وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الكَنْفَشَة أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ والمُصَنّف وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو أَنْ يُدِيرَ العِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ عِشْرِينَ كَوْراً . والكَنْفَشَةُ أَيْضاً : السِّلْعَةُ تَكُونُ في لَحْىِ البَعِيرِ وهِيَ النَّوْطَةُ أَيْضاً وقَال ابنُ سِيدَه : الكَنْفَشَةُ : ورَمٌ في أَصْل اللَّحْىِ ويُسَمّى الخَازِبَازِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : الكَنْفَشَةُ : الرَّوَغَانُ في الحَرْبِ . وأَيْضاً : الجُلُوسُ في البَيْتِ أَيّامَ الفِتَنِ وأَنْشَدَ :
" لمّا رَأَيْتُ فِتْنَةً فِيهَا عَشَا
" والكُفْرَ في أَهْلِ العِرَاق قَدْ فَشَا
" كُنْتُ امْرَءاً كَنْفَشَ فِيمَنْ كَنْفَشَا وقَالَ ابنُ عَبَّاد : رَجُلٌ كُنَافِشُ اللِّحْيَةِ أَيْ عَظِيمُها . وقَالَ غَيْرُه : رَجُلٌ كِنْفِشٌ بالكَسْر أَيْ عَظِيمُ اللِّحْيَةِ ورَجُلٌ مُكَنْفَشُ اللِّحْيَةِ هكَذَا أَوْرَدَه صاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيُّ وأَغْفَلَه المُصَنِّف رَحِمَهُ اللهُ قُصُوراً
النَّفْشُ : تَشْعِيثُ الشَّيْءِ بأَصَابِعِك حَتّى يَنْتَشِر كالتَّنْفِيشِ وقَالَ بَعْضُهُم : النَّفْشُ : تَفْرِيقُ مَا لاَ يَعْسُرُ تَفْرِيقُه كالقُطْنِ والصُّوفِ نَفَشَه فنَفَشَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ . وقَالَ أَئمَّةُ الاشْتِقَاقِ : وُضِعَ مادَّةُ النَّفْشِ للنَّشْرِ والانْتِشَارِ نَقَلَهُ شَيْخُنَا . وقِيلَ : النَّفْشُ : مَدُّكَ الصّوفَ حتّى يَنْتَفِشَ بَعْضُهُ عن بَعْضٍ وعِهْنٌ مَنْفُوشٌ . وعن ابنِ السِّكِّيتِ : النَّفْشُ : أَنْ تَرْعَى الغَنَمُ أَو الإِبِلُ لَيْلاً بِلا عِلْمِ راع قال الجَوْهَرِيُّ : ولا يَكُونُ النَّفْشُ إِلاَّ باللَّيْلِ والهَملُ يَكُونُ لَيْلاً ونَهَاراً وقَدْ أَنْفَشَهَا الرّاعِي : أَرْسَلَها لَيْلاً تَرْعَى ونامَ عَنْهَا وأَنْفَشْتُها أَنا : تَرَكْتُهَا تَرْعَى بِلا رَاعٍ قال الرّاجِزُ :
" اجْرِشْ لَهَا ياابْنَ أَبِي كِبَاشِ
" فمَا لَهَا اللَّيْلَةََ من إِنْفَاشِ
" غَيْرَ السُّرَى وسَائِقٍ نَجَّاشِ
