إِيلُ بالكسرِ : اسمُ اللَّهِ تَعالَى قال الأصْمَعيُّ في مَعنَى جِبريلَ ومِيكائِيلَ : مَعْنَى إيل : الرُّبُوبيَّةُ فأضِيف جبر ومِيكا إليه فكأنّ معناه : عَبدَ إِيلَ ورَجُلَ إيلَ . وقال اللَّيثُ : هو بالعِبرانِيَّة وهو اسمٌ مِن أسماءِ اللّهِ تَعالى . قال الأزهريّ : وجائزٌ أن يكونَ أُعْرِبَ فقِيل : إِلٌّ . وقال السُّهَيلِيُّ في الرَوْض : اسم جِبرِيلَ عليه السَّلَامُ سُريانيٌّ ومعناه : عبد الرَّحمن أو عبد العَزيز هكذا جاءَ عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه تَعالَى عنهما مَوقُوفاً ومَرفُوعاً والوقفُ أصَحّ قال : وأكثرُ النّاسِ على أنّ آخِرَ الاسمِ منه هو اسمُ اللّه تَعالَى وهو إيلُ وكانَ شَيخُنا رحمه اللّه تعالى يَذهبُ - كطائفةٍ مِن أهلِ العِلْم - في أن هذه الأسماءَ إضافَتُها مَقْلُوبَةٌ كإضافة كلامِ العَجَمِ فيكون إيلُ عبارةً عن العَبدِ وأوَّلُ الاسمِ عِبارةً عن اسم من أسماءِ اللّه تعالى . إيلٌ : جَبَلٌ هكذا في سائرِ النُّسَخِ والصواب : آيِلٌ بالمَدّ كما ضبطه نَصْرٌ وتَبِعه ياقوتُ وقال : هو جَبَلٌ بالنَّقرَة في طَريقِ مَكَّةَ . وإِيلِياءُ بالكَسرِ يُمَدُّ ويُقْصَرُ ويُشَدَّدُ فيهما أي في المَدِّ والقَصْرِ . ويُقاِل أيضاً : إِلْياءُ بياءٍ واحدةٍ وبَيتانِ بَيتُ اللَّهِ نَحْنُ وُلاتُهُ وبَيتٌ بِأَعْلَى إِيلِياءَ مُشَرَّفُ وَأيْلَةُ : جَبَلٌ بينَ مَكَّةَ والمَدينةِ شَرَّفهما اللّهُ تعالَى قُربَ يَنْبُعَ . وقال ابنُ حَبِيب : شُعْبَةٌ مِن رَضْوَى وهو جبلُ يَنْبُعَ . و أَيْلَةُ أيضاً : د على ساحِلِ البَحْرِ بَيْنَ يَنْبُعَ ومِصْرَ وهو آخِرُ الحِجاز وأوَّلُ الشّامِ به تجتمعُ الحُجّاجُ مِن مِصْرَ والشامِ والغَربِ قال اليَعْقُوبي : بِه بُردُ حَبَرَةٍ تُنْسَبُ إلى رسولِ اللّهِ صلّى اللّه تعالَى عليه وسلَّم يقال : إنه وَهَبه لِرُؤبَةَ مَلِكِ أيْلَةَ حينَ سار إلى تَبُوكَ قال حَسّانُ بنُ ثابتٍ رضي اللّه تعالَى عنه :
مَلَكَا مِن جَبَلِ الثَّلْجِ إلَى ... جانِبَي أيْلَةَ مِن عَبدٍ وحُرّْ
