البَوْبَاةُ : الفَلاَةُ : عن ابْنِ جِنّي وهي المَوْمَاة أيْ قُلِبَتِ البَاءُ مِيماً لأَنَّهَا من الشَّفَةِ ومثلُ ذلكَ كَثِير قالَه شَيْخُنَا وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : البَوْبَاةُ : عَقَبَةٌ كَؤُود بِطَرِيقِ مَنْ أَنْجَدَ مِنْ حَاجِّ اليَمَنِ وفي المَرَاصِدِ : هيَ صَحْرَاءُ بأَرْضِ تِهَامَة إذَا خَرجْتَ منْ أَعالِي وَادِي النَّخْلَةِ اليَمَانِيَةِ وهي بِلاَدُ بنِي سَعْدِ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ وقِيلَ : ثَنِيَّةٌ في طَرِيقِ نَجْد عَلَى قَرْنٍ يَنْحَدِرُ منها صاحِبُهَا إلى العِراقِ وقِيلَ غيرُ ذلك قَالَهُ شيخُنَا
والبَابُ م أي بمَعْنَى المَدْخَلِ والطَّاقِ الذِي يُدْخَلُ منه وبِمَعْنى مَا يُغْلَقُ به ذلك المَدْخَلُ من الخَشَبِ وغيرِهِ قاله شيخُنَا ج أَبْوَابٌ نَقَلَ شيخنَا عن شيخه ابنِ المسنَاوِيِّ مَا نَصُّه : اسْتَدَلَّ به أَئِمَةُ العَرَبِيَّةِ على أَنَّ وَزْنَه فَعَلٌ مُحَرَّكَة لأَنَّه الذي يُجْمَعُ على أَفْعَالٍ قِيَاساً تَحَرَّكَتِ الواوُ وانْفَتَح ما قَبْلَهَا فَصَار بَاب : وبِيبَانٌ كتَاج وتِيجَانٍ وهو عند الأَكْثَرِ مَقِيسٌ وأَبْوِبَةٌ في قَوْلِ القُلاَخ بنِ حُبَابَةَ قالَه ابنُ بَرِّيّ وفي الصَّحَاح لابنِ مُقْبِل :
هَتَّاكُِ أَخْبِيَةٍ وَلاَّج أَبْوِبَةٍ ... يَخْلِطُ بِالبِرِّ منه الجِدَّ واللِّينَا
قَالَ أَبْوِبَةٍ لِلازْدِوَاج لِمَكَانِ أَخْبِيَة قَالَ : ولَوْ أَفْرَدَهُ لَمْ يَجُزْ وزَعَمَ ابنُ الأَعْرَابيّ أَنَّ أَبْوِبَة جمعُ بَابٍ من غيرِ أَنْ يكونَ إتْبَاعاً وهذَا نَادِرٌ لأَنَّ بَاباً : فَعَلٌ وفَعَلٌ لا يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعِلَةٍ قال ابنُ مَنْظُورٍ وتَبِعَهُ شَيْخُنَا في شَرْحهِ : وقَدْ كَانَ الوَزِيرُ ابنُ المَغْرِبِيّ يَسْأَلُ عن هَذه اللَّفْظَةِ علَى سَبِيلِ الامْتِحَانِ فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُ لَفْظَةً جُمِعَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ جَمْعِهَا المَشْهُورِ طَلَباً للازْدِوَاجِ يَعْنِي هذِه اللَّفْظَةَ وهِي أَبْوِبَة قَالَ : وهذَا فِي صناعَةِ الشِّعْرِ ضَرْبٌ مِنَ البَدِيعِ يُسَمى التَّرْصِيعَ
قُلْتُ : وأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ أَيْضاً الإِمَامُ البَلَوِيُّ في كِتَابِه أَلف باء واسْتَشْهَدَ به في أَنَّ بَاباً يُجْمَعُ عَلَى أَبْوِبَةٍ ولم يَتَعَرَّضْ لِلإِتْبَاع وَعَدَمِه
وفي لسان العرب : واسْتَعَارَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع الأَبوَابَ لِلْقَوَافِي فَقَالَ :
" أَبِيتُ بِأَبْوَابِ القَوَافِي كَأَنَّمَاأَذُودُ بِهَا سِرْباً مِنَ الوَحْشِ نُزَّعَا والبَوَّابُ لاَزِمُهُ وحَافِظُهُ وهو الحَاجِبُ ولو اشْتُقَّ منه فِعْلٌ عَلَى فِعَالَة لقيل : بِوَابَةٌ بإِظْهَارِ الوَاوِ وَلاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليْسَ بمَصْدَر مَحْضٍ إنما هو اسم وحِرْفَتُهُ البِوَابَةُ كَكِتَابَة قال الصاغانيّ : لاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليس بمَصْدَرٍ مَحْض إنَّمَا هو اسْمٌ وأمَّا قوْلُ بِشْرِ بنِ أَبي خَازِم :
فَمَنْ يَكُ سَائِلاً عَنْ بَيْتِ بِشْرٍ ... فَإنَّ لَهُ بِجَنْبِ الرَّدْهِ بَابَا فَعَنَى بالبَيْتِ القَبْرَ كما سيأْتي ولمَّا جَعَلَه بَيْتاً وكَانَتِ البُيُوتُ ذَوَاتِ أَبْوَابٍ اسْتَجَازَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَاباً
والبَوَّابُ : فَرَسُ زِيَادِ ابْنِ أَبِيهِ مِنْ نَسْلِ الحَرُونِ وهُوَ أَخُو الذَّائِدِ بنِ البطِينِ بنِ البِطَانِ بنِ الحَرُونِ
وبَابَ لهُ أَيْ لِلْسُّلْطَانِ يَبُوبُ كقَالَ يَقُولُ قَالَ شَيْخُنَا : وذِكْرُ المُضَارِع مُسْتَدْرَكٌ فَإنَّ قَاعِدَتَه أَنْ لاَ يَذْكُرَ المُضَارِعَ مِنْ بَابِ نَصَرَ صَارَ بوَّاباً لَهُ وتَبَوَّبَ بَوَّاباً : اتَّخَذَهُ
وأَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ كَمَا يُقَالُ : أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ
والبَابُ والبابَةُ تَوَقَّفَ فيه ابنُ دُرَيْدٍ ولذَا لَمْ يَذْكُرْه الجوهريُّ في الحِسَابِ والحُدُودِ ونَحْوِهِ : الغَايَةُ وحَكَى سِيبَوَيْهِ بَيَّنْتُ لَهُ حِسَابَهُ بَاباً باباً وبَاباتُ الكِتَابِ : سُطُورُهُ لاَ وَاحِدَ لَهَا أَيْ لَمْ يُسْمَعْ ويُقَالُ هذَا بَابَتُهُ أي يصلح له هذا شيء من بابتك أَيْ يَصْلُحُ لَكَ وقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِمْ : هذَا مِنْ بابَتِي : أَيْ يَصْلُحُ لِي
والبَابُ : د في المَرَاصِدِ : بُلَيْدَةٌ في طَرِيقِ وَادِي بُطْنَانَ بِحَلَبَ أَيْ مِنْ أَعْمَالِهَا بَيْنَهَا وبَيْنَ بُزَاعَا نحوُ مِيلَيْنِ وإلى حَلَب عَشَرَةُ أَمْيال
قُلْت : وهي بَابُ بُزَاعَا كَمَا حَقَّقَهُ ابنُ العَدِيمِ في تاريخ حَلَبَ قَالَ : والنِّسْبَةُ إلَيْهَا : البَابِيُّ منهم : حَمْدَانُ ابنُ يُوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ البَابِيُّ الضَّرِيرُ الشَّاعِرُ المُجِيدُ ومنَ المُتَأَخِّرِينَ مَنْ نُسِبَ إليها مِنَ المُحَدِّثِينَ كَثِيرُونَ تَرْجَمَهُمُ السَّخَاوِيُّ في الضَّوْء
وبَابٌ بِلاَ لاَم : جَبَلٌ وفي بَعْضِ النُّسَخ : بَلَدٌ قُرْبَ هَجَرَ مِنْ أَرْضِ البَحْرَيْنِ
وبَابٌ أَيْضاً : قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى بُخَارى واسْتَدْرَكَه شيخُنَا
قُلْتُ : هِيَ بَابَةُ كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانيّ وقد ذَكَرَها المُصَنِّفُ قَرِيباً
وبَابٌ أَيْضاً مَوْضِعٌ عن ابن الأَعْرَابيّ وأَنشد :
وإنَّ ابنَ مُوسَى بَائعَ البَقْلِ بِالنَّوَى ... لَهُ بَيْنَ بَابٍ والجَرِيبِ حَظِيرُ كَذَا في لسان العربوالبَابَةُ ثَغْرٌ بالرُّومِ مِنْ ثُغُورِ المُسْلِمِينَ ذَكَره يَاقُوت وبِلاَ لامٍ : ' بِبُخَارَاءَ كَذَا في المَرَاصِدِ مِنْهَا إبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إسْحَاقَ المُحَدِّثُ البَابِيُّ
والبَابَةُ عِنْدَ العَرَبِ : الوَجْهُ قَالَهُ ابنُ السِّكّيت ج بَابَاتٌ فإذَا قالَ : الناسُ مِنْ بَابَتِي فَمَعْنَاهُ مِنَ الوَجْهِ الذِي أُرِيدُه ويَصْلُحُ لِي وهو مِنَ المَجَازِ عِنْدَ أَكْثَرِ المُحَقِّقِينَ وأَنشد ابنُ السكِّيتِ لابن مُقْبِلٍ :
بَنِي عَامِرٍ مَا تَأْمُرُونَ بِشَاعِرٍ ... تَخَيَّرَ بَابَاتِ الكِتَابِ هِجَائِيَا قَالَ : مَعْنَاهُ : تَخَيَّرَ هِجَائِيَ مِنْ وُجُوهِ الكِتَابِ
والبَابَةُ : الشَّرْطُ يقالُ : هذَا بَابَتُهُ أَيْ شَرْطُهُ وليس بتكرار كما زعمه شيخنا
والبُوَيْبُ كَزُبيْر : ع قُرْبَ وفي لسان العرب : تلْقَاءَ مِصْرَ إذَا بَرَقَ البَرْقُ مِنْ قِبَلِهِ لمْ يَكَدْ يُخْلِفُ أَنْشَد أَبُو العَلاَءِ
أَلا إنَّما كَانَ البُوَيْبُ وأَهْلُه ... ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي وهذَا عِقَابُهَا وفي المراصِد : نَقْبٌ بَيْنَ جَبَلَينِ وقيلَ : مدْخَلُ أَهْلِ الحِجَازِ إلَى مِصْرَ
قُلْت : والعَامّةُ يَقُولُونَ البُويْبَاتُ ثمَّ قَالَ : ونَهْرٌ أَيْضاً كانَ بالعرَاق مَوضِعَ الكُوفة يَأْخُذُ منَ الفُراتِ
وبُوَيْبٌ جَدُّ عهيسى بنِ خَلاَّدٍ العِجْليِّ المُحَدِّثِ عَنْ بَقِيَّةَ وعَنْهُ أَبُو إسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ
والبُوبُ بالضَّمّ : ة بِمِصْرَ مِنْ حَوْفهَا كَذَا في المُشْرِقِ وفي المَراصِدِ ويقال لهَا : بُلْقينَةُ أَيْضاً وهي بإقْلِيمِ الغَرْبِيَّةِ مِن أَعْمَال بنَا
وبَابُ الأَبْوابِ قال في المراصد : ويقال : البَابُ غَيْرَ مُضَاف والذي في لسان العرب : الأَبْوَابُ : ثَغْرٌ بِالخَزَرِ وهو مدِينَةٌ على بَحْر طَبَرِسْتَانَ وهو بَحْرُ الخَزَرِ ورُبَّما أَصَاب البَحْرُ حَائطَهَا وفي وَسَطِهَا مَرْسَى السُّفُنِ قَد بنِيَ على حَافَتَيِ البَحْرِ سَدَّيْنِ وجُعِلَ المَدْخَلُ مُلْتَوِياً وعلى هذا الفَم سِلْسِلَةٌ فلا تَخْرُجُ السَّفِينَةُ ولا تَدْخُلُ إلاّ بِأَمْرٍ وهي فُرْضَةٌ لِذلك البَحْرِ وإنَّمَا سُمِّيَتْ بابَ الأَبْوَابِ لأَنَّهَا أَفْوَاهُ شِعَابٍ في جَبَلٍ فيها حُصُونٌ كَثِيرَةٌ وفي المُعْجَم : لأَنَّهَا بُنِيَتْ على طَرَفٍ في الجَبَلِ وهو حَائِطٌ بَنَاهُ أَنُوشِرْوانَ بِالصَّخْرِ والرَّصَاصِ وعَلاَّه ثلاثمائة ذِرَاعٍ وجَعلَ علَيْهِ أَبْوَاباً منْ حَدِيدٍ لأَنَّ الخَزَرَ كَانَتْ تُغيرُ في سُلْطَانِ فَارِسَ حتَّى تَبْلُغَ هَمَذَانَ والمَوْصِلَ فبَنَاهُ لِيَمْنَعَهُمُ الخُرُوجَ وجَعَلَ عليه حَفَظَة كذا نقلَه شيخُنا من التواريخ ورأَيت في " الأَرْبَعِينَ البُلْدَانِيَّة " للحافظِ أبِي طَاهِرٍ السِّلفيّ ما نصُّه : بَابُ الأَبواب المعروفُ بدَرْبَنْدَ وإليها نُسِبَ أَبُو القَاسِمِ مَيْمُونُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّد البَابِيُّ مُحَدِّثُ
قُلْتُ : وهُوَ شَيْخُ السِّلَفِيّ وأَبُو القَاسِمِ يُوسُفُ بنُ إبْراهِيمَ بنِ نَصْرٍ البَابِيُّ حَدَّثَ ببغْدَادَ
وممَّا بَقِيَ علَى المُؤَلِّفِ مِمَّا اسْتَدْرَكَ عليهِ شيخُنَا وغيرُه : بَابُ الشَّامِ ذَكَره ابنُ الأَثيرِ والنِّسْبَةُ إليه : البَابشَامِيُّ وهِيَ مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ
وبَابُ البَرِيدِ كَأَمِيرٍ بدِمَشْق
وبَابُ التِّبْنِ لِمَأْكُولِ الدَّوَابِّ : مَحَلَّةٌ كَبِيرَةٌ مُجاوِرَة لمَشْهدِ مُوسَى بنِ جَعْفَر بها قَبْرُ عبْد الله بنِ الإِمام أَحْمَد
وبَابُ تُوما بالضَّمِّ بدِمَشق
وبَابُ الجِنَانِ : أَحَدُ أَبْوَابِ الرَّقَّة وأَحدُ أَبْوَابِ حلَبَ
وبَابُ زُوَيلَةَ بِمِصْرَ
وبابُ الحُجْرَةِ : مَحَلَّةُ الخُلَفَاءِ ببغدادَ
وبابُ الشَّعير : مَحَلَّة بها أيضاً
وبابُ الطَّاقِ : مَحَلَّةٌ أُخرى كبيرة بالجانب الشرقيّ ببغداد نُسب إليها جَمَاعَةٌ من المحَدِّثينَ والأَشْرافِ
وَبَنُو حَاجِبِ البَابِ : بَطْنٌ من بَنِي الحُسَيْنِ كَانَ جَدُّهُم حاجباً لِبَابِ البوني
وبَابُ العَرُوسِ : أَحَدُ أَبْوَابِ فَاسوالبابُ : باب كِسْرَى وإليه نُسِب لِسانُ الفُرْس
وأَبوَاب شكى وأَبواب الدودانية في مدينة إرَان من بِنَاءِ أَنُوشِرْوَانَ
وَبَابُ فَيْرُوزَ أَي ابنِ قُبَاذَ : قَصْرٌ في بلاد جرزانَ ممايَلِي الرُّومَ
وبَابُ اللاّن
وبابُ سمجن مِنْ مُدُنِ أَرْمِينِيةَ وقد ذكَرض المُصَنِّفُ بَعْضاً منها في مَحَالِّهَا كما سيأْتي : وبَابٌ وبُوبَةُ وبُوَيْبٌ أَسْمَاءٌ تقدَّمَ منها جَدُّ عِيسى بنِ خَلاَّدٍ وبابُ بنُ عُمَيرٍ الحَنَفِيُّ مِنْ أَهْلِ اليَمَامَةِ تَابِعيٌّ
وبَابَا : مَوْلًى لِلْعبَّاسِ بن عبْدِ المُطَّلبِ الهاشِمِيِّ
وبابا أَيْضاً موْلًى لعائِشَةَ الصِّدِّيقَةِ رَضِيَ اللهُ عنْهُمَا . وعبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَابَا أَو بأْبَاهُ بزِيادةِ الهَاءِ وعبْدُ اللهِ بْنُ بَابَا أَو بابَى بإِمالَةِ الباءِ إلى الياءِ أَو هو بَابَيْه بالهاءِ تَابِعِيُّون
وبابُويةُ جَدُّ أَبِي الحسَن عليِّ ابْنِ مُحَمَّدِ بْن الأَسْوَارِيِّ بالفَتْحِ ويُضَمُّ إلى أَسْوارِيَّةَ : قَرْيةٍ من أَصْبهَانَ أَحدُ الأَغْنِيَاءِ ذُو وَرعٍ ودينٍ روَى عنِ ابنِ عِمْرانَ مُوسَى بن بَيان وعنه أَحْمَدُ الكَرَجِيُّ قَالَهُ يَحْيَى كَذَا فِي المُعْجَم لياقوت
وأَبُو عَبْدِ الله عَبْدُ الله بنُ يُوسُفَ بن أَحْمَدَ بنِ بابَوَيْه الأَرْدِسْتَانِيّ نَزِيل نَيْسَابُورَ مُحدّث توفى سنة 409 والإِمامُ أَبو الحسن عليّ بن الحسين بن بابَوَيْه الرازيّ مُحدِّث وهو صاحب الأَربعين ذكره أَبو حامدٍ المحْموديّ
وبَابويَةُ أَيضاً جَدُّ والِدِ أَحْمد بْنِ الحُسَيْنِ بنِ علِيٍّ الحِنَّائِيِّ الدِّمَشْقِيّ وقد تقدم ذكره في ح ن أَ . وإبْراهِيمُ بْنُ بُوبَةَ بالضَّمِّ عن عبد الوهاب بن عطاءٍ وعَبْدُ اللهِ بْنُ أَْحمَد بْنِ بُوبَةَ العَطَّار شيخٌ للعُقَيْلِيّ وأَبُو علِيٍّ الحَسنُ بْنُ مُحمَّدِ بْن بُوبةَ الأَصْبَهَانِيُّ شيخٌ لأَحمد بن مسلم الخُتَّلِيّ وولده محمد بن الحَسن روى عن محمد بنِ عيسى الأَصْبَهانيّ المُقْرِئ وعنه ابنُه الحسنُ مُحَدِّثُونَ
وبَابَ الرَّجلُ : حفر كُوَّةً نقله الصاغانيُّ عن الفَرَّاءِ وسيأْتي أَنَّ مَحلَّه بيب عَلَى الأفصح
والبَابِيَّةُ بتَشْديدِ الياءِ : الأُعْجُوبَةُ قالَهُ أَبُو مَالِك : وأَنْشَدَ قَوْلَ النَّابِغَةِ الجَعْدِيِّ :
فَذَرْ ذَا وَلكِنَّ بَابِيَّةً ... حَدِيثُ قُشَيْرٍ وأَقْوَالُها يُقَالَ : أَتَى فُلاَنٌ بِبابِيَّة أَيْ بأُعْجُوبَة كَذَا نَقَلَه الصَّاغانيّ وَروَاهُ الأَزْهرِيّ عن أَبِي العميْثَلِ
وبَابَينِ مُثنًّى : ع بالبحْرَينِ وحَالُهُ في الإِعْرَابِ كحَالِ البَحْرَينِ وفيه يقُولُ قائلُهُم :
" إنَّ ابْنَ بُورٍ بَيْنَ بَابَيْنِ وجَمّْ
" والخَيْلُ تَنْحَاهُ إلى قُطْرِ الأَجَمْ
" وضَبَّةُ الدَّغْمَاءُ في فَىْءِ الأَكَمْ
" مُخْضَرَّةٌ أَعْيُنُهَا مِثْلُ الرَّخَمْ وفي شِعْرٍ آخرَ : مِنْ نَحْوِ بَابَيْنِ
وبَابَانُ مَحَلَّةٌ بِمرْوَ منها أَبُو سَعِيدٍ عَبَدة بنُ عَبْدِ الرَّحِيم المَرْوَزِيُّ مِن شُيُوخِ النَّسَائِيِّ مشْهُورٌ
أَلَبَّ بالمكانِ إِلْباباً : أَقَام به كَلَبَّ ثُلاثِيّاً نقلَها الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْدِ عن الخَليل . وأَلَبَّ على الأَمْرِ : لَزِمَهُ فلم يُفَارِقْه . ومنه قولُهم لَبَّيْكَ ولَبَّيْه . أَي : لُزُوماً لِطَاعَتك . وفي الصَّحِاح : أَي أَنا مُقِيمٌ على طاعَتِك ؛ قال :
إِنَّكَ لَو دَعَوْتَني ودُوني ... زَوْرَاءُ ذاتُ مَنْزَع بَيُونِ
" لَقُلْتُ لَبَّيْهِ لِمن يَدْعُونِي أَصلُه : لَبَّيْتُ من أَلَبَّ بالمكان فأُبدلت الباءُ ياءً لأَجْل التّضعيف . وقال سِيبَوَيْهِ : انْتَصَبَ لبَّيْكَ على الفِعْل كما انْتَصبَ سُبْحَانَ اللهِ . وفي الصَّحِاح : نُصبَ على المصدر كقولك : حَمْداً للهِ وشُكْراً وكان حقُّه أَنْ يُقال : لَبًّا لك وثَنَّى على معنى التّوكيد أَي : إِلْباباً بك بَعْدَ إِلْبابِ وإِقامةُ بعدَ إِقامةِ . قال الأَزهريّ : سمِعْتُ أَبا الفَضْلِ المُنْذِرِيّ يقولُ : عُرِضَ على أَبي العبّاس ما سَمعْتُ من أَبي طالب النحْوْيّ في قولهم : لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ قال : قالَ الفَراءُ : معنى لَبَّيْكَ إِجابَةً لك بَعْدَ إِجابَةِ ؛ قال : ونَصبه على المصْدر . قال : وقال الأَحمر : هو مأْخوذٌ من لَبَّ بالمكانِ وأَلَبَّ به . إِذا أَقامَ وأَنشد :
