المَغْرَة بالفتح ويُحَرَّك : طينٌ أَحمرُ يُصبَغ به . والمُمَغَّرُ كمُعَظَّمٍ : الثَّوب المصبوغ بها وبُسْرٌ مُمَغِّرٌ كمُحَدِّث : لَوْنُه كلَونِها . والأَمْغَرُ جَمَلٌ على لونِها . والمَغَرُ مُحَرَّكَةً والمُغْرَة بالضّمّ : لونٌ إلى الحُمْرَة . وفَرَسٌ أَمْغَرُ من ذلك . وقيل : الأَمغَر : الذي ليس بناصع الحُمرَةِ وليست إلى الصُّفرة . وحُمْرَتُه كلونِ المَغْرَة ولَونُ عُرْفِه وناصيَتِه وأُذُنَيْه كلون الصُّهْبَة ليس فيها من البياض شيءٌ . أَو المُغْرَة : شُقْرَةٌ بكُدْرَةٍ . والأشقر الأَقهَب دون الأَشقر في الحُمْرَة وفوق الأَفْضَح . ويقال : إنَّه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ أي أَحمرُ . والمَكْرُ : المَغْرَةُ . وقال الجَوْهَرِيّ : الأَمغر من الخيل نحوٌ من الأَشقر وهو الذي شُقرتُه تعلوها مُغْرَةٌ أي كُدْرَةٌ . والأَمْغَرُ : الأَحمرُ الشَّعرِ والجِلدِ على لون المَغْرَة . والأَمْغَر : الذي في وجهه حُمْرَةٌ في بياضٍ صافٍ وبه فُسِّر الحديث " أنَّ أَعرابيّاً قدِمَ على النبي صلّى الله عليه وسلّم فرآه مع أصحابه فقال : أَيُّكم ابنُ عبد المطَّلب ؟ فقالوا : هو الأَمْغَرُ المُرْتَفِقُ " أرادوا بالأَمغَر الأبيض الوجه وكذلك الأَحمر هو الأَبيضُ . وقال ابن الأَثير : معناه هو الأَحمرُ المتَّكئُ على مِرْفَقِه . وقيل : أراد بالأَمغَرِ الأَبيضَ لأَنَّهم يُسَمُّونَ الأَبيضَ أَحمرَ . ولَبَنٌ مَغيرٌ كأَمير : أَحمرُ يخالطُه دَمٌ . وأَمْغَرَتْ الشّاةُ والناقةُ وأَنْغَرَت بالنون : احمرَّ لبنُها وهي مُمْغِرٌ . وقال اللّحياني : هو أن يكون في لبنها شُكْلَةٌ من دَمٍ أي حُمرةٌ واختلاطٌ . وقيل : أَمْغَرَتْ إذا حُلِبَتْ فخرجَ مع لبنِها دَمٌ من داءٍ بها فإن كانت معتادَتَها فمِمْغارٌ . ونخْلَةٌ مِمْغارٌ : حَمراءُ التَّمْرِ . ومَغَرَ في البلاد مَغْراً كمَنَعَ إذا ذهَبَ ومَغَرَ به بَعيرُه يَمْغَرُ : أَسرَع ورأَيتُه يَمْغَرُ به بعيرُه . والمَغْرَةُ بالفتح : المَطْرَةُ الصالحة . يقال : مَغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مَطَرٍ أو الخفيفة عن ابن الأعرابيّ أو الضَّعيفةُ وهي في معنى الخفيفة . ومَغْرَةُ : ع بالشام لبني كلبٍ . وأَوْسُ بن مَغراءَ السَّعْدِيُّ : من شُعراءِ مُضَر الحَمراءِ . والمَغراءُ : تأنيث الأَمغر . قلتُ : ونِسبتُه إلى بني سعد بنِ زيدِ مناةَ بنِ تميمٍ من وَلَد جعفر بن قُرَيْعِ بنِ عوفِ بن سعدٍ قاله ابن الكلبيّ في الأَنساب . ومَغرانُ كسَحْبانَ : اسمُ رجُل . وماغِرَةُ : ع والذي في التكملة ماغِرٌ كصاحِبٍ . وأَمْغَرْتُه بالسَّهم : أَمْرَقْتُه به نقله الصَّاغانِيّ . وقولُ عبد الملكِ بنِ مروانَ لجَريرٍ : مَغِّرْنا يا جَرير كذا في التكملة . وفي اللسان : مَغِّرْ لنا يا جَرير أي أَنْشِدنا كلمةَ ابنِ مَغراءَ كذا في التكملة . وفي اللسان : أَنشدْ لنا قولَ ابنِ مَغراءَ . ومما يستدركُ عليه : في حديث يأجوجَ ومأجوجَ : فخَرَّتْ عليهم مُتَمَغِّرَةً دَماً أي النِّبالُ مُحْمَرَّةً بالدَّمِ . ومَغْرَةُ الصّيف بالفتح وبَغْرَته : شدَّةُ حَرِّه . والمَمْغرة بالفتح : الأَرض التي تخرج منها المَغرَةُ . والأمغرُ : موضعٌ في بلاد بني سَعْد به رَكِيَّةٌ تُنسَبُ إليه . وبحِذائها رَكِيَّةٌ أُخرى يقال لها الحِمارَةُ وهما شَروبٌ قاله الأَزْهَرِيّ . وقال الصَّاغانِيّ : والمَغْرُ : أن يُمْغَرَ المِحْوَرُ المُحْمَى على القَرْحَةِ طُولاً . ويقال : غَمَرَ بمِكْواته ومَغَرَ بها . وشَرْبْتُ شيئاً فتَمَغَّرْتُ عليه أي وجدتُ في بطني توصيباً . والأُمَيْغِرُ في حديث المُلاعنةِ : تَصغيرُ الأَمْغَرِ . ومُغارٌ كغراب : جبلٌ بالحجاز في ديار سُلَيْم . وأَمْغارُ بالفتح : لقبُ أبي البُدَلاءِ القُطْبِ أبي عبد الله محمد بن أبي جعفرٍ إسحاقَ بنِ إسماعيل بنِ محمّدِ بن أَبي بكرٍ الحَسَنيِّ الإدريسيِّ الصِّنْهاجِيِّ رئيسِ الطَّريقةِ الصِّنهاجِيَّة . والبُدَلاءُ أَولادُهُ السَّبعة : أبو سعيد عبد الخالق وأبو يعقوب يوسُف وأبو محمد عبد السَّلام العابد وأبو الحسن عبد الحيِّ وأَبو محمّد عبد النُّور وأَبو محمّد عبد الله وأبو عُمر ميمون . قال في أُنْسِ الفقير : وهذا البيت أكبرُ بيتٍ في المَغربِ في الصَّلاح لأَنَّهم يتوارثونَه كما يتوارثونَ المالَ . نقله شيخُ مشايخ مشايخِنا سيِّديمحمَّدُ بنُ عبد الرَّحمنِ الفاسيُّ . َدُ بنُ عبد الرَّحمنِ الفاسيُّ
غَرَّه الشَّيْطَانُ يَغُرّه بالضّمّ غَرّاً بالفَتْح وغُرُوراً بالضمِّ وغِرَّةً بالكَسْرِ الأَخِيرَة عن اللَّحْيَانيّ وغَرَراً محرّكةً عن ابن القَطّاع فهو مَغْرُورٌ وغَرِيرٌ كأَمِيرٍ الأَخِيرة عن أَبي عُبَيْد : خَدَعَهُ وأَطْمَعَهُ بالبَاطِلِ قال الشاعِر :
إِنّ امْرَأً غَرَّه مِنْكُنَّ واحَِدٌة ... بَعْدِي وبَعْدَكِ في الدُّنْيَا لَمَغْرُورُأَرَاد لَمَغْرُورٌ جِدّاً أَو لَمَغْرُورٌ حَقَّ مَغْرُورٍ ولَوْلا ذلك لم يَكُن في الكَلامِ فائدَة لأَنّه قد عُلِم أَنّ كُلَّ مَنْ غُرَّ فهو مَغْرُورٌ فأَيُّ فائدةٍ في قوله : لَمَغْرُور ؟ إِنّمَا هو على ما فُسِّر ؛ كذا في المُحْكَم . فاغْتَرَّ هُوَ : قَبِلَ الغُرُورَ . وقال أَبو إِسحاق في قولِهِ تعالَى : يا أَيُّهَا الإِنْسَانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ . أَي ما خَدَعك وسَوَّلَ لك حتَّى أَضَعْتَ ما وَجَب عليه ؟ وقال غَيْرُه : أَي ما خَدَعَكَ برَبِّك وحَمَلَكَ على مَعْصِيَتِه والأَمْنِ من عِقَابِه ؟ وهذا تَوْبِيخٌ وتَبْكِيتٌ للعَبْد الذي يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ ولا يَخافُه . وقال الأَصمعيّ : ما غَرَّك بفُلانٍ أَي كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عليه ؟ وفي الحديث : عَجِبتُ من غِرَّتِه باللهِ عَزَّ وجَلَّ أَي اغْتِراره . والغَرُورُ كصَبُورٍ : الدُّنْيَا صِفَةٌ غالِبَة وبه فُسِّر قولُه تعالى : وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ الغَرُورُ قيل لأَنَّهَا تَغُرّ وتَمُرّ . والغَرُورُ : ما يُتَغَرْغَرُ بِهِ من الأَدْوِيَةِ كاللُّعُوقِ والسَّفُوفِ لِمَا يُلْعقَ ُويُسَفّ . والغَرُورُ أَيضاً : مَا غَرَّك من إِنْسَان وشَيْطَانٍ وغَيْرِهِمَا ؛ قاله الأَصْمَعِيّ وقال المُصَنّف في البَصَائر : مِنْ مالٍ وجَاهٍ وشَهْوَةٍ وشَيْطَانٍ أَو يُخَصّ بالشَّيْطَانِ عن يَعْقُوبَ أَي لأَنَّهُ يَغُرّ النّاسَ بالوَعْدِ الكاذِبِ والتَنْمِيَة وبه فُسِّرَ قولُه تعالَى : ولا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورُ وقِيلَ : سُمِّيَ به لأَنّه يَحْمِلُ الإِنْسَانَ على مَحابِّه ووَراءَ ذلك ما يَسُوءُه كَفَانَا اللهُ فِتْنَتَه . وقِيل : إِنّ الشَّيْطَانَ أَقْوَى الغارِّين وأَخْبَثُهُم . وقال الزَّجَاج : ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الغُرُور بالضَّمّ وقال في تَفْسِيره : الغُرُور : الأَباطِيلُ كأَنَّهَا جمع غَرّ مصدر غَرَرْتُهُ غَرّاً . قال الأَزهريّ : وهو أَحسنُ من أَنْ يُجْعَل مَصْدَرَ غَرَرْتُ غُرُوراً لأَنَّ المتعدِّىَ من الأَفعال لا تَكادُ تَقع مصادِرُهَا على فُعُولٍ إِلاّ شاذّاً . وقد قال الفَرّاءُ : غَرَرْتُه غُرُوراً . وقال أَبو زَيْد : الغُرُورُ : الباطِلُ وما اغْتَرَرْتَ به من شَيْءٍ فهو غُرُورٌ . وقال الزَّجّاج : ويَجُوزُ أَنْ يكونَ جَمْع غارٍّ مثل شاهِدٍ وشُهُودٍ وقاعِدٍ وقُعُودٍ . وقَوْلُهُم : أَنَا غَرِيرُك منه أَي أُحَذِّرُكَهُ وقال أَبو نَصْرٍ في كتابِ الأَجْنَاس : أَي لن يأْتِيَكَ منه ما تَغْتَرُّ به كأَنَّهُ قال : أَنا القَيِّم لكَ بذلِكَ . وقال أَبو مَنْصُورٍ : كأَنَّهُ قال : أَنا الكَفِيلُ لك بِذلِكَ . وقال أَبو زَيْد في كِتَابِ الأَمْثَال : ومن أَمْثَالِهِم في الخِبْرَةِ والعِلْم : أَنا غَرِيرُك من هذا الأَمْرِ أَي اغْتَرَّنِي فسَلْني مِنْه على غِرَّة أَي أَني عالم به فمَتَى سَأَلْتَنِي عنه أَخْبَرْتُك به من غَيْرِ اسْتِعْدَادٍ لذلك ولا رَوِيَّة . وقال الأَصمعيّ : هذا المَثَلُ معناهُ أَنَّك لَسْتَ بمَغْرُورٍ منّي لكشنّي أَنا المَغُرور وذلِك أَنّه بَلَغَنِي خَبرٌ كان باطِلاً وأَخْبرْتُك به ولم يكُنْ على ما قُلْتُ لك وإِنّمَا أَدَّيْتُ ما سَمِعْتُ . وقال أَبو زَيْدٍ : سمعتُ أَعرابِيّاً يقول لآخَرَ : أَنا غَرِيرُك مِنْ تَقُولَ ذلك يقول : مِنْ أَنْ تقولَ ذلك . قال : ومعناه اغْتَرَّنِي فسَلْنِي عن خَبَرِه فإِنّي عالم به أُْخِبرَك عن أَمْرِه على الحَقّ والصِّدْقَ . وقال الزمخشريّ بمثل ما قال أبو زَيْدٍ حيث قال : أَي إِن سَأَلْتَنِي على غِرَّةٍ أُجِبْك به لاسْتِحْكَام عِلمِي بحَقِيقَتِه . وغَرَّرَ بنَفْسِه وكذلك بالمالِ تَغْرِيراً وتضغِرَّةً كتَحِلَّة وتَعِلَّة : عَرَّضَها لِلْهَلَكَةِ من غير أَنْ يَعْرِفَ والاسْمُ الغَرَر مُحََّركةً وهو الخَطرَ ُ ومنه الحديثُ : نَهَى رَسُولُ الله صلَّى الله تعالَى عليه وسَلَّم عن بَيْع الغَرَر وهو مِثْلُ بَيْعِ السَّمَك في المَاءِ والطَّيْرِ في الهَوَاءِ . وقِيلَ : هو ما كانَ له ظاهرٌ يَغُرّ المُشْتَرِيَ وباطِنٌ مَجْهُول . وقِيل : هو أَنْ يكونَ على غَيْرِ عُهْدَةٍ ولا ثِقَةٍ . قال الأَزهريّ : ويَدْخُل في بَيْع الغَرضرِ البُيُوعُ المَجْهُولَة الّتي لا يُحِيطُ بكُنْهِها المُتبايِعان حَتَّىتَكُونَ مَعْلُومَةً . وغَرَّرَ القِرْبَةَ : مَلأَها قاله الصاغانِيّ وكذا غَرَّرَ السَّقاءَ . قال حُمَيْد : ونَ مَعْلُومَةً . وغَرَّرَ القِرْبَةَ : مَلأَها قاله الصاغانِيّ وكذا غَرَّرَ السَّقاءَ . قال حُمَيْد :
وغَرَّرَهُ حَتَّى اسْتَدارَ كَأَنَّهُ ... عَلَى القَرْوِ عُلْفُوفٌ مِنَ التُّرْكِ رَاقِدُ وغَرَّرَتِ الطَّيْرُ : هَمَّتْ بالطَّيَرَانِ ورَفَعَتْ أَجْنِحَتَهَا مَأْخُوذٌ مِنْ غَرَّرَتْ أَسنانُ الصَّبِيّ إِذا هَمَّت بالنَّباتِ وخَرَجَت . والغُرَّةُ والغُرْغُرَةُ بضمّهما : بَيَاضٌ في الجَبْهَة وفي الصحاح : في جَبْهَةِ الفَرَس وفَرَسٌ أَغَرُّ وغَرّاءُ قال ابنُ القَطّاع : غَرَّ الفَرَسُ يَغَرُّ غُرَّةً فهو أَغَرُّ . وفي اللّسَان : وقيل : الأَغَرّ من الخَيْلِ : الذي غُرَّتُه أَكْبَرُ من الدِّرْهَم قد وَسَطَتْ جَبْهَتَه ولم تُصِب واحِدَةً من العَْيَنْين ولم تَمِلْ على واحِدٍ من الخَدَّيْنِ ولم تَسِلْ سُفْلاً وهي أَفْشَى من القُرْحَةِ والقُرْحَة قَدْرُ الدّرْهم فما دُونَه . وقِيلَ : الأَغرّ : ليس بضَرْبٍ واحدٍ بل هو جِنْسٌ جامِعٌ لأَنْوَاعٍ من قُرْحَة وشِمْرَاخٍ ونَحْوِهما . وقِيل : الغُرَّةُ إِنْ كانَتْ مُدَوَّرَةً فهي وَتِيرَةٌ وإِنْ كانت طَوِيلَةً فَهِي شادِخَة . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنّ الغُرَّة نَفْسُ القَدْرِ الذي يَشْغَلُه البَيَاضُ من الوَجْه لا أَنّه البَيَاضُ . وقال مُبْتَكِرٌ الأَعْرابيّ : يُقَال : بِم غُرِّرَ فَرَسُك ؟ فيقولُ صاحِبُه : بشادِخَةٍ أَو بِوَتِيرَةٍ أَو بيَعْسُوبٍ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : فَرَسٌ أَغَرُّ وبه غَرَرٌ وقد غَرَّ يَغَرُّ غَرَراً وجَمَلٌ أَغَرُّ فيه غَرَرٌ وغُرُورٌ . والأَغَرُّ : الأَبْيَضُ من كُلّ شئٍ وقد غَرَّ وَجْهُهُ يَغَرّ بالفَتْح غَرَراً وغَُّرةً : ابْيَضَّ ؛ إن ابن الأَعْرَابيّ كما سيأْتي : ومن المَجاز : الأَغَرُّ من الأَيّام : الشَّديدُ الحَرّ وأَنشد الزمخشريّ لِذِي الرُّمَّة :
ويَوْمٍ يُزِيرُ الظَّبْىَ أَقْصَى كِنَاسِه ... وتَنْزُو كَنَزْوِ المُعْلَقاتِ جَنَادِبُهْ
أَغَرَّ كَلَوْنِ المِلْحِ ضاحِي تُرَابِهِ ... إِذَا اسْتَوْقَدَتْ حِزَّانُه وسَبَاسِبُهْ ومن المَجَازِ أَيضاً هاجِرَةٌ غَرّاءُ : شديدةُ الحَرّ قال الشاعر :
وهاجِرَةٍ غَرّاءَ قاسَيْتُ حَرَّهَا ... إِلَيْكَ وجَفْنُ العَيْنِ بالمَاءِ سائِحُ وكذا ظَهِيرَةٌ غَرّاءُ . قال الأَصمعيّ : أَي بَيْضَاءُ من شِدَّةِ حَرّ الشَّمْس كما يُقَال : هاجِرَةٌ شَهْبَاءُ . وأَنشد أَبو بَكْر :
