المَدْعَةُ كحَمْزَةَ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الصّاغَانِيُّ هُوَ عِنْدَ أهْلِ اليَمَنِ : النّارِجيلُ المُفَرَّغُ منْ لُبِّهِ يُغْتَرَفُ بهِ
قُلْتُ : والعامَّةُ يَكْسِرُونَ المِيمَ
والمَيْدَعُ كحَيْدَرٍ : صِغارُ الكَنْعَدِ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ وهُوَ : سَمَكٌ صِغَارٌ منْ سَمَكِ البَحْرِ
ومَيْدَعان بفتح الميمِ والدالِ ع
ومِدَعٌ كعِنَبٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ منْ حُصُونِ حِمْيَرَ هكذا ضَبَطَه في العُبَابِ والمَشْهُورُ الآنَ مِثال صُرَدٍ
قالَ الأزْهَرِيُّ في هذا التَّرْكِيبِ : رَوَى ثَعْلَبٌُ عن ابنُ الأعْرَابِيّ : والمَدْعِيُّ : المُتَّهَمُ في نَسَبهِ قالَ : كأنَّه يَعْنِي ابنُ الأعْرَابِيّ جَعَلَه من الدِّعْوَةِ في النَّسَبِ ولَيْسَتِ المِيمُ بأصْلِيَّةٍ
قال الصّاغَانِيُّ : ههُنَا وَجْهانِ : قِيلَ : مَنْسُوبٌ إلى المَدْعَةِ وهِيَ النّارَجِيلُ المُفَرَّغُ منْ لُبِّه كأنَّهُ فارِغٌ ممَّا يَدَّعِيه خالٍ منْهُ فتَكُون المِيمُ أصْلِيَّةً أوْ من الدِّعْوَةِ في النَّسَبِ على لغَةِ مَنْ يَقُولُ دَعَيْتُ في مَوْضِع دَعَوْتُ فَتكُونُ المِيمُ زائدَةً
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : مَيْدُوعٌ : فَرَسُ عَبْدِ الحارِثِ بنِ ضِرارٍ الضَّبِّيِّ اسْتَدْرَكَهُ صاحِبُ اللِّسانِ ولم يَزِدْ على هذا
قلت : وقد تَقَدَّمَ في بدع أنَّ اسْمَ هذا الفَرَسِ مَبْدُوعٌ وسَيَأتِي في ىدع أيْضاً
دَعَكَ الثَّوْبَ باللُّبسِ كمَنَعَ دَعْكاً : أَلانَ خُشْنَتَه . ودَعَكَ الخَصْمَ دعْكاً : ليّنَه وذَلَّلَه ومَعَكَه مَعْكاً كذلك . ودَعَكَه في التُّرابِ : مَرَغَهُ . ودَعَك الأَدِيمَ مثل دَلَكَه وذلك إِذا لَيَّنَه . وخَصْمٌ مُداعِكٌ ومِدْعَك كمِنْبَر أي : أَلَدُّ شديدُ الخُصُومَةِ الأَخِيرَةُ عن ابنِ دُرَيْدٍ وقال العَجّاجُ :
" قَلْخُ الهَدِيرِ مرجَماً مُداعِكَا والدُّعَكُ كصُرَد : الضَّعِيفُ على التَّشْبِيهِ بالطّائِرِ وزادَ ابنُ بَريّ : الهُزَأَةُ قالَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ حَسّان بنِ ثابِتٍ وكانَ لعَمْرِو بنِ الأَهْتَمِ وَلَدٌ مَلِيحُ الصُّورَةِ وفيه تَأْنِيثٌ اسمُه نُعَيمٌ :
قُل للَّذِي كادَ لَوْلا خَطُّ لِحْيَتِه ... يَكُونُ أُنْثَى علَيها الدُّرُّ والمَسَكُ
" أَمّا الفَخَامَةُ أَوْ خَلْقُ النِّسَاءِ فَقَدْأُعْطِيتَ منه لو أنَّ اللُّبَّ مُحْتَنِكُ
