الساقُ : ساقُ القَدَم وهي من الإنْسانِ ما بينَ الكَعْبِ واَلركْبَةِ مُؤَنَّث قالَ كَعْبُ بنُ جُعيل :
فإِذا قامَت إِلى جاراتِها ... لاحَتِ السّاقُ بخَلْخالٍ زَجِلْ
ومن الخيل والبِغالِ والحَمِيرِ والإبِل : ما فَوْقَ الوَظِيفِ ومِنَ البَقَرِ والغَنَم والظِّباءَ : ما فَوْقَ الكُراع قالَ قَيْسٌ :
فعَيْناكِ عَيناهَا وجيدُكِ جِيدُها ... ولكِن عَظْمَ الساقِ مِنْكِ رَقِيقُ ج : سُوقٌ بالضَّم مثلُ دارٍ ودُورٍ وقال الجوْهَرِيُّ : مثل أَسَد وأُسد وسِيقان مثلُ جارٍ وجِيرانٍ وأَسْؤُقٌ مثلُ كاسٍ وأكْؤُسٍ قالَ الصاغانِي : هُمِزَتِ الواوُ لتَحْمِلَ الضَّمَّةَ وفي التَّنْزِيلِ : " فطَفِقَ مَسْحاً بالسوقِ والأعْناقِ " وفي الحَدِيثِ : " واسْتَشِبوا على سُوقِكُم " وقالَ جَزْء - أَخُو الشَّمّاخ - يَرثِي عُمَرَ - رضِيَ اللهُ عنه - :
أبَعدَ قَتِيلٍ بالمَدِينَةِ أَظْلَمَتْ ... لَهُ الارْضُ تَهْتَزُّ العِضاهُ بأسْؤُقِ ؟ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لسَلامَةَ بنِ جَنْدَلٍ :
كأنَّ مُناخاً من قُنُون ومَنْزِلاً ... بحَيْثُ التَقَيْنَا مِنْ أكُفٍّ وأَسْؤُقِ وقال رُؤْبَةُ :
" والضرْبُ يُذْرِى أذْرُعاً وأَسْؤُقَا وقولُه تَعالى : " يَوْمُ يُكْشَف عن ساق " أي : عَنْ شِدّةٍ كما يُقال : قامَتِ الحَرْبُ عَلَى ساقٍ قال ابن سِيدَه : ولَسْنا نَدْفَعُ مع ذلِكَ أنَّ السّاقَ إِذا أَرِيدَتْ بها الشِّدَّةُ فإِنّما هي مُشَبَّهَة بالساق هَذه الّتي تَعْلُو القَدَمَ وأَنَّه إنما قِيلَ ذَلِكَ لأنُّ السّاقَ هي الحامِلَةُ للجُمْلَةِ والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرَت هُنا لذلِكَ تَشْبِيهاً وتَشْنِيعاً وعَلَى هذا بَيْتُ الحَماَسةِ لجَدِّ طَرَفَةَ :
كَشَفَت لَهُم عن ساقِها ... وبَدَا من الشَّرِّ الصراحُ وفي تَفْسِيرِ ابنِ عَبّاد ومُجاهِد : أَي يُكْشَفُ عن الأمرِ الشَّدِيدِ
وقولُه تعالَى : " التَفَّتِ السّاقُ بالسّاقِ " أَي : التَفَّ آخِرُ شِدة الدنيا بأولِ شِدةِ الآخِرَةِ وقِيلَ : التَفتْ ساقُه بالأخرَى إِذا لُفُّتا بالكَفَنِ
وقالَ ابنُ الانْباريّ : يَذْكُرُونَ السّاقَ إذا أَرادوا شِدًّةَ الأمرِ والإخْبارَ عن هَوْلِهِ كما يُقال : الشَّحِيحُ يَدُه مَغْلُولَةٌ ولا يَدَ ثَمَّ ولا غُلَّ وإِنّما هُوَ مَثَلٌ في شِدَّةِ البُخْلِ وكذلِك هذا لا ساقَ هُناك ولا كَشْفَ وأصْلُه أَنّ الإِنْسانَ إِذا وَقَع في شِدَّةٍ يُقالُ : شَمَّرَ ساعِدَه وكَشَف عن ساقِه للاهْتِمام بذلِكَ الأمْرِ العَظِيم قالَ ابنُ سِيدَه : وقد يَكُونُ يُكْشَفُ عن ساقٍ لانَّ الإنْسانَ إِذا دَهَمَتْهُ شِدَّةٌ شَمَّرَ لَها عن ساقَيْهِ ثُمَّ قِيلَ للأمْرِ الشَّدِيدِ : ساقٌ ومنه قَوْلُ دُرَيْدٍ :
" كَمِيشُ الإِزارِ خارِجٌ نِصْفُ ساقِهِ أَرادَ : أَنه مُشَمِّرٌ جاد ولم يُرِدْ خُرُوج السّاقِ بعَيْنِها
ومن المَجازِ : وَلَدَتْ فُلانَةُ ثَلاثَةَ بَنِينَ على ساقٍ واحِدٍ كما في الصِّحاح وفي العُبابِ : واحِدَةٍ أي : مُتَتابِعَةً بعضُهم عَلَى إِثْرِ بَعض لا جارِيَةَ بَيْنَهُم نَقَلَه الجَوْهَريُّ وهو قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ وقالَ غيرُه : وُلِدَ لفُلانٍ ثَلاثَةُ أَولادٍ ساقاً على ساقٍ أَي : واحِدًا في إِثْرِ واحِد
