الرَّقُّ بالفَتح ويُكْسَرْ روَاهُما الأثْرمُ عن أبِي عُبَيدةَ وهو : جِلْدٌ رَقِيق يكْتبُ فيهِ ومِنْهُ قولُه تَعالى : " في رَقٍ مَنْشورٍ " والفَتْحُ هى القِراءة السَّبْعِيَّةُ المُتَواتِرةُ . والرَّقُّ : ضِدُّ الغَلِيظِ والثَّخِين كالرَّقِيق وقد رَقَّ يَرِقُّ رِقَّةُ فهو رَقِيق . والرَّقُّ : الصَّحِيفَةُ البَيْضاءُ . وقالَ الفَرّاءُ : الرَّقُّ : الصَّحائِفُ الّتي تَخْرُجُ إلى بَنِي آدَمَ يومَ القِيامَةِ قال الأَزْهَرِي : وهذا يَدُلُّ عَلَى أن المَكتوبَ يُسَمَّى رَقاً أَيضاً . والرِّقُّ العَظِيم من السَّلاحفِ أَو دُوَيْبةٌ مائِيةٌ لها أَرْبَعُ قَوائِمَ وأَظفار وأسنانٌ في رَأس تُظْهِرُه وتُغَيبهُ وتُذْبَحُ قالهُ إِبْراهيمُ الحَرْبِيُّ ورَوى بسَنَدِه إِلى ابْنِ هُبَيْرَة قالَ : " كان فُقهاءُ المَدِينَةِ يَشْتَرُونَ الرَّقَّ ويأكلُونَه " وقال أبو عُبَيد : ج : رُقُوقٌ بالضَّمِّ . والرَّقُّ : وَرَقُ الشَّجَرِ أو : ما سَهُل على الماشِيَةِ من الأغْصانِ ويُرْوَى بَيْت جُبَيْهاءَ الأشْجَعيِّ :
" نَفي الجَدْبُ عَنْهُ رِقَّه فهْوَ كالِحُ وقالَ ابنُ دُرَيْدِ : الرُّقُّ بالضَّمِّ : الماءُ الرَّقِيقُ في البَحْرِ أَو الوادِي لا غُزْرَ له ويُفْتَحُ وهو عن غَيْرِ ابْنِ دُرَيْدٍ
والرَّقةُ : كُل أَرْضٍ إلى جَنْبِ وادٍ يَنْبَسِطُ الماءُ عَلَيْها أيّامَ المَدِّ ثُمّ يَنْضَبُ أَي : يَنْحَسِرُ وفي بعضِ النسَخ يَنْصَبُّ والأُولَى الصّوابُ وهي مَكْرُمَةٌ للنَّباتِ وقال أبو حاتِم : الرَّقةُ : الأَرْضُ التي نَضَبَ عَنها الماءُ : ج رِقاقٌ بالكَسْرِ
والرَّقَّةُ البَيْضاءُ مِنْه وهو : د عَلَى شَط الفراتِ بَينَها وبينَ حَزّانَ ثَلاثَة أيّام وهي واسِطةُ ديارِ رَبِيعَةَ قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرقيّاتَ :
أهْلاً وسَهْلاً بمَنْ أتاكَ مِنَ الرَّ ... قةِ يَسرِى إِلَيكَ في سُخُبهْ والرَّقَّةُ : بَلَدٌ آخرُ غربِيِّ بَغْدادَ يُعْرفُ برَقةِ واسِطَ . والرَّقَّةُ : ة كبيرَة أسْفَلَ منها بفَرْسَخٍ تُعْرَفُ بالرًّقَّةِ السَّوْداءَ
والرَّقَّةُ أَيضاً : د بقُوهِسْتانَ . والرَّقَّةُ : موضِعانِ آخرانِ من بَساتِينِ دارِ الخِلافَة ببَغْدادَ صُغْرَى وكُبْرَى . والرَّقتانِ : الرَّقَّةُ والرَّافِقَة قال شَيْخُنا : وقد مَر له في " رفق " أنّهما بَلْدَةٌ واحِدَةٌ وكلامُه هنا كالمُنافي لذلِك فتَأَمَّل . قلتُ : لا مُنافاةَ والصَّحِيحُ أنَّهما بَلْدَتانِ لا واحِدَةٌ كما صَرَّحَ به بن الأثِيرِ واليَعْقُوبِي وابنُ السَّمعانِي وتَقَدمَت الإِشارَةُ إليه
والرِّقةُ بالكَسْرِ : الرَّحْمَةُ ومِنْهُ الحَدِيث : " اغْتَنِمُوا الدُّعاءَ عندَ الرِّقَّةِ فإنَّها رَحْمَةٌ " يُقالُ : رَقَّ لَه قَلْبُه وفي حَدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ : " مَن رَقَّ لوالِدَيْهِ ألْقَى اللهُ عليه مَحَبَّتَه " وقد رَقَقْتُ له أَرقُِّ أي : رَحمْتُه . والرِّقَّةُ : الاسْتِحْياءُ يُقّال : رَقَّ وَجْهُه : اسْتَحْيا وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ :
إِذا تَرَكَتْ شُرْبَ الرَّثِيَئةِ هاجَرٌ ... وهكّ الخَلايَا لم تَرقَّ عُيونُها أَي : لم تَسْتَحْيَ . والرقَّةُ أيضاً : الدِّقَّةُ ومنه حَدِيثُ عُثمانَ - رضِيَ اللهُ عنه - : " الّلهُم كَبِرَتْ سِنِّي ورَقَّ عَظْمي فاقْبِضني إِلَيْكَ غَيْرَ عاجِزٍ ولا مَلُومٍ ورِقةُ القَلْبِ مِنْ هذا . وقال المَناويُّ في التوْقِيفِ : الرِّقةُ كالدِّقَّةِ لكنَّ الدِّفةَ يُقالُ : اعْتِباراً لمُراعاةِ جَوانِبِ الشَّيْءَ والرِّقَّة : اعْتِّباراً بعُمْقِه فمَتَى كانَت الدِّقَّة في جِسم يُضادُّها الصَّفاقَةُ نحو : ثَوْبٌ رَقِيق وصّفِبقٌ ومتى كانت في نَفْسٍ يُضادُّها الجَفوةُ والقَسْوَةُ يقال : زَيْدٌ رَقِيقُ القَلْبِ وقاسيه . وقد رَقَّ الشّيءُ يَرِقُ رِقَّةً فهو رَقِيقٌ ورُقاقٌ كغُرابٍ وهي رَقِيقَةٌ ورُقاقَةٌ قال :
" من ناقَةٍ خَوّارَةِ رَقِيقَهْ
" تَرْمِيهِمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ ويُشَدَّدُ كرُمانٍ . ويُقال : مَشَى البَعِيرُ مَشياً رُقاقاً كغُرابٍ : إذا رَقّقَ المَشيَ أَي : مَشَى مَشْياً سهَلاً وهو مَجازٌ قال ذُو الرِّمةِ :
باقِ عَلَى الأَيْنِ يُعْطِي إِن رَفقْتَ بهِ ... مَعْجاً رُقاقاً وإن تخْرُقْ به يَخِدِ والرَّقاقُ كسَحابٍ : الصَّحْراءُ المُتَّسِعَة اللِّيِّنَةُ التُّرابِ . وقِيلَ : والأَرْضُ السّهْلَسةُ المُنبَسِطَة المُسْتَوِيَة اللَّيِّنَةُ الترابِ تحْتَهُ صَلابَةٌ وأنْشَد بنُ بَرِّيٍّ - لإِبْراهِيمَ بنِ عِمْرانَ الأَنصارِيِّ - :
رَقْاقُها ضَرِمٌ وجَريُها خَذِمُ ... ولَحْمُها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ يُرِيدُ أَنّها إِذا عَدَتْ أَضرم الرَّقاقُ وثارَ غُبارُه كما تَضْطرِمُ النّارُ فيَثُور عُثانُها . أَو هي : ما نَضَبَ عنها الماءُ وانْحَسَرَ ويُضَمًّ كالرَّقَّةِ بالفَتح كما تَقَدّم . أَو هي : اللَّيِّنَةُ المُتَّسِعَةُ قالَ لبِيدٌ - رضيَ اللهُ عنه - :
ورَقاقٍ عُصَبٍ ظِلْمانُه ... كحريقِِ الحَبشِييِّنَ الزُّجلْ وزادَ الأصمَعِيُّ : من غَيْر رَمْلٍ وأَنْشَدَ للراجِز :
" ذَارِى الرَّقاقِ واثِب الجَراثمِ أَي : يَذْرُو في الرَّقاق ويَثِبُ في الجَراثِيم من الرّمْلِ كالرُّقِّ بالكَسْرِ والضَّمِّ الكَسْرُ عن الأَصْمَعِي والرَّقّقُ مُحَركَةً ومن الأخِيرِ قَؤلُ رُؤْبَةَ :
" كأنًّها وَهْيَ تَهاوَى بالرَّقَقْ
" من ذَرْوها شِبْراقُ شَدّ ذِي عَمَقْولكِنَّهُم صَرَّحُوا أَنَّه مقصُورٌ من الرِّقاقِ وإِنَّما قَصَره لضرورَةِ الشِّعْرِ فلا يَكُونُ لُغَةً مستَقِلَّةً فتَأمَّلْ . ويَومٌ رَقاقٌ كسَحابٍ : حارٌّ نَقَلَه الفَرّاءُ . والرُّقاقُ كغُراب : الخُبُز الرَّقيقُ المُنْبَسِطُ قالَ ثَعْلَبٌ : يقالُ : عندِي غُلامٌ يَخْبِزُ الغَلِيظَ والرَّقيقَ وإن قُلْتَ : يخْبِزُ الجرْدَقَ قلتَ : والرُّقاقَ لأَنهما اسمانِ الواحِدَةُ رُقاقَةٌ ولا يُقالُ : رِقاقَة بالكَسرِ فإذا جُمِع قِيلَ : رِقاقٌ بالكسرِ والصحِيحُ أنَّ الرِّقاقَ بالكَسرِ جَمْعُ رَقِيقٍ ككَرِيمٍ وكِرامٍ . والمِرْقاقُ : ما يُرَقُّ به الخُبزُ يُقال : حَوَّرِ القُرْصَ بالمِرْقاقِ . والرُّقَّى مثال رُبَّى من الشاةِ : شَحْمَة من أَرَقِّ الشَّحْم لا يَأتي عليها أحَدٌ إِلاّ أَكَلَها وفي المَثَلِ " وَجَدْتَنِي الشَّحْمَةَ الرُّقَّى عَلَيْها المَأْتي " يَقُولُها الرَّجُلُ لصاحِبِه إِذا استَضعَفَه نَقَله الصّاغانِيُّ . والرَّقِيقُ : الممْلُوكُ بَيِّنُ الرِّقِّ بالكَسْرِ للواحِدِ والجَمْع فَعِيلٌ بمعنَى مَفْعُول وقد يُطْلَقُ عَلَى الجَماعةِ كالرَّقيقِ والخلِيطِ وقالَ اللَّيْثُ : الرِّقُّ : العُبُودَةُ والرَّقِيقُ : العَبْدُ ولا يُؤخذُ منه على بِناءَ الاسْم وقد رَقَّ فُلان أي : صارَ عَبْدَاً وقال أَبو العَبّاسِ : سُمِّيَ العَبِيدُ رَقِيقاً لأَنَّهُمِ يَرِقُّونَ لمالِكِهم ويَذِلُّونَ ويَخْضَعُون . وقد يُجمَعُ عَلَى رِقاقٍ هكذا في سائِر النُّسَخ والصَّوابُ عَلَى أَرِقّاءَ كما في العُبابِ واللِّسانِ ومنه الحَدِيثُ : " إِلاّ بَعْضَ مَنْ تَمْلِكُونَ من أَرِقائِكُمْ " أي : عَبِيدِكُم
وزادَ اللِّحْيانِي : أَمَةٌ رَقِيقٌ ورَقِيقَةٌ من إَماءٍ رَقائِقَ . وحَدَثُ الرِّقاقِ بالكسرِ : ع بالشّام . والرَّقِيقانِ : الحِضْنانِ قالَ مُزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ :
أَصابَ رَقِيقَهِ بمَهْوٍ كأنَّه ... شُعاعَةُ قَرْنِ الشَّمْسِ مُلْتَهِبُ النَّصْلِ والرَّقِيقّانِ : الأَخْدَعانِ . وقالَ الأَصْمَعِي : هما من المَنْخَرَيْنِ : ناحِيَتاهُما يَعْنِي نُخْرَتَيِ الأَنف وأنشد :
" سالَ وقد مَسَّ رَقِيقَ المَنْخَرِ وأَنْشَدَ أَيْضاً :
" ساطٍ إِذا ابْتَلَّ رَقِيقاهُ نَدَى وقالَ غَيْرُه : رَقِيقُ الأَنْفِ : مُسْتَرَقُّه حَيْثُ لانَ من جانِبِه . وقالَ أبو عَمرٍو : الرَّقيقانِ : ما بينَ الخاصِرَةِ والرُّفْغ
وأُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَةَ كجُهَيْنَةَ فِيهما : صَحابِية رضِيَ اللهُ عنها قال الحافِظُ : هي رُقيقَةُ بنتُ أَبي صَيْفيّ ابنِ هاشِم بنِ عَبْدِ مَناف وبنْتُها أُمَيْمَةُ لها صُحْبَةٌ رَوَتْ عنها بِنْتُها حَكِيمَةُ بنتُ رُقيقَةَ وقالَ ابنُ فَهْدٍ : رُقَيْقَةُ هذه أُمُّ مَخْرَمَةَ بنِ نَوْفَل قال أبو نُعَيْم : لا أُراها أَدْرَكَت الإسْلامَ وقالَ الصّاغانِيُّ : أمَيْمَةُ وَأمُّها رُقَيْقَةُ لَهُما صُحْبَة . قُلت : ورُقَيْقَةُ الثَّقَفِيَّةُ : لها صُحْبَةٌ وقد رَوَتْ عَنْها بِنْتُها حَدِيثاً في الوُحْدان لابْن أبِي عاصم فتَأمَّلْ ذلِكَ . ومَراقٌّ البَطْنِ : ما رَقَّ مِنْهُ ولانَ وفي الصحاح : أَسْفَلُه وما حَوْلَه مما اسْتَرَقَّ وفي التَّهْذِيب : ما سَفَلَ من البَطْنِ عِنْدَ الصِّفاقِ أسفَلَ من السُّرَّةِ وفي حَدِيثِ الغُسْلِ : " ثُمَّ غَسَل مَراقَّهُ بشِمالِه " أَرادَ ما سَفَلَ من بَطْنِه ورُفْغَنهِ ومَذاكِيرَهُ والمَواضِعَ الَّتِي تَرِقُّ جُلُودُها كَنَى عن جَمِيعِها بالمَراقِّ وهو جَمْعُ مَرَقٍّ قالَهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْن أَو لا واحِدَ لَها كما قالَهُ الجَوهَريُّ
والرَّقَقُ : مُحَركَة : الضَّعْفُ في العِظام وهو مَجاز قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيرٍ - رضِيَ اللهُ عنه - يَصِفُ ناقَتُه :
خَطّارَةٌ بعدَ غِبِّ الجَهْدِ ناجيَةٌ ... لا تَشْتكى للحَفا من خُفِّها رَقَقَاوفي مالِه رَقَقٌ أي : قِلَّةٌ رَواهُ أبو عُبَيْد هكذا وهو مَجازٌ ورَواهُ غيرُه بالفاءَ والقافِ وقد تَقَدَّمَ وذَكَرَهُ الفَراءُ بالنَّفي فقالَ : يُقالُ : ما في مالِه رقَقٌ أَي : قِلَّةٌ . وقالَ الأَصْمَعِي : الرَّقْراقَةُ : المَرْأةُ الّتِي كانَّ الماءَ يَجْرِي في وجْهِها وقالَ غَيْرُه : جارِيَةٌ رَقْراقَةُ البَشَرَةِ : بَرّاقَةُ البَياضِ . والرَّقْراقُ : سَيْفُ سَعدِ بنِ عُبادَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُ وهو القائِلُ فيه :
