السُّفْلُ والسُّفُولُ والسَّفَالَةُ بِضَمِّهِنَّ والسِّفْلُ والسِّفْلَةُ الْعُلْوِ والعُلُوِّ والعُلاوَةِ والعِلْوِ والْعِلْوَةِ والْعَلاَءِ ويُقالُ : أَمْرُهم في سَفَالٍ والسُّفْلَى : نَقِيضُ العُلْيَا والأَسْفَلُ : نَقَيضُ الأَعْلَى يَكُونُ اسْماً وظَرْفاً وقُرَِ قَوْلُهُ تَعالى : " والرَّكْبِ أَسْفَلَ مِنكُم " بالنَّصْبِ عَلى أنَّهُ ظَرْفٌ وبالرَّفْعِ أي أَشَدُّ تَسَفُّلاً منْكُمٍ والتَّسَفُّلُ : نَقِيضُ التَّعَلِّي والسَّافِلُ : نَقِيضُ الْعَالِي . وقَوْلُه تَعَالى : " رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ " أي إلى أَرْذَلِ الْعُمرِ وهو الهَرَم كأنَّهُ قالَ : رَدَدْناهُ أسْفَلَ مَنْ سَفَلَ وأَسْفَلَ سَافِلٍ أو إلى التَّلَفَ أو إلى الضَّلالِ لِمَنْ كَفَرَ لأَنَّ كُلَّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلى الفِطْرَةِ فَمَنْ كَفَرَ وضَلَّ فهوَ المَرْدُودُ إلى أَسْفَلِ السَّافِلِينَ كَما قالَ عَزَّ وَجَلَّ : " إنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الذِين ءامَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ " والجَمْعُ أَسافِلُ . وقَدْ سَفُلَ ككَرُمَ وعَلِمَ ونَصَرَ الأَخِيرَتَانِ عَن الْفَرَّاءِ سَفَالاً وسُفُولاً وسَفْلاً الثّلاثَةُ مِنْ مَصادِرِ البَابَيْنِ وسَفَالَة مَصْدَرُ البابِ الأَوَّل . ومِنَ الْمَجازِ : تَسَفََّ فُلاَنٌ وسَفُلَ في خُلُقِهِ وعِلْمِهِ ونَسَبِهِ ككَرُمَ سَفْلاً بالفَتْحِ ويُضَمُّ وسِفالاً ككِتَابٍ الثَّلاثَةُ عَلى غَيْرِ الْقِيَاسِ وتَسَفُّلاً مَصْدَر الأَوَّلِ وإِنَّما لَمْ يَذْكُرْهُ لِشُهْرَتِهِ وكذلكَ استَفَلَ كُلُّ ذلكَ بِمَعْنَى : خَسّ حَظُّهُ فيهِ . وسَفَلَ في الشَّيْءِ مِن حَدِّ نَصَرَ سُفُولاً بالضَّمِّ : نَزَلَ مِن أَعْلاَهُ إلى أَسْفَلِهِ . وسِفْلَةُ النَّاسِ بالكسْرِ على التَّخْفِيفِ بِنَقْلِ كَسْرَةِ الْفاءِ إِلَى السِّينِ نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ عن بعضِ العَرَبِ وكفَرِحَةٍ : أسافِلُهُمْ وغَوْغَاؤُهُمْ وأَرَاذِلُهُم وسُقَّاطُهُم مُسْتَعَارٌ مِنْ سَفِلَةِ الدَّابَّةِ . وسَفِلَةُ الْبَعِيرِ كفِرِحَةٍ : قَوائِمُهُ لأَنَّها أسْفَلُ كما في المُحْكَمِ . قال : وسَافِلَةُ الرُّمْحِ : نِصْفُهُ الذي يَلِي الزُّجَّ . وسُفَالَةُ الرِّيحِ بالضَّمِّ : ضِدُّ عُلاَوَتِهَا يُقالُ : قَعَدَ في سُفَالَةِ الرِّيحِ وعُلاَوِتِها وقَعَدَ سُفَالَتَها وعُلاوَتَها وعُلاَوَتُهَا مِنْ حَيْثُ تَهُبُّ والسُّفَالَةُ : ما كانَ بإِزَاءِ ذلكَ وقيلَ : كُنْ في عُلاَوَةِ الرِّيحِ وسُفَالَةِ الرِّيحِ فَأَمَّا عُلاوَتُها فَإَنْ يَكُونَ فَوْقَ الصِّيْدِ وأَمَّا سُفَالَتُها فَأَنْ يكونَ تحتَ الصَّيْدِ لا يَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ وقيلَ : سُفَالَةُ كُلِّ شَيْءٍ وعُلاَوَتُهُ : أَسْفَلُهُ وأَعْلاَهُ . وسُفَالَةُ : د بالْهِنْدِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . والسَّفَالَةُ بالفتحِ : النَّذَالَةُ وقد سَفُلَ ككَرُمَ . والْمِسْفَلَةُ : مَحَلَّةٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ شَرَّفَها اللهُ تَعالى والمَعْلاَةُ : مَحَلَّةٌ أَعْلاَها وأيضاً : ة بالْيَمامَةِ مِن قُرَى الخَزْرَجِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أَسَافِلُ الأَوْدِيَةِ : ضِدُّ أَعالِيها قالَ أبو ذُؤَيْبٍ :