وساقُ الشجَرةِ : جِذْعُها كما في الصِّحاح وهو مَجازٌ وقِيلَ : هو ما بَيْنَ أصْلِها إِلى مَشْعَبِ أَفْنانِها وفي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ - رَضِيَ اللهُ عنه - : " إِنَّ رَجُلاً قالَ : خاصَمْتُ إِليه ابنَ أَخِي فجَعَلْتُ أَحُجًّه فقالَ : أَنْتَ كما قالَ أبُو دوادٍ :
أَنى أتِيحَ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبَة ... لا يُرْسِلُ السّاقَ إِلاّ مُمْسِكاً ساقَا أَرادَ : لا تَنْقَضي له حُجَّةٌ إِلاّ تَعَلَّقَ بأخرىَ تَشْبِيهاً بالحِرْباءَ والأصْل فيهِ أنَّ الحِرْباء يَسْتَقْبِلُ الشمسَ ثم يَرْتَقِي إِلى غُصْن أَعْلَى مِنْه فلا يُرْسِلُ الأَوَّلَ حَتّى يَقْبِضَ على الآخَرِ
وساقُ حُر : ذَكَرُ القَمارِيِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ للكُمَيْتِ :
تَغْرِيد ساقٍ عَلَى ساقٍ يُجاوِبها ... من الهَواتِفِ ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل عَنَى بالأولِ الوَرَشَان وبالثانِي ساقَ الشجَرَةِ
قلتُ : ومثلُه قولُ الشَّمّاخ :
كادَتْ تساقِطُنِي والرَّحلَ إِذ نطقت ... حَمامَة فدَعَتْ ساقاً على ساقِقالَ الأصْمَعِيُّ : سمي بهِ لأنَّ حِكايَةَ صَوْتِه ساقُ حُر قالَ - حُمَيْدٌ رضِيَ اللهُ عنه - :
وما هاجَ هَذا الشوقَ إِلاّ حَمامَة ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ في حَمام تَرَنَّما وذَكَر أَبو حاتِمٍ في كِتابِ الطَّيرِ - عَقِيبَ ذَكَرِ القمْرِيِّ - قالَ : إِنّه يَضْحَكُ كما يَضْحَكُ الإنْسانُ وساق حُر كالقمريِّ يَضْحَكُ أيْضاً وسُمِّيَ بصِياحِه ساقَ حُر ولا تأنيثَ لَهُ ولا جَمْعَ وقالَ السُّكَّرِي : القُمْريُّ والصلصل وما أشبَهَهُما تسَمَيها العَرَبُ الحَمامَ وهو ساقُ حُر ويُعّال : ساقُ حُر أَبُوهنَّ الأولُ وإِنِّ أَصْواتَهن إِنَّما هَي نَوْحٌ ومنه قَوْل ابنِ هَرْمَةَ :
ولا بالذِي يَدْعُو أَباً لا يُجِيبه ... كساقِ ابْنِ حر والحَمام المُطَوقِ وقالَ خَديجُ بن عَمْرٍو - أَخو النجاشِيِّ - :
سأبْكِي عَلَيْهِ ما بَقِيتُ وَراءَه ... كما كانَ يَبْكِي ساق حر حلائِلَهْ أَو السّاقُ : الحَمامُ والحُر فَرْخُها نَقَله شَمِرٌ عن بَعض
وساق : ع في قَوْلِ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى :
عَفَا من آلِ لَيْلَى بَطْنُ ساقٍ ... فأكْثِبهُ العَجالِزِ فالقَصِيم ويُقال له ساقُ الرِّجْلِ
وساقُ الفَرْوِ أَو ساق الفَرْوَيْن : جَبَلٌ لأسَد كأنهُ قَرْنُ ظَبْيٍ قالَ :
أقْفَرَ من خَوْلَةَ ساقُ الفَرْوَيْن ... فحَضنٌ فالرُّكْنُ من أَبانَيْن وساقُ الفَرِيدِ : ع قالَ الحُطَيْئَةُ :
" فتَبَّعْتُهُمْ عَيْنَي حَتَّى تَفَرَّقَتْمَعَ اللَّيْلِ عَنْ ساقِ الفَرِيدِ الحَمائِلُ والساقَةُ : حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصُونِ أبيَن
وساقُ الجِواء : ع آخر
وساقَةُ الجَيْشِ : مؤَخرُه نَقَله الجَوْهَرِي وهو مَجازٌ ومنه الحَدِيث : " طُوبَى لعبْد آخِذٍ بعِنانِ فَرَسه في سَبِيلِ اللهِ أشْعَثَ رًأسُه مُغْبَرَّةٍ قَدَماهُ إنْ كان في الحِراسَةِ كانَ في الحِراسةِ وإنْ كانَ في السّاقَةِ كانَ في السّاقَةِ إن اسْتَأذَنَ لم يُؤذَن له وإِن شَفَع لَم يشفع "
