التُّرْسُ بالضَّمِّ من السِّلاح : المُتَوَقَّى بها م مَعروفٌ ج أَتْراسٌ وتِرَسَةٌ كعِنَبَةٍ وتِراسٌ بالكسْر وتُرُوسٌ بالضَّمّ قال يعقوب : ولا تَقُل : أَتْرِسَةٌ قال الشَّاعِر :
كأَنَّ شَمْساً نازَعَتْ شُمُوسا ... دُرُوعَنا والبِيضَ والتُّرُوسَا والتَّرَّاسُ كشَدَّادٍ : صاحبُه وصانِعُه . والتِّراسَةُ بالكسْرِ صَنعَتُه وإنَّما أَطْلَقَه لشُهْرَتِه قِياساً على صِيَغِ الحِرْفَةِ . والتَّتْرِيسُ والتَّتَرُّسُ : التَّسَتُّرُ به أَي بالتُّرْسِ يقال : تَتَرَّسَ بالتُّرْسِ أَي تَوَقَّى . والمِتْرِسُ ضبطوه كمِنْبَرٍ وظاهره أنه بالفتح كمَقْعَدٍ وقد وقعَ في الحديث الصحيح الذي أَخرجَه البخاريُّ واختلفوا في ضَبطِه فقيل : كمِنْبَرٍ وقيل كمَقْعَدٍ وقيل بتشديد المُثَنَّاة كما في التَوشيحِ : خَشَبَةٌ تُوضَعُ خَلْفَ البابِ قاله الجَوْهَرِيُّ والصحيح في ضبطِه أَنَّه بفتحِ الميمِ والتَّاءِ وسُكونِ الرَّاءِ كما ضبطَه الحافظ بن حَجَر في حديث البُخاريّ وهي فارسيَّةٌ وفي التَّهذيبِ المَتَّرَسُ : الشِّجارُ الذي يوضَعُ قِبَلَ البابِ دِعامَةً وليس بعَربيٍّ ومَعناهُ مَتَرْسُ أَي لا تَخَفْ معها وليس في نَصِّ التَّهذيبِ لفظة معها ويُقال : إنَّ اسمَ هذه الخَشَبَةِ بالعَربيَّةِ التُّرْسُ بالضَّمِّ وهي بالفارسيَّة مَتَرْسُ فعلى هذا لا وَهْم في عبارة المصنِّف كما زعمَه شيخُنا إلاّ أَنَّه أَطْلَقَ الضَّبْطَ فأَخَلَّ وأَمّا لَفظُ البخاريِّ فمعناه لا تَخَفْ بالاتِّفاقِ والصَّحيح في ضَبطِه ما مَرَّ عن الحافِظِ بن حَجَر كما جَزَمَ به جَماعَةٌ ووافقَه أَهلُ اللسانِ فإنَّ الميمَ عندَهم علامَةُ النَّهْيِ وتَرْسُ معناه : خَفْ فإذا قيل : مَتَرْس : فمعناه : لا تَخَفْ . وكُلُّ ما تَتَرَّسْتَ به فهو مِتْرَسَةٌ لَكَ هكذا ضبطَه بكسْر الميم وهذا يُشْعِرُ أَنَّه المِتْرَسُ الذي ذُكِرَ قبل ذلكّ وفي الأَساس : هو مَتْرَسَةٌ لك وهو مَجازٌ أَي كأَنَّه يُتَوَقَّى به في النَّوائبِ . قال ابنُ عَبَّاد : التُّرْسُ بالضَّمِّ من جَلَدِ الأَرضِ : الغليظُ منها كأنه على التَّشبيه ويقال : هو القاعُ المَستديرُ الأَملَسُ كما قاله الزّمخشريُّ ومنه قولُهم : واجَهْتُ تُرْساً من الأَرضِ قال ابنُ مَيَّادَة :
سَفَيْنَ تُرابَ الأَرضِ حَتَّى أَبَدْنَه ... ووَاجَهْنَ تُرْساً من مُتُونِ صَحَارِي
ومما يستدرَكُ عليه : رَجُلٌ تارِسٌ : ذو ترس تقول : لا يستوي الرَّاجِلُ والفارِسُ والأَكْشَفُ والتَّارِسُ . وحَكَى سيبويه : اتَّرَسَ الرَّجُلُ اتِّراساً من باب الافتِعالِ إذا تَوَقَّى بالتُّرْسِ . والمِتْرَسَةُ : ما تُتُرِّسَ بهِ . والتُّرْسُ بالضَّمِّ : هو المِتْرَسُ خلْفَ البابِ هذا هو الأَصلُ ثمَّ استُعمِلَ في غَلْقِ البابِ كيف كانَ يقولونَ : تَرَسَ البابَ وباب مَتْرُوسٌ والعامَّةُ تقولُه بالشِّين المُعْجَمَة . وفي الأَساس : تسَتَّرْتُ بك من الحَدثَان وتَتَرَّسْت من نِبال الزَّمان . وأَخذَتْ إبِلِي سِلاحَها وتَتَرَّسَتْ بتُرْسِها إذا سَمِنَتْ وحَسُنَتْ ومَنَعَتْ بذلكَ صاحبَها من العَقْرِ . وتُرْسُ الشَّمسِ : قُرْصُها وكلُّ ذلك مَجازٌ . وتِرْسا بالكَسرِ : اسمٌ لِثلاث قُرى بمِصْرَ : في الشَّرقيّة والجِيزِيَّة والفَيُّومِ فمِن الجِيزِيَّة وقد دَخَلْتُها ثلاثَ مِرارٍ : أَبو البقاء مُحَمَّد بن عليِّ بنِ خلَفٍ الشَّافِعِيُّ التِرْساوِيُّ وُلد بها سنة 841 وسَمِعَ على الدِّيميّ والسَّخاوِيِّ . وأَبو تُرَيْسٍ كزُبَيْرٍ : جَمَلَةُ بنُ عامِرٍ تابِعِيٌّ روَى عن عُمَرَ قاله الحافظُ . وتَرَّسَه بفتح وتشديد راءٍ : قَريَةٌ بالأَندَلُسِ منها عَبْد الله بنُ إدريسَ التَّرَّسِيُّ هكذا ضبطَه الحافظ . وإتْرِيسُ كإدْريس : قريةٌ بمصرَ من أَعمال حَوْفِ رَمسيس . والتُّرْسُ بالضَّمِّ : خشَبَةٌ تَشَبَّه به قال جالينوس إنَّها تَنفَعُ من عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ هكذا في المِنهاج . وتِراسُ الخليجِ بالكَسْرِ : قريةٌ في الدَّقَهْلِيَّةِ بمِصْرَ بالقرب من دِمياط وقد دخلْتُها مِراراً والعامَّةُ تقولُ : رأْسُ الخليج . ونُصَيْر بن تَرْوَس من قسطة كجَعْفَر من شيوخِ الشَّرفِ الدِّمْياطِيِّ
الرَّسَلُ مُحَرَّكَةً : الْقَطِيعُ مِن كُلِّ شَيْءٍ ج : أَرْسَالٌ هكذا في المُحْكَمِ وفي المِصْباحِ : ويُسْتَعْمَلُ في النَّاسِ تَشْبِيهاً . قلتُ : ومنه الحديثُ : أنَّ النَّاسَ دَخَلُوا عليهِ بَعْدَ مَوْتِهِ أَرْسالاً يُصَلُّونَ عليه أي أَفْواجاً وفِرَقاً مُتَقَطِّعَةً يَتْلُو بعضُهم بَعْضاً . والرَّسَلُ : الإِبِلُ هكذا حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ مِن غَيْرِ أَن يَصِفَها بِشَيْءٍ قالَ الأَعْشَى :
يَسْقِي رِياضاً لها قد أَصْبَحَتْ عُرُضاً ... زُوراً تَجانَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ أَو هو الْقَطِيعُ منها ومِن الْغَنَم كَما في الصِّحاحِ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : ما بَيْنَ عَشْرٍ إلى خَمْسٍ وعِشْرِينَ وقال الرَّاجِزُ :
" أَقُولُ لِلذَّائِدِ خَوِّصْ برَسَلْ
" إِنِّي أَخافُ النَّائِباتِ بالأُوَلْ والجَمْعُ أَرْسَالٌ قالَ الرَّاجِزُ :
" يا ذَائِدَيْها خَوِّصَا بأَرْسَالْ
" ولا تَذُودَاها ذِيَادَ الضُّلاَّلْ أي قَرِّبا إِبِلَكُما شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ ولا تَدَعاها تَزْدَحِمُ عَلى الحَوْضِ . ويُقال : جاءَتِ الخَيْلُ أَرْسَالاً أي قَطِيعاً قَطِيعاً وفي الحديثِ وفيهِ ذِكْرُ السَّنَةِ : ووَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّسَلِ قَلَيلُ الرِّسْلِ كَثِيرُ الرَّسَلِ يَعْنِي الذي يُرْسَلُ منها إلى المَرْعَى أَرادَ أنَّها كَثيرةُ العَدَدِ قليلةُ اللَّبَنِ فهي فَعَلٌ بمعنَى مُفْعَل قالَ ابنُ الأَثِيرِ : كذا فَسَّرَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ وقد