مِنْ سَمُومٍ كأَنَّهَا لَفْحُ نارٍ ... شَعْشَعَتْهَا ظَهِيرةٌ غَرّاءُوكذا وَدِيقَةٌ غَرّاءُ أَي شَدِيدَةُ الحَرِّ . والأَغَرُّ الغِفَارِيُّ والأَغَرُّ الجُهَنِيُّ والأَغَرُّ بنُ ياسِرٍ المُزَنِيُّ : صَحابِيُّون . فالغِفارِيُّ رَوَى عَنْه شَبِيبُ بن رَوْح أَنَّه صَلَّى الصُّبْحَ خَلْفَ رَسُولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم . والجُهَنِيُّ رَوَى عنه أَبو بُرْدَةَ بنِ أَبي مُوسَى والمُزَنِيُّ يَرْوِى عن مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ عنه أَبو بُرْدَةَ في الصّحِيح أَو هُمْ واحِدٌ قاله أَبو نُعَيمٍ وفيه نَظَرٌ . أَو الأَخِيرَان أَي الجُهَنِيُّ والمُزَنِيّ واحِدٌ قاله التِّرْمِذِيّ . والأَغَرُّ : تابِعيّان أَحدُهما الأَغَرُّ بن عَبْدِ الله كُوفيٌّ كُنْيَتُه أَبو مُسْلِمٍ رَوَى عن أَبي هُرَيْرَةَ وأَبِي سَعِيد وعنه أَبو إِسحاق المُسَيّبيّ وعَطاءُ بن السائِب وَقَعَ لنا حَدِيثُه عالِياً في كِتَاب الذِّكْر للفِرْيابيّ . والثَّاني : الأَغَرُّ بن سُلَيْكٍ الكُوْفِيُّ وهو الذي يُقَال له أَغَرُّ بَنِي حَنْظَلَةَ يَرْوِيَ المَراسِيلَ رَوَى عنه سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ ذكرهما ابنُ حِبّانَ في الثِّقات . والأَغَرُّ : جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُون منهم الأَغَرُّ بن الصَّبَّاح المِنْقَرِيُّ مولَى آلِ قَيْسِ بن عاصِمٍ من أَهْل البَصْرَة رَوَى عَنْه محمّدُ بنُ ثَوَاءٍ ؛ ذكرَه ابنُ حِبّانَ في أَتْبَاع التابِعينَ . قلتُ : وَثَّقَةُ ابنُ مَعِينٍ والنَّسَائِيُّ . والأَغَرُّ الرَّقَاشِيُّ عن عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ وعنه يَحْيَى بنُ اليَمَانِ رَوَى له ابن ماجَه حديثاً واحِداً : أَنَّ النبيّ صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم تَزَوَّجَ عائشَة عَلَى مَتَاعٍ قِيمَتُه خَمْسُون دِرْهَماً . والأَغَرّ : الرَّجُلُ الكرِيمُ الأَفْعَالِ الواضِحُهَا وهو على المَثَلِ . ورَجُلٌ أَغَرُّ الوَجْهِ : أَبْيَضُهُ . وفي الحديث : غُرٌّ مُحَجَّلُونَ من آثَارِ الوُضُوءِ يريد بَيَاضَ وُجُوهِهِم بنُورِ الوُضُوءِ يَوْمَ القِيَامَة . وقولُ أُمِّ خالِدٍ الخَثْعَمِيَّة :
لِيَشْرَبَ منه جَحْوَشٌ ويَشِيمَه ... بعَيْنَيْ قَطَامِيٍّ أَغَرَّ شَآمِي يَجُوزُ أَنْ تَعْنِيَ قَطَامِيّاً أَبْيَضَ وإِنْ كَانَ القَطَامِيّ قَلَّمَا يُوصَفُ بالأَغَرّ وقد يَجُوزُ أَنْ تَعْنِيَ عُنُقَه فيكون كالأَغرِّ بيْنَ الرِّجَال . والأَغَرُّ من الرِّجال : الَّذِي أَخَذَتِ اللِّحْيَةُ جميعَ وَجْهِه إِلاَّ قَلِيلاً كأَنَّه غُرَّة . والأَغَرُّ : الشَّرِيفُ وقد غَرَّ الرجُلُ يَغَرُّ : شَرُفَ كالغُرْغُرَةِ بالضَّمّ ج غُرَرٌ كصُرَدٍ وغُرّانٌ بالضَّمّ قال امُرؤ القيس :
ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وأَوْجُهُهمْ عندَ المَشَاهِدِ غُرّانُأَي إِذا اجْتَمَعُوا لغُرْمِ حَمَالَةٍ أَو لإِدارَة حَرْبٍ وَجَدْتَ وُجُوهَهُم مُسْتَبشِرَةً غير مُنْكَرَةٍ . ورُوِى : بِيضُ المَسَافِرِ غُرّانُ . وقوله : غُرَرٌ كصُرَد هكذا في سائِر النُّسَخ وهو جَمْعُ غُرَّة وأَمَّا غُرّانٌ فجَمْعُ الأَغَرِّ ولو قال : جَمْعُه غُرٌّ وغُرّانٌ كما في المُحكم والتَّهْذِيب كانَ أَصْوَبَ والأَغَرُّ : فَرَسُ ضُبَيْعَةَ بنِ الحارِثِ العَبْسِيِّ من بَنِي مَخْزُومِ بنِ مالِكِ بنِ غالِبِ بن قُطَيْعَةَ ؛ والأَغَرُّ : فَرَسُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الله أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيّ الشاعِر . والأَغَرُّ : فَرَسُ شَدّادِ بنِ مُعَاوِيَةَ العَبْسيّ أَبِي عَنْتَرَة ؛ والأَغَرُّ : فَرَسُ مُعَاوِيَةَ بنِ ثوْرٍ البَكّائِيّ والأَغَرُّ : فَرَسُ عَمْرِو بن النَّاسِي الكِنَانِيّ والأَغَرُّ : فَرَسُ طَرِيفِ بنِ تَمِيمٍ العَنْبَرِيّ من بَنِي تَمِيمٍ والأَغَرُّ فَرَسُ مالِكِ بن حَمّادٍ والأَغَرُّ فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنانيّ واسمُه خَمِيصَة كما حَقَّقَهُ السِّرَاجُ البُلْقَينِيّ في قَطْرِ السَّيْلِ والأَغَرُّ : فَرَسُ يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ المُرِّيّ . والأَغَرُّ : فَرَسُ الأَسْعَرِ بن حُمْرَانَ الجُعْفيّ فهذه عشرة أَفراس كِرام ساقَهم الصاغانيّ هكذا . ولكن فَرَسَ تَمِيمِ بنِ طَرِيف قيل إِنّهَا الغَرّاءُ لا الأَغُّر كما في اللّسان وسيأْتي وغالِبُهُم مِنْ آلِ أَعْوَجَ . وفاتَه الأَغَرُّ فَرَسُ بَنِي جَعْدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ رَبيعَةَ وفيه يقول النابِغَة الجَعْدِيّ :
أَغَرُّ قَسَامِيٌّ كُمَيْتٌ مُحَجَّلٌ ... خَلاَ يَدَهُ اليُمْنَى فتَحْجِيلُه خَسَا وكذلك الأَغَرُّ فَرَسُ بَني عِجْل وهو من وَلَدِ الحَرُون وفيه يقول العِجْليّ :
أَغَرّ من خَيْلِ بَنِي مَيْمُون ... بَيْنَ الحُمَيْلِيَّاتِ والحَرُونِ والأَغَرُّ : اليَوْمُ الحارُّ هكذا في النُّسخ وهو مع قَوْله آنفاً : والأَغَرُّ من الأَيّام : الشَّديدُ الحَرِّ تكرار ٌ كما لا يُخْفَى . وقد غَرَّ وَجْهُه يَغَرُّ بالفَتْح قال شيخُنَا : قد يُوهشمُ أَنّه بالفَتْح في الماضِي والمُضَارِع وليس كذلك بل الفَتْح في المُضَارع لأَنّ الماضِيَ مَكْسُورٌ فهو قِياس خِلافاً لِمَنْ تَوَهَّمَ غَيْرَه غَرَراً مُحَرَّكةً وغُرَّةً بالضَّمّ وغَرَارَةً بالفَتْح : صارَ ذا غُرَّةٍ وأَيضاً ابْيَضَّ عن ابنِ الأَعرابي . ّ وفَكَّ مَرّةً الإِدْغامَ ليُرِىَ أَنّ غَرَّ فَعِلَ فقال : غَرِرْتَ غُرَّةً فأَنْت أَغَرُّ . قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنّ غُرَّةً ليس بمَصْدَرٍ كما ذهب إِليه ابنُ الأَعرابيّ ها هُنا إِنّمَا هو اسِمٌ وإِنّمَا كان حُكْمُه أَنْ يَقُول : غَرِرْتَ غَرَراً . قال : عَلَى أَنَّي لا أُشَاحُّ ابنَ الأَعْرَابيّ في مثْل هذا . والغُرَّةُ بالضَّمّ : العَبْدُ والأَمَةُ كأَنَّهُ عَبَّرَ عن الجِسْمِ كلِّه بالغُرَّة وقال الراجِز :
