البِرْدِسُ بالكسْرِ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ فارس : هو الرَّجُلُ الخبيثُ والمُستَكْبِرُ هكذا في النُّسَخ وفي بعضِ النُّسَخ : المُتَكَبِّرُ ومثله في التكملة كالبِرْدِيسِ بزيادة التَّحتِيَّة . البِرْدِسُ والبِرْدِيسُ أَيضاً : المُنْكَرُ من الرِّجالِ قاله ابنُ فارس أَيضاً قال : وهو أجْوَدُ . والبَرْدَسَةُ : التَكَبُّرُ وقيل : النُّكْرُ وهو أَجوَدُ قاله الصَّاغانِيُّ . بَرْدِس كنَرْجِسٍ : اسمٌ . ومما يُستدرَك عليه : بَرْديسُ بالفتح : قَريَةٌ بصعيد مِصرَ الأَعلى من كُورة قُوص على غَربيِّ النِّيلِ . وبَرْدَنيسُ كزَنجَبيل : ناحيةٌ من أَعمال صَعيد مِصرَ قُربَ أَبْوَيط في كورة الأَسْيوطِيَّة
رَدَسَ القَوْمَ يَرْدُسُهُم رَدْساً : رَمَاهُمْ بحَجَرٍ وكذلِكَ نَدَسّهُمْ قال الشّاعِرُ :
إِذَا أَخُوكَ لَوَاكَ الحَقَّ مُعْتَرضاً ... فَارْدُسْ أَخاكَ بِعْبْءٍ مِثْلِ عَتَّابِ ورَدَسَ الحَائِطَ والأَرْضَ والمَدَرَ رَدْساً : دَكَّهُ بشْيءٍ صُلْبٍ عَرِيضٍ يُقَالُ له : الْمِرْدَسُ والمِرْدَاسُ كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ . قالَهُ الخَلِيلُ وخَصَّ بعضُهُم بهما الحَجَرَ الذي يُرْمَى به في البِئْرِ ليُعْلَمَ أَفِيهَا ماءٌ أَم لا . وقالَ الراجِز :
" قَذْفَكَ بِالمِرْدَاسِ فيِ قَعْرِ الطَّوَى وبه يُسَمَّى الرَّجُلُ . وقد أشارَ المصنِّف بِهذَا في رجس . وقيل : رَدَسَ يَرْدُسُ رَدْساً : بأَيِّ شْيءٍ كانَ . ورَدَسَ الحَجَرَ بِالحَجَرِ يَرْدُسُه بالضَّمِّ ويَرْدِسُهُ بالكَسْرِ رَدْساً : كَسَرَهُ بِهِ عنِ ابنِ دُرَيْدٍ . وقال أَبو عَمْرٍو : الْمِرْدَاسُ : الرَّأْسُ لأَنَّه يُرْدَسُ به أَي يُرَدُّ به ويُدْفَعُ وأَنْشَد للطِّرِمَّاح :
تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ اللَّيْلِ عَنْهَا ... إِذَا طَرَقَتْ بمِرْدَاسٍ رَعُونِ يقال : رَدَسَ برَأْسِه إِذا دَفَعَ به . والرَّعُون : المُتَحرِّكُ . ورَدَسَ بالشَّيْءِ : ذَهَبَ بهِ ويُقَالُ : ما أَدْرِي أَينَ رَدَسَ أَي أَين ذَهَبَ . ومِن بَنِي الحارِث بنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ : عَبَّاسُ بنُ مِرْدَاس بنِ أَبي عامِرِ بنِ جارِيَةَ السُّلَمِيُّ وإِخْوَتُه : هُبَيْرَةُ وجَزْءٌ ومُعَاوِيَةُ وعَمْرٌو بنو مِرْدَاسٍ وأُمُّهُم جَميعاً غَيْرَ العَبّاسِ وَحْدَه : خَنْسَاءُ بِنْتُ عَمرٍو الشاعِرَةُ . وكان مِرْدَاسٌ صديقاً لحَرْبِ ابنِ أُمَيَّةَ فقتلَهما الجِنُّ مَعاً . وقيل : إِنَّ ثلاثةً ذَهَبُوا على وُجُوههِم فهامُوا فلم يُسْمَع لهُمْ بأَثَرٍ : مِرْدَاسٌ وطالِبُ بنُ أَبِي طالِبٍ وسِنَانُ بنُ حارِثَةَ المُرِّيُّ . والعَبّاسُ صَحابِيُّ شاعِرٌ شُجَاعٌ سَخِيٌّ وكُنْيتُه أَبو الهَيْثَمِ وقيل : أَبُو الفَضْلِ أَسْلَمَ قُبَيْل الفَتْحِ . وفي اللِّسَانِ : وأَمّا قولُ العَبّاسِ بنِ مِرْداسٍ السُّلَمِيِّ :