هل أَنْتَ إِلاّ فَتاةُ الحَيِّ ما لَبِسُوا ... أمناً وأَنْتَ إِذا ما حارَبُوا دُعَكُ ؟ ! والدُّعَكُ أَيضاً : الجُعَلُ . وأَيْضاً : طائِرٌ وبه شبِّه الضَّعِيفُ . والدَّعِكُ ككَتِف : المَحِكُ اللَّجُوج من النّاسِ . وتَداعَكُوا : اشْتَدَّتْ خُصُومَتهُم بَينَهُم عن ابنِ دُرَيْدٍ . وتَدَاعَكُوا في الحَربِ : إِذا تَمَرَّسُوا وتعالَجُوا عن ابنِ فارِسٍ . والدُّعْكَةُ بالضمِّ : لغةٌ في الدُّعْقَةِ وهي جماعَةٌ من الإِبلِ نقله الجَوْهَرِيُّ . والدَّعْكَةُ من الطَّرِيقِ : سَنَنُه وهذه بالفَتْحِ يقال : تَنَحَّ عن دَعْكَةِ الطَّرِيقِ وعن ضَحْكِه وضَحّاكِه وعن حَنّانِه وجَدِيَّتِه وسَلِيقَتِه كُلُّه بمعنًى واحِدٍ وفي سياق المُصَنّف تَأَمُّلٌ . والدَّعَكُ مُحَرَّكَةً : الحُمْق والرُّعُونَةُ وفِعْلُه دَعِكَ كفَرِحَ فهو داعِكَةّ وداعِكٌ من قومٍ داعِكِينَ : إِذا هَلَكُوا حمقاً أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
وطاوَعْتُمانِي داعِكاً ذا مَعاكَةٍ ... لعَمْرِي لقَدْ أَوْدَى وما خِلْتُه يُودِي ويُقالُ : أَحْمَقُ داعِكَةٌ عن ابنِ الأَعرابِيِّ وأَنشد :
هَبَنَّقِي ضَعِيفُ النَّهْضِ داعِكَةٌ ... يَقْنَى المُنَى ويَراهَا أَفْضَلَ النَّشَبِ وقال أَبو زَيْدٍ : الدّاعِكَةُ من النِّساءِ الحَمْقاءُ الجَرِيئَةُ
والدِّعْكايَةُ بالكسرِ : اللَّحِيمَةُ أَو هو اللَّحِيمُ طالَ أَو قَصُرَ وقِيلَ : هو الطَّوِيلُ والقَصِيرُ من الأَضدادِ وأَنشَدَ ابنُ بَريّ للرّاجِزِ :
" أَمَا تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ
" عَكَوَّكًا إِذا مَشَى دِرْحايَهْ
" أَنُوءُ للقِيامِ آهاً آيَهْ
" أَمْشِي رُوَيْداً تاهَ تاهَ تايَهْ
" فقَدْ أَرُوعُ وَيْحَكِ الجَدَايَهْ
" زَعَمْتِ أنْ لا أحْسِنَ الحُدَايَهْ
" فيا يَهِ أَيَا يَهٍ أَيَا يَهْ وأَرْضٌ مَدْعُوكَةٌ : كَثُرَ بِها النّاس ورُعاةُ الإِبِلِ فكَثُرَ آثارُ المالِ والأَبْوالِ حَتّى تُفْسِدَها وهُم يَكْرَهُونَ ذلِكَ إِلاَّ أَنْ يَجْمَعَهُم أَثَرُ سَحابَةٍ لا بُدَّ لهم مِنْها
ومما يستدرك عليه : قال ابنُ دُرَيْدٍ : دَعَكْتُ الرَّجُلَ بالقولِ : إِذا أَوْجَعْتَه به . وقال ابنُ عَبّابِ : الدُّعَكُ كصُرَد : الأَحْمَقُ الذي يَدْعَكُ خرءه أي : يَسُوطُه . والدُّعَكَةُ والدّاعِكَةُ : المُستَذَلُّ المُستَهانُ . والدَّاعِكَةُ : الماجِنُ المَهينُ وقوم دَعَكَةٌ محرَّكَةً . والمُداعَكَةُ : المُماطَلَةُ عن الزَّمَخْشَرِيِّ
الدَّعُّ : الدَّفْعُ العَنِيفُ . دَعَّهُ يَدُعُّهُ دَعّاً أَي دَفَعَهُ . ومنه قَوْلُه تَعَالَى : " فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ اليَتِيمَ " كما في الصّحاح أَي يَعْنُفُ به عُنْفاً دَفْعاً وانْتِهَاراً : زادَ الزَّمَخْشَرِيّ بجَفْوَةٍ وكَذلِكَ قَوْلُهُ تعالَى : " يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نارِ جَهَنَّم دَعّاً " قَالَ أَبو عُبَيْدٍ : أَيْ يُدْفَعُونَ دَفْعاً عَنِيفاً . وفي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ : إِنَّهُمْ كانُوا لا يُدَعُّونَ عَنْهُ أَيْ لا يُطْرَدُونَ ولا يُدْفَعُون وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
أَلَمْ أَكْفِ أَهْلَك فِقْدانَه ... إِذا القَوْمُ في المَحْلِ دَعُّوا اليَتِمَا وقالَ أَبُو مَنْجوفٍ : الدُّعَاعُ . كغُرَابٍ : النَّخْلُ المُتّفَرِّقُ وبه فُسِّرَ قَوْلُ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ :
أَنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ بِهِ ... فإِذَا ما جُزَّ نَصْطَرِمُهْ
وعَذَارِيكم مُقَلّصَةٌ ... في دُعاعِ النَّخْلِ تَجْتَرِمُهْ وهكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ أَيْضاً وفَسَّرَهُ بمُتَفَرِّق النَّخْلِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . ورَوَاه المُؤَرِّجُ أَيْضاً هكَذَا وفُسَّرَ الدُّعَاعَ بما بَيْن النَّخْلَتَيْنِ . وقال أَبُو عُبَيدة : ما بَيْنَ النَّخْلَة إِلى النَّخْلة : دُعَاعٌ . قال الأَزْهَرِيّ : ورَوَاهُ بَعْضُهُمْ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ وسَيَأْتِي . والدُّعاعُ : نَمْلٌ سُودٌ بجَنَاحَيْن عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال غَيْرُه : تُشَاكِلُ الحَبَّ الَّذِي يُقَالُ لَهُ دُعَاعٌ الوَاحِدَةُ بهَاءٍ . والدُّعَاعُ : حَبُّ شَجَرَةٍ بَرِّيَة مِثْل الفَثِّ قالَ اللَّيْثُ : أَسْوَدُ كالشِّينِيزِ يَأْكُلُه فُقَراءُ البَادِيَةِ إِذا أَجْدَبُوا . وقَوْلُه يُخْتَبَزُ مِنْهُ مَأْخُوذٌ من قَوْلِ الأَزْهَرِيّ . قَرَأْتُ بِخَطِّ شَمِرٍ في قَصيدَةٍ :
أُجُدٌ كالأَتان لَمْ ترتَعِ الْفَثَّ ... ولم يُنْتَقَلْ عليهَا الدُّعَاعُ قال : هما حَبَّتان برِّيَّتان إِذا جاع البدوي في القحط دقَّهما وعجَنَهما واخْتَبَزهما وأَكلَهُمَا . والأَتَانُ ها هنا : صَخْرَةُ الماءِ . وقال غيره : الدُّعَاعَةُ : عُشْبَةٌ تُطْحَن وتُخْبز وهيَ ذاتُ قُضُبٍ وَوَرَقٍ متَسَطِّحة النِّبْتَة ومنبتُهَا الصحارَى والسَّهْلُ وجنَاتُها حبةٌ سَوْدَاءُ والجَمْع دُعاعٌ
وقال أَبو حَنيفةَ : الدُّعَاعُ : بَقْلَةٌ يخرج فيها حَب يَتَسَطَّحُ على الأَرْض تسطُّحاً لا يَذْهَب صُعُداً فإِذا يَبسَتْ جَمَعَ الناسُ يَابِسَها ثُمَّ دَقُّوهُ ثُمَّ ذَرُّوهُ ثمّ اسْتَخْرَجُوا مِنْهُ حَبّاً أَسْوَدَ يَمْلَؤُونَ مِنْهُ الغَرَائِرَ . والدَّعَّاع كشَدَّادٍ : جامِعُه كما يُقَالُ : رَجُلٌ فَثَّاثٌ لِمَنْ يَجْمَعُ الفَثَّ
والدَّعَاعُ كسَحَابٍ : عِيَالُ الرَّجُلِ الصِّغارُ عن شَمِر وأَنْشَدَ للطِّرِمّاح :
