الرَّقِيقُ نقيض
الغَلِيظ والثَّخِينِ والرِّقَّةُ ضدُّ الغِلَظ رَقَّ يَرِقُّ رِقَّة فهو رَقِيقٌ
ورُقاقٌ وأَرَقَّه ورَقَّقه والأُنثى رَقيقةٌ ورُقاقةٌ قال من ناقةٍ خَوَّارةٍ
رَقِيقهْ تَرْمِيهمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ معنى قوله رقيقة أنها لا تَغْزُر الناقةُ
ح
الرَّقِيقُ نقيض
الغَلِيظ والثَّخِينِ والرِّقَّةُ ضدُّ الغِلَظ رَقَّ يَرِقُّ رِقَّة فهو رَقِيقٌ
ورُقاقٌ وأَرَقَّه ورَقَّقه والأُنثى رَقيقةٌ ورُقاقةٌ قال من ناقةٍ خَوَّارةٍ
رَقِيقهْ تَرْمِيهمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ معنى قوله رقيقة أنها لا تَغْزُر الناقةُ
حتى تَهِنَ أَنقاؤها وتَضْعُف وتَرِقَّ ويتسع مَجرى مُخِّها ويَطِيب لحمها ويكر
مُخُّها كل ذلك عن ابن الأَعرابي والجمع رِقاق ورَقائق وأَرَقَّ الشيءَ ورَقَّقه
جعله رقيقاً واسْترقَّ الشيءُ نقيض استغلظَ ويقال مال مُترقْرِقُ السِّمَن ومترقرق
الهُزال ومُترقرق لأَن يَرْمِدَ أَي مُتَهيِّء له تراه قد دَنا من ذلك الرَّمْدُ
الهَلاكُ ومنه عامُ الرَّمادةِ والرِّقُّ الشيء الرَّقيقُ ويقال للأَرض اللينة
رِقٌّ عن الأَصمعي ورَقَّ جِلد العِنب لَطُفَ وأَرَقَّ العنبُ رَقَّ جلده وكثر
ماؤُه وخص أَبو حنيفة به العنب الأَبيض ومُسْتَرَقُّ الشيء ما رَقَّ منه ورَقِيقُ
الأَنف مُسْتَرَقُّه حيث لانَ من جانبه قال سالَ فقد سَدَّ رَقِيقَ المَنْخَرِ أَي
سال مُخاطُه وقال أَبو حَيَّة النُّمَيْري مُخْلِف بُزْلٍ مُعالاةٍ مُعرَّضةٍ لم
يُسْتَمَلْ ذو رَقِيقَيْها على وَلَدِ قوله مُعالاةٍ مُعرَّضةٍ يقول ذهب طولاً
وعَرْضاً وقوله لم يُسْتَمل ذو رقيقيْها على ولد فتَشُمَّه ومَرَقَّا الأَنْفِ
كَرَقيقَيْه ورواه ابن الأَعرابي مرة بالتخفيف وهو خطأٌ لأَن هذا إِنما هو من
الرِّقة كما بَيَّنَّا الأَصمعي رَقِيقا النُّخْرَتَينِ ناحِيتاهما وأَنشد ساطٍ
إِذا ابْتَلَّ رَقِيقاهُ نَدى ندى في موضع نصب ومَراقُّ البطن أَسفله وما حوله مما
اسْتَرَقَّ منه ولا واحد لها التهذيب والمَراقُّ ما سَفَل من البطن عند الصِّفاق
أَسفل من السُّرَّةِ ومَراقُّ الإبِلِ أَرْفاغُها وفي حديث عائشة قالت كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إِذا أَرادَ أَنْ يغْتسِلَ من الجنابةِ بَدأَ بيمينه فغَسلها
ثم غسل مَراقَّه بشِماله ويُفِيضُ عليها بيمينه فإِذا أَنْقاها أَهْوى بيده إِلى
الحائط فدَلَكَها ثم أَفاضَ عليها الماء أَراد بمراقِّه ما سفل من بطنه ورُفْغَيْه
ومَذاكيره والمواضع التي تَرِقُّ جلودها كنَى عن جميعها بالمَراقِّ وهو جمع
المَرَقِّ قال الهروي واحدها مَرَقٌّ وقال الجوهري لا واحد لها وفي الحديث أَنه
اطَّلى حتى إِذا بلغ المَراقّ وليَ هو ذلك بنفْسه واستعمل أَبو حنيفة الرِّقَّة في