" لَبَّ بأَرْضٍ ما تخَطَّاها الغَنَمْ قال : ومنه قول طُفَيْل :
رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيٍّ وَرهْطِهِ ... وتَيْمٌ تُلَبِّي في العُرُوجِ وتَحْلُبُ أَي : تُلازِمُها وتُقِيمُ فيها . وقيلَ : معناه : أَي تَحْلُبُ اللِّبَأَ وتَشْرَبُهُ جَعَلَه من اللِّبَإِ فَترك الهمزَ وهو قولُ أَبي الهَيْثَمِ . قال أَبو منصور : وهو الصَّواب . وحكى أَبُو عُبَيْدٍ عن الخليل أَنّه قال : أَصله من : أَلْبَبَتُ بالمكانِ فإِذا دعا الرَّجُلُ صاحبَهُ أَجابَه : لَبَّيْكَ أَي : أَنا مُقِيمٌ عندَك ؛ ثُمَّ وَكّدَ ذلك بلَبَّيْك أَي إِقامةً بعدَ إِقامة . أَو معناه : اتِّجَاهِي إِليك وقَصْدِي لَكَ وإِقبالي على أَمْرِك . مأْخوذٌ مِنْ قولهم : دارِي تَلُبُّ دارَهُ أَي : تُوَاجِهُها وتُحاذيها ويكونُ حاصلُ المعنى : أَنا مُواجِهُك بما تُحبّ إِجابةً لك والياءُ لِلتَّثْنيَة قاله الخَليل وفيها دليل على النصب للمصدر . وقال الأَحمرُ : كان أَصله لَبَّب بِكَ فاستثقَلُوا ثلاث باءَآت فقلَبُوا إِحداهُنَّ ياءً كما قالُوا : تَظَنَّيْتُ منَ الظنّ أَو مَعْنَاهُ : مَحَبَّتِي لَكَ وإِقبالي إِليك مأْخوذ من قولهم : امْرَأَةٌ لَبَّةٌ أَي : مُحِبَّةٌ عاطِفةٌ لِزَوْجِها هكذا في سائر النُّسَخ . والّذي حُكِيَ عن الخليل في هذا القَوْل : أُمٌّ لَبَّةٌ بدل امْرَأَة ويدُلُّ على ذلك ما أَنشدَ :
وكنتم كَأُمٍّ لَبَّةِ طَعَنَ ابْنُها ... إِلَيْهَا فما دَرَّتْ عليهِ بساعِدِ وفي حديث الإِهلال بالحجّ : " لَبَّيْكَ اللّهُمَّ لَبَّيْكَ " هو من التَّلْبِيَة وهي إِجابةُ المُنَادي أَي : إِجابَتِي لك يا رَبِّ وهو مأْخوذٌ ممَّا تَقدَّم ؛ أَو مَعْنَاهُ : إِخلاصي لَكَ مأْخوذٌ مِنْ قولهم : حَسَبٌ لُبَابٌ بالضَّمّ أَي : خالصٌ مَحْضٌ ومنه : لُبُّ الطَّعَام ولُبَابُهُ : وفي حديثِ عَلْقَمَةَ " أَنّه قالَ للأَسْودِ : يا أَبا عَمْرٍو : قال : لَبَّيْكَ قال : لَبَّي يَدَيْكَ " . قال الخَطّابَيُّ : معناهُ سَلِمَتْ يَدَاكَ وصَحَّتَا وإِنَّمَا تَرَك الإِعرابَ في قَوْله : يَدَيْكَ وكان حقُّه أَن يقولَ : يَداك لِيَزْدَوِجَ يَدَيْكَ بلَبَّيْكَ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : معنى لَبَّي يَدَيك أَي : أُطِيعُك وأَتَصرَّفُ بإِرادَتِك وأَكونُ كالشَّيْءِ الّذي تُصَرِّفُهُ بيَدَيْك كيفَ شِئْتَ . واللَّبُّ بالفَتْح : الحادِي اللاّزِمُ لسَوْقِ الإِبِل لا يَفْتُرُ عنها ولا يُفارِقها ورجل لَبٌّ : لازمٌ لصَنْعَتِه لا يُفَارِقُهَا ويُقَال : رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ أَي : لازِمٌ للأَمْر . وأَنشد أَبو عَمْرو :
" لَبّاً بأَعْجَازِ المَطِيّ لاحِقاواللَّبُّ : المُقِيم بالأَمْر . وقال ابْنُ الأَعْرَابِيّ : اللَّبُّ : الطاعةُ : وأَصلُه من الإِقامَة . وقولهم : لَبَّيْكَ : اللَّبُّ واحدُ فإِذا ثَنَّيْت قُلْتَ في الرّفع : لَبَّانِ وفي النَّصْب والخَفْض : لَبَّيْنِ وكان في الأَصل : لَبَّيْنِكَ أَي أَطَعْتُك مرّتَيْن ثُمَّ حذفت النّون للإِضافة أَي أَطعتُك طاعةً مُقيماً عِنْدَكَ إِقامةً بعدَ إِقامةٍ . وفي المُحْكَم : قال : سِيبَوَيْهِ : وزعَمَ يُونُسُ أَنَّ لَبَّيْك اسْمٌ مفرد بمنزلة عَلَيْك ولكِنَّةُ جاءَ على هذا اللَّفْظ في حَدِّ الإِضافِة . وزَعم الخليلُ أَنّها تَثْنِيَةٌ كأَنّه قال : كلما أَجَبْتُك في شَيْءِ فأَنَا في الآخِرَ لك مُجِيبٌ . قال سِيبَوَيْهِ : ويَدُلَّكَ على صِحَّة قول الخَلِيل بعضِ العرب : لَبِّ يُجْرِيهِ مُجْرَى أَمْسِ وَغَاقِ . وقال ابْنُ جِنِّى : الأَلِفُ في لَبَّي عندَ بعضهم هي ياءُ التَّثْنِيَة في : لَبَّيْكَ لأَنّهم اشْتَقُّو من الاسم المَبْنِيّ الّذي هو الصَّوْت مع حرف التّثنية فعْلاً فجَمعوه من حُروفه كما قالُوا من لا إِله إِلاّ اللهُ : هَلَّلْتُ ونحو ذلك فاشْتَقُّوا لَبَّيْت من لَفْظ لَبّيْكَ فَجَاؤُو في لفظ لَبَّيْت بالياء الّتِي للتّثنية فِي لَبَّيْك وهذا قول سِيبَويهِ . قال : وأَما قولُ يُونُسَ فزَعَمَ أَن لَبَّيْكَ اسْمٌ مُفْرَد وأَصلُه عندَهُ : لَبَّبٌ وزنُهُ فَعْلَلٌ قال : ولا يجوزُ أن تًحْمِلَهُ على فَعَّلَ لِقِلَّة فَعَّلَ في الكلام وكَثرة فَعْلَلَ فقلب الباءَ الّتي هي الّلام الثّانية من لَبَّبَ ياءً هَرَباً من التّضعيف فصار لَبَّيٌ ثُمَّ أَبدل الياءَ أَلفاً لتَحَرُّكِها وانفتاح ما قبلَها فصارَ لبَّي ثُمَّ إِنّه لَما وُصِلَتْ بالكاف في لَبَّيْك وبالهاء في لَبَّيْه قُلبت الأَلفُ ياءً كما قلبت في إِلَى وعَلَى ولَدَي إِذا وَصَلْتَها بالضَّمير فقلتَ : إَِلْيْكَ وعَلَيْكَ وَلَدَيْكَ . وقد أََطال شيخُنا الكلام في هذا المَبْحث وهو مأْخوذٌ من لسان العرب ومن كتاب المُحْتَسِب لابْنِ جِنِّي وغيرِهما ؛ وفيما ذكرناه كفايةٌ . اللُّبُّ بالضَّمِّ : الَّسُمُّ . وفي لسان العرب عن أَبي الحسن : وربّما سُمِّى سُمُّ الحَيَّةِ لُبّاً . اللُّبُّ : خالِصُ كُلِّ شِيءٍ كاللُّبابِ بالضَّمّ أيضاً . ومِنَ النَّخْلِ : جَوْفُهُ . وقد غلب على ما يُؤْكَلُ داخلُهُ ويُرْمىَ خارِجُهُ من الثَّمَر . لُبُّ الجَوْزِ ونَحْوِه كاللَّوْز وشِبْهِهِ : ما في جَوْفِه والجمع اللُّبُوبُ . ومثلُهُ قولُ اللَّيْث : ولُبُّ النَّخلَةِ : قَلْبُها . من المَجاز : لُبُّ الرَّجُل : ما جُعلَ في قلْبه من العَقْل سُمِّيَ بهِ لأَنّه خُلاصَة الإِنسان أَو أَنَّهُ لا يُسمَّىذلك إِلاّ إِذا خَلُصَ من الهَوَى وشوائبِ الأَوْهَام فعلى هذا هو أََخُّص من العَقْل . كذا في كشف الكَشَّاف في أَوائل البَقَرَة نقله شيخُنا . ج : أَلبابٌ وأَلُبٌّ بالإِدْغام وهو قَلِيلٌ . قال أَبو طالبٍ :
" قَلْبِي إِليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ قال الجَوْهَرِيُّ . وربَّمَا أَظهرو التَّضْعيفَ في ضرورَة الشّعر قال الكُمَيْتُ :
إِلَيْكُم بَنِي آل النَّبِيِّ تَطَلَّعَت ... نَوَازِعُ من قَلْبِي ظِماءٌ وأَلْبُبُوقد لُبِبْتَ بالكَسر وبالضّم أَي : من باب : فَرِحَ وقَرُبَ تَلَبّ بالفتح لُبّاً بالضَّمِّ ولَبّاً ولَبّاَ ولَبابَةً بالفتح فيهما : صرْتَ ذا لُبٍّ . وفي التّهذيب : حُكِيَ : لَبُبْتَ بالضَّمّ وهو نادِرٌ لا نظيرَ له في المضاعف . وقيل لِصَفِيَّةَ بنتِ عبدِ المُطَّلِب وضَرَبَتِ الزُّبَيْرَ : لِمَ تَضْرِبِينَه ؟ فقالت : لِيَلَبَّ ويَقُوَدَ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ . أَي يصيرَ ذا لُبٍّ ورواه بعضهُم أَضْرِبه لكَي يَلَبَّ ويَقُودَ الجَيْشَ ذا اللَّجَب . قال ابْنُ الأَثيرِ : هذه لغةُ أَهلِ الحِجاز وأهلُ نَجْدٍ يقولُونَ : لَبَّ يَلبُّ بوزن فَرَّ َيَفِرّ . وليس فَعُلَ بالضَّمّ يَفْعَلُ بالفتح سِوَى لَبُبْت بالضَّمّ تَلَبُّ بالفتح ؛ فإِنَّ القاعدة أَنّ المضموم من الماضيات لا يكونُ مضارِعُهُ إِلاّ مضموماً وشذّ هذا الحَرْفُ وحدَهُ لا نظيرَ له وهو الّذي صّرح به شُرّاحُ اللاّمَيَّة والتَّسْهِيل وغَيْرُهم وحكاه الزَّجّاجُ عن العرب واليَزِيدِيُّ ونقله ابْنُ القَطّاع في صَرْفه زادَ : وحكى اليَزِيدِيُّ أَيضاً : لَبِبْتَ تَلُبّ بكسر عين الماضي وضَمِّها في المستقبل . قال : وحكاه يُونُسُ بضَمِّهما جميعاً . والأَعَمُّ : لَبِبَ كفَرِحَ . وفي المِصْباح ما يقضي أَنّ الضَّمَّ وإِن كان فيهما معاً قليلٌ شاذٌّ في المضاعف واقتصر في : لَبَّ على هذا الفعل وزاد عليه في دَمم حَرْفَيْنِ آخَرَيْنِ قال : دَمَّ الرَّجُلُ يَدَمُّ دَمَامَةً من بابَيْ : ضَرَبَ وتَعِبَ ومن بابِ قَرُبَ لغةٌ فيُقَال : دَمُمْتَ تَدُمُّ ومثلُهُ : لَبُبْتَ تَلُبُّ وشَرُرْتَ تِشُرُّ من الشَّرّ ولا يكادُ يُوجَدُ لها رابعٌ في المضاعَفِ . وصرّح غيره بأَنّ الثّلاثةَ وَرَدَتْ بالضَّمّ في الماضي والفتحِ في المُضَارع على خلاف الأَصلِ ولا رابعَ لها . وذكرها في الأَشباه والنظائر غيرُ واحد . والأَكثرونَ اقتصرُوا على لَبُبَ وبعضُهم عليه مع دَمُمَ وقالُوا : لا ثالثَ لهما . انتهى . قال شيخُنا : دَمَّ نقلَها ابْنُ القَطّاع عن الخليل وشَرَّ : نَقَلَهَا ابْنُ هشامٍ في شرح الفصيح عن قُطْرُبٍ واقتصر القَزّاز في الجامع على : لَبَّ ودَمَّ ؛ وقال : لا نظيرَ لهما . وزاد ابْنُ خالَوَيْهِ : عَزُزَتِ الشّاة : قلّ لَبَنُهَا . فتكون أَربعة . وقيّدَ الفَيُّومِيُّ بالمُضَاعَف لأَنّه ورَدَ في غير المُضَاعَف نظائرُه وإِن كانت شاذَّة . قال ابْنُ القَطّاع في كتاب الأَبْنِيَة له : وأَمّا ما كان ماضيه على فَعُلَ بالضَّمّ فمضارعه يأْتي على يَفْعُلُ بالضَّمّ ككَرُمَ وشَرُفَ ما خلا حرْفاً واحداً حكاه سِيبَوَيْه وهو : كُدْتَ تَكادُ بضمّ الكاف في الماضي وفتحها في المضارع وهو شاذٌّ والجَيِّدُ كِدْتَ تَكَادُ . وحكى غيرُه : دُمْتَ تَدام ومُتَّ تَماتُ وجُدْتَ تَجاد . ثُمَّ نقل لَبَّ عن الزجّاج واليَزِيديّ كما مَرَّ ودَمَّ عن الخليل وعَزَّ عن ابْنِ خالَوَيْهِ . ولم يتعرّض لِشَرَّ الّذي في المصباح . انتهى