فإِنْ يَكُنِ الرَّقْراقُ فَلَّلَ حَدَّهُ ... قِراعُ الأعادِي كابِرًا بَعْدَ كابِرِ
توَارثَهُ الآَباءُ من عَهْدِ جُرْهُمٍ ... وقَبْلَ بَنِي صِدِّ بنِ عادٍ وجائِرِ
فلسْتُ بمُبْتاعٍ يَدَ الدَّهْرِ مِثلَه ... أُعَرِّضُه أُخْرَى اللَّيالي الغَوابِرِ والرَّقْراقُ : ماءٌ فَوْقَ القادِسِيَّةِ . وأيْضاً : والِدُ ذَوّاد الغَطَفانِيِّ الشّاعِرِ هكذا في العُبابِ والصَّوابُ أَن والِدَه أَبُو الرَّقْراقِ كما في التَّبْصِير . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الرُّقارِقُ بالضمِّ : الماءُ الرَّقِيقُ في البَحْرِ أو الوادِي لا غُزْرَ لَهُ
والرقارِقُ : الشَّرابُ الرَّقِيقُ وكذلِك الرقراقُ قالَ : والسَّيْفُ الرُّقارِقُ : الكَثِيرُ الماء وقالَ غَيْرُه : هو البَرّاقُ
قالَ : ورُقْرُقانُ السَّرابِ بالضَّمِّ : ما تَرَقْرَقَ منه أي : تَحَرَّكَ قالَ العَجّاجُ :
" ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحُرُورِ
" برُقْرُقانِ آلِها المَسْجُورِ
" سَبائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ وأرَقهُ إِرْقاقاً : جَعَلَه رَقِيقاً وهو ضِدُّ غَلَّظَهُ تَغْلِيظاً كرَقَّقَة تَرْقِيقاً . وأرَقَّ المَمْلُوكَ : مَلَكَهُ ضِدّ أعْتَقَهُ فهُو مُرِقٌّ وهي مُرِقةٌ كاسْتَرَقَّهُ ويُقال : اسْتَرَقَ المَمْلُوكَ فرَقَّ : أدْخَلَهُ في الرِّقِّ . ومن المَجازِ : أَرَقَّ فُلان : إِذا ساءَت حالُه ومنه قولُهم : عَجِبْتُ من قلَّةِ مالِه ورقَّةِ حالِه . وأَرَقَّ العِنَبُ : تَمَّ نُضْجُه خاصٌّ بالأَبْيَضِ كما في العُباب . قلت : هكَذا خَصَّه أَبُو حَنِيفَةَ وقال : أَرَقَّ : إذا رَقَّ جِلْدُه وكَثُرَ ماؤُه . وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ : فَرَسٌ مُرِقٌ أَي : رَقِيقُ الحافِرِ ونَصُّ أبِي عُبَيْدَةَ : خَفِيفُ الحافِرِ وبه رَقَقٌ . ورَقَّقَهُ جَعَلَه رَقِيقاً ضَدُّ غَلَّظَه وهذا قد ذُكِرَ قَرِيباً فهو تكْرارٌ . ويُقالُ : نَزَلَ رَجُلٌ يُقالُ له جابانُ بقَوْم لَيْلاً فأَضافوه وغَبَقُوه فلما فَرَغَ قالَ : إِذا صَبَحْتُمونِي كَيْفَ آخُذُ في طَرِيقِي وحاجَتِي ؟ " فقِيلَ لهُ : أعَن صَبُوح ترَقَقُ " و " عَنْ " مِنْ صِلَةِ مَعْنَى التَّرقيق وهو الكِنايَةُ لأَنَّ التَّرْقيقَ تَلْطِيفٌ وتَزْيْينٌ وإِذا كَنَيْتَ عن شَيْءٍ فهو أَلْطَفُ من التَّصْرِيح فكانَّه قالَ : أَي : تَكْنِى عن الصَّبُوح أَي : تُحْسِّنُ الكَلامَ وتُزَيَنُه كانِياً عن صَبُوح يُضْرَبُ لمَنْ كَنَى عَنْ شَيْءٍ وهو يُريدُ غيرَه كما أنَّ الضَّيْفَ أَرادَ بهذِه المَقالَةِ أنْ يُوجبَ الصًّبُوحَ عليهِم نَقَلَه الصّاغانِيُّ والزمخْشَرِيُ وهو مجازٌ ويُرْوى عن الشَّعبيِّ أَنَّه سُئلَ عن رَجُل قَبَّل أمَّ امْرَأَتِه فقالَ : أَعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّق . حَرُمَتْ عليه امْرَأتُه كأَنَّهُ أَرادَ أَنْ يَقُولُ : جامَعَ أمَّ امْرَأَتِه فقالَ : قَبَّلَ أُمَّ امْرَأتِه . واسْتَرَقَّ الماءُ : نَضَبَ إلاّ يَسِيرًا وهو مَجازٌ