كُلُّ قَتِيل في كُلَيْبٍ غُرَّهْ ... حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ مُرَّهْيقول : كُلُّهم لَيْسُوا بكُفْء لِكُلَيْب إِنّمَا هم بمَنْزِلَة العَبِيدِ والإِمَاءِ إِنْ قَتَلْتُهُم حَتَّى أَْقُتَل آلَ مُرَّةَ فإِنَّهم الأَكْفَاءُ حينئذ . قال أَبو سَعِيد : الغُرَّةُ عند العَرَبِ : أَنْفَسُ شيْءٍ يُمْلَك وأَفْضَلُه والفَرَسُ غُرَّةُ مال الرَّجُل والعَبْدُ غُرَّةُ مالِه والبَعِيرُ النَّجِيبُ غُرَّةُ مالِه والأُمَةُ الفَارِهَةُ مِنْ غُرَّةِ المال . وفي الحَدِيث : وجَعَلَ في الجَنِينِ غُرَّةً عَبْدَاً أَوْ أَمَةً . قال الأَزهريّ : لم يَقصد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم في جَعْله في الجَنين غُرَّةً إِلاَّ جِنْساً واحِداً من أَجْنَاس الحَيَوان بعَيْنِه فقال : عَبْداً أَوْ أَمَةً . ورُوِى عن أَبي عَمْرِو بن العَلاءِ أَنّه قال في تَفْسِير غُرَّة الجَنِين : عَبْدٌ أَبْيَضُ أَوْ أَمَةٌ بَيْضَاءُ . قال ابنُ الأَثِيرِ : وليس ذلك شَرْطاً عند الفُقَهاءِ وإِنّمَا الغُرَّة عندهم ما بَلَغَ ثَمَنُهَا عُشْرْ الدِّيَة من العَبِيدِ والإِمَاءِ . وقد جاءَ في بَعْضِ رِوَايَات الحَدِيث : بغُرّة عَبْد أَو أَمَة أَو فَرَس أَو بَغْل . وقيل : إِنّه غَلَطٌ من الرّاوِي . قلتُ : وهو حَدِيثٌ رَواهُ محمّد بن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عن أَبي هُرَيْرَةَ : قَضَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلّم في الجَنِين بغُرَّة الحَدِيث ولم يَرْوِ هذه الِزيادَة عنه إِلاّ عِيسَى بنُ يُونُس كذا حَقَّقه الدارَ قُطْنىّ في كتابِ العِلَل . وقد يُسَمَّى الفرَسُ غُرَّةً كما في حديث ذي الجَوْشَن : ما كنتُ لأَقْضِيَه اليَوْمَ بغُرَّة فعُرِف مِمّا ذَكَرْنا كُلّه أَنّ إِطْلاقَ الغُرَّةِ على العَبْد أَو الأَمَة أَكْثَرِىٌّ . والغُرَّةُ من الشَّهْر : لَيْلَةُ اسْتِهْلالِ القَمَرِ لبَياضِ أَوَّلِهَا يقال : كَتَبْتُ غُرَّةَ شَهْر كذا . ويقال لثَلاث لَيَالٍ من الشَّهْرِ : الغُرَرُ والغُرُّ ؛ قاله أَبو عُبَيْد . وقال أَبو الهَيْثَم : سُمِّينَ غُرَراً واحدتها غُرَّةٌ تشبيهاً بغُرّة الفَرَسِ في َجْبَهته لأَن البَيَاض فيه أَوّلُ شيْءٍ فيه وكذلك بَياضُ الهِلال في هذه اللَّيَالِي أَوّلُ شيْءِ فيها . وفي الحَدِيث في صَوْمِ الأَيّام الغُرِّ أَي البِيضِ اللَّيَالي بالقَمَرِ و هي لَيْلَةُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وأَرْبَعَ عَشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرَةَ . ويُقال لها : البِيُض أَيضاً . وقرأْتُ في شَرْحِ التَّسْهِيلِ للبَدْرِ الدَّمامِينِيّ ما نَصُّه : قال الجَوْهَرِيّ : غُرَّةُ كُلِّ شيْءٍ : أَوَّلُه . لكنَّه قال بإِثْر هذا : والغُرَرُ : ثلاثُ ليال من أَوَل الشَّهْر . وكذا قال غَيْرُه من أَهْلِ اللُّغَة . وهو صَرِيحٌ في عدم اختصاص الغُرَّةِ باللَّيْلَة الأُولَى . وقال ابنُ عُصْفُور : يُقال كُتِبَ غُرَّةَ كذا إِذا مَضَى يَوْمٌ أَو يَوْمَان أَو ثَلاثَة ؛ وتَبِعَه أَبو حَيّانَ . والظاهِرُ أَنّ اشتراطَ المُضىّ سَهْوٌ . انتهى . وقيلَ الغُرَّةُ من الهِلال : طَلْعَتُه لِبَيَاضِهَا . الغُرَّةُ من الأَسْنَان : بَياضُها وأَوّلُهَا يُقَال : غَرَّرَ الغُلاَمُ إِذا طَلَعَ أَوَّلُ أَسْنَانِه كأَنَّه أَظْهَر غُرة أَسْنَانِه أَيْ بَياضها . والغُرَّةُ من المَتَاع : خِيَارُه ورَأْسُه تقول : هذا غُرّةٌ من غُرَرِ المتاعِ وهو مَجاز . والغُرَّةُ من القَوْمِ : شَرِيفُهُم وسَيَّدُهُم يُقَال : هو غُرَّةُ قَوْمه ومن غُرَرِ قوْمه . والغُرَّةُ من الكَرْم : سُرْعَةُ بُسُوقِه . والغُرَّةُ من النَّبَات : رَأْسُه . والغُرَّةُ من الرَّجُل : وَجْهُه وقيِلَ : طَلْعَتُه . وكلُّ ما بَدَا لك من ضَوْءٍ أَو صُبْح فقد بَدَتْ لك غُرَّتُه . وغُرَّةُ : أُطُمٌ بالمَدِينَة لِبَني عَمْرِو بنِ عَوْف من قَبَائِلِ الأَنْصَار بُنِيَ مكانَه مَنارضةُ مَسْجدِ قُبَاءَ الآن . والغَرِيرُ كأَمِير : الخُلُقُ الحَسَنُ لأَنَّه يَغُرّ . ومن المَجازِ : يُقَال للشَّيْخ إِذا هَرِم : أَدْبَرَ غَرِيرُه وأَقْبَلَ هَرِيرُه . أَي قد ساءَ خُلُقُه . والغَرِيرُ : الكَفِيلُ والقَيِّم والضامِنُ . وأَنشد الأَصمعيّ :
أَنتَ لِخَيرِ أُمَّة مُجِيرُهَا ... وأَنْتَ مِمّا ساءَهَا غَرِيرُهَاهكذا رواه ثَعْلَب عن أَبي نَصْر عنه . ومن المَجَازِ الغَرِيرُ من العَيْش : ما لا يُفَزَّع أَهلُه يقال : عيشٌ غَرِيرٌ كما يُقَال : عَيْشٌ أَبْلَهُ ج غُرّانٌ بالضمّ ككَثِيبٍ وكُثْبَانٍ . والغَرِيرُ : الشابُّ الَّذِي لا تَجْرِبَةَ له كالغِرّ بالكَسْرِ ج أَغِرّاءُ وأَغِرَّةٌ هُمَا جَمْعُ غَرِير وأَما الغِرُّ بالكسر فجَمْعُه أَغْرَارٌ وغِرَارٌ ككتَاب . ومن الأَخِير حَدِيثٌ ظَبْيَانَ : إِنّ مُلُوكَ حِمْيَرَ مَلَكوا مَعاقلَ الأَرْض وقَرَارَهَا ورُؤُوسَ المُلُوكِ وغِرَارَها . والأُنْثَى غِرٌّ بغير هاءٍ وغِرَّةٌ بكَسْرِهما قال أَبو عُبَيْد : الغِرَّة : الجارِيَةُ الحَديثَةُ السِّنِّ التي لَمْ تُجرِّب الأُمُورَ ولم تَكُن تَعْلَمُ ما يَعْلَم النسَاءُ من الحُبِّ وهي أَيضاً غِرٌّ بغير هاءٍ قال الشاعرُ :
إِنَّ الفَتَاةَ صَغِيرَةٌ ... غِرٌّ فَلا يُسْرَى بِهَا ويُقال أَيضاً : هي غَرِيرَةٌ . ومنه حديثُ ابنِ عثمَر : إِنَّكَ ما أَخَذْتَهَا بَيْضَاءَ غَرِيرَةً وهي الشابَّة الحَدِيثَة التي لم تُجرِّب الأُمورَ . وقال الكِسائيْ : رجلٌ غِرٌّ وامْرَأَة غِرٌّ بيِّنَةُ الغَرَارَةِ بالفَتْح من قَوْم أَغِرّاءَ قال : ويُقَالُ من الإِنْسَان الغِرِّ : غَرِرْتَ يا رَجُلُ كفَرِحَ تَغَرّ غَرَارَةً بالفَتْح ومن الغارِّ اغْتَرَرْتَ . وقال أَبو عُبَيْد : الغَرِيرُ : المَغْرُور والغَرَارَةُ من الغِرَّة والغِرَّةُ من الغارّ والغَرَارَةُ والغِرَّة واحِدٌ . والغَارُّ : الغافِلُ زاد ابنُ القَطّاع : لا يَتَحَفَّظُ . والغرَّةُ : الغَفْلَةُ . وقد اغْتَرَّ أَي غَفَلَ وبالشَّيْءِ : خُدعَ به والاسم منهما الغِرَّةُ بالكَسْر وفي المَثَل : الغِرَّةُ تَجلُبُ الدِّرَّةَ أَي الغَفْلَةُ تَجْلُب الرِّزْقَ ؛ حكاه ابن الأَعرابيّ . وفي الحديث : أَنَّه أَغارَ على بَنِي المُصْطَلِق وهُمْ غارُّون أَي غافِلُون . والغارُّ حافرُ البشئْر لأَنَّه يَغُرُّ البِئْرَ أَي يَحْفِرها ؛ قال الصاغانيّ أَو من قَوْلِهِم : غَرَّ فُلانٌ فُلاناً : عَرَّضَه للهَلَكَة والبَوَارِ . والغِرارُ بالكسر : حَدُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ والسَّيْفِ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : الغِرَارَانِ : ناحِيَتَا المِعْبَلَةِ خاصَّةً . وقال غَيْرُه : الغِرَارَانِ : شَفْرَتَا السَّيْفِ . وكُلُّ شَيْءٍ له حَدٌّ فحَدُّه غِرَارُه والجَمْع أَغِرَّةٌ . والغِرَارُ : النَّوْمُ القَلِيلُ وقيل : هو القَلِيلُ من النَّوْمِ وغَيْرِه وهو مَجازٌ . ورَوَى الأَوْزاعِيُّ عن الزُّهْرِيّ أَنّه قال : كانُوا لا يَرَوْنَ بغِرَارِ النَّوْمِ بَأْساً . قال الأَصْمَعِيّ : غِرَارُ النَّوْم قِلَّتُه . قال الفَرَزْدَقُ في مَرْثِيَة الحَجَّاجِ :
إِنّ الرَّزِيَّةَ في ثَقِيفٍ هَالِكٌ ... تَرَكَ العُيُونَ فنَوْمُهُنَّ غِرَارُأَي قَليلٌ . وفي حَديث النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلَّم : لا غِرَارَ في صَلاَةٍ ولا تَسْليمٍ . قال أَبو عُبَيْد : الغِرَارُ في الصَّلاة : النُّقْصَانُ في رُكُوعِهَا وسُجُودِهَا وطُهُورِهَا وهو أَلاَّ يُتمَّ رُكوعَها وسُجُودَهَا وطُهُورَهَا . قال : وهذا كقَول سَلْمان : الصَّلاةُ مِكْيَالٌ فمَنْ وَفَّى وُفِّىَ له ومن طَفَّف فقد عَلِمْتُم ما قالَ الله في المُطَفِّفين . قال : وأَما الغِرارُ في التَّسْلِيم فنرَاهُ أَنْ يَقُولَ السَّلامُ عَلَيْكم فيَرُدّ عليه الآخَرُ : وعَلَيْكُم ولا يضقُول : وعَلَيْكُم السَّلام ؛ هذا من التَّهْذِيب . وقال ابنُ سيدَه : نرَاهُ أَنْ يَقُولَ : سَلاَمٌ عليكم هكذا في النُّسخ وفي المحكم : عَلَيْكَ أَوْ أَنْ يَرُدَّ بعَلَيْكَ ولا يَقُولُ : عَلَيْكُم وهو مَجازٌ . وقيل : لا غِرَارَ في صَلاةٍ ولا تَسْلِيمَ فِيهَا أَي لا قَلِيلَ من النَّوْم في الصَّلاة ولا تَسْلِيمَ أَي لا يُسَلِّم المُصَلِّى ولا يُسَلَّم عليه . قال ابْن الأَثِير : ويُرْوَى بالنَّصْب والجَرِّ فَمَن جَره كان مَعْطُوفاً على الصلاة ومن نَصَبَه كان مَعْطُوفاً على الغِرَارِ ويكون المَعْنَى : لا نَقْصَ ولا تَسْلِيمَ في صلاةٍ لأَنّ الكَلام في الصلاة بغيرِ كَلامها لا يَجُوز قلتُ : ويؤيّد الوَجْهَ الأَوّلَ ما جاءَ في حديثٍ آخَرَ : لا تُغَارُّ التَّحْتِيَّةُ أَي لا يُنْقَصُ السَّلاَمُ ولَكِنْ قُلْ كما يُقَالُ لك أَو زِدْ . والغِرَارُ : كَسَادُ السُّوقِ وهو مَجازٌ يقال : للسُّوقِ دِرَّةٌ وغِرَارٌ أَي نَفَاقٌ وكَسَادٌ ؛ قاله الزمخشريّ . قلت : وهومَصْدَرُ غارّتِ السُّوقُ تُغارُّ غِرَاراً إِذا كَسَدَتْ . ومن المَجَاز : الغِرَارُ : قِلَّةُ لَبَنِ الناقَةِ أَو نُقْصَانُه . وقد غارَّتْ تُغارُّ غِرَاراً وهي مُغَارٌّ إِذا ذَهَبَ لَبَنُهَا لحَدَثٍ أَو لِعلّة . ومنهم من قالَ ذلك عند كَرَاهِيَتَهَا للوَلَد وإِنْكَارِهَا الحَالِبَ . وقال الأَزْهَريّ : غِرَارُ الناقَةِ أَن تُمْرَى فتَدِرّ فإِنْ لَمْ يُبَادَرْ دَرُّهُا رَفَعتْ دَرَّهَا ثمّ لم تدِرّ حَتَّى تُفِيقَ . وقال الأَصمعِيّ : ومن أَمثالهم في تَعْجِيل الشَّيْءِ قَبْلَ أَوَانِه : سَبَق دِرَّتَه غِرَارُه ومثْلُه سَبَقَ سَيْلُه مَطَرَه . وقال ابنُ السِّكِّيت : يقال : غارَّت النَّاقَةُ غِرَاراً إِذا دَرَّت ثمّ نَفَرَتْ فرَجَعَت الدِّرِّةُ . يُقَال ناقَةٌ مُغارٌّ بالضّمّ وج مَغَارٌّ بالفتْح غيْرَ مصْرُوف . والغِرَارُ : المِثالُ الذي يُضْرَب عليه النِّصالُ لتُصْلَحَ يقال : ضَرَبَ نِصَالَه على غرّارٍ واحِد أَي مِثَال وَزْناً ومعْنىً . قال الهُذَلِيُّ يَصفُ نَصْلاً :
سَدِيد العَيْرِ لَمْ يَدْحضْ عَلَيْه ال ... غرارُ فقدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُوالغِرَارَةُ بهَاءٍ ولا تُفْتَحُ خلافاً للعَامَّة : الجُوَالِقُ واحِدَةُ الغَرَائِرِ قال الشاعر : كأَنَّهُ غِرَارَةٌ مَلأَى حَثَى . قال الجَوْهريّ : وأَظُنُّه مُعَرَّباً . وعن ابن الأَعْرَابيّ : يُقَال : غَرَّ يَغَرُّ بالفتْح : رَعَى إِبِلَهُ الغرْغرَ ؛ كَذا نَقَلَه الصاغانيّ . وغَرَّ المَاءُ : نَضَبَ كذا نَصَّ عليه الصاغانيّ . ومُقْتَضَى عَطْفِ المصنّف إِيّاه على ما قَبْلَهُ أَنْ يكونَ مُضارِعُه بالفَتْح أَيضاَ فيَردُ عَلَيْه ما نَقَلَه الجوهريُّ عن الفَرَّاءِ في ش د د كما سيأْتي ذِكْرُه . وعن ابن الأَعْرَابِيّ : غَرَّ يَغُرُّ إِذا أَكَلَ الغِرْغرَ : العُشبَ الآتي ذِكْرُه . وقَيَّد الصاغانيّ مضارِعَهُ بالضَّمّ كما رَأَيْتُه مُجَوّداً بخَطِّهِ . وغَرَّ الحَمَامُ فَرْخَه يَغُرُّه غَرّاً بالفَتْح وغِرَاراً بالكَسْر : زَقَّةُ ومن ذلك حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ رَضِي الله عنه : كانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسَلّم يَغُرُّ عَلِيّاً بالعلْمِ أَي يُلْقِمُهُ إِيّاه . وفي حديث عليّ رَضيَ الله عنه : مَنْ يُطِع الله يَغُرَّهُ كما يَغُرُّ الغُرَابُ بُجَّهُ أَي فَرْخَه . وفي حَدِيث ابن عُمَرَ وقد ذَكَرَ الحَسَنَ والحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عنهما فقال : إِنَّمَا كان يُغَرّان العِلْمَ غَرّاً . والغَرّ بالفَتْح : اسمُ ما زَقَّهُ به وجَمْعُه غُرُورٌ بالضَّمّ ويُقَال : غُرَّ فُلانٌ من العِلْم ما لم يُغَرَّ غَيْرُه : أَي زُقَّ وعُلِّم . والغَرُّ : الشَّقُّ في الأَرْض . والغَرُّ : النَّهْرُ الصَّغيرُ ؛ قاله ابنُ الأَعْرَابيّ . ومنهم من خَصَّه فقال هو النَّهْرُ الدَّقيقُ في الأَرْض وجمعُه غُرُورٌ وإِنَّمَا سُمِّىَ به لأَنَّه يَشُقُّ الأَرْضَ بالمَاءِ . وكُلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثَوْبٍ أَوْ جلْد غَرٌّ زادَ اللَّيْثُ في الأَخير : من السَّمَن قال :
قَدْ رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرِّهِ ... ولاَنَ جِلْدُ الأَرْضِ بَعْدَ غَرِّهِ وجَمْعُه غُرُورٌ وقال أَبو النَّجْم :
