الجِرانُ باطن
العُنُق وقيل مُقدَّم العنق من مذبح البعير إلى منحره فإذا برَك البعيرُ ومدّ
عنُقَه على الأَرض قيل أَلقى جِرانَه بالأَرض وفي حديث عائشة رضي الله عنها حتى
ضرَب الحقُّ بجِرانِه أَرادت أَن الحقَّ استقام وقَرَّ في قَراره كما أَن البعير
إذا بَ
الجِرانُ باطن
العُنُق وقيل مُقدَّم العنق من مذبح البعير إلى منحره فإذا برَك البعيرُ ومدّ
عنُقَه على الأَرض قيل أَلقى جِرانَه بالأَرض وفي حديث عائشة رضي الله عنها حتى
ضرَب الحقُّ بجِرانِه أَرادت أَن الحقَّ استقام وقَرَّ في قَراره كما أَن البعير
إذا بَرَك واستراح مدّ جِرانَه على الأَرض أَي عُنُقَه الجوهري جِرانُ البعير
مقدَّم عُنقه من مذبحه إلى منحره والجمع جُرُنٌ وكذلك من الفرس وفي الحديث أَن
ناقتَه عليه السلام تَلَحْلحَتْ عند بيت أَبي أَيوب وأَرْزَمتْ ووَضَعتْ جِرانَها
الجِران باطن العُنق اللحياني أَلقى فلانٌ على فلان أَجْرانه وأَجرامَه وشَراشِره
الواحد جِرْمٌ وجِرْنٌ إنما سمعتُ في الكلام أَلقى عليه جِرانَه وهو باطن العُنق
وقيل الجِران هي جلدة تَضْطرب على باطِن العنق من ثُغْرة النحر إلى منتهى العُنق
في الرأْس قال فَقَدَّ سَراتَها والبَرْكَ منها فخَرَّتْ لليَدَيْنِ وللجِرانِ
والجمع أَجْرِنة وجُرنٌ وفي الحديث فإذا جملان يَصْرفان فدَنا منهما فوَضَعا
جُرُنهما على الأَرض واستعار الشاعر الجِران للإنسان أَنشد سيبويه مَتى تَرَ
عَيْنَيْ مالكٍ وجِرانَه وجَنْبَيه تَعْلمْ أَنه غيرُ ثائرِ وقول طرَفة في وصف
ناقة وأَجرِنةٍ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ إنما عظَّم صدرَها فجعل كلَّ جزء منه
جِراناً كما حكاه سيبويه من قولهم للبعير ذو عَثانين وجِران الذكَر باطنُه والجمع
أَجرِنةٌ وجُرُنٌ وجَرَنَ الثوبُ والأَديمُ يَجْرُن جُروناً فهو جارِن وجَرين لان
وانسحق وكذلك الجلد والدرع والكتاب إذا درَس وأَدِيم جارِن وقال لبيد يصف غَرْبَ
السانية بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُه قَلِقُ المَحالةِ جارِنٌ مَسْلومُ
قال ابن بري يصف جِلداً عُمل منه دَلوٌ والجارِنُ الليِّن والمَسْلوم المدبوغ
بالسَّلَم قال الأَزهري وكلُّ سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد جَرَن جُروناً فهو
جارِن وجَرَن فلانٌ على العَذْلِ ومَرَن ومَرَدِ بمعنى واحد ويقال للرجل والدابة
إذا تعَوَّد الأَمرَ ومَرَن عليه قد جَرَنَ يَجْرُن جُروناً قال ابن بري ومنه قول
الشاعر سَلاجِم يَثْرِبَ الأُولى عليها بيَثْرِبَ كرَّةٌ بعد الجُرونِ أَي بعد
المُرون والجارِنة الليِّنة من الدروع أَبو عمرو الجارِنة المارِنة وكلُّ ما مَرَن
فقد جَرَن قال لبيد يصف الدروع وجَوارِن بيض وكلّ طِمرَّةٍ يَعْدُو عليها
القَرَّتَيْن غُلام يعني دُروعاً ليِّنة والجارِن الطريق الدارِس والجَرَنُ الأَرض
