كَسَرَه يَكْسِره من حَدّ ضَرَبَ كَسْرَاً واكْتَسَرَه نَقَلَه الزمخشَرِيّ والصَّاغانِيّ وأنشد الأخير لرؤبة :
أَكْتَسِرُ الهامَ ومرَّاً أَخْلِي ... أَطْبَاقَ ضَبْرِ العُنُقِ الجِرْدَحْلِ فانْكَسَر وتَكَسَّر شُدِّد للكَثْرَة . وكَسَّرَه تَكْسِيراً فَتَكَسَّر قال سيبويه : كَسَرْتُه انْكِساراً وانْكَسَر كَسْرَاً وضعوا كلّ واحدٍ من المصدَرَيْن مَوْضِعَ صاحبه لاتِّفاقِهما في المعنى لا بحسب التَّعدِّي وعدم التَّعَدِّي وهو كاسِرٌ من قوم كُسَّرٍ كرُكَّعٍ وهي كاسِرةٌ من نِسْوةٍ كَواسِر وكُسَّر . والكَسيرُ كأمير : المَكْسور وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ وفي الحَديث : " لا يجوز في الأضاحي الكسيرُ البَيِّنَةُ الكَسْر " وهي المُنْكَسِرَةُ الرِّجْل قال ابنُ الأثير : المُنكَسِرَة الرِّجْل : التي لا تَقْدِر على المَشْي فَعيلٌ بمعنى مَفْعُول ج : كَسْرَى وكَسَاَرى بِفَتْحِهما . وناقةٌ كَسيرٌ : مَكْسُورةٌ كما قالوا كفٌّ خَضيب أي مَخْضُوبة . والكَواسِر : الإبِلُ التي تَكْسِرُ العُود . والكُسارُ والكُسارَة بضمِّهما قال ابنُ السِّكِّيت : كُسَارُ الحَطَب : دُقاقُه وقيل : الكُسَار والكُسَارَة : ما تَكَسَّر من الشيء وَسَقَط ونصّ الصَّاغانِيّ : ما انْكَسَر من الشيء . وَجَفْنَةٌ أَكْسَارٌ : عَظيمةٌ مُوَصَّلَة لكِبَرِها أو قِدَمِها . وإناءٌ أَكْسَارٌ كذلك عن ابن الأعرابيّ . وقِدْرٌ كَسْرٌ وأَكْسَار كأنهم جعلوا كلَّ جزءٍ منها كَسْرَاً ثمّ جمَعوه على هذا . والمَكْسِر كَمَنْزِل : مَوْضِعُ الكَسْر من كلِّ شيء
المَكْسِر : المَخْبَر يُقال : هو طيِّبُ المَكْسِر ورَديءُ المَكْسِر ومن المجاز : رجلٌ صُلْبُ المَكْسِر وهم صِلابُ المَكاسِر أي باقٍ على الشدَّة . وأصله من كَسْرِك العُودِ لتَخْبُرَه أصُلْبٌ أم رِخْو ويُقال للرَّجُل إذا كانت خُبْرَتُه مَحْمُودة : إنه لطيِّب المَكْسِر . ويقال : فلانٌ هَشُّ المَكْسِر وهو مَدْحٌ وذمّ . فإذا أرادوا أنْ يقولوا ليس بمُصْلِدِ القِدْح فهو مَدْحٌ وإذا أرادوا أن يقولوا هو خَوارُ العُود فهو ذَمّ . المَكْسِر من كلِّ شيء : الأصل ومكْسِرُ الشَّجرة : أَصْلُها حيثُ تُكسَر منه أغصانها . قال الشَّوَيْعِر :
فمَنَّ واسْتَبْقى وَلَمْ يَعْصِر ... من فَرْعِهِ مالاً ولا المَكْسِرِ يُقال : عودٌ طيِّبُ المَكْسِر أي مَحْمُود عند الخُبْرَة هكذا في سائر النُّسخ طيِّب المَكْسِر والصواب صُلْبُ المَكْسِر يُقال ذلك عند جَوْدَتِه بكَسْره
من المَجاز : كَسَرَ من طَرْفِهِ يَكْسِرُ كَسْرَاً : غَضَّ وقال ثعلب : كَسَرَ فلانٌ على طَرْفِه أي غضَّ منه شيئاً
من المَجاز : كَسَرَ الرَّجُل إذا قلَّ تعاهُدُه لمالِه نَقَلَه الصَّاغانِيّ عن الفرَّاء