حَتَّى إِذا مَا طارَ مِنْ خَبِيرِهَا ... عَنْ جُدَدِ صُفْرٍ وعَنْ غُرُورِهَا والغَرُّ ع بالبَادِيَة قال : فالغّرَّ نَرْعَاه فجَنْبَيْ جَفْرِهِ . قلتُ : بَيْنَه وبَيْن هَجَرَ يَوْمانِ . والغَرُّ : حَدُّ السَّيْفِ ومنه قولُ هِجْرِسِ بنِ كُلَيْب حين رأى قاتلَ أَبيه : أَمَا وسَيْفِي وغَرَّيْهِ ورُمْحي ونَصْلَيْه وفَرَسِي وأُذُنَيْه لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيه وهُوَ يَنْظُر إِلَيْه . أَي وحَدَّيه . ويُرْوُى : سَيْفِي وزِرَّيْهِ وقد تقدّم . والغُرُّ بالضّمّ : طَيْرٌ سُودٌ بِيضُ الرُّؤُوسِ في المَاءِ الواحِدُ غَرّاءُ ذَكَراً كان أَو أُنْثَى ؛ قاله الصاغانيّ . قلتُ : وقد رأَيتُه كثيراً في ضواحِي دِمْيَاط حَرَسَهَا الله تعالَى وهم يَصْطادُونَه ويَبيعُونَه . والغَرّاُء : المَدينَة النَّبَوِيَّة على ساكنها أَفْضَلُ الصلاةِ وأَتَمُّ التَّسْلِيم سُمِّيَت لِبَيَاضها لِمَا بِهَا مِنْ فُيوضاتِ الأَنوارِ القُدسيَّة وأَشعَّة الأَسْرَار النُّورانيّة . والغَرّاءُ : نَبْتٌ طَيِّب الرِّيحِ شَديدُ البَيَاض لا يَنْبُتُ إِلاّ في الأَجَارِع وسُهُولةِ الأَرض ووَرَقُه تافِهٌ وعُودُه كذلك يُشْبِهُ عُودَ القَضْب إِلاّ أَنّه أُطَيْلِس . قال الدِّينَوَرِيّ : يُحِبُّه المالُ كُلُّه وتَطِيبُ عليه أَلْبَانُها أَو هو الغُرَيْراءُ كحُمَيْرَاءَ قال أَبو حَنِيفَةَ : هي من رَيْحَانِ البَرِّ ولها زَهْرَةٌ شَديدَةُ البَياض وبها سُمِّيَت غَرّاءَ . قال المَرّارُ بن سَعِيد الفَقْعَسِىّ :
فيا لَك مِن رَيَّا عَرَارٍ وحَنْوَةٍ ... وغَرّاءَ باتَتْ يَشْمَلُ الرَّحْلَ طِيبُهَا وقال ابنُ سِيدَه : والغُرَيْرَاءُ كالغَرّاءِ وإِنّمَا ذَكَرنا الغُرَيْرَاءَ لأَنّ العَرَبَ تَسْتَعْمِله مُصَغَّراً كَثِيراً . والغَرّاءُ : غ بدِيارِ بني أَسَدٍ بنجْدٍ عند ناصِفَة : قُوَيرةٍ هُناك قال معْنُ بنُ أَوْس :
" سَرَتْ مِنْ قُرَى الغَرَّاءِ حَتّى اهْتَدَتْ لناودُونِي حَزَابِيُّ الطَّرِيقِ فيَثْقُبُوالغَرّاءُ : فَرَسُ ابْنةِ هِشَام بن عَبْدِ المَلِك بنِ مَرْوانَ ؛ هكذا نقله الصاغانيّ . قلت : وهو من نَسْل البُطَيْنِ ابن الحَرُون ابن عَمّ الذّائِدِ والذائدُ أَبُو أَشْقرِ مَروانَ . والغَرّاءُ أَيضاً : فَرَسُ طرِيفِ بنِ تَمِيم صِفَةٌ غالِبَةٌ وسَبَق للمُصَنّفَ في الأَغَرِّ تَبَعاً للصاغَانِيّ . والغَرّاءُ : فَرَسُ البُرْجِ بن مُسْهِر الطائِيّ ؛ ذَكَرَه الصاغانيّ وعَجيبٌ من المصنّف كيف تَرَكَه . والغَرّاءُ : طائرٌ أَسْوَدُ أَبْيَضُ الرَأْسِ للذّكَرِ والأُنْثى ج غُرٌّ بالضّمّ . قلتُ : هو بعينه الّذِي تقدّم ذِكْره وقد فَرَّق المصنّف فذَكَرَه في محلَّيْن جَمْعاً وإِفْرَاداً مع أَنّ الصّاغَانِيَّ وابنَ سِيدَه وهُمَا مُقْتَداهُ في كِتَابه هذا ذكَراه في محَلٍّ واحد كمَا أَسْلَفْنا النَّقْل ومثْلُه في التَّهْذيب وهذا التَّطْويلُ من المصنّف غَرِيبٌ . وذُو الغَرّاءِ : ع عند عَقِيقِ المَدينَة نقله الصاغانيّ . والغِرْغِر بالكَسْرِ : عُشْبٌ من عُشْبِ الرَّبِيعِ وهو مَحْمُودٌ ولا يَنْبُت إِلاّ في الجَبَل له وَرَقٌ نحو وَرَقِ الخُزامَى وزَهْرتُه خَضْراءُ قال الراعِي :
كأَنَّ القَتُودَ على قارِحٍ ... أَطاعَ الرَّبِيعَ له الغِرْغرُ
وزُبّادُ بَقْعَاءَ مَوْلِيَّةٍ ... وبُهْمَى أَنابِيبُها تَقْطُرُ أَراد : أَطاعَ زَمَنَ الرَّبِيعِ . واحدتُه غِرْغِرةٌ . والغِرْغِر : دَجَاجُ الحَبَشَةِ وتكونُ مُصِنَّة لاغْتذَائهَا بالعَذْرَة والأَقْذَار أَو الغِرْغِر : الدَّجَاجُ البَرِّيّ الوَاحِدَةُ غِرْغِرَةٌ وأَنشد أَبو عَمْرو :
أَلُفُّهمُ بالسَّيْفِ مِنْ كُلّ جانِبٍ ... كما لَفَّتِ العِقْبَانُ حِجْلَى وغِرْغِرَا وذكر الأَزْهريّ قَوْماً أَبادَهُم الله فجَعَلَ عِنَبَهم الأَراكَ ورُمّانَهم المَظَّ ودَجَاجَهُم الغِرْغِرَ . والغَرْغَرَةُ : تَرْديدُ المَاءِ في الحَلْقِ وعَدَمُ إِساغَتِهِ كالتَّغَرْغُرِ وقال ابنُ القَطّاع : غَرْغَرَ الرَّجُلُ : رَدَّدَ الماءَ في حَلْقِهِ فلا يَمُجُّه ولا يُسِيغُه وبالدَّوَاءِ كذلك . والغَرْغَرَةُ : صَوْتٌ معه بَحَحٌ شِبْهُ الذي يُرَدِّدُ في حَلْقِه المَاءَ . والغَرْغَرَةُ : صَوْتُ القِدْرِ إِذا غَلَتْ وقد غَرْغَرَت قال عَنْتَرَةُ :
إِذْ لا تَزالُ لضكُمْ مُغَرْغِرَةٌ ... تَغْلِى وأَعْلَى لَوْنِهَا صَهْرُ أَي حارٌّ فوَضَعَ المَصْدَر مَوْضِعَ الاسْمِ . والغَرْغَرَةُ : كَسْرُ قَصَبَةِ الأَنْفِ وكَسْرُ رَأْسِ القارُورَةِ ويُقَال : غَرْغَرْتُ رَأْسَ القَارُورَةِ إِذا استخرجْت صِمَامَهَا . وقد تقدّم في العَين المهملة . وأَنشد أَبو زيْد لذي الرُّمَّة :
" وخَضْراءَ في وَكْرَيْنِ غَرْغَرْتُ رَأْسَهَالأُبْلِىَ إِذْ فارَقْتُ في صاحِبِي عُذْرَا وفي بعض النَّسَخِ : رَأْسُ القَارُورَة بالرَّفْع على أَنَّه معطوفٌ على قوله : كَسْرُ وهو غَلَطٌ . والغَرْغَرَةُ : الحَوْصَلَةُ حكاها كُراعُ بالفتح وتُضَمُّ قال أَبو زَيْد : هي الحَوْصَلضةُ والغُرْغُرَةُ والغُرَاوَى والزَّاوِرة . والغَرْغَرَةُ : حِكايَةُ صَوْتِ الرّاعِي ونحوِه يقال : الرّاعِي يُغَرْغِرُ بِصَوْتِهِ أَي يُردِّدُه في حَلْقهِ ويَتَغَرْغَرُ صَوْتُه في حَلْقِهِ أَي يَتَردَّدُ . وغَرَّ وغَرْغَرَ : جَادَ بنفْسِه عِنْدَ المَوْت والغرْغَرَةُ : تَرَدُّدُ الرُّوحِ في الحَلْقِ . وغَرْغَرَ الرَّجُلَ بالسِّكِّين : ذَبَحَه . وغَرْغَرَهُ بالسِّنَانِ : طَعَنَهُ في حَلْقِه قاله ابنُ القَطَّاع . وغَرْغَرَ اللَّحْمُ : سُمِعَ له نَشِيشٌ عند الصَّلْىِ قال الكُميت :
" ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طَاهِياًعَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّهَا حِينَ غَرْغَرَاالمَرْضُوفة : الكَرشُ وهذا على القلْب أَي لم يُؤْنِها الطاهِي أَي لم يُنْضِجْها . وأَرادَ بالمُحْوَرِّ بياضَ القِدْر . والغَارَّة : سَمَكَةٌ طَوِيلَةٌ نقله الصاغانيّ . ومن المَجَازِ : أَقْبَلَ السَّيْلُ بغُرّانِه الغُرّانُ بالضَّمِّ : النُّفّاخاتُ فَوْقَ الماءِ نقله الصاغانيّ والزَّمَخْشَرِيّ . والغَرّان بالفَتْح : ع نقله الصاغانيّ . قلتُ : وهُمَا ماءَان بنَجْد أَحدُهما لبَنِي عُقَيل . وغُرَارٌ كغُرَاب : جَبَلٌ بِتهَامَةَ وقيلَ هو وَادٍ عظيمٌ قُرْبَ مكةَ شَرَّفها الله تعالَى . ومن المَجاز : المُغارُّ بالضَّمّ : الكَفُّ البَخِيلُ هكذا في النُّسخ . والذي في الأَساس والتَكْمِلَةَ : رَجُلٌ مُغارُّ الكَفِّ أَي بَخِيلٌ . قلتُ : وأَصْلُه غارتِ النَّاقَةُ إِذا قَلَّ لَبَنُهَا . وذُو الغُرَّةِ بالضَّمّ : البَرَاءُ بنُ عازِب بنِ الحارثِ بن عَدِيّ الأَوْسِيّ أَبو عُمَارَةَ قِيل له ذلك لِبَيَاضٍ كانَ في وَجْهِه ؛ نَقَلَه الصاغانيّ . ويَعِيشُ الهِلالِيُّ ويقال : الجُهَنِىُّ وقيل : الطَّائِيّ رَوَى عنه عبُد الرَّحْمنَ بنِ أَبِي لَيْلَى صحابِيّان . والأَغَرّانِ : جَبَلانِ هكذا في النُّسَخ بالجِيم والباءِ المُحَرَّكَتَيْن والصَّواب حَبْلانِ بالحاءِ والمُوَحَّدَة الساكنَة من حبَالِ الرَّمْلِ المُعْتَرِضِ بطَرِيق مَكَّةَ شَرَّفها الله تعالَى . قال الراجِزُ :
وقدْ قطَعْنَا الرَّمْلَ غيْرَ حَبْلَيْنْ ... حَبْلَىْ زَرُودَ ونَقا الأَغَرَّيْنْ واسْتَغَرَّ الرَّجُلُ : اغْتَرَّ . وفي التَّهذيب : اسْتَغَرَّ فلاناً واغْتَرَّه : أَتاهُ على غِرَّة أَي غَفْلَة وقيل : اغْتَرَّهُ : طَلَبَ غِرَّتَهُ . وبه فُسِّرَ حَدِيثُ عُمَرَ رضي الله عنه : لا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ ولا تَغْتَرُّوهُنَّ أَي لا تَطْلُبُوا غِرَّتَهُنَّ . ويُقَال : غَارَّ القُمْرِىُّ أُنْثَاهُ مُغَارَّةً إِذا زَقَّهَا قاله الأَصمعيّ . وسَمَّوْا أَغَرَّ وغَرُّونَ بضمّ الراءِ المشدّدة وغُرَيْراً كزُبَيْر وسيأْتي في المستدركات . والغُرَيْرَاءُ كحُمَيراءَ : ع بمِصْر نَقَلَه الصَّاغانيّ . وبَطْنُ الأَغَرِّ هو الأَجْفَرُ مَنْزِلٌ من مَنَازلِ الحاجّ بطَرِيق مَكَّةَ حَرَسَها الله تعالَى . وعن ابن الأَعْرابيّ : غَرَّ يَغَرُّ بالفَتْح : تَصَابَى بَعْدَ حُنْكَة هكذا نقله الصاغانيّ . ونَقَلَ الأَزهريّ عنه في التّهذيِب ما نَصُّه : ابن الأَعرابيّ : يُقَال : غَرَرْتَ بَعْدي تَغِرُّ غَرَارَةً فأَنْتَ غِرٌّ والجَارِيَةُ غِرٌّ إِذا تَصَابىَ . انْتَهَى فلم يَذْكُر فيه : بَعْدَ حُنْكَة . ثم قولُه هذا مُخَالف لما نَقَلَهُ الجوهَرِيّ عن الفَرّاءِ في ش د د حيث قال : ما كان على فَعَلْت من ذَوات التَّضْعِيف غيرَ وَاقعٍ فإِنّ يَفْعل منه مَكْسُورُ العَيْن مثل عَفَفْت وأَعِفُّ وما كَانَ واقعاً مثل رَدَدْتُ ومَدَدْتُ فإِنّ يَفْعل منه مَضْمُومٌ إِلاّ ثَلاَثَةَ أَحْرُف جاءَت نَوادِرَ . فذكرها وقد تَقَدَّم ذلك في مَحَلّه فليُنْظَر . والغُرَّى كحُبْلَى : السَّيِّدَةُ في قَبِيلَتِهَا هكذا نقله الصاغانيّ . قلتُ : وقد تقدَّمَ في العَيْن المهملَة أَن العُرَّى : المَعيبَة من النّسَاءِ وبَيْن الرَّئِيسَة والمَعِيبَة بَوْنٌ بَعِيد . وغُرْغُرَّى بالضَّمّ والشَّدِّ والقَصْرِ : دُعَاءُ العَنْزِ لِلْحَلْبِ نقله الصاغانيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : أَنا غَرَرٌ مِنْكَ محَرّكَةً أَي مَغْرُورٌ . وتَقُولُ الجَنَّة : يَدْخُلُنِي غِرَّةُ النَّاسِ بالكَسْرِ أَي البُلْه وهُمُ الَّذين يُؤْثِرُون الخُمُولَ ويَنْبُذُونَ أُمُور الدُّنْيَا ويَتَزَوَّدُون للمَعَادِ . ومَنْ غَرَّكَ بفُلان ؟ ومن غَرَّكَ مِنْ فلان أَي مَنْ أَوْطأَكَ مِنْهُ عَشْوَةً في أَمْرِ فُلان . وأَغَرَّه : أَجْسَرَهُ . وأَنْشَد أَبو الهَيْثَمِ
أَغَرَّ هِشَاماً مِن أَخِيه ابنِ أُمِّهِ ... قَوَادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَتْ ورَبِيعُيُرِيدُ أَجْسَرَه على فِرَاقِ أَخِيه لأُمِّه كَثْرَةُ غضنَمِه وأَلْبَانِهَا . وصَيَّرَ القَوَادِمَ للضَأْن وهي في الأَخْلافِ مَثَلاً ثم قال : أَغَرَّ هِشاماً قَوادمُ لضأْن له يَسَّرَت وظَنَّ أَنّه قد اسْتَغْنَى عن أَخِيه . والغَرَر : الخَطَر . وأَغَرَّه : أَوْقَعَهُ في الخَطَر . والتَّغْرِيرُ : المُخَاطرةُ والغَفْلَةُ عن عاقِبَةِ الأَمْر . وفي حديث عَليّ رَضِيَ الله عنه : اقْتُلوا الكَلْبَ الأَسْوَد ذا الغُرَّتَيْن وهما نُكْتَتانِ بَيْضَاوَان فَوْقَ عَيْنَيْه . وغُرَّةُ الإِسْلاَمِ : أَوّلُه . وغُرَّةُ النَّباتِ : رَأْسُه . وغُرَّةُ المالِ : الجِمَال والخَيْل . ويُقَالُ : كان ذلك في غَرَارَتِي بالفَتْح أَي حَداثَةِ سِنِّى . ولَبِثَ فُلانٌ غِرَارَ شَهْرٍ ككِتَاب أَي مِثَالَ شَهْر أَي طُولَ شَهْرٍ . وغَرَّ فلانٌ فُلاناً : فَعَلَ به ما يُشْبِهُ القَتْلَ والذَّبْحَ بغِرارِ الشَّفْرَةِ . وقولُ أَبي خِراشٍ :
فغارَرْتُ شَيْئاً والدَّرِيسُ كأَنَّمَا ... يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ قيل : معنى غارَرْتُ : تَلَبَّثْتُ وقيل تَنَبَّهْتُ ؛ هكذا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللسَان هنا والصَّوَابُ ذَكَرُه في العَيْن المهملَة وقد تَقَدّم الكلامُ عليه هُنَاك وكذا رِوَايَةُ البَيْتِ . ويَوْمٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ مَجازٌ قال ذُو الرُّمَّة :
كَيَوْمِ ابنِ هِنْد والجِفَارِ كمَا تَرَى ... ويَوْمٍ بذِي قارٍ أَغَرَّ مُحجَّلِ قاله الزمخشريّ . ويقال : وَلَدَتْ ثَلاثةً على غِرَارٍ واحِد ككِتَاب أَي بعضُهم في إِثْرِ بَعْض ليس بينهم جارِيَةٌ . وقال الأَصمعيّ : الغِرَارُ : الطَّرِيقَة . يقال : رَمَيْتُ ثَلاثَةَ أَسْهُم على غِرَارٍ واحِد أَي على مَجْرىً واحِد . وبَنَي القَوْمث بُيوتهم على غِرَارٍ واحد . وأَتانَا على غِرَارٍ واحدٍ أَي على عَجَلَةٍ . ولَقِيتُه غِرَاراً أَي على عَجَلَة وأَصلُه القِلَّةُ في الرَّوِيَّةِ للعَجَلة . وما أَقَمْتُ عنده إِلاّ غِرَاراً أَي قليلاً . والغُرُورُ بالضَّمّ : جمْع غَرٍّ بالفتح : اسمُ ما زَقَّتْ به الحَمامةُ فَرْخَها وقد استعمله عَوْفُ بن ذِرْوَة في سَيْرِ الإِبل فقال :
إِذا احْتَسَى يَوْمَ هَجِير ٍهَائِفِ ... غُرُورَ عِيديّاتِهَا الخَوانِفِ يعني أَنه أَجْهَدَهَا فكأَنَّهُ احْتَسَى تلك الغُرُورَ . وحَبْلٌ غَرَرٌ : غَيْرُ مَوْثُوقٍ به . قال النَّمِرُ :