وَمَا كَانَ حِصْنٌ ولاَ حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي المَجْمَعِ فكَانَ الأَخْفَشُ يَجْعَلُه من ضَرُورِةِ الشِّعْرِ وأَنكَرَه المُبَرِّدُ ولم يُجَوِّزْ في ضَرُورَةِ الشِّعْرِ تَرْكَ صَرْفِ ما يَنْصَرِفُ . وقال : الروايةُ الصَّحِيحَةُ : يَفُوقَانِ شَيْخِيَ فِي مَجْمَعِ ورَجُلٌ رِدِّيسٌ كسِكِّيتٍ ورَدُوسٌ مِثْل صَبُورٍ : دَفُوعٌ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : رَدُوسٌ أَيْ نَطُوحٌ مِرْجَمٌ . والمُرَادَسَةُ : المُرَاياةُ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ بالتَّحْتِيَّة وهكذا في العُبَابِ ويُمْكِنُ أَن يكونَ : المُرَاماة بالمِيم . يقال : رَادَسْتُ القَوْمَ مُرَادَسةً إِذا رَامَيْتَهُمْ بالحَجَرِ
وتَرَدَّسَ مِن مَكانِه : أَي تَرَدَّى عنِ ابنِ عَبَّادٍ نقلَه الصّاغَانِيُّ . وجَزِيرَةُ رُودِسَ بضمِّ الراءِ وكَسْرِ الدّالِ : ببَحْرِ الرُّومِ حِيَالَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وهي التي يَذْكُرُهَا بَعْدُ وإِهمالُ الدالِ هو المَشْهُور . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : قَوْلٌ رَدْسٌ كأَنَّهُ يَرْمِي به خَصْمَه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ لِلْعُجَيْرِ السَّلُولِيّ :
" بقَوْلٍ وَرَاءَ البابِ رَدْسٍ كَأَنَّهُرَدَى الصَّخْرِ فَالْمَقْلُوبَةُ الصِّيدُ تَسْمَعُ
والرَّدْسُ : الضَّرْبُ قاله شَمِرٌ . ورَدَسَهُ رَدْساً كدَرَسَهُ دَرْساً : ذَلَّلَهُ . ومِرْداسُ بنُ عَمْرٍو الفَدَكِيُّ ويقال فيه : بنُ نَهِيكٍ . ومِرْداسُ ابنُ عُرْوَةَ ومِرْداسُ بنُ عُقْفَانَ بنِ سُعَيْمٍ ومِرْداسُ بنُ قَيْسٍ الدَّوْسِيُّ ومِرْداسُ بنُ مالِكٍ الأَسْلَميُّ ومِرْداسُ بنُ مالِكٍ الغَنَوِيُّ . ومِرْدَاسُ بنُ عُقْفانَ العَنْبَريّ . ومِرْدَاسُ بنُ مَرْدَاسٍ ومِرْدَاسُ نبُ مُوَيْلِكٍ : صَحَابِيُّونَ
