كَرِعَت
المرأَةُ كَرَعاً فهي كَرِعةٌ اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ الجِماعَ وجارية كرِعةٌ مِغْلِيمٌ
ورجل كَرِعٌ وقد كَرِعَتْ إِلى الفحْلِ كَرَعاً والكُراعُ من الإِنسان ما دون
الركبة إِلى الكعب ومن الدوابِّ ما دون الكَعْبِ أُنْثَى يقال هذه كُراعٌ وهو
الوظيف
كَرِعَت
المرأَةُ كَرَعاً فهي كَرِعةٌ اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ الجِماعَ وجارية كرِعةٌ مِغْلِيمٌ
ورجل كَرِعٌ وقد كَرِعَتْ إِلى الفحْلِ كَرَعاً والكُراعُ من الإِنسان ما دون
الركبة إِلى الكعب ومن الدوابِّ ما دون الكَعْبِ أُنْثَى يقال هذه كُراعٌ وهو
الوظيف قال ابن بري وهو من ذواتِ الحافِرِ ما دُونَ الرُّسْغِ قال وقد
يُسْتَعْمَلُ الكُراعُ أَيضاً للإِبل كما استعمل في ذوات الحافر قالت الخنساءُ
( * قوله « قالت الخنساء » كذا بالأصل هنا ومر في مادة كوس قالت عمرة أُخت العباس
بن مرداس وأمها الخنساء ترثي أخاها وتذكر أنه كان يعرقب الابل فظلت تكوس على إلخ )
فقامَتْ تَكُوسُ على أَكْرُعٍ ثلاثٍ وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبا فجعلت لها أَكارِعَ
أَربعاً وهو الصحيح عند أَهل اللغة في ذوات الأَربع قال ولا يكون الكراع في
الرِّجل دون اليد إِلا في الإِنسان خاصّة وأَما ما سواه فيكون في اليدين والرجلين
وقال اللحياني هما مما يؤنث ويذكر قال ولم يعرف الأَصمعي التذكير وقال مرة أُخرى
هو مذكر لا غير وقال سيبويه أَما كُراعٌ فإِن الوجه فيه ترك الصرْف ومن العرب من
يصرفه يشبهه بذراع وهو أَخبث الوجهين يعني أَن الوجه إِذا سمي به أَن لا يصرف
لأَنه مؤنث سمي به مذكر والجمع أَكْرُعٌ وأَكارِعُ جمع الجمع وأَما سيبويه فإِنه
جعله مما كسر على ما لا يكسّر عليه مثلُه فِراراً من جمع الجمع وقد يكسر على
كِرْعانٍ والكُراعُ من البقر والغنم بمنزلة الوَظِيفِ من الخيل والإِبل والحُمُرِ
وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم يذكر ويؤنث والجمع أَكْرُعٌ ثم أَكارِعُ
وفي المثل أُعْطِيَ العبدُ كُراعاً فطلَب ذِرعاً لأَن الذراع في اليد وهو أَفضل من
الكُراع في الرجْلِ وكَرَعَه أَصابَ كُراعَه وكَرِعَ كَرَعاً شَكا كُراعَه ويقال
للضعيف الدِّفاعِ فلان ما يُنْضجُ الكُراعَ والكَرَعُ دِقَّةُ الأَكارِعِ طويلةً
كانت أَو قصيرةً كَرِعَ كَرَعاً وهو أَكْرَعُ وفيه كَرَعٌ أَي دِقَّةٌ والكَرَعُ
أَيضاً دِقَّةُ الساقِ وقيل دقة مُقَدَّمِها وهو أَكْرعُ والفِعْلُ كالفِعْلِ
والصِّفةُ كالصِّفةِ وفي حديث الحوض فَبَدَأَ الله بكُراعٍ أي طرَفٍ من ماءِ
الجنةِ مُشَبَّهٍ بالكراع لقلته وإِنه كالكُراعِ من الدابة وتَكَرَّعَ للصلاة
غَسَل أَكارِعَه وعمّ بعضهم به الوضوء قال الأَزهري تَطَهَّرَ الغلام وتَكَرَّعَ
وتَمكَّنَ إِذا تطهر للصلاة وكُراعاً الجُنْدَبِ رجلاه ومنه قول أَبي زبيد ونَفَى