الأَرض فقال أَرض رَقيقة وعيش رَقيق الحَواشي ناعِم والرَّقَقُ رِقَّة الطعام وفي
ماله رَقَقٌ ورقَّة أَي قِلَّةٌ وقد أَرَقَّ وذكره الفرَّاءُ بالنفي فقال يقال ما
في ماله رَقَقٌ أَي قلة والرَّقَقُ الضَّعْفُ ورجل فيه رَقَقٌ أَي ضَعف ومنه قول
الشاعر لم تَلْقَ في عَظْمِها وَهْناً ولا رَقَقا والرِّقَّةُ مصدر الرقيق عامٌّ
في كل شيء حتى يقال فلان رَقيقُ الدِّين وفي حديث اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى فإِنه
مالٌ رَقيقٌ قال القتيبي يعني أَنه ليس له صبر الضأْن على الجَفاء وفساد العَطَن
وشِدَّة البَرْد وهم يضربون المثل فيقولون أَصْرَدُ من عَنْز جَرْباء وفي حديث
عائشة رضي الله عنها أَن أَبا بكر رضي الله عنه رجل رَقيقٌ أَي ضعيف هَيِّن ومنه
الحديث أَهلُ اليمن هم أَرَقُّ قلوباً أَي أَليَن وأَقبل للمَوْعِظة والمراد
بالرِّقَّة ضدّ القَسوة والشدَّة وتَرَقَّقته الجارية فَتَنتْه حتى رَقَّ أَي
ضَعُف صبره قال ابن هَرْمة دَعتْه عَنْوةً فَتَرَقَّقَتْه فَرَقَّ ولا خَلالةَ
للرَّقِيقِ ابن الأَعرابي في قول الساجع حين قالت له المرأَة أَين شَبابُكَ
وجَلَدُكَ ؟ فقال مَن طال أَمَدُه وكثر ولدُه ورَقَّ عدَده ذهب جَلَدُه قوله رَقَّ
عدده أَي سِنُوه التي يَعُدُّها ذهب أَكثرُها وبقي أَقلُّها فكان ذلك الأَقل عنده
رَقِيقاً والرَّقَقُ ضَعْفُ العِظام وأَنشد حَلَّتْ نَوارُ بأَرْضِ لا يُبَلِّغُها
إِلا صَمُوتُ السُّرَى لا تَسأَم العَنَقا خَطَّارةٌ بعد غِبِّ الجَهْدِ ناجِيةٌ
لم تَلْقَ في عَظْمِها وَهْناً ولا رَقَقا وأَنشد ابن بري لأَبي الهيثم الثعلبي
لها مسائحُ زورٌ في مَراكِضها لِينٌ وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ
( * قوله « لها » كذا بالأصل وصوب ابن بري كما في مادة مسح لنا )
ويقال رقَّت عظامُ فلان إِذا كَبِر وأَسَنَّ وأَرَقَّ فلان إِذا رَقَّتْ حالُه
وقلَّ ماله وفي حديث عثمان رضي الله عنه كَبِرَتْ سِنِّي ورَقَّ عظمي أَي ضَعُفت
والرِّقَّةُ الرحمة ورقَقْت له أَرِقُّ رحِمْتُه ورَقَّ وجهُه استحيا أَنشد ابن
الأَعرابي إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثيئةِ هاجَرٌ وهَكَّ الخَلايا لم تَرِقَّ
عُيُونُها لم ترِقّ عيونها أَي لم تَستَحْيِ والرَّقاق بالفتح الأَرض السَّهلةُ
المُنبسِطة المُستوِِية الليِّنةُ الترابِ تحت صلابة قصره رؤبة بن العجاج في قوله
كأَنَّها وهْيَ تَهاوَى بالرَّقَقْ من ذَرْوِها شِبْراقُ شَدٍّ ذي عَمَقْ
( * قوله « تهاوى بالرقق » كذا في الأصل وهو في الصحاح أيضاً بواو في تهاوى وقافين
في الرقق والذي سيأتي للمؤلف في مادتي شبرق ومعق تهادى في الرفق بدال بدل الواو