من المَجاز : كَسَرَ الطائرُ يَكْسِر كَسْرَاً بالفتْح وكُسوراً بالضم : ضمَّ جناحَيْه حتى يَنْقَضَّ يُريد الوقوع فإذا ذكرتَ الجناحَيْن قلتَ : كَسَرَ جناحَيْه كسراً وهو إذا ضمَّ منهما شيئاً وهو يريد الوقوع أو الانقِضاض . وأنشد الجوهريُّ للعجَّاج :
" تَقَضَّى البازي إذا البازي كَسَرْ
وقال الزمخشريّ : كَسَرَ كُسوراً إذا لم تَذْكُر الجَناحَيْن وهذا يدلُّ على أنَّ الفِعْلَ إذا نُسي مَفْعُوله وقُصِد الحَدَث نَفْسُه جَرَىَ مَجْرَى الفِعْل غَيْرِ المتعدِّي . من المَجاز : عُقابٌ كاسرٌ وبازٍ كاسِرٌ . وأنشد ابن سِيدَه :
كأنَّها بَعْدَ كَلالِ الزاجِرِ ... ومَسْحِهِ مرُّ عُقابٍ كاسِرِ أراد : كأنَّ مَرَّها مَرُّ عُقابٍ . وفي حديث النعمان : كأنَّها جَناحُ عُقابٍ كاسِرٍ هي التي تَكْسِر جَناحَيْها وتضمُّهما إذا أرادتْ السُّقوط . من المجاز : كَسَرَ الرجلُ مَتَاَعهُ إذا باعَهُ ثَوْبَاً ثَوْبَاً عن ابنِ الأَعرابي . أي لأنَّ بَيْعَ الجُمْلة مُرَوِّجٌ للمَتاع . من المَجاز : كَسَرَ الوِساد إذا ثَنَاه واتَّكأَ عليه ومنه حديث عمر : " لا يزالُ أحدُهم كاسِراً وِسادَه عند امرأةٍ مُغْزِيَةٍ يَتَحَدَّثُ إليه " أي يَثْنِي وِسادَه عندها ويتَّكِئُ عليها . ويأخُذ معها في الحديث . والمُغْزِيَة : التي غزا زَوْجُها . قاله ابنُ الأثير . والكَسْر بالفتح ويُكسَر والفتح أعلى : الجُزْءُ من العُضْوِ أو العضوُ الوافِرُ وقيل : هو العُضْو الذي على حِدَتِه لا يُخلَط به غيرُه أو نِصْفُ العَظْمِ بما عليهِ من اللَّحْمِ قال الشاعر :
وعاذِلَةٍ هبَّت عليَّ تلومُني ... وفي كَفِّها كَسْرٌ ابح رّذومُ أو عَظْمٌ ليس عَلَيْه كَثيرُ لَحْمٍ قاله الجوهريّ وأنشد البيت هذا قال : ولا يكون ذلك إلاّ وهو مَكْسُور . وقال أبو الهيثم : يقال لكلِّ عَظْمٍ : كَسْرٌ وكِسْرٌ وأنشد البيت أيضاً والجمعُ من كلّ ذلك أَكْسَارٌ وكُسور . وفي حديث عمر رضي الله عنه : " قال سَعْدُ بنُ الأخْزَم أَتَيْتُه وهو يُطعِم الناسَ من كُسورِ إبل " أي أعضائِها . قال ابنُ سِيدَه وقد يكون الكَسْرُ من الإنسان وغيره وأنشد ثَعْلَب :
قد أَنْتَحي للنَّاقةِ العَسيرِ ... إذ الشبابُ لَيِّنُ الكُسورِ فَسَّره ابنُ سِيدَه فقال : إذ أعضائي تُمَكِّنُني
الكَسْر والكِسْر : جانِبُ البيت وقيل : هو ما انْحَدر من جانبَي البَيْت عن الطريقتَيْن ولكلِّ بيتٍ كِسْران . الكَسْر بالفتح : الشُّقَّةُ السُّفْلى من الخِباء قال أبو عُبَيْد : فيه لُغتان : الفتح والكَسْر أو ما تَكَسَّر وتَثَنَّى على الأرض منها . وقال الجوهريُّ : الكِسْر بالكَسْر : أَسْفَلُ شُقَّة البيتِ التي تلي الأرضَ من حَيْثُ يُكسَر جانِباه من عن يمينك ويسارك عن ابن السِّكِّيت . الكَسْر : الناحيةُ من كلّ شيءٍ حتى يُقال لناحِيَتَيِ الصحراءِ كِسْراها ج أَكْسَارٌ وكُسورٌ . قولهم : فلانٌ مُكاسِرِي أي جاري . وقال ابن سِيدَه : هو جاري مُكاسِري ومؤاصِري أي كِسْرُ بَيْتِه إلى كِسْرِ بَيْتِي ولكل بيتٍ كِسْرانِ عن يمين وشِمال . وكِسْرُ قَبيحٍ بالكَسْر : عَظْمُ الساعِدِ ممّا يلي النِّصْفَ منه إلى المِرْفَق قاله الأُمويّ وأنشد شَمِر :
