الكتلة بالضم : من التمر والطين وغيره : ما جمع وفي المحكم : وغيرهما وقال الليث : الكتلة : أعظم من الخبزة وهي قطعة من كنيز التمر والجمع كتل وأنشد ابن سيده :
" وبالغداة كتل البرنج
أراد البرني . وفي الصحاح : الكتلة : القطعة المجتمعة من الصمغ وغيره . الكتلة : الفدرة من اللحم . كتلة ع بشق عبد الله بن كلاب وقال ابن جبلة : هي رملة دون اليمامة قال الراعي :
فكتلة فرؤام من مساكنها ... فمنتهى السيل من بنبان فالحبل وقال نصر : ماء في ديار كلاب ومنهم من يكسر الكاف ولا يصح . المكتل كمعظم : المدور المجتمع يقال : رأس مكتل . أيضا : القصير الشديد . أيضا : الرجل الغليظ الجسم المداخل البدن إلى القصر ما هو . المكتل كمنبر : زنبيل يحمل فيه التمر أو العنب إلى الجرين وقيل : هو شبه الزنبيل يسع خمسة عشر صاعا والجمع المكاتل وفي حديث خيبر : " فخرجوا بمساحيهم ومكاتلهم " . مكتل : اسم منهم عثمان بن مكتل عن الضحاك بن عثمان . وسلمة بن مكتل أبو أيوب المطيري مات سنة 255 . الكتال كسحاب : النفس . أيضا : الحاجة تقضيها عن ابن الأعرابي . أيضا : المؤونة والثقل قال الشاعر :
ولست براحل أبدا إليهم ... ولو عالجت من وبد كتالا أي مؤونة وثقلا . أيضا : كل ما أصلح من طعام أو كسوة عن ابن الأعرابي يقال : زوجها على أن يقيم لها كتالها أي ما يصلحها من عيشها . أيضا : سوء العيش وضيقه . أيضا : غلظ الجسم يقال : رجل ذو كتال : إذا كان غليظ الجسم كالكتل محركة يقال : رجل ذو كتل نقله ابن دريد . أيضا اللحم عن ابن الأعرابي . والتكتل : ضرب من المشي وفي المحكم : أنها مشية القصار الغلاظ وفي نوادر الأعراب : مر يتكرى ويتكتل ويتقلى : إذا مر مرا سريعا وهو يتكتل في مشيه : إذا قارب في خطوه كأنه يتدحرج . والأكتل : الشديد ونص الليث : من أسماء الشديدة من شدائد الدهر واشتقاقه من الكتال وهو سوء العيش وضيقه . الأكتل : البلية وأنشد الليث :
" إن بها أكتل أو رزاما
" خويربان ينفقان الهاما قال : ورزام : اسم الشديدة . قال الأزهري : غلط الليث في تفسير أكتل ورزام قال : وليسا من أسماء الشدائد إنما هو بلا لام : لص من لصوص البادية وكذلك رزام ألا تراه قال : خويربان يقال : لص خارب ويصغر فيقال : خويرب وروى سلمة عن الفراء أنه أنشد ذلك فقال : أو هنا بمعنى واو العطف وبذلك فسر ابن سيده أكتل ورزام . أكتل بن الشماخ العكلي : شهد الجسر مع أبي عبيدة : محدث حدث عن الشعبي . وكتل : حبس يقال : ما كتلك عنا أي ما حبسك . كتل الشيء كفرح : تلزق وتلزج ويقال للحمار إذا تمرغ فلزق به التراب : قد كتل جلده . والكتيلة كسفينة : النخلة التي فاتت اليد طائية عن أبي عمرو والجمع الكتائل وأنشد :
" قد أبصرت سعدى بها كتائلي
" طويلة الأقناء والعثاكل
" مثل العذارى الخرد العطابل كتيل كزبير : اسم . قال النضر : كتول الأرض بالضم : فناديرها وهي ما أشرف منها وأنشد :
وتيماء تمسي الريح فيها رذية ... مريضة لون الأرض طلسا كتولها وأكتال : ع في قول وعلة الجرمي :
كأن الخيل بالأكتال هجرا ... وبالحفين رجل من جراد نقله ياقوت . والكواتل : منزل بطريق الرقة كما في العباب ويأتي له في كثل أنه بطريق مكة حرسها الله تعالى وقال النابغة :