والسّاقَةُ : جمعُ سائِقٍ وهُم الذينَ يَسُوقُونَ الجَيْشَ الغُزاةَ ويكونُونَ من ورائِهم يَحْفَظُونَه ومنه ساقَةُ الحاجِّ
وساقَ الماشِيَةَ سَوْقاً وسِياقَةً بالكَسر ومَساقاً وسَيَاقاً كسَحابٍ واسْتاقَها وأَساقَها فانْساقَتْ فهو سائِقٌ وسَوّاقٌ كشَدّادٍ شُدِّدَ للمبالَغَةِ قال أَبو زُغْبَةَ الخارِجي وقِيلَ للحُطَم القَيْسِيِّ :
قد لَفها الليلُ بسَواقٍ حُطَم ... لَيْسَ براعِي إِبِل ولا غَنَمْ وقولُه تَعالى : " إلَى رَبكَ يَومَئذٍ المَساقُ " وقولُه تَعالى : مَعَها سائِقٌ وشَهِيدٌ " قيل : سائِقٌ يَسُوقُها إِلى المَحْشَرِ وشهِيد يَشهَدُ عَلَيْها بعَمَلِها وأنْشَدَ ثَعلَبٌ :
" لَوْلا قُرَيشٌ هَلَكَتْ مَعَد
" واسْتاقَ مالَ الأضْعَفِ الأشَد وِفِي الحَدِيثِ : " لا تَقُومُ السّاعَةُ حَتى يَخْرُجَ رَجُلٌ من قَحْطانَ يَسْوقُ النّاسَ بعَصاهُ " هو كِنايَة عن اسْتِقامَةِ النّاسِ وانْقِيادِهم له واتِّفاقِهِم عَلَيْه ولم يُرِد نَفْسَ العَصا وإِنَّما ضَرَبَها مَثَلاً لاسْتِيلائِه عليهِم وطاعَتِهِم لَهُ إِلاّ أَنَّ في ذِكْرِها دَلالةً على عَسْفِه بِهِم وخُشونَتِه عَلَيْهِم
ومن المَجازِ : ساقَ المَرِيضُ يَسُوقُ سَوْقاً وسِياقاً ككِتاب : إذا شَرَعَ في نَزْعِ الروحِ كذا في العُبابِ واقْتَصَر الجَوْهَرِي عَلَى السِّياقِ ويُقال أيْضاٌ : ساقَ بنَفْسِه سِياقاً نَزَع بِها عند المَوتِ وتقولُ : رَأَيْتُ فُلاناً يَسُوقُ سُوُوقا كقُعُودٍ وقالَ الكِسائي : هو يَسُوقُ نَفْسَه ويَفِيظُ نَفْسَه وقالَ ابن شُمَيْل : رأيْتُ فُلاناً بالسوْقِ أَي : بالمَوتِ يُساقَ سَوْقاً وإِنّ نَفسَه لتسَاقُ وأصل السِّياقِ سواق قُلِبَت الواو ياءً لكَسرَةِ السِّينِ
وساقَ فُلاناً يَسُوقُه سَوْقاً : أصابَ ساقَهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيومن المَجازِ : ساقَ إِلى المَرْأَة مَهْرَها وصَداقَها سِياقاً : أَرْسَلَه كأساقَه وإِن كانَ دَراهِمَ أَو دَنانِيرَ لأنَّ أصْلَ الصَّداقِ عندَ العَرَبِ الإبِل وهي التِي تُساقُ فاسْتُعْمِلَ ذلِكَ في الدِّرْهَم والدِّينارِ وغَيْرِهِما ومِنْه الحَدِيثُ : " أنه قالَ لعَبْدِ الرحْمنِ وقد تَزَوجَ بامْرَأَة من الأنْصارِ ما سُقتَ إِلَيْها ؟ " أي : ما أَمهَرتَها ؟ وفي رِوايَة " ما سُقْتَ مِنها " بمَعْنَى البَدَلِ
ونَجْمُ الدِّينِ مُحَمدُ بنُ عُثمان ابنِ السائِقِ الدِّمَشْقي وأَخُوه علاءُ الدِّينِ عَلِي حَدثا الأخيرُ سَمِعَ من الرَّشِيدِ بنِ مَسْلَمَةَ
ومن المَجازِ : السِّياقُ ككِتابٍ : المَهْرُ لأنهم إِذا تَزَوَّجُوا كانُوا يَسوقُونَ الإبلَ والغَنَمَ مَهْراً لأنًّها كانَت الغالبِ على أَموالِهِم ثُمَّ وُضِعَ السِّياق موضِعَ المَهْرِ وإن لَم يَكن إبِلاً وغَنَماً
والأسْوَقُ من الرجالِ : الطوِيل السّاقَيْنِ نَقَلَه الجَوْهَري وقالَ ابنُ دُرَيْد : الغَلِيظُ السّاقَينِ أو حَسَنُهما وهي سَوقاءُ حَسَنَةُ السّاقَيْنِ وقالَ اللَّيثُ : امْرَأَةٌ سَوْقاءُ تارَّةُ السّاقَيْنِ ذاتُ شَعر والاسمُ السَّوَقُ مُحَرَّكَةً قالَ رُؤبةُ :