فَسَّرَهُ العُذْرِيُّ فقالَ : كثيرُ الرَّسَلِ أي شديدُ التَّفَرُّقِ في طَلَبِ المَرْعَى قالَ : وهو أَشْبَهُ لأنَّهُ قال في أَوَّلِ الحديثِ : ماتَ الْوَدِيُّ وهَلَكَ الهَدِيُّ . يعني الإبِلَ فإذا هَلَكَتِ الإِبِلُ مَعَ صَبْرِها وبَقائِها على الجَدْبِ كَيفَ تَسْلَمُ الغَنَمُ وتَنْمِي حتى يَكْثُرَ عَدَدُها . قالَ : والوَجْهُ ما قالَهُ العُذْرِيُّ وأَنَّ الغَنَمَ تَتَفَرَّقُ وتَنْتَشِرُ في طَلَبِ المَرْعَى لِقِلَّتِهِ
والرِّسْلُ بالكسرِ : الرِّفْقُ والتُّؤَدَةُ يُقالُ : افْعَلْ كذا وكذا عَلى رِسْلِكَ أي اتَّئِدْ فيه كالرِّسْلَةِ بالهاءِ عن ابنِ عَبَّادٍ وأَوْرَدَهُ أيضاً صاحبُ اللِّسانِ والتَّرَسُّلِ أَوْرَدَهُ صاحبُ اللِّسانِ وفي الحديثِ : عَلى رِسْلِكُما إِنَّها صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ الرِّسْلُ : اللَّبَنُ مَا كانَ وقَيَّدَهُ في التَّوْشِيحِ تَبْعاً لأَهْلِ الغريبِ بالطَّرِيِّ يُقال : كَثُرَ الرَّسْلُ العامَ أي كَثُرَ اللَّبَنُ وقالَ أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عنه : رَأَيتُ في عامٍ كَثُرَ فيهِ الرِّسْلُ البَياضَ أَكْثَرَ مِن السَّوادِ ثم رأَيتُ بعد ذلك في عامٍ كَثُرَ فيه التَّمْرُ السَّوادَ أكثرَ مِنَ البَياضِ . الرِّسْلُ اللَّبَنُ وهو البَياضُ إذا كَثُرَ قَلَّ التَّمْرُ وهو السَّوادُ وأهْلُ البَدْوِ يَقُولونَ : إذا كَثُرَ البَياضُ . واخْتُلِفَ في الحديثِ : هَلَكَ الفَدَّادُونَ إلاَّ مَن أَعْطَى في نَجْدَتِها ورِسْلِها في رِسْلَها قولان قال أبو عُبَيدٍ : هي قليلةُ الشَّحْمِ واللَّحْمِ واللَّبَنِ فَنَحْرُها يَهُونُ عليه وبَذْلُها لا يُشْفق منه وهذا كقولِهم : قال فُلانٌ كذا على رِسْلِهِ أي عَلى اسْتِهانَتِهِ بالقَوْلِ فَكَأَنَّ وَجْهَ الحديثِ : إلاَّ مَن أَعْطى في سِمَنِها وهُزالِها أي في حالِ الضَّنِّ بها لِسِمَنِها وحالِ هَوانِها عليه لِهُزالِها كما نقولُ : في المَنْشَطِ والمَكْرَهِ والقَوْلُ الآخَرُ : ورِسْلُها : ولَبَنُها قالَ أبو عُبَيْدٍ : قَدْ عَلِمْنا أنَّ الرِّسْلَ اللَّبَنُ ولكنْ ليسَ لهُ في هذا الحديثِ مَعْنىً وقالَ غيرُه : له فيه مَعْنىً لأَنَّهُ ذَكَرَ الرِّسْلَ بعدَ النَّجْدَةِ عَلى جِهَةِ التَّفْخِيم لِلإِبِلِ فَجَرَى مَجْرَى قَوْلِهم : إلاَّ مَنْ أَعْطَى في سِمَنِها وحُسْنِها ووُفُورِ لَبَنِها فهذا كلُّه يَرْجِعُ إلى مَعنىً واحدٍ . وقالَ ابنُ الأَثِيرِ : والأَحْسِنُ أنْ يكونَ المُرادُ بالنَّجْدَةِ الشَّدَّةَ والجَدْبَ وبالرِّسْلِ الرَّخاءَ والخِصْبَ لأنَّ الرِّسْلَ اللَّبَنُ وإِنَّما يكثُرُ في حالِ الخِصْبِ فيكونُ المعنَى أنَّه يُخْرِجُ حَقُّ اللهِ تَعالى في حالِ الضَّيقِ والسَّعَةِ وقد مَرَّ ذلك في ن ج د فراجِعْهُ . وأَرْسَلُوا : كَثُرَ رِسْلُهُمْ أي صارَ لهم اللَّبَنُ مِن مَواشِيهم وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ :
دَعانا المُرْسِلُونَ إلى بِلادٍ ... بها الحُولُ المُفارِقُ والحِقاقُ كَرَسَّلُوا تَرْسِيلاً مكَثُرَ لَبَنُهم وشِرْبُهُم قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً : ولستُ بِراعِي ثَلَّةٍ قامَ وَسْطَها طَويلِ العَصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسَّلِ مُرَسَّل : كَثِيرِ اللَّبَنِ فهو كالغُرْنِيْقِ وهو شِبْهُ الكُرْكِيِّ في الماءِ أَبَداً ويُرْوَى : ولستُ بِراعِي صِرْمَةٍ كانَ عَبْلُها طَوِيلَ الْعَصَا مئْناثَةِ السَّقْبِ مُهْبِلِ وأَرْسَلُوا : صَارُوا ذَوِي رَسَلٍ مُحَرَّكَةً : أي قَطائِعَ وفي العُبابِ : ذَوِي أَرْسالٍ أي قُطْعان . والرِّسْلُ طَرَفُ العَضُدِ من الفَرَسِ وهما رِسْلان . والرَّسْلُ بالفتح : السَّهْلُ من السَّيْر يُقالُ : سَيْرٌ رَسْلٌ وهو أيضاً : البَعِير السَّهْلُ السّيْرِ وهي بهاءٍ وقد رَسِلَ كفِرِحَ رَسَلاً مُحَرَّكَةً ورَسَالَةً ككَرامَةٍ . والرَّسْلُ أيضاً : المُتَرَسِّلُ مِن الشَّعَرِ وفي بعضِ النُّسَخِ : المُتَرَسَّلُ والأُولَى الصَّوابُ وقد رَسِلَ كفَرِحَ رَسَلاً ورَسَالَةً ولو قالَ بعدَ قَوْلِهِ : وهي بهاءٍ : والْمُتَرَسَّلُ من الشَّعَرِ وقد رَسِلَ فيهما كفَرِحَ إلى آخِرِهِ لَكانَ أَخْصَرَ وأَوْفَقَ لِقاعِدَتِهِ فَتَأَمَّلْ . والرَّسْلَةُ بالفتح : الْكَسَلُ يُقال : رَجُلٌ فيه رَسْلَةٌ أي كَسَلٌ . ونَاقَةٌ مِرْسَالٌ : سَهْلَةُ السَّيْرِ مِن نُوقٍ مَرَاسِيلَ وقيل : المَرَاسِيلُ : الْخِفافُ التي تُعْطِيكَ ما عندَها عَفْواً الواحدَةُ رَسْلَةٌ قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه :
أَمْسَتْ سُعادُ بأَرْضٍ لا يُبَلِّغُها ... غلاَّ العِتاقُ النَّجِيباتُ الْمَراسِيُويُقالُ : لا يكونُ الْفَتَى مِرْسالاً : أي مُرْسِلَ اللُّقْمَةِ في حَلْقِهِ أو مُرْسِلَ الغُصْنِ مِن يَدِهِ إذا مَضَى في مَوْضِعٍ شَجِيرٍ لِيُصِيبَ صَاحِبَهُ والمِرْسَال أيضاً : سَهْمٌ صَغِيرٌ كذا في النُّسَخِ وفي العُبابِ : قَصِيرٌ . وإِنَّما سُمِّيَ بهِ لِخِفَّتِهِ ورُبَّما شُبِّهَتِ النَّاقَةُ به . والإِرْسَالُ : التَّسْلِيطُ وبه فُسِّرَ قولُه تَعالَى : " أَنَّا أَرْسَلْنا الشَّياطِينَ عَلى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزَّاً " أي سُلِّطُوا عليْهم وقُيِّضُوا لهم بكُفْرِهم كما قالَ تعالَ : " ومَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً " وقيلَ : مَعْناهُ أَنَّا خَلَّيْنَا الشّياطِينَ وإيَّاهُمْ فلم نَعْصِمْهُ مِنَ الْقَبُولِ منهم وكِلا القَوْلَيْنِ ذَكَرَهُما الزَّجَّاجُ قال : والمُخْتارُ الأَوَّلُ . وقيل : الإِرْسالُ هنا : الإِطْلاقُ والتَّخْلِيَةُ وبه فَسَّرَ أبو العَبَّاسِ الآيةَ . والإِرْسالُ أيضاً : الإِهْمالُ وهو قَرِيبٌ مِن الإِطْلاقِ والتَّخْلِيَةِ . والإِرْسالُ أيضاً : التَّوْجِيهُ وبهِ فُسِّرَ إِرْسالُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ أَنْبِياءَهُ عليهمُ السَّلامُ كأنَّهُ وَجَّهَ إليهم أَنْ أَنْذِرُوا عِبادِي قالَه أبو العَبَّاس . والاسْمُ : الرِّسَالَةُ بالكسرِ والفَتْحِ والرَّسُولُ والرَّسِيلُ كَصَبُورٍ وأَمِيرٍ الأخِيرَةُ عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ :
لقد كَذَبَ الْوَاشُونَ ما بُحْتُ عندَهم ... بِلَيْلَى ولا أَرْسَلْتُهم بِرَسِيلِ قلتُ : هو لِكُثَيِّرٍ ويُرْوَى :
" بِسِرٍّ ولا أَرْسَلْتُهم بِرَسُولِ والرَّسُولُ بمعنَى الرِّسالَةِ يُؤَنِّثُ ويُذَكَّرُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للأَسْعَرِ الجُعْفِيُّ :
أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي عَمْرٍو رَسُولاً ... بِأَنَِّي عن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ أي عن حُكْمِكم ومثلُه لِعَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ :
أَرَّ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خُفافاً ... رَسُولاً بَيْتُ أَهْلِك مُنْتَهاهَا وأنَّثَ الرَّسُولَ حيثُ كان بمَعْنَى الرِّسالَةِ . والرَّسُولُ أيضاً : الْمُرْسَلُ وقالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ في قَوْلِ المُؤَذِّنِ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ : أُعْلِمُ وأُبَيِّنُ أَنَّ مُحمداً مُتابِعٌ الإخْبارَ عَن اللهِ عَزَّ جَلَّ والرَّسُولُ مَعْناهُ في اللُّغَةِ : الذي يُتابعُ أَخْبارَ الذي بَعَثَهُ أَخْذاً مِنْ قَوْلِهم : جاءَتِ الإِبِلُ رَسْلاً أي مُتَابِعَةً . ج أرْسُلٌ بِضَمِّ السِّينِ هو جَمْعُ الرَّسُولِ عَلى أنَّهُ مُؤنَّثٌ بمعنَى الرِّسالَةِ وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي للهُذًَلِيِّ : لَوْ كانَ في قَلْبِي كقَدْرِ قُلاَمَةٍ حُبَّاً لغَيْرِكَ ما أتَاهَا أَرْسُلِيوقال الكِسائِيُّ : سمعتُ فَصِيحاً مِن الأَعْرابِ يقولُ : جاءَتْنَا أَرْسُلُ السُّلْطَانِ وذَهَبَ ابْنُ جِنِّيِ إلى أنَّهُ كَسَّرَ رَسُولاً عَلى أَرْسُل وإنْ كانَ الرَّسُولُ هنا إنَّما يُرادُ به الْمَرْأَةُ لأنَّها في غالِبِ الأَمْرِ مِمَّا تُسْتَخْدَمُ في هذا البابِ . ورُسُلٌ بضَمَّتَيْن ويُخَفِّفُ كصَبُورٍ وصُبُرٍ ورُسَلاَءُ وهذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ونَسَبَها الصّاغَانِيُّ للفَرَّاءِ . والرَّسُولُ : الْمُوافِقُ لك في النِّضَال ونَحْوِهِن هكذا مُقْتَضَى سِياقِه والذي صَرَّحَ به صاحبُ اللِّسانِ وغيرُه : أنَّهُ مِن مَعانِي الرَّسِيلِ كأَمِيرٍ فتَنَبَّهْ لذلك . وقولُه عَزَّ وجَلَّ في حِكايَةِ مُوسَى وأخِيه : " فَقُولاَ : إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ " ولَمْ يَقُلْ : رُسُلُ لأنَّ فَعُولاً وفَعِيلاً يَسْتَوِي فيهما المُذَكَّرُ والْمُؤَنَّثُ والْواحِدُ والْجَمْعُ مِثْلُ عَدُوٍّ وصَدِيقٍ هذا نَصُّ الصّاغَانِيُّ في العُبابِ ومثلُه في اللِّسانِ قالَ شيخُنا : وليسَ في الآيةِ جَمْعٌ إلاَّ أنْ يُريدَ ما زادَ على الواحِدِ أو أَنَّ أَقَلَّ الجَمْعِ اثْنانِ كَما 8و رَأْيُ الكُوفِيِّينَ أَو أَنَّهُ يُفْهَم من بابٍ أولى وفي النَّامُوسِ : أرادَ بالواحِدِ والجَمْعِ القليلَ والكثيرَ وهوَ بَعِيدُ المَرامِ عن هذا المَقامِ انتهى . قالَ شيخُنا : قد جاءَ في طه : " إِنَّا رَسُولاَ " بالتَّثْنِيَةِ قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الكَشَّافِ : الرَّسُولُ يَكُونُ بِمَعْنَى المُرْسَلِ والرِّسالَةِ ففي طه بِمعْنَى المُرْسَلِ فلَمْ يَكُنْ بُدٌّ من التَّثْنِيَةِ وفي آيةِ الشُّعَراءِ بمَعْنَى الرِّسالَةِ فجازَتِ التَّسْوِيةُ فيه إذا وُصِفَ به بَيْنَ الواحِدِ والمُثَنَّى والجَمْعِ كالوَصْفِ بالمَصْدَرِ انتهى . وقال أبو إسْحاقَ النَّحْوِيُّ في مَعْنَى الآيةِ : إِنَّا رِسالَةُ رَبِّ العالَمِين أي ذَوُو رِسالَةٍ قال الأَزْهَرِيُّ : وهو قَوْلُ الأَخْفَشِ وسُمِّيَ الرَّسُولُ رَسُولاً لأنَّهُ ذُو رِسالَةٍ وأَمَّا الرَّسُولُ بمَعْنَى الرُّسُلِ فكقَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ :
أَلِكْنِي إليْهما وخَيْرُ الرَّسُو ... لِ أَعْلَمُهم بنَوِاحِي الخَبَرْ أَي خَيْرُ الرُّسُلِ . وتَرَاسَلُوا : أَرْسَلَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ . والْمُراسِلُ : الْمَرْأَةُ الْكَثِيرَةُ الشَّعْرِ في سَاقَيْها الطَّوِيلَتُه كالرَّسْلَةِ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ والذي في اللِّسانِ : ناقَةٌ مِرْسالٌ : رَسْلَةُ القَوائِمِ كثيرَةُ الشَّعْرِ في ساقَيْها طَوِيلَتُه . قلتُ : فهي إذاً مِن صِفَةِ النَّاقَةِ لا المَرْأَةِ فتأَمَّل ذلك . والْمُراسِلُ مِنَ النِّساءِ : التي تُراسِلُ الخُطَّابَ أو هي التي فارَقَها زَوْجُها بِأَيِّ وَجْهٍ كانَ ماتَ أو طَلَّقَها أي هي التي قد أَسّنَّتْ وفيها بَقِيُّهُ شَبَابٍ والاِسْمُ : الرِّسالُ بالكَسْرِ وفي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مُراسِلاً يَعْنِي ثَيِّباً فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم : " فَهَلاَّ بِكْراً تُلاَعِبُها وتُلاَعِبُكَ أو هي التي ماتَ زَوْجُها أو أَحَسَّتْ منه أنه يُرِيدُ الطَّلاقَ فَتَزَيَّنُ لآخَرَ وتُراسِلُهُ بالخُطَّابِ وأَنْشَدَ المَازِنِيُّ لجَرِيرٍ :
يَمْشِي هُبَيْرَةُ بَعْدَ مَقْتَلِ شَيْخِهِ ... مَشْيَ المُراسِلِ أُوذِنَتْ بِطَلاقِيقولُ : ليس يطْلُبُ بدَمِ أَبِيهِ مُعَوَّدٌ ذلك مِثْلُ هذه المَرْأَةِ التي قد بَسَأَتْ بالطَّلاقِ أي أَنِسَتْ به قولُه : وفيها بَقِيَّةٌ مِن شَبابٍ الأَوْلَى ذِكْرُهُ عندَ قولِه : أَسَنَّتْ كما تَقَدَّمَ ومثلُه في اللِّسانِ وغَيْرِه . والرَّاسِلاَنِ : الْكَتِفَانِ أَو عِرْقانِ فيهما وغَلِطَ مَن قالَ : عِرْقَا الْكَفَّيْنِ إشارَةً