" وأَشْهَى إِذا نَامَتْ كِلاَبُ الأَسافِلِ وأَسَافِلُ الإِبِلِ : صِغَارُها عَنْ الأَصْمَعِيِّ وأَنْشَدَ أبو عُبَيْدٍ لِلرَّاعِي :
تَوَاكَلَها الأَزْمانُ حَتَّى أَجَأْنَهَا ... إلى جَلَدٍ منْها قَليلِ الأسَافِلِأي قَلِيلِ الأَوْلادِ . والسَّافِلَةُ : المَقْعَدَةُ والدُّبُرُ . والسِّفْلَةِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عن يُونُسَ وابنِ بَرِّيٍّ عن ابنِ خالَوَيْهِ وحَكى عن أبي عُمَرَ أنَّ المُرَادَ بها أَسْفَلُ السُّفَّلِ قالَ : وكذا قالَ الوزيرُ يُقالُ لأَسْفَلِ السُّفَّلِ : سَفِلَة وجمعُ السِّفِلَةِ بالكسرِ : سَفِلٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ : ولا يُقالُ : هوَ سَفِلَةٌ لأَنَّها جَمْعٌ والعامَّةُ تَقُولُ : رَجُلٌ سَفِلَةٌ مِنْ قَوْمٍ سَفِلٍ . قالَ ابنُ الأَثِيرِ : وليسَ بِعَرَبِيٍّ . وسَأَلَ رَجُلٌ التِّرْمِذٍيَّ فقالَ لَهُ : قالتْ لشيَ امْرَأَتِي يا سَفَلَةُ فقلتُ لها : إِنْ كُنْتُ سَفِلَةً فَأَنْتِ طالِقٌ فقالَ لَهُ : ما صَنْعَتُكَ ؟ قالَ : سَمَّاكَ أَعَزَّكَ اللهُ قالَ : سَفلَةٌ واللهِ . فظاهِرُ هذهِ الحِكايَةِ أنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُقالَ للواحِدِ : سَفِلَةٌ فتَأَمَّلْ . والتَّسْفِيلُ : التَّصْوِيبُ . والتَّسَفُّلُ : التَّصْوِيبُ . التَّسَفُّلُ : التَّصْوُّبُ . والسَّفِيلُ كأَمِيرٍ : السَّافِلُ النَّاقِصُ الْحَظِّ . وسَفَلَتْ مَنْزِلَتُهُ عندَ الأَمِيرِ . وهو مِن سُفْلِيِّ مُضَرَ . ويُقالُ لِلْقَليلِ الحَظِّ : هو سُفْلِيٌّ بالضَّمِّ نِسْبَةً إلى السُّفْلِ . والسُّفْلِيُّ : مُقابِلُ العُلْوِيِّ ومنهُ قَوْلهم : مَنْ يَرْحَمِ السُّفْلِيَّ يَرْحَمْهُ الْعَلِيُّ . وهوَ يُسافِلُ فُلاناً أي يُبارِيهِ في أَفْعالِهِ السَّفِلَةِ . وذُو سِفالٍ ككِتَابٍ قَرْيَةٌ بالْيَمَنِ منها : أبو إِسْحاقَ إِبْراهِيمُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ بنِ أَسْعَدَ السِّفَالِيُّ رَوَى عنهُ أبو القاسِمِ هِبَةُ اللهِ بنُ عبدِ الْوارِثِ الحافِظُ الشِّيرَازِيُّ . وقالَ الحافِظُ : ذُو سِفْلٍ بالكَسْرِ : لَقَبُ رَجُلٍ مِن هَمْدَانَ بَأَرْضِ يَحْصُبَ
فله يفله فلا وفلله تفليلا : ثلمه فتفلل وانفل وافتل الأخيران مطاوعا فله وتفلل مطاوع فلله ولذا قال شيخنا : فيه نخليط بالنسبة لقواعد الصرفيين ويحمل كلامه على اللف والنشر المشوش انتهى وقال بعض الأغفال :
" لو تنطح الكنادر العضلا
" قضت شؤون رأسه فافتلا