وعَقَبَتُها : م مَعروفةٌ في طريق حاجِّ مِصْرَ منه أبو خالِدٍ عَقِيلُ بنُ خالدٍ الأَمَوِيّ مولى عُثمانَ رضي اللّهُ عنه ضَبطه ابنُ رَسْلانَ كزُبَيرٍ تُوفي بمِصْرَ فجأة سنةَ 144 . قلتُ : وَجدُّه عَقِيلٌ كأمِيرٍ قال أبزُرعَةَ : صَدُوقٌ ثِقَةٌ رَوى له الجماعةُ . وأقارِبُه . ويونُسُ بن يَزِيدَ بن أبي النِّجاد الأَيْلِيّ مولى مُعاوِيةَ بنِ أبي سُفيان رضي اللّه تعالَى عنه تُوفي سنةَ ثلاثٍ أو أربعٍ أو تسعٍ وخمسين وصحَّحه الحافِظُ ابن حَجَرٍ . وجَماعة آخَرون نُسِبوا إليه منهم الحُسَين بن رُسْتُم الأَيْليّ أميرُ أَيْلَةَ وطَلْحَةُ بن عبد الملكِ الأَيْليّ كِلاهما شيخا مالِكٍ . وإسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعْلَى الأَيْليّ عن ابن عُيَينَةَ . ومُحمّدُ بن عُزَيْز وابنُ عمِّه محمّد بن سَلّام الأَيْليّان عن سَلامةَ بن رَوْح الأَيْليّ . وأبو صَخْر يَزِيدُ بن أبي سُمَيَّةَ الأيْلي عن ابن عُمَر . وسَعْدانُ بن سالِمٍ الأيْليُّ شيخُ ابن المُبارَك . وعبد الجبّار بن عُمر الأَيْلِيّ عن عَطاءٍ الخُراسانيّ . ويَحيى بن صالِحٍ الأَيْلِيّ شيخُ يَحيى بن بُكَيرٍ وغيرُ هؤلاء . وِإيلَةُ بالكسرِ : ة بِباخَرْزَ بينَ نَيسابُورَ وهَراةَ . إِيلَةُ : مَوْضِعانِ آخرَانِ وقال الذَّهَبِيُّ : اسمٌ لثلاثةِ أماكِنَ . وأَيْلُولُ : شَهْرٌ بالرُّومِيَّةِ وهو آخِرُ الشُّهور . وأَيَّل كبَقَّمٍ زاد نَصْرٌ : وكسرُ الهَمزةِ أَثْبَتُ : د وقال نَصْرٌ : هو جَبَلٌ بالنَّقرَة الذي تَقدَّم ذكره . قلت : فيه ثَلاثُ لُغاتٍ : آيِلُ بالمَدّ وإِيَّلُ كحِنَّبٍ وأَيَّل كبَقَّمٍ والمُسَمَّى واحِدٌ وفي عِبارة المُصَنِّف قُصُورٌ لا يَخْفَى وقال الشَّمّاخُ :
تَرَبَّعَ أكنافَ القَنانِ فصارةً ... فأيَّلَ فالماوانِ فهْو زَهُومُ وهو بِناءٌ نادِرٌ كيف وَزَنْتَه لأنه فَعَّلٌ أو فَيعَلٌ أو فَعْيلٌ فالأوّل لم يجئ منه إلاَّ بَقَّمٌ وشَلَّمُ وهو أعْجَمِيٌّ والثاني لم يجىء منه إلاَّ العَينَّ والثالث مَعدُومٌ
ومِمّا يُستَدْرَكُ عليه : رَدَدْتُه إلى أَيْلَتِه : أي طَبيعَتِه وسُوسِهِ عن ابن عَبّادٍ وذُكِر أيضاً في أ - و - ل
فصل الباء مع اللام
مالَ إليهِ يَميلُ مَيْلاً وممَالاً ومَمِيلاً كمَعابٍ ومَعيبٍ في الاسم والمصدر وتَمْيالاً وهذه عن ابْن الأَعْرابِيِّ ومَيَلاناً محرَّكَةً ومَيْلولَةً وهذه عن الفرَّاءِ : عَدَلَ وأَقْبَلَ عليهِ ومالَ الشيءُ بنفسِه كذلك . ومال عليه في الظُّلْمِ . ومالَ عن الحَقِّ وفي التَّنزيلِ : " فلا تَميلوا كُلَّ المَيْلِ " وأَنشد ابْن الأَعْرابِيِّ :
" لَمّا رأَيْتُ أَنَّني راعي مَالْ