ونَفشَت هِيَ كضَرَبَ ونَصَرَ وسَمِعَ الأَخِيرَةُ نَقَلَهَا الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ أَي تَفَرَّقَتْ فَرَعَتْ باللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ وخَصَّ بَعْضُهم به دُخُولَ الغَنَمِ في الزَّرْعِ ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى : إِذْ نَفَشَتْ فيهِ غَنَمُ القَوْمِ . وهِيَ إِبِلٌ نَفَشٌ مُحَرَّكَةً ونُفَّشٌ كسُكَّرٍ ونُفّاشٌ كرُمّان ونَوَافِشُ وقَدْ يَكُون النَّفْشُ في جَمِيعِ الدّوَابِّ وأَكْثَرُ ما يَكُونُ في الغَنَمِ فأَمَّا ما يَخُصُّ الإِبِلَ فعَشَتْ عَشْواً . وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ : النَّفْشُ : خاصٌّ بالغَنَمِ وقَالَ غَيْرُه : يُقَالُ ذلِكَ لَهَا وللإِبِلِ ويَدُلّ لهُ الحَدِيثُ : الحَبَّةُ في الجّنَّةِ مثْلُ كَرِشِ البَعِيرِ يَبِيتُ نَافِشاً فجَعَلَ النُّفُوشَ لِلبَعيرِ . والنَّفَشُ مُحَرَّكَةً : الصُّوفُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والنَّفَشُ أَيْضاً : الخِصْبُ عن ابنِ عَبّادٍ يُقَالُ : نَفَشْنَا نُقُوشاً أَيْ أَخْصَبْنَا . والنُّفُوشُ بالضَّمِّ : الإِقْبَالُ عَلَى الشّيْءِ تَأْكُلُه وقَدْ نَفَشَ عَلَى الشَّيْءِ يَنْفُشُ من حَدِّ نَصَرَ . والنَّفِيشُ كأَمِيرٍ وفي التَّهْذِيبِ : النَّفَشُ مُحَرَّكَةً : المَتَاعُ المُتَفَرّقُ في الوِعَاءِ والغِرَارَةِ وكُلُّ شئٍ تَرَاهُ مُنْتَبِرً رِخْو الجَوْفِ فهُوَ مُنْتَفِشٌ ومُتَنَفِّشٌ نَقَلَه الأَزْهَرِيّ . وأَمَةٌ مُنْتَفِشَةُ الشَّعرِ أَيْ شَعْثَاءُ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . ومِنَ المَجَازِ : أَرْنَبَةٌ مُنْتَفِشَةٌ أَي قَصِيرَةُ المارِنِ أَيْ مُنْبَسِطَةٌ عَلَى الوَجْهِ كأَنْفِ الزّنْجِيّ عن ابنِ شُمَيْلٍ وكَذلِكَ مُتَنَفَّشَةٌ وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ : وإِنْ أَتاكَ مُتَنَفِّشَ المَنْخِرَيْنِ أَيْ وَاسِعَ مَنْخِرَيِ الأَنْفِ وهُوَ من التَّفْريِقِ . وتَنَفَّشَتِ الهِرَّةُ وانْتَفَشَتْ : ازْبَأَرَّتْ . وتَنَفَّشَ الطّائِرُ وانْتَفَشَ إِذا رَأَيْتَه قَدْ نَفَضَ رِيشَه كَأَنَّه يَخافُ أَوْ يُرْعَدُ وكَذَا تَنَفَّشَ الضِّبْعانُ إِذا رَأَيْتَه مُتَنَفِّشَ الشَّعرِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : النَّفْشُ بالتَّحْرِيك الرِّيَاءُ ومنه قَوْلُهُم : إِنْ لَمْ يَكُنْ شَحْمٌ فنَفَشٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ والأَزْهَرِيُّ عن المُنْذِرِيِّ عن أَبِي طالِبٍ عَنْه . والنَّفَشُ : كثْرَةُ الكَلامِ والدَّعاوَي نَقَلَه شَيْخُنَا وهو مَجَازٌ . والنَّفّاشُ : المُتَكَبِّرُ والنَّفَّاجُ والنَّفّاشُ : نَوْعٌ من اللَّيْمُون أَكْبَرُ مَا يَكُونُ . والنَّفْشُ النَّدْفُ وانْتَفَشَ كنَفَشَ . ونَفَشَ الرَّطْبَةَ نَفْشاً : فَرَّقَ ما اجْتَمَعَ فِيهَا . والتَّنْفِيشُ : مُبَالَغَةٌ في النَّفْشِ