وفي حديث أم زر : شجك أو فلك أو جمع كلا لك أرادت بالفل الكسر والضرب تقول : إنها معه بين شج رأس أو كسر عضو أو جمع بينهما وقيل : أرادت بالفل الخصومة . فل القوم يفلهم فلا : هزمهم فانفلوا وتفللوا أي انهزموا . وقوم فل : منهزمون يستوي فيه الواحد والجمع قال ابن بري : ومنه قول الجعدي :
" وأراه لم يغادر غير فل أي المفلول وفي قصيد كعب :
" أن يترك القرن إلا وهو مفلول أي مهزوم : ج : فلول بالضم وأفلال هكذا في لنسخ والصواب فلال كرمان ففي المحكم قال أبو الحسن : لا يخلو من أن يكون اسم جمع أو مصدرا فإن كان اسم جمع فقياس واحده أن يكون فالا كشارب وشرب ويكون فال فاعلا بمعنى مفعول لأنه هو الذي فل بل هو جمع فال لأن جمع الجمع نادر وأما فلال فجمع فال لا محالة لأن فعلا ليس مما يكسر على فعال فتأمل . وسيف فليل ومفلول وأفل ومنفل : أي منثلم قال عنترة :
وسيفي كالعقيقة وهو كمعي ... سلاحي لا أفل ولا فطارا وسيف أفل بين الفلل : ذو فلول . وفلوله : ثلمه وهي كسور في حده واحدها فل وقد قيل : الفلول مصدر والأول أصح قال النابغة الذبياني :
" بهن فلولب من قراع الكتائب وفي حديث سيف الزبير : فيه فلة فلها يوم بدر الفلة : الثلمة في السيف . والفليل : ناب البعير المنكسر وفي الصحاح إذا انثلم . الفليل : الجماعة كالفل والجمع فلول قال أعشى باهلة :
فجاشت النفس لما جاء فلهم ... وراكب جاء من تثليث معتمر أي جماعتهم المنهزمون . الفليل : الشعر المجتمع كالفليلة قال ابن سيده : فإما أن يكون من باب سلة وسل وإما أن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء قال الكميت :
ومطرد الدماء وحيث يلقى ... من الشعر المضفر كالفليل والجمع فلائل وأنشد ابن بري لابن مقبل :
" تحدر رشحا ليته وفلائله وفي حديث معاوية : أنه صعد على المنبر وفي يده فليلة وطريدة الفليلة : الكبة من الشعر وقال الزمخشري : وكأن المراد الكبة من الدمقس . الفليل : الليف هذلية . والفل : ما ندر عن الشيء كسحالة الذهب وبرادة الحديد وشرر النار وفي بعض النسخ وشرار الناس وهو غلط والجمع فلول . والفل : الأرض الجدبة ويكسر أو هي التي تمطر ولا تنبت عن أبي عبيدة أو ما أخطأها المطر أعواما أو ما لم تمطر بين أرضين ممطورتين وهي الخطيطة وقد رده أبو عبيدة وصوب أنها التي تمطر ولا تنبت وقيل : هي التي لم يصبها مطر أو هي الأرض القفرة لاشيء بها وفلاة منها والجمع كالواحد وقد تكسر على أفلال قال الراجز :
" مرت الصحارى ذو سهوب أفلال وأفللنا : وطئناها وقال الفراء : أفل الرجل صار بأرض فلم يصبه مطر وأنشد :
أفل وأقوى فهو طاو كأنما ... يجاوب أعلى صوته صوت معول الفل بالكسر : الأرض لا نبات بها ولم تمطر قال عبد الله بن رواحة رضي الله تعالى عنه :
شهدت فلم أكذب بأن محمدا ... رسول الذي فوق السموات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كليهما ... له عمل في دينه متقبل
وأن التي بالجزع من بطن نخلة ... ومن دانها فل من الخير معزلأي خال من الخير ويروى : ومن دونها أي الصنم المنصوب حول العزى
قال الصاغاني : وتروى القطعة التي منها هذه الأبيات لحسان رضي الله تعالى عنه وهي موجودة في أشعارهما . وقال أبو صالح مسعود بن قيد واسم قيد يصف إبلا :
