عارَ الإنسانَ وغيره ـُ عَوْراً: صيّره أعور. وـ الشيءَ: أتلفه.( عَوِرَت ) عينُه ـَ عَوَراً: ذهب بصرها. ويقال أيضاً: عارت تعار. ويقال: عوِر الرجلُ: ذهب بصر إحدى عينيه. فهو أعوَر، وهي عوراء. ( الجمع ) عُور.( أعْوَرَ ) الشيءُ: ظهر وأمكن. يقال: أعور لك الصّيد. ...
عارَ الإنسانَ وغيره ـُ عَوْراً: صيّره أعور. وـ الشيءَ: أتلفه.( عَوِرَت ) عينُه ـَ عَوَراً: ذهب بصرها. ويقال أيضاً: عارت تعار. ويقال: عوِر الرجلُ: ذهب بصر إحدى عينيه. فهو أعوَر، وهي عوراء. ( الجمع ) عُور.( أعْوَرَ ) الشيءُ: ظهر وأمكن. يقال: أعور لك الصّيد. وـ الرجلُ والمرأة: بدت عورتهما. وـ منزلُ فلان: بدا فيه موضع خَلل يخشى دخول العدوّ منه. وـ الفارسُ: بدا فيه موضع خلل للضّرب والطعن. وـ فلاناً: أذهب بصر إحدى عينيه.( أعارَه ) الشيءَ إعارة، وعارة: أعطاه إيّاه عارِيّة.( عاوَرَه ) الشيءَ: أعطاه إيّاه عاريّة. وـ فلاناً الشيءَ: فعل به مثل ما فعل به صاحبه. وـ الشمسَ: راقبها.( عَوَّرَه ): صيَّرَه أعور. وـ فلاناً عن الأمر: ردَّه وصرفه عنه. وـ عليه أمره: قبَّحه.( اعْتَوَروا ) الشيءَ: تداولوه فيما بينهم.( تَعاوَروا ) الشيءَ: اعتوروه. يقال: تعاورت الرّياحُ رسمَ الدّار: تداولته، فمرّة تهبّ جنوباً، ومرّة شمالاً، ومرة قبولاً، ومرّة دبوراً.( تَعَوَّرَ ) الكتابُ: درس. وـ القومُ الشيءَ: اعتوروه. وـ فلانٌ العاريّةَ: طلبها ممن استعارها.( اعْوَارّت ) العينُ: عَوِرَت. ويقال: اعوارّ فلان.( اعْوَرَّت ) العينُ: عَوِرَت. ويقال: اعوَرّ فلان.( اسْتَعَارَ ) الشيءَ منه: طلب أن يعطيه إيّاه عاريّة. ويقال: استعاره إيّاه.( الاسْتِعَارَة ): ( في علم البيان ): استعمال كلمة بدل أخرى لعلاقة المشابهة مع القرينة الدالة على هذا الاستعمال. كاستعمال الأسد في الشجاع. وـ الكلمة المستعملة على الحدّ السابق. وـ صَكّ يطلب به القارئ كتاباً من المكتبات العامة يذيّله بتوقيعه فيكون سَنداً عليه. ( محدثة ).( الأعْوَر ): الذاهب إحدى العينين. وـ الرديء من كلّ شيء. وـ الدّليل السيّئ الدلالة. وـ من ليس له أخ من أبويه. وـ الكتاب الدّارس. ( الجمع ) عُور. وـ الغُرَاب. وـ الجزء الأول من المِعَى الغليظ، وهو كيس لا منفذ له تحت الصّمام اللفائفي الأعْوَرِيّ. ( الجمع ) أعاور. ( مج ).( العَائِر ): كلُّ ما أعَلّ العين. وـ من السّهام ونحوها: الطّائش لا يُدرَى راميه. يقال: أصابه سهم أو مقذوف عائر.( العَائرَة ): الكثرة. يقال: له من المال عائرة عينين: أي كَثْرَة عظيمة، كأنها تملأ العين فتكاد تُعْوِرها. وـ من العيون: ذوات القذى. ( الجمع ) عوائر. والعوائر من الجراد: الجماعات المتفرقة.( العَار ): ( انظر: عير ).( العَارَة ): ما تعطيه غيرك على أن يعيده إليك. يقال: كلّ عارة مستردّة.( العَارِيَة ): العارة. ( الجمع ) عوارٍ.( العَارِيَّة ): العارة. ( الجمع ) عواريّ.( العُوَار ): العيب. وـ الخَرْق والشّقّ في الثوب.( العَوَر ): الشّين والقبح.( العَوِر ): الرّديء السّيرة. وـ من الأشياء: الذي لا حافظ له.( العَوْرَاء ): الحَوْلاء. وـ الكلمة أو الفعلة القبيحة. وقد قيل: ( عجبت ممن يؤثر العوراء على العيناء ).( العَوْرَة ): الخلل والعيب في الشيء. وـ كل بيت أو موضع فيه خلل يخشى دخول العدوّ منه. وفي التنزيل العزيز: {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا}. وـ كلّ ما يستره الإنسان استنكافاً أو حياء.( العُوَّار ): القذى في العين. وـ الغمص يُمِضّ العين. وـ الضعيف الجبان السريع الفرار. وـ من لا بصر له بالطّريق. ( الجمع ) عواوير.( المُعَار ): الفرس المضمّر.( المُعوِر ) من الأمكنة: المَخُوف. وـ من الرجال: القبيح السّيرة. وـ من الأشياء: الذي لا حافظ له. وـ الفرس المنتوف الذّنب.
عَارَ عَيْراً، وعَيَراناً: ذهب وجاء متردِّداً. يقال: عار الرجلُ في الأرض. وـ القصيدةُ: سارت بين الناس. وـ في القوم: سعى بينهم بالإفساد. وـ فلاناً: عابه. فهو عائر، وعَيَّار. وـ الشيءَ: أتلفه.( أعَارَه ): جعله يعير. وـ أسمنه. فهو مُعَار.( ...