وفاء بدل القاف وضبطت الرفق بضم ففتح في المادتين )
الأصمعي الرَّقاقُ الأَرض اللينة من غير رمل وأَنشد كأَنَّها بين الرَّقاقِ
والخَمَرْ إِذا تَبارَيْنَ شَآبِيبُ مَطَرْ وقال الراجز ذارِي الرَّقاقِ واثِبُ
الجراثِمِ أَي يَذْرُو في الرَّقاقِ ويثب في الجَراثِيمِ من الرمل وأَنشد ابن بري
لإِبراهيم بن عِمران الأَنصاري رَقاقُها ضَرِمٌ وجَريُها خَذِمٌ ولَحْمها زِيَمٌ
والبَطْنُ مَقْبُوبُ والرُّقاقُ بالضم الخبز المنبسط الرَّقِيقُ نقيض الغَلِيظ
يقال خُبْز رُقاق ورَقِيق تقول عندي غلام يَخْبِز الغليظ والرقيق فإِن قلت يخبز
الجَرْدَقَ قلت والرُّقاق لأَنهما اسمان والرُّقاقة الواحدة وقيل الرُّقاق
المُرَقَّق وفي الحديث أَنه ما أَكل مُرَقَّقاً قَطُّ هو الأَرْغِفة الواسعة
الرَّقِيقة يقال رَقِيق ورُقاق كطَويل وطُوال والرُّقُّ الماءُ الرَّقيق في البحر
أَو في الوادي لا غُزْرَ له والرَّقُّ الصحيفة البيضاء غيره الرَّق بالفتح ما
يُكتب فيه وهو جِلْد رَقِيق ومنه قوله تعالى في رَقٍّ مَنْشُور أَي في صُحُفٍ وقال
الفراء الرَّقُّ الصحائف التي تُخرج إِلى بني آدم يوم القيامة فآخِذٌ كتابَه
بيمينه وآخذ كتابه بشماله قال الأَزهري وما قاله الفراء يدل على أَنَّ المكتوب
يسمى رَقّاً أَيضاً وقوله وكِتابٍ مَسْطور الكتاب ههنا ما أُثْبِت على بني آدم من
أَعمالهم والرَّقَّةُ كلّ أَرض إِلى جَنب وادٍ ينبسط عليها الماء أَيَّام المَدِّ
ثم يَنْحَسِرُ عنها الماء فتكون مَكْرُمةً للنبات والجمع رِقاقٌ أَبو حاتم
الرَّقَّة الأَرض التي نَضَب عنها الماء والرَّقَّةُ البيضاء معروفة منه
والرَّقَّةُ اسم بلد والرَّقُّ ضرب من دوابِّ الماء شِبه التِّمْساح والرَّق
العظيم من السَّلاحِف وجمعه رُقُوق وفي الحديث كان فقهاء المدينة يشترون الرَّقَّ
فيأْكلونه قال الحَربي هو دُوَيْبة مائية لها أَربع قوائم وأَظفار وأَسنان تُظهرها
وتُغيِّبها والرِّقُّ بالكسر المِلك والعُبودِيَّةُ ورَقَّ صار في رِقٍّ وفي
الحديث عن علي عليه السلام قال يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَق ويَسْعَى فيما رَقَّ
منه وفي الحديث يُودَى المُكاتَبُ بقَدْر ما رَقَّ منه دِيةَ العَبْدِ وبقدر ما
أَدَّى دِيةَ الحُرِّ ومعناه أَن المكاتَب إِذا جني عليه جِنايةٌ وقد أَدَّى بعضَ
كتابته فإِنَّ الجاني عليه يَدْفَع إِلى ورثته بقدر ما كان أَدَّى من كتابته دِيةَ
حُرٍّ ويدفع إلى مولاه بقدر ما بقي من كتابته دِيةَ عبدٍ كأَن كاتَب على أَلف
وقِيمتُه مائة ثم قُتِل وقد أَدَّى خمسمائة فلورثته خمسة آلاف نصفُ دية حُرّ
ولسيده خمسون نصف قيمته وهذا الحديث خَرّجه أَبو داود في السنن عن ابن عباس وهو
مذهب النخعي ويروى عن عليّ شيء منه وأَجمع الفقهاء على أَنّ المُكاتَب عبد ما
بَقِي عليه دِرْهم وعَبْدٌ مَرْقُوق ومُرَقٌّ ورَقيقٌ وجمع الرَّقيق أَرِقَّاء وقال
اللحياني أَمةٌ رَقيق ورَقِيقة من إِماء رقائقَ فقط وقيل الرقيق اسم للجمع
واسترقَّ المَمْلوكَ فرَقَّ أَدخله في الرِّقِّ واسْترقَّ مملوكَه وأَرَقَّه وهو
نقيض أَعْتقَه والرَّقيقُ المملوك واحد وجمع فَعِيل بمعنى مفعول وقد يُطلق على
الجماعة كالرَّفيق تقول منه رَقَّ العبدَ وأَرَقَّه واسْترقَّه الليث الرِّقُّ
العُبودة والرَّقيق العبد ولا يؤخذ منه على بناء الاسم وقد رَقَّ فلان أَي صار
عبداً أَبو العباس سمي العبيد رَقِيقاً لأَنهم يَرِقُّون لمالكهم ويَذِلُّون
ويَخْضَعون وسميت السُّوق سوقاً لأَن الأَشياءَ تُساق إِليها والسَّوْقُ مصدر
والسُّوقُ اسم وفي حديث عُمر فلم يبق أَحد من المسلمين إِلا له فيها حَظٌّ وحَقٌّ
إِلاّ بعضَ مَن تملكون مِن أَرِقّائكم أَي عبيدكم قيل أَراد به عبيداً مخصوصين
وذلك أَنّ عمر رضي الله عنه كان يُعطي ثلاثة مَماليك لبني غفار شهدوا بَدْراً لكل
واحد منهم في كل سنة ثلاثة آلاف درهم فأَراد بهذا الاستثناء هؤلاء الثلاثة وقيل
أَراد جميع المماليك وإِنما استثنى من جملة المسلمين بعضاً من كل فكان ذلك منصرفاً
إلى جنس المماليك وقد يوضع البعض موضع الكل حتى قيل إِنه من الأَضداد والرِّقُّ
أَيضاً الشيء الرَّقيق ويقال للأَرض الليِّنةِ رِقٌّ عن الأَصمعي والرِّقُّ ورَق
الشجر وروى بيت جُبَيها الأَشجعي نَفى الجَدْبُ عنه رِقَّه فهو كالِحُ والرِّقُّ
نبات له عُود وشَوْك وورَق أَبيض ورَقْرَقْت الثوب بالطِّيب أَجْريته فيه قال
الأَعشى وتَبْرُدُ بَرْدَ رِداء العَرُو س بالصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فيه العَبِيرا
ورَقْرَقَ الثَّرِيدَ بالدَّسَم آدَمَه به وقيل كثَّره ورَقْراقُ السحاب ما ذهَب
منه وجاء والرَّقراقُ تَرْقْرُق السَّراب وكل شيء له بَصيص وتلأْلُؤ فهو رَقْراق
قال العجاج ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحَرُورِ بِرَقْرقانِ آلِها المَسْجُورِِ رَقْرقان
ما تَرَقْرَق من السراب أَي تحرَّك والمَسْجُور ههنا المُوقد من شدَّة الحَرّ وفي
الحديث أَن الشمسَ تَطْلُع تَرَقْرَقُ قال أَبو عبيد يعني تَدُور تجيء وتذهب وهي
كناية عن ظُهور حركتها عند طلوعها فإِنها تُرى لها حركةٌ مُتَخَيَّلة بسبب قُربها
من الأُفُق وأَبْخِرته المُعْتَرِضة بينها وبين الأَبصار بخلاف ما إِذا علَتْ
وارتفعت وسراب رَقْراقٌ ورَقرقانٌ ذو بَصيصٍ وتَرَقرَقَ جرَى جَرْياً سَهلاً
وترَقْرق الشيءُ تلأْلأ أَي جاء وذهبَ ورقْرقْت الماء فترقْرقَ أَي جاء وذهب وكذلك
الدَّمعُ إِذا دار في الحِملاق وسيفٌ رُقارِقٌ برّاق وثوب رُقارِق رَقيق وجارية
رَقْراقة كأَنّ الماء يجري في وجهها وجارية رَقْراقةُ البشَرة برّاقة البياضِ
