الرَّقْدُ بفتح فسكون : النَّومُ كالرُّقَادِ والرُّقُود بضمّهما والرَّقْدَة : النَّوْمةُ أَو الرُّقَادُ خاصٌّ باللَّيْلِ عن اللَّيْث . وهو قولٌ ضعيف . وفي التهذيب عن اللَّيْث : الرُّقُود النَّوْمُ بالليل والرُّقاد النَّوْم بالنَّهار . قال الأزهري : الرُّقاد والرُّقُود يكون باللَّيْل والنَّهار عند العرب . قلت : ومثله في المصباح وغيره ويدل على ذلك قوله تعالى : " وتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقودٌ " ورَقَدَ يَرْقُد رَقْداً ورُقُوداً ورُقَاداً : نامَ وقُوْمٌ رُقُودٌ ورُقَّدٌ بمعنى واحد . ورجلٌ يَرْقُودٌ على يَفْعول يَرْقُدُ كثيراً . وسَقَاه المُرْقِد وهو بالضّمّ : دَواءٌ يُرْقِدُ شارِبَه ويُنَوِّمُه . والمُرْقِد : البَيِّنُ من الطَّريقِ أَي الواضحُ كذا رُوِيَ عن الأَصمعيّ مُخَفَّفاً قال ابن سيده ولا أدري كيف هو . وقا لغيره : هو المُرَقِّدً مشدَّداً وبعثه من مَرْقَدِه كمَسْكَن : المَضْجَع جمعه مَراقِدُ . وقوله تعالى : " مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدنَا هذا " يحتمل أن يكون المَضْجع والنَّوْم أَخو المَوْت وأَن يكون مَصدراً . وأَرْقَدَه : أَنامَهُ وأَرْقَدَت المرأَةُ وَلدَهَا : أَنامَتْه
ومن المجاز أَرْقَدَ المكانَ : أَقَأمَ بهِ وعن ابن الأَعرابِيّ : أَرقَدَ الرّجلُ بأَرْضِ كذا إِرقَاداً إِذا أَقامَ بها . والرَّقَدَانُ مُحَرَّكَةً : الطَّفْرُ نَشَاطاً ومَرَحاً ومنه طَفْرُ الجَدْيِ والحَمَلِ ونحوِهِما من النَّشاط . والارْقِدَادُ والارمِداد : السَّيْر وكذلك الإِغذاذ . وقال ابن سيده : الارقداد : الإِسراعُ في السَّيْرِ وقيل : الارْقداد : عَدْوُ النَّاقِزِ كأَنّه نَفَرَ من شَيءٍ فهو يَرْقَدُّ . ويقال أَتيتك مُرْقَدّاً وقيل : هو أَن يَذهُب على وَهْهِه قال العجَّاج يَصف ثَوراً :
فظَلَّ يَرقَدُّ من النَّشاطِ ... كالبَرْبَرِيّ لَجَّ في انخراطِ وَرجلٌ مِرْقِدَّى كَمِرْعِزَّى . يَرْقَدُّ أَي يُسْرِعُ في أُمورِهِ ورَجل رَقُودٌ ومِرْقِدًَّى : دائم الرُّقادِ وأَنشد ثعلب :
ولقد رَقَيْتَ كِلاَبَ أَهْلِكَ بالرُّقَى ... حتى تَرَكْتَ عَقُورَهُنَّ رَقُوداَ والرَّاقُودُ : دَنٌّ كَبِيرٌ أَو هو دَنٌّ طَوِيلُ الأَسْفَلِ كَهيئةِ الإِرْدَبَّةِ يُسَيَّع داخلُه بالقَأرِ والجمع : الرَّواقيدُ مُعَرَّب وقال ابن دُرَيد : لا أَحسَبه عربيّاً . وفي حديث عائشة لا يُشْرَب في رَاقُودٍ ولا جَرَّةٍ الرَّاقُود : إناء من خزف مستطيل مُقَيَّر والنَّهْي عنه كالنَّهْي عن الشُّرب في الحَنَاتِم والجِرَارِ المُقَيَّرةِ . والرَّاقود : سَمَكَةٌ صَغِيرَةٌ تكونُ في البَحْر . والرُّقَيْدَأتُ : ماءٌ لبني كَلْب بنِ وَبَرَةَ بالشام . ورَقْد بفتح فسكون : جَبلٌ وَرَاءَ إِمَّرةَ في بلاد بنِي أَسَد وقيل : هو جَبَلٌ تُنْحَتُ منه الأَرْحِيَةُ قال ذو الرُّمّة :
تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمرَاتٍ وَقِيعة ... كأَرْحَاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَناقِرُ وقيل : رَقْدٌ : وادٍ في بلادِ قَيْس . ومن المجاز : أَصابَتْنَا رَقْدَةٌ من حَرٍّ أَيْ قَدْرُ عَشَرَةِ أَيّأم وفي الأَساس : وهي أن تَدُوم نِصْفَ شَهر أَو أَقَلّ . وفي اللسان : الرَّقْدَةُ : أَن يُصِيبَكَ الحَرُّ بَعْدَ أَيّامِ رِيحٍ وانكسارٍ من الوَهَجِ . والتَّرْقِيدُ : ضَرْبٌ من المَشيِ نقله الصاغانيُّ . و رُقَأدٌ ورَاقِدٌ كَغُراب وصاحبٍ اسمانِ قال :
أَلاَ قُل للأَميرِ جُزِيتَ خَيْراً ... أَجرْنا من عُبَيْدةَ والرُّقَأدِ ومما يستدرك عليه :
تَرَاقَدَ : تَنَاوَمَ . واسْتَرقَدْتُ فما أَدرَكْتُ الجماعَةَ إذا غَلَبَكَ الرُّقاد . وبين الدّنيا والآخرة هَمْدةٌ ورَقْدَةٌ . ورقَدَ الحَرُّ : سَكَنَ . ومن المجاز : رَقَدَ الثَّوْبُ رَقْداً وَرُقَاداً : أَخْلَقَ . ولم يَبْقَ فيه مُسْتمتَع . وحكى الفارسيّ عن ثعلب : رَقَدَت السُّوقُ : كسَدَتْ وهو كقَوْلَهُم في هذا المعنى : نامَتْ . ورقَدَ عن ضَيْفِه لم يَتعَهَّدْه . وامرأَةٌ رَقُودُ الضُّحَى : مُتنَعِّمة . ورَقَدَ عن الأَمر : قَعَدَ وتأَخَّرَ . وكلّ ذلك مَجَاز
الفَرْقَدُ : وَلَدُ البَقَرةِ أَو الوحْشِيَّة منها والأُنثَى : فَرْقَدةٌ قال طَرَفَةُ يَصِفُ عَيْنَيْ ناقةٍ :
طَحُورَانِعُوَّارَ القَذَى فتَراهُما ... كَمَكْحولَتَيْ مَذْعورةٍ أُمِّ فَرْقَدِ طَحَورانِ : رَامِيَتانِ . وعُوَّارُ القَذَى : ما أَفْسَدَ العَيْنَ . والفَرْقد : النَّجْمُ الذؤي يُهْتَدَى به كالفُرْقُودِ فِيهمِا أَي في وَلَدِ البقرةِ والنَّجْم ورُوِيَ : الفُرْقُود بمعنى : ولَدِ البٌقرةِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وما استدَلَّ بقولِ الراجزِِ فيما أَنشدَه عنه ثَعلبٌ
" وليلةٍ خامدةٍ خُمودَا
" طَخْياءَ تَعْشِي الجَدْىَ والفُرْقُودَا
" إذا عميرهم أن يرقودا وأَراد يَرْقُد فأَشْبَعَ الضَّمَّة قال الصاغانيُّ : قلتُ : أَرادَ بالفُرْقُودِ : الفَرْقَدَ الذي هو النجمُ لا وَلَدَ البقرةِن يعني أَنَّ الجَدْيَ والفَرْقدَ اللَّذيْن بهما يُهْتَدى في الظُّلُماتِ وهما دَلِيلاَ السَّفَرِ يَعْشَيانِ في هذه الليلةِ لِشدَّة ظُلْمتها فيَعْجِزانِ عن أَن يَهْدِيَا أَحداً . فإذا عَرفتَ ذلك فقولُ المصنِّف فيهما مَحَلُّ نَظَرٍ فتَأَمَّل . وهُمَا فَرْقَدَانِ نَجْمَانِ في السَّمَاءِ لا يَغْرُبانِ ولكنهما يَطُوفانِ بالجَدْيِ وقيل : هما كَوكبانِ قَرِيبانِ من القُطْب . وقيل هما كَوْكَبَانِ في بنات نَعْشٍ الصُّغْرَى . وقد جاءَ في الشِّعْرِ مُثنى ومُوَحَّداً ومجموعاً أَما أوَّلاً فقول الشاعر :
