَعاده مرة بعد أُخرى والكَرّةُ المَرَّةُ والجمع الكَرَّات ويقال كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته والكَرُّ الرجوع على الشيء ومنه التَّكْرارُ ابن بُزُرجٍ التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة الجوهري كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً قال أَبو سعيد الضرير قلت لابي عمرو ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال تِفْعالٌ اسم وتَفْعالٌ بالفتح مصدر وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد والمُكَرر من الحروف الراء وذلك لأَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين والكَرَّةُ البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إِذا رَدَّه والكَرِير الحَشْرَجَة وقيل الحشرجة عند الموت وقيل الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها وكذلك هو من الخيل في صدورها كَرَّ يَكِرُّ بالكسر كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ قال الشاعر ( * الشاعر هو امرؤ القيس ) يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُه ليَقْتُلَنِي والمرءُ ليسَ بقَتَّال والكَرِيرُ صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود قال الأَعشى فأَهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزال إِذا كان دَعْوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبا بكر وعمر رضي الله عنهما تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته ما عندك ؟ قالت شعير قال فكَرْكِري أَي اطْحَنِي والكَرْكَرة صوت يردّده الإِنسان في جوفه والكَرُّ قَيْدٌ من ليف أَو خوص والكَرّ بالفتح الحبل الذي يصعد به على النخل وجمعه كُرورٌ وقال أَبو عبيد لا يسمى بذلك غيره من الحبال قال الأَزهري وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف قال الراجز كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيه لَوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء فقال جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرورِ والصَّرارِيُّ المَلاَّحُ وقيل الكَرّ الحبل الغليظ أَبو عبيدة الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب وقيل هو حَبْل السَّفِينة وقال ثعلب هو الحبل فَعَمَّ به والكَرُّ حبلُ شِراعِ السفينة وجمعه كُرورٌ وأَنشد بيت العجاج جذب الصراريِّين بالكرور والكِرَارانِ ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل وأَنشد وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَجْهٍ ساهِمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْزِمٍ جُراضِمِ تُنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زاهِمِ والكَرّ ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل والجمع أَكرار البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة قال أَبو منصور والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا لا ما قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل والكَرَّتانِ القَرَّتان وهما الغداة والعشيّ لغة حكاها يعقوب والكَرّ والكُرُّ من أَسماء الآبار مذكر وقيل هو الحِسْيُ وقيل هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ والجمع كِرارٌ قال كُثَيِّر أُحِبُّك ما دامَتْ بنَجْدٍ وَشِيجَةٌ وما ثَبَتتْ أُبْلَى به وتِعَارُ وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّبٌ به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ قال ابن بري هذا العجز أَورده