وترَقْرقَت عينه دَمَعت ورَقْرَقَها هو ورَقْراقُ الدمع ما ترَقْرقَ منه قال
الشاعر فإِنْ لم تُصاحِبْها رَمَيْنا بأَعْيُنٍ سَريعٍ برَقْراقِ الدُّمُوعِ
انْهِلالُها ورَقْرقَ الخمرَ مَزَجَها وتَرْقِيقُ الكلام تحسينه وفي المثل عن
صَبُوحٍ تُرَقِّقُ يقول تُرَقِّق كلامك وتُلطِّفه لتوجب الصَّبُوح قاله رجل لضيف
له غَبَقَه فرقّق الضيفُ كلامَه ليُصْبِحه وروي هذا المثل عن الشعبي أَنه قال لرجل
سأَله عن رجل قبَّل أُمَّ امرأَته فقال حَرُمت عليه امرأَته أَعن صَبوح تُرَقِّق ؟
قال أَبو عبيد اتَّهمه بما هو أَفْحش من القُبلة وهذا مثل للعرب يقال لمن يُظهر
شيئاً وهو يريد غيره كأَنه أَراد أَن يقول جامَع أُمَّ امرأَته فقال قَبَّل وأَصله
أَن رجلاً نزل بقوم فبات عندهم فجعل يُرقّق كلامه ويقول إِذا أَصبحت غداً فاصْطبحت
فعلت كذا يريد إِيجاب الصَّبُوح عليهم فقال بعضهم أَعن صَبُوح تُرقِّق أَي تُعرّض
بالصَّبُوح وحقيقته أَنّ الغَرض الذي يَقْصِده كأَنّ عليه ما يستُره فيريد أَن
يجعله رَقِيقاً شَفّافاً يَنِمُّ على ما وَراءه وكأَنَّ الشعبي اتَّهم السائل
وتوهّم أَنه أَراد بالقُبلة ما يَتْبَعُها فغَلّظ عليه الأَمرَ وفي الحديث وتجيء
فِتْنةٌ فيُرَقّقُ بعضُها بَعْضاً أَي يُشَوِّق بتَحسينها وتَسْوِيلها وترقَّقْتَ
له إِذا رَقَّ له قلبُك والرَّقاقُ السَّيْر السَّهل قال ذو الرمة باقٍ على
الأَيْنِ يُعْطي إِن رَفَقْتَ به مَعْجاً رَقاقاً وإِن تَخْرُقْ به يَخِدِ أَبو
عبيدة فرس مُرِقٌّ إِذا كان حافره خفيفاً وبه رَقَقٌ وحِضْنا الرجل رَقيقاه وقال
مُزاحِم أَصابَ رَقِيقَيْهِ بِمَهْوٍ كأَنه شُعاعةُ قَرْنِ الشمس مُلْتَهِبِ
النَّصْلِ
معنى
في قاموس معاجم
المَرَقُ الذي
يؤتدم به معروف واحدته مَرَقة والمَرَقة أَخص منه ومَرَق القِدْرَ يَمْرُقُها
ويَمْرِقُها مَرْقاً وأَمْرَقَها يُمْرقها إمْراقاً أَكثر مَرَقَها الفراء سمعت
بعض العرب يقول أَطعمنا فلان مَرَقة مَرَقَيْن يريد اللحم إذا طبخ ثم طبخ لحم آخر
بذلك
المَرَقُ الذي
يؤتدم به معروف واحدته مَرَقة والمَرَقة أَخص منه ومَرَق القِدْرَ يَمْرُقُها
ويَمْرِقُها مَرْقاً وأَمْرَقَها يُمْرقها إمْراقاً أَكثر مَرَقَها الفراء سمعت
بعض العرب يقول أَطعمنا فلان مَرَقة مَرَقَيْن يريد اللحم إذا طبخ ثم طبخ لحم آخر
بذلك الماء وكذا قال ابن الأَعرابي ومَرِقتِ البيضةُ مَرَقاً ومَذِرتْ مَذَراً إذا
فسدت فصارت ماء وفي حديث علي إن من البيض ما يكون مارقاً أَي فاسداً وقد مرقت
البيضة إذا فسدت ومَرَقَ الصوفَ والشعر يَمْرقه مَرْقاً نتفه والمُراقة بالضم ما
انتتف منهما وخص بعضهم به ما ينتتف من الجلد المَعْطُونِ إذا دفن ليسترخي وربما
