السِّلِّغْد كجِرْدَحْل وقِرْشَبٍّ الأَخيرة عن الصاغانيِّ الأَحمَقُ قال الكُمَيتُ يهجو بعضَ الوُلاةِ :
ولاَيَةُ سِلَّغْدٍ أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلوطِ بالنُّوكِ أَثْوَلُ يقولك كأَنه من حُمْقه وما يَتَنَاوله من الخَمْرِ تَيْسٌ مجنونٌ . وهو في الصحاح : السِّلْغَدُّ مثل قِرْشَبٍّ والسِّلِّغْد : الرِّخْو من الرِّجالِ . ومن المجاز : السِّلَّغْد الغَضْبانُ فإنه إذا غَضبَ احمرَّ وجْهُه يقال أَحْمَرُ سِلَّغْدٌ : شديدُ الحُمْرَة عن اللِّحْيانيّ . ويقال : السِّلَّغْد : الذِّئبُ والأَشقرَ من الخَيْلِ الذي خَلَصَتْ شُقْرتُه . وأَنشد أَبو عُبَيْدة :
" أَشْقَرُ سِلَّغْدٌ وأَحْوَى أَدْعَجُ وعن ابن الأعرابي : السِّلَّغْدُ الأَكُولُ الشَّرُوبُ من الرِّجالِ . ورَجل سِلَّغْدٌ : لَئيمٌ عن كرَاع وهو مستدرك عليه وهي بهاءٍ في الكُلّ
اللُّغْدُ واللُّغْدُودُ بضمّهما واللِّغْدِيد بالكسر لَحْمَةٌ في الحَلْقِ أَو التي بين الحَنَكِ وصَفْحَةِ العُنُق أَو هي كالزَّوَائِدِ من اللَّحْم تَكون في باطِنِ الأُذُنِ مِن داخلٍ وفي بعض الأُمهات : الأُذُنَيْنِ أَو هي ما أَطَافَ بِأَقْصَى الفَمِ إِلى الحَلْقِ من اللَّحْمِ أَو هي في موضع النَّكَفَتَيْنِ عند أَصْلِ العُنق أَي جمع اللُّغْدِ أَلْغَادٌ كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ وجمع اللُّغدُودِ واللّغْدِيد لَغَادِيدُ وقيل : الأَلْغَادُ واللَّغَادِيدُ أُصولُ اللَّحْيَيْنِ قال الشاعر :
" أَيْهاً إِلَيْكَ ابنَ مِرْدَاسٍ بِقَافِيَةٍشَنْعَاْ قَدْ سَكَنَتْ مِنْهُ اللَّغَادِيدَا وقال آخرُ :
وإَنْ أَبَيْتَ فإِنِّي واضِعَ قَدَمِي ... عَلَى مَرَاغِمِ نَفَّاخ اللَّغَادِيدِ قال أَبو عُبَيْد : الأَلْغَادُ : لَحْمَاتٌ تكون عند اللَّهَواتِ واحدها لُغْدٌ وهي اللَّغَانِينُ واحدها لُغْنُون . وفي الأَساس : عِلْجٌ ضَخْمُ اللَّغادِيدِ والأَلْغَادِ وتقول : هو من الأِوْغَاد ضَخْمُ الأَلْغَاد . وتقولُ : سَبَّني حتى أَحْمَى لُغْدَه إِذا احْمَرَّ غَضَباً . قلت : وأَنشَدَنا شيخُنَا :