لو كنتَ عَيْرَاً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... أو كنتَ كِسْراً كنتَ كِسْرَ قَبيحِ وَأَوْردَ الجَوْهَرِيّ عَجُزَه : ولو كنتَ كِسْراً قال ابنُ برّيّ : البيتُ من الطويل وَدَخَله الخَرْمُ من أوَّلِه . قال : ومنهم من يَرْوِيه : أو كنتَ كِسْراً . والبيتُ على هذا من الكامِل يقول : لو كنتَ عَيْرَاً لكنتَ شَرَّ الأعْيار وهو عيرُ المَذَلَّة والحَمِيرُ عندهم شرُّ ذَواتِ الحافِر ولهذا تقول العرب : شرُّ الدوابِّ مالا يُذَكَّى ولا يُزَكَّى يَعْنُون الحمير . ثم قال : ولو كنتَ من أعضاءِ الإنْسان لكنتَ شَرَّها لأنه مُضافٌ إلى قَبيح والقَبيح هو طَرَفُه الذي يلي طَرَفَ عَظْمِ العَضُد . قال ابنُ خالَوَيْه : وهذا النَّوع من الهِجاء هو عندهم من أَقْبَحِ ما يُهجى به قال : ومثلُه قولُ الآخَر :
لو كنتُمْ ماءً لكنتُمْ وَشَلا ... أوْ كنتُم نَخْلاً لكنتُم دَقَلا وقولُ الآخَر :
لو كنتَ ماءً كنتَ قَمْطَريرا ... أو كنتَ رِيحاً كانَتِ الدَّبورا
" أو كنتَ مُخَّاً كنتَ مُخَّاً رِيرا من المَجاز : أرضٌ ذاتُ كُسور أي ذاتُ صُعودٍ وهَبوط . وكُسور الأوْدِية والجبال : مَعاطِفُها وجِرَفَتُها وشِعابُها بلا واحد أي لا يُفرَد لها واحدٌ ولا يُقال : كِسْرُ الواديالمُكَسَّر كمُعَظَّم : ما سالَتْ كُسورُه من الأوْدِية وهو مَجاز يُقال : وادٍ مُكَسَّر إذا سالَت مَعاطِفُه وشِعابُه ومنه قولُ بعض العرب : سِرْنا إلى وادي كذا فوجدناه مُكَسَّراً . وقال ثعلب : وادٍ مُكَسَّر كأنّ الماءَ كَسَرَه أي أَسالَ مَعاطِفَه وجِرَفَته وَرَوَى قول الأعرابيّ : فَوَجَدناهُ مُكَسَّراً بالفتح
المُكَسَّر : د قال مَعْنُ بن أَوْس :
فما نُوِّمَتْ حتى ارتُقِي بنِقالِها ... من اللَّيْلِ قُصْوى لابةٍ والمُكَسَّرِ المُكَسَّر : فَرَسُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِث بنِ شِهاب عن ابن الأعرابيّ وَنَقَله الصَّاغانِيّ
المُكَسِّر كمُحَدِّث : اسمُ مُحَدِّثٍ وفارِسٍ ولا يَخْفَى ما في كلامِه من حُسْنِ الجناس والفارِس الذي ذَكَرَه إنما يعني به رجُلاً لُقِّب به قال أبو النَّجْم :