قيل لما تنتفه من الكَلاءِ القليل لبعيرك مُرَاقة وقال اللحياني وكذلك الشيء يسقط
من الشيء والشيء يفنى منه فيَبْقى منه الشيءُ وفي الحديث أنَّ امرأَة قالت يا رسول
الله إن بنتاً لي عَروُساً تمرَّق شعرُها وفي حديث آخر مَرِضَتْ فامَّرَقَ شعرها
يقال مَرَقَ شَعْرُه وتَمَرَّق وامَّرق إذا انتثر وتساقط من مرض أَو غيره
والمَرْقة الصوفة أَول ما تنتف وقيل هو ما يبقى في الجلد من اللحم إذا سلخ وقيل هو
الجلد إذا دبغ والمَرْقُ بالتسكين الإهابُ المُنْتِنُ تقول مَرَقْتُ الإهَابَ أَي
نتفت عن الجلد المعطون صوفه وأَمْرَق الجلدُ أَي حان له أن ينتف ويقال أَنْتَنُ من
مَرْقَاتِ الغنمِ الواحدة مَرْقة وقال الحرث بن خالد ساكناتُ العَقِيقِ أَشْهَى
إلى القل ب من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ يَتَضَوَّعْنَ لو تضَمَّخْنَ بالمس ك ضِماخاً
كأنه ريح مَرْقِ قال ابن الأَعرابي المَرْقُ صُوف العِجافِ والمَرْضى وأَما ما
أَنشده ابن الأَعرابي من البيت الأَخير من قوله كأَنه ريح مَرْق ففسره هو بأَنه
جمع المَرْقة التي هي من صوف المهازيل والمَرْضى وقد يجوز أَن يكون يعني به الصوف
أَول ما يُنْتف لأَنه حينئذ مُنْتِنٌ تقول العرب أَنتَنُ من مرْقات الغنم فيكون
المَرْقُ على هذا واحداً لا جمع مَرْقة ويكون من المذكر المجموع بالتاء وقد يكون
يعني به الجلد الذي يُدْفن ليسترخي وأَمْرَق الشعرُ حان له أَن يُمْرَقَ ابن
الأَعرابي المَرْقُ الطعن بالعجلة والمُرْقُ الذئاب المُمَعَّطة والمَرْق الصوف
المُنَفَّش يقال أَعطني مَرْقة أَي صوفة والمَرْق الإهابُ الذي عُطِنَ في الدباغ
وترك حتى أَنتن وامَّرط عنه صوفه ومَرَقْتُ الإهابَ مَرْقاً فامَّرق امِّراقاً
والمُرَاقة والمْرَاطة ما سقط من الشعر والمُراقة من النبات ما يُشْبِعُ المال
وقال أَبو حنيفة هو الكلأُ الضعيف القليل ومَرِقَت النخلةُ وأَمْرقَتْ وهي
مُمْرِقٌ سقط حملها بعدما كبر والاسم المَرْقُ ومَرَقَ السهمُ من الرَّمِيَّة
يَمْرُقُ مَرْقاً ومُرُوقاً خرج من الجانب الآخر وفي الحديث وذكر الخوارج
يَمْرْقُونَ من الدِّين كما يَمْرُق السهم من الرميّة أَي يَجُوزونَهُ ويخرقونَهُ
ويتعدّونه كما يخرق السهم المَرْميّ به ويخرج منه وفي حديث علي عليه السلام
أُمِرْتُ بقتال المارِقينَ يعني الخوارج وأَمْرقْتُ السهم إمْراقاً ومنه سميت
الخوارج مارِقةً وقد أَمْرَقهُ هو والمُرُوق الخروج من شيء من غير مدخله
والمارِقةُ الذين مرقوا من الدِّين لغُلُوّهم فيه والمُرُوق سرعة الخروج من الشيء
مَرَق الرجلُ من دِينه ومَرَقَ من بيته وقيل المُروق أَن يُنْفِذ السهم الرميّة
فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها والامْتِراق سرعة المَرْقِ وامْتَرَق