" حرقها حمض بلاد فل
" وغتم نجم غير مستقل
" فما تكاد نيبها تولي الغتم : شدة الحر الذي يأخذ بالنفس . الفل : ما رق من الشعر . واستفل الشيء : أخذ منه أدنى جزء كعشره . وقيل : الاستفلال أن يصيب من الموضع العسر شيئا قليلا من موضع طلب حق أو صلة فلا يستفل إلا شيئا يسيرا . وأفل الرجل ذهب ماله من الأرض الفل . وفل عنه عقله يفل : ذهب ثم عاد . قال أبو عمرو : الفلى كربى : الكتيبة المنهزمة وكذلك الفرى . والفلفل كهدهد وزبرج ونسب الصاغاني الكسر للعامة ومنعه صاحب المصباح أيضا وصوبوا كلامه : حب هندي معروف وهو معرب بلبل بالكسر لا ينبت بأرض العرب وقد كثر مجيئه في كلامهم . قال أبو حنيفة : أخبرني من رأى شجره فقال : مثل شجر الرمان سواء زاد داود الحكيم : وأرفع وبين الورقتين منه شمراخان منظومان والشمراخ في طول الإصبع وهو أخضر فيجتنى ثم يشر في الظل فيسود وينكمش وله شوك كشوك الرمان وإذا كان رطبا ربب بالماء والملح حتى يدرك ثم يؤكلكما تؤكل البقول المرببة على الموائد فيكون هاضوما واحدته فلفلة . وقال داود الحكيم في التذكرة : ورقه رقيق أحمر مما يلي الشجرة أخضر من الجهة الأخرى وعوده سبط وهو أبيض وأسود والأبيض أصلح في الاستعمال وكلاهما إما بستاني أو بري وثمرته عناقيد كالعنب حار يابس نافع لقلع البلغم اللزج مضغا بالزفت ويجلو الصوت ولتسخين العصب والعضلات تسخينا لا يوازيه غيره وللمغص والنفخ واستعماله في اللعوق للسعال البارد وأوجاع الصدر وضيق النفس وينفع في الأكحال فيجلو الظلمة والبياض ويذكي ويقوي الحفظ ولا شيء مثله في تحمير الألوان . من المشهور أن قليله يعقل البطن وكثيره يطلق ويجفف الرطوبات ويدر البول ويبدد المني بعد الجماع ويفسد الزرع بقوة وقد جاء في قول امرئ القيس :
ترى بعر الصيران في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حب فلفل وقال المرقش الأكبر وقيل : الأصغر :
فكأن حبة فلفل في جفنه ... ما بين مضجعها إلى إمسائهاوأما الدار فلفل وهو شجر الفلفل أول ما يثمر قال شيخنا : صرح جماعة بأن شجر دار فلفل غير شجر الفلفل فيزيد في الباءة ويحدر الطعام أي يهضمه ويزيل المغص والنفخ وينفع من نهش الهوام طلاء بالدهن . قلت : ويعرف الدار فلفل بمصر بعرق الذهب وبالفارسية بلبل دراز . الفلفل كهدهد : الخادم الكيس زاد منلا علي في ناموسه : وكزبرج أيضا مثل ذلك بل هو الأكثر في استعماله . قال شيخنا : كذا قال وفيه تأمل . الفلفل : الليف . فلفل : اسم رجل . وتفلفل الرجل : قارب بين الخطا وتبختر وبه فسر الحديث عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : خرج علينا علي رضي الله تعالى عنه وهو يتفلفل . وكان كيس الفعل وروى : يتقلقل وروى عبد خير : أنه خرج وهو يتفلفل فسألته عن الوتر فقال : نعم ساعة الوتر هذه هكذا فسره النضر . قال ابن الأعرابي : تفلفل شاص فاه بالسواك وبه فسر الحديث وفسره النضر أيضا هكذا . ونقل ابن الأثير عن الخطابي يقال : جاء فلان متفلفلا إذا جاء والمسواك في فيه يشوصه . وقال القتيبي : لا أعرف يتفلفل بمعنى يستاك قال : ولعله يتتفل ؛ لأن من استاك تفل كفلفل فيهما عن النضر . تفلفل : قادمتا الضرع ؛ إذا اسودت حلمتاهما ووجد في بعض نسخ الصحاح : حلمتاها ؛ قال ابن مقبل يصف ناقة :
