" راجَ " الأَمرُ رَوْجاً ورَوَاجاً : أَسْرَعَ قاله ابنُ القُوطِيَّة . ورَوَّجَ الشَّىْءَ وَرَوَّجَ بِه : عَجَّلَ . ورَاجَ الشَّىْءُ يَرُوج " رَوَاجاً : نَفَقَ " " ورَوَّجْتُه تَرْوِيجاً : نَفَّقْتُه " كالسِّلْعَة والدَّراهِمِ وهو مُرَوَّجٌ . وَرَاجَت الدَّرَاهمُ : تَعَامَلَ النَّاسُ بها . أَمْرٌ مُرَوِّج : مُخْتَلِطٌ . وَرَاجَت " الرِّيحُ : اخْتَلَطَتْ فلا يُدْرَي مِنْ أَيْنَ تَجِىءُ " أَي لا يَستَمرُّ مَجيئُها من جِهَةٍ واحدةٍ . ومنه رَوَّجَ فلانٌ كلامَه إِذا زَيَّنَه وأَبْهَمه فلا تُعْلَم حَقيقتُه . " والرَّوَّاجُ " ككَتَّانٍ " : الَّذِي يَتَروَّجُ ويَلُوبُ حَوْلَ الحَوْضِ " . وقال ابنُ الأَعرابيّ : الرَّوْجَةُ : العَجَلَةُ وَرَوَّجَ الغُبَارُ على رِأْس البَعِير : دَامَ : ثم إِنّ ابن منظور أَورد هنا الأَوَارِجَة فقال : الأَوَارِجَةُ مِن كُتُبِ أَصْحابِ الدَّواوِينِ في الخَراجِ ونَحْوِه . ويقال : هذا كِتابُ التأْرِيج . ورَوَّجْتُ الأَمْرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه . قلت : وقد تقدّم في أَرج وهناك مَحَلُّ ذِكْرِه
وبقي على المصنف مما يستدرك عليه
لفظة السُّكُرُّجَة . وهو في حديث أَنس " لا آكُلُ في سُكُرُّجَةٍ " . قال عياض في " المشارِق " وتابعه ابن قُرْقُول في " المطالع " : هي بضمّ السين والكاف والرّاءِ مشدّدة وفتح الجيم ؛ كذا قيدنا . وقال ابنُ مَكِّيّ : صوابه بفتح الراءِ : قِصَاعٌ يُؤكَل فيها صِغارٌ وليست بعربيّة وهي كُبْرَى وصُغْرَى : الكُبْرَى تَحْمِلُ سِتَّ أَوَاقٍ والصُغْرَى ثَلاَثَ أَواقٍ وقيل : أَرْبَعَ مَثَاقيلَ وقيل : ما بينَ ثُلْثَىْ أُوقِيّة . ومعنى ذلك أَنّ العربَ كانَتْ تَسْتَعْمِلُهَا في الكَوَامِخِ وأَشباهَها من الجَوَارِشِ على المَوائد حَوْلَ الأَطعمةِ للتَّشهِّي والهَضْمِ . فأَخبر أَنّ النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم لم يأْكل على هذه الصِّفةِ قطُّ . وقال الداووديّ : هي القَصْعةُ الصغيرةُ المَدْهُونةُ . ومثلُه كلامُ ابنِ منظورٍ وابنِ الأَثير وغيرهم وهو يَرْجِع إِلى ما ذَكَرنا . فكان ينبغي الإِشارة إِليه
" الكَرَجُ محرَّكَة : بَلَد " الأَميرِ المشهورِ بالجُود والشَّجاعة " أَبي دُلَف " بن عيسى بنِ إِدريسَ بن مَعْقِلِ بنِ شَيْخِ بن عُمَيرٍ " العِجْلِيّ " بكسر العين منسوب إِلى عِجْلِ بنِ لُجَيمٍ : قبيلةٍ وهو أَبو دُلَف الذي قِيل فيه :
إِنَّمَا الدُّنْيَا أَبو دُلَفٍ ... بين بَادِيهِ ومُحْتَضَرِهْ
فإِذا وَلَّى أَبو دُلَفٍ ... وَلَّتِ الدُّنْيَا على أَثَرِه وتوفي سنة 225 ، وبين الكَرَجِ ونَهَاوَنْدَ مَرّحلتانِ . ونُسب إِليها أَبو الحُسين محمّدٌ الأَصَمُّ وأَبو العبّاس القاضي المُقيم بمكَّةَ ؛ ذكرهم عبد الغنيّ . وقال ابن الأَثير : هي مَدينة بالجَبَل بين أَصبهانَ وهَمَذَانَ ابتدأَ بعِمارتها عيسى ابنُ إِدريسَ وأَتَمَّها ابنُه أَبو دُلَف . " و : ة بالدِّينَوَرِ " . وفي التهذيب : اسم كُورةٍ معروفة . والكَرَجُ أَيضاً : موضع . والكُرَّجُ " كقُبَّرٍ : المُهْرُ " الّذي يُلْعَبَ به " مُعرَّبُ كُرَّهْ " . وقال اللّيث : يُتَّخذ مِثْلَ المُهْرِ يُلْعَب عليه وهو دَخيل لا أَصلَ له في العربيّة . قال جرير :
لَبسْتُ سِلاَحي والفَرَزْدَقُ لُعْبَةُ ... عليها وِشَاحاَ كُرَّجٍ وجَلاجِلُهْ وقال :
أَمْسَى الفَرزْدقُ في جَلاجلِ كُرَّجٍ ... بعْدَ الأُخَيْطلِ ضَرَّةً لجَريرِ والكُرَّجِيّ : المُخنَّث " . " والكَرارِجَة : سَمَكٌ خُضْرٌ قِصارٌ كالكُرَيْرِجِ كقُذَعْمِلٍ " . والكُرْجُ بالضّمّ : جِيلٌ من النَّصارَى . ومنهم من جَعلَها ناحيةً من الرُّوم بثُغورِ أَذْرَبيجانَ . " وكَرِجَ الخُبْزُ كفَرِحَ وأَكْرَجَ وكَرَّجَ بالتشديد " وتَكرَّجَ " أَي " فَسَدَ وعَلَتْه خُضْرةٌ " . وعن ابن الأَعرابيّ : كَرِجَ الشيءُ إِذا فَسَدَ . والكارِجُ : الخُبْزُ المُكرَّجُ . وتَكَرَّجَ الطَّعامُ : إِذا أَصابه الكَرَجُ