ورَقْرَقَ الماءُ وغَيْرُه : إذا صَبَّهُ صَبّاً رَقِيقاً فَتَرقْرَقَ . ورَقْرَقَ الثَّرِيدَ بالسَّمْن : إذا فَعَلَهُ كذلِكَ أَي : أدَمَهُ بهِ وقِيلَ : كَثَّره . وتَرَقْرَقَ الماءُ : إذا تَحَّركَ وجاءَ وذَهَبَ ورَقْرَقَه هو قالَ ذُو الرمَّةِ :
طِراقُ الخَوافي واقِعٌ فَوْقَ رِيعَةٍ ... نَدَى لَيْلِهِ في رِيشِهِ يَتَرَقْرَقُ وقالَ رُؤبَةُ :
" ألْقَى به الآلُ غَدِيراً وَيْسَقَا
" ضَحْلاً إذا رَقْرَقْتَه تَرَقْرَقَا وتَرَقْرَقَ الدَّمْعُ : دارَ في الحِملاقِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
أَدارًا بحُزْوَى هِجْتِ للعَيْنِ عَبْرَةً ... فماءُ الهَوَى يَرْفَضُّ أَو يَتَرَقْرَقُوتَرَقْرَقَ الشَّيْءُ : لَمَعَ قالَ :
بمُرْهَفة بِيضٍ إذا هِيَ جُردَتْ ... تَرَقْرَقَ فيهِنّ المنايا اللَّوامِعُ وتَرَقْرَقَتِ الشَّمْسُ : إذا رَأيْتَها صارَتْ كأنَّها تَدورُ ومنه الحَدِيثُ : " إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ تَرَقْرَقُ " . قالَ أَبو عُبَيْدٍ : يَعْني تَدُورُ ة تَجِىءُ وتَذْهَبُ وهي كِنايَةٌ عن ظُهورِ حَرَكَتِها عندَ طُلُوعِها فإِنّها تُرَى لها حَرَكَةٌ مُتَخَيَّلَةٌ بسَبِبِ قُرْبِها من الأُفُق وأبْخِرَتِه المَعْتَرِضَةِ بينَها وبينَ الأَبْصارِ بخِلافِ ما إِذا عَلَتْ وارْتَفَعَتْ . ويُقال : مالٌ مُتَرَقرِقٌ للسِّمَن أو مُتَرَقْرِقٌ للهُزالِ ومُتَرَقْرِقٌ لأَنَّ يَرْمِدَ أي : مُتَهَيِّىءٌ له تَراهُ قد دَنَا مِنْ ذلِكَ الرمدِ أَي : الهَلاكِ ومنه عامُ الرَّمادَةِ
قالَ الصّاغانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ علَى صِفَةٍ تَكُونُ مُخالِفَةً للجَفاءَ وعَلَى اضْطِرابِ شَيْءٍ مائِعٍ وقَدْ شَذَّ عن هذا التَّرْكِيب : الرَّقُّ : ذَكَرٌ السَّلاحَفِ . قُلْتُ : ويُمْكنُ أن يَكُونَ عَلَى التَّشبيه بالرَّقِّ الَّذِي يكْتَبُ كما هُو ظاهِرٌ فلا يَكُون شاذاً عن التَّركِيبِ فتَأَمَّلْ . ومما يُسْتَدرَكُ عليه : ناقَة رَقِيقَةٌ : ضَعُفَت أَنْقاؤها ورَقَّت واتَّسَع مَجْرَى مُخِّها جمعُه : رِقاقٌ ووَقائِقٌ عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ . والرِّقُّ بالكسرِ : الشَّيْءُ الروق . ومُسْتَرَقُّ الأنْفِ ومَرَقُّه : حَيْثُ لانَ في جانِبِه
ومَرَاقُّ الإبِلِ : أرْفاغُها . وعَيْشٌ رَقِيقُ الحَواشِي : ناعِمٌ وهو مُجازٌ . وفُلانٌ رَقِيقُ الدِّينِ والحالِ وهو مَجازٌ
والرَّقَقُ مُحَرَّكَةً : رِقَّة الطَّعام وفي ألحَدِيثِ : " اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى فَإِنَّه مالٌ رَقِيقٌ " قالَ القُتَيْبِيُّ : يَعْنِي أَنه ليسَ له صَبْرُ الضَّأْنِ على الجَفاءَ وفَسادِ العَطَنِ وشِدَّةِ البَرْدِ . ورَجُلٌ رَقِيقٌ : أَي ضَعِيفُ هَيِّنٌ . وهُمْ أرَقُّ قُلُوباً أَي : أَلْيَنُ وأَقْبَلُ للمَوْعِظَةِ . وتَرَقَّقَتْهُ الجارِيَةُ : فتَنَتْهُ حَتى رَقَّ أي ضَعُفَ صَبْرُه قال ابْنُ هَرْمَةَ :
دَعَتْهُ عَنوَة فتَرَقَّقتهُ ... فرَقَّ ولا خلالَةَ للرَّقِيقِ وفُلانٌ رَقَّ عَدَدُه أَي سِنُوه التِي يَعُدُّها : ذَهَبَ أكثرُها وبَقِيَ أقَلُّها فكانَ ذلِكَ الأَقَل عنده رَقِيقاً نقله ابنُ الأَعْرابِيِّ وهو مَجازٌ . ورَقَّتْ عِظامُه : إِذا كَبِرَ وأَسَنَّ . والمُرَفقُ كمُعَظَّم : الرَّغِيفُ الواسِعُ الرَّقِيق . ورَقِّهُ فهو مَرْقُوقٌ : إِذا مَلَكَه حكاه الأَزْهَرِيُّ وصاحِبُ المِصباحِ عن ابْنِ السِّكِّيتِ ونقله الأَكْمَلُ في العِنايَةِ فلا عِبْرَةَ بإِنْكارِ بعضِهِم
ورَقْرَقَ الثَّوْبَ بالطِّيبِ : أَجْراهُ فيه قالَ الأعْشَى :
وتَبْرُدُ بَرْدَ رداءِ العَرُو ... سِ بالصَّيْفِ رَقْرقْتَ فيهِ العبِيرَا ورَقراقُ السَّحابِ : ما ذهَبَ منه وجاءَ . وكُل شَيْءٍ له بَصِيصٌ وتَلأْلؤٌ فهو رَقراقٌ . وسَرابٌ رُقْرُقان : ذُو بصيصٍ
وتَرَقْرَقَ : جَرَى جَرْباً سَهْلاً . وثَوْبٌ رُقارِقٌ بالضّمَ : رقِيقٌ . وتَرَقْرَقَتْ عينُه : دَمِعَت ورَقْرَاقُها هو . ورَقْراقُ الدَّمْعَ : ما تَرَقْرَقَ منه قال الشاعر :
فإِنْ لَمْ تُصاحِبها رَمَيْنا بأعْيُنٍ ... سَرِيع برَقْراقِ الدُّمُوع انْهِلالُها ورَقْرَقَ الخَمْرَ : مَزَجَها . وتَرْقِيقُ الكَلام : تَحْسِينُه وتَزْيينُه وفي الحدِيثِ : " فَتجِىء فِتْنَةٌ فيُرَقِّقُ بَعْضُها بَعْضاً " . أَي : تَشُوقُ بتَحْسِينِها وتَسْوِيلِها . وأرَقَّتْ بهم أَخلاقُهم : شّحَّتْ وهو مَجَازٌ . واستَرَقَّ اللَّيْلُ : مَضى أكثَرُه . وتَرَقَّقَ : مَشَى مَشْياً سَهْلاً . ورَقَّقَ بينَ القَوْم : أفْسَدَ . ولا تَدْرِي عَلامَ يَتراقُّ هَرَمُكَ أي علَى أَيِّ شَيءٍ يَتَناهَى رأْيُك ويَبْلغُ آخِرهوالرَّقَّةُ : قَرْيتانِ بمِصْرَ في الصَّعِيدِ الأَدْنَى وقد مَرَرْتُ بهِما . والرَّقِّيّاتُ : مَسائِلُ كانَ جَمَعَها مُحَمَّدُ ابنُ الحَسَنِ الشَّيْبانِي - رَحِمَهُ اللهُ تَعالى - حِينَ كانَ قاضِياً بالرَّقةِ . والرقَقُ : موضِعٌ مِنْ دِيارِ بَني عَمْرِو ابنِ كِلاب . ويَوْم رَقْراقٌ : حارٌ عن الفَرّاءَ . ورَقَّةُ باسِق : بالمُحَوَّلِ من أعْمالِ نَهْرِ عِيسَى . ورَقَّةُ : مأْسَدَةٌ
المَرْقُ : الطّعْنُ بالعَجَلةِ عن ابنِ الأعْرابيّ . والمَرْقُ : إكْثارُ مَرَقَةِ القِدْر كالإمْراق . يُقال : مرَقْتُها أمرُقُها وأمرِقُها مرْقاً وأمْرَقْتُها أي : أكثرتُ مَرَقَها . والمَرْقُ : نتْفُ الصّوف والشَّعَر عن الجِلْدِ . وخَصّ بعضُهم به المطْعون إذا دُفِن ليَستَرْخي . والمَرْقُ : غِناءُ الإماءِ والسَّفِلة وهو اسمٌ كالنّصبِ لغِناءِ الرُّكْبانِ . والمَرْقُ : الإهابُ المُنْتِنُ وهو الذي عُطِنَ في الدِّباغ وتُرِكَ حتى أنْتَن وامّرَطَ عنهُ صوفُه . قال الحارث بن خالدٍ :
ساكِناتُ العَقيقِ أشْهى الى القلْ ... بِ من السّاكِناتِ دورَ دِمَشْقِ
يتضوّعْنَ لو تضمّخْنَ بالمِسْ ... كِ ضِماخاً كأنّه ريحُ مرْقِ والمُرْقُ بالضّمِّ : الذّئابُ المُمَعّطَةُ عن ابنِ الأعرابيّ . والمِرْقُ بالكسْرِ : الصّوفُ المُنتِنُ هكذا في النُّسَخ وصَوابُه المُنَفَّشُ كما هو نصُّ ابنِ الأعرابيّ . ومرَقُ بالتّحْريك : ة بالمَوْصِل على مرْحَلَتيْن منها للقاصِدِ مصر . والمَرَق : آفة تُصيبُ الزّرْعَ نقله الجوهريّ . والمَرَقُ من الطّعام : م معْروف وهو الذي يُؤْتَدَمُ به واحدَتُه مرَقةٌ والمَرَقة أخصُّ منه قالَه الجوهريّ . وفي الحديث : يا أبا ذرّ إذا طبَخْت مرَقَةً فأكثِرْ ماءَها وتعاهَدْ جيرانَك . وقال ابنُ عبّاد : يُقال : أطعَمَنا