دَلَكَه بيَدِه دَلْكاً : مَرَسَه ودَعَكَه وعَرَكَه كما في المُحْكَمِ . ومن المَجازِ : دَلَكَ الدَّهْرُ فُلاناً : إِذا أَدَّبَه وحَنَّكَه وعَلَّمَه
ومن المَجازِ : دَلَكَت الشّمسُ دُلُوكاً : غَرَبَتْ لأَنَّ الناظِرَ إِليها يَدْلِكُ عَينَيهِ فكأَنما هي الدّالِكَةُ قاله الزَّمَخْشرِي وأَنْشَدَ الجَوهَرِي :
" هذا مُقامُ قَدَمَى رَباحِ
" ذَبَّبَ حَتَّى دَلَكَتْ بَراحِ قال قُطْرُب : بَراحِ مثل قَطامِ : اسمٌ للشّمْسِ وقال الفَرّاءُ : بِراحِ جَمْع راحَةٍ وهي الكَفُّ يَقُول : يَضَعُ كَفَّه على عَينَيهِ يَنْظُرُ هل غَرَبَت الشَّمس ؟ وهذا القَوْلُ نَقَلَه الفَرّاءُ عن العَرَب قال الأزهري : ورُوِي ذلك عن ابنِ مَسعُودٍ قال ابنُ بَرّي : ويُقَوِّي أَنّ دُلُوكَ الشّمسِ غُرُوبُها قولُ ذِي الرُّمَّةِ :
مَصابِيحُ لَيسَتْ باللّواتِي يَقُودُها ... نُجومٌ ولا بالآفِلاتِ الدَّوالِكِ
ورُوِي عن ابنِ الأعرابي في قوله : دَلَكَت بِراحِ أي اسْتُرِيحَ مِنْها . أَو : دَلَكَت دُلُوكاً : إِذا اصْفرَتْ ومالَتْ للغُروبِ
أَو مالَتْ للزَّوالِ حَتّى كادَ النّاظِرُ يَحْتاجُ إِذا تَبَصَّرَها أَنْ يَكْسِرَ الشعاعَ عن بَصَرِه براحَتِه . ورُوِي عن نافِعٍ عن ابنِ عُمَرَ قال : دُلُوكُها : مَيلُها بعدَ نِصْفِ النَّهارِ . أَو زالَتْ عن كَبِدِ السَّماءِ وقتَ الظُّهْرِ رواه جابِرٌ عن ابنِ عَبّاسٍ رضي اللَّهُ عنهم نقَلَه الفَرّاءُ وهو أَيضاً قولُ الزَّجّاج وقال الشّاعِرُ :
ما تَدْلُكُ الشَّمْسُ إِلاّ حَذْوَ مَنْكِبِهِ ... في حَوْمَةٍ دُونَها الهاماتُ والقَصَر قالَ الأزهري : والقولُ عندي أَنَّ دُلُوكَ الشَّمسِ زَوالُها نِصْفَ النَّهارِ ؛ لتكونَ الآيةُ جامِعَةً للصَّلَواتِ الخَمْسِ وهو قولُه تَعالَى : " أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ " الآية والمَعْنَى واللَّهُ أَعلمُ : أَقِم الصّلاةَ يا مُحَمّدُ أي أَدِمْها من وَقْتِ زَوالِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللّيلِ فيَدْخُل فيها الأُولَى والعَصْرُ وصلاتَا غَسَق اللّيلِ وهما العِشاءان فهذه أَرْبَعُ صَلَواتٍ والخامِسَةُ قولُه : " وقُرآنَ الفَجْرِ " والمعنى : وأَقِم صلاةَ الفَجْرِ فهذه خَمْسُ صَلَواتٍ فَرَضَها اللَّهُ تعالَى على نَبِيهِ صلّى اللَّهُ عليه وسَلّمَ وعلى أُمَّتِه وِإذا جَعَلْتَ الدلُوكَ : الغُرُوب كانَ الأَمْر في هذه الآيةِ مَقْصُوراً على ثَلاثِ صَلَواتٍ فإِنْ قِيلَ : ما مَعْنَى الدُّلُوكُ في كلامِ العَرَبِ ؟ قيل : الدُّلُوكُ : الزَّوالُ ولذلك قِيلَ للشَّمْسِ إِذا زالَتْ نِصْفَ النَّهارِ : دالِكَةٌ وقِيلَ لها إِذا أَفَلَتْ : دالِكَةٌ ؛ لأَنَّها في الحالَتَيْنِ زائِلَةٌ . وفي نَوادَرِ الأَعْرابِ : دَمَكَت الشَّمسُ ودَلَكَت وعَلَتْ واعْتَلَتْ : كلّ هذا ارْتِفاعُها فتَأَمَّلْ . والدَّلِيكُ كأَمِيرٍ : تُرابٌ تَسفيهِ الرِّياحُ نقَلَه الجوهري . والدَّلِيكُ : طَعامٌ يُتَّخَذُ من الزُّبْدِ واللَّبنَ أَو من زُبْدٍ وتَمْرٍ كالثَّرِيدِ قالَ الجوهري : وأَنَا أَظُنُّه الذي يُقالُ له بالفارِسِيَّةِ : جَنْكال خُست . وقالَ الزَّمَخْشَرِيّ : أَطْعِمْنا من التَّمْرِ الدَّلِيكَ وهو المَرِيسُ . والدَّلِيكُ : نَباتٌ واحِدَتُه دَلِيكَةٌ . والدَّلِيكُ أَيضاً : ثَمَرُ الوَرْدِ الأَحْمَر يَخْلُفُه يَحْمَرُّ كأَنه البُسرُ ويَنْضَجُ ويَحْلُو كأَنّه رُطَبٌ ويُعْرَفُ بالشّامِ بصُرمِ الدِّيكِ والواحِدَةُ دَلِيكَة أَو هُوَ الوَرْدُ الجَبَلِي كأَنَّه البُسرُ كِبَراً وحُمْرَةً وكالرُّطَبِ حَلاوَةً ولَذّة يُتَهادَى بِه باليَمَنِ قال الأزهري : هكذا سَمِعْتُه من أَعرابي من أَهْلِ اليَمَنِ قال : ويَنْبُتُ عِنْدنا غِياضاً . ومن المَجاز : رَجُلٌ دَلِيكٌ : حَنِيكٌ قد مارَسَ الأُمُورَ وعَرَفَها دُلُكٌ كعُنُقٍ عن ابنِ الأعْرابِي . وتَدَلَّكَ به أي بالشّيءِ : إِذا تَخَلَّقَ به . والدَّلُوكُ كصَبُورٍ : ما يُتَدَلَّكُ بهِ البدن عند الاغْتِسالِ من طِيب أَو غيرِه من الغَسُولاتِ كالعَدَسِ والأُشْنانِ كالسَّحُورِ لما يُتَسَحَّرُ بهِ والفَطُورِ لما يُفْطَرُ عليه وفي الحديث : كَتَبَ عُمَرُ إِلى خالِدِ بنِ الوَلِيدِ رضي اللَّهُ عنهما : بَلَغَني أَنَّكَ دَخَلْتَ الحَمّامَ بالشّامِ وأَنّ من بِها مِنَ الأَعاجِمِ أَعَدُّوا لَكَ دَلُوكاً عُجِنَ بخَمرٍ وِإنِّي أَظُنكُم آلَ المُغِيرَةِ ذَرءَ النّارِ . ويُطْلَقُ الدَّلُوكُ أَيضاً على النُّورَةِ ؛ لأنه يُدلكُ به الجَسَدُ في الحَمّام كما في الأَساسِ . والدّلاكَةُ كثمامَةٍ : ما حُلِبَ قَبل الفِيقَةِ الأولَى وقَبلَ أَن تَجْتَمِعَ الفِيقَةُ الثّانِيَةُومن المَجازِ : فَرَسٌ مَدْلُوكٌ : أي مَدْكُوكٌ وهي التي لا إِشرافَ لحَجَبتِها كأنها دُلِكَتْ فهي مَلْساءُ مُستَوِيَة ومنه قَوْلُ أَعرابِي يَصِفُ فرَساً : المَدْلُوك الحَجَبَة الضَّخْم الأَرْنَبَة ويُقالُ : فَرَس مَدْلُوكُ الحَرقَفَةِ : إِذا كانَ مُستَوِياً . ومن المَجاز : رَجُلٌ مَدْلُوكٌ : أُلِحَّ عَلَيه في المَسأَلَةِ عن ابنِ الأَعرابِيَ . ومن المَجازِ : بَعِيرٌ مَدْلُوكٌ : دُلِكَ بالأَسْفارِ وِكُدَّ كما في العُبابِ وفي اللِّسانِ والأساسِ : عاوَدَ الأسفارَ ومَرَنَ عليها وقد دَلَكَتْه الأسْفارُ قالَ الراجِزُ :
" على عَلاواك عَلَى مَدْلُوكِ