الفِرْدَوْس بالكَسْر وأَطْلَق في ضَبْط ما بَقِيَ لشُهْرَته : الأَوْدِيَةُ الَّتي تُنْبِتُ ضُرُوباً من النَّبْت وعِبَارَةُ المحْكَم : هو الوَادِي الخَصِيبُ عنْدَ العَرَب كالبُسْتَان . وقال الزَّجَاج : حَقيقَةُ الفِرْدَوْس أَنّه البُسْتَانُ الذي يَجْمَعُ كُلَّ ما يكُونُ في البَسَاتِينِ قال : وكذلك هو عنْدَ كُلِّ أَهْل لُغَةٍ . وقيل : الفِرْدَوْس عنْدَ العَرب : المَوْضِعُ تكونُ فيه الكُرُومُ وأَهْلُ الشام يقولون للبَسَاتِينِ والكُرومِ : الفَرَادِيس . وقال أَهْلُ اللُّغَة : الفِرْدَوْس هُمْ فيهَا خَالدونَ وإِنَّما أَنَّثَ لأَنَّه عَنَى به الجَنّةَ وهو قَليلٌ ولذا أَتَى بلفظ قد . واخْتُلِفَ في لَفْظَةِ الفِرْدَوْس فقيل : عَرَبيَّةٌ وهو قولُ الفَرّاءِ أَو رُوميَّةٌ نُقِلَتْ إِلى العَرَبيَّة نقلَه الزَّجّاجُ وابنُ سيدَه أو سُرْيانيَّةٌ نقلَه الزَّجَّاجُ أَيضاً
وفِرْدَوْسُ : اسمُ رَوْضَة دونَ اليَمَامَة لبَنِي يَرْبُوع بن حَنظلَةَ ابن مالك بن زَيْد مَنَاةَ بن تَمِيمٍ وفيه يَقُولُ الشّاعر :
" تَحِنُّ إِلى الفِرْدَوْسِ والبِشْرُ دُونَهَاوأَيْهَاتَ منْ أَوْطانِهَا حَوْثُ حَلَّتِ وفِرْدَوْسٌ : ماءٌ لبَنِي تَمِيمٍ قُرْبَ الكُوفَة وهو بعَيْنه الرَّوْضَةُ الّتي لبَني يَرْبُوعٍ منهم المُشْتَمِلَةُ على ميَاهٍ يُسَمَّى كُلُّ وَاحدٍ منها بالفِرْدَوْس وهذا من المصنِّف غريبٌ كيف يُكرِّرهما وهُمَا وَاحدٌ وأَحْيَاناً يَفْعل ذلك في كِتَابه . وقَلْعَةُ فِرْدَوْسٍ بقَزْوِينَ وإِليها نُسِبَ أَبو الفَتْح نَصْرُ بنُ رِضْوانَ بن ثَروان الفِرْدَوْسيُّ أَجازَ الخَطيبَ عبدَ القاهر بنَ عبد الله الطُّوسيَّ والتَّقيَّ سلَيْمَانَ بنَ حَمْزةَ . مات سنة 647 . وكذا الوَليُّ المشهور الشَّيْخُ نَجِيب الدِّن الفِرْدَوْسيُّ صاحب الطَّريقة الفِرْدَوْسيَّة والمدفونُ بالحَوْض الشَّمْسيِّ من حَضْرة دهْلي حَرَسَها الله تعالَى وسائرَ بلاد الإِسلام . والفُرْدُوس كعُصْفُورٍ : النُّزُلُ يكونُ في الطَّعَام نقلَه ابنُ درَيْدٍ عن قَوْمٍ من أَهْل البَحْرَيْن . والفَرَادِيس بلفظ الجَمْع : ع قُرْبَ دِمَشْقَ وقد تَقدَّم أَنَّ أَهْلَ الشام يُسَمُّونَ مَوَاضِعَ الكُرُوم فَرَادِيسَ وإِليه يُضَافُ بابٌ منْ أَبْوابهَا المَشْهورة . والفَرَادِيس أَيْضاً : ع قُرْبَ حَلَبَ بَيْنَ بَرِّيَّة خُسَافَ وحاضِرِ طَيِّءٍ . ورَجُلٌ فُرَادِسٌ كعُلاَبِطٍ : ضَخْمُ العِظَامِ نقلَه ابنُ عَبّادٍ . والفَرْدَسَةُ : السَّعَةُ و منه صَدْرٌ مُفَرْدَسٌ أَي وَاسِعٌ أو ومِنْه اشْتقَاقُ الفِرْدَوْس كما نَقَلَه ابنُ القَطّاع وهذا يؤَيِّد أنْ يكونَ عَرَبيّاً ويَدلُّ له أَيضاً قَوْلُ حَسّانٍ :