فلانٌ مرَقَة مرقَيْن وهي التي تُطبَخ بلُحوم كثيرة . ومَرَقَ السّهْمُ من الرّمِيّة مرْقاً ومُرُوقاً بالضمِّ : خرَج طرفه من الجانِب الآخَرِ وسائِرُه في جوفِها . وبه سُمّيت الخَوارِج مارِقَة لخُروجِهم عن الدِّين وهو مَجازٌ . وفي حديث أبي سَعيد الخُدْريّ - رضي الله عنه - وذكر الخَوارجَ : يمْرُقونَ من الدّين كما يمْرُقُ السّهْمُ من الرّميّة أي : يجوزونَه ويخرِقونَه ويتَعدّونه كما يخرِقُ السّهْمُ المَرْميَّ به ويخرُجُ منه . وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه : أُمِرْتُ بقِتالِ المارِقين يعْني الخَوارِجَ . وقال ابنُ رشيقٍ في العُمدة : المُروقُ : سُرْعةُ الخُروج من الشّيء . مرَق الرجلُ من دينِه ومن بيْته . ويُقال : كانَت امرأةٌ تغْزو قال ابنُ برّي : قال المُفضَّل : هي رقاشِ الكِنانيّة كانوا يتيمّنون برأيِها وكانت كاهِنةً لها حزْمٌ ورأْي فأغارَت طَيِّئٌ - وهي عليهم - على إيادِ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدٍّ يومَ رَحَى جابِرٍ فظَفِرَتْ بهم وغنِمَت وكان فيمَنْ أصابَت من إياد شابٌّ جميلٌ فاتّخذتْهُ خادِماً فرأتْ عورَتَه فأعْجبَتْها فدعَتْه الى نفسِها فحبِلَتْ فذُكِر لها الغزْوُ فقالوا : هذا زمانُ الغزْوِ فاغزِي إن كُنتِ تُريدينَ الغزْوَ فقالت : رُوَيْدَ الغزْوَ ينْمَرِقْ فأرسَلتْها مثلاً أي : أمْهِلِ الغزْوَ حتّى يخرُجَ الولَدُ ثم جاءُوا لعادَتهم فوجَدوها نُفَساءَ مُرضِعاً قد ولَدَت غُلاماً فقال شاعِرُهم :
نُبِّئْتُ أن رَقاشِ بعدَ شِماسِها ... حبِلَتْ وقد ولَدَتْ غُلاماً أكْحَلا
فاللهُ يُحظيها ويرْفَعُ بُضْعَها ... والله يُلْقِحُها كِشافاً مُقْبِلا
كانَتْ رَقاشِ تَقود جيْشاً جحْفَلاً ... فصَبَتْ وأحرِ بمَنْ صَبا أن يحْبَلاومرِقَت النّخْلةُ كفَرِح : نفَضَت حمْلَها بعدَ الكثْرَة كما في العُباب . وفي اللّسان : سقَط حملُها بعد ما كبِرَ . ومرِقَت البيضَةُ مرَقاً ومذِرَتْ مَذراً : فسَدَت فصارَتْ ماءً . وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه : إنّ من البيْضِ ما يَكونُ مارِقاً أي : فاسِداً . والمُرَّيْقُ كقُبَّيْطٍ هكذا في سائِر النُسَخ وهو غلَط لأنه قد سبَق له في دَرَأ أنه ليسَ في الكَلامِ فُعِّيل - بضمٍّ فكَسْر مع تشْديد - إلا دُرِّئ ومُرِّيق هذا ففيه مُخالَفة ظاهِرة . وأما الصاغانيّ فإنّه ضبَطَه بضمّ فكَسر وزادَ فقال : وبعضُهم يكْسِر الميمَ فالصّوابُ إذن ضبْطُه بضمٍّ فكسْر : العُصْفُرُ وقيل : حَبُّ العُصْفُرِ . وفي التّهذيب : شحْمُ العُصْفُر . واختلفوا فيها فقيل : إنّها عربيّةٌ محضَة وبعضٌ يقول : ليست بعربيّة . وابنُ دفرَيد يقول : أعجميٌّ معرّب وهكذا قالَه أبو العبّاس . قال ابنُ سيدَه : وقال سيبَوَيْه : حكاه أبو الخطّاب عن العرَبِ فكيفَ يكونُ أعجَميّاً وقد حكاه عن العرَب . والمُتَمَرَّقُ بفتْحِ الراء : الثّوْب المصْبوغُ بهِ أو بالزّعْفَران وهكذا فسّر المازنيُّ ما أنشدَه الباهِليّ :