" قُب مِنَ التَّعْداءَ حُقْبٌ في سَوَقْ والسَّيِّقَةُ ككَيِّسَةٍ : ما اسْتاقَهُ العَدُو من الدّوابِّ مثلُ الوَسِيقَةِ أَصْلُها سَيوِقَةٌ وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ هي الطَّرِيدَةُ الَّتِي يَطْرُدُها من إِبِلِ الحَيِّ وأَنْشَدَ الجَوهَرِيًّ للشاعِرِ وهو نُصَيْب ابن رَبَاح :
فَما أنا إِلاّ مِثْلُ سَيِّقَةِ العِدا ... إِن اسْتَقدمَتْ نَحْرٌ وإِن جَبَأتْ عَقْرُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : السَّيِّقَةُ : الدَّرِيئة يَسْتَتِرُ فيها الصّائِدُ فيَرْمِي الوَحْشَ . وقالَ ثَعْلَبٌ : السَّيِّقَةُ : النّاقَةُ ج : سيائِقُ
وقالَ أَبُو زَيْدٍ : السَّيِّقُ ككَيِّس : السَّحابُ تَسُوقُه الرِّيحُ ولا ماء فِيهِ كما في الصِّحاح وقالَ ابنُ دُرَيْد : الجَفْلُ من السَّحابِ هو الذي قَدْ هَراقَ ماءَهُ وقالَ الأصمَعِيُّ : السَّيِّقُ من السَّحابِ : ما طَرَدَتْهُ الرِّيحُ كانَ فيه ماء أو لَمْ يَكُنْ
والسوقُ بالضَّمِّ م مَعْرُوفَة ولذا لم يَضْبِطْهُ قال ابنُ سِيدَه : هي الَّتي يُتَعامَلُ فِيها تُذَكَّرُ وتؤَنَّثُ وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : السُّوقُ معروفةٌ تُؤنّث وتُذكرّ وأصلُ اشتقاقِها من سَوْقِ النّاسِ بضائِعَهُم إِليها مُؤَنَّثَةٌ وتذَكَّرُ . وقد سَبَقَ عن الجَوْهَرِيِّ في " زقق " أَنّ أهْلَ الحِجازِ يُؤَنِّثُونَ السُّوقَ والسَّبِيلَ والطَّرِيقَ والصراطَ والزُّقاقَ والكَلاَّءَ وهو سُوقُ البَصْرَةِ وتَمِيم تُذَكِّرُ الكُلَّ . قلتُ : وشاهِدُ التَّذْكِيرِ قَوْلُ رَجُل أَخَذَه سُلطانٌ فجَلَدَه وحَلَّقَه :
ألَمْ يَعِظِ الفتيانَ ما صارَ لِمتِى ... بسُوقٍ كَثِيرٍ رِيحُهُ وأَعاصِرُه
عَلَونِي بمَعْصُوبٍ كأَن سَحِيفَهُ ... سَحِيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُه وأنْشَدَ أبو زَيدٍ في التّأنِيثِ :
" إِنَيّ إذا لَمْ يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه
" ورَكَدَ السَّبُ فقامَت سُوقُه
" طَبًّ بإِهْداءَ الخنا لبيقه والجَمعُ أَسْواقٌ
وسُوقُ الحَرْبِ : حَوْمَةُ القِتالِ وكذا سوقَتُه أي : وَسَطُه يقالُ : رَأيْتُه يَكُرُّ في سُوقِ الحَرْبِ وهو مَجازٌ . وسُوقُ الذَّنائِبِ : ة بزَبِيدَ دونَها وسُوقُ الأربِعاءَ : د بخُوزِسْتانَ . وسُوقُ الثُّلاثاءَ : مَحَلَّة ببَغْدادَ
وسُوقُ حَكَمَةَ محركَةً : ع بالكُوفَةِ
وسُوقُ وَرْدانَ : مَحَلةٌ بمِصْرَ نُسِبَتْ إلى وَردانَ مولَى عَمْرِو بن العاصِ . وسُوقُ لِزام د بإِفْرِيقِيَّةَ وسُوقُ العَطَشِ : حًلَّةٌ ببَغْدادَ سُمِّيَتْ لأنَّه لمّا بُنِي قالَ المَهْدِي : سَمُّوهُ سُوقَ الرّيِّ فغلبَ عَلَيْهِ سوقُ العَطَشِ . وبِها وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عُلِيِّ بنِ الحُسَنِ ابنِ يُوسُفَ جَد الوَزِيرِ أَبِي القاسِم المَغْربِي وأصلُهم من البَصْرَةِ كذا في تارِيخَ حَلَب لابْنِ العَدِيمَ
وسُوَيقَةُ كجُهَيْنَةَ : ع قالَ :هَيْهاتَ مَنزلُنا بنَعْفِ سُوَيْقَة ... كانَت مُبارَكَةً من الأيام وأنْشَدَ ابنُ درَيْدٍ للفَرَزْدَقِ :