فمرت على أظراب هر عشية ... لها توأبانيان لم يتفلفلا التوأبانيان : قادمتا الضرع . قال ابن شميل : الفلية بالكسر كالعلية : الأرض التي لم يصبها مطر عامها حتى يصيبها المطر من العام القابل ج : الفلالي . وثوب مفلفل بالفتح أي على صيغة المفعول : موشى دارات وشيه كصعارير الفلفل أي تحكي استدارته وصغره . وشراب مفلفل : يلذع لذعة قال :
كأن مكاكي الجواء غدية ... صبحن سلافا من رحيق مفلفل ذكر على إرادة الشراب . وقيل : خمر مفلفل ألقي فيه الفلفل فهو يحذي اللسان ؛ وطعام مفلفل كذلك . وشعر مفلفل : شديد الجعودة . كشعر الأسود . وأديم مفلفل : نهكه الدباغ فظهر فيه مثل الفلفل . والأفل : سيف عدي بن حاتم الطائي رضي الله تعالى عنه وفيه يقول :
إني لأبذل طارفي وتلادي ... إلا الأفل وشكتي والجرولا وفلفلان بالكسر : ة بأصبهان منها : أبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل بن السكن عن إسحاق بن سلمان الرازي صاحب جرير وعنه أبو محمد بن فارس . ومما يستدرك عليه : الفل : الخصومة والنزاع والشقاق وبه فسر أيضا حديث أم زرع كما تقدم والمعنى كسرك بخصومته . والتفليل : تفلل في حد السكين وفي غروب الأسنان وفي السيف وفي حديث عائشة تصف أباها رضي الله تعالى عنهما : ولا فلوا له صفاة . أي كسروا له حجرا كنت به عن قوته في الدين . واستفل غربه : أي كسره . وتفللت مضاربه : تكسرت . والفل : ثوب من مشاقة الكتان . وانفل سنه : انثلم قال :
" عجيز عارضها منفل
" طعامها اللهنة أو أقل وقوم فلال بالكسر : منهزمون نقله الجوهري . وأفلت الأرض : صارت فلا عن أبي حنيفة وأنشد :
وكم عسفت من منهل متخاطئ ... أفل وأقوى فالجمام طوامي والفليل : العرف وبه فسر السهيلي في الروض قول ساعدة بن جؤية :
وغودر ثاويا وتأوبته ... مذرعة أميم لها فليلنقله شيخنا وأما السكري فإنه فسره بالشعر المكبوب . وتفلفل شعر الأسود : اشتدت جعودته كما في المحكم . وربما سمي ثمر البروق فلفلا تشبيها بهذا الفلفل قال :
" وانتفض البروق سودا فلفله وأهل اليمن يسمون ثمر الغاف فلفلا . وفلفل وتفلفل : مشى متبخترا . وفلان كرمان : ناحية ببلاد السودان . وفيلال بالكسر : اسم سجلماسة لمدينة في الغرب . وفلفل الماء : نبت يجاور الماء سبط ناعم الورق له حب في عناقيد . وفلافل السودان : حب مستدير أملس في غلف ذي أبيات مثل الصنوبر . وفلفل القرود : حب الليم . وفلفل الصقالبة : فنجكشت . والفل بالضم : عبارة عن ياسمين مضاعف إما بالتركيب أو بشق أصله ويوضع فيه الياسمين وهو زهر نقي البياض والتدلك بورقه يطيب البدن . وفلفلة بن عبد الله الجعفي : تابعي يروي عن ابن مسعود وعنه القاسم بن حسان ثقة . وفي المثل : من قل ذل ومن أمر فل . وغدا فلا من الطعام بالكسر : أي خاليا . والفليلة : شعر زبرة الأسد قال مالك بن نويرة :
يا لهف من عرفاء ذات فليلة ... جاءت إلي على ثلاث تخمع والفليفلة : بالضم : نهر صغير ينشق من النيل