" على رَجِيعِ سَفَرٍ مَنْهُوكِ أَو المَدْلُوكُ : الذي في رُكْبَتَيه دَلَكٌ مُحَرَّكَةً : أي رَخاوَةٌ وذلك أَخف من الطَّرَقِ نقله الصاغاني . ومن المَجازِ : دَالَكَه أي الغَرِيمَ مُدَالَكَةً : ماطَلَه وكذلك داعَكَه وسُئلَ الحَسَنُ البَصْرِيّ : أَيُدالِكُ الرَّجُلُ امْرَأَتَه ؟ فقال : نَعَم إِذا كانَ مُلْفَجاً قال أَبو عُبَيدٍ : يعني يخاطِلُ بالمَهْرِ وكلُّ مُماطِلٍ فهو مُدالِكٌ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الدّلَكَةُ كهُمَزَةٍ : دُوَيْبَّةٌ ولا أَحُقُّها
ودَلُوكٌ كصَبورٍ : بحَلَبَ وفيه أُسِرَ أَبو العَشائِرِ الحَسَنُ بنُ علي التَّغْلِبِيُ الأَمِيرُ الفارِس حينَ كَبَسَتْهُ عَسكَرُ الإِخْشِيدِيَّةِ مع يانَسَ المُؤْنِسِي كذا في تارِيخ حَلَبَ لابنِ العَدِيمِ . والدَّواليكُ بفتح اللاّمِ : تَحفزٌ في المَشْيِ وتَحَيّكٌ عن ابنِ عَبّادٍ كالدَّآلِيكِ وهذه بكَسرِ اللاّمِ قال :
" يَمْشِي الدَّوالَيكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ
" كأَنَّه يَطْلبُ شَأْوَ البَروَكَهْ قلتُ : هكذا أَنْشَدَه ابنُ بُزُرْجَ وقد تَقَدّم في ب ر ك وفي ب ن ك . والدُّؤْلُوكُ : الأَمْرُ العَظِيمُ يُقال : تَرَكْتُهُم في دؤْلُوكٍ دآلِيكُ أَيْضاً عن ابنِ عَبّاد أيْضاً . قال ابنُ فارِسٍ في المَقايِيسِ في هذا التَّركِيبِ : إِنّ لِلَّهِ في كُلِّ شَيءٍ سِراً ولَطِيفَةً وقد تَأَمَّلْتُ في هذا الباب - يعني بابَ الدّالِ مع اللاَّمِ - من أَوّلِه إِلى آخِرِه فلا تَرَى الدّالَ مُؤْتَلِفَةً مع اللاَّمِ بحرفٍ ثالِث إِلاّ وَهي تَدُل على حَرَكَةٍ ومَجِيءٍ وذَهابٍ وزَوال من مَكانٍ إِلى مَكانٍ
ومما يستدرك عليه : دَلَكْتُ السُّنْبُلَ حتَّى انْفَرَكَ قِشْرُه عن حَبهِ . والمَدْلُوكُ : المَصْقُول . ودَلَكَ الثّوْبَ : ماصَهُ ليَغْسِلَه . وقال ابنُ الأَعرابِي : الدُّلُكُ بضَمَّتَينِ : عُقَلاءُ الرجالِ . وتَدَلَّكَ الرَجُلُ : في دلك جَسَدَه عندَ الاغْتِسالِ نَقَلَه الجَوهَرِي . ودَلَكَت المَرأَةُ العَجِينَ . والدَّلاَّكُ : من يَدْلُكُ الجَسَدَ في الحَمّامِ . ويُقالُ للحَيس : الدَّلِيكَةُ كما في الأَساسِ . والدَّلَك محرَكَةً : اسمُ وَقْتِ غُروبِ الشَّمْسِ أَو زوالِها يُقال : أَتَيتُكَ عندَ الدَّلَكِ أي بالعَشِي قال رُؤْبَةُ :
" تَبَلُّجَ الزَّهْراءِ في جِنْحِ الدَّلَكْ ودَلَكَت الشّمْسُ : ارْتَفَعَتْ عن نَوادِرِ الأَعْرابِ وقد تَقَدّم . ودُلِكَت الأَرْضُ كعُنِيَ : أُكِلَتْ فهي مَدْلُوكَةٌ عن ابنِ الأَعرابِي . ودَلَكَ الرَّجُلَ حَقَّه : مَطَلَه . وقال الفَرّاءُ : المُدالِكُ : الذي لا يَرفَعُ نَفْسَه عن دَنيّةٍ . والمُدْلِكُ : المَطُولُ