وكلُّ أَخٍ يُفَارِقُهُ أَخُوهُ ... لعَمْرُ أَبِيكَ إِلا الفَرْقَدَانِ وأَمَّا ثانياً ففي اللسان : وربما قالت العربُ لهما : الفَرْقَد قال لبيد :
حالَفَ الفَرْقَدُ شَرْباً في الهُدَى ... خُلَّةً باقِيَةً دونَ الخَلَلْ وأَما ثالثاً فقد قالوا : فيهما : الفَرَاقِدُ كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منهما فَرْقَداً قال :
" لَقَدْ طالَ يا سَوْدَاءُ مِنْكِ المَوَاعِدُودُونَ الجَدَا المَأْمولِ منْكِ الفَراقِدُ وفَرْقَدٌ غيرَ مَنْسُوبٍ أَكلَ على مائِدةِ النيب صلى الله عليه وسلم رآه الحَسَنُ بن مِهرانَ شيخٌ لمحمدِ ابن سلامٍ الجُمَحِيّ فهو ثُلاثّي للبخاريّ في تاريخه كذا في تجريد الذَّهبيِّ . وعُتْبَةُ بنُ فَرْقَد بنِ يَرْبُوعٍ السُّلَمِيّ أَبو عبد الله وَلِي الموصلَ لعُمَر وكان شريفاً وشَهِدَ خَيْبَرَ وابتنَى بالمَوْصِلِ داراُ ومَسْجِداً . صحابِيَّانِ . وفاتهُ : فَرْقَدٌ العِجْلِيُّ ويقال : التَّمِيمِيُّ ذهَبتْ به أُمُّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدَعا له . وفَرْقَدٌ : ع ببُخَارَى نقله الصاغانيُّ . وفُرَاقِدٌ كَعُلابِطٍ : شُعْبَةٌ من شِقِّ غَيْقَةَ تَدْفَعُ في وادِي الصَّفْرَاءِ
ومما يستدرك عليه : الفَرْقَدُ من الأَرضِ : المُسْتَوِي الصُّلْب . وأَبو جَعْفَر محمدُ بن علي بن مخلد الفَرْقَديّ الدَّارَكيّ الأَصبهانيّ تُوفِّيَ سنة 307 . ومحمد بن جَعْفَر بن الهيثم بن فَرْقَدِيّ الضَّبِّيّ الفَرْقَدِيّ إلى جَدِّه أَصبهانيٌّ رَوَى
عَرفْتَ من هندَ أَطلالاً بذي التُّودِ ... قَفْراً وجَاراتِهَا البِيض الرَّخَاوِيدِ قال الأَزهريّ : وأَمّا التَّوادِي فواحدتها تَوْدِيَةٌ وهي الخَشَبات الّتي تُشَدُّ على أَخلاف النّاقةِ إِذا صُرَّت لئلاّ يَرضَعَها الفَصيلُ قال : ولم أَسمع لها بفعْلٍ وليسَت التاءُ بأَصليّة في هذا ولا في التُّؤدة بمعنى التَّأَنِّي في الأَمر . قلت : والتَّاوُدُ بضمّ الواو : مَوضعٌ في المغرب أَو جَبلٌ فلينظرْ . ومما يستدرك عليه : تمرد
ففي التهذيب في الرُّباعيّ عن ابن الأَعرابيّ : يقال لبُرْجِ الحَمام التِّمرادُ وجمْعه التَّماريد وقيل : التمارِيد : مَحاضِينُ الحَمام في بُرْجِ الحَمامِ وهي بُيوتٌ صِغارٌ يُبنَى بعضُها فوق بعضٍ