إلى ما وَقَعَ في نُسَخِ المُجْمَلِ لابنِ فارِسٍ : الرَّاسِلانِ عِرْقانِ في الكَفَّيْنِ . أو الرَّابِلَتَانِ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : أو الْوابِلَتَانِ . ويُقال : أَلْقَى الْكَلامَ عَلى رُسَيْلاَتِهِ أي تَهَاوَنَ به تَصْغِيرُ رِسْلاتٍ جَمْعُ رِسْلٍ . والرُّسَيْلاَءُ هكذا في النُّسَخِ بالمَدِّ والصَّوابُ : الرُّسَيْلَى مَقْصُورٌ : دُوَيْبَةٌ كما في اللِّسانِ . وأُمُّ رِسالَةَ بالكسرِ : الرَّخَمَةُ كُنْيَةٌ لها . والرَّسِيلُ كأَمِيرٍ : الْوَاسِعُ والشَّيْءُ اللَّطِيفُ أيضاً هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : والشَّيْءُ الطَّفِيفُ كما هو نَصُّ المُحِيطِ . والرَّسِيلُ : الفَحْلُ العَرَبِيُّ يُرْسَلُ في الشَّوْلِ لِيَضْرِبَها يُقالُ : هذا رَسِيلُ بَنِي فُلانٍ أي فَحْلُ إِبِلِهم وقد أَرْسَلَ بَنُو فُلانٍ رَسِيلَهُم كأَنَّهُ فَعِيلٌ بمعْنَى مُفْعِلٍ مِن أَرْسَلَ كَمُنْذَر ونَذِيرٍ ومُسْمَعٍ وسَمِيع . والرَّسِيلُ : الْمُراسِلُ في نِضَالٍ وغيرِه . والرَّسِيلُ : الْماءُ العَذْبُ . وقالَ الْيَزِيدِيُّ : جارِيَةٌ رُسُلٌ بِضَمَّتَيْنِ إذا كانَتْ صَغِيرَةً لا تَخْتَمِرُ قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ الْعِبادِيُّ :
ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ... مَسُّها أََلْيَنُ مِن مَس ويُؤْوَى : رَشَأٍ . والتَّرْسِيلُ في القِراءَةِ : التَّرْتِيلُ وهو التَّحْقيقُ بِلا عَجَلَةٍ وقيلَ : بعضُه عَلى أثَرِ بَعْضٍ وفي الحَدِيثِ : كانَ في كَلامِهِ تَرْسِيلٌ أي تَرْتِيلٌ . ورَسَّلْتُ فُصْلانِي تَرْسِيلاً : سَقَّيْتُها الرِّسْلَ أي اللَّبَنَ . والْمُرْسَلَةُ كمُكْرَمَةٍ : قِلادَةٌ طَوِيلَةٌ تَقَعُ عَلى الصَّدْرِ عن ابنِ دُرَيْدٍ أي هي الْقِلادَةُ فيها الْخَرَزُ وغَيْرُها قالَهُ الْيَزِيدِيُّ . والأَحادِيثُ الْمُرْسَلَةُ : التي يَرْوِيها الْمُحَدِّثُ إلى التَّابِعِيِّ بأَسانِيدَ مُتَّصِلَةٍ إليه ثم يقولُ التَّابِعِيُّ : قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم ولَمْ يَذْكُرْ صَحَابِيًّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم وتَحْقِيقُ هذا المَقامِ في كُتُبِ الأُصولِ . واسْتَرْسَلَ : أي قالَ : أَرْسِلِ الإِبِلِ أَرْسالاً بفَتْحِ الهَمْزَةِ أي رَسَلاً بَعْدَ رَسَلٍ والإبِلُ إذا وَرَدَتِ الماءَ وكانتْ كثيرةً فإنَّ الْقَيِّمَ بها يُورِدُها الحَوْضَ هكذا ولا يُورِدُها جُمْلَةً فَتَزْدَحِمَ عَلى الحَوْضِ ولا تَرْوَى . واسْتَرْسَلَ إليه : انْبَسَطَ واسْتَأْنَسَ واطْمَأَنَّ ووَثِقَ به فيما يُحَدِّثُه وهو مَجازٌ وأَصْلُهُ السَّكُونُ والثَّباتُ ومنه الحديثُ : أَيُّما مُسْلِمٍ اسْتَرْسَلَ إلى مُسْلِمٍ فَغَبَنَهُ فهو كذا . واسْتَرْسَلَ الشَّعَرُ : صارَ سَبْطاً . وتَرَسَّلَ في قِراءَتِهِ : اتَّأَدَ وتَفَهَّمَ مِن غَيْرِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ شَدِيداً . والرِّسَالُ ككِتَابٍ : قَوائِمُ الْبَعِيرِ لِطُولِها واسْتِرْسَالِها عن أبي زَيْدٍ وهو جَمْعُ رَسْلٍ بالفَتْحِ قالَ الأَعْشَى :
