الكَمْشُ والكَمِيشُ : الرّجُلُ السَّرِيعُ يُقَال : رَجُلٌ كَمْشٌ وكَمِيشٌ أَيْ عَزُومٌ ماضِ سَرِيعٌ في أُمورِهِ وقَدْ كَمُشَ ككَرُمَ يَكْمُشُ كَمَاشَةً قال أَبُو صَبِرَةَ :
اعْلِفْ حِمَارَكَ عكْرِشَا ... حَتَّى يَجِدَّ ويَكْمُشَا
والكَمْشُ والكَمِيشُ : الفَرَسُ الصَّغِيرُ الجُرْدَانِ وقال أَبُو عُبَيْد : الكَمْشُ مِنَ الخَيْلِ : القَصِيرُ الجُرْدان والجَمْعُ كِمَاشٌ وأَكْمَاشٌ . وإِنْ وُصِفَتْ بِهِمَا الأُنْثَى فالصَّغِيرَةُ الضَّرْعِ . والَّذي في العَيْنِ : الكضمْشُ إِن وُصفَ به ذَكَرٌ من الدّوابِّ فهو القَصِيرُ الصّغِيرُ الذَّكَرِ وإِنْ وُصِفَتْ به الأُنْثَى فهِيَ الصَّغِيرَةُ الضَّرْعِ وهي كَمِيشَةٌ ورُبما كانَ الضَّرْعُ الكَمْشُ مَعَ كُمُوشَتِه دَرُوراً وأَنشد :
يَعُسُّ جِحَاشُهُنَّ إِلَى ضُرُوعٍ ... كِمَاشٍ لم يُقْبِّضْهَا التَّوَادِي وقال الكِسَائِيّ : الكَمْشَةُ مِنَ الإِبِلِ : الصَّغِيرةُ الضِّرْعِ . وشاةٌ كَمُوشٌ وكَمِيشَةٌ كَذَا في النُّسَخ وخَصّ الأَصْمَعِيُّ كَمْشَة : قَصِيرَة الخِلْفِ فَلاَ تُحْلَب إِلاَّ بمَصْرٍ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ أَو صَغِيرَةُ الضَّرْعِ وكذلِكَ ناقَةٌ كَمُوشٌ سُمِّيَتْ لانْكماشِ ضَرْعِها وهُوَ تقَلُّصُه . والأَكْمَشُ : الرجُلُ لا يَكَادُ يُبْصِرُ عن أَبي عَمْروٍ . وقيلَ : الأَكْمَشُ : القَصِيرُ القَدَمَيْنِ وقَدْ كَمِشَ فيهما كفَرِحَ . وكَمَشَهُ بالسَّيْفِ إِذا قَطَعَ أَطْرَافَه نقله الصّاغَانِيُّ مِثْلُ كَشَمَه . وكَمَشَ الزّادُ : فَنِيَ وهو مَجاز . ورَجُلٌ كَمِيشُ الإِزَارِ : مُشَمَّرُهُ جادٌّ في الأَمْرِ وهو مَجَازٌ . وأَكْمَشَ بالنّاقَةِ : صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ أَيْ جَمِيعَ أَخْلافِهَا . وكَمَّشَهُ تَكْمِيشاً : أَعْجَلَهُ فانْكَمَشَ . وكَمَّشَ الحَادِي الإِبِلَ تَكْمِيشاً : جَدَّ في السَّوْقِ . وتَكَمَّشَ الرجُلُ : أَسْرَعَ كانْكَمَشَ وهُمَا مُطَاوِعان لكَمَّشْتُه تَكْمِيشاً . وقال الأَصْمَعِيُّ : انْكَمَشَ في أَمْرِهِ وانْشَمَر . وقال أَبُو بَكْرٍ : مَعْنَى قَوْلِهمْ : تكَمَّشَ الجِلْدُ أَيْ تَقَبَّضَ واجْتَمَعَ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : كَمِشَ الرجلُ كَمَشاً : لُغَةٌ في كَمُشَ ككَرُمَ أَيْ عَزَمَ عَلَى أَمْرٍ . والكَمِشُ ككَتِفٍ لُغَةٌ في الكَمْشِ بالفَتْح عن الكسائِيّ . وأَكْمَشَ في السَّيْرِ والعَمَلِ : أَسْرَعَ . نقلَه ابنُ القَطّاعِ ومنْهُ حَدِيث عليٍّ بَادَرَ مِن وَجَلٍ وأَكْمَشَ في مَهَلٍ . وقال سيبَوَيْه : الكَمِيشُ : الشُّجَاعُ كَمُشَ كَمَاشَةً كَما قالُوا : شَجُعَ شَجَاعَةً كما قالَه ابنُ سِيدَه . وخُصْيَةٌ كَمْشَةٌ : قَصِيرَةٌ لاَزِقَة بالصِّفَاقِ وقَدْ كَمُشَتْ كُمُوشَةً . وضَرْعٌ كَمْشٌ بَيِّنُ الكُمُوشَةِ : قَصِيرٌ صَغِيرٌ . وامرأَة كَمْشَةٌ : صَغِيرَةُ الثَّدْيِ وقد كَمُشَت كَمَاشَةً . وانْكَمَشَ في الحَاجَةِ : اجْتَمَع فيها . وقَدْ سَمُّوْا كَمِيشاً كأَمِيرٍ . وكَمَّشَ ذَيْلَه تَكْمِيشاً : قَلَّصَه . وكَمْشِيشُ بالفَتْح : قَرْيَةٌ بمِصْرَ مِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ اللهِ الكَمْشِيشيّ القاهِريّ سَمِعَ على الإِمَامِ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ ومات سنة 889
شَتَّ شَعْبهم يَشِتُّ شَتًّا وشَتَاتاً وشَتِيتاً : أَي فَرَّقَ . شتَّ أَيضاّ : إِذا افْتَرَقَ . وأَمر شَتٌّ : أَي مُتفرِّقٌ كانْشَتَّ جَمْعُهُم . وتَشتَّتَ : أَي تَفَرَّقَ ؛ قال الطِّرِمّاحُ :
شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعدَ الْتِئامْ ... وشَجَاكَ الرَّبْعُ رَبْعُ المُقَامْ واشْتَشَتَّ مِثْلُهُ . وشَتَّتَهُ اللهُ وأَشَتَّهُ : بمعنى فَرَّقَه . الشَّعْبُ الشَّتِيتُ : أَي المٌفَرِّقُ المُشَّتِّتُ . وعبارة الصِّحاح : المتفرّق ؛ قال رُؤبَةُ يصف إِبِلاً :
" جاءَتْ مَعاً وَاطَّرَقَتْ شَتِيتَا
" وهْيَ تُثِيرُ السّاطِعَ السِّحْتِيتَا وعن الأَصمَعِيّ : شَتَّ بقَلْبِي كذا وكذا : أَي فَرَّقه . ويُقَالُ : أَشَتَّ بِي قَوْمِي : أَي فَرَّقُوا أَمْرِي . ويُقَال : شَتَّتُوا أَمْرَهَم : أَي فَرَّقُوه . وقد اسْتَشَتَّ وتَشَتَّتَ : إِذَا انْتَشَرَ . ويُقَالُ : أَخافُ عليكُم الشَّتَاتَ : أَي الفُرْقَةَ . الشَّتِيتُ من الثُّغْرِ : المُفَلَّقُ المُفَلَّجُ ؛ قال طَرَفَةُ :
" من شَتِيتِ كَأَقاحِ الرَّمْلِ غُرّ
وقَوْمٌ شَتَّى : مُتَفَرِّقُونَ وأَشياءُ شَتَّى . قال شيخُنَا : قيل : إِنّهُ جمعُ شَتِيتٍ كمَرْضَى وَمرِيضِ وقيل : مُفردٌ وبَسَطَ فيه الخَفَاجِيّ في العِنَايَة . انتهى . وفي الحديث : " يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحِداً ويَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى " وفي الحديث في الأَنبياءِ : " وأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى " أَي : دِينُهم واحدٌ وشَرائعُهم مختلفة . وقيل : أَراد اختلافَ أَزمانِهم . ويُقَالُ : إِنّ المجلس لَيَجْمَعُ شُتُوتاً من النّاس وشَتَّى أَيْ : فِرَقاً وقيل : يَجمَعُ ناساً من غَيْرِ قَبِيلَةٍ أَي : ليسوا من قبيلة واحدة . يُقَالُ : جاؤُوا شَتَاتَ شَتَاتَ بالفتح . هكذا