الجُنْدَبُ الحَصى بِكُراعَيْ ه وأوْفَى في عُودِه الحِرْباءُ وكُراعُ الأَرض
ناحِيَتُها وأَكارِعُ الأَرض أَطْرافُها القاصِيةُ شبهت بأَكارِعِ الشاء وهي
قوائمُها وفي حديث النخعي لا بأْس بالطَّلَبِ في أَكارِعِ الأَرض أَي نواحيها
وأَطْرافِها والكُراعُ كلُّ أَنف سالَ فتقدم من جبل أَو حَرّةٍ وكُراع كلِّ شيء
طَرَفُه والجمع في هذا كله كِرْعانٌ وأَكارِعُ وقال الأَصمعي العُنُقُ من الحَرّة
يمتدّ قال عوف بن الأَحوص أَلم أَظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي كما ظُلِفَ
الوَسِيقةُ بالكُراعِ ؟ وقيل الكُراعُ ركن من الجبل يَعْرِضُ في الطريق ويقال
أَكْرَعَكَ الصيْدُ وأَخْطَبَكَ وأَصْقَبَك وأَقْنى لكَ بمعنى أَمْكَنَكَ وكَرِعَ
الرجلُ بِطِيبٍ فَصاكَ به أَي لَصِقَ به والكُراعُ اسم يجمع الخيل والكُراعُ
السلاحُ وقيل هو اسم يجمع الخيل والسلاح وأَكْرَعَ القومُ إِذا صَبَّتْ عليهم
السماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حتى يَسْقُوا إِبلهم من ماء السماء والعرب تقول لماء
السماء إِذا اجتمع في غَدِيرٍ أَو مَساكٍ كَرَعٌ وقد شَرِبْنا الكَرَعَ
وأَرْوَيْنا نَعَمَنا بالكَرَعِ والكَرَعُ والكُراعُ ماء السماء يُكْرَعُ فيه ومنه
حديث معاوية شربت عُنْفُوانَ المكْرَعِ أَي في أَوّلِ الماءِ وهو مَفْعَلٌ من
الكَرَعِ أَراد به عَزَّ فَشَرِبَ صافِيَ الماء وشرب غيره الكَدِرَ قال الراعي يصف
إِبلاً وراعِيَها بالرِّفْقِ في رِعايةِ الإِبلِ ونسبه الجوهري لابن الرّقاع
يَسُنُّها آبِلٌ ما إِنْ يُجَزِّئُها جَزْأً شَديداً وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا
وقيل هو الذي تَخُوضُه الماشِيةُ بأَكارِعِها وكل خائِضِ ماءٍ كارِعٌ شرِبَ أَو لم
يشرب والكَرّاعُ الذي يسقي ماله بالكَرَعِ وهو ماء السماء وفي الحديث أَنّ رجلاً
سمع قائلاً يقول في سَحابة اسق كَرَعَ فلان قال أَراد موضعاً يجتمع فيه ماءُ
السماء فيسقي به صاحبه زرعه ويقال شربت الإِبل بالكَرَعِ إِذا شربت من ماءِ
الغَدِيرِ وكَرَعَ في الماء يَكْرَعُ كُرُوعاً وكَرْعاً تناوله بِفِيه من موضعه من
غير أَن يشرب بِكَفَّيْه ولا بإِناء وقيل هو أَن يدخل النهر ثم يشرب وقيل هو أَن
يُصَوِّبَ رأْسَه في الماء وإِن لم يشرب وفي الحديث أَنه دخل على رجل من الأَنصار
في حائِطه فقال إِن كان عندك ماءٌ بات في شَنِّه وإِلا كَرَعْنا كَرَعَ إِذا
تناوَلَ الماءَ بِفِيه من موضعه كما تفعل البهائم لأَنها تدخل أَكارِعَها وهو
الكَرْعُ ومنه حديث عكرمة كَرِهَ الكَرْعَ في النهر وكل شيء شربت منه بنيك من
إِناءٍ أَو غيره فقد كَرَعْتَ فيه وقال الأَخطل يُرْوِي العِطاشَ لَها عَذْبٌ
مُقَبَّلُه إِذا العِطاشُ على أَمثالِه كَرَعُوا والكارِعُ الذي رمى بفمه في الماء
والكَرِيعُ الذي يشرب بيديه من النهر إِذا فَقَدَ الإِناء وكَرَعَ في الإِناء إِذا
أَمال نحوه عنقه فشرب منه وأَنشد للنابغة بِصَهْباءَ في أَكْنافِها المِسْك كارِعُ
