مَتَخَه كمَنَعَه ونَصَرَه يمتَخه ويَمتُخه مَتْخاً : انْتَزَعَهُ مِنْ مَوْضِعِه كامْتَاخَهُ هكذا في سائر النُّسخِ وأَلِفُه إِشباعٌ لأَنّه إِن كان من باب الافتعال فموضِعُه ماخ ولو قال : كأَمْتَخَه أَي من باب الإِفعال كان أَحسنَ . ومَتَخَ المَرْأَةَ يَمْتَخُها مَتْخاً : جَامعَها . ومَتَخَ : قَصَعَ وضَرَبَ ويقال : مَتَخ اللّهُ رَقَبَتَه بالسَّهْمِ : ضَرَبَه . ومَتَخَ : أَبْعَدَ وارْتَفَع وقد مَتَخْته : رَفَعْته . ومَتَخَ : رَفعَ . ومَتَخَت الجَرَادةُ في الأَرضِ غَرَرَتْ ذَنَبَهَا لِتَبِيضَ . ومَتَخَ بسَلْحِهِ : رَمَى . ومَتَخ في الشَّيْءِ : رسَخَ . والمِتِّيخَةُ كسِكِّينَةٍ : أَو هو كلّ ما ضُرِبَ به من جَرِيدٍ أَو عصاً أَو دِرّةِ وسيأْتي في وتخ ضَبْطُ أَلفاظه . وعُودٌ مِتِّيخٌ كَسِكِّين : طويلٌ لَيِّنٌ ومثلُه عُودٌ مِرِّيخٌ وسيأْتي . ومَتَخَ الخمسين : قارَبَهَا والحَاءُ المهملة لغة وقد تقدّم . ومَتَخَ بالدّلْو : جَذَبَهَا
الخَلُّ : ما حَمُضَ مِن عَصيرِ العِنَب وغيرِه قال ابنُ دُرَيد : وهو عَربيٌّ صَحِيحٌ ومنه الحديثُ : " نِعْمَ الإِدامُ الخَلّ " . والطائِفَةُ مِنه خَلَّةٌ قال أبو زِياد : جاءونا بخَلَّةٍ لَهُم . فلا أَدْرِي أَعَنَى الطائفةَ مِن الخَلِّ أم هي لُغةٌ كخَمْيرِ وخَمْرةٍ . وأَجْوَدُه خَلّ الخَمْرِ مُرَكَّبٌ مِن جَوْهَريْن لَطِيفَين حارٍّ وبارِدٍ والبارِدُ أَغْلَبُ والذي فيه حَرافَةٌ أسْخَنُ وإن لم تَكُن فبارِدٌ رَطْبٌ . والطَّبخُ يُنْقِصُ مِن بُرودَتِه . نافِعٌ للمَعِدَة الحارَّةِ الرَّطْبة مُنَقِّ للشَّهْوةِ مُعِينٌ على الهَضْمِ كُلُّ ذلك لدَفْعِه المَعِدَة . إذا تُمُضْمِضَ به نَفَع اللِّثَة وشَدَّها . ينفَعُ مِن سَعْيِ القُرُوحِ الخَبِيثَةِ والجَرَب والحِكَّةِ والقوباءِ بوَضْعِ صُوفٍ مَبلُولٍ منه عليها . ينفَعُ مِن نَهْشِ الهَوامِّ صَبّاً علَيها . ينفَعُ مِن أَكْلِ الأَفْيُونِ والشَّوْكَرانِ يُشْرَبُ مُسَخَّناً . ينفَعُ مِن حَرقِ النارِ أَسْرَعَ مِن كلِّ شيء . مِن أَوجاعِ الأَسنانِ مَضْمَضةً به . وبُخارُ حارِّه نافِعٌ اللاستِسقاء ولكنّ الإدْمانَ منه رَّبما أدَّى إلى الاستِسقاء . ينفَع أيضاً بُخارُ حارِّه مِن عُسرِ السَّمعِ ويَحُدُّه ويَفْتَحُ سُدَدَ المِصْفاة بقُوّة . يُحَلِّلُ الدَّوِيَّ والطَّنِين . والمُتَّخَذُ مِن العِنَب البَرِّيّ بمِلْح يَنفَعُ مِن عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ . وإذا طُلِيَ مع الكُرُنْبِ علَى النِّقْرِسِ نَفع . قاله الرئيسُ . والخَلُّ أيضاً : الطَّرِيقُ يَنفُذُ في الرَّمْلِ أيّاً كان يقال : حَيَّةُ خَلِّ كما يقال : أَفْعَى صَرِيمَةٍ فإذا كان الطَّريقُ في جَبلٍ فهو نَقْبٌ . أو النّافِذُ بينَ رَمْلَتَيْن أو النّافِذُ في الرَّمْلِ المُتَراكِمِ أو الرِّمالِ المُتَراكِمَة سُمِّيَ به لأنه يَتَخلَّلُ : أي يَنفُذُ . يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ ج : أَخُلٌّ بضمّ الخاء وخِلالٌ بالكسر . مِن المَجاز : الخَلُّ : الرَّجُلُ النَّحِيفُ المُخْتَلُّ الجِسمِ وقال ابنُ دُرَيد : هو الخَفِيفُ الجِسم قال تَأَبَّطَ شَرّاً :
فاسْقِنِيها يا سَوادَ بْنَ عَمرٍو ... إنَّ جِسمِى بَعْدَ خالِي لَخَلُّ كالخَلِيلِ وهو الفَقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ قال زُهَير يَمدَحُ هَرِمَ بنَ سِنان :