" غُوْلِيْنَ فَوْقَ عُوجٍ رِسالِأي قَوائِمَ طِوالٍ . والْمُرْسَلاَتُ في التَّنْزِيلِ : الرِّيَاحُ أُِرْسِلَتْ كَعُرْفِ الْفَرَسِ أو الْمَلائِكَةُ عن ثَعْلَبٍ أو الْخَيْلُ لِكَوْنِها تُرْسَلُ أي تُطْلَقُ في الحَلْبَةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَاسَلَهُ في كذا وبَيْنَهُما مُراسَلاتٌ . والرِّسالَةُ بالكسرِ : الْمَجَلَّةُ الْمُشْتَمِلَةُ عَلى قَلِيلٍ من المَسائِلِ التي تكونُ مِن نَوْعٍ وَاحِدٍ والجَمْعُ رَسائِلُ . وهو رَسِيلُه في الْغِناءِ ونَحْوِهِ ورَاسَلَهُ الْغِناءَ : بَارَاهُ في إِرْسالِهِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : العَرَبُ تُسَمِّي المُراسِلَ في الغِناءَ ونَحْوِهِ ورَاسَلَهُ الْغِناءَ : بَارَاهُ في إِرْسالِهِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : العَربُ تُسَمِّي المُراسِلَ في الغِناءِ والْعَمَلِ : الْمُتالِي . والرِّسْلُ مِن القَوْلِ : اللَّيِّنُ الْخَفِيضُ قالَ الأَعْشَى :
فقالَ لِلْمَلْكِ سَرِّحْ منهمْ مائَةً ... رِسْلاً مِن الْقَوْلِ مَخْفُوضاً وما رَفَعَا والْمِرْسَالُ : الرَّسُولُ شُبِّهَ بالسَّهْمِ القَصِيرِ لِخِفَّتِهِ . وجاءُوا رِسْلَةً رِسْلَةً أي جَماعةً جَماعَةً . ورَاسَلَهُ مُرَاسَلَةً فهو مُراسِلٌ ورسِيلٌ . والرَّسْلُ بالفَتْحِ : الذي فيهِ لِينٌ واسْتِرْخَاءٌ يُقالُ : ناقَةٌ رَسْلَةُ القَوائِم أي سَلِسَةٌ لَيِّنَةُ الْمَفاصِلِ قالَهُ اللَّيْثُ وأَنْشَدَ :
بِرَسْلَةٍ وُثِّقَ مُلْتَقاهَا ... مَوْضِعُ جِلْبِ الْكُورِ مِن مَطاهَا واسْتَرْسَلَ الشَّيْءُ : سَلِسَ . والاسْتِرْسَالُ : التَّأَنِّي في مِشْيَةِ الدَّابَّةِ . وقالَ أبو زَيْدٍ : الرَّسْلُ : الطَّوِيلُ المُسْتَرْسِلُ وقد رَسِلَ كفَرِحَ رَسَلاً ورَسالَةً . والتَّرَسُّلُ في الأُمُ,رِ : التَّمَهُّلُ والتَّوَقُّرُ وفي الرُّكُوبِ : أَنْ يَبْسُطَ رِجْلَيْهِ عَلى الدَّابَّةِ حَتَّى يُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ وفي القُعُودِ : أَنْ يَتَرَبَّعَ ويُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ حَوْلَهُ . والرَّسِيلُ : السَّهْلُ قالَ جُبَيْهاءُ الأَسَدِيُّ :
الفِرْزِل بالكَسْر أهمله الجَوْهَرِيّ وقال ابنُ عَبَّادٍ : هو القَيْد . قال : أيضاً : المِقْراض كذا في النسخ وفي العُباب : المِفْراصُ الذي يَقْطَعُ به الحَدّادُ الحديدَ . وفَرْزَلَه فَرْزَلةً : قيَّدَه عن كُراع . ورجلٌ فُرْزُلٌ كقُنْفُذٍ : ضخمٌ حكاه ابْن دُرَيْدٍ وقال ابنُ سِيدَه : ليس بثَبْتٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : فرسل
الفراسلة : نوعٌ من المَوازين حِجازِيّة