يا لَيْتَني لكِ مئْزَرٌ مُتَمرَّقٌ ... بالزّعْفَرانِ لبِسْتِه أيّاما وفي اللّسان : قولُه متمرَّق أي : مصْبوغٌ بالعُصْفُر . وقال بالزّعْفَران ضَرورةً وكان حقُّه أنْ يقول بالعُصْفُر . والمتَمَرِّقُ بكسْر الراء : الذي أخذَ في السِّمنِ من الخيْل وغيرِها نحو المُتَملِّح . والمُراقَة كثُمامة : ما انتتَفْتَهُ من الصّوفِ والشَّعر وخصّ بعضُهم به ما يُنْتَفُ من الجِلْدِ المعْطون . أو ما انْتَتَفْتَه من الكلأ القَليل لبَعيرِك رُبّما قيلَ له ذلك كالمُراطَةِ وقال أبو حنيفة : هو الكَلَأُ الضّعيفُ القَليلُ . وقال غيرُه : ما يُشْبِعُ المالَ . قال اللِّحْيانيّ : وكذلِك الشيءُ يسقُطُ من الشّيءِ والشّيء يفْنى منه فيبْقَى منه الشيءُ . ومن المَجاز : أمْرَقَ الرجلُ : إذا أبْدى عوْرَتَه نقله ابنُ عبّاد والزّمخْشَري . وأمْرَقَ الجِلْدُ : حانَ له أنْ يُنْتَفَ وذلك إذا عطِنَ . والامْتِراقُ : سُرْعة المُروق وقد امْتَرَقَت الحَمامةُ من الوَكْرِ وكذا امْتَرَق من البيْتِ : إذا أسْرَعَ الخُروجَ وهو مَجازٌ . وبِئْرُ مرْقٍ بالتّسْكين . وقد يُحَرَّكُ بالمَدينَة على ساكِنِها أفضَلُ الصّلاةِ والسلام لها ذِكْرٌ في حديثِ أوّلِ الهِجْرة والتّحْريكُ هو المَشْهورُ عند المُحدّثين كما في النّهاية والمُعْجم . والمُمَرِّق كمُحَدِّث : الذي يَصير فوْقَ اللّبَن من الزُّبْد الذي يَصير تبارِيقَ كأنّها عُيونُ الجَرادِ نقَله الصاغانيّ . والأمْراقُ والمُروقُ : سَفا السُّنْبُلِ عن ابن عبّاد
والمُمَّرَق : المَخْرَج . قال رؤبَةُ يصِفُ صائِداً بَنَى ناموساً :
" وقد بَنَي بيْتاً خفيَّ المُنْزَبَقْ
" رمْساً من النّاموسِ مسْدودَ النّفَقْ
" مُقتَدِرَ النّقْبِ خفيَّ المُمَّرَقْ وكذلك المَمْرَق كمَخْرَجٍ وزْناً ومعْنىً وهو شِبْه كوّة تمْرُقُ منه الرّيحُ . ومَرَقا الأنفِ مُحرّكة : حرْفاه . قال ثعْلبٌ : هكذا ضبَطَه ابنُ الأعْرابيّ والصّوابُ : مرقّا الأنف بالتّشديدِ وقد ذكر في ر ق ق . ومُنْيَةُ أُمارقة : قرْية بمِصْر من أعمال المنْصورة . ومحلّةُ مرقة : أخْرى بالبُحَيْرة
النُّمْرُق والنُّمْرُقَة مُثلّثة أي : بتثْليث النّون الضمُّ هو المشْهور والكسْرُ لُغة حَكاها يعْقوب كما في الصِّحاح والعُباب . وقال الفرّاءُ : وسمِعْتُها من بعْض كلْبٍ كما في اللِّسان . وأما الفتْح فلم أرَه فيما تيسّر عندِي من المَوادّ إلا أن تكون اللّغَةُ الثالثةُ فتْحَ الرّاء مع ضمّ الميم ولكن يحْتاجُ الى دليل قويٍّ : الوِسادَةُ قاله الفرّاءُ أو الصّغيرة أو هي المِيثَرَة ؛ وهي : ما افْترشَتْ استُ الرّاكب على الرّحْلِ كالمِرْفَقَة غير أنّ مُؤَخَّرَها أعظمُ من مُقدَّمِها ولها أربعةُ سُيورٍ تُشَدُّ بآخِرة الرّحْلِ قاله أبو عُبَيد . أو هي الطِّنْفِسَة التي فوْق نُمرُق الرّحْل قاله أبو عُبَيد أيضاً . والجمْعُ النّمارِقُ قال الله تعالى ونَمارِقُ مصْفوفَة
قال محمد بنُ عبد الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفيّ : إذا ما بِساطُ اللّهْوِ مُدَّ وقُرِّبَتْ ... للذّاتِه أنماطُهُ ونمارِقُهْ وقال آخر : تضِجُّ من أسْتاهِها النّمارِقُ مفارشُ الرِّحالِ والأيانِقُ وفي حديث هِنْد : نحنُ بَناتُ طارِق نمْشي على النّمارِق
وذو النُّمْرُق الكِنْديّ هو النُعْمانُ بنُ يَزيد بن شُرَحْبيل بن يَزيد بن امرئِ القيْس بن عمْرو المَقصور بن حُجْر آكلِ المُرار بن عَمْرو بن مُعاوية . ويُقال : ما علَى السّحاب نِمْرِقَة .
النِّمْرِقَةُ - بالكسْر - من السّحاب : ما كان بينَه خُلوصٌ أي : فُتوقٌ نقَله الصاغانيّ