قال والكارِعُ الإِنسانُ أَي أَنت المِسْكُ لأَنك أَنت الكارِعُ فيها المسْكَ
ويقال اكْرَعْ في هذا الإِناءِ نَفَساً أَو نفسين وفيه لغة أُخرى كَرِع يَكْرَعُ
كَرَعاً وأَكْرَعُوا أَصابوا الكَرَعَ وهو ماء السماء وأَوْرَدُوا والكارِعاتُ
والمُكْرِعاتُ النخل
( * قوله « والمكرعات النخل » هو بكسر الراء كما في سائر نسخ الصحاح افاده شارح
القاموس وعليه يتمشى ما بعده واما المكرعات في البيت فضبط بفتح الراء في الأصل
ومعجم ياقوت وصرح به في القاموس حيث قال وبفتح الراء ما غرس في الماء إلخ ) التي
على الماء وقد أَكْرَعَتْ وكَرَعَتْ وهي كارِعةٌ ومُكْرعةٌ قال أَبو حنيفة هي التي
لا يفارق الماءُ أُصولَها وأَنشد أَو المُكْرَعات من نَخِيلِ ابن يامِنٍ دُوَيْنَ
الصَّفا اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا قال والمُكْرَعاتُ أَيضاً النخل القَرِيبةُ
من المَحَلِّ قال والمُكْرَعاتُ أَيضاً من النخل التي أُكْرِعَتْ في الماء قال
لبيد يصف نخلاً نابتاً على الماء يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غير صادِرةٍ فكلُّها
كارِعٌ في الماءِ مُغْتَمِرُ قال والمُكْرَعاتُ أَيضاً الإِبل تُدْنى من البيوت
لتَدْفَأَ بالدُّخانِ وقيل هي اللَّواتي تُدْخِلُ رؤوسَها إِلى الصِّلاءِ
فَتَسْوَدُّ أَعْناقُها وفي المصنف المُكْرَباتُ وأَنشد أَبو حنيفة للأَخطل فلا
تَنْزلْ بِجَعْدِيٍّ إِذا ما تَرَدَّى المُكْرعاتُ من الدُّخانِ وقد جعلت
المُكْرِعاتُ هنا النخيل النابتة على الماء وكَرَعُ الناس سَفِلَتُهم وأَكارِعُ
الناسِ السَّفِلَةُ شُبِّهُوا بأَكارِعِ الدوابِّ وهي قوائِمُها والكَرَّاعُ الذي
يُخادِنُ الكَرَعَ وهم السَّفِلُ من الناس يقال للواحد كَرَعٌ ثم هلم جرّاً وفي
حديث النجاشي فهل يَنْطِقُ فيكم الكَرَعُ ؟ قال ابن الأَثير تفسيره في الحديث
الدَّنيءُ النفْسِ وفي حديث علي لو أَطاعَنا أَبو بكر فيما أَشَرْنا به عليه من
ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ على هذا الأَمْرِ الكَرَعُ والأَعْرابُ قال
هم السَّفِلَةُ والطَّعامُ من الناسِ وكُراعُ الغَمِيم موضع معروف بناحية الحجاز
وفي الحديث خرَج عامَ الحُدَيْبِيةِ حتى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم هو اسم موضع بين
مكة والمدينة وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بن كُراعَ من فٌرْسانِ العرب وشعرائهم وكُراعُ
اسم أُمه لا ينصرف قال سيبويه هو من القسم الذي يقع فيه النسب إِلى الثاني لأَن
تَعَرُّفَه إِنما هو به كابن الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ وأَما الكَرّاعةُ التي
تَلْفِظُ بها العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة
معنى
في قاموس معاجم
الرَّوْعُ
والرُّواع والتَّرَوُّع الفَزَعُ راعَني الأَمرُ يَرُوعُني رَوْعاً ورُووعاً عن