في نسختنا وفي نُسخةٍ : شَتَاتَ وشَتَاتَ بزيادة الواو بينَهما وجَوَّزَ شيخُنا فيه أَنْ يكون بالضَّمِّ كثُلاث ورُبَاعُ كلُّ هذا والتَّكْرارُ لايَظهرُ له وَجْهٌ . والّذي في لسان العرب نقلاً عن الثِّقات ما نَصُّهُ : ويقالُ : جاءَ القومُ شَتَاتاً وشَتَاتَ . أَي : أَشْتَاتاً مُتَفَرِّقِينَ . واحدُ الأَشْتاتِ : شَتٌّ . الحمدُ للهِ الّذِي جمَعَنا من شَتٍّ : أَي تَفْرِقَةٍ . وهذا هو الصَّواب . وشَتّانَ بِيْنُهُما برفع نُون البَيْنِ روى أَبو زيد في نوادره قولَ الشّاعر :
شَتَّانَ بَيْنُهُما في كُلِّ مَنْزِلَةٍ ... هذا يَخافُ وهذا يَرْتَجِي أَبَدا فرفَعَ البَيْنَ قال الأَزهريّ : من العرب من يَنْصِبُ بينَهما في مثل هذا الموضع فيقولُ : شتَّانَ بينَهُما ويُضْمِرُ " ما " كأَنّه يقولُ : شَتَّ الّذي بينَهما كقوله تَعالى : " لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ " وقال حَسّانُ ابْنُ ثابتٍ :
وشَتّانَ بَيْنَكُما في النَّدَى ... وفي البَأْسِ والخُبْرِ والمنْظَرِ وقال آخَرُ :
أُخاطِبُ جَهْراً إِذْ لُهُنَّ تَخافُتٌ ... وشَتّانَ بَيْنَ الجَهْر والمَنْطقِ الخَفتِ يُقالُ : شَتّانَ مَاهُمَا وشَتّانَ ما زيدٌ وعمرٌو وهو ثابتٌ في الفَصيحِ وغيرِه وصرَّحُوا بأَنَّ " ما " زائدة " وهما " فاعلُهُ في المِثَال الأَوَّل ؛ وفي ما زيدٌ وعمرٌو " ما " زائدةٌ وزيدٌ فاعلُ شَتّانَ وعمرٌو عَطفٌ عليه . قالوا : والشّاهدُ عليه قولُ الأَعْشَى :
شَتّانَ مَا يَوْمِي على كُورِها ... ويَومُ حَيَّانَ أَخِي جابِرِ أَنشده ابنُ قتيبةَ في أَدب الكاتب وأَكثرُ شُرّاح الفصيح قاله شيخُنَا . يُقَال : شَتّانَ مَا بَيْنَهُما أَي : بَعُدَ ما بَيْنهما . أَثبتَه ثعلبٌ في الفصيح وغيره وأَنكره الأَصمعيُّ ؛ ففي الصِّحاح : قال الأَصمعيّ : لا يُقَال شَتَّانَ ما بَيْنَهما . وقال ابنُ قُتَيْبَةَ في أَدب الكاتب : يُقَال : شتَّانَ ما هَما ولايُقالُ : شَتّانَ ما بينَهما وفي لسان العرب وأَبَى الأَصْمَعِيُّ : شَتّانَ ما بينَهما . قال أَبو حاتِمٍ فأَنشدتُهُ قولَ رَبِيعَةَ الرَّقّيِّ يَمدَح يزيدَ بنَ حاتِمِ بْنِ المُهْلَّبِ ويهجو يزيدَ بْنَ سُلَيْم :
لَشّتّانَ ما بَيْنَ اليَزِيدَيْنِ في النَّدَى ... يَزيدِ سُلَيْمٍ والأَغَرِّ بْنِ حاتِمِ
" فَهَمُّ الفَتَى الأَزْدِيِّ إِتْلافُ مالِهِوهَمُّ الفَتَى القَيْسِيِّ جَمْعُ الدَّرَاهِمِ فقال : ليس بفصيح يُلتفتُ إِليه . وقال في التَّهذيب : ليس بحُجَّة إِنّما الأَعْشّى المتقدّم ذكْرُه معناه : تباعد الَّذِي بينَهما . قال ابنُ بَرِّيّ في حواشي الصِّحاحِ وقَوْلُ الأَصْمَعِيِّ : لا أَقولُ شَتّانَ ما بينَهما ليس بشيْءٍ ؛ لأَنّ ذلك قد جاءَ في أَشعار الفُصَحاءِ من العرب من ذلك قولُ أَبي الأَسْوَدِ الدُّؤَليّ :