وإن أتاهُ خَلِيلٌ يومَ مَسأَلَةٍ ... يقولُ لا غائِبٌ مالِيولا حَرِمُ الخَلُّ : الثَّوبُ البالِي فيه طَرائِقُ . الخَلّ : عِرْقٌ في العُنُقِ وفي الظَّهْر عن ابن دُرَيد زاد غيرُه : مُتَّصِلٌ بالرَّأس وأنشد لجَنْدَل الطُّهَوِيّ :
" تَمَّتْ إلى صُلْبٍ شَدِيدِ الخَلِّ
" وعُنُقٍ أتْلَعَ مُتْمَهِلِّ وقال آخَرُ :
" نابى المِلاطَيْنِ شَدِيدُ الخَلِّ الخَلُّ : ابنُ المَخاضِ كالخَلَّةِ وهذه عن الأصمَعِي يقال : أتاهُم بقُرصٍ كأنه فِرسِنُ خَلَّةٍ قال الأزهريّ : يعني السَّمِينةَ . وهي بِهاءٍ أيضاً . الخَلُّ : القَلِيلُ الريشِ مِن الطَّيرِ قال أبو النَّجْم :
" وكُلّ صَعْلِ الرأسِ كالجُمَّاحِ
" خَلّ الذُّنابى أَجْدَف الجَناح الخَلّ : الحَمْضُ قال :
" ليسَتْ مِن الخَلِّ ولا الخِماطِ الخَل : المَهْزُولُ والسَّمِينُ ضِدٌّ يكون في الناس والإبلِ . الخَلُّ : الفَصِيلُ المَهْزُولُ . الخَلُّ : الشَّرُّ . وفي التهذيب : وتُضْرَبُ الخَلَّةُ مَثَلاً للدَّعَةِ والسَّعَةِ والحَمضُ للشّرِّ والحَرب . أيضاً : الشَّقُّ في الثَّوبِ . ورِمالُ الخَلِّ : قُربَ لِينَةَ بالحِجاز . أبو الحسن محمّدُ بن المُبارَك ابن الخَلِّ فقيهٌ سَمِع ابنَ البَطِر وعنه أبو الحسن القَطِيعيُّ . والخَلَّةُ : الثُّقْبَةُ الصَّغيرَةُ أو عامٌّ وفي التهذيب : هي الفُرجَةُ في الخُصِّ . قال الفرَّاء : الخَلَّةُ : الرَّمْلَةُ اليتِيمَةُ المُنْفَرِدَةُ مِن الرَّمل . الخَلَّةُ : الخَمْر عامَّةً أو حامِضَتها وهو القِياسُ قال أبو ذُؤَيْب :
فجاء بها صَفْرَاءَ لَيسَتْ بخَمْطَةٍ ... ولا خَلَّةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُهاأو هي الخَمْرَةُ المُتَغَيرهُّ الطَّعْمِ بِلا حُمُوضَةٍ ج : خَلٌّ . خَلَّةُ : ة باليَمَنِ قُربَ عَدَنِ أَبْينَ عندَ سَبَأ صُهَيب لِبني مُسلِيَةَ ومنها أبو الرَّبيع سليمان بن محمد بن سليمان الخَلِّيّ النَّحوِيّ كان بمِصرَ في دولة الكامل . وهو شَدِيدُ الاشتِباه بالخِلِّي بالكسر وجماعةٌ باليَمَن ينتسِبون هكذا إلى بَيتِ بَرخِلّ : قَريةٍ بها وقد تقدَّم ذِكرُها . الخَلَّةُ : المَرأةُ الخَفِيفَةُ الجِسمِ النَّحِيفَةُ . الخَلَّةُ : مَكانَةُ الإنسانِ الخالِيةُ بعدَ مَوتِه . وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها مِن الأشْرِبةِ تَخلِيلاً : حَمُضَتْ وفَسَدتْ . خَلَّلَ العَصِيرُ : صار خَلّاً كاخْتَلَّ وهذه عن اللَّيث وأنكرها الأزهريّ وقال : لم أسمع لغيرِه أنه يقال : اخْتَلَّ العَصِيرُ : إذا صار خَلّا وكَلامُهم الجَيِّدُ : خَلّلَ شَرابُ فُلانٍ : إذا فَسَد وصارَ خَلّاً . خَلَّلَ الخَمرَ : جَعَلَها خَلّاً فهو لازِمٌ مُتَعَدٍّ . خَلَّلَ البُسرَ : وَضَعه في الشَّمسِ ثم نَضَحه بالخَلِّ فجَعلَه في جَرَّةٍ كما في المُحكَم وهو المُخَلَّلُ وكذا غيرُ البُسر كالخِيارِ والكُرُنْبِ والباذِنْجانِ والبَصَلِ . يُقال : ما لَهُ خَلٌّ ولا خَمرٌ : أي خيرٌ ولا شَرٌّ وهو مَثَلٌ قال النَّمِرُ بن تَوْلَب :
هَلَّا سأَلْتِ بعادِياء وبَيتِه ... والخَلِّ والخَمْرِ الذي لم يُمْنَعِ والاخْتِلالُ : اتِّخاذُ الخَلِّ مِن عَصِيرِ العِنَب والتَّمر . والخَلَّالُ كشَدَّادٍ : بائِعُه . والخُلَّةُ بالضّمِّ : شَجَرةٌ شاكَةٌ وهي التي ذكرتْها إحدى المُتَخاصِمتَيْن إلى ابنةِ الخُسِّ حين قالَت : مَرعَى إبلِ أبي الخُلَّة فقالت لها ابنةُ الخُسِّ : سَرِيعَةُ الدِّرَّة والجِرَّة . وقال اللِّحيانيُّ : الخُلَّةُ يكون من الشَّجَرِ وغيرِه . وقال ابنُ الأعرابيّ : هو مِن الشَّجَر خاصَّةً . وقال