مَرَدَ على الأَمْر كنَصَرَ وكَرُم يَمْرُد مُرُداً ومُرُودَةً . بضمّهما ومَرادَةً بالفتح . فهو مارِدٌ ومَرِيدٌ وتَمَرَّدَ فهو مُتَمَرِّدٌ : أَقْدَمَ وفي اللسان : أَقْبَلَ وعَتَا عُتُوًّا وقال ابنُ القَطَّاع في الأَفعال : مَرَدَ الإِنسانُ والسلطَانُ أَي كنصر مَرَادَةً : عَتَا وعَصَى ومَرُدَ أَيضاً كذلك وفي الأَساس : المارِد : هو العاتِي وهو مَارِدٌ مِن المُرَّادِ وتَمَرَّدَ وشَيْطَانٌ مَرِيدٌ ومِرِّيدٌ ونقَل شَيْخُنا عن بعضِ أَئِمّة اللُّغَةِ مَرُدَ كخَبُثَ وَزْناً ومَعْنًى أَو هُوَ أَي المُرُودُ تَأْوِيلُه : أَن يَبْلُغَ الغَايَةَ التي يَخْرُجُ بها مِن جُمْلَةِ مَا عَلَيْهِ ذلك الصِّنْفُ مُرَّادٌ كما في الأَساس ومَرَدَةٌ مُحَرَّكةً جمع مارِدٍ ومُرَدَاءُ جمع مَرِيدٍ كحُنْفَاءَ وشَيْطَانٌ مَرِيد ومارِدٌ واحِدٌ وهو الخَبِيثُ المُتَمَرِّدُ الشِّرِّير وفي حديث رمضان وتُصَفَّدُ فيه مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ . ومَرَد على الشَّرِّ وتَمَرَّدَ : عَتَا وطَغَا قال أَبو تُراب : سمعْت الخُصَيْبِيَّ يقول : مَرَدَه وهَرَدَه إِذا قَطَعَه وهَرَطه : مَزَّقَ عِرْضَهُ كَهَرَدَه . مَرَدَ على الشيْءِ مُرُوداً : مَرضنَ واستَمَرَّ ومَرَدَ على الكلامِ أَي مَرَن عليه لا يَعْبَأُ به وأَصلُ معنَى التَّمرُّدِ التَّمَرُّنُ أَي الاعْتِيَادُ كما نقلَه بعضهم قال الله تعالى " وَمِنْ أَهْل المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ قال الفَرَّاءُ : يُريد : مَرَنُوا عليه وجُرِّبوا كقولك : تَمَرَّدُوا . وقال ابنُ الأَعرابيّ : المَرْدُ : التَّطَاوُلُ بالكِبْرِ والمَعَاصِي ومنه قوله تعالى " مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ أَي تَطَاوَلُوا . وفي المُفْرَدات للرَّاغِب : هو مِن قَوْلِهم : شَجَرَةٌ مَرْدَاءُ أَي لا وَرَقَ عليها أَي أَنَّهُم خَلَوْا عن الخَيْرِ . مَرَدَ الصَّبيُّ الثَّدْيَ أَي ثَدْيَ أُمِّه مَرْداً : مَرَسَه وفي الأَفعال لابن القطّاع : مَصَّه . مَرَدَ الخُبْرَ والتَّمْرَ في الماءِ يَمْرُدُه مَرْداً أَي مَاثَه حتى يَلِينَ . وفي المحكم : أَنْقَعَهُ وهو المَرِيدُ وقال الأَصْمَعِيُّ : مَرَذَ فُلانٌ الخُبْرَ في الماءِ أَيضاً بالذال المعجمة ومَرَثَه إِذا لَيَّنَه وفَتَّنَه