أَلَمْ تَرَ أنِّي يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَة ... بكيتُ فنادَتْنِي هُنَيْدةُ مالِيا وقالَ أَبو زَيْدٍ : سُوَيْقَةُ : هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ بحمِىَ ضَرِيَّةَ ببَطْنِ الريانِ وإِيّاها عَنَى ذو الرُّمَّةِ بقَوْلِه :
لِأُدْمانَةٍ ما بينَ وَحْشِ سُوَيْقَة ... وبَيْنَ الجبالِ العُفْرِ ذاتِ السّلاسِل وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : سُوَيْقَةُ : جَبَلٌ بينَ يَنْبُعَ والمَدِينَةِ على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام وبه فُسِّرَ قولُ كُثَيِّرٍ :
لعَمرِي لقد رُعْتُم غَداةَ سُوَيْقَة ... ببَيْنِكُمُ يا عَزَّ حَقَّ جَزُوع قالَ وسُوَيقَةُ أيْضاً : ع بالسَّيالَةِ قَرِيبٌ منها ومنه قَوْلُ ابنِ هَرْمَةَ :
عَفَتْ دارُها بالبُرْقَتَيْنِ فأَصْبَحَتْ ... سُوَيقَةُ منها أَقْفَرَتْ فنَظِيمُها والسُّوَيْقَةُ : ع ببَطْنِ مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى مما يَلِي بابَ النَّدْوَةِ مائِلاً إلى المَرْوَةِ
والسوَيْقَةُ : ع بنَواحِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ يَسْكُنه آلُ عَليِّ بنِ أبِي طالِبٍ رضِىَ اللهُ عنه
قلتُ : وأولُ من نَزَلَه يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُوسَى الجَوْن بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ وقد أعْقَبَ من رَجُلَيْن أَبِي حَنْظَلَة إِبراهِيمَ وأبي داوُدَ مُحَمّد ويُقال لَهُم : السُّوَيْقِيون فيهم عَدَدٌ كثِيرٌ ومَدَدٌ إلى الآن وتَفْصِيلُ ذلِكَ في المُشَجَّراتِ
والسًّوَيقَةُ : ع بمَرْوَ منه أَحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ هكذا في النسَخ والصّوابُ أبو عَمْروٍ ومُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ ابنِ جَمِيلٍ المَروَزِيُّ السوَيْقِيًّ سَمِعَ الإِمامَ أبا داوُدَ صاحِبَ السنَنِ
والسوَيْقَةُ : ع بواسِطَ مِنْهُ : أبو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرّحْمنِ بن مُحَمَّدِ ابنِ عَفِيف الواعِظُ الأدِيبُ هكذا في سائِرِ النسَخ وهو سَقَطٌ فاحِش صوابُه منه أَبو عِمْرانَ مُوسى بنِ عِمرانَ ابنِ مُوسى القَرّام السُّوَيْقِي رَوَى عن أبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَفِيف البوشَنجِيِّ كذا حَقَّقَه الحافِظُ في التَبصِير فتأَمَّل
والسوَيقَةُ " : د بالمَغْرِبِ من بِجايَةَ بالقربِ من قَلْعَة بني حَمّادٍ
والسوَيقَةُ : تِسعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ منها سُوَيقَةُ أبِي الوردِ
والسوقَةُ بالضم خلافُ المَلِكِ وهم الرَّعِية التي تَسُوسُها المُلُوكُ سُموا سُوقَةً لأنَّ الملوكَ يَسوقُونَهم فيَنساقُونَ لَهُم للواحِدِ والجَمْع والمُذَكرِ والمُؤَنَّثِ قاله الأزْهَرِي والصاغاني زادٌ صاحبُ اللِّسانِ : وكثير من الناسِ يَظُن أن السُّوقَةَ أهلُ الأسواقِ وأنْشَد الجَوهَري لنَهشَلِ بنِ حَريٍّ :
ولَم تَر عَينِي سُوقَةً مثلَ مالِكٍ ... ولا ملِكاً تُجبَى إِليهِ مَرازِبُه وقالتْ بنتُ النعمانِ بنِ المُنذِرِ . قلتُ : واسمها حرَقَةُ :
بينا نَسُوسُ الناس والأمْرُ أَمْرُنا ... إذا نَحْنُ فِيهم سوقَةٌ نَتَنَصّفُ أي نَخْدُمُ الناسَ قال الصاغانِي : والبَيتُ مَخْرُوم