" حَلَقْتُ رأْسي وترَكْتُ التَّمْيالْ قال ابنُ سِيدَه : وهذه الصِّيغَةُ موضوعَةٌ بالأَغلَبِ لتَكثيرِ المَصدَرِ كما أَنَّ فَعَّلْتَ بالأَغلب موضوعَةٌ لتكثيرِ الفِعْلِ فهو مائلٌ ج : مالَةٌ ومُيَّلٌ كرُكَّعٍ يُقال : إنَّهُم لَمالَةٌ عن الحَقِّ . ومالَهُ مَيْلاً وأَمالَهُ إليه إمالَةً ومَيَّلَهُ فاسْتَمالَ فهو مُطاوِعٌ . والمَيْلاءُ : ضَرْبٌ من الاعْتِمامِ حكى ثعلَبٌ : يقال : هو يَعْتَمُّ المَيْلاءَ أَي يُميلُ العِمامَةَ . المَيْلاءُ : من الامْتِشاطِ : ما يُمِلْنَ فيه العِقاصَ وهي مِشْطَةُ البَغايا وقد جاءَ كَراهَتُها في الحديثِ وهو عن ابنِ عَبّاسٍ : " قالتْ لهُ امرأَةٌ إنِّي أَمْتَشِطُ المَيْلاءَ فقال عِكْرِمَةُ : رأْسُكِ تَبَعٌ لِقَلْبِكِ فإن اسْتقامَ قلبُكِ اسْتقامَ رأْسُكِ وإنْ مالَ قلبُكِ مالَ رأْسُكِ " . والمَيْلاءُ : المائلَةُ السّنامِ من الإبلِ . والمَيْلاءُ : عَقِدَةٌ ضَخْمَةٌ من الرَّمْلِ كما في الصِّحاحِ والعينِ . زادَ الأَزْهَرِيُّ : مُعْتَزِلَة قال ذو الرُّمَّةِ :
مَيلاءَ من مَعْدِنِ الصِّيرانِ قاصِيَةٍ ... أَبْعارُهُنَّ على أَهدافِها كُثَبُ
قال الأَزْهَرِيّ : لا أَعرِفُ المَيْلاءَ في صِفَةِ الرِّمالِ ولمْ أَسْمَعْهُ من العرَبِ وأَمّا الأَمْيَلُ فمعروفٌ قال : وأَحسِبُ الليثَ أَرادَ قولَ ذي الرُّمَّةِ السّابِقَ إنَّما أَرادَ بالمَيْلاءِ هنا أَرْطاةً ولها حينئذٍ مَعنيانِ : أَحدُهما : أَنَّه أَرادَ أَنَّ فيها اعْوِجاجاً والثاني : أَنَّه أَرادَ بالمَيْلاءِ أَنَّها مُتَنَحِّيَةٌ مُتباعِدَةٌ من مَعدِنِ بقرِ الوَحْشِ قال : ومَيْلاءُ موضِعُه خَفْضٌ لأَنَّه من نَعْتِ أَرْطاةٍ في قوله :
فباتَ ضَيْفاً إلى أَرْطاةِ مُرْتَكِمٍ ... مِنَ الكَثيبِ لها دِفءٌ ومُحْتَجَبُ والمَيْلاءُ : الشَّجرَةُ الكَثيرَةُ الفروعِ نقله الجَوْهَرِيُّ . ومالتِ الشمسُ مُيولاً : ضَيَّفَتْ أَي دنَتْ لِلغُروبِ أَو زالَت عن كَبِدِ السَّماءِ . مالَ بنا الطَّريقُ : أَي قصَدَ بنا . والمَيَلُ مُحرَّكَةً : ما كانَ خِلْقَةً وقد يكونُ في البِناءِ وقد مَيِلَ كفَرِحَ فهو أَمْيَلُ وهي مَيْلاءُ يُقال : رجُلٌ أَمْيَلُ العاتِقِ : أَي في عُنُقِهِ مَيَلٌ . والأَمْيَلُ : مَنْ يَميلُ على السَّرْجِ وفي العُبابِ : مَن لا يَستوي على السَّرْجِ وقال ابن السِّكِّيتِ : الأَمْيَلُ عندَ الرُّواةِ : الذي لا يَثبُتُ على ظُهورِ الخَيْلِ إنَّما يميلُ عن السَّرجِ في جانِبٍ فإذا كانَ يَثبُتُ على الدَّابَّةِ قيلَ : فارِسٌ وإنْ لَمْ يَثْبُتْ قيلَ : كِفْلٌ والجَمعُ مِيلٌ قال جريرٌ :
لمْ يَركبوا الخَيلَ إلاّ بعدَما هَرِموا ... فهُمْ ثِقالٌ على أَكْتافِها مِيلُ وقال الأَعشى :
غَيْرُ مِيلٍ ولا عَواوِيرَ في الهَيْ ... جا ولا عُزَّلٍ ولا أَكْفالِ الأَمْيَلُ أَيضاً : مَنْ لا تُرْسَ معَه أَو مَن لا سَيْفَ معَه أَو من لا رُمْحَ معه وقال ابن السِّكِّيتِ : الأَمْيَلُ : الذي لا سيفَ معه والأَكْشَفُ : الذي لا تُرْسَ معه . وقيلَ : هو الجَبانُ والجَمعُ مِيلٌ قال الأَعشى :
" ... لا مِيلٌ ولا عُزْلُ قال ابْن الأَعْرابِيّ : مايَلَنا المَلِكُ فمايَلْناهُ : أَي أَغارَ علينا فأَغَرْنا عليه . والمِيلُ بالكَسرِ : المَلْمُولُ الذي يُكْتَحَلُ به هكذا عبَّرَ به الجَوْهَرِيّ في ملل والجَمْعُ أَمْيالٌ ومنهم من جعلَه من لُغَةِ العامَّةِ . المِيْلُ من الأَرضِ : قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ ونَصُّ ابن السِّكِّيتِ : مُنتهى مَدِّ البَصَرِ . المِيلُ : مَنارٌ يُبنَى لِلمُسافِرِ في أَنْشازِ الأَرْضِ ومنه الأَميالُ التي في طريقِ مَكَّةَ المُشَرَّفةِ وهي الأَعلامُ المَبنِيَّةُ لهِدايَةِ المُسافِرينَ . أَو المِيلُ : مَسافَةٌ من الأَرضِ مُتراخِيَةٌ بلا حَدٍّ مُعَيَّن وفي شرحِ الشِّفاءِ : الفَرْسَخُ : ثلاثَةُ أَميالٍ ومثلُه في العُبابِ . أَو المِيلُ : مائةُ أَلْفِ إصْبَعٍ إلاّ أَرْبعَةَ آلافِ إصْبَعٍ أَو ثلاثةُ أَو أَرْبَعَةُ آلافِ ذِراعٍ بذِراعِ محمَّدِ بنِ فرَجٍ الشّاشيِّ قال الكِرْمانِيُّ بحَسَبِ اخْتِلافِهِم في الفَرْسَخِ هل هو تِسعَةُ آلافٍ بذِراعِ القُدَماءِ أَو اثْنا عشرَ أَلْفَ ذِراعٍ بذِراعِ المُحدَثينَ وفي شرحِ الشِّفاءِ : المِيْلُ : أَربعةُ آلاف ذراعٍ طولُها أَربعَةٌ وعِشرونَ إصبَعاً وقيل : الميلُ : أَربعةُ آلافِ خُطوَةٍ كلُّ خطوَةٍ ثلاثَةُ أَقدامٍ بوَضْعِ قدَمٍ أَمامَ قدَمٍ ويُلْصَقُ به وقال شيخُنا عندَ قولِه أَو ثلاثَةُ أَو أَرْبَعَةُ : وقد يُقال : لا تَغايُرَ بينَ التَّقديرِ بالأَذْرُعِ وبالأَصابِعِ على الثّاني لأَنَّ الذِّراعَ أَرْبَعٌ وعشرونَ إصبَعاً عَرضُ كلِّ إصبَعٍ سِتُّ حَبّاتِ شعيرٍ مُلصَقَة ظَهراً لِبَطْنٍ فإذا ضرَبْتَ في أَرْبعَةِ آلافٍ حصلَ سِتَّةٌ وتسعونَ أَلْفاً وعلى الأَوَّلِ يكونُ اثنينِ وسبعينَ أَلفَ إصْبَعٍ والصَّحيحُ أَنَّ المِيلَ : أَربعَةُ آلافِ خُطْوَةٍ . وهي ذِراعٌ ونِصْفٌ فيكون سِتَّةَ آلافِ ذِراعٍ والفَرْسَخُ : ثلاثةُ أَميالٍ على أَنَّ المُصنِّفَ قال : والبَريدُ : فَرْسَخان واثْنا عَشَرَ مِيلاً فيكونُ الفَرْسَخُ سِتَّةُ أَميالٍ وهو بيانُ ما هنا ومُقتَضاهُ أَنَّ الفرسَخَ سِتَّةٌ وثلاثونَ أَلفَ ذِراعٍ فتأَمَّلْ . ج : أَمْيالٌ ومُيولٌ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ :سيأْتي أَميرَ المُؤْمِنينَ ودُونَه ... صِمادٌ منَ الصَّوّانِ مَرْتٌ مُيولُها وبلا لام مِيلُ بنتُ مِشْرَحٍ الأَشعَرِيِّ التّابِعِيَّةُ . وأَمالَ الرَّجُلُ : رَعَى الخَلَّةَ قال لَبيدٌ :
وما يدري عُبَيْدُ بَني أُقَيْشٍ ... أَيُوضِعُ بالحَمائلِ أَمْ يُميلُ أَوْضَعَ : حَوَّلَ إبِلَهُ إلى الحَمْضِ . واسْتمالَ : اكْتالَ بالكَفَّيْنِ أَو بالذِّراعَيْنِ وفي المُحيطِ : بالكَفَّينِ والذِّراعَينِ وفي المُحكَم : باليدَينِ وبالذِّراعَينِ قال الرَّاجِزُ :
" قالتْ لهُ سَوداءُ مِثْلُ الغُولْ
" مالَكَ لا تَغْدُو فتَسْتَميلْ منَ المَجاز : اسْتمالَ فلاناً واسْتمالَ بقلبِهِ : اسْتَعْطَفَهُ وأَمالَه . والمائلاتُ في الحديث المَروِيِّ عن أَبي هريرَةَ رضي الله تعالى عنه : " صِنْفانِ من أَهلِ النّارِ لمْ أَرَهُما بعْدُ ؛ قومٌ معهم سِياطٌ كأَذنابِ البَقَرِ يَضربونَ بها النّاسَ ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مائلاتٌ مُمِيلاتٌ رؤوسُهُنَّ كأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائلَةِ لا يَدْخُلُنَّ الجَنَّةَ ولا يَجِدْنَ ريحَها وإنَّ ريحَها لتوجَدُ من مَسيرَةِ كذا وكذا " وهُنَّ اللاّتي يَمِلْنَ خُيَلاءَ ويُصبِينَ قلوبَ الرِّجالِ وقيل : المائلاتُ : المَتَبَخْتِراتُ في المَشيِ والمُمِيلاتُ : أَي لأَكْتافِهِنَّ وأَعطافِهِنَّ وقيلَ : هُنَّ اللاتي يُمِلْنَ قُلوبَنا إليهِنَّ أَو المائلاتُ : يَمِلْنَ إلى الهَوى والغَيِّ عن العفافِ وقيل : مائلاتُ الرُّؤوسِ إلى الرِّجالِ وقيل : مائلاتُ الخِمْرَةِ كما قال الآخَرُ :