عن ابن الأَعرابيّ : المَرَدُ : نَقَاءُ الخَدَّيْنِ مِن الشَّعر ونَقَاءُ الغُصْنِ مِن الوَرَقِ والأَمْرَدُ : الشابُّ الذي طَرَّ شَارِبُه ولمْ يَنْبُتْ وفي بعض الأُمهات : ولم تَبْدُ لِحْيَتُه بَعْدُ وقد مَرِدَ كفَرِحَ مَرَداً ومُرُودَةً . وتَمَرَّدَ : بَقِيَ زَماناً ثم الْتَحَى بعد ذلك وخَرَجَ وَجْهُه وفي حديث مُعَاوِيَة تَمَرَّدْتُ عِشْرِينَ سَنَةً وجَمَعْتُ عِشرِينَ ونَتَفْتُ عِشرِين وخَضَبْتُ عِشْرِين وأَنا ابنُ ثَمَانينَ أَي مَكَثْتُ أَمْرَدَ عشرينَ سَنَةً ثم صِرْتُ مَجْتَمِعَ اللِّحْيَةِ عشرِينَ سنَةً . من المَجاز : المَرْدَاءُ : الرَّمْلَةُ المُتَسَطِّحَةُ لا تُنْبِتُ . والمَرْدَاءُ بِعَيْنِهَا رَمْلَةٌ بِهَجَرَ لا تُنْبِتُ شيئاً قال أَبو النَّجْمِ :
" هلاَّ سَأَلْتُمْ يَوْمَ مَرْدَاءِ هَجَرْ
" وزَمَنَ الفِتْنَةِ مَنْ سَاسَ البَشَرْ
" مُحَمَّداً عَنَّا وعَنْكُمْ وعُمَرْ وقال ابنُ السِّكّيت : المَرَادِي : رِمَالٌ بِهَجَرَ مَعروفَةٌ واحدتها مَرْدَاءُ قال ابنُ سِيدَه : وأَرَاهَا سُمِّيت بِذلك لِقِلَّة نَبضاتِها قال الراعِي :
فَلَيْتَكَ حَالَ الدَّهْرُ دُونَكَ كُلُّه ... ومَنْ بِالمَرَادِي مِنْ فَصِيحٍ وأَعْجَمَاوقال الأَصعيّ : أَرْضٌ مَرْدَاءُ وجَمْعُها مَرادٍ وهي رِمَالٌ مُنْبَطِحَة لا يُنْبَتُ فيها ومنها قيل للغلامِ أَمْرَدُ وقال الأَزهريُّ مثلَ قولِ ابن السِّكِّيت . من المَجاز : المَرْدَاءُ : المَرْأَةُ لا اسْتَ لَهَا هكذا بالهمزة والسين المهملة والتاءِ المثنّاة الفوقيّة في نُسختنا ويُؤَيّده أَيضاً قولُ الزمخشريِّ في الأَساس : وامرأَةٌ مَرْدَاءُ : لم يُخلَق لها اسْتٌ . وهو تصحيف والذي في اللسان والتكملة : وامرأةٌ مَرْدَاءُ : لا إِسْبَ لهَا . بالبَاءِ الموحّدة . ثم قال : وهي شِعْرَتُها . وفي الحديث : " أَهْلُ الجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ " . من المجاز : المَرْدَاءُ : الشِّجَرَةُ لا وَرَقَ عَلَيْهَا وغُصْنٌ أَمْرَدُ كذلك وقال أَبو حنيفة : شجَرةٌ مَرْدَاءُ : ذَهَبَ وَرَقُها أَجْمَعُ وغُلامٌ أَمردُ بَيِّنث المَرَدِ بالتحريك ولا يقال : جارِيَةٌ مَرْدَاءُ ويقال : شَجَرَة مَرْدَاءُ ولا يُقال غُصْنٌ أَمْرَدُ وقال الكسائيُّ : شَجَرةٌ مَرداءُ وغُصنٌ أَمْرَدُ : لا وَرَقَ عليهما . قلت : وإِنكارُ غُصن أَمْرَد رُوِي عن ابنِ الأَعرابيّ
مَرْدَاءُ : بِنَابُلُسَ ويُقْصَرُ كما هو المشهور على الأَلْسِنة خرج منها الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون منهم العَلاَّمة قاضي القُضَاءِ جَمَالُ الدينِ يوسفُ بن محمّد بن عبد الله المَرْدَاوِيُّ الحَنْبَلِيُّ مُؤَلِّف الأَحكام وأَبو عبد الله مُوسى بن محمّد بن أَبي بكْر ابن سالمِ بن سَلْمَان المَرْدَاوِيّ الفقيهُ الحنبليُّ مِن شيوخِ التَّقِيِّ السُّبْكّيِ تُوفّيّ بِمَرْدَا سنة 719 ، وكذلك أَبو بكر كان من المحدِّثين . ومُرَيْدَاءُ مُصَغَّرَّا ممدوداً : بالبَحْرَينِ . والتَّمْرِيدُ في البِنَاءِ : التَّمْلِيسُ والتَّسْوِيَةُ التَّطِيينُ . وبِنَاءٌ مُمَرَّدٌ كمُعَظَّمٍ : مُطَوَّلٌ وقال أَبُو عُبَيْدٍ : المُمَرّضد : بِنَاءٌ طَوِيلٌ . قال أَبو منصور : ومنه قوله تعالى " صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ " وقيل : المُمَرَّد : المُمَلَّس ومنه الأَمْرَد لِلِينِ خَدَّيْهِ كذا في زوائد الأَمَالِي اللقالي . والمارِدُ : المُرْتَفِعُ من الأَبْنِيَةِ . المارِد : العَاتِي وفي حديثِ العِرْبَاضِ وكانَ صَاحِبُ خَيْبَرَ رَجُلاً مارِداً مُنْكَراً أَي عاتِياً شِديداً . وأَصله من مَرَدَةِ الجِنِّ والشياطينِ مارِدٌ : قُوَيْرَةٌ مُشْرِفَةٌ مِن أَطْرَافِ خَيَاشِيمِ الجَبَلِ المَعْرُوفِ بالعَارِض باليَمَامَةِ وفي المَرَاصد : مارِدٌ : مَوْضِعٌ باليمامة
مَارِدٌ : حِصْنٌ بِتَيْمَاءَ كِلاهما بالشَّام كذا في المحكم وفي التهذيبِ : وهما حِصْنَانِ في بِلادِ العَربِ قال المُفَضَّلُ : قَصَدَتْهُما الزَّبَّاءُ فعَجَزَتء عن قِتَالِهِما فقالَتْ : تَمَرَّدَ مَارِدٌ وعَزَّ الأَبْلَقُ وذَهَبَ مَثَلاً لِكُلِّ غَزِيزٍ مُمْتَنِعٍ وهو مَجَازٌ وأَورده المَيْدَانيُّ في مُجمَعِ الأَمثالِ وقال : مارِدٌ : حِصْنُ دُومَةِ الجَنْدَلِ والأَبْلَقُ : حِصْنُ دُومَةِ الجَنْدَلِ والأَبْلَقُ : حِصْنٌ للسَّمَوْأَلِ بن عَادِيَا قيل : وُصِف بالأَبْلَق لأَنه بُنِيَ مِن حِجارةٍ مُخْتَلِفَة بأَرْضِ تَيْمَاءَ وهما حِصْنانِ عَظِيمانِ قَصَدَتْهُمَا الزَّبَّاءُ مَلِكَةُ العَرَبِ فلم تَقْدِر عليهما فقالَتْ ذلك فصارَ مَثَلاً لكُلِّ ما يَعِزُّ ويمْتَنِعُ على طالِبه وقد أَعادَه المُصَنّف مرَّةً أُخرَى في بلق . والتِّمْرَادُ بالكسر : بَيْتٌ صَغِيرٌ يُجْعَل في بَيْتِ الحَمَامِ بالتخفيف لِمَبْيَضِهِ فإِذا نَسَقَه بَعْضاً فَوْقَ بَعْضٍ فهو التَّمَارِيدُ وقد مَرَّدَه صاحِبُه تَمْرِيداً وتَمَراداً بفتح التاءِ والتِّمْرَاد بالكسر الاسم . والمَرْدُ بفتح فسكونٍ : الغَضُّ مِن ثَمَرِ الأَراكِ أَو نَضِيجُه وقيل : هَنَوَاتٌ منه حُمْرٌ ضَخْمَةٌ أَنشد أَبو حنيفةَ :
كِنَانِيَّةٌ أَوْتَادُ أَطْنَابِ بَيْتِها ... أَراكٌ إِذا صَافَتْ بِه المَرْدُ شَقَّحَاوالواحِدة مَرْدَةٌ . وفي التهذيب : البَرِيرُ : ثَمَرُ الأَراكِ فالغَضُّ منه المَرْدُ النَّضِيجُ الكَبَاثُ . المَرْدُ : السَّوْقُ الشديدُ والمَرْدُ : دَفْعُ المَلاَّحِ السفينةَ بالمُرْدِيِّ بالضمِّ اسم لِخَشَبَةٍ أُعِدَّت للدَّفْعِ والفِعْل يَمْرُد وفي الأَفْعَال وهي المِجْدَافُ قال رؤبة :