عَارَ عَيْراً، وعَيَراناً: ذهب وجاء متردِّداً. يقال: عار الرجلُ في الأرض. وـ القصيدةُ: سارت بين الناس. وـ في القوم: سعى بينهم بالإفساد. وـ فلاناً: عابه. فهو عائر، وعَيَّار. وـ الشيءَ: أتلفه.( أعَارَه ): جعله يعير. وـ أسمنه. فهو مُعَار.( أعْيَرَ ) النَّصْلَ: جعل له عيراً.( عايَرَ ) بين المكيالين مُعايرة وعِياراً: امتحنهما لمعرفة تساويهما. وـ المكيالَ والميزانَ: امتحنه بغيره لمعرفة صحته.( عَيَّرَه ): نسبه إلى العار وقبَّح عليه فعله. يقال: عَيَّرَه الجهل وبالجهل.( تَعَايَروا ): تعايبوا. وـ عَيَّر بعضهم بعضاً.( العَائِرَة ): مؤنّث العائر. وشاة عائرة: متردِّدَة بين قطيعين لا تدري أيهما تتبع.( العَار ): كلُّ ما يلزم منه سبَّة أو عيب. ( الجمع ) أعيار.( العِيَار ): كلُّ ما تقدّر به الأشياء من كيل أو وزن. وـ ما اتُّخذ أساساً للمقارنة. ( مج ). وعيار النقود: مقدار ما فيها من المعدن الخالص المعدود أساساً لها بالنسبة لوزنها. ( مج ). والعيار الناريّ: قذيفة تطلق من المسدّس ونحوه على وزن خاصّ. ( محدثة ). ( الجمع ) عِيارات.( العَيْر ): الحِمار. وفي المثل: ( إن ذهب عير فعير في الرِّباط ): يضرب في الرضا بالحاضر وترك الغائب. وـ ملتقى الجفنين من ناحية الأنف ومن ناحية الصدغ. وـ من النّصْل: الخطّ البارز في وسطه طولاً. وـ من ورقة الشجر: الخطّ البارز في وسطها طولاً. ( الجمع ) أعيار. والأعيار: نجوم زهر في مجرى قَدَمَيْ سُهيل.( العِير ): ما جلب عليه الطَّعام من قوافل الإبل والبغال والحمير. وفي المثل: ( فلان لا في العير ولا في النّفير ): يضرب للرّجل الصغير القدر المستهان به.( العَيَّار ): الكثير الذهاب والمجيء في الأرض. وـ من الرجال: الذي يخلّي نفسه وهواها لا يردعها ولا يزجرها.( المُعار ) من الخيل: الذي يحيد عن الطريق براكبه.( المَعايِر ): المعايب.( المُعايَرَة ): التقدير بالحجم بمحاليل قياسية معروفة قوّتها. ( مج ).( المِعْيَار ): العِيار. وـ ( في الفلسفة ): نموذج متحقّق أو متصوّر لما ينبغي أن يكون عليه الشيء. ومنه: العلوم المعيارية؛ وهي: المنطق والأخلاق والجمال ونحوها. ( مج ). ( الجمع ) معايير.
العَيْرُ بالفَتْح : الحِمَارُ أَهْلِيّا كانَ أَو وَحْشِيّاً وقد غَلَبَ عَلَى الوَحْشِيّ والأُنْثَى عَيْرَةٌ . قال شَمِرٌ :
لو كُنْتَ عَيْراً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... أَو كُنْتَ عَظْماً كنتَ كِسْرَ قَبِيحِ أَراد بالعَيْرِ الحِمَارَ وبكسرِ القَبِيح طَرَفَ عَظْمِ المِرْفَقِ الّذِي لا لَحْمَ عَلَيْه . قال : ومِنْهُ قولُهُم : أَذَلُّ من العَيْر قِيلَ : سُمِّىَ به لأَنَّه يَعِيُر فيَتَردَّدُ في الفُلاةِ ج أَعْيَارٌ قال الشاعر :
" أَفِي السّلْمِ أَعْيَاراً جَفَاءً وغِلْظَةًوفي الحَرْبِ أَشْبَاهَ النِّسَاءِ العَوَاركِ وعِيَارٌ بالكَسْرِ وعُيُورٌ وعُيُورَةٌ بضمّهما ومَعْيُوراءُ مَمْدُوداً مِثْل المَعْلُوجاءِ والمَشْيُوخاءِ والمَأْتُوناءِ ويُقْصَرُ في كُلّ ذلك ؛ قالَهُ الأزَهريّ . وقِيل : مَعْيُورَاءُ : اسْمٌ للجَمْع وجج جَمْعُ الجَمْع عِيارَاتٌ . والعَيْرُ : العُظَيمُ النّاتِئُ وَسَطَ الكَتِف . والجَمْع أَعْيَارٌ . وعَيْرُ النَّصْلِ : الناتئ وَسَطَها . قال الرّاعِي :
فَصادَفَ سَهْمُه أَحْجَارَ قُفٍّ ... كَسَرْن العَيْرَ مِنْه والغِرَارَا
وكلُّ عَظْمٍ ناتئٍ في البَدَن : عَيْرٌ . وعَيْرُ القَدَم : الناتِئُ في ظَهْرِهَا . وعَيْرُ الوَرَقَةِ : الخَطُّ الناتِئ في وَسَطها كأَنّه جُدَيِّر . وعَيْرُ الصَّخْرَةِ : حَرْفٌ ناتِئٌ فيها خِلْقَةً . وقِيلَ : كُلُّ ناتِئٍ في وَسَطٍ مُسْتَوٍ : عَيْرٌ . والعَيْرُ : ماقِئُ العَيْنِ عن ثعلب أَو عَيْرُ العَيْنِ : جَفْنُها أَو هو إِنْسَانُهَا وقال أَبُو طالِبٍ : العَيْرُ : هو المِثَالُ الَّذِي في الحَدَقةِ ويُسَمّى اللُّعْبَةَ أَو عَيْرُ العَيْنِ : لَحْظُهَا قال تَأَبَّط شَرّاً :
ونارٍ قَدْ حَضأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ ... بِدارٍ ما أُرِيدُ بها مُقامَا