والمُدالَكَةُ : المُصابَرَةُ وقِيل : الإِلْحاحُ في التَّقاضِي . وقالَ أَبو عَمرو : التَّدْلِيكُ من قَوْلِهم دَلَّكَها : إِذا غَذّاها . ودلوكة بنت فلان : كانَتْ حَكِيمَةً مُدَبِّرَةً جاءَ ذِكْرُها في بِناءِ الأَهرامِ فانْظره
الدَّوْلَةُ : انقِلابُ الزَّمان مِن حالِ البُؤسِ والضُّرِّ إلى حال الغِبطَة والسُّرور . الدَّوْلَةُ : العُقْبَةُ في المالِ وتقدَّم تفسير العُقْبة بالنَّوْبَة والبَدَل . ويُضَمُّ كما في المحكَم أو الضَّمُّ فيه والفَتحُ في الحَرب قاله أبو عمرو ابن العَلاء . والدَّوْلَةُ في الحَرْب : أن تُدالَ إحدى الفِئَتينْ على الأُخرى يقال : كانت لنا عليهم الدَّوْلَةُ . قال الفَرّاء : قولُه تعالى : " كَيْلَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُم " قرأها السُّلَمِيُّ فيما أعلَمُ بالفتح وقال : ليس هذا للدُّولَةِ بمَوضِعٍ إنما الدَّوْلَةُ للجَيشَين يَهْزِمُ هذا هذا ثم يُهْزَمُ الهازِم فتقول : قد رَجَعت الدَّوْلَةُ على هؤلاء كأنها المَرَّةُ . قال : والدُّولَةُ بالضمِّ في المِلْك والسُّنَنِ التي تُغَير وتُبَدّل عن الدَّهر فتلك الدُّولَةُ . أو هما سواء بمَعْنى واحدٍ يُضَمَّان ويُفْتَحان . أو الضَّم في الآخِرة والفَتحُ في الدُّنيا . وقال أبو عبيد : الدُّولَةُ بالضمِّ : اسمُ الشيء الذي يُتَداوَلُ به بعَينِه وبالفتح : الفِعْل . وقال عيسى بن عُمر : كِلتاهما تكون في المال والحَرْب سَواء . وقال يُونس : أمّا أنا فواللَّهِ ما أدْرِي ما بينَهما . قال شيخُنا : وتُستَعْمَلُ في نَفْسِ الحالة السارَّة التي تَحدثُ للإِنسان فيُقال : هذه دَوْلَةُ فُلانٍ قد أقْبلَتْ . وقيل : بالضّمّ : انتِقالُ النَّعْمةِ مِن قومٍ إلى قوم وبالفتح : الاستِيلاءُ والغَلَبَةُ وقيل غيرُ ذلك . ج : دُوَلٌ مُثلَّثةُ الدال . وقال ابنُ جِنِّي : مَجيءُ فَعْلَةٍ على فُعَلٍ يُريكَ أنها كأنها إنما جاءت عندَهم على فُعْلَة فكأنّ دَوْلَةً دُولَةٌ وإنما ذلك لأنّ الواو مِمّا سَبِيلُه أن يأتِيَ تابِعاً للضَّمَّة . قال : وهذا يؤكِّد عندَك ضَعْفَ حُروفِ اللِّين الثلاثة . وقد أَدالَهُ إدالةً ومنه قولُ الحَجّاج : إنّ الأرضَ سَتُدالُ مِنَّا كما أُدِلْنا منها قيل : معناه : ستأكلُ مِنّا كما أَكلْناها . وتَداوَلُوه : أَخَذُوه بالدُّوَل وتَداوَلَتْه الأيدي : أخذَتْه هذه مَرَّةً وهذه مَرَّةً وقوله تعالى : " وتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُها بَين النَّاسِ " أي نُدِيرُها مِن دالَ : أي دارَ . قالوا : دَوالَيْكَ : أي مُداوَلَةً