خلال المطايا يتصلن وقد أتت ... قنان أبير دونها والكواتلوانكتل : مضى سريعا . من العرب من يقول : كاتله الله بمعنى قاتله الله وقيل : إنها لثغة . ومما يستدرك عليه : كتله تكتيلا : سمنه عن كراع . والكتال كسحاب : القوة عن ابن الأعرابي . والمكتل كمنبر : الشديدة من شدائد الدهر . وكتلت جحافل الخيل من العشب أي لزجت وكذلك كتنت بالنون . والكنتأل بالضم : القصير والنون زائدة هنا ذكره الجوهري والصاغاني . وكاتله مكاتلة وكتالا : مارسه نقله ابن بري والصاغاني قال ابن الطثرية :
أقول وقد أيقنت أني مواجه ... من الصرم بابات شديدا كتالها أي مراسها . والكتال أيضا : المؤونة . وكتيلة كجهينة اسم . وأيضا : شرجة من القرية واسعة للأجئيين قوم الطرماح قاله نصر . وشمس الدين بن كتيلة : أحد من أخذ عن أبي محمود الحنفي قدس الله سره . وكتل الأقط تكتيلا : جعله كتلة كتلة
كال الطعام يكيله كيلا ومكيلا وهو شاذ ؛ لأن المصدر من فعل يفعل مفعل بكسر العين قال ابن بري : هكذا قاله الجوهري وصوابه : مفعل بفتح العين ومكالا يقال : ما في برك مكال وقد قيل : مكيل عن الأخفش . واكتاله اكتيالا بمعنى واحد وقوله تعالى : " الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون " أي اكتالوا منهم لأنفسهم قال ثعلب : معناه من الناس وقال غيره : اكتلت عليه : أخذت منه يقال : كال المعطي واكتال الآخذ . والاسم الكيلة بالكسر يقال : إنه لحسن الكيلة مثال الجلسة والركبة . وكاله طعاما وكاله له بمعنى قال الله تعالى : " وإذا كالوهم أو وزنوهم " أي كالوا لهم . والكيل والمكيل والمكيال والمكيلة كمنبر ومحراب ومكنسة الأخيرة نادرة : ما كيل به حديدا كان أو خشبا . وكال الدراهم والدنانير : وزنها عن ابن الأعرابي خاصة وأنشد لشاعر جعل الكيل وزنا :
قارورة ذات مسك عند ذي لطف ... من الدنانير كالوها بمثقال
فإما أن يكون هذا وضعا وإما أن يكون على النسب ؛ لأن الكيل والوزن سواء في معرفة المقادير ويقال : كل هذه الدراهم : يريدون زن وقال مرة : كل ما وزن فقد كيل وروي في الحديث : " المكيال مكيال أهل المدينة والميزان ميزان أهل مكة " قال أبو عبيدة : هذا الحديث أصل لكل شيء من الكيل والوزن إنما يأتم الناس فيهما بأهل مكة وأهل المدينة وإن تغير ذلك في كثير من الأمصار ألا ترى أن أصل التمر بالمدينة كيل وهو يوزن في كثير من الأمصار وأن السمن عندهم وزن وهو كيل في كثير من الأمصار والذي يعرف به أصل الكيل والوزن أن كل ما لزمه اسم المختوم والقفيز والمكوك والمد والصاع فهو كيل وكل ما لزمه اسم الأرطال والأواقي والأمناء فهو وزن ودرهم أهل مكة ستة دوانيق ودراهم الإسلام المعدلة ؛ كل عشرة دراهم سبعة مثاقيل . من المجاز : كال الزند يكيل كيلا كبا ولم يخرج ناره وفي الأساس : وذلك إذا فتل فخرجت سحالته وهو حكاكة العود ولم ير . من المجاز : كال الشيء بالشيء كيلا : إذا قاسه به يقال : إذا أردت علم رجل فكله بغيره أي قسه بغيره وكل الفرس بغيره : أي قسه به في الجري قال الأخطل :