ابن الأَعرابي كذلك حكاه بغير همز وإِن شئت همزت وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما
إِذا شَمِطَ الإِنسانُ في عارِضَيْه فذلك الرَّوْعُ كأَنه أَراد الإِنذار بالموت
قال ا
الرَّوْعُ
والرُّواع والتَّرَوُّع الفَزَعُ راعَني الأَمرُ يَرُوعُني رَوْعاً ورُووعاً عن
ابن الأَعرابي كذلك حكاه بغير همز وإِن شئت همزت وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما
إِذا شَمِطَ الإِنسانُ في عارِضَيْه فذلك الرَّوْعُ كأَنه أَراد الإِنذار بالموت
قال الليث كل شيء يَروعُك منه جمال وكَثرة تقول راعني فهو رائع والرَّوْعةُ
الفَزْعة وفي حديث الدعاء اللهم آمِنْ رَوعاتي هي جمع رَوْعة وهي المرّة الواحدة
من الرَّوْع الفَزَعِ ومنه حديث عليّ رضي الله عنه أَن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعثه ليَدِيَ قوماً قتَلَهم خالدُ بن الوليد فأَعطاهم مِيلَغةَ الكلب ثم
أَعطاهم بِرَوْعةِ الخيل يريد أَن الخيل راعت نِساءهم وصبْيانهم فأَعطاهم شيئاً
لِما أَصابهم من هذه الرَّوْعة وقولهم في المثل أَفْرَخَ رَوْعُه أَي ذَهب فَزَعُه
وانكشف وسكَن قال أَبو عبيد أَفْرِخ رَوعك تفسيره لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفزَعُك فإِن
الأَمر ليس على ما تُحاذِر وهذا المثل لمعاوية كتب به إِلى زياد وذلك أَنه كان على
البصرة وكان المُغيرةُ بن شعبة على الكوفة فتُوُفِّيَ بها فخاف زياد أَن يُوَلِّيَ
مُعاويةُ عبدالله بن عامر مكانه فكتب إِلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويُشير عليه
بتولية الضَّحَّاك بن قيس مكانه فقَطِن له معاوية وكتب إِليه قد فَهِمْت كتتابك
فأَفْرِخْ رَوْعَكَ أَبا المغيرة وقد ضممنا إِليك الكوفة مع البصرة قال الأَزهري
كل من لقيته من اللغويين يقول أَفْرَخَ رَوْعه بفتح الراء من روعه إَلا ما أَخبرني
به المنذري عن أَبي الهيثم اَنه كان يقول إِنما هو أَفْرَخَ رُوعهُ بضم الراء قال
ومعناه خرج الرَّوْعُ من قلبه قال وأَفْرِخْ رُوعَك أَي اسْكُن وأْمَنْ والرُّوع
موضع الرَّوْع وهو القلب وأَنشد قول ذي الرمة جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه
الكُرَبُ قال ويقال أَفرخت البيضة إِذا خرج الولد منها قال والرَّوْع الفزَعُ
والفزَعُ لا يخرج من الفزع إِنما يخرج من الموضع الذي يكون فيه وهو الرُّوع قال
فخرج والرَّوْعُ في الرُّوعِ كالفَرْخِ في البيضة يقال أَفرخت البيضة إِذا انفلقت
عن الفرْخ منها قال وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل إِذا خرج رَوْعه منه قال وقلَبَه ذو
الرمة على المعرفة بالمعنى فقال جذلانَ قد أَفرخت عن رُوعه الكرب قال الأَزهري والذي
قاله أَبو الهيثم بيّن غير أَني أَستوحش منه لانفراده بقوله وقد استدرَكَ الخلف عن
السلف أَشياء ربما زَلُّوا فيها فلا ننكر إِصابة أَبي الهيثم فيما ذهب إِليه وقد
