أَشْرفَ ثَدْياها على التَّريبِ ... لَمْ يَعْدُوَا التَّفْلِيكَ في التُّنُوبِ ن ج ب
النَّجِيبُ والنُّجَبَةُ كَهُمزَةٍ مثله في الًّصِحَاح ولسان العرب والمُحْكَم خلافاً للعَلَم السَّخَاوِيّ في سِفْر السَّعادة فإِنّه قال : النَّجيبُ : الكَرِيمُ فإِذا انْفَرَد بالنَّجَابةِ منهم قيل : هو نُجَبةُ قَوْمِه وِزانُ حُلَمةٍ . وعبارةُ الصَّحِاح : يُقَالُ : هو نُجَبةُ القَوْمِ إِذا كان النَّجِيبَ منهم . عن ابْنِ الأَثير : النَّجِيبُ : الفاضلُ من كُلّ حيوان . وقال ابْنُ سِيدهْ : والنَّجِيبُ من الرِّجال : الكَرِيمُ الحَسيبُ وكذلك البعيرُ والفَرَسُ إِذا كانا كَريميْنِ عَتِيقَيْنِ . ج أَنْجابٌ ونُجَبَاءُ ونُجُبٌ بضَمَّتَيْنِ . ورجُلٌ نَجِيب : ٌ أَي كريمٌ بيِّنُ النَّجَابِة . قدتكرر في الحديث ذكرُ النَّجِيبِ من الإِبِلِ مفرداً ومجموعاً وهو القَوِيُّ منهما الخفيفُ السَّرِيعُ . ونَاقَةٌ نَجِيبٌ ونَجِيبَةٌ . ج : نَجَائِبُ ونُجُبٌ . وقَدْ نَجُبَ الرَّجُلُ يَنْجُبُ ككَرُمَ نَجَابةً : إِذا كان فاضِلاً نَفيساً في نوَعْه ومن حديث : " إِنّ الله يُحِبُّ التّاجِرَ النَّجِيبَ " أَي : الفاضلَ الكريمَ السَّخِيَّ . وأَنْجَبَ الرَّجُلُ : أَي وَلَدَ نَجِيباً قال الأَعْشَي :
أَنْجَبَ أَزمانَ والِدهُ بِهِ ... إِذ نَجَلاَهُ فَنِعْمَ ما نَجَلاَ
ورُوِىَ " أَيّامَ " بدل " أَزْمانَ " . ووجدتُ في هامش الصَّحِاح : ويُرْوَي " أَيَّامُ وَالِدَيْه " برَفْعِ أَيّام مضافةً إِلى الوالدين فتكون الأَيّامُ فاعلةَ أَنْجَبَ " على المَجَاز وفي الرِّواية الأُولى يكون في " أَنْجَبَ " ضميرٌ من الممدوح والده رفُعَ بالابتداءِ والخَبَرُ محذُوفٌ تقديرُه : أَيَّامَ والداهُ مسرورانِ به لأَدَبِهِ وكَوْنِه وما أَشبهَ ذلك . وأََنْجَبَتِ المرأَةُ . تقول : رَجُلٌ مُنْجِبٌ كمُحْسِنٍ وامْرَأَةٌ مُنْجِبَةٌ ومِنْجابٌ بالكسر إِذا وَلَدا النُّجَبَاءَ الكُرَمَاءَ من الأَولاد
وأَمرأَةٌ مِنْجَابٌ : ذاتُ أَولادٍ نُجَبَاءَ ونِسوة مَنَاجِيبُ . والنَّجَابَةُ مصدرُ النَّجِيبِ من الرِّجَال وهو الكَرِيمُ ذو الحَسَبِ إِذا خَرَج خُرُوجَ أَبِيه في الكرَم والفِعْل وكذلك النَّجابَةُ في نَجائب الإِبلِ وهي عِتاقُها الّتي يُسابَقُ عليها . والمُنْتَجَبُ على صيغة المفعول : المُخْتارُ من كلّ شْيءٍ . وقد انْتَجَبَ فلانٌ فُلاناً إِذا استَخلَصه واصْطفاهُ اختياراً على غيره . والمِنْجَابُ بالكسر : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ وجمعُه مَناجِيبُ قال عُرْوَةُ بْنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ :
بَعَثْتُهُ في سَوادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني ... إِذْ آثَرَ النَّوْمَ والدِّفْءَ المناجِيبُ ويُرْوَي " المَنَاخِيبُ " وسيأَْتي . قال أَبو عُبَيْدٍ : المِنْجَابُ : السَّهْمُ المَبْرِيُّ بلا ريِشٍ ولا نَصْلٍ . وقال الأَصْمَعِيُّ : المِنْجَابُ من السِّهام : مَابُرِيَ وأُصْلِح وَلَم يُرَشْ ولم يُنْصَلْ ونقل الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْدٍ : المِنْجَابُ : السًّهْمُ الَّذِي ليس عليه رِيشٌ ولا نَصْلٌ . المِنْجَابُ : الحَدِيدَةُ تُحَرَّكُ بها النّارُ وذا من زياداته . والمَنْجُوبُ : الإِناءُ الواسعُ الجَوْفِ وعبارة الصَّحِاح : القَدَحُ الواسع . وقيل واسعُ القَعْرِ وهو مذكور بالفاءِ أَيضاً قال ابْنُ سيدَهْ : وهو الصَّواب . وقال غيره : يجوزُ أَنْ يكونَ الباءُ والفاءُ تعاقَبَا وسيأتي . والنَّجَبُب مُحَرَّكَةً : لِحاءُ الشجَرِ أَو قِشْرُ عُرُوِقها أَو قِشْرُ ما صَلُبَ منها . ولا يُقالُ لِما لانَ من قُشُورِ الأَغْصَانِ : نَجَبٌ ولا يُقَالُ : قِشْرُ العُرُوق يكن يُقَالُ : نَجَبُ العُرُوقِ والواحدة نَجَبَة . والنَّجْبُ بالتَّسكين : مصدرُ نَجَبْت الشجَرةَ أَنْجُبُها وأَنْجِبُها إِذا أَخذتَ قِشْرَةَ ساقِهَا . قال ابْن سِيدَهْ : نَجَبَهُ يَنْجُبُه بالضَّمّ ويَنْجِبه بالكسر نَجْبَاً ونَجَّبّهُ تَنْجِيباً وأَنْتَجَبهُ : أَخَذَ قِشْرَهُ . وذَهَب فُلانُ يَنْتَجِبُ : أَي يجمعُ النَّجَبَ . وسِقَاءٌ منْجُوبٌ . وقال أَبو حنيفَةَ : قال أَبو مِسْحَلٍ : سِقَاءٌ مِنْجَبٌ كمِنْبرٍ قال أَبنُ سِيدَهْ وهذا ليْسَ بشْيءٍ لأَنّ مِنْجَباً مِفْعَل ومفْعَلٌ لا يُعَبَّرُ عنه بمفعول سِقَاءٌ نَجَبِيٌّ مُحَرَّكة كلُّ ذلك : أَي مَدْبُوغٌ بِهِ أَي : بالنَّجَب . وهو لِحاءُ الشَّجرِ . أَو المنجوبُ : المدبوغ بقُشُور سُوقِ الطَّلْحِ . بخطّ أَبِي زَكَرِيّا في هامش الصَّحِاح : بقُشُورِ الطَّلْح . وهو خطأٌَ . وقولُ الشّاعرِ :
يا أَيُّها الزَّاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ ... وأَنَّنِي غَيْرَ عِضاهِي أَنْتَجِبْ فمعناه : أَنَّني أَجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غيري فكأَنّي إِنّمَا آخُذُ القِشْرِ لأِدْبُغَ به من عِضاهٍ غيرِ عِضاهِي . والنَّجْبُ بالفتح ذكرُ الفتح مُسْتَدْركٌ : السَخِيُّ الكَرِيمُ كالنَّجِيبِ وهو صريحٌ في أنَّه صفةٌ عليه كالضَّخْم من ضِخُمِ ؛ قاله شيخُنا . والنَّجْبُ : بني كِلاب كذا هكذا في النُّسخ وصوابه : لِبَنِي كَلْبٍ هكذا في المُعْجَم وقال القَتّالُ الكِلابيُّ :