وإنّ ثَوَابَ الله كُلَّ مُوَحِّدٍ ... جِنَانٌ من الفِرْدَوْس فيهَا يُخلَّدُ وفَرْدَسَه : صَرَعَه وقال كُراع : الفَرْدَسَةُ : الصَّرْعُ القَبِيحُ يقَال : أَخَذَه ففَرْدَسَه إِذا ضَرَب به الأَرْضَ ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ فنَسَبَه إِلى اللَّيْث . وفَرْدَسَ الجُلَّةَ : حَشَاها مُكْتَنِزاً وقد فُرْدِيَتْ عن أَبي عَمْرٍ . وممّا يسْتَدْرَك عليه : الفِرْدَوْس : الرَّوْضَةُ عن السِّيرافيِّ والفِرْدَوْس : خُضْرَةُ الأَعْشَابِ . والفِرْدَوْسُ : حَدِيقَةٌ في الجَنَّة وهو الفِرْدَوْسُ الأَعْلَى الَّتي جاءَ ذِكْرُهَا في الحَديث . وقالَ اللَّيْثُ : كَرْمٌ مُفَرْدَسٌ أَي مُعَرَّشٌ . وقال العَجَّاجُ :
" وكَلْكَلاً ومَنْكِباً مُفَرْدَسَا قالَ أَبو عَمْرٍو : أَي مَحْشُوّاً مُكْتَنزً . والمُفَرْدَسُ : العَرِيضُ الصَّدْرِ . وفِرْدَوْسٌ الأَشْعَريُّ ويقال : ابنُ الأَشْعَريِّ فَرْدٌ سَمِعَ الثَّوْريَّ . وباب فِرْدَوْسٍ : أَحَدُ أَبوابِ دارِ الخِلافَة نقلَه الصّاغَانِيُّ . وزَيْنُ الأَئمَّة عبد السَّلام بنُ محمّد بن عليٍّ الخُوَارزْمِيُّ الفِرْدَوْسيُّ اشتَهر بذلكَ لروايته كتَابَ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى عن مُؤلِّفه شَهْرَدَارَ بنِ شيرُوَيْه روَى عنه صاعِدُ بنُ يوسفَ الخُوارَزْميُّ
المَرَسَةُ مُحَرَّكَةً : الحبْلُ لتَمَرُّسِ قُوَاه بَعْضِها على بَعْضٍ ج مَرَسٌ بغير هاءٍ وجج أَي جَمْعُ الجَمْعِ أَمْرَاسٌ قال :
يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... منَ المطْعِمَات اللَّحْمِ غَيْرِ الشَّوَاحِنِ ومَرِسَتِ البَكَرَةُ كفَرِحَ تَمْرَسً مَرَساً فهِي مَرُوسٌ كصَبُورٍ إِذا كانَ من عادَتِهَا أَنْ يَمْرُسَ أَي يَنْشَبَ حَبْلُها بَينَهَا وبَيْنَ القَعْوِ قال :
" دُرْنَا ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسُ
" لاَ ضَيْقَةُ المَجْرَى ولا مَرُوسُ ومَرَسَ الحَبْلُ كنَصَر يَمْرُسُ مَرْساً : وَقَع في أَحَد جانِبَيْهَا بَيْنَها وبَيْنَ الخُطَّافِ هكذا قيَّدَه أَبو زِيادٍ الأَعْرَابيُّ . ومَرَسَ الصَّبِيُّ إِصْبَعَهُ يَمْرُسُ مَرْساً لُغَةٌ في مَرَثَها بالثاءِ المُثَلَّثَةِ أَو لُثْغَةٌ . ومَرَسَ يَدَه بالمِنْدِيلِ : مَسَحَهَا . ومَرَسَ التْمرَ في الماءِ يَمْرُسُه نَقَعَهُ ودَلَكه في الماءِ ومَرَثَه باليَدِ . قاله ابنُ السِّكِّيت . وفَحْلٌ مَرَّاسٌ كشّدَّادٍ : ذُو مِرَاسٍ بالكَسْرِ : أَيْ شِدَّة العِلاجِ وقال الصاغَانيُّ : أَي ذُو مِرَاسٍ شَدِيدٍ . ومِن المَجَازِ : بَيْنَنَا وبَيْنَ الماءِ لَيْلَةٌ مَرَّاسَةٌ لا وَتِيرَةَ فِيهَا أَي بَعِيدَةٌ دَائِبَة