ويأْتي في ف ك ك : ولقد فَكُكِتْ كعَلِمت وكَرُمت فيستدرك على هذه الأَلفاظ . واللَّبَبُ : مَوْضِعُ المَنْحَرِ من كُلّ شَيْءٍ قيل : وبه سُمِّيَ لَبَبُ الفَرَس . واللَّبَبُ : كاللَّبَّة وهو مَوْضِعُ القِلادَةِ من الصَّدْرِ من كُل شّيْءٍ أَو النُّقْرَة فوقَه والجمع الأَلْبابُ . وفي لسان العرب اللَّبَّةُ وَسَطُ الصَّدْرِ والمَنْحَرِ والجمع لَباّتٌ ولِبابٌ عن ثعلب . وحكى اللَّحْيَانيُّ : إِنَّها لَحَسَنَةُ اللَّبَّاتِ كأَنّهم جعلوا كلَّ جزءٍ منهما لَبَّةً ثُمَّ جمعوا على هذا . وقال ابْنُ قُتَيْبَةَ : هي العِظَامُ الّتي فَوْقَ الصَّدْرِ وأَسفَلَ الحَلْقِ بين التَّرْقُوَتَيْنِ وفيها تُنْحَرُ الإِبِلُ . ومن قال : إِنها النُّقْرَةُ في الحَلْقِ فقد غَلِطَ . انتهى
من المجاز : أَخَذَ في لَبَبِ الرَّمْل هو : ما اسْتَرََّق مِنَ الرَّمْل وانْحَدَرَ من مُعْظَمِهِ فصار بَيْنَ الجَلَدِ وغَلْظِ الأَرْض . وقيل : لَبَبُ الكَثِيبُ : مَقَدَّمُهُ قال ذُو الرُّمَّةِ :
بَرَّاقَةُ الجِيدِ واللَّبَّاتِ واضِحَةٌ ... كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ أَفْضَى بِها لَبَبُقال الأَحْمرُ : مُعْظَمُ الرَّمْلِ : العَقَنْقَلُ فإِذا نَقَصَ قيل : كَثِيبٌ فإذا نَقَصَ قيلَ : عَوْكَلٌ فإِذا نَقَصَ قيل : سِقْطٌ فإِذا نقص قيلَ : عَدَابٌ فإِذا نَقَصَ قيلَ : لَبَبٌ . وفي التهذيب : اللَّبَبُ من الرَّمْل : ما كان قَريباً من حَبْلِ الرَّمْل . اللَّبَبُ : معروفٌ وهو ما يُشَدُّ في وفي نسخةٍ : على صَدْرِ الدّابَّةِ أَو النّاقة كما في نسخة بدل الدَّابّةِ . قال ابْنُ سيدَهْ وغيرُهُ : يكون للرَّحْلِ والسَّرْجِ لِيَمْنَعَ اسْتِئْخَارَ الرَّحْلِ والسَّرْجِ أَي : يَمْنَعُهُمَا من التّأْخير ج أَلْبابٌ قال سِيبَوَيْهِ : لم يُجاوِزُوا به هذا البِناءَ . وأَلْبَبْتُ السَّرْجَ : عَمِلْتُ له لَبَباً وأَلْبَبْتُ الدّابَّةَ فهي مُلْبَبٌ جاءَ على الأَصل وهو نادِرٌ : جعلتَ له لَبَباً قالَ : وهذا الحرفُ هكذا رواه ابْنُ السِّكِّيتِ بإِظهار التّضعيف . قال ابْنُ كَيْسَان : هو غَلَطٌ وقِياسُه مُلَبٌّ كما يُقَال مُحَبٌّ من : أَحْبَبْتُهُ . كذلك لَبَبْتُهَا أَي : الدّابَّةَ فهي مَلْبُوبَةٌ من الثُّلاثيّ عن ابْنِ الأَعْرابِيّ . واللَّبْلابُ : حَشِيشَةٌ ونَبْتٌ يَلْتَوِي على الشَّجَر . واللَّبْلابُ : بَقْلَةٌ معروفة يُتداوَى بها . واللَّبْلَبَةُ : الرِّقَّةُ على الوَلَد ومنه : لَبْلَبَةُ الشّاةِ على ما يأْتي . واللَّبْلَبَةُ : الشَّفَقَةُ على الإِنسان وقد لَبْلَبْتُ عليه . واللَّبْلَبَة : عَطْفُكَ على الإِنْسَان ومَعُونته ؛ قال الكُمَيْتُ :
ومِنَّا إِذا حَزَبَتْكَ الأمُورُ ... عَلَيْكَ المُلَبْلِبُ والمُشْبِلُ واللَّبِيبَةُ : ثَوْبٌ كالبَقِيرَةِ وسيأْتي بيانُهَا في حرف الرّاءِ . واللَّبَابُ كسَحابٍ وفي لسان العرب : اللَّبَابَةُ بزيادة الهاء : الكَلأُ وفي أَخرى : من النَّبات : الشَّيءُ القَلِيلُ غيرُ الواسِع حكاه أَبو حنيفة قال :
أَفْرِغْ لِشَوْلٍ وفُحُولٍ كُوِم ... باتَتْ تَعَشَّى اللَّيْلَ بالقَصِيمِ
" لَبَابَةً من هَمِقٍ هَيْشُومِ وقال ابْنُ الأَعْرابِيّ : هي لُبَايَةٌ بالضَّمّ والياءِ التَّحْتيّة وأَنشد الرَّجزَ وقال : هي شجرةُ الأُمْطِيّ الّذي يُعْمَلُ منه العِلْكُ . لُبَابٌ كغُرَابٍ : جَبَلٌ لبَنِي جَذِيمَةَ . في الحديثَ " أنَّ رجلاً خاصَمَ أَباهُ عندَهُ فَأَمرُ بهِ فَلُبَّ به " يقال : لَبَّبَهُ تَلْبِيباً : إِذا جَمَع ثِيابَهُ التي عليه عِندَ نًحْرِهِ وصدرِه في الخُصُومَة ثُمَّ جَرَّهُ وقَبَضَهُ إِليه وكذلك إِذا جعل في عُنُقِه حَبْلاً أَو ثَوباً وأَمْسَكه به وفي الحديث " أَنّه أَمَرَ بإِخْراجِ المُنَافِقِينَ من المسجد فقام أَبُو أَيُّوبَ إِلى رافعِ بْنِ وَدِيعَةَ فلَبَّبَهُ برِدائِه ثُمَّ نَتَرَهُ نَتْراً شديداً " . ولَبَّبَ الحَبُّ تَلْبِيباً : صارَ لَهُ لُبُّ يُؤْكَلُ . واللَّبَّةُ : المَرْأَةُ اللَّطِيفَةُ الحَسَنَة العِشْرِة مع زوجِها وقد تقدَّمَ . ولَبَّ اللَّوْزَ : كَسَرَهُ واسْتَخْرجَ قلبه . ولَبَّهُ لَبًّا : إِذا ضَرَبَ لَبَّتَهُ وهي اللِّهْزِمَةُ الّتي فوقَ الصَّدر وفيها تُنْحَرُ الإِبِل ؛ وقد سبَق . وفي الحَديث : " أما تَكُونُ الذَّكاةُ إِلاَّ في الحَلْقِ واللَّبَّةِ " . وَتَلَبَّبَ الرَّجُلُ وفي الأَساس : لَبَّبَ : تَحَزَّم وتَشَمَّر . والمُتَلَبَّبَ : المُتَحَزِّمُ بالسلاحِ وغيره . وكُلُّ مُجَمِّعٍ لثيابِهِ مُتَلَبَّبِ ؛ قال عَنْتَرَةُ :