سِوَى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وعَيْرٍ ... أُكالِئُهُ مَخَافَةَ أَن يَنَامَا والعَيْر : مَا تَحْتَ الفَرْعِ من باطِنِ الأُذُنِ من الإِنْسَانِ والفَرَسِ كعَيْرِ السَّهْمِ . وقيل : العَيْرَانِ : مَتْنَا أُذُنَيِ الفَرَسِ . والجَمْعُ العِيَارُ . ومنه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَة رَضِيَ الله عنه : إِذا تَوَضَّأْت فأَمِرَّ عَلَى عِيارِ الأُذنَيْنِ الماءَ . وعَيْرٌ : اسمُ وادٍ بِعَيْنِه . وقال اللَّيْثُ : العَيْر : اسْمُ ع كانَ مُخْصِباً فغَيَّرَهُ الدَّهرُ فأَقْفَرَهُ هكذا في النُّسخ كُلّها ونصُّ اللَّيْث : فأَقْفَرَ بغير هاءِ الضّمِير . ثم قال : فكانَت العَرَبُ تَضْرِبُ المَثَلَ في البَلَدِ الوَحْشِ . وقِيلَ : العَيْر : لَقَبُ حِمَارِ بنِ مُوَيْلِعٍ كافرٍ وزَعَمَ ابنُ الكَلْبِيِّ أَنّه كان مُؤْمِناً ثم ارْتَدَّ . وقد مَرَّ في ح م ر وقد ضَرَبَت العَرَبُ المَثَل بكُفْرِه فيقال : أَكْفَرُ من حِمَار كانَ لهُ وادٍ فأَرْسَلَ اللهُ تَعالَى عليهِ ناراً فأَحْرَقَتْه وفي نَصّ ابنِ الكَلْبِيِّ : فاسْوَدَّ فصارَ لا يُنْبِتُ شيئاً فضُرِبَ به المَثَلُ في كُلِّ مُقَوٍ . وبه فُسِّر قولُ امرِئ القيس :
ووَادٍ كجَوْفِ العَيْر قَفْرٍ قَطَعْتُه ... به الذئبُ يَعْوِى كالخَلِيع المُعَيَّلِ وقِيلَ : كان اسمُه حِماراً فجَعَلَه عَيْراً لإِقامةٍ الوَزْن . هكذا أَنشده الصاغانيّ وفَسَّره . وفي اللسان قال امُرؤُ القَيْس :
ووَادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ ... قَطَعْتُ بسامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حُسّانِ قال الأزهريّ : قولُه : كجَوْفِ العَيْرِ أَي كوادِي العَيْرِ وكُلُّ وادِ عند العَرَب جَوْفٌ . ويُقال للمَوْضِع الذي لا خَيْرَ فيه : هو كجَوْفِ عَيْرٍ لأَنّه لاشَيْءَ في جَوْفِهِ يُنْتَفَعُ به . ويُقَال أَصْلُه قولُهم : أَخْلَى مِنْ جَوْفِ حِمار . وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَريّ :
لَقَدْ كانَ جَوْفُ العَيْرِ لِلْعَيْنِ مَنْظَراً ... أَنِيقاً وفِيه للمُجَاوِرِ مَنْفَسُ
وقَدْ كَانَ ذا نَخْلٍ وزَرْعٍ وجامِلٍ ... فأَمْسَى وما فِيه لِباغٍ مُعرَّسُ والعَيْرُ : خَشَبَةٌ تَكُونُ في مُقَدَّمِ الهَوْدَجِ ذكره الصاغَانيّ . والعَيْرُ : الوَتِدُ قِيلَ : ومنه المَثَلُ : فُلانٌ أَذَلُّ مِنَ العَيْر . والعَيْرُ : الجَبَلٌ وقد غَلَبَ على جَبَلٍ بالمدينة كما سيأْتِي . والعَيْرُ : السَّيِّدُ والمَلِكُ وعَيْرُ القَوْمِ : سَيِّدُهُم وعَيْرٌ : اسمُ جضبَل قال الرّاعِي :
بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فعَيْرٍ فغُرَّب ... مَغَانشيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هيَ مَا هيَاوفي الحديث : أَنَّه حَرَّمَ ما بَيْنَ عَيْرِ إِلى ثَوْر . قال ابنُ الأَثِير : هو جَبَلٌ بالمَدِينَة شَرَّفها الله تَعَالَى . وقِيل : بمَكَّةَ أَيضاً جَبَلٌ يقال له : عَيْر . والعَيْرُ : الطَّبْلُ . والعَيْرُ : المَتْنُ في الصُّلْبُ وهُمَا عَيْرَانِ يَكْتَنِفَانِ جانِبَيِ الصُّلْبِ . والعِيْرُ بالكَسْرِ في قوله تَعَالَى : ولَمَّا فَصَلَتِ العيرُ : القافِلَةُ مؤنَّثةً من عارَ يَعِيرُ إِذا سَارَ أَو العِيرُ : الإِبِلُ التي تَحْمِلُ المِيرَةَ بلا واحِدٍ لها مِن لَفْظِهَا . وقيلَ : العِيرُ : قافِلَةُ الحَمِيرِ ثم كَثُرَتْ حَتَّى سُمِّيَتْ بها كُلُّ قافِلَةٍ فكُلُّ قافِلضةٍ عِيرٌ كأَنَّهَا جَمْعُ عَيْرٍ . وكانَ قِيَاسُهَا أَن يَكُونَ فُعلاً بالضمّ كسُقفٍ في سَقْف إِلاَّ أَنّه حُوفِظِ على الياءِ بالكَسْرَةِ نحو عِين أَو كُلّ ما امْتِيرَ عَلَيْه إِبِلاً كانَتْ أَو حَمِيراً أَو بِغَالاً فهوَ عِيرٌ . قال أَبو الهَيْثَمِ في تفسير قولِهِ تَعالَى المذكور : العِيرُ : كانَتْ حُمُراً . قال : وقَوْلُ مَنْ قَالَ العِيرُ الإِبِلُ خاصَّةً باطِلٌ . قال : وأَنْشَدَنِي نُصَيْرٌ لأَبِي عَمْروٍ الأَسَدِيّ في صِفة حَمِيرٍ سَمّاها عِيراً :
أَهكَذَا لا ثَلَّةٌ ولا لَبَنْ ... ولا يُزَكِّينَ إِذا الدّينُ اطْمَأَنْ
مُفَلْطَحَات الرَّوْث يَأْكُلْنَ الدِّمَْن ... لابُدَّ أَنْ يَخْتَرَْن مِنّي بَيْنَ أَنْ