قد كلتموني بالسوابق كلها ... فبرزت منها ثانيا من عنانيا أي سبقتها وبعض عناني مكفوف . من المجاز : هما يتكايلان : أي يتعارضان بالشتم أو الوتر . وكايله مكايلة : قال له مثل مقاله أو فعل كفعله فهو مكايل بغير همز . أو كايله : شاتمه فأربى عليه عن ابن الأعرابي وفي حديث عمر رضي الله عنه : أنه نهى عن المكايلة . وهي المقايسة بالقول والفعل والمراد : المكافأة بالسوء وترك الإغضاء والاحتمال : أي تقول له وتفعل معه مثل ما يقول لك ويفعل معك وهي مفاعلة من الكيل وقيل : أراد بها المقايسة في الدين وترك العمل بالأثر . والكيول كعيوق : آخر صفوف الحرب وفي الصحاح : مؤخر الصفوف وفي الحديث : " أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقاتل العدو فسأله سيفا يقاتل به فقال له : فلعلك إن أعطيتك أن تقوم في الكيول فقال : لا فأعطاه سيفا فجعل يقاتل وهو يقول :
" إني امرؤ عاهدني خليلي
" أن لا أقوم الدهر في الكيول
" أضرب بسيف الله والرسول
" ضرب غلام ماجد بهلول فلم يزل يقاتل به حتى قتل " قال الأزهري عن أبي عبيد : ولم أسمع هذا الحرف إلا في هذا الحديث وسكن الباء في : أضرب لكثرة الحركات قال ابن بري : الرجز لأبي دجانة سماك بن خرشة . وتكلى الرجل : قام فيه ؛ أي في الكيول وهو مقلوب تكيل وقال ابن الأثير : الكيول فيعول من كال الزند إذا كبا ولم يخرج نارا فشبه مؤخر الصفوف به ؛ لأن من كان فيه لا يقاتل . قيل الكيول : الجبان وقد كيل تكييلا . قيل : هو ما أشرف من الأرض وبه فسر الحديث يريد تقوم فيه فتنظر ما يصنع غيرك . قال الأزهري : الكيول في كلام العرب : السحالة وهو ما خرج من حر الزند مسودا لا نار فيه كالكيل كهين وقالت امرأة من طيء :
فيقتل جبرا بامرئ لم يكن له ... بواء ولكن لا تكايل بالدمقال أبو رياش : أي لا يجوز لك أن تقتل إلا ثأرك ولا تعتبر فيه المساواة في الفضل إذا لم يكن غيره كما في الصحاح . والكيل : ما يتناثر من الزند وهي السحالة . يقال : هذا طعام لا يكيلني : أي لا يكفيني كيله كما في العباب وهو مجاز . قول الساجع : إذا طلع سهيل رفع كيل ووضع كيل : أي ذهب الحر وجاء البرد كما في العباب . ومما يستدرك عليه : كيل الطعام على ما لم يسم فاعله وإن شئت ضممت الكاف والطعام مكيل ومكيول كمخيط ومخيوط ومنهم من يقول : كول الطعام وبوع واصطود الصيد واستوق ماله يقلب واوا حين ضم ما قبلها ؛ لأن الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم . وفي المثل : أحشفا وسوء كيلة أي أتجمع علي أن يكون المكيل حشفا وأن يكون الكيل مطففا وقال اللحياني : حشف وسوء كيلة وكيل ومكيلة . وبر مكيل ويجوز في القياس مكيول ولغة بني أسد مكول ولغة ردية مكال قال الأزهري : أما مكال فمن لغات الحضريين قال : وما أراها عربية محضة وأما مكيل ثم تليها في الجودة مكيول . ورجل كيال من الكيل حكاه سيبويه في الإمالة فإما أن يكون على التكثير ؛ لأن فعله معروف وإما أن يفر إلى النسب إذا عدم الفعل . وقوله أنشده ابن الأعرابي :
" حتى تكال النيب في القفيز قال : أراد حين تغزر فيكال ابنها كيلا فهذه الناقة أغزرهن . وقال الليث : الفرس يكايل الفرس في الجري : إذا عارضه وباراه كأنه يكيل له من جريه مثل ما يكيل له الآخر . والكيال بالكسر : المجاراة قال :
أقدر لنفسك أمرها ... إن كان من أمر كياله والكيالة أيضا : أجرة الكيل . وكايلناهم صاعا بصاع : كافأناهم . وكال فلان بسلحه من الفزع ومنه الكيول للجبان وهو مجاز . وثابت بن منصور الكيلي الحافظ بالكسر عن مالك البانياسي مات سنة 538 . وبنو الكيال : جماعة بالشام منهم شيخنا السيد شعيب بن عمر بن إسماعيل الأولبي الشافعي المحدث الصوفي مات بين الحرمين سنة 1171
فصل اللام مع اللام