سُمَيْساطُ كطُرَيْبال بسِينَيْنَ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصَاحِبُ اللِّسَانِ وهو د بشاطِئِ الفُراتِ غَرْبِيَّةٌ في طرَفِ بِلادِ الرُّوم ومِنْهُ الشَّيْخُ أَبُو القاسمِ عليُّ بنُ محمَّدِ بنِ يَحْيَى ابن محمَّدٍ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيّ السُّمَيْساطِيُّ من أَكابِرِ الرُّؤَساءِ بدمشقَ ومن أَكابِرِ المُحَدِّثِين بها حدَّثَ عن أَبيه وعن عبدِ الوهَّابِ الكِلابِيّ وغيرِهما . قالَ الذَّهَبِيُّ : ولجَدِّه سَماعٌ من عُثْمانَ بنِ محمَّدٍ الذَّهبيّ . رَوَى عنه أَبُو بَكْرٍ الخَطيبُ وأَبو القاسمِ النَّسِيبُ وابنُ قَيْسٍ المالِكِيُّ وهو واقِفُ الخانِقَاه السُّمَيْساطِيَّة بها تُوفِّي سنة 453 ودُفِنَ بالخَانِقاه المَذْكورة .
سُمْخُرَاط بضَمِّ السِّينِ والخاءِ : قَرْيَةٌ من أَعْمالِ البُحَيْرَة بمصر
مَخَطَ السَّهْمُ كمَنَعَ ونَصَرَ يَمْخَطُ ويَمْخُطُ مُخُوطاً بالضَّمِّ : نَفَذَ وفي الصّحاح : مَرَقَ وهو مَجَازٌ . ويُقَالُ : سَهْمٌ مَاخِطٌ أَيْ مَارِقٌ . ومَخَطَ السَّيْفَ : سَلَّهُ من غِمْدِهِ كامَتَخَطَه وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وهو مَجَازٌ . ومَخَطَ الجَمَلُ به : أَسْرَعَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
ومَخَطَهُ مَخْطاً : نَزَعَ ومَدّ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . يُقَال : امْخَطْ في القَوْسِ . ومن المَجَازِ : مَخَطَ الفَحْلُ النّاقَةَ يَمْخَطُها مَخْطاً إِذا أَلَحَّ عَلَيْهَا في الضِّرابِ وهُوَ من المَخْطِ بمَعْنَى السَّيَلانِ لأَنَّهُ بِكَثْرَةِ ضِرَابِه يَسْتَخْرِجُ ما فِي رَحِمِ النّاقَةِ من ماءٍ وغَيْرِه . ومَخَطَ المُخَاطَ : رَمَاهُ من أَنْفِهِ وهو أَي المُخَاطُ : السّائلُ من الأَنْفِ كاللُّعَابِ من الفَمِ . ومن المَجَازِ : هذِه النَّاقَةُ إِنّما مَخَطَها بَنُو فُلانٍ أَي نُتِجَتْ عِنْدَهُمْ وأَصْلُ ذلِكَ أَنَّ الحُوَارَ إِذا فَارَقَ النَّاقَةَ مَسَحَ النّاتِجُ عَنْهُ غِرْسَهُ بِالكَسْرِ : ما يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ كَأَنَّهُ مُخَاطٌ وَمَا عَلَى وَجْهِ الفَصِيلِ ساعَةَ يُولَدُ فَذلِكَ المَخْطُ ثمّ قِيلَ للنّاتِجِ : ماخِطٌ قال ذُو الرُّمَّةِ :
إذا الهُمُومُ حَماكَ النَّوْمَ طارِقُها ... وحانَ مِنْ ضَيْفِها هَمٌّ وتَسْهِيدُ
فَانْمِ القُتُودَ عَلَى عَيْرانَةٍ أُجُدٍ ... مَهْرِيَّةٍ مَخَطَتْهَا غِرْسَها العِيدُ ويُرْوَى عَيْرانَةٍ حَرَجٍ . والعِيدُ : قَوْمٌ من بَنِي عُقَيْلٍ تُنْسَبُ إِلَيْهِمُ النَّجائِبُ