وامَّرق الولد من بطن أُمه وامْتَرقت الحمامة من وَكْرِها خرجت ومَرَق في الأرض
مُروقاً ذهب ومَرَق الطائر مَرْقاً ذَرَقَ والمَرْق والمُرق الأخيرة عن أَبي حنيفة
عن الأعراب سَفا السنبل والجمع أَمراق والتَّمْرِيقُ الغناء وقيل هو رفع الصوت به
قال ذَهَبَتْ مَعَدّ بالعَلاء ونَهْشل من بين تالي شِعره ومُمَرِّق والمَرْق
بالسكون غِنَاء الإماء والسَّفِلة وهو اسم والمُمَرَّق أَيضاً من الغِناء الذي
تغنيه السَّفِلةُ والإماء ويقال للمُغَنّي نفسه المُمَرِّق وقد مَرَّق يُمَرِّقُ
تَمْرِيقاً إذا غنى وحكى ابن الأَعرابي مَرَّق بالغناء وأَنشد أفي كلّ عامٍ أَنت
مُهْدِي قَصِيدةٍ يُمَرّق مَذْعور بها فالنَّهابلُ ؟ فإن كنتَ فاتَتْكَ العُلى يا
ابن دَيْسقَ فدَعْها ولكن لا تَفُتْك الأَسافِلُ قال ابن بري قال ابن خالويه ليس
أَحد فسر التَّمْريقَ إلا أَبو عمرو الزاهد قال هو غناء السفلة والساسة والنَّصْبُ
غناء الركبان وفي الحديث ذكر المُمَرِّق هو المغنّي واهْتلَبَ السيفَ من غمده
وامْتَرقهُ واخْتلطهُ واعْتَقَّهُ إذا استله ويقال للذي يُبْدِي عورته امَّرَقَ
يَمَّرِقُ وامَّرَقَ الرجلُ بدت عورته وقولهم في المثل رُوَيْدَ الغَزْوَ
يَنْمَرِق وأَصله أَن امرأَة كانت تغزو فحبِلت فذُكِرَ لها الغزو فقال رُوَيْدَ
الغَزْوَ يَنْمَرِقُ أَي أَمهلوا الغزو حتى يخرج الولد قال ابن بري وقال المفضل هي
رَقَاشِ الكِنانيَّة وجمع المَارِقِ مُرَّاق قال حميد الأَرقط ما فتِئَتْ مُرَّاقُ
أَهل المِصْرَيْن سَقْطَ عُمَانَ ولصوصَ الجُفَّيْن وقال أَبو حنيفة المُمْرِقُ
اللحم الذي فيه سمن قليل ومَرَق حَبُّ العنب يَمْرُق مُرُوقاً انتشر من ريح أَو
غيره هذه عن أَبي حنيفة والمُرِّيقُ حب العصفر وفي التهذيب شحم العصفر وبعضهم يقول
هي عربية محضة وبعض يقول ليست بعربية قال ابن سيده المُرِّيقُ حب العصفر قال وقال
سيبويه حكاه أَبو الخطاب عن العرب قال أَبو العباس هو أَعجمي وقد غلط أَبو العباس
لأن سيبويه يحكيه عن العرب فكيف يكون عجميّاً ؟ وثوب مُمَرَّق صبغ بالمُرّيق
وتَمَرَّق الثوب قَبِلَ ذلك وأنشد الباهلي يا ليتَني لكِ مِئْزر مُتَمرَّق
بالزَّعْفران لبِسْتِه أَياما قوله مُتَمرَّق مصبوغ بالعُصْفر وقال بالزعفران
ضرورة وكان حقه أَن يقول بالعصفر ورجل مِمْراق دَخّال في الأُمور والمَارِقُ العلم
النافذ في كل شيء لا يتعوج فيه ومَرَقَا الأَنفِ حَرْفاه قال ثعلب كذا رواه ابن
الأعرابي بالتخفيف والصواب عنده مَرَقَّا الأنف وفي الحديث ذكر مَرَق بفتح الميم
والراء وقد تسكن بئر مَرَق بالمدينة لها ذكر في حديث أَول الهجرة والمَرَق أَيضاً
آفة تصيب الزرع وفي الحديث أَنه اطّلى حتى بلغ المَرَاقّ هو بتشديد القاف ما رق من
أَسفل البطن ولان لا واحد له وميمه زائدة وقد تقدم في الراء