أو كالمُكَسِّر لا تَؤُوبُ جِيادُهُ ... إلاَّ غَوانِمَ وَهْيَ غَيْرُ نِواءِ وكِسْرى بالكَسْر ويُفتَح : اسم مَلِك الفُرْس كالنَّجاشِيّ اسم مَلِكِ الحَبَشَة وقَصَر اسمُ ملكِ الرُّوم . مُعَرَّب خُسْرو بضمِّ الخاءِ المعجمة وفتح الراء أي واسِعُ المُلْك بالفارسيَّة هكذا تَرْجَموه وتبعهم المصنِّف ولا أدري كيف ذلك فإنّ خُسْرو أيضاً مُعَرَّب خُوش رُو كما صرّحوا بذلك ومعناه عندهم حَسَنُ الوجه والراءُ مضمومة وسكوت المصنِّف مع معرفته لغَوامض اللِّسان عجيب ونقل شيخُنا عن ابنِ دُرُ سْتَوَيْه في شرح الفَصيح : ليس في كلام العرب اسمٌ أوَّلُه مَضْمُوم وآخرهُ واو فلذلك عرَّبوا خُسْرو وبَنَوْه على فَعْلَى بالفتح في لُغة وفِعْلى بالكَسْر في أُخرى وأبدلوا الخاءَ كافاً علامةً لتَعْريبه . ثم قال شيخُنا : ومن لطائفِ الأدَب ما أَنْشَدَنِيهُ شيخُنا الإمامُ البارع أبو عبد الله محمد بنُ الشاذليّ أعزَّه اللهُ تعالى :
لهُ مُقْلَةٌ يُعْزى لِبابِلَ سِحْرُها ... كأنَّ بها هاروتَ قد أَوْدَعَ السِّحْرا
يُذَكِّرُني عَهْدَ النَّجاشيِّ خالُه ... وأجْفانُهُ الوَسْنى تُذَكِّرُني كِسْرى ج أكاسِرَة وكَساسِرَة اقتصر الجَوْهَرِيّ على الأوّل والثاني ذكره الصَّاغانِيّ وصاحب اللسان وأكاسِرُ وكُسور على غيرِ قياس والقِياس كِسْرَوْن بكَسْرِ الكاف وفتح الراء كعِيسَوْن وموسَوْن بفتح السين والنسبةُ كِسْرِيٌّ بكسرِ الكاف وتشديد الياء مثل حِرْمِيّ وكِسْرَوِيٌّ بكسْرِ الكاف وفتح الراء وتشديد الياء ولا يُقال كَسْرَوِيّ بفتح الكاف . والكَسْر بالفتح من الحِساب : ما لم يَبْلُغ ونصَّ الصَّاغانِيّ : ما لم يكنْ سَهْمَاً تاماً والجمع كُسور . ويقال : ضَرَبَ الحَسَّاب الكُسورَ بعضَها في بعض . وهو مَجاز . الكَسْر : النَّزْرُ القليل . قال ابن سيده : كأنّه كُسِر من الكثير قال ذو الرُّمَّة :
إذا مَرَئِيٌّ باعَ بالكَسْرِ بِنْتَهُ ... فما رَبِحَتْ كَفُّ امْرِئٍ يَسْتَفيدُهاالكِسْر بالكَسْر : قُرىً كَثيرةٌ باليَمن بحَضْرَمَوْت يقال لها كِسْر قُشاقِش . الكَسُور كصَبور : الضَّخْمُ السَّنامِ من الإبل أو الذي يَكْسِرُ ذَنَبَه بعد ما أشالَه نَقَلَهما الصَّاغانِيّ . والإكْسير بالكَسْر : الكيمياء نَقَلَه الصَّاغانِيّ وصرّح غيرُ واحدٍ أنَّ الكيمياء ليست بعربيَّة مَحْضَة ولأهل الصَّنعة في الإكْسير كلامٌ طويلُ الذّيل ليس هذا مَحَلُّه . ومن المَجاز قولُهم : نَظَرُهُ إكْسير . والكاسُور : بَقَّالُ القُرى نقله الصَّاغانِيّ وكأنّه لبيعه الشيءَ مُكاسَرَةً . والكِسْر بالكَسْر هكذا في سائر النُّسخ والصواب الكِسْرة : القِطْعة من الشيءِ المَكْسور وأحسنُ من هذا : القِطْعة المَكْسورة من الشيء ج كِسَرٌ كَعِنَب مثل قِطْعةٍ وقِطَع . والكاسِر : العُقاب هذا نصُّ المُحْكَم وقد تقدّم له : عُقابٌ كاسِر . من المَجاز : رجلٌ ذو كَسَرَاتٍ وهَدَرَات محرَّكَتَيْن هكذا في النُّسخ هَدَرَات بالدال وفي اللسان هَزَرَات بالزاي وهو الذي يُغْبَنُ في كلِّ شيء قاله الفرَّاء . من المَجاز : هو يَكْسِرُ عَلَيْك الفُوق أو يَكْسِر عليك الأرْعاظ أي غَضْبَانُ عَلَيْكَ ذكره الزمخشريّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللسان . وجمعُ التَّكْسير : ما تغيَّر بناءُ واحِدِه ولم يُبْنَ على حَرَكَةِ أوَّلِه كدِرْهَم ودَراهِم وبَطْن وبُطون وقِطْف وقُطوف . وأمّا ما يُجمَع على حَرَكَة أوَّله فَجَمْعُ السالِم مثل : صالِح وصالِحون ومُسلِم ومُسلِمون . كُسَيْر كزُبَيْر : جَبَلٌ عالٍ مُشرِفٌ على أقصى بَحْرِ عُمان يُذكَر مع عُوَيْر صَعْبَا المَسْلَك وَعْرَا المَصْعَد . ومما يُستدرَك عليه : انْكَسَر العَجين إذا لانَ واخْتَمَر وَصَلَح لأن يُخبَز وكلّ شيءٍ فَتَرَ فقد انْكَسَر . وسَوْطٌ مكسورٌ . ليِّنٌ ضَعيف . وكَسَرَ الشِّعْرَ يَكْسِره كَسْرَاً فانْكَسَر : لم يُقِم وَزْنَه . والجمع مَكاسير عن سيبويه قال أبو الحسن : إنّما أذكر مثل هذا الجمع لأنّ حكم مثل هذا أن يُجمَع بالواو والنون في المذكَّر والألف والتاء في المؤنَّث لأنَّهم كسَّروه تكسيراً بما جاء من الأسماء على هذا الوزن . وكَسَرَ من بَرْدِ الماءِ وحرِّه يَكْسِرُ كَسْرَاً : فتَّر وانْكَسَر الحرُّ : فَتَرَ . وكلُّ من عَجَزَ عن شيءٍ فقد انْكَسَر عنه وكلُّ شيءٍ فَتَرَ عن أمرٍ يَعْجِزُ عنه يُقال فيه : انْكَسَر حتى يُقال : كَسَرْتُ من بَرْدِ الماءِ فانْكَسَر . وكُسور الثَّوْبِ والجِلْدِ : غُضونُه . وعن ابْن الأَعْرابِيّ : كَسِرَ الرَّجُلُ كَسِلَ . وبَنو كِسْرٍ : بَطْنٌ من تَغْلِب . والمُكَسَّرُ كمُعَظَّم : فَرْسُ سمَيْدَع . وقال الصَّاغانِيّ : وفي الدائرة ثلاثةُ أشياء : دَوْرٌ وقُطْرٌ وتَكْسير وهو الحاصِل من ضَرْبِ نِصْفِ القُطْرِ في نِصفِ الدَّوْر وقد يُعبَّر عن التَّكْسير بالمِساحَة يُقال : ما تَكسير دائرةٍ قُطْرُها سبعةٌ ودَوْرُها اثنان وعشرون فيقال : ثمانية وثلاثون ونصفٌ انتهى . وَكَسَرَ الكِتابَ على عِدَّةِ أبواب وفُصول . وكَسَرْتُ خَصْمِي فانْكَسَر . وكَسَرْتُ من سَوْرَتِه . وكَسَرَ حُمَيَّا الخَمْرِ بالمِزاج . ورَأَيْتُه مُتَكَسِّراً : فاتِراً . وفيه تَخَنُّثٌ وتَكسُّرٌ . كذا في الأساس . وأبو نَصْر أحمدُ بنُ الحسين بنِ محمد بن الكَسَّارِ الدِّينَوَرِيّ راويةُ : عَمَلَ اليوم والليلة . لابن السُنِّيّ عنه أخذ عنه أبو محمد الددني وأبو نُعَيم الحدَّاد . وكُسرُ كزُفَر : لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ عمر بنِ عبد الرحمن جدّ الناشريِّين باليمن