فإِنْ أَعْفُ يوماً عن ذُنُوبٍ وتَعْتَدِي ... فإِنَّ العَصَا كانَتْ لِغَيْرِكَ تُقْرَعُ
وشَتَّانَ ما بَيْني وَبَيْنَكَ إنَّني ... على كل حال أسْتَقيمُ وتَضْلعُ قال ومثله قول الغيث
وشَتَّانَ ما بَيْنِي وبَيْنَ ابْنِ خالِدٍ ... أُمَيَّةَ في الرِّزْقِ الّذِي يَتَقَسَّمُقال أبو بكر : شتان ما عمرو وشتان أخوه وأبوه وشتان ما بين أخيه بشتان ونسق الأب على الأخ وفتح النون من شتان لاجتماع الساكنين وشبههما بالأدوات ومن قال : شتان ما عمرو رفع عمرا بشتان وأدخل " ما " صلة كذا في اللسان . ونقل مثل ذلك شيخنا عن اللبلي في شرح الفصيح أي : بعد ما بينهما هذا على أنه اسم فعل ماض بمعنى بعد ولذلك بني على الفتح لأنه نائب عن الماضي الذي هو لازم للفتح دائما . وفسره جماعة بافترق وهو الذي عليه كثيرون ولذلك اشترطوا في فعله التردد . وذهب جماعة إلى أنه مصدر وهو الذي جزم به المرزوقي والهروي في شرح الفصيح والزجاج وغير واحد قاله شيخنا . وقد تكسر النون عن الفراء كما نقله الصاغاني مصروفة عن : شتت ككرم فالفتحة التي في النون هي الفتحة التي كانت في التاء وتلك الفتحة تدل على أنه مصروف عن الفعل الماضي . وكذلك : وشكان وسرعان مصروف من : وشك وسرع تقول : وشكان ذا خروجا وسرعان ذا خروجا ؛ وأصله : وشك ذاخروجا وسرع ذا خروجا . روى ذلك كله ابن السكيت عن الأصمعي . وقال أبو زيد : شتان : منصوب على كل حال لأنه ليس له واحد . ثم إن كسر نون شتان نقله ثعلب عن الفراء . وظاهر كلام الرضي أنه رأي للأصمعي أيضا فإنه وجه في شرح الكافية اختيار الأصمعي ومنعه : شتان ما بين بأمرين : الأول : أنه ورد شتان بكسر النون ؛ والثاني : أن فاعله لا يكون إلا متعددا كما هو ظاهر الاستعمال . وفسره بافترق ؛ وافتعل كتفاعل لا يكون فاعله إلا متعددا . وفي شرح الفصيح لابن درستويه : تكسر نون شتان إذا ذهب إلى مثنى فكسره والعرب كلها تفتحه ولم يسمع بمصدر مثنى إلا إذا اختلف فصار جنسين وذلك أيضا قليل في كلامهم . قال : ويلزم الفراء إن كان اثنين أن يقول فيه في موضع النصب والجر شتين بالياء وهذا لا يجيزه عربي ولا نحوي . ونقله أبو جعفر اللبلي . قال شيخنا : وظاهر كلام شراح الفصيح وغيرهم في أن الفراء إنما حكى في نون شتان الكسر فقط وأنه مثنى شت وهو الذي جزم به ابن درستويه كما مر ونقله اللبلي وسلمه وليس الأمر كذلك فإن المعروف أن الفراء إنما حكى الكسر المعروف أن الفراء إنما حكى الكسر لغة في الفتح . قال في تفسيره عند قوله تعالى : " ما هذا بشرا " : أنشد بعضهم :
