تَبَرَ الشيءُ تَبْراً: هلك. وتَبَرَ الشيءَ: أَهلكه. و ـ كسره. تَبِرَ ـَ تَبَراً، وتَباراً: هلك.تَبَّرَ الشيءَ: تَبَرَه.
التِّبْر: فُتات الذهب أَو الفضة قبل أن ...
التِّبْرُ بالكسر : الذَّهَبُ كلُّه وفي الصّحاح : هو من الذَّهب غير مضروبٍ فإذا ضُرِبَ دَنَانِيرَ فهو عَيْنٌ قال : ولا يقال : تِبْرٌ إلاّ للذَّهَب . قال بعضُهم : والفِضَّةُ أيضاً وفي الحديث : " الذَّهَبُ بالذَّهَبِ تِبْرِهَا وعَيْنِها والفِضَّةِ بالفِضَّةِ تِبْرِهَا وعَيْنِها " . أو فُتَاتُهما قبلَ أَن يُصاغَا فإذا صِيغَا فهما ذَهَبٌ وفِضَّةٌ وهذا قولُ ابنِ الأعربيِّ . أو هو ما استُخْرِجَ من المَعْدِنِ من ذَهَبٍ وفِضَّةٍ وجميعِ جواهِر الأرضِ قبلَ أن يُصاغَ ويُسْتَعْمَلَ . وقيل : هو الذَّهَبُ المَكْسُورُ قال الشاعر :
كلُّ قومٍ صِيغَةٌ مِن تِبْرِهِمْ ... وبَنُو عبدِ مَنافٍ مِن ذَهَبْ . قال ابنُ جِنِّي : لا يُقَال له تِبْرٌ حتى يكونَ في تُرَابِ مَعْدِنِه أو مُكَسَّراً قال الزَّجّاج : ومنه أُطِلقَ على مُكَسَّر الزُّجاجِ . قيل : التِّبْرُ كلُّ جَوْهَرٍ أَرْضِيٍّ يُستعمَلُ من النُّحاس والصُّفْر والشَّبَهِ والزُّجاجِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ وغيرِ ذلك مّما استُخْرِجَ من المَعْدَنِ قبل أن يُصاغ . ولا يَخْفَى أن هذا مع ما تقدَّم من قوله : أو ما استُخْرِجَ واحدٌ قال الجوهريّ : وقد يُطْلَقُ التِّبْرُ على غيرِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ من المَعْدِنِيْاتِ كالنُّحَاسِ والحَديدِ والرَّصاصِ وأكثرُ اختصاصه بالذَّهَب ومنهم مَن يجعلُه في الذَّهَب أصلاً وفي غيرِه فَرْعاً ومَجَازاً
التَّبْرُ بالفَتْح : الكَسْرُ والإهلاكُ كالتَّتْبِيرِ فيهما والفِعْلُ كضَرَبَ و " هؤلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيه " أي مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ وفي حديث عليٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجهَه : " عَجْزٌ حاضِرٌ وَرَأْيٌّ مُتَبَتَّرٌ " . أي مُهْلكٌ
وتَبَّرَه هو : كَسَّره وأهْلَكه . وقال الزَّجّاجُ في وقله تعالى : " وكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً " قال : التَّتْبِيرُ : التَّدميرُ وكلُّ شيءٍ كَسَّرْتَه وَفَتَّتَّه فقد تَبَّرْتَه . التَّبَارُ كسَحَابٍ : الهَلاكُ وقولُه عزّ وجلّ : " ولا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إلا تَبَاراً " أي هَلاكاً قال الزَّجّاج : ولذلك سُمِّيَ كلُّ مُكَسَّرٍ تِبْراً
والتَّبْرَاءُ : النّاقَةُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ عن ابن الأعرابيِّ كأَنها شُبِهَتْ بالتِّبْرِ في لَوْنِه فيكونُ مَجازاً . عنه أيضاً : المَتْبُورُ : الهالِكُ والناقصُ
قولُهُم : ما أَصَبْتُ منه تَبْرِيراً بالفتح أي شيئاً لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في النَّفْي مَثَّلَ به سِيبَوَيْهِ وفسَّره السِّيرافِيُّ . في الصّحَاح : رأيتُ في رأْسِه تِبْرِيَةً قال أبو عُبَيْدٍ : التِّبْرِيَةُ بالكسر لغةٌ في الهِبْرِية وهو الذي كالنُّخَالَةِ تكونُ في أُصُولِ الشَّعرِ . وتَبِرَ كفَرِحَ : هَلَكَ يقال : أدْرَكَه التَّبَارُ فتَبِرَ . وأَتْبَرَ عن الأَمر : انْتَهَى وتَأَخَّر كأَدْبَرَ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه :
التّابُورُ : جماعةُ العَسْكَرِ والجَمْعُ التَّوابِيرُ . والتِّبْرِىُّ بالكسر : هو أحمدُ بنُ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ذَكَره أبو سعد المالِينِيُّ كذا في التَّبْصِير . والتّابرِيَّةُ في قول أبي ذُؤَيْبٍ سيأْتي في ث ب ر
البَوْرُ بالفتح : الأرضُ قبلَ أن تُصْلَحَ للزَّرْعِ وهو مَجازٌ وعن أبي عُبَيْد : هي الأرضُ التي لم تُزْرَعْ وقال أبو حنيفةَ : البَوْرُ : الأرضُ كلُّها قبل أَن تُستَخْرَجَ حتى تُصْلَحَ للزَّرْع أو الغَرْس وفي كتاب النبيِّ صلَّى الله عليه وسلّم لأُكَيْدِرِ دُومَةَ : " ولكُم البَوْرُ والمَعَامِي وأعفالُ الأرض " ِ . قال ابن الأثِير : وهو بالفتح مَصدرٌ وُصِفَ به ويُرْوَى بالضَّمِّ وهو جمعُ البَوَارِ وهي الأرضُ الخَرَابِ التي لم تُزْرَعْ . أو هي التي تُجَمُّ سَنةً لتُزْرَعَ مِن قابِلٍ
والبَوْرُ : الاختبارُ والامتحانُ كالابْتِيارِ . وبَارَه بَوْراً وابْتَارَه كلاهما : اخْتَبَره
ويقال للرجل إذا قَذَفَ امرأةً بنفسِه أنَّه فَجَرَ بها : فإن كان كاذباً فقد ابْتَهَرَها وأن كان صادقاً فهو الابْتِيارُ بغير همزةٍ افتعالٌ من : بُرْتُ الشيءَ أبُورُهُ : اختبرتُه وقال الكُمَيت :
قَبِيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتا ... ةِإما ابْتِهاراً وإمّا ابْتِيارا . يقولُ : إمّا بُهْتَاناً وإما اختباراً بالصِّدْق لاستخراجِ ما عندَهَا
والبَوْرُ : الهَلاكُ بارَ بَوْراً . وأَبَارَه اللهُ تعالَى : أَهلَكَه وفي حديث أسماءَ : " في ثَقِيفٍ كَذّابٌ ومُبِيرٌ " أي مُهلِكُ يُسرِفُ في إهلاك الناسِ وفي حديث عليٍّ : " لو عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه وقد ذُكِرَ في أَبر . وبنو فلانٍ بادُوا وبارُوا
ومن المجاز : البَوْرُ : كَسَادُ السُّوقِ كالبَوارِ فيهما قد بارَ بَوْراً وبَوَاراً
والبَوْرُ : جمعُ بائِرٍ كصاحبٍ وصَحْبٍ أو كنائِمٍ ونَوْمٍ وصائِمٍ وصَوْمٍ فهو على هذا اسمٌ للجَمْع . البُورُ بالضِّمِّ : الرجلُ الفاسِدُ والهالِكُ الذي لا خَيْرَ فيه كذا في الصّحاج وقال الفَرّاءُ في قولِه تعالَى : " وكُنْتُم قوماً بُوراً " : البُور مصدرٌ يَسْتَوِي فيه الاثنانِ والجمعُ والمؤنَّثُ . قال أبو عُبَيْدَةَ : رجلٌ بُورٌ ورَجلانِ بُورٌ وقَومٌ بُورٌ وكذلك الأُنْثَى ومعناه هالِكٌ
قال شيخُنَا : وأنْشَدَنا الإمامُ ابنُ المسناويِّ رضيَ اللهُ عَنْه لبعضِ الصَّحابة وإخالُه عبدَ الله بنَ رَوَاحَةَ :
يا رَسُولَ المَليك إنّ لسانِي ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إذْ أَنا بُورُ . ونَسَبَه الجوهريُّ لعبدِ اللهِ بنِ الزِّبَعْرَي السَّهْمِيّ وقد يكونُ بُورٌ هنا جمعَ بائِرٍ مثل حُولٍ وحائِلٍ وحَكَى الأَخْفشُ عن بعضهم أَنه لغةٌ وليس بجمع لبائرٍ كما يُقَال : أنتَ بَشَرٌ وأنتم بَشَرٌ