" يُسَقْن عِيراً أَو يُبَعْنَ بالثَّمَنْ قال : وقال نُصير : الإِبِلُ لا تَكُونُ عِيراً حتَّى يُمْتارَ عليها . وحَكَى الأَزهرِيّ عن ابنِ الأَعرابيّ قال : العِيْرُ مِنَ الإِبِلِ : ما كانَ عليه حِمْلُهُ أَو لَمْ يَكُن . ج عِيَرَاتٌ كعِنَبَات قال سِيبوَيْه : جَمَعُوه بالأَلِفِ والتاءِ لِمَكَاِن التَّأْنِيثِ وحَرَّكُوا اليَاءَ لِمَكَانِ الجَمْع بالتّاءِ وكوْنِه اسْماً فأَجْمَعُوا على لُغَةِ هُذَيْل لأَنَّهُمْ يَقُولون : جَوَزَاتٌ وبَيَضَاتٌ . قال : ويُسَكَّنُ وهو القِيَاسُ . ومنه الحديث : كانُوا يَتَرَصَّدُونَ عِيرَاتِ قُرَيْش أَي دَوابَّهُم وإِبِلَهُم الّتي كانُوا يُتاجِرُون عليها . ويُقَال : فُلانٌ عُيَيْرُ وَحْدِه أَي مُعْجَبٌ بِرَأْيِه وإِنْ شِئْتَ كَسَرْتَ أَوَّلَهُ مِثْل شُيَيْخ ولا تَقُلْ : عُوَيْر ولا شُوَيْخ ؛ كذا في الصّحاح . وهو في الذَّمِّ كقولك : نَسِيجُ وَحْدِه في المَدْح أَوْ يَأْكُلُ وحده قاله ثعلب . وقال الأَزهريّ : فلانٌ عُيَيْرُ وَحْدِه وجُحَيْشُ وَحْدِه : وهما اللَّذَان لا يُشَاوِرَانِ الناسَ ولا يُخَالِطِانِهِم وفيهما مع ذلك مَهَانَةٌ وضَعْف . وعَارَ الفَرَسُ والكَلْبُ زاد ابنُ القَطّاع : والخَبَرُ وغَيْرُ ذلك يَعِيرُ عِيَاراً : ذَهَبَ مِن ها هنَا وها هنَا كَأَنَّه مُنْفَلِتٌ من صاحِبِه يَتَرَدَّدُ والاسمُ العِيَارُ بالكَسْر وأَعَارَهُ صاحِبُه أَي أَفْلَتَه فهُو مُعَارٌ كذا في الصّحاح وقِيلَ : عارَ الفَرَسُ إِذا ذَهَبَ على وَجْهِه وتَبَاعَدَ عن صاحبِه قيل : ومنه قَوْلُ بِشْر الآتي بعدُ بأَسْطُر قَلِيلَة . وعارَ الرجُلُ يَعِيرُ إِذا ذَهَب وجاءَ مُتَرَدِّداً . وعارَ البَعِيرُ يَعِيرُ عِيَاراً وعَيَرَاناً : تَرَكَ شُوَّلَها هكذا في النُّسَخ والَّذِي في تَهْذِيبِ ابن القَطّاع : تَرَكَ شَوْلَه وانْطَلَقَ إِلى أُخْرَى لِيَقْرَعَها . وفي اللِّسان : إِذا كانَ في شَوْل فَتَرَكَها وانْطَلَقَ نحو أُخْرَى يُريدُ القَرْع . وعارَتِ القَصِيدَةُ : سارَتْ فهي عائِرَةٌ والاسمُ العِيَارَةُ بالكَسْر وفي الأَساسِ : وما قَالت العَرَبُ بَيْتاً أَعْيَرَ منه والعَيّارُ كشَدَّادٍ الرَّجُلُ الكَثِيرُ المَجِئِ والذَّهابِ في الأَرْض . وقِيلَ : هو الذَّكِيّ الكَثِيرُ التَّطْوافِ والحَرَكَة حَكاه الأَزْهَرِيّ عن الفَرَّاءِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : والعَرَبُ تَمْدَحُ بالعَيّارِ وتَذُمُّ به . يُقَال : غُلاٌم عَيّارٌ : نَشِيطٌ في المَعَاصِي ؛ وغُلامٌ عَيّارٌ : نَشِيطٌ في طَاعَةِ الله عَزَّ وجَلّ . ورُبمَا سُمِّىَ الأَسَدُ بالعَيّارِ لِتَرَدُّدِه ومَجِيئه وذَهابِه في طَلَب الصَّيْد . قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ :لَيْثٌ عَلَيْه من البَرْدِىِّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَزْبَرَانِيِّ عَيّارٌ بأَوْصالِ قال ابنُ بَرّىّ : أَي يَذْهَبُ بأَوْصَالِ الرِّجال إِلى أَجَمَتِهِ . ورُوِىَ بالّلام عَيّالٌ وهو مذكور في مَوْضِعه . وأَنشد الجوهريّ :
لَمّا رَأَيْتُ أَبا عَمْرو رَزْمتُ لَهُ ... مِنّى كما رَزَمَ العَيّارُ في الغُرُفِ جمع غَرِيفٍ وهو الغَابَةُ : والعَيّار : اسمُ فَرَس خالدِ بن الوَلِيدِ رَضِيَ الله عنه وكانَ أَشْقَرَ فيما يُقَال . وقال السِّراجُ البلْقينيّ في قَطْر السَّيل : لعلّه مأْخُوذٌ من قولهم : رَجُلٌ عَيّارٌ إِذا كان كثيرَ التَّطْوافِ والحَرَكَة ذَكِيّا . وأَنشد لمُضْرِّسِ ابنِ أَنَس المُحَارِبيّ :
ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ يَمَامَةٍ ... يَهْدِى المَقَانِبَ فارِسُ العَيّارِ والعَيّارُ : عَلَمٌ من أَعْلامِ الأَناسِيّ . والعَيْرَانَةُ من الإِبِلِ : النّاجِيَةُ في نَشَاطٍ سُمِّيَت لِكَثْرَة تَطْوَافِها وحَرَكَتِهَا . وقيل : شُبِّهَت بالعَيْرِ في سُرْعَتِهَا ونَشَاطِهَا . وليس ذلك بقَويّ . وفي قَصِيد كَعْبٍ : عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ . هي النّاقَةُ الصُّلْبَة تَشبيهاً بعَيْر الوَحش والأَلِفُ والنُّونُ زائدتان . وعِيرَانُ الجَرَادِ بالكَسْرِ : أَوائلُه الذاهِبَةُ المُتَفَرِّقَةُ في قِلَّةٍ كالعَوائِر . وأَعْطَاهُ من المَالِ عائِرَةَ عَيْنَيْنِ أَي ما يَمْلَؤُهما وقد ذُكِرَا في ع و ر . والعارُ : السُّبَّة والعَيْبُ . وقِيلَ : هو كُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ به سُبَّةٌ أَو عَيْبٌ والجمع أَعْيَارٌ . ويُقَال : فلانٌ ظاهِرُ الأَعْيارِ أَي العُيُوب . وقد عَيَّرَهُ الأَمْرَ ولا تَقُلْ : عَيَّرَه بالأَمْرِ فإِنَّهُ قَولُ العَامَّة ؛ هكذا صَوَّبَه الحَرِيرِيُّ في دُرّة الغَوّاص . وقد صَرَّح المَرْزوقيّ في شَرْحِ الحَمَاسة بأَنّه يَتَعَدَّى بالباءِ قال : والمختار تَعْديَتُه بنَفْسِه قاله شَيْخُنا . وأَنشد الأَزهريُّ للنابِغَة :
وعَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشْيَتَهُ ... وهَلْ عَلَيَّ بأَنْ أَخْشَاكَ من عَارِوتَعَايَرُوا : عَيَّر بَعْضُهم بَعْضاً قال أَبو زَيْد : يُقَال : هُما يَتَعَايَبَان ويَتَعَايَران فالتَّعَايُر : التَّسَابُّ والتَّعَايُبُ دُونَ التَّعَايُرِ إِذا عابَ بَعْضُهم بَعْضاً . وابْنَةُ مِعْيَرٍ كمِنْبَرٍ : الدّاهِيَةُ والشِّدَّةُ يُقَال : لَقِيتُ مِنْهُ ابْنَةَ مِعْيَرٍ وبَناتِ مِعْيَرٍ أَي الدَّوَاهِي والشَّدَائد وأَبُو مَحْذُورَةَ أَوْسُ وقِيلَ : سَمُرَةُ بنُ مِعْيَر بنِ لَوْذانَ بنِ رَبِيعَةَ بن عُوَيجِ بنِ سَعْدِ بن جُمَحَ الجُمَحِيّ القُرَشِيُّ : الأَوّل قَوْلُ الزُّبَيْرِ ابنِ بَكّار وعَمّه وإِليه ذَهَبَ ابنُ الكَلْبِيّ صَحَابِيّ وهو مُؤذِّنُ النَّبِيّ صلَّى الله تعالَى عليه وسلّم وحَدِيثُه في التِّرمذيّ . وقد أَشارَ له المُصَنّف أَيضاً في ح ذ ر . قلتُ : وأَخُوهُ أُنَيْسُ بنُ مِعْيَرٍ قُتِلَ يَوْمَ بَدْر كافِراً ؛ قاله ابنُ الكَلْبِيّ . والمِعَارُ بالكسر : الفَرَسُ الّذِي يَحِيدُ عن الطَّرِيق بِراكِبِه كما يُقَالُ : حادَ عن الطَّرِيق . قال الأَزهريُّ : مِفْعَلٌ مِنْ عارَ يَعِيرُ كأَنَّهُ في الأَصلِ مِعْيَر فقِيلَ مِعَارٌ ومنه قَوْلُ بِشْرِ بن أَبي خازِم كما أَنْشَدَه المُؤَوّخ هكذا بالخاءِ المُعْجَمَةِ كما ضَبَطَه الصاغانيّ لا الطِّرِمّاح وغَلِط الجوهَرِيُّ . قال شَيْخُنَا : لا غَلَط فإِنّ هذا الشَّطْرَ وُجِدَ في كَلاِم الطِّرِمّاح وفي كَلام بِشْر كما قاله رُوَاةُ أَشعارِ العَرَب . فكُلٌّ نَسَبَهُ كما رَوَاه أَو وَجَدَهُ . فالتَّغْلِيطُ بمِثْلِه دُونَ إِحاطَةٍ ولا اسْتِقْراءٍ تامٍّ هو الغَلَطُ كما لا يَخْفَى . ووُقُوعُ الحافرِ على الحافِر في كَلامِهِم لا يَكَادُ يُفَارِقُ أَكْثَرَ أَكابِرِهم ولا سِيَّما إِذا تَقَارَبَت القَرَائِحُ . انتهى : وجَدْنا في كِتَابِ بَنِي تَمِيمٍ . وقد يُنْشَد : بَنِي نُمَيْر أَيضاً . أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المِعَارُ . وقال الصاغانيّ : البَيْتُ لِبِشْرِ بن أَبي خازِمٍ وهُوَ مَوْجُودٌ في شِعْرِ بِشْرٍ دُونَ الطِّرِمّاح . وقال ابنُ بَرّيّ : وهذا البَيْتُ يُرْوَي لِبِشْرِ بن أَبي خازمٍ . قال أَبُو عُبَيْدَةَ : والنَّاسُ يَرْوُونَه : المُعَارُ بضَمّ المِيمِ من العارِيَّة هكَذَا في الأُصُول الصَّحِيحَة يَرْوُونَه بالواوين من الرِّواية . وقال القَرَافِيّ : يَرَوْنه من الرُؤْيَة أَي يَعْتَقِدُونَه بالخَطَإِ في الاعْتِقَادِ لا الضَّمّ . قال شَيْخُنَا : وفيه مُخَالَفَةٌ ظاهِرَةٌ لِصَنِيع المُصَنّف كما لا يَخْفَى . قلتُ : ومِثْلُ ما قَال القَرَافِيُّ مَوْجُودٌ في نُسَخِ الصّحاح ويَدُلّ عَلَى ذلك قَوْلُه فيما بَعْد : وهُوَ خَطَأٌ . أَي اعْتِقَادُُهم أَنَّه من العَارِيَّةِ لا الضَّمّ فتَأَمَّل . هكذا تَحْقِيقُ هذا المَقَامِ على ما ذَهَبَ إِليه القرافيُّ . والصَّوَابُ أَنَّ الخَطَأَ في الضَّمّ وفي الاعْتِقَادِ أَنَّهُ من العارِيَّةِ على ما ذَهَب إِليه الجوهريّ . وقد أَشارَ بذلك الرَّدّ على مَنْ يَقُولُ إِنّه بالضَّمّ من العارِيَّة وهو قولُ ابنِ الأَعرابيّ وَحْدَهُ . وذَكَرَه ابنُ بَرّيّ أَيضاً وقال : لأَن المُعَارَ يُهَانَ بالابْتذالِ ولا يُشْفَقُ عَلَيْه شَفَقَةَ صاحِبهِ . وقِيل : المُعَارُ هنا : المُسَمَّن من الخَيْلِ مِنْ أَعَارَه يُعِيرُه إِذَا أَسْمَنَهُ . ومِنْهُم من قال : المُعارُ هُنا : المَنْتُوفُ الذَّنَبِ من أَعَارَهُ وأَعْرَاهُ إِذا هَلَبْتَ ذَنَبَهُ ؛ قالَهُمَا ابنُ القَطّاعِ وغَيْرُه . وقيل : المُعارُ : المُضَمَّر المُقَدَّح . ومَعْنَى أَعِيرُوا خَيْلَكم أَي ضَمِّرُوها بتَرْدِيدها من عارَ يَعِيرُ إِذا ذَهَبَ وجاءَ . فهي أَقْوالٌ أَرْبَعَةٌ غيرَ الَّذِي ذَكَرَه الجوهَريّ أَشارَ بالرَدِّ على واحِدٍ منها وهو قولُ ابنِ الأَعْرَابِيّ وهُنَاكَ رِوَايَةٌ غَرِيبَةٌ تَفردَّ بها أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ فَرَوَى المُغارُ بالغَيْن المُعْجَمَة وقال : مَعْنَاه المُضَمَّرُ ؛ كذا نَقَلَه شَيْخُنَا من أَحَاسِن الكَلامِ ومَحَاسِن الكِرام في أَمْثَالِ العَرَب لأَبِي النُّعْمَان بِشْرِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الجَعْفَرِيّ التّبْرِيزِيّ . قال : وقد خَلَتْ عنها الدَّوِاوينُ فهو نَقْلٌ غَرِيبٌ عن غَرِيب . قلتُ : ليس بِغَرِيبٍ فقدذَكَرَهُ اللَّيْثُ في غ و ر حيث قال : والمُغارُ من الفَرَسِ : الشَّدِيدُ المَفَاصِل . وقال الأَزهريّ مَعْنَاه شِدَّةُ الأَسْرِ أَي كأَنَّه فُتِلَ فَتْلاً . ومِثْلُه قولُهم : حَبْلٌ مُغارٌ إِلاّ أَنّهم لَمْ يُفْسِّروا به البيتَ . وسَيَأْتِي الكلامُ عليه في غ و ر . ويُقَالُ : عَيَّرَ الدَّنانِيرَ : وَزَنَهَا واحِداً بَعْدَ واحِدً وكذا إِذا أَلْقَاهَا دِينَاراً دِيناراً فوازَنَ به دِينَاراً دِينَاراً يقال هذا في الكَيْلِ والوَزْنِ . قال الأَزْهريّ : فَرَّقَ اللَّيْثُ بين عايَرْتُ وعَيَّرْتُ فجَعَل عايَرْتُ في المِكْيَالِ وعَيَّرْتُ في المِيزانِ . قلتُ : وإِيّاه تَبِعَ المُصَنِّف ففَرَّقَ بينهما بالذَّكْرِ في المادَّتَيْن فذَكَرَ المُعَايَرةَ في ع و ر والتَّعْيِيرُ هُنَا . وعَيَّرَ الماءُ إِذا طَحْلَبَ نقله الصاغانيّ . قلتُ : والأَشْبَهُ أَنْ يكونَ أَغْثَرَ الماءُ بالأَلف والغَيْنِ المعجمة والمُثَلَّثَةِ كما سيأْتي . والأَعْيَارُ : كواكِبُ زُهْرٌ في مَجْرَى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ نَقَلَه الصاغانيّ واحِدُها العَيْرُ شُبِّهَت بِعَيْرِ العَيْنِ أَي حَدَقَتِهَا أَو غَيْرِ ذلِك مِن مَعَانِي العَيْرِ ممّا تَقَدَّمت . وأَعْيَرَ النَّصْلَ : جَعَلَ له عَيْراً ونَصْلٌ مُعْيَرٌ : فيه عَيْرٌ ؛ نَقَلَه أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي عَمْرِو . وبُرْقَةُ العِيَرَاتِ بكَسْرِ العَيْنِ ثمّ فَتْحِ التَّحْتِيَّة : ع قال امرُؤ القَيْس : َرَهُ اللَّيْثُ في غ و ر حيث قال : والمُغارُ من الفَرَسِ : الشَّدِيدُ المَفَاصِل . وقال الأَزهريّ مَعْنَاه شِدَّةُ الأَسْرِ أَي كأَنَّه فُتِلَ فَتْلاً . ومِثْلُه قولُهم : حَبْلٌ مُغارٌ إِلاّ أَنّهم لَمْ يُفْسِّروا به البيتَ . وسَيَأْتِي الكلامُ عليه في غ و ر . ويُقَالُ : عَيَّرَ الدَّنانِيرَ : وَزَنَهَا واحِداً بَعْدَ واحِدً وكذا إِذا أَلْقَاهَا دِينَاراً دِيناراً فوازَنَ به دِينَاراً دِينَاراً يقال هذا في الكَيْلِ والوَزْنِ . قال الأَزْهريّ : فَرَّقَ اللَّيْثُ بين عايَرْتُ وعَيَّرْتُ فجَعَل عايَرْتُ في المِكْيَالِ وعَيَّرْتُ في المِيزانِ . قلتُ : وإِيّاه تَبِعَ المُصَنِّف ففَرَّقَ بينهما بالذَّكْرِ في المادَّتَيْن فذَكَرَ المُعَايَرةَ في ع و ر والتَّعْيِيرُ هُنَا . وعَيَّرَ الماءُ إِذا طَحْلَبَ نقله الصاغانيّ . قلتُ : والأَشْبَهُ أَنْ يكونَ أَغْثَرَ الماءُ بالأَلف والغَيْنِ المعجمة والمُثَلَّثَةِ كما سيأْتي . والأَعْيَارُ : كواكِبُ زُهْرٌ في مَجْرَى قَدَمَيْ سُهَيْلٍ نَقَلَه الصاغانيّ واحِدُها العَيْرُ شُبِّهَت بِعَيْرِ العَيْنِ أَي حَدَقَتِهَا أَو غَيْرِ ذلِك مِن مَعَانِي العَيْرِ ممّا تَقَدَّمت . وأَعْيَرَ النَّصْلَ : جَعَلَ له عَيْراً ونَصْلٌ مُعْيَرٌ : فيه عَيْرٌ ؛ نَقَلَه أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي عَمْرِو . وبُرْقَةُ العِيَرَاتِ بكَسْرِ العَيْنِ ثمّ فَتْحِ التَّحْتِيَّة : ع قال امرُؤ القَيْس :
غَشِيتُ دِيَارَ الحَيِّ بالبَكَرَاتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَرَاتِ وأَفْرَده الحُصَيْنُ بنُ بُكَيْرٍ الرَّبَعِيّ فقال :
وارْتَبَعَتْ بالحَزْنِ ذاتِ الصِّيَرَهْ ... وأَصْيَفَتْ بين اللَّوَى والعِيَرَهْوعَيْرُ السَّرَاةِ بالفَتْح : طائرٌ كهيئة الحَمَامَة قَصِيرُ الرِّجْلَيْن مُسَرْوَلُهما أَصفرُ الرِّجْلين والمِنْقَار أَكْحَلُ العَيْنِ صافِي اللَّوْنِ إِلى الخُضْرَة أَصْفَرُ البَطْنِ وما تَحْت جَناحَيْه وباطنُ ذَنَبهِ كأَنّه بُرْدٌ مَوْشِىً . ويُجْمَع : عُيُور السَّرَاةِ . والسَّرَاة : مَوضعٌ بناحِيَةِ الطائف ويَزْعُمون أَنّ هذا الطَّيْرَ يأْكل ثَلاَثمائةِ تِينَةٍ من حين تَطْلُعُ من الوَرَقِ صِغَاراً وكذلك العِنَب . ويقال : ما أَدْرِى أَيُّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ هُو أَي أَيُّ الناسِ حكاه يَعْقُوبُ ويَعْنُونَ بالعَيْرِ الوَتِد وقِيلَ : جَفْنُ العَيْنِ . وقِيل غَيْرُ ذلك . ومن أَمْثَالِ أَهلِ الشّأْم قَوْلُهم : عَيْرٌ بَعِيْرٍ وزِيَادةُ عَشَرَةٍ كان الخَلِيفَةُ من بَنِي أُمَيّةَ إِذا ماتَ وقامَ آخرُ زادَ في أَرْزاقِهِم وعطاياهُمَ عَشَرَةَ دراهِمَ فكانُوا يَقُولُونَ هذا عِنْد ذلك . وفي المَثَلِ : فَعَلْتُهُ قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى : أَي قَبْلَ لَحْظِ العَيْنِ قال أَبو طالِبٍ : العَيْر : المِثالُ الّذي في الحَدَقَة والَّذِي جَرَى الطَّرْفُ وجَرْيُه حَرَكَتُه والمَعْنَى قَبْلَ أَن يَطْرِفَ . وفي الصحاح : قال أَبو عُبَيْدَةَ : ولا يُقَال : أَفْعَلُ . وقولُ الشَّمّاخ :