" أَتَزْعُمُ يَا ضَخْمَ اللَّغَادِيدِ أَنَّناونَحْنُ أُسودُ الحَرْبِ لا نَعْرِفُ الحَرْبَا أَو اللُّغْدُ بالضمّ : مُنْتَهَى شَحْمَةِ الأَذُنِ من أَسْفَلِها وهي النَّكَفَةٌ قاله أَبو زيد . قال : واللَّغانِينُ : لَحْمق بين النَّكَفَتَيْنِ واللِّسَانِ من باطنٍ ويقال لها مِن ظاهِرٍ : لَغَادِيد . ولَغَدَ الإِبِلَ العَوَانِدَ كمَنَعَ : رَدَّها إِلى القَصْدِ والطَّرِيقِزوفي التهذيب : اللَّغْدُ : أَن يُقِيمَ الإِبلَ علَى الطرِيقِ يقال : قد لَغَدَ الإِبلَ وجَادَ ما يَلْغَدُهَا منْذُ الليلِ أَي يُقِيمُها للقَصْدش قال الراجز : هَلْ يُورِدَنَّ القَوْمَ ماءً بَارِدَا باقِي النَّسِيمِ يَلْغَدُ اللَّوَاغِدَا
من المجاز : لَغَدَ أُذُنَه إِذا مَدَّهَا لِتَستقيم عن الصاغانيّ . لَغَدَ فُلاناً عن حاجَتِهِ : حَبَسَه نقلَه الصاغانيُّ جاءَ مُتَلَغِّداً المُتَلَغِّدُ المُتَغَيِّظُ المُتَغَضِّب الحَنِق . ولاَ غَدَه والْتَغَدَه : أَخَذَ على يَدِه دُونَ ما يرِيده نقله الصاغانيّ . ولُغْدَةُ بن عبد الله بالضمّ ويقال لُكْدَةُ بالكاف بدل الغين : أَدِيبٌ نَحْوِيٌّ أَصْبَهَانِيٌّ أَخذ عن مشايخِ أَبي حَنيفةَ الدِّينَوَرِيّ وتَصَدَّر بمِصْر وأَفَادَ وله كتابُ نَقْصِ عِلَلِ النَّحْوِ الردّ على الشعراءِ كذا في البُلْغَة في تراجم أَئمّة النحْوِ اللُّغَة للمصنّف . ومما يستردك عليه : لَغَدهَ لَغْداً : أَصَابَ لُغْدُودَه عن ابنِ القَطَّاع . ومما يستدرك عليه : لَغَدهَ لَغْداً : أَصَابَ لُغْدُودَه عن ابنِ القَطَّاع . ومما يستدرك عليه : ل ق د
بَغْدَادُ أَهمله الجوهَريّ . وبَغْدَاد وبَغْذَاذُ بمهملتين ومعجمتين وتقديم كلٍّ منهما فهذه أَربعُ لُغاتٍ . في المصباح : الدال الأَولَى مهملة وهو الأَكثر وأَمّا الثّانية ففيها ثَلاثُ لغاتٍ حكاها ابنُ الأَنباريّ وغيره : دال مُهملة وهو الأَكثر والثانية نونٌ والثالثة وهي الأَقلّ ذالٌ معجمة . وبعضهم يَختار بَغْدَان بالنّون لأَنّ بناءَ فَعلال بالفتح بابُه المضاعَف كالصَّلْصَال والخَلْخَال ولم يَجِىء من غير المضاعَف إِلاّ نَاقَة بها خَزْعَالٌ وهو الظَّلْع . وقَسْطَال ممدود من قَسْطَل . وقال أَبو حاتم : سأَلتُ الأَصمعيَّ : كيف يقال بَغدَاد أَو بغداذ أَو بَغْدِين . وقد تُقلب الباءُ ميماً فيقال مَغْدَان : فقال : قلْ مَدِينَة السَّلاَم . فهذه سَبْعُ لغَاتٍ الفصيحُ منها بغداد بدالين وبغدان بالنون كما اقتصر عليه ثعلب . وأَورد ابنُ سيده هذه اللُّغاتِ كما أَورد المصنّف وزادَ القَزّاز بَغدام بالميم في آخره . وقال ابن صافٍ في شرحه على الفصيح : مَغدام بالميم في أَوّله . وزاد صاحب الواعي عن أَبي محمّد الرُّشاطي بَغْذَان بذال معجمة . وحكى أَبو زكريّا يحيى بن زيادٍ الفرّاءُ : بَهْدَاد بالهاءِ والدال . قال أَبو العباس : كلُّهَا لهذه البلدة المشهورة بمدينة السلام . قال وهو اسمٌ أَعجميٌّ عرّبته العرب . وقال صاحب الواعي : هو اسم صنَم فتأْويلها بُستانُ صَنَمٍ . وقال الرّشاطيّ . قال عبد اللّه بن المبارك : لا يقال بغداذ بالذال الثانية معجمة فإِنّ بَغْ صنمٌ ودَادْ عَطِيَّة . وعن أَبي بكرِ بنِ الأَنباريّ عن بعض الأَعاجم يَزعم أَن تفسيره بُستانُ رَجلٍ فبَغْ بُستان . ودَاد رَجُل . وبعضهم يقُول : بَغْ اسم صنَم لبعض الفُرْس كان يَعْبُده وداد رجلٌ . قال الرّشاطيّ : وكان الأَصمعيّ يَنهَى عن ذلك ويقول : مدينة السّلامِ . قال شيخُنَا : ويقال لها دارُ السَّلام أَيضاً . وأَنشدَ الخَفاجيّ :
وفي بَغدادَ سادَاتٌ كِرامٌ ... ولكنْ بالسَّلام بلا طَعَامِ
فما زادُوا الصَّديقَ على سَلاَم ... لذلك سميت دار السلام وتَبَغْدَدَ الرجلُ : انتسَبَ إِليها أَو تشَبَّهَ بأَهْلِهَا على قياسِ تَمعْددَ وتَمضَّر وتَقَيَّس وتَنزَّرَ وتعَرَّبَ . ومما يستدرك عليه : تَبغْدَدَ عليه إِذا تكبَّرَ وافتخرَ مُوَلّدة
الغُدَّةُ والغُدَدَةُ بضمّهما الأَوّل كغُرْفة والثاني كرُطَبَةٍ وعلى الأَوّل اقتصر بعضُ الأَئِمَّة : كُلُّ عُقْدَةٍ في الجَسَدِ أَي جَسَدِ الإِنْسان أَطاف بها شَحْمٌ ومثْلُه في المحكم . وفي المصباح : الغُدَّة لَحم يَحْدُث عن داءٍ بينَ الجِلْدِ واللَّحْم يَتَحَرَّك بالتَّحْرِيك والغُدَّةُ والغُدَدَةُ : كُلُّ قِطْعَةٍ صُلْبَةٍ بَيْنَ العَصَبِ . وج ذلك كلِّه : غُدَدٌ كَرُطَبٍ . والغَدَدُ محرَّكَةً والغُدَّة بالضم أَيضاً كما في اللسان والصحاح والمصباح طاعُونُ الإِبلِ ملازمٌ لها قلما تَسْلَمُ مِنه كما صَرَّح به بعضُ الأَئِمَّة . قال الأَصمعيُّ : من أَدْواءِ الإِبلِ الغُدَّةُ وهو طاعُونُها وغُدَّ البَعيرُ وأَغَدَّ مبنياً للفاعِل وأُغِدَّ مبنيّاً للمفعول وغُدِّدَ بالضم مع التضعيف فَهُو مَغْدُودُ وغادٌّ ومُغِدٌّ وفي التهذيب : سَمِعتُ العَرَبَ تقول غُدَّت الإِبلُ فهي مَغْدُودة من الغُدَّة وغُدَّت الإِبلُ فهي مُغْدَّدة . وقال ابن بُزُرْج : اغَدَّت النّاقةُ وأُغِدَّت ويقال : بَعِيرٌ مَغْدُودٌ وغادّ ومُغِدّ ومُغَدّ وإبل مَغَادُّ ولما مثَّل به سيبويه قولهم : أَغُدَّةً كَغُدَّةِ البَعِيرِ ؟ قال : أُغَدُّ غُدَّةً فجاءَ به على صِيغَةِ فِعْلِ المفعولِ . وأَغَدَّت الإِبِلُ : صارَت لها غُدَدٌ بينَ اللحم والجِلد من داءٍِ وأَنشد الليثُ :
" لا بَرِئَتْ غُدَّةُ من أَغَدّا وفي حديث عمر : ما هي بِمُغِدّ فيَسْتَحْجِيَ لَحْمُها يعني الناقةَ ولم يَدخلها تاءُ التأنيث لأنه أراد : ذاتَ غُدّةٍَ . أو لا يقال : مَغْدُودٌ ونُسِبَ هذا الإِنكارُ للأَصمعيِّ وج الغادِّ : غِدَادٌ أَنشد ابن بُزُرْج :
عَدِمْتُكُمُ ونَظْرَتَكُمْ إِلَيْنَا ... بجَنْبِ عُكَاظَ كالإِبِلِ الغِدَادِ أو لا تكون الغُدَّةُ إِلاَّ في البَطْنِ فإذا مَضت إلى نَحره ورُفْغِه قيل : بَعِيرٌ دابرٌ قاله ابن الأَعرابيِّ . والغُدَّةُ : السِّلْعَةُ يَرْكَبُها الشَّحْمُ . والغُدَّةُ ما بين الشحم والسِّنامِ . والغُدَّة : القطعةُ من المالِ يقال : عليه غُدَّةٌ من مالٍ أَي قِطْعَةٌ . وج هذه غَدَائِدُ كَحُرَّة وحَرَائِرَ . وفي بعض النُّسخ : غِدَاد : ويُرْوَى بيتُ لبيد :
تَطِيرُ غَدائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً ... وَوِتْراً والزَّعَأمةُ للغُلامِ والأَعرَفُ عَدائدُ . وقال الفراءُ : الغَدَائِدُ والغِدَادُ : الأَنْصِباءُ في بَيتِ لَبِيدٍ المذكورِ قريباً
ومن المجاز : أَإَدَّ عليه إذا انتفَخَ وغَضِبَ كأَنَّه بَعِيرٌ به غُدَّةٌ والمُغِدّ الغَضْبانُ . ورأَيتُ فلاناً مُغِدّاً ومُسْمَغِدّاً إذا رأَيْتَه وارماً من الغَضَبِ وقال الأَصمعيُّ : أَغَدَّ الرَّجلُ فهو مُغِدٌّ أَي غَضِب وأَضدَّ فهو مُضِدٌّ أَي غَضْبانُ . وأَغَدَّ القَوْمُ : غُدَّتْ إِبِلُهُمْ أَي أَصابَتْهَا الغُدَّةُ . وبنو فلان مُغِدُّون
ومن المجاز : رَجُلٌ مِغْدَادٌ وامرأَةٌ مِغْدَادٌ أي كثيرُ الغضَبِ أو دائِمُهُ أَو إذا كانَ من خُلُقِه ذلك قال الشاعر :
" يا رَبِّ من يَكْتُمُنِي الصِّعَادَا
" فَهَبْ لي حَلِيلةً مِغْدَاداً وغَدَاوَدُ بفتح الواو مَحَلَّةٌ بسمرقند على فرسخٍ منها أبو بكر محمد بن يعقوب الغَدَاوَدِيّ عن عمران بن موسى السِّجِسْتَانِيّ وعنه وجادة محمد بن عبد الله بن محمد المُسْتَملي قاله ابنُ الأََثير . وغَدَّدَ تَغْدِيداً أَخَذَ نَصِيبَهُ أَخذاً من قول الفراءِ السابِقِ : إِنَّ الغدائِد هي الأَنصباءُ في بيتِ لبيد : ومما يستدرك عليه : الغُدَدَاتُ : فُضُول السِّمَنِ وما كان من فُضُول وَبَرٍ حَسَنٍ وأَنشد أَبو الهيثم للأَعشى :
وأَحْمَدْتَ إِذ نَجَّيْتَ بالأَمْسِ صِرْمةً ... لها غُدَدَاتٌ واللَّواحِقُ تَلْحَقُ ومنه قولهم : أَغَدَّ عليه إذا انتفَخَ كما قيل . والغَدائِدُ : الفُضُول . وبه فَسَّر الأَزهريُّ بَيتَ لبيدٍ السابقَ