البُورُ : ما بارَ مِن الأرضِ وفَسَدَ فلم يُعْمَرْ بالزَّرْعِ والغَرْسِ كالبائِرِ والبائِرَةِ وقال الزَّجّاج : البائِرُ في اللغة : الفاسِدُ الذي لا خيرَ فيه قال : وكذلك أرضٌ بائِرةٌ : متروكةٌ مِن أن يُزْرَعَ فيها
نَزَلَتْ بَوارِ على النّاسِ كقَطامِ : اسمُ الهَلاَكِ قال أبو مُكْعِتٍ الأَسِدِيُّ :
قُتِلَتْ فكان تَبَاغِياً وتَظَالُماً ... إن التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوَارِ . وفَحْلٌ مِبْورٌ كمِنْبَرٍ : عارِفٌ بالنّاقَةِ بِحَالَيْهَا : أَنَّهَا لاقِحٌ أَم حائِلٌ . وقد بارَهَا إذا اخْتَبَرَهَا
والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والبارِيُّ والبَارِياءُ والبارِيَّةُ كلُّ ذلك الحَصِيرُ المَنْسُوجُ وفي الصّحاح : التي من القَصَبِ . وإلى بَيْعِةِ يُنْسَبُ أبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ بنِ سُليمانَ البَوّارِيُّ البَجَلِيُّ الكُوِفيُّ شيخُ البُخَارِيِّ ومُسلِمٍ وقال عبد الغنيِّ بنُ سعيدٍ : روَى عنه أَبو زُرْعَهَ وأبو حاتمٍ وقال ابن سَعْدٍ : تُوُفِّيَ سنَةَ 221
قيل : هو الطَّرِيقُ فارسيٌّ معرَّبٌ قال الأصمعيُّ : البُورِيَاءُ بالفارسيَّة وهو بالعربيَّة بارِيٌّ وبُورِيٌّ وأنشد للعَجّاج يصفُ كِنَاسَ الثَّورِ :
" كالخُصِّ إذْ جَلَّلَه البارِيُّ . قال : وكذلك البارِيَّةُوفي الحديث : أنه " كان لا يَرَى بَأْساً بالصّلاة على البُورِيِّ " قالوا : هي الحَصِيرُ المَعْوُل بالقَصَب ويقال فيه : باريَّةٌ وبُورِيَاءُ . يقال : رجلٌ حائِرٌ بائِرٌ يكونُ من الكَسَاد ويكونُ من الهَلاَك وفي التَّهْذِيب : رجلٌ حائرٌ بائرٌ إذا لم يَتَّجِهْ لشَيْءٍ ضالٌّ تائِهٌ وهو إتباع وزاد في غيرِه : ولا يَأْتمِرُ رُشْداً ولا يُطِيعُ مُرْشِداً وقد جاءَ ذلك في حديثِ عُمَرَ رضي اللهُ عنه
وبارُ : ة بنَيْسَابُورَ منها الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ أَبو عليٍّ البارِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ حدَّث عن الفضل بنِ أحمدَ الرّازِيِّ وعنه أَبو بكر بنُ الحَسَنِ الحِيرِيُّ وتُوُفِّي بعد سنة ثلاثينَ وثلاثمائة
وسُوقُ البارِ : د باليَمن بين صَعْدَةَ وعَثَّرَ وقيل : شرقيّ ثُوران يسكُنها بنو رَزاحٍ من خَوْلاَنِ قُضَاعَةَ . وباري بسكون الياءِ : ة ببغدَادَ من أعمال كَلْوَاذَي بها مُتَنَزَّهَاتٌ وبساتينُ . وبارَةُ : كُورةٌ بالشام من نواحي حَلَبَ ذاتُ بساتينَ ويُسَمُّونَها زاوِيَةَ البارةِ . بارةُ : إقْلِيمٌ من أعمالِ الجَزِيرَةِ الخضراءِ بالأَنْدَلُسِ فيه جبالٌ شامخةٌ والنِّسْبَةُ إلى الكلِّ بارِيٌّ
مِن المَجَازِ : ابْتارَها إذا نَكَحَها كآرهَا . وبُورَةُ : بالضَّمِّ : د بمصرَ بينَ تنِّيسَ ودِمياطَ ليس له الآن أثرٌ منها السَّمَكُ البُورِيُّ المشهورُ ببلادِ مصرَ ويُعْرفُ في اليمن بالسَّمَك العربيِّ