" إنّي أَحاذِرُ أَنْ تَقُولَ حَلِيلتَي هذا غُبَار ساطِعٌ فتَلَبَّبِ والمُتَلَبَّبُ : مَوْضِعُ القِلادَةِ . وتِلِبَّبَ الرَّجُلانِ : أَخَذَ كلُّ منهما بِلَبَّةِ صاحبِهِ . وفي الحديثِ : " أن النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسلّم " صَلَّى في ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَلَبِّباً به " والمُتَلَبِّبُ : الّذي تَحزَّم بثوبه عند صدره قال أَبو ذُؤَيْب :
ونَمِيمَة من قانِص مُتَلَبِّب ... في كَفِّه جَشءٌ أَجَشُّ وأقْطُعُ ومن هذا قِيلَ للَّذي لبس السّلاحَ وتَشَّمرَ للقِتَال : مُتَلَبِّبٌ : ومنه قولُ المُنَخَّلِ :
واسْتَلأْمُوا وتَلَبِّبُوا ... إنَّ التَّلَبُّبَ لِلْمُغِيرواللَّبْلَبُ : واللُّبْلَب كَسَبْسَبِ وبُلْبُلٍ : البَارُّ بِأَهْلهِ والمُحْسِنُ إِلى جِيرَانِهِ والمَشْفِقُ عليهم . واللَّبْلَبَة : التَّفَرُّقُ حكاه في التَّهذيب عن ابي عَمْروٍ . اللَّبْلَبَةُ : حِكايَةُ صوْت التَّيْسِ عِنْدَ السِّفاد يقالُ : لَبْلَبَ : إِذا نَبَّ وقد يُقالُ ذلك للظَّبْيِ . وفي حديثِ ابْنُ عَمْروٍ " أنَّه أَتّى الطَّائفَ فإِذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ أَو تَنِبُّ على الغَنَم " . لَبَّ يَلِب كَفَرَّ يَفِرُّ . اللَّبْلَبَةُ : أَنْ تُشْبِلَ الشّاةُ على وَلَدِهَا بَعْدَ الوَضْعِ وحين الوَضْع وتَلْحسَهَا بشَفَتَيْها ويكون منها صوت كأَنّها تقولُ : لَبْ لَبْ . والأُلْبُوبُ بالضّم : حَبُّ نَوَى النَّبِقِ خاصَّةٍ وقد يَؤْكَلُ . والتَّلْبِيبُ : التَرَدُّدُ قال ابْنُ سِيدَهْ هذا حُكِىَ ولا أَدْرِي ما هو . التَّلْبِيبُ من الإِنسان : ما فِي مَوْضِعِ اللَّبَبِ من الثِّيَاب . أَخَذَ بتَلْبِيبِه : أَي لَبَبِهِ وهو اسْمُ كالتَّمْتينِ . وفي التّهْذيب . يقال : أَخَذَ بتَلْبِيبِ فُلاَنٍ : إِذا جَمَعَ عليه ثَوْبَهُ الّذي هو لابسُهُ عندَ صدرِه وقَبَضَ عليه يَجُرُّهُ . وفي الحديث : أَخَذْتُ بتَلْبِيبِه وجَرَرْتُه . وكذلك : أَخَذْتُ بتَلابِيبِه . أَلَبَّ الزَّرْعُ مثلُ أَحَبَّ : إِذا دَخَلَ فيهِ الأَكْلُ . أَلبَ َّلهُ الشَّيءُ : عَرَضَ قال رُؤْبَةُ : وإنْ قَراً أَوْ مَنْكِبٌ أَلَبّا عن الأَصْمَعِيّ قال : كان أَعْرَابِيٌّ عندَهُ امْرَأَةٌ فَبَرَمِ بها فأَلْقاها فيِ بِئرٍ غَرَضاً بها فمرّ بها نفر فسَمِعُوا هَمْهَمَتَهَا من البِئر فاستخرجُوها وقالوا : منْ فَعَلَ هذا بِكِ ؟ فقالت زوجي فقالُوا : ادْعِي اللهَ عليه فقالت : لا تُطاوِعُني بَنَاتُ أَلْبُبِي قالُوا : بَناتُ أَلْبُبٍ بضمّ الباءِ المُوَحَّدة الأُولى وقد فَتَحَها أَبو العَبَّاس المُبَرّدُ في قول الشّاعر :
" قَدْ عَلِمَتْ ذَاكَ بَنَاتُ أَلبَبِهْ وهي عُروقٌ في القَلْبِ متّصلةٌ به تكونُ منها الرَّقِّةُ والشَّفَقَةُ . ولكنْ يُقَالُ : ليس لنا في المجتمع أَفْعَل بالفَتح كأَحْمَدَ . وفي المُحْكَم : قد عَلِمَتْ بذلِك بَنَاتُ أَلْبُبِهِ يَعْنُونَ لُبَّهُ وهو أَحد ما شَذَّ من المُضَاعَف فجاءَ على الأَصل هذا مذهب سِيبَوَيْهِ . وقال المُبَرِّدُ في قول الشّاعر يُرِيدُ بَنَاِت أَعْقَلِ هَذا الحَيِّ فإِنْ جَمَعْتَ أَلْبُباً قلتَ : أَلابِبُ والتَّصْغيرُ أَلَيْبِبٌ وهو أَوْلَى من قولِ مَنْ أَعَلَّها . من المَجَاز : مررتُ بِحىٍّ ذي لَبالِبَ وظَبَاظِبُ لَبَالِبُ الغَنَم : جَلَبَتُهَا وصَوتُهَا وظَبَاظِبُ الإِبِلِ جَلَبَتُها كذا في الأَساس . يقال : رُجُلٌ لَبُّ ولَبِيبٌ أَي : لازِمٌ للأمْرِ مُقِيم عليه لايَفْتُرُ عنه . واللَّبُّ أيضاً : اللَّطِيف القَرِيبُ من النَّاس والأُنثى لَبَّةٌ وجمعُهَا لِبابٌ . من المَجَاز : رَجُلٌ مَلْبُوبٌ أَي : مَوْصَوفٌ بالعَقْلِ واللُّبِّ . قاله اللَّيْثُ . وفي التّهذيب : قال حَسّانُ :
وجارِيَة مَلْبُوبَة ومُنَجَّسٍ ... وطارِقَةٍ في طَرْقِها لَمْ تَشَدَّدِ من المَجاز : اللَّبِيبُ : العاقِلُ ذُو لُبٍّ ومن أُولِى الأَلْبابِ ج أَلِبَّاءُ . قال سِيبَوَيْهِ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك والأُنْثَى لَبيبَةٌ . وقال الجَوْهَرِيُّ : رَجُلٌ لَبيبٌ مثلُ لَبٍّ . قال المُضّرِّب بْنُ كَعْب :
فَقُلْتُ لها فيئِى إِليك فإِنَّني ... حَرامٌ وإنّي بَعْدَ ذاكِ لَبِيب قيل : إِنَّمَا أَراد : مُلَبٍّ بالحج وقوله بعدَ ذاكِ أَي : مع ذاكِ . حُكِىَ عن يُونُسَ أَنّه قال : تقولُ العربُ للرَّجُل تَعْطِفُ عليه : لَبَابِ لَبَابِ بالكسر كَقَطَامِ وحَذَامِ . وقيل : إِنّه أَي : لا بأْسَ بلُغةِ حِمْيَرَ . قال ابْنُ سِيدَهْ : وهو عنديَ مِمّا تقدّم كأنّه إِذا نَفَي البَأْسَ عنه اسْتَحَبَّ مُلازَمَتَهُ . ودَيْرُ لَبَّي كحَتَّى مُثلَّثَةَ الّلام : ع بالمَوْصِل قال :