الغليظة وأَنشد أَبو عمرو لأَبي حبيبة الشيباني تَدَكَّلَتْ بَعْدي وأَلْهَتْها
الطُّبَنْ ونحنُ نَغْدو في الخَبار والجَرَنْ ويقال هو مبدل من الجَرَل وجَرَنَت
يدُه على العمل جُروناً مرنَت والجارِن من المتاع ما قد اسْتُمْتِع به وبَلْيَ
وسِقاءٌ جارِن يَبِس وغلُظ من العمل وسَوْطٌ مُجَرَّن قد مَرَن قَدُّه والجَرين
موضع البُرّ وقد يكون للتمر والعنب والجمع أَجرِنة وجُرُن بضمتين وقد أَجرَن
العنبَ والجَرينُ بَيْدَر الحَرْث يُجْدَر أَو يُحْظَر عليه والجُرْنَ والجَرين
موضع التمر الذي يُجَفَّف فيه وفي حديث الحدود لا قَطْعَ في ثمر حتى يُؤْوِيَهُ
الجَرينُ هو موضع تجفيف الثمر وهو له كالبَيدر للحنطة وفي حديث أُبَيّ مع الغول
أَنه كان له جُرُنٌ من تمر وفي حديث ابن سيرين في المُحاقَلة كانوا يشترطُون
قُمامةَ الجُرُنِ وقيل الجَرينُ موضع البَيْدر بلغة اليمن قال وعامَّتُهم يَكسِر
الجيمَ وجمعه جُرُنٌ والجَرينُ الطِّحْنُ بلغة هُذيل وقال شاعرهم ولِسَوْطِه
زَجَلٌ إذا آنَسْتَه جَرَّ الرَّحى بجَرينِها المَطْحونِ الجَرين ما طَحَنتَه وقد
جُرِنَ الحبُّ جَرْناً شديداً والجُرْنُ حجر منقورُ يُصبُّ فيه الماء فيُتوضأُ به
وتسميه أَهلُ المدينة المِهْراسَ الذي يُتَطهَّر منه والجارِنُ ولدُ الحية من
الأَفاعي التهذيب الجارن ما لانَ من أَولاد الأَفاعي قال ابن سيده والجِرْنُ الجسم
لغة في الجِرْم زعموا قال وقد تكون نونه بدلاً من ميم جِرْم والجمع أَجْران قال
وهذا مما يقوي أَن النون غير بدل لأَنه لا يكاد يُتصرَّف في البلد هذا التصرف
وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله وجِرانُ العَوْدِ لقَب لبعض شعراء العرب
قال الجوهري هو من نُمير واسمه المُسْتورِد
( * قوله « واسمه المستورد » غلطه الصاغاني حيث قال وإنما اسم جران العود بن الحرث
بن كلفة أي بالضم وقيل كلفة بالفتح ) وإنما لقِّب بذلك لقوله يخاطب امرأَتيه خُذا
حَذَراً يا جارَتَيَّ فإنَّني رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كاد يَصْلَحُ أَراد
بِجران العَوْد سوطاً قدَّه من جِران عَوْدٍ نَحَره وهو أَصلب ما يكون الأَزهري
ورأَيت العرب تسوَّي سياطها من جُرُن الجِمال البُزْل لصَلابتِها وإنما حذَّر
امرأَتيه سوطَه لنُشوزهما عليه وكان قد اتخذ من جلد البعير سوْطاً ليضرب به نساءَه
وجَيرُون باب من أَبواب دمشق صانها الله عز وجل والجِرْيانُ لغة في الجِرْيال وهو
صِبْغ أَحمر والمجرين
( * قوله « والمجرين » هكذا في الأصل بدون ضبط ) الميت عن كراع وسفَر مِجْرَنٌ
بعيد قال رؤبة بعد أَطاوِيحِ السِّفار المِجْرن قال ابن سيده ولم أَجد له اشتقاقاً
معنى
في قاموس معاجم
مَجَنَ الشيءُ
يَمْجُنُ مُجُوناً إِذا صَلُبَ وغَلُظَ ومنه اشتقاقُ الماجِن لصلابة وجهه وقلة