أو قَد يُجمَع سُوَقاً كصُرَد ومنه قول زُهَيرِ بنِ أبِي سُلْمَى :
يَطلُب شأو امرَأينِ قدماً حَسَناً ... نَالا الملوكَ وبَذّا هذه السوَقَا كما في الصِّحاح
وقالَ ابنُ عَبّاد : السوقَةُ : من الطُّرْثوثِ : ما كانَ في أسْفَلِ النُّكَعَةِ حُلْوٌ طيب وقالَ أبو حَنِيفَةَ : هو كأيرِ الحِمارِ وليس فيهِ شَيءٌ أطيَبَ من سُوقتِه ولا أحلَى ورُبّما طالَ ورُبّما قصرَومُحمدُ بنُ سُوقَةَ : تابِعيًّ هكذا في النًّسخِ والصوابُ : وسُوقَةُ تابِعي أَو مُحَمدُ بنُ سُوقَةَ من أَتباع التابِعِينَ ففي كتابِ الثقاتِ لابْن حِبان : في التابِعِينَ : سُوقَةُ البَزّازُ من أهل الكُوفَةِ يَروي عن عَمرِو بنِ حُرَيْث رَوَى عنه ابنُه مُحَمَّد انتهى . وكانَ مُحَمّد لا يُحْسِنُ يَعْصَي اللهَ تَعالَى نَفَعنا الله بهِ وقَرَأتُ في بَعْضِ المَجامِيع أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ عليه فَرآهُ يَعْجِنُ ودُمُوعُه تَتَساقَطُ وهو يَقُول : لما قَلَّ مالِي جَفانِي إخْوانِي
والسوِيقُ كأمِيرٍ : م مَعْرُوفٌ كما في الصحاح وهو نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرةِ أَيْضاً قال : وقد قِيلَ بالضّادِ أَيْضاً قالَ : وأَحْسَبُها لُغَة لبَنِي تَمِيم وهي لُغَة بني العَنْبر خاصة والجَمْعُ أسْوِقَةٌ وقالَ غيرُه : هو ما يُتَّخَذُ من الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ ويُقالُ لسَوِيقِ المُقْلِ : الحَتِيُّ ولسِوِيقِ النَّبْقِ : الفَتِى وقالَ شَيْخُنا : هُو دَقِيقُ الشَّعيَرِ أَو السلْتِ المَقْلُوِّ ويَكُونُ من القَمْح والأكْثَرُ جَعْلُه من الشَّعِيرِ وقالَ أَعرابِي يصِفُه : هو عُدَّةُ المُسافِر وطَعامُ العَجْلانِ وبُلْغَةُ المَرِيضِ وفي الحَدِيثِ : " فلَمْ يجَدْ إِلاّ سَوِيقاً فَلاكَ مِنْهُ "
وقالَ أبو عَمْرٍو : السَّوِيق : الخَمْر ويُقالُ لها أَيْضاً : سَوِيق الكَرْم وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لزِيادٍ الأعْجَم :
تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ... وما جَرْم وما ذاكَ السَّوِيق
وما عَرَفَتْ سوِيقَ الكَرْم جَرْم ... ولا أغْلَتْ به مُذْ قامَ سُوقُ وثَنِيَّةُ السوِيقِ : عُقَيْبَة بينَ الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ م مَعْرُوفَة
والسوّاقُ كزُنّار : الطَّوِيلُ السّاقِ عن أَبِي عَمْرٍو وأَنشَد للعَجّاج :
" بمُخْدِرٍ من المَخادِيرِ ذَكَر
" يَهْتَد روُمِيّ الحَدِيدِ المُسْتَمِرّ
" عن الظَّنابيب وأَغْلالِ القَصَر
" هَذَّكَ سُوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ المُخْدِرِ : القاطِعُ والحَصادُ : بَقْلَة . وقالَ ابنُ عَبّاد : السُّوّاقُ : طلع النخلِ إِذا خرَجَ وصارَ شِبْراً
وقِيلَ : السُّوّاقُ : هو ما سوقَ وصارَ على ساق من النَّبّتِ عن ابْنِ عَبّاد
قال : وبَعِيرٌ مُسوِق كمُحْسِنٍ والذِي في التَّكْمِلَةِ : كمِنْبَرٍ للذي يساوِقُ الصَّيْدَ أَي : يُقاوِدُه وهو مَجازٌ والذِي في اللِّسانِ : المِسْوَق : بَعِيرٌ يُسْتَتَرُ به من الصيْدِ ليَخْتِلَه
وقالَ الليْثُ : الأساقة : سير رِكابِ السرُوجِ