السَّيْرِ جُزْنَاهَا قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ . المَرِيسُ كأَمِيرٍ : الثَّرِيدُ لأَنَّ الخُبْزَ يُمْرَسُ فيه حتَّى يَنْمَاثَ والمَرِيسُ : التَّمْرُ المَمْرُوسُ في الماءِ أَو اللَّبَنِ هكذا هو في النُّسَخِ فإِنْ صَحَّ فلا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ في الماءِ كما في الأَسَاسِ والعُبَابِ . والمَرْمَرِيسُ : الدَّاهِيَةُ وِالدَّرْدْبِيسُ وهو فَعْفَعِيلٌ بتكرير الفاءِ والعَين ويُقَالُ : دَاهِيَةٌ مَرْمَرِيسٌ أَي شَدِيدَةٌ وقال مُحَمَّد بنُ السَّرِيِّ : هو من المَرَاسَةِ . والمَرْمَرِيسُ : الدَّاهِي من الرِّجالِ وتَحْقيرُه : مُرَيْرِيسٌ قال سٍيبَوَيْه : كأَنَّهُم حَقَّروا مَرَّاساً قال ابنُ سِيدَه : وقالوا : مَرْمَرِيتٌ فلا أَدْري أَلُغَةٌ أَم لُثْغَةٌ . وقال ابنُ جِنِّى : ليس من البَعِيد أَنْ تكونَ التاءُ بَدَلاً من السِّين كما أُبْدِلتْ منها في سِتّ ونَظَائِرِه . والمَرْمَرِيسُ : الأَمْلَسُ ذكره أَبو عُبَيْدَةَ في باب فَعْلَلِيلٍ ومنه قولُهم في صِغَة فَرَس : والكَفَلُ المَرْمَرِيس قال الأَزْهَرِيّ أُخِذَ المَرْمَريسُ من المَرْمَرِ : وهو الرُّخَامَ الأَمْلَسُ وكَسَعَهُ بالسِّينِ تَأْكيداً . والمَرْمَرِيسُ : الطَّوِيلُ من الأَعْنَاقِ . والمَرْمَرِيسُ : الصُّلْبُ قال رُؤْبَةُ :
" كَدّ العِدَا أَخْلَقَ مَرْمَرِيساً وقال ابنُ عَبّادٍ : المَرْمَرِيسُ : هي أَرْضٌ لا تُنْبِتُ شَيْئاً لِصَلابَتِهَا . ومِرِّيسَةُ كسِكِّينَة : ة بالصَّعِيد يُنْسَبُ إِلَيْهَا الخَمْرُ ومِنْهَا بِشْرُ بنُ غِيَاثٍ المِرِّيسِيُّ من المُتَكَلِّمِينَ هكذا ضبَطَه الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه غيرُه فقال : مَرِيسُ كأَميرٍ : مِن بُلْدَانِ الصَّعِيد وقال أَبو حَنِيفَةَ رحمه الله تعالَى : مَرِيسٌ أَدْنَى بِلادِ النُّوبَةِ التي تَلِي أَرْضَ أُسْوَانَ هكذا حكاه مَصْرُوفاً وخَالَفَه الصّاغَانِيُّ فقال : المَرِيسَةُ : جَزِيرَةٌ ببلادِ النُّوبَةِ يُجْلَبُ مِنها الرَّقِيقُ . والصَّوابُ ما قَالَهُ أَبو حنيفةَ وهي الّتي مِنها بِشْرُ بنُ غِياثٍ على الصَّحِيح فتأَمَّلْ . والمِرْمِيسُ بالكَسْر : الكَرْكَدَّنُ عن ابنِ عَبّادٍ . والمَارِسْتانُ بفتح الراءِ : دارُ المَرْضَى وهو مُعَرَّبٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن يَعْقُوبَ . قلت : وأَصلُه بِيمَارِسْتَانُ بكسر الموحَّدَة وسكون اليَاءِ بعدَهَا وكسر الراءِ ومعناه : دارُ المَرْضَى كما قَالَهُ يَعْقُوبُ قال : بِيمَار عندهم هو المَرِيضُ وأُسْتان بالضّمَ : المَأْوَى كما حَقَّقَه مُوبَذ السَّرِيّ ثمّ خُفِّف فَحُذِفَتِ الهَمْزَةُ ولَمّا حَصَلَ التَّرْكيبُ أَسْقَطُوا الباءَ واليَاءَ عند التَّعْريب وقد نُسِبَ إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثينَ . وأَمْرَسَ الحَبْلَ إِمْرَاساً : أَعَادَهُ إِلى مَجْرَاه يقال : أَمْرِسْ حَبْلَكَ أَي أَعِدْه إِلى مَجْرَاهُ قال الرّاجزُ :
" بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ
" بَيْنَ حَوَامِي خَشَبَات يُبَّسِ
" إِمّا عَلَى قَعْوٍ وإِمَّا اقْعَنْسِسِ أَرَاد مَقَاماً يُقَالُ فيه : أَمْرِسْ وقد تقدَّم في ق ع س . أَو أَمْرَسَه : أَزَالَه عَن مَجْراه وذلكَ إِنْ أَنْشَبَه بَيْنَ البَكَرةِ والقَعْوِ فيكونُ بمَعْنَيَيْنِ مُتَضادَّيْن وقد أَغْفَلَ عنه المُصَنِّفُ والعَجَبُ منه وقد ذَكَره الجوْهَريُّ وصَرَّحَ بالضِّدِّيَّة حيث قال : وإِذا أَنْشَبْتَ الحَبْلَ بَيْنَ البَكَرةِ والقَعْوِ قلْت : أَمْرَسْتُه وهو من الأَضْداد عن يَعْقُوب قال الكُمَيْت :
سَتَأْتيكُمْ بمُترَعَةٍ ذُعَافاً ... حِبَالُكُمُ الَّتي لا تُمْرِسُونَاأَي الَّتي لا تُنْشِبُونها إِلى البَكَرَة والقَعْو . ومَارَسَهُ مُمَارَسَةً ومِرَاساً : عَالَجَهُ وزَاوَلَهُ فهو مُمَارِسٌ عن ابنِ دُرِيْدٍ . وبَنُو مُمَارِسٍ : بَطْنٌ من العَرَبِ قاله ابنُ دُرَيْد . وتَمَرَّسَ بالشَّيْءِ وإمْتَرَسَ : احْتَكَّ به . يُقَال : تَمَرَّسَ البَعِيرُ بالشَّجَرةِ إِذا إحْتَكَّ بهَا منْ جَرَبٍ أَو أُكَالٍ . وقيل : التَّمَرُّسُ : شِدَّةُ الإلْتواءِ والعُلُوقِ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ . والمُتَمَرِّسُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن الصُّحَارِيُّ والمُتَمَرِّسُ بنُ ثالِخ بنِ نَهِيكٍ العُكْلِيّ : شاعِرَانِ كذا في ا لعُبَاب . وتَمَارَسُوا في الحَرْبِ : تَضَارَبُوا نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيّ عن ابن دُرَيْدٍ وهو يَرْجِعُ إِلى مَعْنَى المُمَارَسَةِ وهو شِدَّةُ العِلاج . والمَرَاسَةُ : الشَّدَّةُ ويُقَال : رَجُلٌ مَرِسٌ : بَيِّنٌ المَرَسِ والمَرَاسَةِ . ومُرْسِيَةُ بالضَّمّ مُخَفَّفَةً : د إِسْلاَمِيُّ بالمَغْرِب شَرْقِيَّ الأَنْدَلُسِ وقيل : مِن أَعْمَالِ تُدْمِيرَ بَنَاه الأَمِيرُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَكَمِ الأُمَوِيُّ كَثِيرُ المَنَازِهِ والبَسَاتِينِ قال شَيْخُنَا : إستَعْمَلَ المَنَازِهَ هنَا وأَنكره