على الأمرِ قال سِيبَويه : وإن شئتَ حَملْتَه على أنه وقَع في هذه الحال . أو تَداوُلٌ بعدَ تداوُلٍ كما في العُباب . وقال ابنُ الأعرابيّ : يقال : حَجازَيْكَ ودوالَيكَ وهَذاذَيْكَ . قال : وهذه حُروفٌ خِلْقَتُها على هذا لا تُغَيَّرُ . قال : وحَجازَيْكَ : أَمَرهُ أن يَحْجِزَ بينَهم ويَحْتَمِلُ كونَ معناه : كُفَّ نفسَك . وأمّا هَذاذَيكَ فأَمَرَه أن يَقطَعَ أمرَ القوم . ودَوالَيكَ : مِن تَداوَلُوا الأمرَ بينَهم يأخُذُ هذا دَوْلَةً وهذا دَوْلَةً قال عَبدُ بني الحسْحاس :
إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ بُرْقُعٌ ... دَوالَيكَ حتَّى كُلُّنا غيرُ لابِسِ هذا رجُلٌ شَقَّ ثيابَ امرأةٍ لينظُرَ جسدَها فشَقت هي أيضاً ثِيابَ جسدِه . قال ابن بُزُرْج : وقد تَدخُلُه أل فيُجْعَلُ اسماً مع الكاف يقال : الدَّوالَيكَ وأنشد :
" وصاحِبٍ صاحَبتُه ذِي مَأْفَكَهْ
" يَمْشِي الدَّوَاليكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قال : الدَّوالَيكَ : أن يَتحفَّزَ مِثله في العُباب وفي التهذيب : يَتَبَخْتَر في مِشْيتِه إذا جالَ كذا في النسَخ وصوابُه : إذا حاك كما في التهذيب . والبُنَّكَةُ : ثِقَلُه إذا عَدا . وانْدالَ ما في بَطْنِه مِن مِعًى أو صِفاقٍ : طُعِن فخَرَجَ ذالك . انْدالَ البَطْنُ : اتَّسَع ودَنا مِن الأرض وفي العُباب : اسْتَرخَى . انْدالَ الشيء : ناسَ وتَعَلَّقَ قال :
" فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدالِ
" بَدَوْنً مِن مِدْرَعَةٍ أَسْمالِ هكذا أنشده ابنُ دُرَيد . وقال السِّيرافِيُّ : مُنْدالٌ : مُنْفَعِلٌ مِن التَّدَلِّي مقلوبٌ عنه فَعَلَى هذا لا يكون له مَصدَرٌ لأنّ المَقلُوبَ لا مَصدَرَ له . الدُّوَلَةُ كهُمزَةٍ مِن أسماء الداهِيَةِ كالتُّوَلَةِ يقال : جاء بالدُّوَلَةِ والتُّوَلَةِ . والدَّوِيلُ كأَمِيرٍ : النَّبتُ اليابِسُ العامِيُّ الذي أتى عليه عامٌ أو الذي أتَى عليه سَنَتانِ وهو لا خَيرَ فيه قال أبو زيد : قال الراعِي :شَهْرَىْ رَبِيعٍ ما تَذُوقُ لَبُونُهُم ... إلاَّ حُمُوضاً وَخْمَةً ودَوِيلا أو يَخُصُّ يَبِيسَ النَصِيِّ والسَّبَطِ وقيل : كُلُّ ما انكَسَر مِن النَّبتِ واسْوَدَّ فهو دَوِيلٌ . والدَّوالِي : عِنَبٌ طائِفِيٌّ أسْوَدُ يَضْرِبُ إلى الحُمْرة . والدُّولُ بالضّمّ : رَجُلٌ مِن بني حَنِيفَةَ بنِ صَعْبِ بن لُجَيمٍ . منهم سُحَيمُ بن مُرَّةَ بن الدُّولِ . وهِفَّانُ بن الحارث بن ذهْل بن الدُّول . وعبيد بن ثَعْلَبةَ بن يَربُوع بن ثَعْلَبة بن الدُّول . أيضاً : حيٌّ مِن بَكْرِ بنِ وائلِ بن قاسِطِ بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَد . منهم فَرْوَةُ بنُ نَعامَةَ هكذا في النُّسَخ والصَّواب نُفاثَةَ وهو الذي مَلَك الشامَ في الجاهِليَّة . وبَنُو عَدِيِّ بن الدُّول : عَدَدٌ كثيرٌ . وفي الأَزْدِ : الدُّولُ بن سَعْدِ مَناةَ ابن غامِدٍ وفي الرِّباب : الدُّولُ بنُ جَلِّ بنِ عَدِيِّ بن عَبدِ مَناةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ . والدِّيلُ بالكسر : حَيٌّ مِن عَبدِ القَيسِ أو هما دِيلانِ : دِيلُ بنُ شَنِّ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس ودِيلُ بنُ عَمرو بنِ وَدِيعةَ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس . منهم أهلُ عُمانَ كما في الصِّحاح نَقلاً عن ابنِ السِّكِّيت . فمِن بني الدِّيلِ بن شَنّ : عبدُ الرحمن ابن أُذَيْنَة وَلِيَ قَضاءَ البصرة . وعَمرو بن الجُعَيد الذي ساق عبدَ القَيسِ إلى البَحْرين وكان يقال له : أَفْكَل مِن وَلَدِه المُثَنَّى بنُ مَخْرَمَةَ صاحبُ عليٍّ رضي اللّه تعالى عنه . ومِن بني دِيلِ بن عَمرٍو : عَوفُ بنُ الدِّيل وحُطَمُ بن جَبَلَة وأبو نَضْرَة صاحب أبي سَعيدٍ الخُدْرِيّ رضي اللّه تعالى عنه الدِّيلُ : ع ببلادِ فَزارَةَ . وفي الأزدِ : الدِّيلُ بنُ هَدَاد بن زَيدِ مَناةَ . أيضاً : الدِّيلُ بنُ عمرٍو وفي إيادِ بنِ نَزارِ بن مَعَدٍّ : الدِّيلُ بن أمَيَّةَ وبَنُو الدِّيلِ أيضاً : مِن بني بَكْرِ بنِ عبدِ مَناةَ بنِ كِنانَة وهي رَهْطُ أبي الأَسْوَد وهو قولُ الكِسائي وأبي عُبيد ومحمد بن حبِيب قاله أبو عليٍّ في البارِع . وفاتَهُ : الدِّيلُ بنُ صُباح بن عُبَيد ابن عبد شمس : بَطْنٌ من عَنَزَةَ . وبَنُو دَالانَ : بَطْنٌ بالكُوفَةِ مِن هَمْدانَ . منهم يَزِيدُ بنُ عبدِ الرَّحمن بن أبي سَلامَةَ . ويقال : يَزِيدُ بن عبد الرحمن بن عاصِم ويقال : ابنُ هِنْد وقِيل غير ذلك أبو خالدٍ المُحَدِّثُ عن المِنْهال بن عمرو وقَيسُ بن مُسلِم وعنه شُعْبَةُ والمُحارِبيُّ وثَقَّه أبو حاتِم وقال ابنُ عَدِيٍّ : في حَدِيثِه لِينٌ كذا في الكاشِف للذَّهبيِّ . ودالانُ بنُ سابِقَةَ بنِ ناشج بن دافع في مالِك بنِ جُشَم بن حاشِد بن جُشَم بن خَيران بن نَوْف في هَمْدانَ قال ابنُ سِيدَه : وهو غير مَهْمُوز . قلت : ومنهم أيضاً مالِكُ بن حَرِيم بن مالك الذي يقول :
مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِماً ... وأنْفاً حَمِيّاً تَجْتَنِبكَ المَظالِمُ والدالَةُ : الشُّهْرةُ ج : دالٌ نقله الأزهريُّ . وقد دالَ يَدُولُ دَوْلاً ودالَةً : صارَ شُهْرَةً عن ابنِ الأعرابيّ . والدَّوْلَةُ : الحَوْصَلَةُ لانْدِيالِها عن ابنِ عَبّاد . قال : الدَّوْلَةُ : الشِّقْشِقَةُ . قال : وشيءٌ مِثْلُ المَزادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ . قال غيرُه : الدَّوْلَةُ : القانِصَةُ . الدَّوْلَةُ مِن البَطْن : جانِبُه . ودالَ بَطْنُه : اسْتَرْخَى وقَرُبَ إلى الأرضِ . كانْدالَ وهذا قد تقَدّم فهو تَكرارٌ . ودُولانُ بالضّمّ : ع . قال أبو مالك : يقال : جاء بِدُولاهُ وتُولاهُ بضَمِّهما : أي بالدَّواهي . وقال ابنُ عَبّاد : جاء بدُولاتِه وتُولاتِه وقد تقدَّم . وأَدَالَنا اللَّهُ تَعالَى مِن عَدُوِّنا مِن الدَّوْلَة والإِدالَةُ : الغَلَبَةُ يقال : اللهُمّ أَدِلْني على فُلانٍ وانْصُرني عليه . ودالَت الأيامُ : دارَتْ واللَّه تَعالَى يُداوِلُها بينَ الناسِ : أي يُدِيرُها ومنه الآيةُ الكريمةُ وقد سَبق ذِ كرُها . والدَّوْل : لُغَةٌ في الدَّلْوِ مقلوبٌ منه . الدَّوْلُ : انقِلابُ الدَّهْرِ مِن حالٍ إلى حالٍ كالدَّوْلَة . الدَّوَلُ بالتحريك : النَّبْلُ المُتَداوَلُ عن ابنِ الأعرابيّ وأنشد :
" يَجُوزُ بالجُودِ مِن النَّبلِ الدَّوَلْومما يُسْتَدرَك عليه : الدولاتُ : جَمْع دُولَةٍ قال الخليلُ ابن أحمد :
وَفَّيْتُ كُلَّ صَدِيقٍ وَدَّنِي ثَمَناً ... إلاَّ المُؤمِّلَ دُولاتِي وأيَّامِي وفي كتاب ليس لابن خالَوَيْه : أنشَدَنا نِفْطَوَيْه عن المُبَرّد :
عَدِمْتُكَ يا مُهَلَّبُ مِن أَمِيرٍ ... أما تَنْدَى يَمِينُكَ للفَقِيرِ
بِدُولاتٍ أَضَعْتَ دِماءَ قَوْمٍ ... وطِرْتَ على مُواشِكَةٍ دَرُورِ هو بالضَّمّ : جَمعُ دُولَةٍ يقال : صار الفيءُ دُولَةً بينَهم يتَداوَلُونه يكون مَرَّةً لهذا ومَرَّةً لهذا . وقال ابنُ عَبّادٍ : يقال : ما أعظَمَ دُولَةَ بَطْنِه : أي سُرَّتَه . قال : والدِّوَلَةُ كعِنَبةٍ : الدَّاهِيَةُ والجَمعُ : دِوَلاتٌ . وقال أبو زيد : دالَ الثَّوبُ يَدُولُ : إذا بَلِيَ وقد جَعَل وُدُّه يَدُولُ : أي يَبلَى وهو مَجازٌ . واندالَ القومُ : تَجَمَّعُوا مِن مَكانٍ إلى مَكان . والدَّالُ : حَرفٌ مِن حُروفِ التَّهَجِّي مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسان قُرْبَ مَخرجِ التاء . يجوز تذكيرُه وتأنيثُه تقول منه : دَوَّلْتُ دالاً حَسَناً وحَسَنَةً . وجَمعُ المُذَكَّر : أَدْوالٌ كمالٍ وأَمْوالٍ وإذا شئتَ جَمعْتَ دالاتٍ كحالٍ وحالاتٍ وقد تُقْلَبُ مِن التاء إذا كان بعدَ الجيمِ كقراءةِ مَن قرأ في الشاذِّ : " وكَذلك يَجْدَبِيكَ رَبكَ " . وقال الخليل : الدَّالُ : المرأةُ السَّمِينةُ قال الشاعِر :
مُهَفْهَفَة حَوْراء عُطْبُولَة ... دالٌ كأنَّ الهِلالَ حاجِبُها والدُّوالُ كغُرابٍ : بَطْنٌ من العَرَب