لشتان ما أنوي وينوي بنو أبي ... جميعا فما هذان مستويان
تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى ... وكل فتى والموت يلتقيانقال الفراء : يقال : شتان ما أنوي بنصب النون وخفضها . هذا كلامه وكذا نقل الصاغاني في العباب عنه : أن كسر النون لغة في فتحها وليس فيه ما زعمه ابن درستويه وبه يسقط ترديد الهروي في شرح الفصيح لما قال : والأصل قول الفراء فإنه يجوز أن تكون النون على أصل التقاء الساكنين ويجوز أن يكون تثنية شت وهو : التفرق . قال شيخنا : وزعم ابن الأنباري في الزاهر : لا يجوز كسر النون في : شتان ما بين أخيك وأبيك قال : لأنها رفعت اسما واحدا ويجوز كسرها في غيره وهو : شتان أخوك وشتان ما أخوك وأبوك فيجوز في هذا كسر النون على أنه تثنية شت هذا كلامه وفيه ما لا يخفى . ثم قال : وشتان اسم فعل على الصحيح . وقال ابن عصفور في شرح الإيضاح : وهو ساكن في الأصل إلا أنه حرك لالتقاء الساكنين . وكان الحركة فتحة إتباعا لما قبلها . وطلبا للخفة ولأنه وقع موقع الماضي وهو مبني على الفتح فجعلت حركته كحركته . وزعم المرزوقي في شرح الفصيح : أن شتان مصدر ولم يستعمل فعله وهو مبين على الفتحة ؛ لأنه موضوع موضع الفعل الماضي تقديره : شت زيد أي : تشتت أو تفرق جدا . وقال ابن عصفور : وزعم الزجاج أنه مصدر واقع موقع الفعل جاء على فعلان مخالف أخواته فبني لذلك . وقال أبو عثمان المازني : شتان وسبحان ويجوز تنوينهما اسمين كانا أو في موضعهما . وقال أبو علي الفارسي في التذكرة القصرية بعد أن نقل قول المازني : شتان إذا كان في موضعه فهو اسم للفعل وهو شت بمنزلة صه فإن نونته فهو نكرة وإن لم تنونه فهو معرفة فإن نقلت شتان عن أن يكون اسما للفعل فجعلته اسما للتشتيت معرفة صار بمنزلة
" سبحان من علقمة الفاخر في أنه اسم للتنزيه معرفة . وصحح ابن أم قاسم في شرح الخلاصة : أن شتان اسم فعل بمعنى تباعد وافترق . قال : وذهب أبو حاتم والزجاج إلى أنها مصدر على فعلان وهو واقع موقع الفعل . قلت : وقد تقدم نص كلام الزجاج وقال الرضي : إنها تدل على التعجب وإن معنى شتان زيد : ما أشد الافتراق : وقال ابن جني : شتان وشتى كسرعان وسكرى يعني : أن شتى ليس مؤث شتان كسكران وسكرى وإنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عرض اللغة من غير قصد . قلت : فعلى هذا قولهم في قول جميل :
أريد صلاحها وتريد قتلي ... وشتى بين قتلي والصلاح إنه لضرورة الشعر محل تأمل . ومحمود بن شتى بالضم : محدث روى عن أبي الحسن علي بن أحمد الخرستاني وعنه ابن خليل . وعمر بن السكن بن شتوبه الواسطي عن أبي عبد الله الضرير بحديث كذب