في ن ز ه ثمّ الضَّمُّ الذِي ذَكَرَه المُصَنّفُ رحمه الله هو الّذِي ذَكَرَه الأَمِيرُ وغيرُه وقالَ ابنُ السَّمْعَانِيّ : كنتُ أَسْمَعُ المَغَارِبَةَ يَفْتَحونَها . ومن هذا البَلَدِ أَبو غَالِبٍ تَمَّامُ بنُ غَالِبِ بنِ التَّيّانِيِّ اللُّغَوِيُّ صنَّفَ في عِلْمِ اللُّغَةِ كِتَابَاً نَفِيساً مُفِيداً ولمّا تغَلَّب أَبُو إِسْحَاقَ على مُرْسِيَةَ أَرسل إِليهِ أَلْفَ دِينَارٍ على أَنْ يَكْتُبَ اسْمَه عليه فَأَبَى وقالَ : لو بَذَلْتَ لي الدُّنْيَا ما وَضَعْتُ إِنّمَا كتبتُه لكُلِّ طالِبِ عِلْمٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المَرَسُ مُحَرِّكَةً والمِرَاسُ بالكسرِ : الممُارَسَةُ وقد مَرِسَ مَرَساً كفَرِحَ . ويقال : إِنّه لَمَرِسٌ حَذِرٌ . أِي شَدِيدٌ مُجَرِّبُ الحُرُوبِ . ويقال : هُم علَى مَرِسٍ وَاحِدٍ ككَتِفٍ وذلك إِذا إستَوتَ أَخْلاقُهُمْ . وجَمْعُ المَرِسِ : أَمْرَاسٌ وهم الأَشِدَّاءُ الذِين جَرَّبُوا الأُمُورَ ومَارَسُوهَا ومِنْهَا الحَدِيثُ : أَما بَنُو فُلانٍ فحَسَكٌ أَمْرَاسٌ . والمَرْسُ بالفَتْحِ : الدَّلْكُ والإِدافَةُ . وتَمَرَّس الرَّجُلُ بدِينِه إِذَا لَعِبَ بِه وتَعَبَّثَ به كما في الحَدِيثِ وهو مَجَازٌ وقِيلَ : هو مُمَارَسَةُ الفِتَنِ ومُثَاوَرَتُهَا والخُرُوجُ على الإِمامِ . ويُقَال : ما بِفُلانٍ مُتَمَرَّسٌ إِذا نُعِتَ بالجَلَدِ والشِّدَّةِ حتى لا يُقَاوِمَه مَن مَارَسَه : لأَنَّه قد مَارَسَ النَّوَائِبَ والخُصُومَاتِ وهو مَجَازٌ ويُقَالُ ذلك أَيضاً للشَّحِيح الَّذِي لا يَنَالُ منه مُحْتَاجٌ وهو مَجَازٌ أَيضاً وذلك لِتَمَرُّسٍ به . وهو يَقْضِبُ الأَمْرَاسَ مِن مَرَحِه أَي الحِبَالَ وهو مَجَازٌ والبَعِيرُ يَتَمَرَّسُ بالشَّجَرَةِ : يَأْكُلُهَا وَقْتاً بَعْدَ وَقْتٍ وهو مَجَازٌ . وفُلانٌ يَتَمَرَّسُ بِي أَي يَتَعَرَّضُ لِي بالشَّرِّ وهو مَجَازٌ . وبَنُو مُرَيْسٍ كزُبَيْرٍ : بَطْنٌ مِن العَرَبِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال أَبو زيد : يُقَالُ للرَّجُلِ الَّلئيم الَّذِي لا يَنْظُر إِلى صاحِبِه ولا يُعْطي خَيْراً : إِنّه لَيَنْظُرُ إِلى وَجْهٍ أَمْرَسَ أَمْلَسَ أَي لا خَيْرَ فيه ولا يَتَمَرَّسُ به لأَنّه صُلْبٌ لا يُسْتَغَلُّ منه شيءٌ . وتَمَرَّسَ بِه : ضَرَبَهُ قال :
" تَمَرَّسَ بِي مِنْ جَهْلِهِ وأَنا الرَّقِمْ وإمْتَرَسَتِ الأَلْسُنُ في الخُصُومَاتِ : تَلاَجَّتْ وأَخَذَ بَعْضُها بَعْضاً وهو مَجازٌ قال أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صائِداً وأَنَّ حُمُرَ الوَحْشِ قُرُبَتْ منه بِمَنْزِلَةِ مَن يَحْتَكُّ بالشْيءِ :