بَنُو البُورِيِّ : فُقهاءُ كانوا بمصرَ والإسكندريّةَ منهم : هِبَةُ اللهِ بنُ مَعَدٍّ أَبو القاسم القُرَشِيُّ الدِّمْياطِيُّ المدرِّسُ عن أَبي الفَرَجِ بنِ الجَوزِيِّ مات في حُدُود السِّتِّمِائَةِ وابنُ أَخيه محمّدُ بنُ عبد العزيزِ أبو الكَرَمِ الرئيسُ وغيرُهما مثلُ محمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ حِصْنٍ البُورِيِّ قال عبد الغنيِّ بنُ سعيد : حَدَّثونا عنه وهو من القُدَماءِ . بُورُ : بلا هاءٍ : د بفارِسَ ويقال فيه بالباءِ الأعجميةِ أيضاً . أَبو بكرٍ بُورُ بنُ أضْرَمَ المَرْوَزِيُّ شيخُ البُخارِيِّ مشهورٌ بكُنْيَتهِ هكذا ذَكَرَه الحافظُ
بُورُ بنُ محمّد كَتَبَ عنه أَبو إسحاقَ المُسْتَمْلِي . وبُورُ بنُ عَمّارٍ جَدُّ أبي الفضلِ أحمدَ بنِ محمّدِ بنِ محمودٍ البَلْخِيّانِ أَخَذَ أبو الفضلِ هذا عن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ طَرْخانَ وغيرِه ذَكَرَه غنجار . بُورُ بنُ هانئٍ من أَهل مَرْوَ عن ابن المُبَارَكِ . وآخَرُونَ . بُورَى كشُورَى : ة قُرْبَ عُكْبَرَاءَ وإيّاها عَنى أَبو فِرَاس بقوله :
ولا تَركْتُ المُدامَ بينَ قَرَى الكَ ... رْخِ فَبُورَى فالجَوْسَقِ الخَرِبِ . منها أبو البَرَكَاتِ محمّدُ بنُ أَبي المَعَالِي بنِ البُورانيِّ عن أَبي الحُسَيْن يُوسُفَ وعنه الرَّشِيدُ محمّدُ بنُ أبي القاسِمِ ويقال فيه أيضاً : ابنُ البُورِيِّ . بُورِى كزُورِى أمْراً مِن زارَ مِن الأَعلام منهم : بُورِى بنُ السُّلْطانِ صلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ كان فاضلاً وله ديوانُ شِعْر
والبُورَانِيَّةُ : طعامٌ يُنْسَبُ إلى بُورَانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ التي قال فيها الحَرِيرِي : وبُورانُ بفَرْشِها زَوْجِ أميرِ المؤمنين المَأْمُونِ الخليفةِ العَبّاسِي
والقاضِي أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ أحمدَ البُورَانِيُّ شيخُ شيخِ أبي الحُسينِ محمّدِ بنِ أحمدَ بنِ محمّدِ بن جُمَيْع الغَسّانيّ الصَّيْداوِيّ أَبو الحَسَنِ عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الواحدِ بنُ بُورِينَ : محدِّثانِ الأَخيرُ عن إبراهيم بنِ موسى وعنه الأَبْهَرِيُّ . والبُوَيْرَة تصغيرُ بُورة : ع كان به نَخْلٌ لِبَنِي النَّضِيرِ وهو من منازِلِ اليَهُودِ وفيه يقول حَسّانُ بنُ ثابت :
وهانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ ... حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ . وقال جَبَلُ بنُ جَوَّا التَّغْلَبيّ :
وَأَوْحَشَتِ البُوَيْرَةُ مِن سَلاَمِ ... وسَعْدٍ وابنِ أخْطَبَ فَهْيَ بُورُ . وبارَهُ يَبُورُه بَوْراً : جَرَّبَه واختبَرَه ومنه الحديث : " كُنَّا نَبُورُ أوْلادَنا بحُبِّ عليِّ رضيَ اللهُ عنه "من المَجَاز : بارَ النَّاقةَ يَبُورُهَا بَوْرَاً إذا عَرَضَها على الفَحْلِ لِيَنْظُرَ : ألاقِحٌ هي أَم لا لأنها إذا كانت لاقِحاً بالَتْ في وَجْهِه أي الفَحْل إذا تَشَمَّمَها كذا في الصّحاح
بارَ عَمَلُه إذا بَطَلَ ومنه قولُه تعالى : " ومَكْرُ أُولئكَ هو يَبُورُ " وقال الفَرّاءُ : يقال : أصبحتْ منازلهُم بُوراً أي شيءَ فيها وكذلك أعمالُ الكُفَّار تَبْطُلُ
من المَجَاز : بار الفحلُ الناقةَ وابتارَها إذا تَشَمَّمَها لِيَعْرِفَ لِقَاحَهَا مِن حِيَالِها وأنشدَ قولَ مالكِ ابنِ زُغْبَةَ :
بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا . قال أَبو عُبَيْدَةَ : كإيزاغِ المَخَاضِ يَعْنِي قَذْفَها بأَبْوَالِها وذلك إِذا كانت حَوامِلَ شَبَّه خُرُوجَ الدَّمِ برَمْيِ المَخَاضِ أَبوالَها وقوله : تَبُورُها أي تَخْتَبِرُهَا أَنتَ حتى تَعرِضَهَا على الفَحْل : ألاقِحٌ هي أَم لا . من المَجَاز : بارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِيَاعَاتُ إذا كَسَدَتْ تَبُورُ ومِن هذا قيل : نَعُوذُ باللهِ مِن بَوارِ الأيِّمِ وهو أَن تَبْقَى في بيتِهَا لا تُخْطَبُ والأَيِّمُ : التي لا زَوْجَ لها
من أمثالهم : " أَرْسَلَه بِبُورِيِّهِ " بالضَّمِّ إذا تُرِكَ الرجلُ ورَأْيَه يَفْعلُ ما يشاءُ ولم يُؤَدَّبْ
ومّما يُستدرَك عليه : البائِرُ : المُجَرِّبُ وقد بَارَ يَبُورُ بَوْراً إذا جَرَّبَ قالَهُ الأَصمعيُّ . وفي المَثَل : " إنهم لَفِي حُورٍ وبُورٍ " بالضمِّ فيهما وفَسَّرُوه بالنُّقْصان . ومن المَجَاز : بُرْ لِي ما عندَ فُلانٍ أي اعْلَمْه وامتَحِنْ لِي ما في نفسِه مأْخوذٌ من بارَ الفحلُ الناقةَ . ومحمّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخيُّ يُعرَفُ ببُورٍ والفضلُ بنُ عبدِ الجَبّار بنِ بُور المَرْوَزِيُّ عن ابن شُمَيْلٍ . ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ بُورٍ البَلْخِيُّ . وجُبَيْرُ بنُ بُورٍ البَلْخي . ومحمّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَهْدِيٍّ العامِرِيُّ يُعرَفُ ببُورٍ : محدِّثون
قال ابن سِيدَه : وابنُ بُورٍ حَكَاه ابنُ جِنِّي في الإمالَة والذي ثَبَتَ في كتاب سِيبَوَيْهِ : ابنُ نُورٍ بالنُّون وهو مذكورٌ في موضعِه . وبُورُ بالضَّم : ناحيةٌ متَّسِعَةٌ من بلاد الرُّوم . وعبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ الرَّبِيعِ البارِيُّ ليس من بارِ نَيْسَابُورَ وهو قَرَابَةُ قَحْطَبةَ بنِ شَبيبٍ ذَكَره الأمِيرُ
وبارَانُ : من قُرَى مَرْوَ منها : حاتِم بنُ محمّدِ بنِ حاتمٍ البارانيُّ المحدِّث . والحَسَنُ بنُ أبي الرَّبِيعِ البُوارانِيُّ من رجال السِّتَّةِ . قلت : وبُورِينُ : من قُرَى نابُلُسَ ومنها : البَدْرُ حَسَنُ بنُ محمّدٍ البُورِينِيّ الحَنَفِيُّ من المتأَخِّرين تَرْجَمه النَّجْمُ الغَزِّيُّ في الذَّيْل وأَثْنَى عليه تُوُفِّيَ سنةَ 1034 . وبانْبُورَةُ : ناحِيةٌ بالحِيرَة من أَرض العراقِ . وبارَنْبارُ : بلدةٌ قُرْبَ دِمْيَاطَ على خليج أشْمُومَ وبِسْرَاطَ وقد دخلتُها وهي في الدِّيوَان بورنبارة . وباوَرُ : موضعٌ باليمن منه : أبو عبد اللهِ الحُسَينُ بنُ يُوحَن الباوَرِيُّ اليَمَنِيُّ مات بأصْبَهانَ . وباوَرِى : مدينةٌ ببلاد الزَّنْجِ يُجْلَبُ منها العَنْبَرُ
تَبرَكَ بالمَكانِ : أَقامَ .
وتِبراك كقِزطاس : هذا الحَرفُ قد تَقَدَّمَ في ب ر ك وهناكَ ذَكَره الجوْهَرِيُّ والأَئِمَّةُ ومرّ الشاهِدُ على المَوْضِع وأِنّه مُشْتَقٌّ منِه وِكأَنّه أَعادَه ثانياً على قول من قال : إن التاء غير زائدة ونظيره ما مر له في تيفاق الكَعْبَة وغيرِها والصَّوابُ أَنّ التاءَ زائدة كما تَقَدّم