المَكْرُ : الخديعةُ والاحتيال . وقال الليث : احتيالٌ في خُفْيَةٍ . وقد مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً . ومَكَرَ به : كادَه . قال ابن الأَثير : مَكْرُ الله إيقاعُ بلائِه بأَعدائه دونَ أَوليائِه وقيل : هو استدراجٌ للعبيد بالطّاعات فيُتَوَهَّم أنها مقبولةٌ وهي مردودَةٌ . وقال الليث : المَكْرُ من الله تعالى جَزاءٌ سُمِّيَ باسم مَكْرِ المُجازَى . وقال الرّاغب : مكْرُ الله : إمهالُه العبدَ وتمكينُه من أَعراض الدُّنيا . قيل : هو والكيْد مترادفانِ . وفي الفروق لأَبي هِلال العسكريّ أَنَّهما مُتَغايِران . وهو يَتَعَدَّى بنفسه كما قاله الزّمخشريّ وبالباء كما اختاره أَبو حيّان قاله شيخُنا . وفي البصائر : المَكْرُ ضَرْبان : مَحمودٌ وهو ما يُتَحَرَّى به أَمْرٌ جميلٌ وعلى ذلك قولُه تعالى : " واللَّهُ خَيْرُ المَاكِرينَ " ومذمومٌ وهو ما يُتَحَرَّى به فعلٌ ذميمٌ نحو قوله تعالى : " لا يَحيقُ المَكْرُ السّيِّءُ إلاّ بأَهلِه " . وهو ماكِرٌ ومَكَّارٌ كشَدّادٍ ومَكُورٌ كصَبور . والمَكْرُ : المَغَرَةُ والمَمْكورُ : الثوبُ المصبوغُ به كالمُمْتَكِر وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ إذا صُبِغَ . والمَكْرُ : حُسْنُ خَدَالَةِ السّاقينِ عن ابن سِيدَه أي في المَرأَة وقد مَكُرَتْ بالضّمِّ . والمَكْرُ : الصَّفيرُ وصوتُ نَفْخِ الأَسَدِ . والمَكْرُ : سَقْيُ الأَرضِ يقال : امْكُروا الأَرضَ فإنَّها صُلْبَة ثمَّ احرُثوها يريد : اسقُوها . والمَكْوَرَّى بالفتح : اللَّئيمُ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ وقال الأَزْهَرِيّ : رجُلٌ مَكْوَرَّى نعت للرجُل يقال هو القصير اللئيمُ الخِلْقَةِ . ويقال في الشَّتيمة : ابنُ مَكْوَرَّى وهو في هذا القول قَذْف كأَنها توصَف بِزَنْيَة قال أبو منصور : هذا حرف لا أَحفَظه لغير الليث فلا أَدري أَعرَبيٌّ هو أَم أَعجميّ أو الصَّواب ذِكره في كور قال ابن سِيدَه : ولا أُنكِرُ أَن يكونَ من المَكْر الذي هو الخديعة قلتُ : وقد تقدّم في كَور أَنَّه مَفْعَلَّى كما قاله ابن السَّرّاج لفَقْد فَعْلَلَّى . فَراجعْه . ومَكَرَ أَرْضَهُ يَمْكُرُها مَكْراً : سقاها فهي مَمْكورة . والمَكْرَةُ بالفتح : نَبْتَةٌ غَبراءُ مُلَيْحاءُ تُنْبِتُ قَصَداً كأَنَّ فيها حَمْضاً حين تُمْضَغ تَنبتُ في السَّهل والرَّمل لها ورَق وليس لها زَهْرٌ ج مَكْرٌ ومُكُورٌ الأَخير بالضَّمّ وإنّما سُمِّيَت بذلك لارتِوائها ونُجوع السَّقي فيها . وقد تقع المُكُورُ على ضُروبٍ من الشَّجَر كالرُّغْل ونحوِه . قال العجَاج :
" يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ وقال الكُمَيْت يصف بَكْرَة :
تَعاطَى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً وتارَةً ... تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَها فِراخُ المَكْرِ : ثَمَرُه وقال ابن الأَعرابيّ : المَكْرَةُ الرُّطَبَةُ الفاسِدَةُ . وقال ابن سيدَه : المَكْرَةُ : الرُّطَبَةُ التي قد أَرطَبت كلُّها وهي مع ذلك صلبةٌ لم تنهضِم عن أبي حنيفة والمَكْرَةُ أَيضاً : البُسْرَةُ المُرْطِبَةُ وهي مع ذلك صُلْبَةٌ ولا حلاوةَ لها . ونَخلةٌ مِمكارٌ : تُكْثِرُ من ذلك والأَوْلَى : يَكْثُر ذلك من بُسْرِها . والمَمْكورُ : الأَسَدُ المُتَلَطِّخُ بدِماءِ الفَرائسِ كأَنَّه مُكِرَ مَكْراً أي صُبِغَ بالمَكْر أي طُلِيَ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . والمَمْكورَةُ : المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النِّساءِ وقد مُكِرَتْ مَكْراً قاله ابن القطّاع . وقيل : هي المستديرةُ السّاقَينِ أو المُدْمَجَةُ الخَلقِ الشَّديدةُ البَضْعَةِ قاله ابن سِيده وقيل : ممْكُورَةٌ : مُرتَوِيَة الساقِ خَدْلَةٌ شُبِّهَت بالمَكْرِ من النّبات . والماكِرُ : العِيرُ تَحملُ الزَّبيب . ومَكِرَ كَفَرِحَ : احْمَرَّ مثل مَغِرَ . يقال : أَمْغَرُ أَمْكَرُ . والتَّمْكيرُ : احتِكارُ الحُبوبِ في البيوت نقله الصَّاغانِيّ . وامْتَكَرَ : اخْتَضَبَ وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ أي خَضَبَه فاخْتَضَبَ قال القطاميّ :
بِضَرْبٍ تَهلِكُ الأَبطالُ مِنْهُ ... وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكاراأي تَخْتَضِبُ شَبَّهَ حُمْرَةَ الدمِ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . وامتكَرَ الحَبَّ : حَرَثَه قاله الصّاغاني . ومَكْرانُ كسَحبان وضبطَه ياقوت كعثمان : دَمٌ قال : وأكثر ما يجيء في شِعر العرَب مُشَدَّد الكاف واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ماكِرٍ كفارِس وفُرسان ويجوز أن يكون جمع مَكْرٍ مثل بَطْنٍ وبُطنانٍ . وقال حمزَة : أَصلُه ماهْ كران أُضيفَت إلى القَمَر لأنَّ القمر هو المَؤثِّر في الخِصب فكلُّ مدينةٍ ذات خِصبٍ أُضيفت إليه ثمَّ اختصروه فقالوا : مُكران . ومُكْران : اسمٌ لسيفِ البَحْر . وقال أَهلُ السِّيَرِ : سُمِّيَتْ بمُكران بنِ فارِك بنِ سام بن نوحٍ أخي كَرْمان لأَنَّه نزلَها واستوطَنَها وهي ولايةٌ واسعةٌ مشتملةٌ على قُرى ومَدائن وهي مَعدِن الفانِيذ ومنها يُنقَل إلى جميع البلدان . قال الإصطخريّ : والغالب عليها المفاوِز والضرّ والقَحط . ومما يستدرَكُ عليه : أَمْكَرَ الله تعالى إمْكاراً لُغةٌ في مَكَرَ قاله ابن القطّاع . وماكَرَهُ : خادَعَه . وتَماكَرا . وزَرْعٌ مَمْكُورٌ : مَسْقِيٌّ . والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظةُ الحَسْناءُ . وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ . قيل كانت السُّوقُ إلى جانبه الأَيْسَرِ وفيها يقع المَكْرُ والخِداعُ . والمَكْرَةُ : السَّقْيَةُ للزَّرْع . وامْرأَةٌ مَمْكورَةُ الساقينِ أي خَدْلاءُ . والمَكْرُ : التَّدبير والحِيلَةُ في الحَرْب . ومَكَرَهُ مَكْراً : خَضَبَه . ومَكْرانُ بالفتح : مَوضِعٌ في بلاد العَرَب قال الجُمَيْع مُنْقِذُ بنُ طَريف :