فنَكِرْنَه فنَفَرْنَ وإمْتَرَسَتْ بِهِ ... هَوْجَاءُ هَادِيَةٌ وهَادٍ جُرْشُعُقال السُّكَّرِيّ : الهَوْجَاءُ : الأَتَانُ وإمْتَرَسَتْ به : جَعَلَتْ تُكَادِمُه وتُعَالِجُه . ويقال : إمتَرَسَ بها : نِشِبَ سُهْمُه فيها . والمَرَسَةُ مُحَرَّكةً : حَبْلُ الكَلْبِ والجَمْعُ كالجَمْعِ هكذا ذكرَه طَرَفَةُ في شِعْرِه . وتَمَرَّسَ به : تَمَسَّحَ . والمُمَارَسَةُ : المُلاعَبَةُ وهو مَجَازٌ ومنه حَدِيثُ علّي رضى الله عَنْه : زَعَمَ أَنِّي كُنْتُ أُعَافِسُ وأُمَارِسُ أَي أُلاعِبُ النِّسَاءَ . والمَرْسُ بالفَتْح : السَّيْرُ الدّائِمُ . وقالُوا : أَمْرَسُ أَمْلَسُ فبَالَغُوا فيه كما قالُوا : شَحِيحٌ بَحِيحٌ رواه ابنُ الأَعْرَابِيِّ . وتَمَرَّسَ بالطِّيبِ : تَلَطَّخَ به وهو مَجازٌ . والمَرِيِسِيَّةُ : الرِّيحُ الجَنُوبُ الَّتِي تأْتِي مِن قِبَلِ الجَنُوبِ . والمِرَاسُ : داءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ وهو أَهْوَنُ أَدْوائِهَا ولا يَكُونُ فِي غَيْرِهَا عنِ الهَجَرِيِّ . ودَرْبُ المَرِّيسِيّ : ببَغْدَادَ منسوبٌ إلى بِشْرِ بن غياثٍ نقلَة الصاغانيّ وأَبُو الرِّضا زَيْدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ إِبرَاهِيمَ الخِيَمِيُّ المُرَيِّسِيُّ مُصَغَّراً مُشَدَّداً حَكَى عنه السِّلَفِيُّ . ومَرَسُ مُحَرَّكَةً : مَوْضِعٌ هكذا ضبَطَه الصّاغَانِيُّ وقال ابنُ السَّمْعَانِيّ : مَرْسُ بفتحِ المِيمِ : قَرْيَةٌ من أَعْمَالِ المَدِينَةِ ونُسِب إِليهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسماعِيلَ بنِ القاسمِ بنِ إِسماعِيلَ العَلَوِيُّ رَوى عن أَبِيه عن جَدّه هكذا نَقَلَ عنه الحافِظُ . قلتُ : وهو تَحْرِيفٌ قَبيحٌ فأِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ المَذْكُورَ إِنَّمَا يُقَالُ له : الرَّسِّيُّ بالرّاءِ والسِّين والمُشَدَّدة لأَنَّ جَدَّه القاسِمَ كان يَنْزِلُ جَبَلَ الرَّسِّ بالمَدِينَةِ فيقَالُ لأَوْلاَدِه : الرَّسِّيُّون وقد تقدَّم ذلِكَ والعَجَبُ من الحافِظِ كيفَ سَكَتَ على هذا : ومَرْسِينُ بالفَتح وكسر السّين : شَجَرةٌ الآسِ وهو رَيْحَانُ القُبُورِ مِصْرِيَّةٌ أَو مَحَلُّها النُّونُ . والمَرْسُ : أَسْفَلُ الجَبَلِ وحَضِيضُه يَسِيلُ فيه المَاءُ فيَدِبُّ دَبِيباً ولا يَحْفِرُ وجَمْعه أَمْراسٌ والشّين لغةٌ فيه . قاله ابنُ شَمَيْلٍ . ومُرَيْسُ كزُبَيْر : قَرْيَةٌ