إذَا أَصْمَأَكَّ أَخْدَعَاهُ ابْتَدَّا ... صَلِيفَ مُرْدِيٍّ ومُصْلَخِدَّا ومُرَادٌ كغُرضابٍ : أَبو قَبِيلَةٍ من اليمن وهو مُرَاد بن مالِكِ بن زيدَ ابن كَهْلاَن بن سَبَإٍ وكان اسْمُه يَحَابِرِ فَسُمِّيَ مُرَاداً لأَنّه تَمَرَّدَ وقال ابنُ دُرَيْد : يَحَابِر جمْ يَحْبُورَة وسُمِّيَ مُرَاداً لأَنّه أَوَّل مَن مَرَدَ باليَمَن . وفي المصباح مُرَاد قَبِيلةٌ مِن مَذْحِج . قلت ومَذْحِج هو مالك بن زَيْد المُتَقدّم ذِكْرُه في التهذيب وقيل إِن نَسبهم في الأَصل من نِزار . المَرادُ كسَحَابٍ وكَتَّانٍ العُنُقُ وعلى الأَوّل اقتصرَ الجَوْهَرِيّ مَرارِيدُ . ومارَدُونَ : قَلْعَةٌ أَي معروفة على قُنَّةِ جَبَلِ الجَزِيرة مُشْرِفَة على بلادٍ كثيرةٍ وفضاءٍ واسِعٍ تَحْتَهَا رَبَضٌ عَظِيم فيه أَسواقٌ ومَدارِسُ ورُبُطٌ ودُورُهم كالدَّرَجِ وكلُّ دَرْبٍ يُشْرِف على ما تَحْتَه من الدُّورِ والماءُ عندهم قليلٌ وأَكثرُ شُرْبِهم من الصهاريج التي يُعِدُّونها في بُيوتهم كذافي المراصد . تقول في النَّصْبِ والخَفْضِ مَارِدِينَ أَي إِنه مُلْحَق بجمع المُذِكّر السالم في الإِعراب كصِفِّينَ وفِلَسْطِينَ ونَحوِهما . قال شيخنا : ومنهم من يُلْزِمُها اليَاءَ كَحِينٍ ومنهم من يُلْزِمها الواوَ وفتحَ النون . والمَرِيدُ كأَمير : التَّمْرُ يُنْقَعُ في اللَّبَنِ حتى يَلِينَ وقد مَرِدَ كفَرِحَ : دَامَ على أَكْلِه وقال الأَصمعيُّ : ويقال لكُلِّ شْيءٍ دُلِكَ حتّى اسْتَرْخَى : مَرِيدٌ والتمْرُ يُلْقَى في اللَّبَن حَتَّى يَلِينَ ثم يُمْرَدُ باليَدِ : مَريدٌ . المَرِيدٌ أَيضاً : الماءُ بِاللَّبَنِ وبه فُسِّرَ قولُ النابِغَة الجَعْدِيّ :
" فَلَمَّا أَبَي أَنْ يَنْزِعَ القَوْدُ لَحْمَهنَزَعْتُ المَدِيدَ والمَرِيدَ لِيَضْمُرَا المِرِّيد كسِكِّيتٍ : الشديدُ المَرَادَةِ أَي العُتُوَّ مثل الخِمِّيرِ والسَّكِّير . مُرَيْدٌ كزُبَيْرٍ : بالمدينةِ شرَّفها اللهُ تعالى وهي أَطَمَةٌ لِبَنِي خَطْمَةَ وقد جاءَ ذِكْرُه في الحديث . ومُرَيْدق الدَّلاَّلُ أَبو حاتم روى عن أَيُّوبَ السٍّخْتِيَانيّ وعنه ابنُه حاتِم بن مُرَيْد . وعَبْدُ الأَوَّلِ بنُ مُرَيْدٍ من بني أَنْفِ النَّاقَةِ روَى عنه محمّد بن الحسن بن دُرَيد . وَرَبِيعَةُ بنْتُ مُرَيْدٍ روَى عنها المُنْتَجِعُ بن الصَّلْت وأَحْمَدُ بن مُرادٍ الجُهْنِيّ مُحَدِّثُونَ . وَمَارِدَةُ : كُورَةٌ واسِعَة بالمَغْرِب من أَعمالِ قُرْطُبة وهي مَدِينة رائعةق كثيرةُ الرُّخَامِ عَالِيَة البِنْيَانِ بَينها وبين قُرْطُبَة سِتَّةُ أَيّام . في الحديث ذكر ثَنِيَّة مَرْدَانَ بفتح فسكون وهي بينَ تَبُوكَ والمَدِينةِ وبها مَسْجِدٌ للنبيِّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ . ومما يستدرك عليه : المَرُود كصَبُورٍ والمارِدُ : الذي يَجِيءُ ويَذْهَب نَشاطاً قال أَبو زُبَيْد :