أبوعُبَيد : ليس شيء مِن الشَّجَر العِظامِ بخُلَّةٍ . الخُلَّةُ مِن العَرفَجِ : مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه . أيضاً : ما فيه حَلاوَةٌ مِن النَّبْتِ . وقِيل : المَرْعَى كُلُّه حَمْضٌ وخُلَّةٌ فالحَمْضُ : ما فيه مُلُوحةٌ والخُلَّةُ : ما سِواه . وتقول العَربُ : الخلَّةُ : خُبزُ الإبِلِ والحَمْضُ لَحْمُها أو خَبِيصُها وفي التهذيب : فاكِهَتُها . وكُلُّ أرضٍ لم يكنْ بها حَمْضٌ فهي خُلَّةٌ وإن لم يَكُنْ بها من النَّباتِ شَيءٌ قاله أبو حنيفة . ج : خُلَلٌ كصُرَدٍ يقولون : عَلَونا أرضاً خُلَّةً وأَرَضِينَ خُلَلاً . وقال ابنُ شُمَيلٍ : الخُلَّةُ إنما هي الأَرضُ يقال : أرضٌ خُلَّةٌ وخُلَلُ الأرضِ : التي لا حَمْضَ بها ورّبما كانت بها عِضاهٌ ورّبما لم تَكُن ولو أتيتَ أرضاً ليس بها شيءٌ مِن الشَّجَر وهي جُرُزٌ مِن الأرض قلت : إنها خُلَّةٌ . إذا نَسَبتَ إليها قلت : بَعِيرٌ خُلِّيٌّ إبِلٌ خُلِّيَّةٌ عن يعقوب . قال غيرُه : إبِلٌ مُخِلَّة ومُخْتَلَّةٌ : إذا كانت تَرعاها يقال : جاءت الإبِلُ مُخِلَّةً ومُخْتَلَّة ومنه المَثَلُ : إنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ : أي انتقِلْ مِن حالٍ إلى حال قال ابنُ دريد : يقال ذلك للمُتوعِّد المُتَهدَد . وأَخَلُّوا إخْلالاً : رَعَتْها إبِلُهُم ومنه قولُ بعضِ نساءِ الأعراب وهي تَتَمنَّى بَعْلاً : إن ضَمَّ قَضْقَضْ وإن دَسَرَ أغْمَضْ وإن أخَلَّ أَحْمَضْ . قالت لها أُمُّها : لقد فَرَرْتِ لي شِرَّةَ الشَّباب جَذَعَةً . تقول : إن أخذَ مِن قُبلٍ أَتْبَع ذلك بأن يأخُذَ مِن دُبَر . وقولُ العَجّاج :
" كانوا مُخِلِّين فَلاقَوْا حَمْضاأي لاقَوْا أَشدَّ ممّا كانوا فيه يُضرَبُ لمن يَتَوعَّدُ ويتَهدَّد فيَلْقَى مَن هو أشَدُّ منه . وخَلَّ الإبِلَ يُخُلُّها خلّاً : وأخَلَّها : إذا حَوَّلها إليها واخْتَلَّت الإبِلُ : أي احْتَبَستْ فيهاز والخَلَلُ مُحرَّكةً : مُنْفَرَجُ ما بينَ الشَّيئَينْ . الخَلَلُ مِن السَّحاب : مَخارِجُ الماءِ كخِلالِه بالكسر . وقيل : الخِلالُ : جَمْعُ خَلَلٍ كجِبالٍ وجَبَلٍ ومنه قولُه تعالى : " فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ " وقرأ ابنُ عبّاسٍ وابن مَسعود رضي اللّه عنهم والحسنُ البَصْرِيّ وسعيد بن جُبَير والضّحّاك وأبو عمرو وأبو البَرَهْسَم : " مِنْ خَلَلِهِ " وهي الفُرَجُ في السّحاب يخرجُ منها المَطَرُ . وهو خِلَلُهُم وخِلالُهُم بكسرهما ويُفْتَح الثاني : أي بَينَهُم نقلَه ابنُ سِيدَه ولم يذكُر الفتحَ في الثاني . وخِلالُ الدّارِ أيضاً : ما حوالَى حُدُودِها كذا في النُّسَخ وفي المُحكَم : جُدُرها وما بينَ بُيوتِها ومنه قولُه تعالى : " فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيارِ " يقال : جَلسنا خِلَالَ بُيوتِ الحَيِّ وخِلَالَ دُورِ القَوم : أي بينَ البُيُوتِ ووَسْطَ الدُّور . وقولُه تعالى : " وَلَأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ " قال الأزهريّ : أي لأَسرَعوا وقيل : لأَوضَعُوا مَراكِبَهم خِلاكُم يَبغُونَكم الفِتْنةَ . وجَعل " خِلاَلكُم " بمَعْنى وَسْطَكم . وقيل : لأَسرَعُوا في الهَرب خلالَكُم : أي : ما تَفَرَّق مِن الجَماعات لطَلَب الخَلْوةِ والفَرار . قال شيخُنا : قالوا : يَحْتَمِلُ أن يكونَ مُفرداً ككِتاب أو جَمْعَ خَلَلٍ محرَّكة كجَبَلٍ وجِبال وعلى الثاني اقتصر الشِّهابُ في العِناية في سُورة التَّوبة . وتَخَلَّلهم : دَخَل بَينَهم وفي المُحكَم : بينَ خَلَلِهِم وخِلالِهم . تَخلَّل الشيء : نَفَذَ . تَخلَّلَ المَطَرُ : خَصَّ ولم يكن عامّاً . تَخلَّل الرّطَبَ : طَلَبه بينَ خِلالِ السَّعَفِ الصَّوابُ حَذفُ لفظة بين كما هو في المحكَم بعدَ انقِضاءِ الصِّرامِ . وذلك الرُّطَبُ خُلالٌ وخُلالَةٌ بضَمِّهما وقِيل : هي ما يَبقَى في أُصولِ السَّعَف مِن التَّمر الذي يَنتَثِر وهي الكُرابَةُ قاله الدِّينَوَرِيُّ . وخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه : أسالَ الماءَ بينَهما في الوُضُوء وهو معروفٌ ومنه الحديث : " خَلِّلُوا أَصابِعَكُم لا تَخَلَّلُها نارٌ قَلِيلٌ بُقْياها " . وخَلّ الشيء يَخلَّه خَلّا فهو مَخْلُولٌ وخَلِيلٌ وتَخلَّلَهُ كذلك : أي ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ كما في المحكُم . الخِلالُ ككِتابٍ : ما خَلَّهُ به أي ثَقَبَهُ به . ج : أَخِلَّةٌ . أيضاً : ما تُخَلَّلُ به الأَسْنانُ بعدَ الطَّعامِ وهو معروفٌ . الخِلالُ أيضاً : عُودٌ يُجْعَلُ في لِسانِ الفَصِيلِ لئلَّا يَرضَعَ قد خَلَّهُ خَلّاً : إذا شَقَّ لِسانَه فأدخَلَ فيه ذلك العُودَ قال امرؤ القَيس :
فكَرَّ إليه بمِبراتِهِ ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ المُجِرّْ خَلَّ الكِساءَ وغيرَه : شَدَّه بخِلالٍ . وفي التهذيب : خَلَّ ثَوبَه : شَكَّهُ بالخِلال ومنه قولُ الشاعر :
سألتُكَ إذْ خِباؤُك فَوْقَ تَلٍّ ... وأنت تَخُلُّه بالخَلِّ خَلّا وذو الخِلال : أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللّه تعالى عنه لُقِّبَ به الأنه لَمّا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصَّدقةِ تَصدَّقَ بجميعِ مالِه كلِّه فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما تَركتَ لأهلِكَ " ؟ فقال : اللّه ورسولَه قد خَلَّ كِساءَه وهي عَباءةٌ كانت عليه بخِلالٍ وقال له طارِقُ بنُ شِهابٍ رضي اللّه تعالى عنه : يا ذا الخِلالِ . أبو بكر محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الخِلالِيُّ مُحدِّثٌ ثِقَة رَوى عن الرَّبيع والمُزَنيِّ هكذا ضبَطه ابنُ نُقْطَة في التَّقييد وتَبِعه الحافِظُ في التَّبصير وترجمه ابنُ السُّبكِيّ في الطبقات . وبالفتح والشّدِّ أبو القاسم إبراهيمُ بنُ عثمانَ الخَلَّالِي الجُرجانيُّ عن حَمزَة السَّهْمي . واخْتَلَّهُ بالرُّمْح : نَفَذَه كما في المحكَم . قيل : انْتَظَمهُ كما في التهذيب . وقيل : طَعَنَهُ فاخْتَلَّ فُؤادَه قال :
" لَمّا اخْتَلَلْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِوتَخَلَّلَهُ به : طَعَنَهُ طَعْنةً إِثْرَ أُخرَى كما في المحكَم . قال : وعَسكَرٌ خالٌّ ومُتَخَلْخِلٌ : أي غيرُ مُتَضامٍّ كأنّ فيه مَنافِذَ . والخَلَلُ مُحرَّكةً : الوَهْنُ في الأَمرِ وهو من ذلك كأنه تُرِكَ منه مَوضِعٌ لم يُبرَمْ ولا أُحْكِم . الخَلَلُ : الرِّقَّةُ في الناسِ . أيضاً : التَّفَرُّقُ في الرَّأي والانتِشارُ وهو مَجازٌ . وأَمْرٌ مُخْتَل : واهٍ وفي المحكَم : واهِنٌ . وأخَلَّ بالشيء : أجْحَفَ به . أخَلَّ بالمكانِ وغيرِه : إذا غابَ عنه وتَرَكَهُ . أخَلَّ الوالِي بالثُّغُورِ : إذا قَلَّلَ الجُنْدَ بها . أَخَلَ بالرَّجُلِ : إذا لم يَفِ له . والخَلَّةُ الحاجَةُ والفَقرُ والخَصاصةُ يقال : به خَلَّةٌ شَدِيدةٌ : أي خَصاصَةٌ عن اللِّحياني . ويقال في الدُّعاء : سَدَّ اللَّهُ خَلَّتَه وفي حدِيث الاستِسقاء : " اللهُمَّ سادَّ الخَلَّةِ " . وفي التهذيب : قال الأصمَعِيُ : يقال لمَن مات له مَيِّتٌ : اللهُمَّ اخلُفْ على أهلِه بخَيرٍ واسدُدْ خَلَّتَه أي الفُرْجةَ التي تَرَك قال أَوْسٌ :