الجوهري بها قُلُبٌ عادية والصواب به قُلُبٌ عادية والقَلُب جمع قَلِيب وهو البئر والعادِيَّة القديمة منسوبة إِلى عادٍ والوشيجة عِرْقُ الشجرة وأُبْلى وتِعارٌ جبلان والكُرُّ مكيال لأَهل العراق وفي حديث ابن سيرين إِذا بلغ الماءُ كُرًّا لم يَحْمِلْ نَجَساً وفي رواية إِذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ والكُرّ ستة أَوقار حمار وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً ويقال للحِسْي كُرٌّ أَيضاً والكُرُّ واحدٌ أَكْرارِ الطعام ابن سيده يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبًّا قال أَبو منصور الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ والمَكُّوكُ صاع ونصف وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ قال الأَزهري والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً كل وَسْقٍ ستون صاعاً والكُرُّ أَيضاً الكساء والكُرُّ نهر والكُرّة البَعَرُ وقيل الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع وفي الصحاح الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع وقال النابغة يصف دروعاً عُلِينَ بكدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً فَهُنَّ إِضاءٌ صافياتُ الغلائل وفي التهذيب وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ الجوهري وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب ابن سيده والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ عن اللحياني قال وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه إِن أَقبل فَسُرِّيه وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه والكَرْكَرةُ تصريف الريح السحابَ إِذا جمعته بعد تفرُّق وأَنشد تُكَرْكِرُه الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب وأَصله تُكَرِّره من التَّكْرِير وكَرْكَرَتْهُ لم تَدَعْهُ يَمْضِي قال أَبو ذؤيب تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه مُسَفْسِفَةٌ فَوْقَ التراب مَعُوجُ وتكرْكَرَ هو تَرَدَّى في الهواء وتَكَرْكَرَ الماءُ تَراجَع في مَسِيلِه والكُرْكُورُ وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء وكَرْكَرَهُ حَبَسه وكَرْكَرَه عن الشيء دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه وفي حديث عمر رضي الله عنه لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع من كَرْكَرْتُه عنِّي إِذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ وفي حديث كناية تَكَرْكَرَ الناسُ عنه والكَرْكَرَة ضرب من الضحك وقيل هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ وفلان يُكَرْكِرُ في صوته كيُقَهْقِهُ أَبو عمرو الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه ابن الأَعرابي كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إِذا أَغْرَبَ وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إِذا أَدارَها الفراء عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله شمر الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ وكَرْكَرَ بالدَّجاجة صاح بها والكَرْكرَةُ اللبن الغليظ عن كراع والكِرْكِرَةُ رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس وقيل هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ وفي الحديث أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إِذا برك أَصاب الأَرضَ وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ وجمعها كراكِرُ وفي حديث عمر ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل وفي حديث ابن الزبير عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ وتُدْعَى إِذا ما كان حَزُّ الكَراكِرِ قال ابن الأَثير هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إِذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى يريد إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا وكَرْكَر الضاحِكُ شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إِذا رَدَّدَ صوته والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة وفي حديث جابر من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة قال ابن الأَثير ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج والكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْديد وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ قال وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال لا تُكَرْكِرُوني أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه قال كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير فكنا إِذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله قال القَعْنَبي تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن قال أَبو ذؤيب إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو بِ أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ كرادِيسُ الخيل وأَنشد نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والكَراكِرُ الجماعاتُ واحدتها كِرْكِرَةٌ الجوهري الكِرْكِرَة الجماعة من الناس والمَكَرُّ بالفتح موضع الحرب وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً إِذا كُرَّ كَرَّ وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به الجوهري وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة ابن الأَعرابي كَرْكَرَ إِذا انهزم ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حين اسْتَهداه النبي صلى الله عليه وسلم ماءَ زَمْزَم فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ قال ابن الأَثير الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ قال قاله أَبو موسى وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ رجل من علماء اللغة
الكِرْشُ بالكسَرْ ِ وككَتِفٍ مِثْلُ كِبْد وكَبِدٍ لُغَتَان : اسْم لِكُلِّ مُجْتَرٍّ بمَنْزِلَةِ المَعِدَةِ للإِنْسَانِ تُفَرِّغُ في القَطِنَةِ كَأَنَّهَا يَدُ جِرَابٍ تَكُونُ لِلأَرْنَبِ واليَرْبُوعِ وتُسْتَعْمَلُ في الإِنْسَانِ وَهي مُؤَنَّثَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . ومِنَ المَجَازِ : الكرشُ : عِيَالُ الرَّجُلِ وصِغَارُ وفي الصِّحاح : من صِغَارِ وَلَدِهِ يُقَال : جَاءَ يَجُر كرشَهُ أَي عِيَاله . ويُقَالُ : عَلَيْهِ كرشٌ مَنْثُورَةٌ : أَيْ صِبْيَانٌ صِغَارٌ . ومِنَ المَجَازِ : الكرشُ : الجَمَاعَة مِنَ النّاس ومِنْهُ قَوْلُه صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلّم : الأَنْصارُ عَيْبَتِي وكَرِشِي قِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّهُم جَمَاعَتِي وصَحَابَتي الَّذِين أُطْلِعُهُم علَى سِرِّي وأَثِقُ بهِم وأَعْتَمِدُ عَلَيْهِم وقالَ أَبو زَيْدِ : يُقَالُ : عَلَيْه كَرِشٌ من النّاسِ أَيْ جَمَاعَةٌ وقِيلَ : أَرادَ : الأَنْصارُ مَدَدِي الَّذِين أَسْتَمِدُّ بِهم ؛ لأَنَّ الخُفَّ والظِّلْفَ يَسْتَمِدّ الجِرَّةَ من كَرِشِه وقِيلَ : أَرادَ بِهِم