تَصَابَى وأَمْسَى عَلَيْهِ الكِبَرْ ... وأَمْسَى لجَمْرَةَ حَبْلٌ غَرَرْ وغُرَّ عَلَيْه المَاءُ وقُرَّ عليه الماءُ أَي صُبَّ عَلَيْه . وغُرَّ في حَوْضِك : صُبَّ فيه . قال الأَزهريّ : وسمعتُ أَعرابيّاً يقول لآخرَ : غُرَّ في سِقَائِك وذلك إِذا وَضَعَهُ في المَاءِ وَمَلأَه بِيَدِه يَدْفَع المَاءَ في فيه دَفْعاً بكَفِّه ولا يَسْتَفِيقُ حتَّى يَمْلأَهُ . وفي الحَدِيث : إِيّاكُمْ والمُشَارَّةَ فإِنّها تَدْفِنُ الغُرَّهَ وتُظْهِر العُرَّةَ المُرَادُ بالغُرَّة هنا الحَسَنُ والعَمَلُ الصالحُ على التَّشْبيه بغُرّة الفَرس . وفي الحَدِيثِ : عَلَيْكُم بالأَبْكارِ فإِنَّهُنَّ أَغَرُّ غُرَّةً إِمّا من غُرَّةِ البَيَاضِ وصَفَاءِ اللَّوْن أَو أَنّهنَّ أَبْعَدُ من فِطْنَة الشَّرّ ومَعْرِفَتِه من الغرَّة وهي الغَفْلَةُ كما في حَديثٍ آخَرَ فإِنَّهُمْ أَغرُّ أَخْلاقاً . ومن المَجَاز : طَوَيْتُ الثوبَ على غَرِّه بالفَتْح أَي عَلَى كَسْرِهِ الأَوَّل . قال الأَصْمَعِيّ : حَدّثَنِي رجلٌ عن رُؤْبَةَ أَنه عُرِضَ عليه ثَوْبٌ فنظرَ إِليه وقَلَّبَه ثم قال : اطْوِهِ على غَرِّه . وفي حَدِيثِ عائشة تصف أَباها رضي الله عنهما : رَدَّ نَشْرَ الإِسْلامِ على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه أَرادَتْ تَدْبِيرَه أَمرَ الرِّدَّةِ ومُقَابَلَةَ دائها بدَوَائها . والغُرُورُ في الفَخِذَيْن : كالأَخَادِيد بين الخَصَائل . وغُرُورُ القَدَم : ما تَثَنَّى مِنْهَا . وغَرُّ الظَّهْرِ : ثِنْىُ المَتْنِ قال الراجِز :
كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إِذْ نَجْنُبُه ... سَيْرُ صَنَاعٍ في خَرِيزٍ تَكْلُبُهوهو في الصّحاح . وقال ابنُ السِّكّيت : غَرُّ المَتْنِ طَرِيقُه . وغُرُورُ الذّراعَيْنِ : الأَثْنَاءُ التي بَيْنَ حِبَالِهما . والغُرُورُ : شَرَكُ الطَّرِيق . وقال أَبو حَنِيفَة : الغَرّانِ : خَطّانِ يَكُونَانِ في أَصْلِ العَيْرِ من جانِبَيْهِ . قال ابنُ مَقْرُومٍ وذَكَرَ صائداً :
فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْنِ حَشْراً ... فخَيَّبَهُ من الوَتَرِ انْقِطَاعُ والمَغْرُورُ : الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ امرأَةً على أَنَّها حُرَّةٌ فتَظْهَرُ مَمْلُوكَةً . وغَرٌّ بالفَتْح : مَوْضِعٌ وهو غير الذي مَذْكُورٌ في المَتْن قال هِمْيَانُ بن قُحافَةَ :
أَقْبَلْتث أَمْشِى وبغَرٍّ كُورِى ... وكَانَ غَرٌّ مَنْزِلَ الغُرُورِ والغُرَيْرُ كزُبَيْرٍ : فَحْلٌ من الإِبِلِ وهو ترخيمُ تَصْغِير أَغَرّ كقولك في أَحْمَد : حُمَيْدٌ والإِبِل الغُرَيْرِيّة منسوبةٌ إِليه قال ذو الرُمَة :
حَراجِيجُ مِمّا ذَمَّرَتْ في نِتَاجِهَا ... بِنَاحِيَة الشَّحْرِ الغُرَيْرُ وشَدْقَمُ يعني أَنّهَا من نِتَاجِ هذَيْنِ الفَحْلَيْنِ وجعل الغُرَيْرَ وشَدْقَماً اسْمَيْنِ للقَبِيلَتَيْن . وقال الفرزدقُ يصف نِساءَه :
عَفَتْ بَعْدَ أَترابِ الخَلِيطِ وقد نَرَى ... بها بُدَّناً حُوراً حِسَانَ المَدَامِعِ
إِذَا مَا أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَهُ ... رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائعِ الوَقَائع : المَنَاقِع وهي الأَمَاكِنُ التي يَسْتَنْقِع فيها المَاءُ . وقال الكُمَيت :
غُرَيْرِيّةُ الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيّةٌ ... يَصِلْنَ إِلى البيدِ الفَدافِدِ فَدْفَدَا والغَرِير كأَمِيرٍ : المُلْصَق المُلازِمُ . وبه فَسَّر بعضٌ حَدِيَث حاطِبٍ وقد تقدّم في العَيْن المهملة . وتَغَرْغَرَتْ عَينُه بالدَّمْع : إِذا تَردَّدَ فيها الماءُ . وغُرُورٌ بالضَّمّ : مَوضع . قال امرُؤ القَيْس :
عَفَا شَطِبٌ من أَهْلِه وغُرُورُ ... فمَوْبُولَة إِنَّ الدِّيارَ تَدُورُ كذا نَقَلَه الصاغانيّ . قِيلَ : هو جَبَلٌ بدَمْخِ فِي دِيَار كِلاب وثَنِيَّة بأُباضَ وهي ثَنِيَّةُ الأَحِيسَى منها طَلَعَ خاُلد بنُ الوَلِيدِ على مُسَيْمِلة . وقيل : وَادٍ . وقولُ امْرِئ القَيْس يَحْتَمِل كُلَّ ذلك . قلتُ : وغُرُورٌ أَيضاً قَرْيَةٌ بِمِصْرَ من الشَّرْقِيَّةِ . والأَغَرُّ : جَبَلٌ في بِلاد طَيِّئ يَسْقِى نَخيلاً يُقَال لَها : المُنْتَهَب . في رَأْسِه بَياضٌ . وغَرَّتَانِ بِالفَتءحِ : من الأَمَاكِن النَّجْدِيَّة وهما أَكَمَتانِ سَوْداوانِ يَسْرَةَ الطَّرِيقِ إذِا مَضَيْتَ من تُوز إِلى سُمَيْرَاءَ . وأَبو غَرَارَةَ محمّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ ابنِ أَبي بَكْرِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ حَدَّث عنه مُسَدَّدٌ . وكَزُبَيْر : محمّدُ بنُ غُرَيْر شيخٌ للبُخَارِىّ خُراسانِيٌّ . وغُرَيْرُ بنُ المُغِيرَة ابنِ حُمَيْدِ بن عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ من وَلَدِه يَعْقُوبُ بنُ محمّد ابن عِيسَى بن غُرَيْر وغُرَيْرُ بنُ طَلْحَةَ القُرَشِيّ وأَبو بَكْر عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي الحَسَن بن غُرَيْر الدَّبّاسُ . وفي إِسحاقَ بن غُرَيْرِ بن المُغِيرَة الزُّهْرِيّ يقول أَبو العَتَاهِيَة :
مَنْ صَدَقَ الحُبَّ لأَحْبَابِه ... فإِنَّ حُبَّ ابنِ غُرَيْر غُرُورْ وغُرَيْرُ بنُ هَيازِع بن هِبَةَ بنِ جَمّاز الحُسَيْنِيّ أَميرُ المَدينَة مات بالقاهرة سنة 825 وغُرَيْرُ بنُ المُتَوَكِّل له ذِكرٌ في أَيّام مَرْوَانَ الحِمَار . وغَرِيرٌ كأَمِيرٍ : لَقَبُ عَبْدِ العَزِيز ابنِ عبدِ اللهِ يَحْكى عن ابْنِ الأَنْبَاريّ . وغَرُّونَ المَوْصِليُّ : حَدّث عن أَبي يَعْلَى . وأَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن لاجِينَ الأَغَرِّىّ سَمِعَ الأَبَرْقُوهِيّ ويُعرَف بالرَّشِيديِ ّ سمعَ منه الحافِظُ ابنُ حَجَر وغَيْرُه وقد وَقَعَتْ لَنا أَسَانِيدُه عالِيَةً . والأَغَرُّ : لَقَبُ ضُبَيْعَةَ من بَنِي عَلِيّ بنِ وَائلٍ ذَكَرَهُ العُكْبَرِىُّ في الأَمْثَال