قالَ غيرُه : وأسَقْتُه إِبِلاً : جَعَلْتُه يَسُوقُها أو مَلَّكْتُه إِيّاها يَسُوقُها فيَكُون مَجازاً وفي الصِّحاح : أعْطَيْتُه إِبِلاً يَسُوقُها
وسَوَّقَ الشَّجَرُ تَسْوِيقاً : صارَ ذا ساقٍ كذا في العُبابِ والأَوْلَى سَوَّقَ النَّبْتُ ومنه قول ذِي الرمةِ :
لَها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ كأنَّه ... مُسَوِّقُ بَرْديٍّ على حائرٍ غَمْرِ وقالَ ابنٌ عَبّادٍ : سَوَّقَ فُلاناً أَمْرَه : إِذا مَلكَه إِيّاه
قال : والمُنْساقُ : التابِعُ والقَرِيبُ أَيضاً
قال : والعَلم المُنساق . من الجِبال هو المُنْقادُ طُولاً . وساوَقَهُ : فاخَرَه في السَّوْقِ أَينا أَشَدًّ كما في الصِّحاح قال : وهُوَ من قَوْلِهم : قامَتِ الحرْبُ على ساقٍ وهو مَجاز
وتَساوَقَتِ الإبِلُ أَي : تَتَابَعتْ وكذلِكَ تقاوَدَتْ فهي مُتَساوقةٌ ومُتَقاوِدَة وأَصْلُ تساوَقُ " تَتَساوَقُ كأنَّها - لضَعْفِها وهُزالِها - تَتَخاذَلُ ويَتَخَلَّفُ بعضُها عن بَعْض وهو مَجازٌ
وتَساوَقَت الغَنمُ : تَزاحَمَتْ في السَّيْرِ وفي حَدِيثِ أمِّ مَعْبَدٍ : " فجاءَ زَوْجُها يَسُوقُ أَعْنُزاً ما تَسَاوَقُ " أي : ما تَتَابَعُ
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : انساقت الإبل : سارت متتابعةً . وسَوَّقَها كساقَها قال امْرُؤُ القَيْس :
لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ... كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِها العِصِيُّ والمُساوَقَةُ : المُتابَعَةُ كأَنَّ بَعْضَها يَسُوقُ بَعْضاً
والسَّوْقُ : المَهْرُ وُضِعَ مَوْضِعَه وإِن لم يَكُنْ إِبِلاً أو غَنَماًوساقَ إِليه خَيْرًا . وساقَت الرِّيحُ السَّحابَ وكل هذه مَجازٌ
والسوقَةُ بالضمِّ : لغةٌ في السوقِ وهو مَوْضِعُ البِياعاتِ
وجاءتْ سُوَيْقَةٌ أَي : تِجارَة وهي تَصْغِيرُ سُوقٍ وقوله :
للفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بهِ ... حَيْثُ تَهْدي ساقَهُ قَدَمُهْ فَسَّرَه ابنُ الأعْرابِيِّ فقالَ : مَعْناهُ إن اهْتَدَى لرَشَدٍ عُلِمَ أنّه عاقِل وإِن اهْتَدَى لغَيْر رَشَدٍ عُلِمَ أَنّه على غَيْرِ رَشَدٍ
وذُو السًّوَيْقَتَيْنِ : رَجُل من الحَبَشَةِ يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبَةِ كما في الحدِيث وهُما تَصْغِيرُ السّاقِ وهي مُؤَنَّثَةٌ فلذلِكَ ظَهَرتِ التّاءُ في تَصْغِيرها وإِنما صَغَّرَهُما لانَّ الغالِبَ على سُوقِ الحَبَشَة الدِّقَّةُ والحُمُوشَةُ
وجَمْعُ ساقِ الشجَرةِ أسْوُقٌ وأسْؤقٌ وسُوُوقٌ وسُؤُوقٌ وسُوق . " وسوقٌ " الأخِيرَةُ نادِرَةٌ وتَوَهَّموا ضمَّ السِّينِ عَلَى الواوِ وقد غَلَب ذلِكَ على لُغَةِ أَبِي حَيَّةَ النمَيْرِيِّ وهَمَزَها جَرِير في قَوْلِه :
" أَحَبًّ المُؤقِدانِ إِلَيْكَ مُؤْسى وقالَ ابنُ جِنّي : في كِتابِ الشَّواذِّ : هَمَزَ الواوَ في المَوْضِعَيْنِ جميعاً لأنُّهُما جاوَرَتّا ضَمَّةَ المِيم قَبْلَهُما فصارَت الضمَّةُ كأنّها فِيها والواو إِذا انْضَمَّت ضَماً لازِماً فهَمْزُها جائِز قال : وعليهِ وُجِّهَتْ قِراءَةُ أَيوب السِّخْتِيانِيِّ " ولا الضَّأَلِّينَ " بالهَمْز
