فَاحَ المِسْكُ يَفوح ويَفِيح فَوْحاً وفُؤُوحاً محرّكةً وفَيْحاً وفَيَحاناً : انْتَشَرَتْ رَائحتُه والمادّة واويّة ويائيّة والفَوْحُ وِجْدَانك الرِّيحَ الطَّيبة . ولا يقال في الرّائحة الكَريهةِ على الصواب كما في المصباحِ والأساس والنوادر . أَو عامٌّ في الرَّائحتين وهو مَرجوحٌ . وفاح الطِّيبُ يَفوح فَوْحاً إِذا تَضوّع وقال الفرّاءُ : فاحَتْ رِيحُه وفَاخَت بمعنًى . وقال أَبو زيد : الفَوْح من الرّيح والفَوخ إِذا كان لها صَوتٌ . وفاحَت القِدْرُ : غَلَتْ تَفِيحُ وتَفُوح وقد أَخرَجه مُخْرَج التَّشْبِيه أي كأَنّه نارُ جَهنَّمَ في حَرّها . وأَفحْتُها أَنا . وذكره ابن منظور في الياءِ . وفاحَت الشَّجَّةُ تَفِيح فَيْحاً : نَفَحَتْ أَي قَذفَتْ بالدَّمِ . وفي الأَساس : فارَت بالدَّم الكثير . وفاح الدَّمُ فَيْحاً وفَيَحَاناً وهو فاحٍ : انْصَبَّ . وأَفاحَهُ : هَرَاقَه وسَفَكَه . ودَمٌ مُفَاحٌ : سائلٌ قال أَبو حَرْبٍ الأَعْلَمُ وهو جاهلّي :
نحنُ قَتَلْنَا الملِكَ الجَحْجَاحَا ... ولمْ نَدَعْ لِسارِحٍ مُرَاحَا إِلاّ دِبَاراً أَو دَماً مُفاحاً والفَيْح والفيَحُ : السَّعة والانتشار . والأَفْيَح والفَيَّاح : كلُّ موضعٍ واسعٍ يقال : بحرٌ أَفْيَحُ بَيِّنُ الفَيَحِ . وفي المصباح : وادٍ أَفْيحُ على غير قياس . وبَحرٌ فيّاحٌ بَيِّنُ الفَيَحِ : واسعٌ والفِعْل منه فاحَ يَفَاحُ فَيْحاً وقِيَاسه فَيِحَ يَفْيَحُ . وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : وبَيتُهَا فَياحٌ أَي واسعٌ رواه أَبو عُبيد مشدّداً . وقال غيره : الصَّوابُ التخفيفُ ومن المجاز : فاحَت الغارَةُ : اتَّسَعَت . فَيَاحِ كقَطَامِ اسمٌ للغارَة . وكان يقال للغارَة في الجاهلِيّة فِيحِي فَيَاحِ وذلك إِذَا دَفَعَت الخَيلُ المُغيرةُ فاتَّسَعَت . وقَال شَمِرٌ : فِيحِي أَي اتَّسِعي عليهم وتفَرَّقِي . قال غَنِىّ بن مالك :
دَفعْنا الخَيْلَ شائلةً عليهمْ ... وقُلْنا بالضُّحَى فِيحِى فَيَاحِ
لَفَحَهُ بالسَّيْفِ كَمنَعَه : ضَرَبَه به لَفْحةً : ضَرْبَةً خفيفَةً . وفي الصّحاح : لفحَتِ النّارُ بحرِّهَا وكذا السَّمومُ : أَحرقَتْ . وفي التنزيل " تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النّارُ " قال الأَزهَرِي : لفَحَتْه النّار إِذا أَصابَت أَعلَى جَسَدَه فأَحرَقَتْه . وفي العُباب والمحكم : لفَحَتْه النّار تَلفَحه لَفْحاً بفتح فسكون ولَفَحَاناً محرّكةً : أَصابَت وَجْهَه ؛ إِلاّ أَنَّ النَّفْح أَعظَمُ تأْثيراً منه وكذلك لفَحَتْ وَجْهَه . وقال الزَّجّاج في ذلك : تَلْفَحُ وتَنْفَح بمعنًى واحدٍ إِلاّ أَنّ النَّفْح أَعظمُ تأْثيراً منه . قال أَبو منصور : وممَّا يُؤيِّد قولَه قولُه تعالى : " ولَئنْ مِسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّك " . وفي حديث الكسوف : " تَأَخّرْتُ مخَافَةَ أَن يُصِيبَني مِنْ لَفْحها " لفْحُ النّار : حَرُّهَا ووَهَجُها . والسَّمُومُ تَلفَح الإِنسانَ . ولَفحَتْه السَّموم لَقْحاً : قابلَت وَجْهه . وأَصابَه لَفْحٌ من حَرُورٍ وسَمُومٍ . والنَّفْح لكُلِّ بارِدِ وأَنشَدَ أَبو العَالية :
ما أَنتِ يا بَغْدادُ إِلا سَلْحُ ... إِذَا يَهُبُّ مطَرٌ أَو نَفْحُ
" وإِنْ جَفَفْتِ فتُرَابٌ بَرْحُ بَرْح : خالصٌ دَقيقٌ . واللُّفَّاح كَرُمّان : نَبْتٌ يَقْطِينيٌّ أَصْفَرُ م يُشْبه الباذنِنجانَ طَيِّبُ الرائحةِ قال ابنُ دُريد : لا أَدري ما صِحّتُه . وفي الصّحاح : اللُّفَّاح هذا الذي يُشَمّ شَبيهٌ بالباذنْجان إِذا اصْفَرَّ . واللُّفّاح : ثَمَرَةُ اليَبْروحِ بتقديم المثنّاة التحتيّة على الموّحدة لا على ما زعمَه شيخُنَا فإِنّه تصحيفٌ في نسخته وقد تقَدّمت الإِشارة بذلك في برح وتقدّم أَيضاً تحقيقُ معناه فراجعْه إِنْ شِئت