الفَنْخِيرَةُ أَهمله الجوهريّ وهو بالكَسْرِ : الرَّجُلُ الكَثيرُ الافْتِخَارِ . قلتُ : الصَّوابُ أَنّه فِخِّيرَةٌ كسِكَّينَة والهاءُ للمُبَالَغَةِ وقد أَوْرَدَه الصاغانيّ في ف خ ر على الصَّواب وصَحَّفَه المُصَنّف فَلْيُتَنَبَّه لذلك . والفِنْخِيرَةُ : شِبْهُ صَخْرَةٍ تَنْقَطِعُ هكذا في النّسخ والصواب تَتَقلَّع كما في اللّسَان هُنا وفي التَّكْمِلَة في ف خ ر في أَعْلَى جَبَلٍ فيها رَخَاوَةٌ وهي أَصْغرُ من الفِنْديرَةِ . والفِنْخِرُ كزِبْرِجٍ : الصُّلْبُ الباقِي على النِّطَاحِ بالطاءِ هكذا هو على الصَّواب وفي بَعْض النسخ النّكَاح بالكافِ ومثلُه في اللّسَان وهو تصحيفٌ من النُّسَّاخ . وعن ابن السِّكِّيت : رَجُلٌ فُنْخُرٌ وفُنَاخِرٌ كقُنْفُذٍ وعُلابِطٍ : وهو العَظِيمُ الجُثَّةِ وهي بهاءٍ وذكره الصاغانيّ في ف خ ر . وفَنْخَرَ الرَّجُلُ : نَفَخَ مِنْخَرَهُ الواسعَ فهو فُنَاخِرٌ كعُلابِطٍ وقال ابنُ دُرَيْد : الفُنَاخِرُ : العَظِيمُ الأَنْفِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : يقال للمَرْأَةِ إِذا تَدَْحَرَجَتْ في مِشْيَتِهَا : إِنّهَا لَفُنَاخِرَةٌ . قال ابنُ السِّكّيت وأَنشدني بعضُ أَهْلِ الأَدَب :
نَخَرَ الإنسانُ والحمارُ والفرسُ يَنْخِر بالكسر ويَنْخُر بالضمّ نَخيراً كأمير : مَدَّ الصوتَ والنَّفَس في خَياشيمه فهو ناخِرٌ ومنه حديث ابنِ عبّاس : " لمّا خلقَ اللهُ إبليسَ نَخَرَ " أي صَوَّت من خَياشيمه كأنه نَغْمَةٌ جاءَت مُضطَربةً . والمنْخر بفتح الميم والخاء وبكسرِهما كَسْرَ الميم إتْباعٌ لكسرة الخاء كما قالوا مِنْتِن وهما نادِران لأنّ مِفْعِلاً ليس من الأبنية . وفي التهذيب : ويقولون مِنْخِراً وكان القياس مَنْخَراً ولكن أرادوا مِنْخِيراً وذلك قالوا مِنْتِن والأصل مِنْتين . وبضمِّهما وكمَجْلِس ومُلْمُول : الأنف . قال غَيْلانُ بن حُرَيْث :
يَسْتَوْعِبُ البَوْعَيْنِ من جَريره ... مِن لَدُ لَحْيَيْه إلى مُنْخُورِه هكذا أنشده الجَوْهَرِيّ قال ابنُ بَرِّيّ : وصوابُ إنشادِه كما أنشده سيبويه : إلى مُنْحوره بالحاء والمُنْحور هو النَّحْر وصفَ الشاعرُ فَرَسَاً بِطولِ العُنُقِ فَجَعَله يَسْتَوعِبُ من حَبْلِه مِقدارَ باعَيْنِ من لَحْيَيْه إلى نَحْرِه هكذا في اللسان هنا وأورد الصَّاغانِيّ هذا البحث في نحر . في الحديث : " أنّه أخذَ بنُخْرَةِ الصبيّ " نُخْرَة . الأنف بالضمّ : مُقَدّمَتُه وهي رأسه أو خَرْقُه أو ما بينَ المَنْخَرَيْن أو أَرْنَبته يكون للإنسان والشاءِ والناقة والفرَس والحمار . ويقال : النُّخْرَة . الأنف نَفْسُه . ومنه قَوْلُهم : هَشَمَ نُخْرَتَه . منَ المَجاز : النُّخْرَة من الرِّيح : شِدَّةُ هُبوبِها وعَصْفُها . ونَخَرَ الحالِبُ الناقة كَمَنَع : أَدْخَلَ يَدَهُ في مَنْخَرِها ودَلَكَه أو ضربَ أَنْفَها لِتَدِرَّ . وناقةٌ نَخورٌ كصَبور : لا تَدِرُّ إلاَّ على ذلك . وقال الليث : النَّخُور : الناقةُ التي يَهْلِك ولدُها فلا تَدِرُّ حتى تُنَخَّر تَنْخِيراً . والتَّنْخير : أن يَدْلُكَ حالبُها مُنْخُرَيْها بإبْهامَيْه وهي مُناخة فتثورَ دارَّةً . وفي الصحاح : النَّخور من النُّوق : التي لا تَدِرّ حتى تَضْرَب أَنْفَها ويقال : حتى تُدخِل إصبَعَك في أَنْفِها . والنَّخِرُ ككَتِف والناخِر : البالي المُتَفَتِّت يقال : عَظْمٌ نَخِرٌ وناخِرٌ وقد نَخِرَ كفَرِح وكذلك الخَشَبة وقد نَخِرَت إذا بَلِيَتْ واسْتَرْخَت تَتَفَتَّت إذا مُسَّتْ أو النَّخِرَةُ من العِظام : البالِيَة والناخِرةُ : التي فيها بَقِيَّة . وقيل : هي المُجَوَّفة التي فيها ثُقْبَةٌ يجيءُ منها عندَ هُبوب الرِّيح صوتٌ كالنَّخير . وقولُه تعالى : " أَئِذا كُنّا عِظاماً نَخِرَة " وقُرئ : ناخِرة . قال الفَرَّاء : وناخِرةٌ أَجْوَدُ الوَجْهَيْن لأنّ الآيات بالألف ألا ترى أنّ ناخِرة مع الحافِرة والسَّاهِرة أشبه بمَجيءِ التَّأْويل . قال : والنَّاخِرة والنَّخِرَة سَواءