ردِيَ/ ردِيَ في يَردَى، ارْدَ، رَدًى، فهو رَدٍ، والمفعول مرديّ فيه
• ردِي الشَّخصُ: هلَك "وقاك الله من الرّدى- أصابه الرَّدى وهو في مقتبل العمر- {فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى}".
• رَدِيَ في البئر أو الحف
ردِيَ/ ردِيَ في يَردَى، ارْدَ، رَدًى، فهو رَدٍ، والمفعول مرديّ فيه
• ردِي الشَّخصُ: هلَك "وقاك الله من الرّدى- أصابه الرَّدى وهو في مقتبل العمر- {فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى}".
• رَدِيَ في البئر أو الحفرة: سَقَطَ.
معنى
في قاموس معاجم
المَرْوُ حجارة
بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار قال أَبو ذؤيب الواهِبُ
الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب إِذا ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجاليحُ
( * قوله « الواهب الادم » وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب
واجتث مبنيا
المَرْوُ حجارة
بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار قال أَبو ذؤيب الواهِبُ
الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب إِذا ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجاليحُ
( * قوله « الواهب الادم » وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب
واجتث مبنياً للفاعل والصواب ما هنا )
واحدتها مَرْوَةٌ وبها سميت المَرْوَة بمكة شرفها الله تعالى ابن شميل المَرْوُ
حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ يذبح بها يكون المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ
ولا يكون أَسود ولا أَحمر وقد يُقْدَح بالحجر الأَحمر فلا يسمى مَرْواً قال وتكون
المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم وأَصغر قال شمر وسأَلت عنها أَعرابيّاً من
بني أَسد فقال هي هذه القدَّاحات التي يخرج منها النار وقال أَبو خَيْرَة المَرْوة
الحجر الأَبيض الهَشُّ يكون فيه النار أَبو حنيفة المَرْوُ أَصلب الحجارة وزعم أَن
النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده إِياه
المُدَّعِي وفي الحديث قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا صيداً وليس معه
سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا ؟ المَرْوة حجر أَبيض بَرَّاق وقيل
هي التي يُقْدَح منها النار ومَرْوَةُ المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد
رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ إِليهما سميت بذلك والمراد في الذبح جنس
الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما إِذا رجل من
خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ ولم يفسره وفي الحديث أَن جبريل
عليه السلام لَقِيَه عند أَحجار المِراء قيل هي بكسر الميم قُباء فأَما المُراء
بضم الميم فهو داء يصيب النخل والمَرْوَةُ جبل مكة شرفها الله تعالى وفي التنزيل
العزيز إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله والمَرْوُ شجر طَيِّبُ الريح
والمَرْوُ ضرب من الرياحين قال الأَعشى وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ إِذا
كان هِنْزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما
( * قوله « وخيري » هو بكسر الخاء كما ترى صرح بذلك المصباح وغيره وضبط في مادة
خير من اللسان بالفتح خطأ )
ويروى وسَوْسَنٌ وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش وهِنْزَمْنٌ عيدٌ لهم والمُخَشَّمُ
السكران ومَرْو مدينة بفارس النسب إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ
الأَخيرتان من نادر معدول النسب وقال الجوهري النسبة إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير
قياس والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس ومَروان اسم رجل ومَرْوان جبل قال ابن دريد
أَحسب ذلك والمَرَوراةُ الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها وهي فَعَوْعَلةٌ
والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ قال ابن سيده والجمع مَرَوْرَى
قال سيبويه هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب صَمَحْمَح أَكثر من
باب عَثَوْثَل قال ابن بري مَرَوْراةٌ عند سيبويه فَعَلْعَلَةٌ قال في باب ما
تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ وغازَيْتُ وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة
الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل لأَن
فَعَلْعَلاً أَكثر ومَرَوْراةُ اسم أَرض بعينها قال أَبو حيَّة النُّميري وما مُغْزِلٌ
تحْنو لأَكْحَلَ أَيْنَعَتْ لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ التهذيب
المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت وقال الأَصمعي
المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو ويجمع مَرَوْرَياتٍ ومَرارِيَّ والمَرْيُ مَسْح ضَرْع
الناقة لتَدِرَّ مَرَى الناقةَ مَرْياً مَسَحَ ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ والاسم
المِرْية وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها وهي المِرية والمُرية والضم أَعلى سيبويه
وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً لا تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة الكسائي
المَرِيُّ الناقة التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها وقيل هي الناقة الكثيرة اللبن
وقد أَمْرَتْ وجمعها مَرايا ابن الأَنباري في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه قد
استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ إِذا مسحتَ
ضَرْعَها لِتَدِرَّ أَبو زيد المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على غير ولد ولا تكون مَرِيّاً
ومعها ولدها وهو غير مهموز وجمعها مَرايا وفي حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه أَن
النبي صلى الله عليه وسلم قال له امْرِ الدمَ بما شئت من رواه أَمِرْه فمعناه
سَيِّلْه وأَجْرِه واستخرجه بما شئت يريد الذبح وهو مذكور في مور ومن رواه امْرِهِ
أَي سَيِّلْه واستخرجه فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ وروى ابن
الأَعرابي مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه قال ابن الأَثير ويروى أَمِر الدمَ
من مارَ يَمُور إِذا جرى وأَماره غيره قال وقال الخطابي أَصحاب الحديث يروونه
مشدَّد الراء وهو غَلط وقد جاءَ في سنن أَبي داود والنسائي أَمْرِرْ براءين
مظهرتين ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي يذهب قال فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون
قد أَدغم قال وليس بغلط قال ومن الأَول حديث عاتكة مَرَوْا بالسُّيوفِ
المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ أَي استخرجوها واستدرُّوها ابن سيده مَرَى الشيءَ وامْتَراه
استخرجه والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه تستخرجه وتَسْتَدِرُّه ومَرَت الريحُ
السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر وناقة مَرِيٌّ غزيرة اللبن حكاه سيبويه وهو عنده
بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها وقيل هي التي ليس لها ولد فهي تَدُرّ بالمَرِيِ على يد
الحالب وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ والمُمْري التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها وفي
حديث نَضْلة بن عمرو أَنه لَقِيَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمَرِيَّيْن هي تثنية
مَرِيٍّ بوزن صَبيّ ويروى مَرِيَّتَيْنِ تثنية مَرِيَّة والمَريُّ والمَرِيَّة
الناقة الغزيرة الدَّرِّ من المَرْي ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول وفي حديث الأَحنف
وساق معه ناقة مَرِيّاً ومِرْيَةُ الفَرَس ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك
عَرَقُه وقد مَراهُ مَرْياً ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو
رجله ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع التهذيب ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ إِذا قام
أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى وكذلك الناقة وأَنشد إِذا حُطَّ
عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها إِلى شَذَبِ العِيدانِ أَو صَفَنَتْ تَمْري
الجوهري مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو غيره والاسم
المِرْية بالكسر وقد يضم ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا حَرَّكهما على الأَرض كالعابث
ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده وأَنشد ابن بري ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي
مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ أَي تجدها وقال عُرْفُطة بن عبد الله
الأَسَدي أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري ولا هو
عارِفُ ؟ أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا
جادلته والمِرْيةُ والمُرْيةُ الشَّكُّ والجدَل بالكسر والضم وقرئَ بهما قوله عز
وجل فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه قال ثعلب هما لغتان قال وأَما مِرْيةُ الناقة فليس
فيه إِلا الكسر والضم غلط قال ابن بري يعني مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ قال
وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ بالضم وهي اللغة العالية وأَنشد شامِذاً تَتَّقي
المُبِسَّ على المُرْ يَةِ كَرْهاً بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء شبه
( * قوله « شبه » أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ )
بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته والصِّرْف صِبْغٌ أَحمر والطُّلاَّء الدم
والامْتِراءُ في الشيءِ الشَّكُّ فيه وكذلك التَّماري والمِراءُ المُماراةُ
والجدَل والمِراءُ أَيضاً من الامْتِراءِ والشكِّ وفي التنزيل العزيز فلا تُمارِ
فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً قال وأَصله في اللغة الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من
مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت
لبنها وقد ماراةُ مُماراةً ومِيراءً وامْتَرى فيه وتَمارى شَكَّ قال سيبويه وهذا
من الأَفعال التي تكون للواحد وقوله في صفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يُشاري ولا يُماري يُشاري يَسْتَشْري بالشر ولا يُماري لا يُدافع عن الحق ولا
يردّد الكلام وقوله عز وجل أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى وقرئَ أَفتَمْرُونَه على
ما يَرَى فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه رأَى الله عز وجل بقلبه
وأَنه رأَى الكُبْري من آياته قال الفراء وهي قراءة العوام ومن قرأَ أَفتَمرونه
فمعناه أَفتجحدونه وقال المبرد في قوله أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما
يرى قال وعلى في موضع عن ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ
عليه وهو مأْخوذ من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا
جُرَّتْ على الصَّفا وفي الحديث سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا
وفي حديث الأَسود
( * قوله « وفي حديث الاسود » كذا في الأصل ولم نجده الا في مادة مرر من النهاية
بلفظ تمارّه وتشارّه ) أَنه سأَل عن رجل فقال ما فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه
تُشارُّه وتُماريه ؟ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لا تُماروا في
القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ المِراءُ الجدال والتَّماري والمُماراة المجادلة
على مذهب الشك والرِّيبة ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند
صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع قال أَبو عبيد ليس
وجه الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ وهو
أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على خلافه وقد أَنزلهما
الله عز وجل كليهما وكلاهما منزل مقروءٌ به يُعلم ذلك بحديث سيدنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم نزل القرآن على سبعة أَحرف فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه
لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله
الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال ابن الأَثير والتنكير في المِراء إِيذاناً
بأَن شيئاً منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه قال وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال
والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني على مذهب أَهل الكلام
وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ دون ما تَضمَّنته من الأَحكام وأَبواب الحَلال
والحرام فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن العلماء رضي الله عنهم
أَجمعين وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون
الغَلَبة والتَّعْجِيز الليث المِرْيةُ الشَّكُّ ومنه الامْتراء والتَّماري في
القُرآن يقال تَمارى يَتَمارى تَمارِياً وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ وقال
الفراءُ في قوله عز وجل فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى يقول بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك
تُكَذِّبُ أَنها ليست منه وكذلك قوله عز وجل فَتَمارَوْا بالنُّذُر وقال الزجاج
والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك الأَصمعي
القَطاةُ المارِيَّةُ بتشديد الياء هي المَلْساءُ المُكْتنزة اللحم وقال أَبو عمرو
القَطاة المارِيةُ بالتخفيف وهي لُؤْلُؤيَّة اللون ابن سيده الماريَّة بتشديد
الياء من القَطا المَلْساء وامرأَة مارِيَّةٌ بيضاء برّاقة قال الأَصمعي لا أَعلم
أَحداً أَتى بهذه اللفظة إِلاَّ ابن أَحمر ولها أَخوات مذكورة في مواضعها والمَريء
رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل الطعام في البطن قال أَبو
منصور أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد قال
وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ والمارِيُّ ولد
البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس والمُمْرِيةُ من البقر التي لها ولد ماريٌّ أَي
بَرَّاقٌ والمارِيَّةُ البراقة اللَّونِ والمارِيَّةُ البقرة الوحشية أَنشد أَبو
زيد لابن أَحمر مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها طَلٌّ وبَنَّس عَنْها
فَرْقَدٌ خَصِرُ
( * قوله « أوردها » كذا بالأصل هنا وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في المحكم
هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية )
وقال الجعدي كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ
بالصَّيْفِ جُؤْذَرا ابن الأَعرابي المارِيَّةُ بتشديد الياء ابن بزرج المارِيُّ
الثوب الخَلَقُ وأَنشد قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ ويقال مَراهُ مائةَ سوْطٍ
ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها ومارِيةُ اسم امرأَة وهي مارِيةُ بنت
أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة
بن عَمروٍ مُزَيْقِياء بن عامر وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله
أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ
المُفْضِلِ وقال ابن بري هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن
عمرو وهو مُزَيقياء بن عامر وهو ماءُ السماء بن حارثة وهو الغِطْريفُ بن امُرئ
القيس وهو البِطْريقُ بن ثعلبة وهو البُهْلُول ابن مازن وهو الشَّدَّاخُ وإِليه
جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد وهي القبيلة المشهورة فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة
بن عمرو مزيقياء وفي المثل خُذْه ولو بقُرْطَيْ مارِيةَ يضرب ذلك مثلاً في الشيء
يُؤمَر بأَخْذه على كل حال وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار والمُرِيُّ معروف قال
أَبو منصور لا أَدري أَعربي أَم دخيل قال ابن سيده واشتقه أَبو علي من المَرئ فإِن
كان ذلك فليس من هذا الباب وقد تقدم في مرر وذكره الجوهري هناك ابن الأَعرابي
المَريءُ الطعام
( * قوله « المرئ الطعام » كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب وقوله « المري الرجل
» كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله )
الخفيف والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه التهذيب وجمع المِرْآةِ مَراءٍ
مثل مَراعٍ والعوام يقولون في جمعها مَرايا وهو خطأٌ والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
الرد صرف الشيء
ورَجْعُه والرَّدُّ مصدر رددت الشيء ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً
وتَرْداداً صرفه وهو بناء للتكثير قال ابن سيده قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه
المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر كما أَنك قلت في فَعَلْتُ
فَعَّلْ
الرد صرف الشيء
ورَجْعُه والرَّدُّ مصدر رددت الشيء ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً
وتَرْداداً صرفه وهو بناء للتكثير قال ابن سيده قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه
المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر كما أَنك قلت في فَعَلْتُ
فَعَّلْتُ حين كثرت الفعل ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد
والتلعاب والتهذار والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها قال وليس شيء من هذا مصدر
أَفعلت ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على
فَعَّلْتُ والمَرَدُّ كالردّ وارْتَدَّه كَرَدَّه قال مليح بَعَزْمٍ كوَقْعِ السيف
لا يستقله ضعيفٌ ولا يَرْتَدُّه الدهرَ عاذِلُ وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه
عنه برفق وأَمر الله لا مردَّ له وفي التنزيل العزيز فلا مردَّ له وفيه يوم لا
مردَّ له قال ثعلب يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ وفي حديث عائشة من عمل
عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ عليه يقال أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان
مخالفاً لما عليه السنَّة وهو مصدر وصف به وشيءٌ رَدِيدٌ مَرْدودٌ قال فَتىً لم
تَلِدْهُ بِنتُ عَمٍّ قريبةٌ فَيَضْوَى وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب وقد ارتدَّ
وارتدَّ عنه تحوّل وفي التنزيل من يرتدد منكم عن دينه والاسم الرِّدّة ومنه
الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه وارتدَّ فلان عن دينه إِذا كفر بعد إِسلامه
وردَّ عليه الشيء إِذا لم يقبله وكذلك إِذا خَطَّأَه وتقول رَدَّه إِلى منزله
ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع والرِّدّة بالكسر مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً
ورِدَّة والرِّدَّةُ الاسم من الارتداد وفي حديث القيامة والحوض فيقال إِنهم لم
يزالوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات قال ولم يُرِدْ
رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده
إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه طلب رَدَّه عليه
قال كثير عزة وما صُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي بِعارِيَّةٍ يَرتدُّها مَن
يُعِيرُها والاسم الرَّداد والرِّداد قال الأَخطل وما كلُّ مَغْبونٍ ولو سَلْفَ
صَفْقَةٍ يُراجِعُ ما قد فاته بِرَدادِ ويروى بالوجهين جميعاً ورُدُود الدارهم ما
رُدَّ واحدها رِدُّ وهو ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه وكل ما رُدَّ
بغير أَخذ رَدٌّ والرِّدُّ ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه قال يا رب أَدعوك
إِلهاً فَرْداً فكن له من البلايا رِدَّا أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء
والرِّدُّ الكهف عن كراع وقوله تعالى فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني فيمن قرأَ به
يجوز أَن يكون من الاعتماد ومن الكهف وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد
تحفيف الهمز ويقال وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها وفي الحديث أَسأَلك إِيماناً
لا يَرْتَدُّ أَي لا يرجع والمردودة المطلقة وكله من الرَّدّ وفي حديث النبي صلى
الله عليه وسلم أَنه قال لسراقة بن جُعْشُمٍ أَلا أَدلك على أَفضل الصدقة ؟ ابنتك
مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك أَراد أَنها مطلقة من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها
فأَنفق عليها وأَراد أَلا أَدلك على أَفضل أَهل الصدقة ؟ فحذف المضاف وفي حديث
الزبير في دارٍ له وقفها فكتب وللمردودة من بناتي أَن تسكنها لأَن المطلقة لا مسكن
لها على زوجها وقال أَبو عمرو الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة والمردودة
المُوسَى لأَنها ترد في نصابها والمردود الردّ وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول قال
الشاعر لا يَعْدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه إِمَّا نَوالاً وإِمَّا حُسْنَ
مَرْدودِ وقوله في الحديث رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو
ظلفاً محرقاً ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ عليه أَي
أَجابه وفي حديث آخر لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه ردَّ حرمات بلا
شيء ولو أَنه ظلف وقول عروة بن الورد وزَوَّد خيراً مالكاً إِنَّ مالكاً له
رَدَّةٌ فينا إِذا القوم زُهَّدُ قال شمر الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم
وردَّده ترديداً وتَرْداداً فتردد ورجل مُردِّدٌ حائر بائر وفي حديث الفتن ويكون
عند ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة وهو بالفتح أَي عطفة قوية وبحر مُرِدٌّ أَي كثير
الموج ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق والارتداد الرجوع ومنه المُرْتَدّ واستردَّه الشيء
سأَله أَن يَرُدَّه عليه والرِّدِّيدَى الرد وتَرَدَّدَ وتَرادَّ تراجع وما فيه
رِدِّيدَى أَي احتباس ولا تَرْداد وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه قال لا رِدِّيدَى
في الصدقة يقول لا تردّ المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين لقوله عليه
السلام لا ثِنى في الصدقة أَبو عبيد الرِّدِّيدَى من الردِّ في الشيء ورِدِّيدَى
بالكسر والتشديد والقصر مصدر من رد يرد كالقَتِّيت والخِصِّيصى والرِّدُّ الظهر
والحَمُولة من الإِبل قال أَبو منصور سميت رِدّاً لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى
الدار يوم الظعن قال زهير رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ فاحتُمِلوا إِلى
الظَّهيرَةِ أَمرٌ بينهم لَبِكُ ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه وهما يتَرادَّان
البيعَ من الرد والفسخ وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له وهذا الأَمر لا
رادَّة له أَي لا فائدة له ولا رجوع وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني قال لمعاوية
إِن كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إِذا تقدمت أَوائلها
وتباعدت عن الأَواخر لم يَدَعْها تتفرق ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إِليها
المتأَخرة ورجلٌ مُتردِّد مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ وفي صفته صلى الله
عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي المتناهي في القصر كأَنه
تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه وعُضْو رِدِّيدٌ مكتز مجتمع قال أبو
خراش مكتنز الحُتُوفُ فَهُوَّ جَوْنٌ كِنازُ اللحْمِ فائلُهُ رَدِيدُ والرَّدَد
والرِّدَّة أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في ضروعها وكل حامل دنت
ولادتها فعظم بطنها وضرعها مُرِدّ والرِّدَّة أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه
اللبن وقد أَردّتْ الكسائي ناقة مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم ومُرِدٌّ مثال مُقِل
إِذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه اللبن وأَردّت الناقة بركت على نَدًى فَورِم ضرعها
وحياؤها وقيل هو ورم الحياء من الضَّبَعَة وقيل أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت
أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء والرَّدَدُ والرَّدَّة ورم يصيبها في أَخلافها وقيل
ورمها من الحَفْل الجوهري الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج عن الأَصمعي
وأَنشد لأَبي النجم تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحِفَّل مَشْيَ الرَّوايا
بالمَزادِ المُثْقِل ويروى بالمزاد الأَثقل وتقول منه أَردَّتِ الشاة وغيرها فهي
مُرِدّ إِذا أَضرعت وناقة مُرِدٌّ إِذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة
الشرب يقال نوق مَرادُّ وكذلك الجمال إِذا أَكثرت من الماء فثقلت ورجل مُرِدٌّ
إِذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره ويقال بحر مُرِدٌّ أَي كثير الماء قال
الشاعر ركِبَ البحر إِلى البحرِ إِلى غَمَراتِ الموتِ ذي المَوْجِ المُرِدّ وأَردّ
البحر كثرت أَمواجه وهاج وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ وأَرَدَّ الرجلُ
انتفخ غضباً حكاه صاحب الأَلفاظ قال أَبو الحسن وفي بعض النسخ اربَدَّ والرِّدَّة
البقية قال أَبو صخر الهذلي إِذا لم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ سِوىِ ذكر شيء
قد مَضى دَرَسَ الذِّكر والرَّدَّة تَقاعُس في الذقن إِذا كان في الوجه بعض
القباحة ويعتريه شيء من جمال وقال ابن دريد في وجهه قبح وفيه رَدَّة أَي عيب وشيء
رَدٌّ أَي رديء ابن الأَعرابي يقال للإِنسان إِذا كان فيه عيب فيه نَظْرة ورَدَّة
وخَبْلَة وقال أَبو ليلى في فلان رَدَّة أَي يرتد البصر عنه من قبحه قال وفيه
نَظْرَة أَي قبح الليث يقال للمرأَة إِذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من
قباحة هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّة وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة وفي وجهه
رَدَّة أَي قبح مع شيء من الجمال ابن الأَعرابي الرُّدُدُ القباح من الناس يقال في
وجهه ردَّة وهو رادّ ورَدَّادٌ اسم رجل وقيل اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ
المُجَبِّرون فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على قوم
ويقول أَنا أَبو شدَّاد ثم يردّ عليهم ويقول أَنا أَبو رَدَّاد ورجل مِرَدٌّ كثير
الردّ والكرّ قال أَبو ذؤَيب مِرَدٌّ قد نَرى ما كان منه ولكن إِنما يُدْعى النجيب
معنى
في قاموس معاجم
الرَّوْدُ مصدر
فعل الرائد والرائد الذي يُرْسَل في التماس النُّجْعَة وطلب الكلإِ والجمع رُوَّاد
مثل زائر وزُوَّار وفي حديث عليّ عليه السلام في صفة الصحابة رضوان الله عليهم
أَجمعين يدخلون رُوَّاداً ويخرجون أَدلة أَي يدخلون طالبين للعلم ملتمسين للحلم من
الرَّوْدُ مصدر
فعل الرائد والرائد الذي يُرْسَل في التماس النُّجْعَة وطلب الكلإِ والجمع رُوَّاد
مثل زائر وزُوَّار وفي حديث عليّ عليه السلام في صفة الصحابة رضوان الله عليهم
أَجمعين يدخلون رُوَّاداً ويخرجون أَدلة أَي يدخلون طالبين للعلم ملتمسين للحلم من
عنده ويخرجون أَدلة هُداة للناس وأَصل الرائد الذي يتقدّم القوم يُبْصِر لهم الكلأَ
ومساقط الغيث ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث وسمعت الرُّوَّاد يدعون إِلى ديارتها
أَي تطلب الناس إِليها وفي حديث وفد عبد القيس إِنَّا قوم رادَةٌ وهو جمع رائد
كحاكة وحائك أَي نرود الخير والدين لأَهلنا وفي شعر هذيل رادَهم رائدهم
( * قوله « والريوند » في القاموس والروند كسجل يعني بكسر ففتح فسكون والاطباء
يزيدونها الفاً فيقولون راوند ) ونحو هذا كثير في لغتها فإِما أَن يكون فاعلاً
ذهبت عينه وإِما أَن يكون فَعَلاً إِلا أَنه إِذا كان فَعَلاً فإِنما هو على
النسَب لا على الفعل قال أَبو ذؤيب يصف رجلاً حاجّاً طلب عسلاً فباتَ بِجَمْعٍ ثم
تمَّ إِلى مِنًى فأَصبح راداً يَبتِغي المزْجَ بالسَّحْل أَي طالباً وقد راد أَهله
منزلاً وكلأً وراد لهم رَوْداً وارتاد واستراد وفي حديث معقل بن يسار وأُخته
فاستَراد لأَمر الله أَي رجع ولان وانقاد وارتاد لهم يرتاد ورجل رادٌ بمعنى رائد
وهو فَعَل بالتحريك بمعنى فاعل كالفَرَط بمعنى الفارط ويقال بعثنا رائداً يرود لنا
الكلأَ والمنزل ويرتاد والمعنى واحد أَي ينظر ويطلب ويختار أَفضله قال وجاءَ في
الشعر بعثوا رادهم أَي رائدهم ومن أَمثالهم الرائدُ لا يَكْذب أَهَله يضرب مثلاً
للذي لا يكذب إِذا حدّث وإِنما قيل له ذلك لأَنه إِن لم يَصْدُقهم فقد غرّر بهم
وراد الكلأَ يَرُدوه رَوْداً ورِياداً وارتاده ارتياداً بمعنى أَي طلبه ويقال راد
أَهلَه يرودهم مَرْعىً أَو منزلاً رياداً وارتاد لهم ارتياداً ومنه الحديث إِذا
أَراد أَحدكم أَن يبول فليَرتَدْ لبوله أَي يرتاد مكاناً دَمِثاً ليناً منحدراً
لئلا يرتد عليه بوله ويرجع عليه رَشاشُه والرائد الذي لا منزل له وفي الحديث الحمى
رائدُ الموت أَي رسول الموت الذي يتقدّمه كالرائد الذي يبعث ليَرتاد منزلاً ويتقدم
قومه ومنه حديث المولد أُعيذُك بالواحد من شر كلِّ حاسد وكلِّ خَلْقٍ رائد أَي
يتقدم بمكروه وقولهم فلان مُسترادٌ لمثله وفلانة مستراد لمثلها أَي مِثلُه ومثلها
يُطلب ويُشَحُّ به لنفاسته وقيل معناه مُسترادُ مِثلِه أَو مِثلِها واللام زائدة
وأَنشد ابن الأَعرابي ولكنَّ دَلاًّ مُستراداً لمِثلِه وضرباً للَيْلى لا يُرى
مِثلُه ضربا ورادَ الدارَ يَرُودُها سأَلها قال يصف الدار وقفت فيها رائداً
أَرُودُها ورادث الدوابُّ رَوْداً وَرَوَداناً واسترادتْ رَعَتْ قال أَبو ذؤيب
وكان مِثلَينِ أَن لا يَسرحَوا نَعَماً حيثُ استرادَتْ مواشيهمْ وتسريحُ ورُدْتُها
أَنا وأَردتها والروائدُ المختلفة من الدواب وقيل الروائدُ منها التي ترعى من
بينها وسائرها محبوس عن المرتع أَو مربوط التهذيب والروائد من الدواب التي ترتع
ومنه قول الشاعر كأَنَّ روائدَ المُهْراتِ منها ورائدُ العين عُوَّارُها الذي
يَرُودُ فيها ويقال رادَ وِسادُه إِذا لم يستقرّ والرِّيادُ وذَبُّ الرِّياد الثور
الوحشي سمي بالمصدر قال ابن مقبل يُمَشِّي بها ذَبُّ الرِّيادِ كأَنه فتًى فارسيٌّ
في سراويلِ رامح وقال أَبو حنيفة رادتِ الإِبلُ ترودُ رِياداً احتلفت في المرعى
مقبلة ومدبرة وذلك رِيادُها والموضه مَرادٌ وكذلك مَرادُ الريح وهو المكان الذي
يُذهَبُ فيه ويُجاء قال جندل والآلُ في كلِّ مَرادٍ هَوْجَلِ وفي حديث قس ومَراداً
لمَحْشرِ الخَلْق طُرّا أَي موضعاً يحشر فيه الخلق وهو مَفْعل من رادَ يَرْودُ
وإِن ضُمَّت الميم فهو اليوم الذي يُرادُ أَن يحشر فيه الخلق ويقال رادَ يَرودُ
إِذا جاء وذهب ولم يطمئن ورجل رائد الوِسادِ إِذا لم يطمئن عليه لِهَمٍّ أَقلَقَه
وبات رائدَ الوساد وأَنشد تقول له لما رأَت جَمْعَ رَحلِه
( * قوله « تقول له لما رأت جمع رحله » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس والذي في
الأساس لما رأت خمع رجله بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم أي عرج رجله )
أَهذا رئيسُ القومِ رادَ وِسادُها ؟ دعا عليها بأَن لا تنام فيطمئن وسادها وامرأَة
رادٌ ورَوادٌ بالتخفيف غير مهموز ورَو ود الأَخيرة عن أَبي علي طوّافة في بيوت
جاراتها وقد رادتْ تَرودُ رَوْداً وَروَدَاناً ورُؤوداً فهي رادَة إِذا أَكثرت
الاختلاف إِلى بيوت جاراتها الأَصمعي الرادَة من النساء غير مهموز التي تَرودُ
وتطوف والرَّأَدة بالهمز السريعة الشباب مذكور في موضعه ورادت الريحُ تَرودُ
رَوْداً ورُؤوداً وروَدَاناً جالت وفي التهذيث إِذا تحركت ونَسَمَتْ تَنْسِمِ
نَسَماناً إِذا تحركت تحركاً خفيفاً وأَراد الشيءَ شاءَه قال ثعلب الإِرادَة تكون
مَحَبَّة وغير محبة فأَما قوله إِذا ما المرءُ كان أَبوه عَبْسٌ فَحَسْبُكَ ما
تزيدُ إِلى الكلام فإِنما عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى الذي يحوجك أَو يجيئك إِلى
الكلام ومثله قول كثير أُريدُ لأَنسى ذِكرَها فكأَنما تَمثَّلُ لي لَيْلى بكلِّ
سبيلِ أَي أُريد أَن أَنسى قال ابن سيده وأُرى سيبويه قد حكى إِرادتي بهذا لك أَي
قصدي بهذا لك وقوله عز وجل فوجدا فيها جداراً يريد أَن ينقضَّ فأَقامه أَي أَقامه
الخَضِرُ وقال يريد والإِرادة إِنما تكون من الحيوان والجدارُ لا يريد إِرادَة
حقيقية لأَنَّ تَهَيُّؤه للسقوط قد ظهر كما تظهر أَفعال المريدين فوصف الجدار
بالإِرادة إِذ كانت الصورتان واحدة ومثل هذا كثير في اللغة والشعر قال الراعي في
مَهْمَةٍ قَلِقَتْ به هاماتُها قَلَقَ الفُؤُوسِ إِذا أَردنَ نُضولا وقال آخر
يُريدُ الرمحُ صدرَ أَبي بَراء ويَعدِلُ عن دِماءِ بَني عَقيل وأَرَدْتُه بكلِ
ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادة وأَراده على الشيء كأَداره والرَّودُ
والرُّؤْدُ المُهْلَة في الشيء وقالوا رُؤَيْداً أَي مَهلاً قال ابن سيده هذه
حكاية أَهل اللغة وأَما سيبويه فهو عنده اسم للفعل وقالوا رُوْيداً أَي أَمهِلْه
ولذلك لم يُثن ولم يُجْمع ولم يؤنث وفلان يمشي على رُودٍ أَي على مَهَل قال
الجَموحُ الظَّفَرِيُّ تَكادِ لا تَثلِمُ البَطحاءَ وَطْأَتُها كأَنها ثَمِلٌ
يَمِشي على رُودِ وتصغيره رُوَيد أَبو عبيد عن أَصحابه تكبير رويدٍ رَوْدٌ وتقول
منه أَرْوِدْ في السيرِ إِرْواداً ومُرْوَداً أَي ارفق وقال امرُؤ القيس جَوَادُ
المَحَصَّةِ والمُرْوَدِ وبفتح الميم أَيضاً مثل المُخْرَج والمَخرج قال ابن بري
صواب إِنشاده جوادَ بالنصب لأَن صدرَه وأَعدَدْتُ للحرب وثَّابَةً والجَواد هنا
الفرس السريعة والمَحَثَّة من الحث يقول إِذا استحثثتها في السير أَو رفقت بها
أَعطتك ما يرضيك من فعلها وقولهم الدهرُ أَرودُ ذُو غِيَرٍ أَي يَعمل عمله في سكون
لا يُشَعر به والإِرواد الإِمهال ولذلك قالوا رُوَيداً بدلاً من قولهم إِرْواداً
التي بمعنى أَرْوِدْ فكأَنه تصغير الترخيم بطرح جميع الزوائد وهذا حكم هذا الضرب
من التحقير قال ابن سيده وهذا مذهب سيبويه في رويد لأَنه جعله بدلاً من أَرُوِدْ
غير أَن رُويداً أَقرب إِلى إِرْوادٍ منها إِلى أَرْوِدْ لأَنها اسم مثل إِرواد
وذهب غير سيبوية إِلى أَن رُويداً تصغير رُود وأَنشد بيت الجموح الظفري كأَنها
ثَمِلٌ يمشي على رُود قال وهذا خطأٌ لأَن رُوداً لم يوضع موضع الفعل كما وضعت
إِرواد بدليل أَرود وقالوا رُويدك زيداً فلم يجعلوا للكاف موضعاً وإِنما هي للخطاب
ودليل ذلك قولهم أَرَأَيتك زيداً أَبو من ؟ والكاف لا موضع لها لأَنك لو قلت
أَرأَيت زيداً أَبو من هو لا يستغني الكلام قال سيبويه وسمعنا من العرب من يقول
والله لو أَردتَ الدراهم لأَعطيتك رُوَيْدَ ما الشِّعرِ يريد أَرْوِدِ الشعر كقول
القائل لو أَردت الدارهم لأُعْطِيَنَّك فدع الشعر قال الأَزهري فقد تبين أَن رُويد
في موضع الفعل ومُتَصَرَّفِهِ يقول رُويدَ زيداً وإِنما يقول أَرود زيداً وأَنشد
رُويدٍ عَلِيًّا جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهم إِلينا ولكن وُدُّهم مُتَماينُ قال رواه
ابن كيسان « ولكن بعضهم مُتيامِنُ » وفسره أَنه ذاهب إِلى اليمن قال وهذا أَحب
إِليّ من متماين قال ابن سيده ومن العرب من يقول رويد زيد كقوله غَدْرَ الحي
وضَرْبَ الرِّقاب قال وعلى هذا أَجازوا رُويدك نفسك زيداً قال سيبويه وقد يكون
رويد صفة فيقولون ساروا سيراً رُويداً ويحذفون السير فيقولون ساروا رُويداً
يجعلونه حالاً له وصف كلامه واجتزأَ بما في صدر حديثه من قولك سار عن ذكر السير
قال الأَزهري ومن ذلك قول العرب ضعه رويداً أَي وضعاً رويداً ومن ذلك قول الرجل
يعالج الشيء إِنما يريد أَن يقول علاُجاً رويداً قال فهذا على وجه الحال إِلا أَن
يظهر الموصوف به فيكون على الحال وعلى غير الحال قال واعلم أَن رويداً تلحقها
الكاف وهي في موضع أَفعِلْ وذلك قولك رويدك زيداً ورويدكم زيداً فهذه الكاف التي
أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم ورويد
غير مضاف إِليها وهو متعد إِلى زيد لأَنه اسم سمي به الفعل يعمل عمل الأَفعال
وتفسير رويد مهلاً وتفسير رويدك أَمهِلْ لأَن الكاف إِنما تدخله إِذا كان بمعنى
أَفعِل دون غيره وإِنما حركت الدال لالتقاء الساكنين فنُصبَ نَصْبَ المصادر وهو
مصغر أَرْوَدَ يُرْوِد وله أَربعة أَوجه اسم للفعل وصفة وحال ومصدر فالاسم نحو
قولك رويد عمراً أَي أَروِدْ عمراً بمعنى أَمهِلْه والصفة نحو قولك ساروا سيراً
رُويداً والحال نحو قولك سار القومُ رُويداً لما اتصل بالمعرفة صار حالاً لها
والمصدر نحو قولك رويد عَمْرٍو بالإِضافة كقوله تعالى فضرب الرقاب وفي حديث
أَنْجَشَةَ رُويدَك رِفْقاً بالقوارير أَي أَمهل وتأَنّ وارفُق وقال الأَزهري عند
قوله فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً قال وإِنما أُلحقت المخصوص
لأَن رويداً قد يقع للواحد والجمع والذكر والأُنثى فإِنما أَدخل الكاف حيث خِيف
التباس من يُعْنى ممن لا يُعْنى وإِنما حذفت في الأَول استغناء بعلم المخاطب لأَنه
لا يعنى غيره وقد يقال رويداً لمن لا يخاف أَن يلتبس بمن سواه توكيداً وهذا كقولك
النَّجاءَكَ والوَحاك تكون هذه الكاف علماً للمأْمورين والمنهبين قال وقال الليث
إِذا أَردت بِرُوَيد الوعيد نصبتها بلا تنوين وأَنشد رُويدَ تَصَاهَلْ بالعِراقِ
جِيادَنا كأَنك بالضحَّاك قد قام نادِبُه قال ابن سيده وقال بعض أَهل اللغة وقد
يكون رويداً للوعيد كقوله رُويدَ بني شيبانَ بعضَ وَعيدِكم تُلاقوا غداً خَيْلي
على سَفَوانِ فأَضاف رويداً إِلى بني شيبان ونصب بعضَ وعيدكم بإِضمار فعل وإِنما
قال رويد بني شيبان على أَن بني شيبان في موضع مفعول كقولك رويد زيدٍ وكأَنه أَمر
غيرهم بإِمهالهم فيكون بعض وعيدكم على تحويل الغيبة إِلى الخطاب ويجوز أَن يكون
بني شيبان منادى أَي أَملهوا بعضَ وعيدكم ومعنى الأَمر ههنا التأْهير والتقليل منه
ومن رواه رويدَ بني شيبانَ بعضَ وعيدهم كان البدل لأَن موضع بني شيبان نصب على هذا
يتجه إِعراب البيت قال وأَما معنى الوعيد فلا يلزم وإِنما الوعيد فيه بحسب الحال
لأَنه يتوعدهم باللقاء ويتوعدونه بمثله قال الأَزهري وإِذا أَردت برُويد المهلة
والإِرواد في الشيء فانصب ونوّن تقول امش رويداً قال وتقول العرب أَروِدْ في معنى
رويداً المنصوبة قال ابن كيسان في باب رويداً كأَنّ رويداً من الأَضداد تقول
رويداً إِذا أَرادوا دَعْه وخَلِّه وإِذا أَرادوا ارفق به وأَمسكه قالوا رويداً
زيداً أَيضاً قال وتَيْدَ زيداً بمعناها قال ويجوز إِضافتها إِلى زيد لأَنهما
مصدران كقوله تعالى فضرب الرقاب وفي حديث علي إِن لبني أُمية مَرْوَداً يَجرون
إِليه هو مَفْعَل من الإِرْوادِ الإِمهال كأَنه شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار
الذي يجرون إِليه والميم زائدة التهذيب والرِّيدة اسم يوضع موضع الارتياد
والإِرادة وأَراد الشيء أَحبه وعُنِيَ به والاسم الرِّيدُ وفي حديث عبد الله إِن
الشيطان يريد ابن آدَم بكل ريدة أَي بكل مَطْلَب ومُراد يقال أَراد يريد إِرادة
والريدة الاسم من الإِرادة قال ابن سيده فأَما ما حكاه اللحياني من قولهم هَرَدْتُ
الشيء أَهَريدُه هِرادةً فإِنما هو على البدل قال سيبويه أُريد لأَن تفعل معناه
إِرادتي لذلك كقوله تعالى وأُمِرتُ لأَنْ أَكونَ أَوَّلَ المسلمين الجوهري وغيره
والإِرادة المشيئة وأَصله الواو كقولك راوده أَي أَراده على أَن يفعل كذا إِلا أَن
الواو سكنت فنقلت حركتها إِلى ما قبلها فانقلبت في الماضي أَلفاً وفي المستقبل ياء
وسقطت في المصدر لمجاورتها الأَلف الساكنة وعوّض منها الهاء في آخره قال الليث
وتقول راوَدَ فلان جاريته عن نفسها وراوَدَتْه هي عن نفسه إِذا حاول كل واحد من
صاحبه الوطء والجماع ومنه قوله تعالى تراود فتاها عن نفسه فجعل الفعل لها
وراوَدْتُه على كذا مُراوَدَةً ورِواداً أَي أَردتُه وفي حديث أَبي هريرة حيث
يُراوِدُ عمَّه أَبا طالب على الإِسلام أَي يُراجعه ويُرادُّه ومنه حديث الإسراء
قال له موسى صلى الله عليهما وسلم قد والله راودْتُ بني إِسرائيل على أَدنى من ذلك
فتركوه وراودْته عن الأَمر وعليه داريته والرائد العُود الذي يقبض عليه الطاحن
إِذا أَداره قال ابن سيده والرائدُ مَقْبِضُ الطاحن من الرحى ورائدُ الرحى
مَقْبِضُها والرائد يد الرحى والمِرْوَدُ الميل وحديدة تدور في اللجام ومِحورُ
البكرة إِذا كان من حديد وفي حديث ماعز كما يدخل المِرْوَدِ في المكحُلةِ
المِرْوَدُ بكسر الميم الميل الذي يكتحل به والميم زائدة والمِرْوَدُ أَيضاً
المَفْصِل والمِرْوَدُ الوَتِدُ قال داوَيْتُه بالمَحْضِ حتى شتا يَجتذِبُ الأَرِيَّ
بالمِرْوَد أَراد مع المِروَد ويقال ريح رَوْدٌ لينة الهُبوب ويقال ريح رادة إِذا
كانت هَوْجاء تَجيءُ وتذهب وريح رائدة مثل رادة وكذلك رُواد قال جرير أَصَعْصَعَ
إِن أُمَّكَ بعد ليلي رُوادُ الليلِ مُطْلَقَةُ الكِمام وكذلك امرأَة رواد ورَادة
ورائدة
معنى
في قاموس معاجم
المارِدُ العاتي
مَرُدَ على الأَمرِ بالضم يَمْرُدُ مُروُداً ومَرادةً فهو ماردٌ ومَريدٌ
وتَمَرَّدَ أَقْبَلَ وعَتا وتأْويلُ المُروُد أَن يبلغ الغاية التي تخرج من جملة
ما عليه ذلك الصِّنْف والمِرِّيدُ الشديدُ المَرادةِ مثل الخِمِّير والسِّكِّير
وفي حديث
المارِدُ العاتي
مَرُدَ على الأَمرِ بالضم يَمْرُدُ مُروُداً ومَرادةً فهو ماردٌ ومَريدٌ
وتَمَرَّدَ أَقْبَلَ وعَتا وتأْويلُ المُروُد أَن يبلغ الغاية التي تخرج من جملة
ما عليه ذلك الصِّنْف والمِرِّيدُ الشديدُ المَرادةِ مثل الخِمِّير والسِّكِّير
وفي حديث العِرْباض وكان صاحبُ خيبر رجُلاً مارِداً مُنْكراً الماردُ من الرجال
العاتي الشديد وأَصله من مَرَدة الجن والشياطين ومنه حديث رمضان وتُصَفَّدُ فيه
مَرَدة الشياطين جمع مارد والمُرُودُ على الشيءِ المخزُونُ عليه ومَرَدَ على
الكلام أَي مَرَنَ عليه لا يَعْبَأُ به قال الله تعالى ومن أَهل المدينة مَرَدُوا
على النِّفاقِ قال الفراء يريد مَرَنُوا عليه وجُرِّبُوا كقولك تَمَرَّدُوا وقال
ابن الأَعرابي المَرْدُ التطاول بالكِبْر والمعاصي ومنه قوله مَرَدُوا على النفاق
أَي تَطاوَلوا والمَرادةُ مصدر المارِدِ والمَرِيدُ من شياطين الإِنس والجن وقد
تَمَرَّدَ علينا أَي عَتا ومَرَدَ على الشرِّ وتَمَرَّد أَي عَتَا وطَغَى
والمَرِيدُ الخبيثُ المتمرّد الشِّرِّير وشيطان مارِد ومَرِيد واحد قال ابن سيده
والمريد يكون من الجن والإِنس وجميع الحيوان وقد استعمل ذلك في المَواتِ فقالوا
تمرّد هذا البَثْق أَي جاوز حدّ مثله وجمع المارد مَرَدة وجمع المَريدِ مُردَاء
وقول أَبي زبيد مُسْنفات كأَنَّهُنَّ قَنا الهِنْ دِ ونَسَّى الوَجِيفُ شَغْبَ
المَرودِ
( * قوله « مسنفات » في الصحاح أسنف الفرس تقدم الخيل فاذا سمعت في الشعر مسنفة
بكسر فهي من هذا وهي الفرس تتقدم الخيل في سيرها وإذا سمعت مسنفة بفتح النون فهي
الناقة من السناف أي شد عليها ذلك )
قال الشَّغْبُ المَرَحُ والمَرُودُ والمارِدُ الذي يَجِيءُ ويَذْهَبُ تَشاطاً يقول
نَسَّى الوَجِيفُ المارِدَ شَغْبَه ابن الأَعرابي المَرَدُ نَقاءُ الخدين من الشعر
ونَقاء الغُصْن من الوَرَق والأَمْرَدُ الشابُّ الذي بلغَ خروج لِحْيته وطَرَّ
شاربه ولم تبد لحيته ومَرِدَ مَرَداً ومُروُدة وتَمَرَّد بقي زماناً ثم التحى بعد
ذلك وخرج وجهه وفي حديث معاوية تَمَرَّدْتُ عشرين سنة وجَمَعْت عشرين ونَتَفْت
عشرين وخَضَبت عشرين وأَنا ابن ثمانين أَي مكثت أَمرد عشرين سنة ثم صرت مجتمع
اللحية عشرين سنة ورملة مَرْادء متسطحة لا تُنْبِت والجمع مَرادٍ غلبت الصفة
غلَبَة الأَسماء والمَرادِي رِمال بِهَجَر معروفة واحدتها مَرْداء قال ابن سيده
وأُراها سميت بذلك لقلة نباتها قال الراعي فَلَيْتَكَ حالَ الدَّهْرُ دُونَكَ
كلُّه ومَنْ بالمَرادِي مِنْ فَصِيحٍ وأَعْجَما الأَصمعي أَرض مَرادءُ وجمعها
مَرادٍ وهي رمال منبطحة لا يُنْبَتُ فيها ومنها قيل للغلام أَمْرَدُ ومَرْداء هجر
رملة دونها لا تُنْبِتُ شيئاً قال الراجز هَلاَّ سَأَلْتُمْ يَوْمَ مَرْداءَ
هَجَرْ وأَنشد الأَزهري بيت الراعي ومَنْ بالمَرادِي مِنْ فَصِيحٍ وأَعْجَما وقال
المَرادِي جمع مَرْداءٍ هجر وقال جاء به ابن السكيت وامرأَة مَرْداء لا إِسْبَ لها
وهي شِعْرَتُها وفي الحديث أَهل الجنة جُرْد مُرْد وشجرة مَرْداء لا ورق عليها
وغصن أَمْزَد كذلك وقال أَبو حنيفة شجرة مَرْداء ذهب ورقها أَجمع والمَرْدُ
التَّمْلِيسُ ومَرَدْتُ الشيءَ ومَرَّدْتُه لينته وصقلته وغلام أَمْرَدُ بَيِّن
المَرَد بالتحريك ولا يقال جارية مَرْداء ويقال تَمَرَّدَ فلان زماناً ثم خرج وجهه
وذلك أَن يبقى أَمْرَدَ حيناً ويقال شجرة مَرْداء ولا يقال غصن أَمْرَدُ وقال
الكسائي شجرة مَرْداء وغصن أَمْردُ لا ورق عليهما وفرس أَمْرَدُ لا شعر على
ثُنَّتِه والتَّمْرِيدُ التَّمليسُ والتَّسْوِيةُ والتَّطْيِينُ قال أَبو عبيد
المُمَرَّد بِناء طويل قال أَبو منصور ومنه قوله تعالى صرح مُمَرَّد من قوارير
وقيل الممرَّد المملس وتَمريد البناء تمليسه وتمريدُ الغصن تجريده من الورق وبناء
ممرّد مُطَوَّلٌ والمارد المرتفع والتِّمْرادُ بيت صغير يجعل في بيت الحَمام
لِمبْيَضِه فإِذا جُعِلَتْ نسقاً بعضها فوق بعض فهي التَّمارِيدُ وقد مَرَّدها
صاحبها تَمْريداً وتِمْراد والتِّمْراد الاسم بكسر التاء ومَرَدَ الشيءَ لينه
الصحاح والمَرادُ بالفتح العُنُق والمرَدُ الثريد ومَرَدَ الخبز والتمر في الماءِ
يَمْرُده مَرْداً أَي ماثَه حتى يَلِينَ وفي المحكم أَنْقَعَه وهو المَريد قال
النابغة ولمَّا أَبى أَن يَنْقِصَ القَوْدُ لَحمَه نزَعْنا المَرِيذَ والمَريدَ
لِيَضْمُرا والمَرِيذُ التمر ينقع في اللبن حتى يلين الأَصمعي مَرَذَ فلان الخبز
في الماءِ أَيضاً بالذال المعجمة ومَرَثه الأَصمعي مَرَثَ خبزه في الماءِ ومَرَدَه
إِذا ليَّنَه وفَتَّتَه فيه ويقال لكل شيءٍ دُلِكَ حتى استرخى مَرِيدٌ ويقال للتمر
يُلْقى في اللبن حتى يَلِينَ ثم يُمْرَد باليد مَرِيدٌ ومَرَذَ الطعان بالذال إِذا
ماثه حتى يلين قال أَبو منصور والصواب مَرَثَ الخَبْزَ ومَرَدَه بالدال إِلا أَن
أَبا عبيد جاء به في المؤلف مَرَثَ فلان الخبز ومَرَذَه بالثاء والذال ولم يغيره
شمر قال وعندي أَنهما لغتان قال أَبو تراب سمعت الخَصيبي يقول مَرَدَه وهَرَدَه
إِذا قطَعه وهَرَطَ عِرْضَه وهَرَدَه ومَرَدَ الصبيُّ ثَدْيَ أُمّه مَرْداً
والمَرْدُ الغَضُّ من ثَمر الأَراك وقيل هو النَّضِيجُ منه وقيل المَرْدُ هَنواتٌ
منه حُمْر ضَخْمة أَنشد أَبو حنيفة مِنانِيِّةٌ أَوتادُ أَطنابِ بَيْتِها أَراكٌ
إِذا صافَتْ به المَرْدُ شَقَّحا واحدته مَرْدةٌ التهذيب البَريرُ ثَمر الأَراك
فالغَضُّ منه المَرْد والنضيجُ الكَباثُ والمَرْدُ السَّوْقُ الشديدُ والمُرْدِيُّ
خَشَبة يدفع بها المَلاَّحُ السفينةَ والمَرْدُ دفعها بالمُرْدِيِّ والفعل يَمْرُد
ومارِدٌ حِصْنُ دُومةِ الجندل المحكم ومارِدٌ حِصْن معروف غزاه بعض الملوك فامتنع
عليه فقالوا في المثل تَمرَّدَ ماردٌ وعَزَّ الأَبْلَقُ وهما حصنان بالشام وفي
التهذيب وهما حصنان في بلاد العرب غزتهما الزباء قال المفضل كانت الزباء سارت إِلى
مارد حِصْن دُومة الجندل وإِلى الأَبْلَق وهو حصن تَيْماءَ فامتنعا عليها فقالت
هذا المثل وصار مثلاً لكل عَزيز مُمْتَنع وفي الحديث ذكر مُرَيْد وهو بضم الميم
مصغَّراً أُطُمٌ من آطام المدينة وفي الحديث ذكر مَرْدانَ بفتح الميم وسكون الراء
وهي ثنية بطريق تَبُوكَ وبها مسجدٌ للنبي صلى الله عليه وسلم ومُرادٌ أَبو قبيلة
من اليمن وهو مراد بن مالك بن زيد بن كَهْلان بن سَبَا وكان اسمه يُحابِر
فَتَمَرَّد فسمي مُراداً وهو فُعال على هذا القول وفي التهذيب ومُرادٌ حيّ هو
اليوم في اليمن وقيل إِن نسبهم في الأَصل من نزار وقول أَبي ذؤيب كَسَيْفِ
المرادِيِّ لا تاكِلاً جَباناً ولا حَيْدَرِيّاً قَبيحا قيل أَراد سيف عبد الرحمن
بن مُلْجْمَ قاتِلِ عليّ رضوان الله عليه وقيل أَراد كأَنه سيف يمان في مضائه فلم
يستقم له الوزن فقال كسيف المُرادِيِّ ومارِدُون ومارِدِين موضع وفي النصب والخفض
ماردين
معنى
في قاموس معاجم
م ر ا : مَرُؤَ الطعام صار مَرِيئاً وبابه ظرُف و مَرِئَ أيضا بالكسر و مَرَأَهُ الطعام من باب قطع وبعضهم يقول أَمْرَأَهُ و مَرِئَ الطعام
استمرأَه و المُرُوءَةُ الإنسانية ولك أن تُشدد و مَرِئُ الجزور والشاة مجرى الطعام والشراب وهو مُتصل بالحُلقوم و المَرْءُ
م ر ا : مَرُؤَ الطعام صار مَرِيئاً وبابه ظرُف و مَرِئَ أيضا بالكسر و مَرَأَهُ الطعام من باب قطع وبعضهم يقول أَمْرَأَهُ و مَرِئَ الطعام استمرأَه و المُرُوءَةُ الإنسانية ولك أن تُشدد و مَرِئُ الجزور والشاة مجرى الطعام والشراب وهو مُتصل بالحُلقوم و المَرْءُ الرجل تقول هذا مَرْءٌ صالح وضم الميم لغة فيه وهما مَرْءانِ ولا يُجمع وهذه مَرْأَةٌ و مَرَةٌ أيضا بترك الهمزة وفتح الراء فإذا أدخلت ألف الوصل في المُذكر فثلاث لُغات فتح الراء في كل حال وضمها في كل حال وإعرابها في كل حال فيكون في اللغة الثالثة مُعربا من مكانين وهذه امرأَة بفتح الراء في كل حال
معنى
في قاموس معاجم
م ر ا : المَرْوُ حجارة بيض براقة تُقدح منها النار الواحدة مَرْوَةٌ وبها سُميت المَرْوَةُ بمكة و مَرَاهُ حَقَّه جحده وقُرئ قوله تعالى {
أفتمرونه على ما يرى } و مَارَاهُ مِرَاءً جادله و المِرْيَةُ الشك وقد يُضم وقُرئ بهما قوله تعالى { فلا تَكُ في مُرية منه
م ر ا : المَرْوُ حجارة بيض براقة تُقدح منها النار الواحدة مَرْوَةٌ وبها سُميت المَرْوَةُ بمكة و مَرَاهُ حَقَّه جحده وقُرئ قوله تعالى { أفتمرونه على ما يرى } و مَارَاهُ مِرَاءً جادله و المِرْيَةُ الشك وقد يُضم وقُرئ بهما قوله تعالى { فلا تَكُ في مُرية منه } و الامْتِراءُ في الشيء الشَّك فيه وكذا التَّمَارِي و مَرْوُ اسم بلد والنبة إليه مَرْوِيٌّ على القياس
معنى
في قاموس معاجم
ر د د : رَدَّهُ عن وجهه يرده رَدَّاً و رِدَّةً بالكسر و مَرْدُوداً و مَرَدَّا صرفه قال الله تعالى { فلا مرد له } و رَدَّ عليه الشيء إذا لم
يقبله وكذا إذا خطأه و رَدَّهُ إلى منزله و رَدَّ إليه جوابا رجع وشيء رَدٌّ أي رديء و رَدَّدَهُ تَرْدِيدا و تَرْدَادَ
ر د د : رَدَّهُ عن وجهه يرده رَدَّاً و رِدَّةً بالكسر و مَرْدُوداً و مَرَدَّا صرفه قال الله تعالى { فلا مرد له } و رَدَّ عليه الشيء إذا لم يقبله وكذا إذا خطأه و رَدَّهُ إلى منزله و رَدَّ إليه جوابا رجع وشيء رَدٌّ أي رديء و رَدَّدَهُ تَرْدِيدا و تَرْدَادَاً بفتح التاء فَتَرَدَّدَ و الارْتِدَادُ الرجوع ومنه المُرْتَدُّ و الرِّدَّةُ بالكسر اسم منه أي الارتداد و اسْتَرَدَّهُ الشيء سأله أن يرده عليه و الرِّدِّيدَى مقصور بكسر الراء والدال وتشديدها الرد وفي الحديث { لا رديدي ؟ ؟ في الصدقة } و رَادَّه الشيء أي رده عليه وهما يترادان البيع من الرد والفسخ وهذا الأمر أرَدُّ عليه أي أنفع وهذا أمر لا رَادَّةَ له أي لا فائدة له ولا رجوع