بِطانَتَه ومَوْضِعَ سِرِّهِ وأَمَانَتِه والَّذيِنَ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِم في أُمُورِه واسْتَعَار الكَرِشَ والعَيْبَةَ لِذلكَ ؛ لأَنَّ المُجْتَّر يَجْمَعُ عَلَفَه في كَرِشِه والرَّجُلُ يَجْمَعُ ثِيَابَه في عَيْبَتهِ . والكِرْشُ : جَبَلٌ بدِيارِ بَنِي أَبي بَكْرِ بنِ كلاَبٍ عَن ابنِ زِيَاد وقالَ لا أَعْرِفُ في دِيَارِ بَنِي كِلابٍ جَبَلاً أَعْظَمَ منه . والكرشُ : التَّلْعَةُ قُرْبَ المَهْجَمِ . والكرشُ : مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ والقِيْعَانِ مِن أَنْجَعِ المَرَاتِعِ لِلمَالِ تَسْمَنُ عَلَيْه الإِبِلُ والخَيْلُ يَنْبُتُ في الشِّتاءِ ويَهِيجُ في الصَّيْفِ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَه اللهُ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَعْرَابِ بَنِي رَبِيعَةَ قالَ : الكَرِشُ : شَجَرَةٌ من الجَنْبَةِ تَنْبُتُ في أَرْومٍ وتَرْتَفِعُ نَحْوَ ذِراعٍ ولَهَا وَرَقَةٌ مُدَوَّرَةٌ حَرْشاءُ خَضْراءُ شَديدَةُ الخُضْرَةِ وهِي مَرْعىً من الخُلَّةِ وإِنَّمَا قيلَ لَهَا : الكَرِشُ لأَنَّ وَرَقَها يُشْبهُ خَمْلَ الكَرِشِ فيها تَعيِينٌ كأَنَّهَا مَنْقُوشَةٌ . وقال أَبو نَصْر : الكَرِشُ : من الذُّكُورِ وقَالَ غَيْرُه : مَنَابِتُه السَّهْلُ وقَالَ غَيْرُه : يَجُوزُ كرِشٌ وكِرْشٌ كما في الكِرْشِ المَعْرُوفةِ نقله الصّاغَانِيُّ . وقالَ ابنُ سِيدَه : الكَرِشُ والكَرِشَةُ مِنْ عُشْبِ الرَّبِيعِ وهي نَبْتَةٌ لاصِقَةٌ بالأَرضِ بُطَيْحاءُ الوَرَقِ مُعْرَضَّةٌ غُبَيْرَاءُ ولا تَكادُ تَنْبُتُ إِلا في السَّهْلِ وتَنْبُت في الدِّيَارِ ولا تَنْفَعُ في شَئٍ ولا تُعَدُّ إِلاَّ أَنّه يُعْرَف رَسْمُهَا . والكِرْشِيُّونَ بالكَسْرِ وككَتِفٍ أَيْضاً : هُمْ أَهْلُ وَاسِط العِرَاقِ لأَنَّ الحَجّاجَ لمّا بَناهُ كَتَب إِلَى عَبْدِ المَلِكِ : إِنّي اتَّخَذْتُ مَدِينَةً في كَرِشٍ من الأَرْضِ بَيْنَ الجَبَلِ والمِصْرَيْنِ وسَمَّيْتُهَا بوَاسِطَ لِكَوْنِها مُتَوَسِّطَةً بَيْنَهُمَا وسَيَأْتِي . ومن المَجَاز : قَوْلُهُمْ : لَوْ وَجَدْتُ إِلَيْهِ فَاكَرِشٍ أَي سَبِيلاً وفي الصّحاحِ : وقَوْلُ الرَّجُلِ إِذا كَلَّفْتَه أَمراً : إِنْ وَجَدْتُ إِلَى ذلِكَ فاكَرِشٍ أَصْلُه : أَنَّ رَجُلاً فصَّلَ شاةً فأَدْخَلَها في كرشِهَا لِيَطْبُخَها فقِيلَ له : أَدْخِل الرَّأْسَ فقالَ : إِنْ وَجَدْتُ إِلى ذلِكَ فَاكَرِشٍ يعنِي إِنْ وَجَدْتُ إِلَيْه سَبِيلاً انتهى . ويُقَالُ : ما وَجَدءتُ إِلَيْه فاكَرِشٍ أَيْ سَبِيلاً . وحَكَى اللِّحْيَانِيّ : لو وَجَدْتُ إِليه فَاكَرِشٍ وبابَ كَرِشٍ وأَدْنَى فِي كَرِشٍ لأَتَيْتُه يَعْنِي قَدْرَ ذلِكَ من السُّبُلِ . وفي حَدِيثِ الحَجّاجِ : لَوْ وَجَدْتُ إِلى دَمِكَ فَاكَرِشٍ لشَرِبَتِ البَطْحَاءُ مِنْكَ أَيْ لَوْ وَجَدْتُ إِلَى دَمِكَ سَبِيلاً وأَصْلُه : أَنّ قوماً طَبَخُوا شاةً فِي كَرِشِها فضاقَ فَمُ الكَرِشِ عَنْ بَعْضِ الطَّعَامِ فقالُوا للطَّبّاخِ : أَدْخِلْهُ إِنْ وَجَدْتَ فَاكَرِشٍ . وكَرِشَ الجِلْدُ كفَرِحَ كَرَشاً إِذا مَسَّتْهُ النّارُ فانْزَوَى وتَقَبَّضَ . ومن المَجَازِ :كَرِشَ الرّجُلُ كَرَشاً إِذا صَارَ لَهُ جَيْشٌ بعْدَ انْفِرَادِهِ . والكَرْشاءُ : الإمْرَأَةُ العَظِيمَةُ البَطْنِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ وزَادَ غَيْرُه : الوَاسِعَةُ . ومن المَجَازِ : الكَرْشَاءُ : القَدَمُ الَّتِي كَثُرَ لَحْمُهَا واسْتَوَى أَخْمَصُها وقَصُرَتْ أَصابِعُهَا . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . والكَرْشاءُ : الأَتَانُ الضَّخْمَةُ الخَاصِرَتَيْنِ نقلَه الجَوْهَرِيًّ أَيْضاً . والكَرْشاءُ مِنَ الرَّحِمِ : البَعِيدَةُ يُقَال : بَيْنَهُم رَحِمٌ كَرْشَاءُ . والكَرْشاءُ : فَرْسُ بِسْطامِ ابنِ قَيْسٍ الشَّيْبانِيِّ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وفِيهَا يقُولُ العَوّامُ الشِّيْبانِيُّ : كَرِشَ الرّجُلُ كَرَشاً إِذا صَارَ لَهُ جَيْشٌ بعْدَ انْفِرَادِهِ . والكَرْشاءُ : الإمْرَأَةُ العَظِيمَةُ البَطْنِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ وزَادَ غَيْرُه : الوَاسِعَةُ . ومن المَجَازِ : الكَرْشَاءُ : القَدَمُ الَّتِي كَثُرَ لَحْمُهَا واسْتَوَى أَخْمَصُها وقَصُرَتْ أَصابِعُهَا . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . والكَرْشاءُ : الأَتَانُ الضَّخْمَةُ الخَاصِرَتَيْنِ نقلَه الجَوْهَرِيًّ أَيْضاً . والكَرْشاءُ مِنَ الرَّحِمِ : البَعِيدَةُ يُقَال : بَيْنَهُم رَحِمٌ كَرْشَاءُ . والكَرْشاءُ : فَرْسُ بِسْطامِ ابنِ قَيْسٍ الشَّيْبانِيِّ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وفِيهَا يقُولُ العَوّامُ الشِّيْبانِيُّ :
وأَفْلَتَ بِسْطَامُ جَرِيصاً بنَفْسِهِ ... أَغَادَرَ في الكَرْشاَءِ لَدْناً مُقَوَّمَا وكَرْشُ بالفَتْحِ : د بينَ كَفَا وأَزَاقَ كانَ قَدِيماً بِيَدِ الرُّومِ وهُوَ الآنَ بِيَدِ الإِسْلاَمِ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : كُرْشَانُ بالضَّمِّ : وهو أَبو قَبِيلَةٍ من العَرَبِ . قُلْت : هو كُرْشانُ بنُ الآمِرِيِّ بنِ مَهْرَةَ بنِ حَيْدانَ بنِ عَمْرو بن الْحافِ ابنِ قُضَاعَةَ . قاله ابنُ دُرَيْد . وكُرَاشٌ ككِتَابٍ وضَبَطَه الصّاغَانِيُّ بالضّمّ : جَبَلٌ لهُذَيْلٍ وقيل : ماءٌ بنَجْدٍ لبَنِي دُهْمانَ قال أَبو بُثَيْنَةَ العامِرِيُّ يَهْجُو سارِيَةَ بنَ زُنَيْمٍ :
وأَوْفَى وَسْطَ قَرْنِ كُرَاشَ دَاعٍ ... فجَاؤُوا مثْلَ أَفْوَاجِ الحَسِيلِ والكُرّاشُ كزُنَّارٍ : دُوَيْبَّةٌ تَلْكَعُ النّاسَ تُوْجَدُ في مَبارِكِ الإِبِلِ وهي ضَرْبٌ من القِرْدَانِ وقِيلَ : هُو كالقَمْقَامِ وَاحِدَتُه كُرّاشَةٌ . والتَّكْرِيشَةُ : الَّتِي تُطْبَخُ في الكُرُوشِ عَنْ أَبِي عَمْروٍ . وقال الأََزْهَرِيّ : المُكَرَّشَةُ كمُعَظَّمَةٍ : طَعَام البادِينَ يُعْمَلُ من اللَّحْمِ والشَّحْمِ وذلِكَ أَنْ يُؤْخَذَ اللّحْمُ الأَشْمَطُ فيُهَرَّم تَهْرِيماً جيِّداً ويُجْعَلَ معه من الشَّحْمِ المُقَطَّعِ مثلُه ثمّ يُجْعَلَ في قِطْعَة مُقَوَّرَةٍ من كَرِش البَعيرِ بعد أَن يُغْسَل وينظَّف وَجْهُه الأَمْلَسُ الذِي لا خَمْلَ فيه ولا فَرْث ويجعل فيه ما هُرّم من اللَّحْمِ والشَّحْم وتُجْمَعَ أَطرَافُه ويُخَلَّ عَلَيْهِ بخِلالٍ يُمْسِكُه وتُحْفَرَ له إِرَةٌ على قَدْرِه وتُطْرَح فيها الرِّضافُ ويُوقَد عَلَيْهَا حَتَّى تَحْمَى وتَحْمَرَّ فتَصِيرَ كالنّارِ ثم يُنَحَّي الجَمْرُ عَنْهَا وتُدْفَن المُكَرَّشَةُ فيها ويُجْعل فَوْقَها مَلَّةٌ حامِيَةٌ ثُم يُوقَد فَوْقَها بِحَطَبٍ جَزْلٍ ثُمَّ تُتْرَك حَتَّى تَنْضَجَ نُضْجاً جَيِّداً فتُخْرَج وقَدْ طابَتْ وقد صارَتْ كالقِطْعَةِ الوَاحِدَةِ وقد ذابَ الشَّحْمُ باللَّحْمِ فتُؤْكَل بالتَّمْرِ طَيِّبَةً يُقَالُ : كَرَّشُوا لَنَا من لَحْمِ جَزُورِكُم تَكْرِيشاً . والمُكَرِّشَةُ بكَسْرِ الرّاء : ما تَعَقَّفَ بَزْرُةْ مِنْ أَنْوَاعِ البِطِّيخِ وهذِهِ عن الصّاغَانِيِّ . وكَرَّشَ تَكْرِيشاً قَطَّبَ وَجْهَهُ قال رُؤْبَةُ :