كان له حَظّ من العلم مُوَفَّر رحمه الله وارْتاعَ منه وله ورَوَّعه فتَرَوَّعَ
أَي تَفَزَّعَ ورُعْت فلاناً ورَوَّعْتُه فارْتاعَ أَي أَفْزَعْتُه فَفَزِعَ ورجل
رَوِعٌ ورائعٌ متروِّع كلاهما على النسب صحّت الواو في رَوِع لأَنهم شبهوا حركة
العين التابعة لها بحرف اللِّين التابِع لها فكأَنَّ فَعِلاً فَعِيل كما يصح حَويل
وطَويل فعَلى نحْوٍ من ذلك صحّ رَوِعٌ وقد يكون رائع فاعلاً في معنى مفعول كقوله
ذَكَرْت حَبِيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ وقال شُذَّانُها رائعةٌ مِن هَدْرِه أَي
مُرْتاعة ورِيعَ فلان يُراع إِذا فَزِع وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم
ركب فرساً لأَبي طلحة ليلاً لِفَزَعٍ نابَ أَهلَ المدينة فلما رجَع قال لن
تُراعُوا لن تراعوا إِنّي وجدْته بَحْراً معناه لا فزَع ولا رَوْعَ فاسْكنوا
واهْدَؤوا ومنه حديث ابن عمر فقال له المَلك لم تُرَعْ أَي لا فزَعَ ولا خَوْف
وراعَه الشيءُ رُؤوعاً ورُوُوعاً بغير همز عن ابن الأَعرابي ورَوْعةً أَفْزَعَه
بكثرته أَو جماله وقولهم لا تُرَعْ أَي لا تَخَف ولا يَلْحَقْك خوف قال أَبو خِراش
رَفَوْني وقالوا يا خُوَيْلِد لا تُرَعْ فقلتُ وأَنْكَرْتُ الوُجوهَ هُمُ هُمُ
وللأُنثى لا تُراعِي وقال مجنون قيس بن مُعاذ العامري وكان وقع في شرَكه ظبية
فأَطْلَقها وقال أَيا شِبْهَ لَيْلى لا تُراعِي فَإِنَّني لَكِ اليومَ مِن
وَحْشيّةٍ لَصَدِيقُ ويا شِبْهَ ليلى لا تَزالي بِرَوضَةٍ عَلَيْكِ سَحابٌ دائمٌ
وبُرُوقُ أَقُولُ وقد أَطْلَقْتُها مِنْ وِثاقِها لأَنْتِ لِلَيْلى ما حَيِيتُ
طَلِيقُ فَعَيْناكِ عَيْناها وجِيدُكِ جِيدُها سِوى أَنَّ عَظْمَ السَّاقِ مِنْكِ
دَقِيقُ قال الأَزهري وقالوا راعَه أَمْرُ كذا أَي بلَغ الرَّوْعُ رُوعَه وقال
غيره راعني الشيءُ أَعجبني والأَرْوَعُ من الرجال الذي يُعْجِبُك حُسْنه والرائعُ
من الجَمال الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه والرّوْعةُ المَسْحةُ من الجمال
والرَّوْقةُ الجَمال الرائق وفي حديث وائل بن حجر إِلى الأَقْيال العَباهِلة
الأَرْواعِ الأَرواعُ جمع رائع وهم الحِسانُ الوُجوهِ وقيل هم الذين يَرُوعُون
الناس أَي يُفْزِعُونهم بمنْظَرِهم هَيْبةً لهم والأَوّل أَوجَه وفي حديث صفة أَهل
الجنة فيَرُوعُه ما عليه من اللِّباس أَي يُعْجبه حُسنه ومنه حديث عطاء يُكره
للمُحرِم كلُّ زِينةٍ رائعةٍ أَي حَسَنة وقيل كلُّ مُعْجِبة رائقةٍ وفرس روْعاء
ورائعةٌ تَرُوعك بعِتْقِها وصفتها قال رائعة تَحْمِلُ شَيْخاً رائعا مُجَرَّباً قد
شَهِدَ الوَقائعا وفرس رائعٌ وامرأَة رائعة كذلك ورَوْعاء بَيِّنة الرَّوَعِ من
نسوة رَوائعَ ورُوعٍ والأَرْوَعُ الرجل الكريم ذو الجِسْم والجَهارة والفضل
والسُّودَد وقيل هو الجميل الذي يَرُوعُك حُسنه ويُعجبك إِذا رأَيته وقيل هو