أسِيرُ ولا أَدْرِي لَعَلَّ مَنِيَّتِى ... بَلَبَّي إِلى أَعْرَاقِها قَدْ تَدَلَّتِقلت : زَعَمَ المُصَنِّف التّثليثَ في هذا الموضع الّذِي بالمَوْصِل والصَّحيح أَنّه بالكَسْرِ فَقَطْ كما قَّيده الصَّاغانيّ ونَصْرٌ وهو بالقُرْب من بَلَدَ بَيْنَهُ وبين العقْر وأما لُبَّي بالضَّم والتّشديد والباء مُمَالَةً فإنّه جَبَلٌ نَجْدِيّ وبالفَتح : موضع آخَرُ فتأَمَّلْ . ولَبَبٌ محرّكةً : ع نقله الصَّاغانيّ . في التَّهْذِيب في الثُّنَائيّ في آخِرِ تَرْجَمَةِ لَبَب ما نَصُّه : ويُقَالُ لِلْمَاِء الكَثِيرِ الّذي يَحْمِلُ منه الفَتْحُ وفي التهذيب : المِفْتَحُ بالميم ما يَسَعهُ فيَضِيقُ صُنْبُورُهُ بالضَّمّ هو مِثْقَبُ الماءِ عَنْهُ عن كَثْرَتِه : أَي : الماءِ فيَسْتَدِيرُ الماءُ عندّ فَمِهِ ويَصِيرُ كأَنَّه بُلبُلُ آنِيَةٍ : لَوْلَبٌ وجمعه لوَالِيبُ قال أَبو منصورٍ : ولا أَْدرِي أَعَرَبّي هو أَم مُعَرَّبً ؟ غيرَ أَنّ أَهلَ العِراق أَولِعُوا باسْتِعْمَالِ اللَّوْلَبِ وقال الجَوْهَرِيُّ في تَرْجَمَةِ لوب : وأمّا المِرْوَدُ ونَحْوُهُ فهو المُلَوْلَبُ على مُفَوْعَل كما سيأْتي وقال في تَرْجَمَةِ فولف : ومِمّا جاءَ على بِناءِ فَوْلَفٍ : لَوْلَبُ الماءِ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : قال ابْنُ جنِّي هو لُبَاب قَوْمِهِ وهم لُبَابُ قَومهم ن وهي لُبَابُ قَوْمِها ؛ قال جَرِير :
تُدَرِّي فَوْقَ مَتْنَيْها قُرُوناً ... على بَشَرٍ وآنِسَةٌ لُبَابُ والحَسَبُ اللُّبَابُ : الخالِصُ ومنه سُمِّيَتِ المَرَْْأَةُ لُبَابَةَ . وفي الحديث : " إِنّا حَيُّ من مَذْحِجٍ عُبَابُ سَلَفِها ولُبَابُ شَرفِها " . اللُّبَابُ : الخالصُ من كُلِّ شَيءٍ . واللَّباببَ : طَحينٌ مَرَقَّقٌ . ولَبَّبَ الحَبُّ : جَرَى فيه الدَّقِيق . ُ ولُبَابُ القَمْحِ ولُبَابُ الفُسْتُق وفي الأَساس : من المَجَاز : لُبَابُ الإِبل : خِيارُها ولُبَابُ الحَسَب : مَحْضُهُ . انتهى . قال ذو الرُّمُّةِ يَصِفُ فَحْلاً مِئْناثاً :
" مَقَاليتُهَا فهي اللُّبَابُ الحَبَائِسُ وفي أَبو الحَسَن فس الفالُوذَجِ : لُبَابُ القَمْحِ بِلُعاب النَّحْلِ . ولُبُّ في كلِّ شَيءٍ : نَفْسُه وحَقِيقَتُهُ وامْرَأَةٌ واضِحَةُ اللِّبَابِ . واسْتَلَبَّهُ : امْتَحَنَ لُبَّهُ . ومن المَجَاز : هو بِلَبَبِ الوادِي ولَبَّبُوا واسْتَلَبُّوا : أَخَذُو فيه كذا في الأَساس . وعن ثعلبٍ : لَبَّأْتُ قالته العربُ بالهمز وهو على غيرِ القِيَاس وقد سبقتِ الإِشارةُ إِليه في حَلأَ . ومن المَجَاز : قولهم : فُلانٌ في لَبَبٍ رَخِيٍّ : إِذا كاَنَ في بال وسَعَة ورَخِيُّ اللَّبَب واسعُ الصَّدْر . وفي لبَبٍ رَخِيٍّ : في سَعَة وخِصْبٍ وأَمْنٍ . وفي الحديث : " إِنَّ اللهَ مَنَع مِنِّي بَنِي مُدْلِجٍ لصلَتِهِم الرَّحِمِ وطعنِهِم في أَلْبابِ الإِبِل " قال أَبو عُبَيْدٍ " على هذه الرّوايةٍ له معنيانِ : أَحدُهما أَنْ يكونَ أَراد جمِعَ اللُّبِّ بمعنى الخالص كأَنّه أَراد خالصَ إِبلهم وكَرَائمَهَا . والثّاني أَنّه أَرادَ جمعَ اللَّبَبِ وهو مَوْضِعُ المَنْحَرِ من كُلِّ شَيْءٍ . ورواه بعضُهم : في لبَاَّتِ الإِبِلِ . واسْمُ ما يُتَلَبَّبُ : اللَّبَابَةُ قال عَنْتَرَةُ
ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ طِرَادِهَا ... فطَعَنْتُ تَحْتَ لَبَابَةِ المُتَمطِّرِ وتَلَبُّبُ المرأَةِ بمِنْطَقَتِهَا : أَنْ تَضَعَ أَحَد طَرَفَيْهَا على مَنْكِبِهَا الأَيْسَرِ وتُخْرِجَ وَسَطَها من تحت يدِهَا اليُمْنَى فَتُغَطِّيَ به صَدْرَها وتَرُدُّ الطَّرَفَ الآخَرَ على مَنْكِبِها الأَيْسَرِ . وعن اللّيْث والصّرِيخُ إِذا أَنْذَرَ القَوْمَ واستَصْرَخَ : لَبَّبَ وذلك أَن يَجعَلَ كِنَانَتَه وقَوْسَه في عُنُقِه ثُمّ يَقْبِضَ على تَلْبِيبِ نَفْسِه وأَنشد :
" إِنَّا إِذا الدّاعي اعْتَزَى ولَبَّبا ويُقَالُ : تَلْبيبُهُ . تَرَدُّدُه وقد تقدَّم . وقال مُخَارِقُ بْنُ شِهابٍ في صفة تَيْسِ غَنَمِه :
وراحَتْ أُصَيْلاناً كَأَنَّ ضُرُوعَها ... دلاءٌ وفِيهَا واتِدُ القَرْنِ لَبْلَبُأَراد باللَّبْلَب : شَفَقَتَهُ على المِعْزَي الّتي أَرْسِلَ فيها فهو ذُو لَبْلَبَةٍ أَي : ذُو شَفَقَه . ولّبي بنُ سعدِ بْنِ شَطَن ولّبي بنُ صبيرةَ بنُ عِنَبَةَ : بَطْنانِ من بني سامةَ بن لُؤَيٍّ ذكره الأَميرُ عن سَيّارٍ النَّسَّابةِ . ومن المِجِاز : هو مُحِبٌّ له بلَبَالِبِ قَلْبِهِ . واللُّبُّ بالضَّمّ في لغة الأَنْدَلُسِ والعُدْوَةِ : سَبُعٌ مَعْرُوف عندهم شَبِيهٌ بالذِّئب . قال أَبو حَيّانَ في شَرح التَّسْهِيل : وليس يكون في غيرها من البٍلاد . وأَبو لُبَابَةَ : بِشْرُ بْنُ عبدِ المُنْذِرِ الأَنصَارِيُّ من النُّقَباءِ وأَبو لبيبَةَ الأَشْهَليُّ : صَحَابِيّاِن . ولُبَابَةُ بنتُ عبدِ اللهِ بْنِ عَبّاسِ بْنِ عبدِ المُطَّلِب : هي أُمُّ نَفيسةَ بنِت زيدِ بْنِ الحَسَن بْنِ عليّ