مُسْنِفَاتٌ كَأَنَّهُنَّ قَنَا الهِنْ ... د وَنَسَّى الوَجِيفُ شَغْبَ المَرُودِومَرِدَ كفرِحَ : تَطَاوَل في المَعَاصِي لُغَة في مَرَدَ كنَصر عن الصاغانيّ . ومُرَاد : حِصْن قريبٌ من قُرْطُبة وعبدُ الله بن بكر بن مَرْدَان شَيْخٌ لغُنْجَار ومَرْدَان لَقَبُ مُقَاتِل بن رَوْحٍ المَرْوَزِيّ والد محمدٍ شيخِ البخاريّ وأَبو محمّدٍ عبدُ الله بن محمّد بن مَكِّيٍّ المعروفُ بابنِ مارِدَةَ المَارِدِيُّ نُسب إِلى جَدِّه مات ببغداد سنة 444 . وَمَرَدْت الشيءَ ومَرَّدْته : لَيَّنْتُه وصَقَلْتُه . والمَرْدُ : الثَّرْدُ . ومَرَدَ الشيءَ في الماءِ : عَرَكَه . ومَرَدَ الغُصْنَ : أَلْقَى عنه لِحَاءَه كمَرَّدَه . ومَرِدَت الأَرضُ مَرَداً لم تُنْبِتْ إِلاَّ نَبْذاً . ومَرِدَ الفَرَسُ لم يَنْبُتْ على ثُنَّتِه شَعْرٌ . كذا في الأَفعال . والمِرَادُ ككِتَابٍ : ثَنِيَّةٌ في جَبْلٍ تُشْرِف على الحُدَيْبِيَة كما في الرَّوْض . وعَشائرُ بن محمّد بن ميمون بن مَرَّاد التميميُّ ككَتَّانٍ أَبو المعالي الحِمْصِيّ من شيوخ السَمْعَانيّ . ومُرَيْد قَبيلة من بَلِيٍّ وهم حُلفاءُ بني أُمَيَّةَ بن زيد ويقال لهم الجَعَادِرَة منهم امرأَةٌ مُسْلِمَةٌ لها شِعْرٌ في السِّيرة . ومَرُودَةُ مُخَفَّفاً جَدُّ أَبي الفضل محمّد بن عثمان بن إٍسحاق بن شُعَيْبِ ابن الفضل بن عاصم النَّسَفِيّ المَرْودِيّ اَثْنَى عليه المُسْتَغفِرِيُّ ورَوَى عنه . وقالت امرأَةٌ لِزَوْجِهَا : يا شيخُ فقال لها : مِنْ أَيْنَ لي لك أُمَيْرِدٌ فصارَ مَثَلاً . ومن المجاز : جَبَلٌ مُتَمَرِّد . وجِبَالٌ مُتَمَرِّدَاتٌ . وميردةُ : من قُرَى أصْفَهَان نزَلَهَا أَبو الحسن محمّد بن أَحمد بن محمّد بن الحسين الأَصفهانيّ سمع أَبا الشيخِ وغيره
نُمْرُودُ بالضمّ وإِهمال الدالِ وإِعجامها وفي المزهر بالوَجهينِ وصَرَّح العِصَامُ وغيرُه بأَنَّه بالمُعْجَمة قال شيخُنَا : ويُؤَيّده ما أَنشده الخفاجِيُّ في المجلس الثامن مِن الطِّرَازِ لابنِ رَشِيقٍ من قَوْلِه :
" يَارَبِّ لاَ أَقْوَى عَلَى دَفْعِ الأَذَىوَبِكَ اسْتَعَنْتُ عَلَى الزَّمَانِ المُؤذِي
مَالِي بَعَثْتَ إِلَيَّ أَلْفَ بَعُوضَةٍ ... وَبَعَثْتَ وَاحِدَةً عَلَى نُمْرُوذِ قال : وهو الموافِق للضَّابطِ الذي نَظَمَه الفَارَابيُّ فَرْقاً بين الدَّالِ والذالِ في لُغَةِ الفُرْس حيث قال :
احْفَظِ الفَرْقَ بَيْنَ دَالٍ وذَالٍ ... فَهْوَ رُكْنٌ في الفارِسِيَّةِ مُعْظَمْ