لم تُعَالِجْ دَمْحَقاً بَائِتاً ... شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعَاعْ قال الأَزْهَرِيّ : الدَّمْحَقُ : اللَّبَنُ البائت والطَّخْف : اللَّبَنُ الحامِضُ . واللَّدْمُ : اللَّعْق
ودُعْ دُعْ بالضَّمِّ : أَمْرٌ بالنَّعِيقِ بالغَنَمِ يُقَالُ ذلِكَ للرّاعِي عن ابنِ الأَعْرَابِيّ يُقَالُ : دَعْدَعَ بِهَا دَعْدَعَةً . ودَاعِ دَاعِ مَبْنِيّاً عَلَى الكَسْرِ : زَجْرٌ لَهَا وقِيلَ : لصِغَارِهَا خاصَّةً أَو دُعَاءٌ لَهَا وقَدْ دَعْدَعَ بِهَا قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ : دَاعٍ دَاعٍ بالتَّنْوِينِ زادَ غَيْرُه : وإِنْ شِئْت بَنَيْتَ الآخِرَ بالسُّكُونِ . وقالَ أَبو عَمْروٍ : الدَّعْدَاعُ والدَّحْدَاحُ : القَصِيرُ من الرِّجَالِ وقالَ ابنُ فَارسٍ : إِنْ صَحَّ فهو من بابِ الإِبْدَالِ والأَصْلُ دَحْدَاحٌ . والدَّعْدَاعُ : عَدْوٌ في بُطْءٍ والْتِوَاءٍ وقَدْ دَعْدَعَ الرَّجُلُ دَعْدَعَةً وَدَعْدَاعاً : عَدَا عَدْواً فيه بُطْءٌ والْتِوَاءٌ وسَعْىٌ دَعْدَاعٌ مِثْلُه . وقِيلَ : الدَّعْدَعَةُ : قِصْرُ الخَطْوِ في المَشْي مع عَجَلٍ . قالَ الشاعِرُ :
أَسْعَى عَلَى كُلِّ قَوْمٍ كان سَعْيُهُم ... وَسْطَ العَشِيرَةِ سَعْياً غَيْرَ دَعْدَاعِ أَي غَيْرَ البَطِيءِ قَالَه اللَّيْثُ : وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ :
" شُمُّ العَرَانِينِ مُسْتَرْخٍ حَمَائِلُهُمْيَسْعَوْنَ لِلْجِدِّ سَعْياً غَيْرَ دَعْداعِ والدَّعَادِعُ : نَبْتٌ يَكُونُ فيه ماءٌ في الصَّيْفِ تَأْكُلُه البَقَرُ . وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ في صِفَةِ جَمَلٍ :
" رَعَى القَسْوَرَ الجَوْنِيَّ مِنْ حَوْلِ أَشْمُسٍومِنْ بَطْنِ سَقْمَانِ الدَّعادِعِ سِدْيَمَاً أَشْمُسُ : مَوْضِع وسِدْيَم : فَحْلٌ . قال الأَزْهَرِيُّ : ويَجُوزُ : من بَطْنِ سَقْمَانَ الدَّعادِعَ وهذِه الكَلِمَةُ هكَذا في نُسَخِ التَّهْذِيب . وَوَجدَ في بَعْض نُسَخٍ منه :
" ومِنْ بَطْنِ سَقِمانَ الدُّعَاعَ المُدَيَّمَا ومِثْلهُ في أَمَالِي ابْنِ بَرِّيّ ونُسِبَ هذا البَيْتُ إِلى حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ وقَالَ : وَاحِدَتُه دُعَاعَة وهو نَبْتٌ مَعْرُوفٌ . وقالَ أَبُو عَمْروٍ : الدَّعْدَعُ كجَعْفَرٍ من الأََرْضِ : الجَرْدَاءُ الَّتِي لا نَبَاتَ بِهَا
ودَعْ ودَعْدَعْ مَبْنِيَّينِ على السُّكُونِ : كَلِمّةٌ كانَتْ تُقَالُ للعَاثِرِ في الجاهِلِيَّةِ يُدْعَى بِهَا لَهُ في مَعْنَى : قُمْ فانْتَعَشْ واسْلَمْ كمَا يُقَالُ لَهُ : لَعاً كما في الصّحاح وأَنشد :