لِهُلْكِ فَضَالَةَ لا يَستَوِي ال ... فُقُودُ ولا خَلَّةُ الذّاهبِ وفي المَثَل : الخَلَّهْ تدعو إلى السَّلَّهْ : أي الخَصاصَةُ تَحمِلُه على السَّرِقَة . وقد خَلَّ الرجُلُ خَلّاً . وأُخِلَّ بالضمّ : أي احتاج . ورجُلٌ مُخَلٌّ بفتح الخاء وفي نُسَخ المحكَم بكسرِها ومُخْتَلّ وخَلِيلٌ وأَخَلُّ : أي مُعْدِمٌ فقيرٌ مُحتاجٌ . قال ابنُ دُرَيد : وفي بعضِ صَدَقاتِ السَّلَف : للأَخَلِّ الأقْربِ أي الأَحْوَج . واخْتَلَّ إليه : احتاجَ ومنه قولُ ابنِ مسعودٍ رضي الله . عنه : عليكُمْ بالعِلْمِ فإنّ أحدَكم لا يَدْرِي متَى يُخْتَلُّ إليه أي متى يحتاجُ الناسُ إلى ما عِندَه . وما أَخَلَّكَ الله إليه : أي ما أَحْوَجَك عن اللِّحياني . قال : والأَخَلُّ : الأَفْقَرُ ومنه قولُهم : الزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ وقولُ الشاعر :
وما ضَمَّ زيدٌ مِن مُقِيمٍ بأَرْضِهِ ... أخَلَّ إليه مِن أبِيهِ وأَفْقَرا هو أَفْعَلُ مِن قولِك : أخَلَّ إلى كذا : إذا احتاج لا مِن أُخِلَّ لأنّ التَّعجُّبَ إنما هو من صيغةِ الفاعل لا من صيغة المفعول : أي أشَدَّ خَلَّةً إليه وأفقرَ من أبيه . والخَلَّةُ : الخَصْلَةُ تكون في الرَّجُل يقال : في فُلانٍ خَلَّة حَسَنةٌ قاله ابنُ دُرَيد وكأنه إنما ذَهَب بها إلى الخَصْلةِ الحَسنةِ خاصَّةً . ويجوزُ أن يكونَ مَثَّلَ بالحَسَنةِ لمَكانِ فَضْلِها على السَّمِجَة . ج : خِلالٌ بالكسر . الخُلَّةُ بالضمّ : الخَلِيلَةُ قال كعبُ بن زُهَير رضي الله عنه :
يا وَيْحَها خُلَّةً لو أنّها صَدَقَتْ ... مَوعُودَها أو لوَانَّ النُّصْحَ مقبولُ
لكنّها خُلَّةٌ قَد سِيطَ مِن دَمِها ... فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإخلافٌ وَتبدِيلُ الخُلَّةُ أيضاً : الصَّداقةُ المُختَصَّةُ التي لا خَلَلَ فيها تكون في عَفافِ الحُبِّ وفي دَعارَةٍ منه . ج : خِلالٌ ككِتابٍ والاسم : الخُلُولَةُ والخَلالَةُ الأخيرةُ مُثلَّثة عن الصاغاني وأنشد :
وكيفَ تُواصِلُ مَن أَصْبَحَتْ ... خِلالَتُه كأبي مَرحَبِ وأبو مَرْحَب : كُنْيةُ الظِّلِّ وقيل : كُنْية عُرْقُوب . وقد خالَّهُ مُخالَّةً وخِلالاً ويُفتَحُ قال امرؤ القيس :
" ولستُ بمَقْلِيِّ الخلِالِ ولا قالي وقولُه تعالى : " لاَ بَيعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ " قيل : هو مصدرُ خالَلْتُ وقيل : جَمْعُ خُلَّةٍ كجُلَّةٍ وجِلالٍ . وإنه لكَرِيمُ الخِلِّ والخِلَّةِ بكسرهما : أي المُصادَقَةِ والإخاءِ والمُوادَّة هكذا في التهذيب : المُصادَقَة وفي المحكم : الصَّداقَة . والخُلَّةُ أيضاً : الصَّدِيقُ يقال للذَّكَرِ والأُنْثى والواحدِ والجَمِيع لأنه في الأصل مصدرٌ قال أَوْفى بنُ مَطَرٍ المازِنيُّ :
ألاَ أبْلِغا خُلَّتِي جابِراً ... بأنَّ خَلِيلَكَ لم يُقْتَلِ وقد ثَنَّاه جِرانُ العَوْدِ في قولِه :
خُذَا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ فإنَّنِي ... رأيتُ جِرانَ العَوْدِ قدْ كاد يَصْلُحُأوقَعَهُ على الزَّوجتين لأن التَّزاوُج خُلَّةٌ أيضاً . والخُلُّ بالكسر والضمِّ : الصَّديقُ المُختَصُّ أو لا يُضَمُّ إلاّ مع وُدٍّ يقال : كان لي وُدّاً وخُلّاً قال ابنُ سِيدَه : وكَسرُ الخاءِ أكثَرُ والأنثَى : خِلٌّ أيضاً . ج : أَخْلالٌ قال الشاعِر :