والمَخْطُ : الثَّوْبُ القَصِيرُ صَوابُه : البُرْدُ القَصِيرُ فإِنَّ الَّذِي رُوِيَ بُرْدٌ مَخْطٌ ووَخْطٌ أَيْ قَصِيرٌ كما في اللِّسانِ والتَّكْمِلَة . والمَخْطُ : الرَّمَادُ . وما أُلْقِيَ من جِعَالِ القِدْرِ . والمَخْطُ : السَّيْرُ السَّرِيعُ كالوَخْطِ . يُقَالُ : سَيْرٌ مَخْطٌ ووَخْطٌ . ومِنَ المَجَازِ : المَخْطُ : شَبَهُ الوَلَدِ بِأَبِيهِ . قال ابْن الأَعْرَابِيّ : تَقُولُ العَرَبُ : كأَنَّمَا مَخَطَهُ مَخْطاً . والمُخَاطَةُ كثُمَامَةٍ عن أَبِي عُبَيْدَةَ و بَعْضُ أَهْلِ اليَمَنَ يُسَمِّيهِ المُخَّيْطَ مِثْل جَمَّيْزٍ وقُبَّيْطٍ قالَهُ الصّاغَانِيّ . قُلْتُ : وكَذا أَهْلَ مِصْرَ : شَجَرٌ يُثْمِرَ ثَمَراً لَزِجاً يُؤْكَلُ فارِسِيَّتُهُ السِّبِسْتَان والسِّبِسْتَان : أَطْباءُ الكَلْبَةِ شُبِّهَتْ بها وقد أَهْمَلَ المُصَنِّفُ ذِكْرَ السِّبِسْتَان في مَوْضِعِهِ ونَبَّهْنَا عَلَيْه هُنَاكَ
ومِنَ المَجَازِ : سالَ مُخَاطٌ الشَّيْطَانِ وهُوَ الَّذِي يَتَرَاءَى في عَيْنِ الشَّمْسِ لِلنّاظِرِ في الهَوَاءِ بالهاجِرَةِ ويُقَالُ له أَيْضاً : مُخَاطُ الشَّمْسِ كُلُّ ذلِكَ سُمِعَ عن العَرَبِ وقد ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ في خيط مع قَوْلِهِ : خَيْطُ باطِلٍ . فَما أَغْنَى ذلِكَ عن إِعَادَة ذِكْرِهِ في هذا المَوْضع
وامْتَخَطَ الرَّجُلُ امْتِخاطاً : اسْتَنْثَرَ كتَمَخَّطَ تَمَخُّطاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ
ورُبَّمَا قالُوا : امْتَخَطَ ما فِي يَدِهِ أَيْ نَزَعَهُ واخْتَلَسَهُ كما في الصّحاحِ وفي اللِّسَان : اخْتَطَفَهُ وهو مَجَازٌ كما في الأَسَاسِ . والتَّمْخِيطُ : أَنْ يَمْسَحَ الرَّاعِي مِنْ أَنْفٍ السَّخْلَةِ ما عَلَيْه نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ . وقال اللَّيْثُ : المَخِطُ ككَتِفٍ : السَّيِّدُ الكَرِيمُ ج : أَمْخَاطٌ وفي اللِّسَان : مَخِطُونَ
وأَمْخَطَ السَّهْمَ إِمْخَاطاً : أَنْفَذَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجَازٌ . يُقَال : رَمَاهُ بِسَهْمٍ فأَمْخَطَهُ من الرَّمِيَّةِ أَيْ أَمْرَقَهُ كما في الأَسَاس . وتَمَخَّطَ الرَّجُلُ : اضْطَرَبَ في مَشْيهِ فَصَارَ يَسْقُطُ مَرَّةً وَيَتَحَامَلُ أُخْرَى . ومِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ :
" قَدْ رابَنَا مِنْ شَيْخِنا تَمَخُّطُهْ
" أَصْبَحَ قَدْ زَايَلَهُ تَخَبُّطُهْ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : المَخْطُ : السَّيَلان والخُرُوجُ هذا هو الأَصْلُ وبه سُمِّيَ المُخَاطُ وجَمْعُ المُخَاطِ : أَمْخِطَةٌ لا غَيْرُ . وفَحْلٌ مِخْطُ ضِرَابٍ : يَأْخُذُ رِجْلَ النَّاقَةِ ويَضْرِبُ بِهَا الأَرْضَ فَيَغْسِلُها ضِرَاباً وهُوَ مَجَازٌ . ومَخَطَ الصَّبِيِّ والسَّخْلَةَ مَخْطاً : مَسَحَ أَنْفَهُما كما في اللِّسان والأَساسِ . ومَخَطَ في الأَرْضِ مَخْطاً : إِذَا مَضَى فيها سَرِيعاً . وامْتَخَطَ رُمْحَهُ مِنْ مَرْكَزِهِ : انْتَزَعَهُ وهو مَجَازٌ . وأَنْشَدَ اللَّيْثُ لِرُؤْبَةَ :
وإِنْ أَدْواءَ الرِّجَال المُخَّط ... مَكَانَها منْ شَامِتٍ وغُبَّطٍ أَرادَ بالمُخَّطِ الكِرَام كَسَّرهُ على تَوَهَّمِ مَاخِطٍ قال الأَزْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ : وإِنَّمَا الرِّوَايَة : النُّحَّطِ بالنّونِ والحاءِ المُهْمَلَة لا غَيْرُ وهم الَّذِين يَزْفِرُونَ من الحَسَدِ . قال الأَزْهَرِيُّ : ولا أَعْرِفُ المُخَّطَ في تَفْسِيرِه