" لَحَى اللهُ قَوْماً لَمْ يَقُولُوا لعَاثِرٍولا لابْنِ عَمٍّ نالَهُ الدَّهْرُ : دَعْدَعَاً قال الأَزْهَرِيّ : أَرَاهُ جَعَلَ لَعاً ودَعْدَعاً : دُعَاءً لَهُ بالانْتِعَاشِ وجَعَلَهُ في البَيْتِ اسْماً كالكَلِمَة وأَعْربَه . ودَعْدَعَ بالعَاثِر : قالَهَا لَهُ وهي الدَّعْدَعَةُ . وقال أبو سَعِيدٍ : مَعناهُ : دَعِ العِثَارَ ومنه قَولُ رُؤْبة :
وإِنْ هَوَى العاثِرُ قُلْنا : دَعْدَعَاً ... لَهُ وعَالَيْنَا بِتَنْعِيشٍ : لَعَاً قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : مَعْنَاهُ إِذا وَقَع مِنّا واقِعٌ نَعَشْناه ولَمْ نَدَعْهُ أَنْ يَهْلِكَ
وقالَ غَيْرُه : دَعْدَعاً مَعْنَاهُ أَنْ تَقُولَ لَهُ : رَفَعَكَ اللهُ وهو مِثْلُ لَعاً كدَعْدَعاً ودَعاً مُنَوَّنَتَيْن أَوْ لَمْ يُسْتَعْمَلْ إِلاّ كَذلِكَ . وقالَ الكِلابيّ : التَّدَعْدُعُ : مِشْيَةُ الشَّيْخِ الكَبِيرِ الَّذِي لا يَسْتِقِيمُ في مَشْيِهِ
ودَعْدَعَ دَعْدَعَةً : عَدَا في بُطْءٍ والْتِوَاءٍ وكَذلِكَ دَعْدَعَ دَعْدَاعاً وقَدْ تَقَدَّمَ قَرِيباً
ودَعْدَعَ الجَفْنَةَ : مَلأَهَا مِن الثرِيد واللَّحْمِ . وكَذا دَعْدَعَ الشَّيْءَ إِذا مَلأَهُ والسَّيْلُ الوَادِيَ كذلِكَ . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلَبِيدٍ يَصِفُ ماءَيْنِ الْتَقِيَا مِنَ السَّيْلِ :
فدَعْدَعَا سُرَّةَ الرَّكاءِ كَما ... دَعْدَعَ ساقِي الأَعَاجِمِ الغَرَبَا وصدره :لاقَى البَدِيُّ الكِلابَ فاعْتَلَجَا ... مَوْج أَتِيَّيْهِمَا لِمَنْ غَلَبَا والرِّكاءُ بالفَتْحِ : وادٍ مَعْرُوفٌ . وفي بَعْضٍ نُسَخِ الجَمْهَرَة : سُرَّةُ الرِّكَاءِ بالكَسْرِ . وقالَ لَبِيد أَيضاً :
" المُطْعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَه
" والضّارِبُوَ الهامَ تَحْتَ الخَيْضَعَهْ وقالَ أبو زَيْدٍ : دَعْدَعَ بالمَعزِ خاصَّةً إِذا دَعَاها كما في الصّحاح . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أَدَعَّ الرَّجُلُ إِذا كَثُرَ عِيَالُه . ودَعْدَعَ الشَّيْءَ إِذا حَرَّكهُ حَتَّى اكْتَنَزَ - كالمِكْيَالِ والجُوَالِقِ - لِيَسَع الشَّيْءَ وهو الدَّعْدَعَةُ ودَعْدَعَت الشّاهُ الإِناءَ : مَلأَتْهُ وكَذلِك النَّاقَةُ . ودَعْ دَعْ بالفَتْحِ : لُغَةٌ في دُع دُعْ بالضَّمِّ ومنه قَوْلُ الفَرَزْدَقِ :
" دَعْ دَعْ بأَعْنُقِكَ التَّوائِمِ إِنَّنِيفي باذِخٍ يا ابْنَ المَرَاغَةِ عالِي وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : قالَ أَعْرَابِيُّ : كم تَدُعُّ لَيْلَتُكم هذِهِ من الشَّهْر ؟ أَيْ كَمْ تُبْقِى سِوَاهَا قالَ : وأَنْشَدَنَا :
" ولَسْنَا لأَضْيافِنَا بالدُّعُعْ وامْرَأَةٌ مُدَعْدَعَةُ الخَلْخَالِ : مَمْلُوءَةُ السَّاقِ