أولئك أَخْدانِي وأَخْلالُ شِيمَتِي ... وأَخْدانُكَ اللَّائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ كالخَلِيلِ كأمِيرٍ . ج : أَخِلَّاءُ وخُلَّانٌ قال اللَّهُ تعالى : " وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبراهِيمَ خَلِيلاً " . أو قِيل : الخَلِيلُ : الصَّادِقُ عن ابنِ الأعرابيّ . وقال الزّجّاج : هو المُحِبُّ الذي لا خَلَلَ في مَحبَّتِه وبه فَسَّر الآية أي أحَبَّه مَحبَّةً تامّةً لا خَلَلَ فيها . قال : وجائزٌ أن يكون معناه : الفَقِير أي اتّخذَه مُحتاجاً فقيراً إلى رَبّه . أو الخَلِيلُ : مَن أَصْفى المَودَّةَ وأصَحَّها وبه فَسَّر ابنُ دُريد قولَهم في إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم : " خَلِيلُ اللَّهِ " سَماعاً قال : ولا أَزِيدُ فيه شيئاً لأنها في القُرآن . وهي بِهاءٍ جَمعُها : خَلِيلاتٌ وخَلائِلُ كما في المحكَم . الخَلِيلُ والفائِزُ كلاهما سَيفُ سَعيدِ بنِ زَيد بن عَمرو بن نُفَيل رضي اللّه تعالى عنه وهو القائلُ :
" أضْرِب بالفائزِ والخَليلِ
" ضَربَ كريمٍ ماجِدٍ بُهْلُولِ
" يرجُو رِضا الرَّحمن والرَّسُولِ
" حتّى أموتَ أو أَرى سَبِيلي أيضاً : اسمُ مدينةِ سيّدنا إبراهيمَ الخليلِ صلواتُ اللّه وسلامهُ عليه وعلى ولدِه وآلهِما . يُقال في النِّسبةِ : هو خَلِيلِيٌّ ولقد أَظْرَفَ مَن قال :
" فقلتُ لصاحِبِي هذا خَلِيلِي وقد دخلتُ هذه المدينةَ في سنة 1168 ، وتشرَّفتُ بزِيارة مَن بها مِن الأنبياء الكِرام عليهم السلام . وهي مدينةٌ عظيمةٌ بينَ جبالٍ عليها سُورٌ عظيم يقال : إنه مِن بناءِ الجِنّ يسكنها طَوائفُ من العَرب ولم أجِدْ بها مَن أحمِلُ عنه علمَ الحَدِيث . وقد خَرج منها أكابرُ العُلماءِ في كلّ فَنٍّ فمِن ذلك البُرهانُ إبراهيمُ بنُ عمر بنِ إبراهيم بن خَليل الجَعْبَرِيُّ الشافِعي المُقرئ نزيلُ الخَليلِ مات بها سنةَ 732 . وولدُه الشَّمسُ محمد شيخُ الخَلِيل . وأولادُه البُرهان إبراهيم وأحمدُ ومحمدٌ وعمرُ وعليٌّ حدَّثُوا الأخيرُ سَمِع علَى المِيدُومِيّ وتُوفي سنَةَ 803 . وأخوهُ غمرُ استجازَ له البِرزالِي جَمْعاً وتُوفي سنةَ 785 . والزَّينُ عبدُ القادر بنُ محمد بنِ علي سَمِع علَى المِيدُومِي وتُوفي سنة 827 . وأخوه شمسُ الدِّين محمد شيخُ حَرَمِ الخَلِيل حَدَّث وتُوفي سنةَ 898 . وأخوهم الثالث السِّراجُ عُمرُ عن الحافِظ ابن حَجَر والقاياتي وأخَذ المَشيخةَ تُوفي سنةَ 893 . والزَّينُ عبدُ الباسِط بن محمّد بن محمّد بن علي أجاز له الحافظُ ابن حَجَر وابنُ إمام الكامِلِيّة تُوفي سنةَ 897 . ومن المُتأخِّرين : شيخُ مشايخِنا شَرَفُ الدِّين أبو عبد اللّه محمدُ بن محمد بن محمد الخَليلي الشافِعي أخذ عن الحافِظ البابِلِي وجماعةٍ وعنه عِدَّةٌ من شيوخِنا . وخلِيلُك : قَلْبُك عن ابنِ الأعرابيّ . وقولُ لَبِيدٍ :
ولقد رأى صُبحٌ سَوادَ خَلِيلِه ... مِنْ بَين قائمِ سَيفِهِ والمِحْمَلِ صُبحٌ : كان مِن مُلُوكِ الحَبَشْة وخَلِيلُه : كَبِدُه ضُرِبَ ضَربةً فرأى كَبِدَ نَفسِه ظاهِرةً . أو خَلِيلُك : أَنْفُكَ وبه فُسِّر قولُ الشاعِر :
إذا رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ بِه ... أتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُهْ وخَلَّ خَلّاً : إذا خَصَّ وهو ضِدُّ عَمَّ ذَكره اللِّحياني في نَوادِرِه ومنه قولُ الشاعر :
" قد عَمَّ في دُعائِه وخَلَّا
" وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَلّاخَلَّ لَحمُه يَخِلّ ويَخلُّ مِن حَدَّى ضَرَب ونَصَر خَلّاً وخُلُولاً واخْتَلَّ وهذه عن الصاغانيُّ : أي نَقَصَ وهُزِلَ فهو مَخلُولٌ ومُخْتَلٌّ . وقال الكِسائيُ : خَلَّ لَحمُه خَلّاً وخُلُولاً : قَلَّ ونَحُفَ . الخِلَلُ كعِنَبٍ وكِتابٍ وثمامَةٍ : بقيَّةُ الطَّعامِ بينَ الأسنان الواحِدَةُ : خِلَّةٌ بالكسر قِيل : خِلَلَةٌ ويقال : أَكَل خلالَتَه . وقد تَخَلَّلَهُ يقال : وجدتُ في فَمِي خِلَّةً فتَخلَّلتُ كما في التهذيب . وفي العُباب : الخُلالَةُ : ما يَقَعُ مِن التَّخَلُّلِ يقال : فُلانٌ يأكلُ خُلالَتَه وخِلَلَتَه وخِلَلَه : أي ما يخرجُ مِن بينِ أسنانِه إذا تَخلَّلَ وهو مَثَلٌ . والمُخْتَلُّ : الشَّدِيدُ العَطَشِ نقلَه ابنُ سِيدَه . والمُخَلِّلُ كمُحَدِّثٍ : لَقَبُ نافِعِ بن خَلِيفةَ الغَنَوِيِّ الشاعرِ نقله الحافظُ في التَّبصير . قال الصاغاني : ولُّقب به لقوله :
ولو كُنْتُ جارَ البُرْجُمِيَّةِ أُدِّيَت ... ولكنّما يَسعَى بذِمَّتِها عَبدُ
أَزَب كِلابِيُّ بني اللُّؤمُ فَوقَهُ ... خِباءً فلم تُهْتَك أخِلَّتُه بَعْدُ الخَلالُ كسَحابٍ : البَلَحُ قال الأزهريّ : بلُغةِ أهلِ البَصرة الواحِدَةُ : خَلالَةٌ . وأَخلَّت النَّخْلَةُ : أطْلَعَتْه أخَلَّتْ : أساءَت الحَمْلَ أيضاً حكاه أبو عبيد وهو ضِدٌّ . الخُلالُ كغُرابٍ : عَرَضٌ يَعْرضُ في كلِّ حُلْوٍ فيُغَيِّرُ طعمَه إلى الحُمُوضةِ . والخِلَّةُ بالكسر : جَفْنُ السَّيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ أو بِطانَةٌ يُغَشَّى بها جَفْنُ السَّيفِ تُنقَشُ بالذَّهب وغيره قال الأغْلَبُ العِجْلِيُّ :
" جارِيةٌ مِن قَيسٍ ابنِ ثَعْلَبَهْ
" قَبَّاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَعَّبَهْ
" مَمْكُورَةُ الأعْلَى رَداحُ الحَجَبَهْ
" كأنها خِلَّةُ سَيفٍ مُذْهَبَهْ الخِلَّةُ أيضاً : السَّيرُ يكونُ في ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ وفي التهذيب : داخِل سَيرِ الجَفْن يُرَى مِن خارِجٍ وهو نَقْشٌ وزِينَةٌ . وكُلُّ جِلْدَةٍ مَنْقُوشةٍ خِلَّةٌ كما في المحكَم . ج : خِلَلٌ وخِلالٌ قال ذو الرُمَة :
إلى لَوائحَ مِن أَطْلالِ أَجْوِبَةٍ ... كأنها خِلَلٌ مَوْشِيَّةٌ قُشُبُ وقال عَبِيدُ بن الأَبْرَص :
دارُ حَيٍّ مَضَى بِهِم سالفُ الدَّه ... رِ فأضْحَتْ دِيارُهُم كالخِلالِ جج جَمْعُ الجَمعِ : أَخِلَّةٌ ومنه قولُ الشاعِر :
" إنّ بني سَلْمَى شُيوخٌ جِلَّهْ
" بِيضُ الوُجوهِ خُرُقُ الأَخِلَّهْ قال ابنُ دُرَيد : هو جَمْعُ خِلَّةٍ أعني جَفْنَ السَّيف . قال ابنُ سِيدَه : ولا أدري كيف يكون الأَخِلَّةُ جمعَ خِلَّةٍ لأنّ فِعْلَةً لا تُكَسَّرُ على أَفْعِلة هذا خَطأٌ فأمّا الذي أُوَجِّهُه عليه : أن تُكَسَّرَ على خِلالٍ ثم خِلالٌ على أَخِلَّةٍ فيكون جَمْعَ الجَمْع وعسى أن يكونَ الخِلالُ لُغةً في خِلّةِ السَّيفِ فيكونَ أَخِلَّةٌ جَمْعَها المألُوفَ وقياسَها المعروف إلّا أني لا أعرِفُه لُغةً فيها . والخَلْخَلُ كجَعْفَرٍ ويُضَمّ الخَلْخَالُ كبَلْبالٍ : حَلْيٌ م معروفٌ للنِّساء قال :
" مَلْأي البَرِيمِ مُتْأَقُ الخَلْخَلِّ شَدّد لامَه ضَرُورةً وقال آخَرُ :
" بَرَّاقة الجِيدِ صَمُوت الخَلْخَل وقال امرؤ القيس :