أَعَدْوَ القِبِصَّي قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى ... ولم تَدْرِ ما خُبُرِي ولَمْ أَدرِ مالِهَا فَسَّره ثَعْلَب فقال : معناه : قبلَ أَنْ أَنْظُر إِليك ؛ ولا يُتكلَّم بشيْءٍ من ذلك في النَّفْيِ . والقِبِصَّي والقِمِصَّي . ضَرْبٌ من العَدْوِ فيه نَزْوٌ . وقال اللّحيانيّ : العَيْر هُنَا : الحِمَارُ الوَحشيّ . وتِعَارٌ بالكَسْر : جضبَلٌ ببلادِ قَيْسٍ بنَجْدٍ قال كُثَيِّر :
وما هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي وما ثَوَى ... مُقِيماً بنجْدٍ عَوْفُها وتِعَارُهَا وفي اللّسان في ع و ر : وهذه الكلمةُ يحتمل أَن تَكُونَ في الثُّلاثِيّ الصحيحِ والثُّلاثيّ المُعْتَلِّ . ثم قال في عير : وتِعارٌ بالكَسْر : اسمُ جَبَلٍ قال بِشْرٌ يصف ظُعُناً ارْتَحَلْنَ من منازِلِهن فشَّبَههُنّ في هَوادِجِهِنَّ بالظِّباءِ في أَكْنِسَتِها :
بِلَيْلٍ ما أَتَيْنَ على أَرُومٍ ... وشابَةَ عن شَمائِلها تِعَارُ
كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمَةٍ عَلَيْها ... كَوانِسَ قالِصاً عنها المَغَارُ قال المَغارُ : أَماكِنُ الظّبَاءِ وهي كُنُسُها . وأَرُوم : موضِعٌ . وشابَةُ وتِعَار : جَبَلانِ في بلاد قَيْس . قلتُ : وقد ذكره المصنّف أَيضاً في ت ع ر . والمَعَايِرُ : المَعايِبُ يُقَال عارَه إِذَا عابَه قالت ليلى الأَخْيَلِيَّة :
لَعَمْرُك ما بالمَوْتِ عارٌ على امْرِئ ... إِذا لم تُصِبْهُ في الحَيَاةِ المعَايِرُ والمُسْتَعِيرُ : ما كانَ شَبِيهاً بالعَيْرِ في خِلْقَته نقله الصاغانيّ فالسِّينُ فيه للصَّيْرُورَة ليست للطَّلَب . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : من أَمثالِهم في الرِّضا بالحاضِرِ ونِسْيَانِ الغَائب قولُهم : إِنْ ذَهَبَ العَيْرُ فعَيْرٌ في الرِّباط ؛ قاله أَبو عُبَيْد . وكَتِفٌ مُعَيَّرَةٌ ومُعْيَرَة على الأَصْل : ذاتُ عَيْر . والعائرُ : المُتَردِّدُ الجَوّال كالعَيّارِ . ومنه المَثَلُ : كَلْبٌ عائِرٌ خَيْرٌ من أَسَدٍ رابضٍ . ويُقَال : كَلْبٌ عائِرٌ وعَيّارٌ . وعارَ الرَّجُلُ في القَوْمِ : عاث َوعَابَ ؛ ذكرهما ابنُ القطّاع وقد ذكر المصنّف الأَخيرَ كما تقدّم . وعارَ في القَوْم يَضْرِبُهُم بالسَّيْف عَيَرَاناً : ذَهَبَ وجَاءَ ولم يُقَيِّدْهُ الأَزهريّ بضَرْبٍ ولا بِسَيْفٍ . وفَرَسٌ عَيّارٌ إِذا عاثَ وإِذَا نَشِطَ فرَكِبَ جانِباً ثمّ عَدَلَ إِلى جَانِبٍ آخَرَ . وجرادةُ العَيَّارِ : مَثَلٌ وقد تقدّم في ج ر د . وقيل : العَيّارُ : رجلٌ وجَرادَةُ : فَرَسُه . وأَنشد أَبو عُبَيْد :
ولَقَدْ رَأَيْتُ فَوارِساً من قَوْمِنا ... غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادَةِ العَيّارِوثَمَرَةٌ عائِرَةٌ : ساقِطَةٌ لا يُعْرَف لها مالِكٌ . وشاةٌ عائِرَةٌ : متردِّدَةٌ بين قَطِيعَيْن لا تَدْرِي أَيّهما تَتْبَع . وقد مُثِّل بها المُنَافِق . والعَيِّر كسَيّدٍ : الفَرَسُ النَّشِيط ؛ قاله ابن الأَعرابيّ والعَائِرَةُ من الإِبِلِ : التي تَخْرُج منها إلى أُخْرَى لِيَضْرِبَها الفَحْلُ . ومن أَمْثَالهم : عَيْرٌ عارَه وَتِدُه أَي أَهْلَكه كما يُقَال : لا أَدْرِي أَيُّ الجَرَادِ عارَهُ قاله المُؤَرّجُ . وعِرْتُ ثَوْبَهُ : ذَهَبْتُ به . وأَنشد الباهِلِيّ قولَ الراجِز : وإِنْ أَعَارَتْ حافِراً مُعَارَا . أَي رَفَعَتْ وحَوَّلَت . قال الأَزهريّ : ومنه إِعارَةُ الثِّيابِ والأَدَواتِ . واسْتَعارَ فُلانٌ سَهْماً من كِنَانتِه : رَفَعَه وحَوَّلَه منها وأَنشد قَوْل الراجِز :
هُتّافَةٌ تَخْفِضُ مِن نَذِيرِها ... وفي اليَدِ اليُمْنَى لمُسْتَعِيرِها
" شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِن بَصِيرِها وذكره الزَّمخشريّ في ع و ر وقد تَقَدّم . ويقال : هُمْ يَتَعَيَّرُونَ من جيرانهم الأَمْتِعَةَ والقُمَاشَ أَي يَسْتَعِيرُون . قال الأَزهريّ : وكلامُ العَرَب : يَتَعَوَّرُون بالواو . وفي حديث أَبِي سُفْيَانَ : قال رجلٌ : أَغتالُ مُحَمَّداً ثمّ آخُذُ في عَيْرٍ عَدْوي أَي أَمْضى فيه وأَجْعَلُه طَرِيقِي وأَهْرُبُ ؛ حَكَى ذلك ابنُ الأَثِيرِ عن أَبي مُوسَى . وعِيَارٌ ككِتَابٍ : هَضْبَةٌ في دِيارِ الأَزْدِ لِبَنِي الإِواس بن الحِجْر مِنْهُم . والعَيْرَةُ بالفَتْحِ : جَبَلٌ بأَبْطَح مَكّة . وعَيْرٌ : جَبَلٌ آخَرُ بِمَكَّة يُقَابِلُ الثَّنِيَّةَ المعروفَةَ بشِعْبِ الخُوزِ ؛ كذا في المعجم . وقال الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ : العَيْرَةُ : الجَبَلُ الّذِي عند المِيلِ على يَمِين الذاهبِ إِلى مِنىً . والعَيْرُ : الجَبَلُ الذي يُقَابِلُه فهُمَا العَيْرَتانِ . وإِيّاهُمَا عَنَي الحارِث بنُ خالِدٍ المَخْزُومِيّ في قوله :
أَقْوَى مِنَ الِ ظَلِيمَةَ الحَزْمُ ... فالعَيْرَتَانِ فَأَوْحَشَ الخَطْمُ قال : ولَيْسَ بالعَيْرِ والعَيْرَة اللَّتَيْن عند مَدْخَلِ مَكّة مِمَا يَلِي خُمّ انتهى . وسَعِيدُ بنُ أَبِي سَعِيدٍ العَيّارُ : مُحَدِّث مشهورٌ . وراعِي العِيرِ : لَقَبُ والدِ بِشْرٍ الصَّحابيّ . تكميل : قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ :
زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العَيْ ... رَ مَوَالٍ لَها وأَنَّى الوَلاءُ هكذا أَنْشَدَه الصاغانيّ . وفي اللّسَان : مَوَال لنا . ويُرْوَى : الوِلاءُ بالكسْر . وقد اخْتُلِفَ في مَعْنَى العَيْرِ في هذا البَيْتِ اختلافاً كثيراً حتى حَكَى الأَزهريّ عن أَبي عَمْرِو بن العَلاءِ أنه قالَ : ماتَ مَنْ كانَ يُحْسِنُ تَفْسِيرَ بَيْتِ الحارِثِ بنِ حِلِّزَةَ : زَعَمُوا أَنّ كُلَّ من ضَرَبَ العَيْر . إِلى آخِرِه . وها أَنا أَجْمَعُ لك ما تَشَتَّتَ من أَقْوَالهِم في الكُتُب لئلاّ يَخْلُو هَذا الكِتَابُ عن هذه الفائِدَة فقِيلَ : العَيْرُ هُنا : كُلَيْبٌ أَي أَنّهم قَتَلوهُ فجَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً . قال ابنُ دُرَيْد : وأَنشدَ ابنُ الكَلْبِيّ لِرَجُلٍ من كضلْبٍ قَديمٍ فيما ذكره وجَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً كما جَعَلَه الحارِثُ . أَيضاً عَيْراً في شِعْره :
كُلَيْبُ العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْك ذَنْباً ... غَدَاةَ يَسُومُنَا بالفْتِكَرِينِ
فمَا يُنْجِيكُمُ مِنّا شِبَامٌ ... ولا قَطَنٌ ولا أَهْلُ الحَجُونِكذا نقلَهُ الصاغانيّ . وقيل : العَيْر : هنا سَيّدُ القَوْم ورَئِيسُهم مُطْلَقاً . وقِيل : بل المُرَادُ به هو المُنْذِرُ بن ماءِ السَّمَاءِ لِسِيادَتِه . وقال الصاغانيّ : لأَنَّ شَمِراً قَتَلَهُ يومَ عَيْنِ أُباغَ وشَمِرٌ حَنَفِيٌّ فهو مِنْهُم . وقيل : المُرَاد بالعَيْرِ هنا الطَّبْلُ . وقيل : المراد مَعْنَاه : كُلّ من ضَرَبَ بجَفْنٍ على عَيْر أَي على مُقْلَة . وقيل : المُرادُ بالعَيْر الوَتِدُ أَي مَن ضَرَبَ وَتِداً من أَهْلِ العَمَدِ مُطْلَقاً . وقيل : يَعْنِي إِياداً لأَنّهُم أَصْحابُ حَمِيرٍ . وقيل : يَعْنِي بالعَيْرِ جَبَلاً . ومنهم مَنْ خَصَّ فقال : جَبَلاً بالحِجَازِ وأَدْخَلَ علَيْه الَّلامَ كأَنَّهُ جَعَلَهُ من أَجْبُلٍ كُلُّ واحِدٍ منها عَيْرٌ أَو جَعَلَ اللام زائدَةً على قوله : ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عن بَنَاتِ الأَوْبَرِ . إِنما أَراد : بَناتِ أَوْبَرَ فقال : كلُّ من ضَرَبَهُ أَي ضَرَبَ فيه وَتِداً أَو نَزَلَهُ . وقال أَبو عَمْروٍ : العَيْر : هو النّاتِئُ في بُؤْبُؤِ العَيْن ومعناه أَنّ كُلّ من انْتَبَهَ من نَوْمِه حَتَّى يَدُورَ عَيْرُه جَنَى جِنَايَة فهو مَوْلىً لَنَا يقولُونه ظُلْماً وتَجَنِّياً . قال : ومِنْهُ قولُهم : أَتَيْتُكَ قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى أَي قَبْلَ أَن يَنْتَبِهَ نائمٌ . وَرَوَى سَلَمَةُ عَن الفَرّاءِ أَنّه أَنْشَدَهُ كلَّ مَنْ ضَرَبَ العِيرَ بكسر العين . والعِيُر : الإِبِلُ أَي كُلّ مَنْ رَكِبَ الإِبِلَ مَوَالٍ لَنا أَي العَرَب كُلّهم مَوالٍ لَنَا من أَسْفَل لأَنَّا أَسَرْنَا فِيهِم فلَنَا نِعَمٌ عليهم . فهذه عَشَرَةُ أَقْوَالٍ قَلَّمَا تُوجَدُ في مَجْمُوعٍ واحِدٍ فاظْفَرْ بها والله أَعْلَم
فصل الغين المعجمة مع الراء