" عَفا النَّجبُ بَعْدِي فالعُرَيْشَانِ فالبُتْرُفَبُرْقُ نِعَاجٍ من أَمَيْمَةَ فالحِجْرُ نَجَبٌ بالتَّحْرِيكِ ومُعَاذٌ وادِيان وَرَاءَ مَاوَانَ في دِيار مُحَارِبَ ويقال له : ذو نَجَبٍ أَيضاً . في حديث ابْن مسعود :" الأَنعامُ من نَجائبِ القُرآنِ " أَي : أفْضَلُهُ ومحْضُهُ أَي : من مخالص سُوَرِهِ وأَفاضلها . ونَواجِبُهُ أَي لُبَابُه الَّذِي ليس عليه نَجَبٌ أَي قشرٌ ولِحَاءٌ أَو عِتَاقُهُ من قولهم : نَجَبْتُهُ : إِذا قَشَرْتَ نَجَبَهُ . قالهُ شَمِرٌ ولا يخفى أَنّهما قولٌ واحد فلا حاجةَ إِلى التّفريق ب " أَوْ " . والنَّجْبَة بالضَّمّ : ماءٌ لبَنِي سَلُولَ بالضُّمْرَيْنِ . ونَجْبَةُ بفتح فسكون : قَرْيَة من قرَى البَحْرَيْنِ لِبني عامِرِ بْنِ عبد القَيْس كذا في المُعْجم . وفي لسان العرب : النَّجَبَةُ مُحَرَّكةً : موضع بعَيْنه عن ابْن الأَعْرابِيّ ؛ وأَنشد :
فَنَحْنُ فُرْسَانٌ غَدَاةَ النَّجَبَهْ ... يَوْمَ يَشُدُّ الغَنَوِيُّ أَرَبَهْ
" عَقْداً بعَشْرِ مِائَةٍ لن تُتْعِبَهْ قال : أَسَرُوهمُ فَفَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةٍ . وذُو نَجب مُحَرَّكَةً : واد لِمُحارِبَ ولا يَخفي أَنَّهُ الَّذِي تقدَّمَ ذكرُه آنِفاً ولَهُ يَوْمٌ أَي : معروف . قال ياقوت : كانت فيه وَقعةٌ لبني تَمِيمٍ علي بن عامِرِ بْنِ صَعْصَعةَ وفيه يقول سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيًاحيّ :
وَنَحْنُ ضَرَبْنَا هامَةَ ابْنِ خُوَيْلدٍ ... يَزِيدَ وضَرَّجْنا عُبيْدةَ بالدَّمِ
بذِي نَجَبٍ إِذْ نَحنُ دُونَ حُريمِنا ... عَلى كُلِّ جَيَّاشِ الأَجارِيّ مِرْجَمِ وأَنشد البَلاذُرِيُّ في لمعالم لجَرِيرٍ :
" فاسأَلْ بِذِي نَجَبٍ فَوارِسَ عَامِرٍواسْأَلْ عُيَيْنَةَ يوْم جَزْعِ ظلالِ وقال أَيضاً :
مِنّا فَوَارِسُ ذِي نَهْدِ وذِيِ نَجَبٍ ... والمُعْلَموُنَ صَبَاحاً يوم ذِي قارِ وقال الأَشْهَبُ بْنُ رُمَيْلَةَ :
وغادَرْنا بِذِي نَجَبٍ خُلَيْفاً ... عليهِ سَبائِبٌ مِثْلُ القِرَامِواختلفت أَقَاوِيلُهُم في سبب الحرب ليس هذا محلَّها . وأَنْجَبَ الرَّجُلُ : جاءَ بوَلِدٍ نَجِيب وأَنْجَبَ : ولَدَ وَلَداً اجَبَاناً وهو ضِدٌّ . فمن جعله ذَمَّاً أَخذه من النّجَبِ وهو قشرُ الشَّجَر . قال شيخُنَا : وقد يُقَالُ : لا مُضَادَّةَ بينَ النَّجَابة والجُبْن فإِنّ النَّجَابَةَ لا تقتضي الشَّجَاعَةَ حَتَّى يكونَ الجَبَانُ مُقَابِلاً له وضِدَّه فإِنّ النَّجَابَةَ هي الحِذْقُ بالأَمْرِ والكرَمُ والسَّخَاءُ وهذا لا يَلْزَمُ منه الشّجَاعَةُ بل قد يكونُ الشّجَاعُ غيرَ نَجِيبٍ ويكونُ النَّجِيبُ غيرَ شُجَاعٍ وهو ظاهر . فلا مُضَادَّةَ . انتهى . ونَجِيبُ بْنُ مَيْمُون الواسطيُّ : مُحَدِّثُ هَرَاةَ . وأَبُو النَّجِيب عبدُ القاهرِ بْنُ عبدِ الله بنِ محمّد البَكْريُّ الفَقيه الزَّاهِدُ السُّهْرَوَرْدِيُّ إِلى سُهْرَوَرْدَ قريةٍ بين زَنْجَانَ وهَمَذَانَ : مُحَدِّثانِ والى الثّاني نُسِبَتِ المحلّةُ النَّجِيبيّةُ ببغدادَ والطَّرِيقَةُ السُّهْرَوَرْديّة وهو عَمُّ الإمَام شِهابِ الدّين ابي حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيّ البَكْرِيِّ صاحِب الشِّهابيّة ؛ ولهما في كتب التّواريخ تراجمُ جَمّةٌ ليس هذا مَحلَّ ذِكرِها . وفاتَهُ : نَجِيبُ بْنُ السَّرِيّ رَوى عنه محمّدُ بْنُ حِمْيَرْ ؛ وأَحمد بْنُ نَجِيبِ بنِ فائزٍ العَطّار عن ابْن المعْطُوشِيّ ومحمد بْنُ عبد الرَّحمن ابْنِ مَسْعُودِ بنِ نَجيبٍ الحِلّيّ عن ابْنِ قُلَيْبٍ ونجيبُ بْنُ أَبي الحسَن المقري . ذكرهم ابْنُ سليم . ونَجِيبُ ابْنُ عَمَّارِ بنِ أَحمد الأَمير أَبو السَّرايا روى عن أَبي نَصْر . وأَبو النَّجِيب عبدُ الغَفّارِ الأَمويُّ . وأَبو النَّجيبِ ظليمٌ : تابِعِيٌّ روى عن أَبي سعيدٍ . وأَبو النّجيب المَرَاغِيّ : شاعِر . ذكرهم ابْنُ ماكُولا . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ على المؤلّف : نَجْبَةُ النَّمْلِةَ بالفتح : قَرْصُهَا في حديث أُبَيٍّ : " المُؤْمِنُ لا تُصِيبُه ذَعْرَةٌ ولا عَثْرةٌ ولا نَجْبةُ نَمْلَة إِلاّ بذَنْب " . قال ابْنُ الأَثِيرِ : ذكرَه أَبو مُوسَى ها هُنا . ويُرْوَي بالخاءِ المُعْجَمَةِ كما سيأْتي . ونقله ابْنُ الأَثِيرِ عن الزَّمَخْشَرِيُّ بالوَجْهيْنِ . ومِنْجابٌ ونَجَبةُ : اسْمانِ . وحَمّامُ مِنْجَابٍ : بالبَصْرَة قال ابْنُ قُتَيْبَةَ : إِلى مِنْجَابٍ بْن راشِدٍ الضَّبِّيِّ وال أَبو منصورٍ الثّعالبيُّ : إِلى امْرَأَةٍ وفيه يقولُ القائلُ :
يا رُبَّ قائِلَة يَوْماً وقد تَعِبَتْ ... كَيْفَ السَّبِيلُ إِلى حَمَّامِ مِنْجَابِ قلت : ومِنْجَابُ بْنُ راشِد النّاجي : يقالُ : له صُحْبَةٌ . وأَمّا الَّذِي نُسبَ إِليه الحَمّامٌ فهو مِنجابُ بْنُ راشدِ بن أَصْرمَ الضَّبِّيُّ نزل الكُوفَةَ وعنه ابْنُهُ سَهْمٌ . وكان شريفاً
جِيبٌ بالكَسْرِ : حِصْنَانِ بَيْنَ القُدْسِ ونَابُلُسَ الفَوْقَانِيّ والتَّحْتَانِيّ من فُتُوحَات السلطانِ صلاحِ الدين يُوسُفَ بنِ أَيّوب نُسِبَ إلى أَحَدِهِمَا الإِمَامُ المُحَدِّثُ أَبو محمدٍ عبدُ الوَهَّابِ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ حريز المَقْدِسيُّ المَنْصُورِيُّ الجِيبِيُّ ولد سنة 543 وتوفي بمصر سنة 636 ذكره الحافظُ أَبو الحُسَيْنِ القُرَشِيُّ في معجم شيوخه وقد أَهمل المصنفُ نَابُلُسَ في موضعه
وجَيْبُ القَمِيص ونحوِه كالدِّرْع بالفتح : طَوْقثه قيل : هذا موضع ذِكرِه لا ج و ب ج جُيُوبٌ بالضم والكسر وفي التنزِيل العَزِيز : " ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ "
وجِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَجِيبُه : قَوَّرْتُ جَيْبَه وجَيَّبْتُه : جَعَلْتُ له جَيْباً وأَما قولهم : جُبءتُ جَيْبَ القَمِيصِ بالضم فليس جُبْت من هذا البَابِ لأَنَّ عَيْنَ جُبْتُ إنما هو من جَابَ يَجُوب والجَيْبُ عَيْنُه يَاءٌ لقولهم جُيُوبٌ فهو على هذا من بابِ سَبِطٍ وسِبَطْرٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ وأَنَّ هذه أَلفاظٌ اقْتَرَبَتْ أُصُولُهَا واتَّفَقَتْ مَعَانِيها وكلُّ واحِدٍ منها لفظُه غيرُ لفظِ صاحِبه كأَجُوبُه وقد تقدّم بيانُه آنِفاً وجَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْيِيباً : عَمِلْتُ له جَيْباً . وهُوَ نَاصِحُ الجَيْبِ أَيِ القَلْبِ والصَّدْرِ يَعْنِي أَمِينَهُمَا قال :
" وخَشَّنْتِ صَدْراً جَيْبُهُ لَكِ نَاصِحُ وجَيْبُ الأَرْضِ : مَدْخَلُهَا والجَمْعُ : جُيُوبٌ . قال ذو الرّمة :
طَوَاهَا إلى حَيْزُومِهَا وانْطَوَتْ لَهَا ... جُيُوبُ الفَيَافِي حَزْنُهَا ورِمَالُهَا وفي الحديث في صِفَةِ نَهْرِ الجَنَّةِ " حَافَتَاهُ الياقُوتُ المُجَيَّبُ " قال ابن الأَثير : الذي جاءَ في كتاب البُخَارِيّ " اللُّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ " وهو معروفٌ والذِي جاءَ في سُنَنِ أَبِي دَاوُودَ " المُجَيَّبُ أَو المُجَوَّفُ " بالشَّكِّ . والذي جَاءَ في مَعَالِمِ السُّنَنِ " المُجَيَّبُ أَو المُجَوَّبُ " بالباءِ فيهما على الشَّكِّ وقال : معناه : الأَجْوَفُ وأَصْلُهُ من جُبْتُ الشيءَ إذا قَطَعْتَهُ والشيءُ مَجُوبُ أَو مَجِيبٌ كما قالُوا : مَشِيبٌ ومَشُوبٌ وانْقِلاَبُ الوَاوِ عن اليَاءِ كثيرٌ في كلامِهِم وأَمَّا مُجَيَّبٌ مُشَدَّداً فهو من قولهم : جَيْبق مُجَيَّبٌ أَي مُقَوَّرٌ وكذلك بالواو
وتُجِيبُ بنُ كِنْدَةَ ذَكَرَه المُؤَلِّفُ في الوَاوِ وهذا موضعُ ذِكْرِهِ
وأَبُو هِلاَلٍ الحَسضنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ التُّجِيبِيُّ من القَيْرَوَانِ شَاعِرٌ أَدِيبٌ
وحَمْزَةُ بنُ حُسَيْنٍ المِصْرِيُّ الجَيَّابُ كَكَتَّانٍ مُحَدِّثٌ عن أَبِي الحَسَنِ المُهَلَّبِيِّ قاله السِّلَفِيُّ وفَاتَه : أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ الجَيَّابِ رَوَى عن أَبي جَعْفَرِ بن الزُّبَيْرِ وعنه ابنُ مَرْزُوقٍ وهو ضَبَطَهُ كما نَقَلَه الحافظ من خَطِّه . ومُحَمَّدُ بنُ مُجيبٍ الثَّقَفِيُّ الصَّائِغُ الكُوفِيُّ مُحَدِّثٌ سَكَنَ بَغْدَادَ وَحَدَّث بها قال أَبو حاتم : شَيْخٌ بَغْدَادِيٌّ ذَاهِبُ الحَدِيثِ كذا في ذَيْلِ البُنْدَارِيِّ
قلتُ : وقَدْ رَوَى عن لَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ وفَاتَهُ : مُجِيبٌ شَيْخٌ لأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ وسُفْيَانُ بنُ مُجِيبٍ : صَحَابِيٌّ ومُحَمَّدُ بنُ مُجِيبٍ المَازِنِيُّ عن أَبِيهِ
فصل الحاء المُهْملَةِ