كأنِّىَ لم أركَبْ جَواداً للذَّةٍ ... ولم أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذاتَ خَلْخالِ والجَمْعُ : خَلاخِلُ وخَلاخِيلُ . والمُخَلْخَلُ كمُدَحْرَجٍ : مَوضِعُه زاد الأزهري : مِن الساقِ أي ساقِ المرأةِ . وتَخَلْخَلتْ : لَبِستْه . وثَوْبٌ خَلْخالٌ وخَلْخَلٌ وهَلْهالٌ وهَلْهَلٌ : رَقِيقٌ . وخَلْخال : د بأَذْرَبِيجانَ قُربَ السلْطانِيَّة بينَها وبينَ تِبرِيز . ومنها الإمام مُوفَّق الدِّين يوسفُ إمامُ الخانْقاه السُّمَيساطِيَّة شارِحُ القُدُورِيّ توفي سنةَ 709 ، تَرجَمه العَينيُّ في طبقات الحنفيّة وشيخُ مَشايخِنا . وخَلْخَلَ العَظْمَ : أخَذ ما عليه مِن اللَّحم . وخَلِيلانُ بضمّ النُّون : اسمُ مُغَنّ جاء ذِكره في كتاب الأغاني
ومما يُسْتَدرَك عليه :المَخْلُول : الفَصِيلُ الذي خُلَّ أنفُه لئلّا يَرتَضِعَ عن شَمِرٍ . والمَخْلولُ : السَّمِينُ . وخَلَّ البَعِيرُ مِن الرَّبيعِ : أخطأه فهزَلَه عن ابنِ عَبّاد . والخَلَّةُ : الطَّرِيقَةُ بينَ الطَّرِيقَتين . والخَلَّةُ : العَظِيمةُ من الإبِل . والهَضْبَةُ أيضاً عن ابن عَبّاد . وقيل : الأُنثى من الإبل كما في المحكَم . والخِلَّةُ بالكسر : الخَلِيلَةُ . وأرضٌ مُخِلَّةٌ : كثيرةُ الخُلَّةِ ليس فيها حَمْضٌ عن يعقوب . والخَلِيلُ : السَّيفُ وأيضاً : الرُّمْحُ والناصِحُ . كلّ ذلك عن ابنِ الأعرابيّ . والخَلِيلُ بنُ أحمدَ الفَرهُودِيّ أحدُ أئمَّة اللُّغة . والخَلَلُ محرَّكةً : اللَّيلُ عن ابنِ عَبّاد . والخِلالُ بالكسر : العُودُ الذي يُخَلُّ به الثَّوبُ . وأخَلَّ الرجُلُ : افْتَقَر مِثْلُ خَلَّ . وأُخِلَّ به مَبنِيّاً للمفعول أي أُحْوِج . وأخَلَ الرجُلُ بمَرْكزِه : تَركَهُ . وخَلَّلَ في دُعائِه : خَصَّ قال أُفْنُون التَّغْلِبي :
أَبْلِغْ حُبَيباً وخَلِّلْ في سَرَاتِهِمُ ... أنّ الفُؤادَ انْطَوَى مِنْهُم علَى حَزَنِ وقال غيرُه :
كأنكَ لم تَسمَعْ ولم تَكُ شاهِداً ... غَداةَ دَعا الدَّاعِي فعَمَّ وخَلَّلَا وقال أبو عمرو : التَّخلِيلُ : أن تَتَّبعَ القثَّاءَ والبِطِّيخَ فتَنظُرَ كُلَّ شيء لم يَنْبُتْ وضعتَ آخَرَ في مَوْضِعِه يقال : خَلِّلُوا قِثَّاءَكُم . وقال الدِّينَوَرِيُّ : يقال : تَخَلَّلْ هذه النَّخلةَ وتَكَرَّبْها : أي القُطْ ما في أصولِ الكَرَبِ مِن تَمْرِها . ويقال : كان عندَ فُلانٍ نَبِيذٌ فتَخلَّلَه : إذا جَعلَه خَلاً . وخَلْخَلْتُها : ألبستُها الخَلْخالَ . وعَرَقُ الخِلالِ في قول الحارث بن زُهير تقدَّم ذِكره في ع - ر - ق . ويقال للخَمْر : أُمُّ الخَلِّ قال :
رَمَيتُ بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ ... فلم يَنْتَعِشْ مِنها ثَلاثَ لَيالِ والخُلَّةُ بالضمّ : الخُمْرةُ الحامِضَةُ أي الخَمِيرُ حكاه ابنُ الأعرابيّ . والأَخِلَّةُ : الخَشَباتُ الصِّغارُ اللَّواتِي يُخَلُّ بها ما بينَ شِقاقِ البَيت . وأحمدُ بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن يوسف بن إبراهيم بن أبي الخِلِّ فقيهٌ روَى عن عَمِّه صالح بن أحمد وإسماعيل بن الحَضْرَمِي توفي سنةَ 690 . وأمّ الخُلُولِ بالضمّ : حَيَوانٌ بَحْرِيٌّ . وخَلَّ الشيء : جَمَع أطرافَه بخِلالٍ . وقولُ الشاعِر :
سَمِعْنَ بمَوْتِه فظَهَرنَ نَوْحاً ... قِياماً ما يُخَلُّ لَهُنَّ عُودُ أراد : لا يُخَلُّ لهنّ ثوبٌ بعُود فأوقَعَ الخَلَّ علَى العُودِ اضطراراً . والخالُّ : بَقِيَّةُ الطّعامِ بينَ الأسنان . ورَمْلٌ خَلْخالٌ : فيه خُشُونةٌ . وتَخلَّلَ الرَّملَ : مضَى فيه عن الأزهري . والخَلُّ : كَيٌّ . والخَلِيلُ : موضعٌ باليَمَنِ نُسِبَ إليه أحدُ الأَذْواء هكذا قاله نَصْرٌ والصَّواب : خَيْلِيلٌ كما سيأتي