استحيائه والمِجَنُّ التُّرْسُ منه على ما ذهب إِليه سيبويه من أَن وزنه فِعَلٌّ
وقد ذكر في ترجمة جنن وورد ذكر المجَنِّ والمِجانِّ في الحديث وهو التُّرْسُ
والتِّرَ
مَجَنَ الشيءُ
يَمْجُنُ مُجُوناً إِذا صَلُبَ وغَلُظَ ومنه اشتقاقُ الماجِن لصلابة وجهه وقلة
استحيائه والمِجَنُّ التُّرْسُ منه على ما ذهب إِليه سيبويه من أَن وزنه فِعَلٌّ
وقد ذكر في ترجمة جنن وورد ذكر المجَنِّ والمِجانِّ في الحديث وهو التُّرْسُ
والتِّرَسَة والميم زائدة لأَنه من الجُنَّةِ السُّتْرة التهذيب الماجِنُ
والماجِنَةُ معروفان والمَجانَةُ أَن لا يُباليَ ما صَنَع وما قيل له وفي حديث
عائشة تمثَّلَتْ بشعر لبيد يتَحَدّثونَ مَخانةً ومَلاذةً المَخانة مصدر من الخيانة
والميم زائدة قال وذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُون فتكون الميم أَصلية والله
أَعلم والماجِنُ عند العرب الذي يرتكب المَقابح المُرْدية والفضائح المُخْزِية ولا
يَمُضُّه عَذْلُ عاذِلِه ولا تَقْريعُ من يُقَرِّعُه والمَجْنُ خَلْطُ الجِدِّ بالهزل
يقال قد مَجَنْتَ فاسْكُتْ وكذلك المَسْنُ هو المُجُون أَيضاً وقد مَسَنَ والمُجون
أَن لا يبالي الإِنسانُ بما صنع ابن سيده الماجِنُ من الرجال الذي لا يبالي بما
قال ولا ما قيل له كأَنه من غلظ الوجه والصلابة قال ابن دريد أَحسَبُه دَخِيلاً
والجمع مُجّانٌ مَجَنَ بالفتح يَمْجُنُ مُجوناً ومَجَانة ومُجْناً حكى الأَخيرة
سيبويه قال وقالوا المُجْنُ كما قالوا الشُّغْلُ وهو ماجِنٌ قال الأَزهري سمعت
أَعرابيّاً يقول لخادم له كان يَعْذِلُه كثيراً وهو لا يَرِيعُ إِلى قوله أَراك قد
مَجَنْتَ على الكلام أَراد أَنه مَرَنَ عليه لا يَعْبأُ به ومثله مَرَدَ على
الكلام وفي التنزيل العزيز مَرَدُوا على النفاق الليث المَجّانُ عطية الشيء بلا
مِنَّة ولا ثمن قال أَبو العباس سمعت ابن الأَعرابي يقول المَجّان عند العرب
الباطلُ وقالوا ماءٌ مَجّانٌ قال الأَزهري العرب تقول تمر مَجّانٌ وماء مَجّانٌ
يريدون أَنه كثير كافٍ قال واستَطْعَمني أَعرابي تمراً فأَطعمته كُتْلةً واعتذرت
إِليه من قِلَّته فقال هذا والله مَجّانٌ أَي كثير كافٍ وقولهم أَخذه مَجّاناً أَي
بلا بدل وهو فَعّال لأَنه ينصرف ومَجَنَّةُ على أَميال من مكة قال ابن جني يحتمل
أَن يكون من مَجَنَ وأَن يكون من جَنَّ وهو الأَسبق وقد ذكر ذلك في ترجمة جنن
أَيضاً وفي حديث بلال وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي
شامةٌ وطَفِيلُ ؟ قال ابن الأَثير مَجَنَّة موضع بأَسفل مكة على أَميال وكان يُقام
بها للعرب سُوق قال وبعضهم يكسر ميمها والفتح أَكثر وهي زائدة والمُماجِنُ من
النوق التي يَنْزُو عليها غيرُ واحدٍ من الفُحولة فلا تكاد تَلْقَح وطريق
مُمَجَّنٌ أَي ممدود والمِيجَنَة المِدَقَّة تذكر في وجن إِن شاء الله عز وجل