الحديد والاسم الرَّوَعُ وهو بَيِّنُ الرَّوَعِ والفعل من كل ذلك واحد فالمتعدِّي
كالمتعدّي وغير المتعدي كغير المتعدي قال الأَزهري والقياس في اشتقاق الفعل منه
رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً وقلب أَرْوَعُ ورُواعٌ يَرْتاع لحِدّته من كلّ ما سَمِع
أَو رَأَى ورجل أَرْوعُ ورُواعٌ حَيُّ النفس ذَكيٌّ وناقة رُواعٌ ورَوْعاء حديدةُ
الفؤادِ قال الأَزهري ناقة رُواعة الفؤاد إِذا كانت شَهْمةً ذَكِيّة قال ذو الرمة
رَفَعْتُ لها رَحْلي على ظَهْرِ عِرْمِسٍ رُواعِ الفُؤادِ حُرّةِ الوَجْهِ
عَيْطَلِ وقال امرؤ القيس رَوْعاء مَنْسِمُها رَثِيمٌ دامي وكذلك الفرس ولا يوصف
به الذكر وفي التهذيب فرس رُواعٌ بغير هاء وقال ابن الأَعرابي فرس رَوْعاء ليست من
الرائعة ولكنها التي كأَنّ بها فزَعاً من ذَكائها وخِفّةِ روحِها وقال فرس أَروع
كرجل أَروع ويقال ما راعَني إِلا مَجِيئك معناه ما شَعَرْت إِلا بمحبتك كأَنه قال
ما أَصاب رُوعي إِلا ذلك وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما فلم يَرُعْني إِلا رجل
أَخذَ بمَنْكِبي أَي لم أَشعُر كأَنه فاجأَه بَغْتةً من غير مَوْعِد ولا مَعْرِفة
فراعه ذلك وأَفزعه قال الأَزهري ويقال سقاني فلان شَرْبةً راعَ بها فُؤادِي أَي
بَرَدَ بها غُلّةُ رُوعي ومنه قول الشاعر سَقَتْني شَرْبةً راعَت فؤادِي سَقاها
اللهُ مِن حَوْضِ الرَّسُولِ قال أَبو زيد ارْتاعَ للخَبَر وارتاحَ له بمعنى واحد
ورُواعُ القَلْبِ ورُوعُه ذِهْنُه وخَلَدُه والرُّوعُ بالضم القَلبُ والعَقْل ووقع
ذلك في رُوعِي أَي نَفْسي وخَلَدِي وبالي وفي حديثٍ نَفْسِي وفي الحديث إِنَّ رُوح
القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي وقال إِنَّ نَفْساً لن تموت حتى تَسْتَوْفيَ رِزْقَها
فاتَّقُوا الله وأَجْمِلُوا في الطلَب قال أَبو عبيدة معناه في نفْسي وخَلَدي ونحو
ذلك ورُوحُ القُدُس جبريل عليه السلام وفي بعض الطُّرق إِنَّ رُوحَ الأَمين نفَثَ
في رُوعي والمُرَوَّعُ المُلْهَم كأَنّ الأَمر يُلْقَى في رُوعه وفي الحديث
المرفوع إِنّ في كل أُمة مُحَدَّثِين ومُرَوَّعِين فإِن يكن في هذه الأُمةِ منهم
أَحد فهو عُمر المُرَوَّعُ الذي أُلقي في رُوعه الصواب والصِّدْق وكذلك المُحَدَّث
كأَنه حُدِّثَ بالحقّ الغائب فنطق به وراعَ الشيءُ يَروعُ رُواعاً رجَع إِلى موضعه
وارْتاع كارْتاح والرُّواع اسم امرأَة قال بشير بن أَبي خازم تَحَمَّلَ أَهلُها
منها فَبانُوا فأَبْكَتْني مَنازِلُ للرُّواعِ وقال رَبِيعة بن مَقْرُوم أَلا
صَرَمَتْ مَوَدَّتَكَ الرُّواعُ وجَدَّ البَيْنُ منها والوَداعُ وأَبو الرُّواعِ
من كُناهم شمر رَوَّع فلان خُبْزه ورَوَّغَه إِذا رَوَّاه
( * قوله « إذا رواه » اي بالدسم ) وقال ابن بري في ترجمة عجس في شرح بيت الرَّاعي
يصف إِبلاً غَيْر أَروعا قال الأَرْوَعُ الذي يَرُوعك جَماله قال وهو أَيضاً الذي
يُسْرِعُ إِليه الارْتياعُ