" مائلَة الخِمْرَةِ والكَلامِ أَو مَعنى المُمِيلاتِ : يُمِلْنَ المَقانِعَ لِتَظْهَرَ وُجوهُهُنَّ وشُعورُهُنَّ وقال ابنُ الأَثيرِ : المائلاتُ : الزَّائغاتُ عن طاعَةِ اللهِ وما يَلْزَمُهُنَّ حِفظُه ومُمِيلاتٌ : يُعَلِّمْنَ غيرَهُنَّ الدُّخولَ في مثلِ فعلِهِنَّ وقيل : مائلاتٌ : يَمْتَشِطْنَ المِشْطَةَ المَيْلاءَ والمُمِيلاتُ : يَمْشُطْنَ غيرَهُنَّ تلكَ المِشْطَةَ . منَ المَجاز : المِيلَةُ بالكَسْرِ : الحِينُ والزَّمانُ ج : مِيَلٌ كعِنَبٍ يُقال : كانَ ذلكَ في مِيلَةٍ من مِيَلِ الدَّهْرِ أَي في حينٍ من أَحيانِهِ كما في العُباب . وفي حديث أَبي موسى أَنَّه قال لأَنّسٍ : عُجِّلَتْ لنا الدُّنيا وغُيِّبَتِ الآخرةُ أَما واللهِ لو عايَنوها ما عدَلوا ولا مَيَّلوا قال شَمِرٌ : أَي لمْ يَشُكُّوا ولمْ يَترَدَّدوا وهو مَجازٌ وقال عِمرانُ بنُ حِطّانَ :
لمّا رأَوا مَخْرَجاً مِنْ كُفْرِ قَوْمِهِمُ ... مَضَوا فما مَيَّلوا فيهِ وما عَدَلوا وإذا مَيَّلَ بينَ هذا وهذا فهو شاكٌّ وما عدَلوا : أَي ما ساوَوا بها شيئاً وفي حديث أَبي ذَرٍّ : دخلَ عليه رجُلٌ فقرَّبَ إليه طعاماً فيه قِلَّةٌ فمَيَّلَ فيه لِقِلَّتِه فقال أَبو ذَرٍّ : إنَّما أَخافُ كثرَتَه ولمْ أَخَفْ قِلَّتَه . مَيَّلَ أَي ترَدَّدَ : هل يأْكُلُ أَو يترُكُ تقول العربُ : إنِّ لأُمَيِّلُ بينَ ذَيْنِك الأَمرَينِ وأَمايِلُ بينَهُما أَيُّهُما آتي . منَ المَجاز : هو لا تَميلُ عليه المِرْبَعَةُ : أَي هو قَوِيٌّ والمِرْبَعَةُ هي التي تُرفَعُ بها الأَحمالُ كما تقدَّمَ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : تمايَلَ في مِشْيَتِهِ تَمايُلاً . والتَّمْييلُ بينَ الشيئينِ كالتَّرجيحِ بينهما وكذلك المُمايَلَةُ والمُمايَطَةُ . وبينَهُم تَمايُلٌ : أَي تفاتُنٌ وتَحارُبٌ وهو مَجازٌ . وأَلِفُ الإمالَةِ : هي التي تجدُها بينَ الأَلِفِ والياءِ . ورِجالٌ مِيلُ الطُّلَى من النُّعاسِ بالكسرِ . وتَمَيَّلَتْ في مِشْيَتِها كتَمايَلَتْ . وتَمايَلَ الجُلُّ عن الفرسِ . واستمالَ ما في الوِعاءِ : أَخذَه . والدَّهْرُ مِيَلٌ كعِنَبٍ : أَطْوارٌ . وأَمَلْتُ بالفَرَسِ يدي : أَرْخَيْتُ عِنانَهُ وخَلَّيْتُ له طريقَه . وفلانٌ يُتَمَيَّلُ في ظِلالِهِ ويُتَفَيّأُ . ومالَ علَيَّ : ظلَمَني . ومالَ معَهُ ومايَلَهُ : مالأَهُ . ومالَ إليهِ : أَحَبَّهُ . ووَقَعَت المَيْلَةُ في النّاسِ : المُوتانُ . قال الزَّمَخْشَرِيّ : سَماعي من العرَبِ . ومالَ به : غلبَه . ومالَ النَّهارُ أَو اللَّيلُ : دَنا من المُضِيِّ . وأَبو مائلَةَ : مِنْ كُناهُمْ . والمَيّالُ : الكَثيرُ المَيْلِفصل النون مع اللام