ويُقال : بَنى القَوْمُ بيوتَهُم على ساقٍ واحد وقامَ القَوْمُ على ساقٍ : يُرادُ بذلك الكَدُّ والمَشَقَّةُ على المَثَلِ . وأَوْهَتْ بساقٍ أَي : كِدْتُ أَفْعَلُ قال قُرْطٌ يَصِفُ الذِّئْبَ :
ولكِنّي رَمَيْتُكَ من بَعِيد ... فلم أَفْعَلْ وقد أَوْهَتْ بساقِ والسّاقُ : النَّفس ومنه قَوْلُ علي رضِيَ اللهُ عنه في حَربِ الشراةِ : " لا بُدَّ لي من قِتالِهِم ولو تَلِفَتْ ساقِي " التَّفْسِيرُ لأبِي عُمَرَ الزّاهِدِ عن أَبِي العَبّاسِ حكاه الهَرَوِيُّ
وتَسَوَّقَ القَومُ : إِذا باعُوا واشْتَرَوْا نقَلَه الجَوْهَرِي وتَقولُ العامَّةُ : سَوَّقُوا . وسُوقِينُ بالضمِّ وكسرِ القافِ : من حُصُونِ الرُّوم قِيلَ ماتَ به إِبْراهِيمُ ابنُ أَدْهَمَ رحَمه اللهُ تَعالى
ومن المَجازِ : هو يَسُوقُ الحَدِيثَ أَحْسَن سِياقٍ وإِليكَ يُساقُ الحَدِيثُ وكلام مَساقُهُ إِلى كذا وجِئْتُك بالحَدِيث على سَوْقهِ على سَرْدِه . ويُقال : المَرْءُ سَيِّقَةُ القَدَرِ ككَيسَةٍ يَسُوقُه إلى ما قُدِّرَ له ولا يَعدُوه
وقَرَعَ للأَمْرِ ساقَه : إِذا شَمَّرَ له
وأَدِيم سُوقِيًّ أي : مُصْلَحٌ طَيِّبٌ ويُقال : غَيْرُ مُصْلَح ونُسِبَ هذه للعامَّةِ وفيه اخْتِلافٌ والمَشْهُور الثانِي وتَقَدمَّ في " دهمق " ما أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيَ :
" إِذا أرَدْتَ عَمَلاً سُوقِيَّا
" مُدَهْمَقاً فادْعُ لَه سِلْمِيّا وسُوقَةُ بالضَّمِّ : موضِع من نَواحِي اليَمامَةِ وقِيلَ : جَبَلٌ لقُشَيرٍ أَو ماءٌ لباهِلَة
وسُوقَةُ أَهْوَى وسُوقَةُ حائِلٍ : موضِعان أنْشَدَ ثَعْلَب :
" تهانَفْتَ واسْتَبكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ بسوقَةِ أَهْوَى أَو بسُوقَةِ حائِلِ وذاتُ السّاقِ : موضِعٌ . وساق : جَبَلٌ لبَنِي وَهْب . وساقان : موضِعٌ
والسوَقُ كصُرَدٍ : أَرْضٌ مَعْرُوفَة قال رُؤبة :
" تَرْمِي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السوَقْ وسوقُ حَمْزَةَ : بلدٌ بالمَغْرِب ويُقال أَيضاً : حائِطُ حَمْزة نُسِبَ إِلى حَمْزَةَ ابنِ الحَسَنِ الحَسني منهم مُلوك المَغْرِبِ الآنَ . وسَوْسَقانُ : قريةٌ بمَرْوَ
ومن أَمثالِهم في المُكأفَاة : التمْر بالسوِيقِ حكاهُ اللِّحْيانِيُّ
والسَّوِيقيون بالفتح : جماعَة من المُحدِّثِين
وسُوَيْقَةُ العَرَبِيّ وسُوَيْقَةُ الصاحِب وسُوَيْقَة الآلا وسوَيْقة العُصْفُور مَحَلاّت بمِصْر وسُوَيْقَةُ الرِّيش : خارِجَ بابِ النَّصْرِ منها
وسُوقُ يَحْيَى : بَلَدٌ بفارس
وسوقُ الشِّفا : من أَعْمالِ الشَّرْقِيَّة بمصر
لَسِقَ به كعَلِم لُسوقاً والْتَسَقَ به وألْسَقْتُه به مثل لَصِق وهي لُغة قيْس . وهو لِسْقِي وبِلِسْقِي بكسْرِهما ولَسيقي أي : بجَنْبي لُغةٌ في الصّادِ عن ابنِ سيدَه . واللَّسَق مُحرّكة : لُصوق الرّئة بالجَنْبِ عطَشاً لغةٌ في الصاد ويُروى قولُ رؤبة السابقُ بالوجْهَين . وقال الأزهريّ : اللَّسَقُ عند العربِ هو الظّمأُ سُمِّيَ لَسَقاً للزُوقِ الرِّئَةِ بالجَنْب وأصلُه اللَّزَق . ولسِقَ البَعيرُ كفَرِح : الْتَسَقَت رِئَتُه بالجَنْبِ والزّاي والصّادُ لُغة في الكُلِّ إلا أنّ الصادَ لُغة تَميم والزاي لُغةُ رَبيعَة . والمُلَسَّقُ كمُعَظَّم : الدّعيُّ وهو مجاز والصّاد لُغة فيه كما في الصحاح