وَارِى الزِّنادِ مُسْفِرُ البَشِيشِ ... طَلْقٌ إِذا اسْتَكْرَشَ ذُو التَّكْرِيِشِوهُوَ مَجَازٌ . وكَرَّشَ تَكْرِيشاً : عَمِلَ المُكَرَّشَةَ قالَهُ الأَزْهَرِيّ . وتَكَرَّشُوا : إِذا تَجَمَّعُوا . نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وقال الجَوْهَرِيُّ : تَكَرَّشَ وَجْهُهُ : تَقَبَّضَ . وزادَ غَيْرُه : جِلْدُه وقِيلَ : جِلْدُ وَجْهِهِ . هكَذا في بَعْضِ النُّسَخِ وَقَدْ يُقَال ذلِكَ في كلِّ جِلْدِ ويُقَالُ : كَلَّمْتُه بِكَلامٍ فَتَكَرَّشَ وَجْهُه وتَكَرَّشَ جِلْدُه أَيْ تَقَبَّضَ وهو مَجازٌ وزادَ ابنُ فارِسٍ : فصارَ كالكَرِشِ . واسْتَكْرَشَتِ الإِنْفَحَةُ : صارَتْ كَرِشاً وذَلِكَ إِذا رَعَى الجَديُ النَّباتَ قالَ الجَوْهَرِيُّ : لأَنّ الكَرِشَ تُسَمَّى إِنْفَحَةً ما لَمْ يَأْكُلِ الجَدِيُ فإِذا أَكَلَ تُسَمَّى كَرِشاً وقد اسْتَكْرَشَتْ . وقالَ غَيْرُه : اسْتَكْرَشَ الصَّبِيُّ والجَدْيُ : عَظُمَتْ كَرِشَه وقِيلَ : المُسْتكرِش بَعْدَ الفطِيمِ واسْتِكْرَاشُه : أَنْ يَشْتَدَّ حَنَكُه ويَجْفُرَ بَطْنُه وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : اسْتَكْرَشَت البَهْمَةُ : عَظُم بَطْنُه وقَالَ الأَزْهَرِيُّ : يُقَالُ لِلْصَبِيّ إِذا عَظُمَ بَطْنُه وأَخَذَ في الأَكْلِ : قد اسْتَكْرَشَ وأَنْكَرَ بَعْضُهم ذلِكَ في الصَّبِيِّ فقال : يُقَالُ للصَّبِيِّ قد اسْتَجْفَرَ وإِنَّمَا يُقَالُ : اسْتَكْرَشَ الجَدْيُ وكُلُّ سَخْلٍ يَسْتَكْرِشُ يَعْنِي يَعْظُم بَطْنُه ويَشْتَدُّ أَكْلُه . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : جَمْعُ الكَرِش أَكْرَاش وكُرُوشٌ وإِذا كانَت الأَرْضُ جَدْبَةً يُقَال : اغْبَرَّتْ جِلْدَتُهَا ورَقَّت كَرِشُها وهو مَجَازٌ . ويُقَال لِلدَّلْوِ العَظِيمَةِ المُنْتَفِخَةِ النَّوَاحِي : كَرْشاءُ وهو من مَجازِ المَجَازِ . نَقَلَهُ الزّمَخْشَرِيُّ . ورَجُلٌ أَكْرَشُ أَيْ عَظِيمُ البَطْنِ وقِيلَ : عَظِيمُ المالِ وهُوَ مجازٌ . والكَرِشُ : وِعَاءُ الطِّيبِ والثَّوْبِ مؤنَّثٌ أَيْضاً . وكَرِشُ كُلِّ شَئٍ : مُجْتَمَعُه . وكَرِشُ القَوْمِ : مُعْظَمُهم وهو مَجازٌ والجَمْعُ أَكْرَاشٌ وكُرُوشٌ قالَ الشاعر :
وأَفَأْنَا السَّبِيَّ مِن كُلِّ حَيٍّ ... فَأَقَمْنَا كَرَاكِراً وكُرُوشَا وقيلَ : الكُرُوشُ والأَكْرَاشُ : جَمْعٌ لا وَاحِدَ لَهُ . ويُقَالُ : تَزَوَّجَ المَرْأَةَ فنَثَرَتْ لَهُ كَرِشَها وبَطْنَها أَيْ كَثُرَ وَلَدُهَا لَهُ . وهُوَ مَجازٌ . وكَذَا كَرِشَ الرَّجُلُ كفَرِحَ إِذا كَثُرَ عِيَالُه بَعْدَ مُدّةٍ وهذِه عن الصّاغَانِيِّ وهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً . وقَالَ شَمِرٌ : اسْتَكْرَشَ : تَقَبَّضَ وقَطَّبَ وعَبَسَ وأَنْشَد قولَ رُؤْبَةَ : طَلْق إِذا اسْتَكْرَشَ ذُو التَّكْرِيشِ وقال ابنُ بُزُرْج : ثوبٌ أَكْرَاشٌ : وهو من بُرُودِ اليَمَنِ نقلهُ الأَزْهَرِيُّ . والكِرْشانِ : الأَزْدُ وعَبْدُ القَيْسِ . نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ وعَجِيبٌ مِنَ المُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهِ تَعالَى كَيْفَ أَغْفَلَه . وكِرْشِمٌ كزِبْرِجٍ : اسمُ رجُلٍ ميمُه زائدةٌ في أَحَدِ قَوْلَيْ يَعْقُوبَ . وكِرْشاءُ بنُ المُزْدَلِف عَمْرِو بن أَبِي رَبِيعَةَ في بَنِي رَبِيعَةَ . ومُنْيَةُ أَكْرَاشٍ : قريةٌ بمِصْرَ . والكُرَيْشَةُ بالضَّمِّ : نَوْعٌ من أَثْوابِ الخَزِّ . وبَنُو كُرَيْشَة : بَطْنٌ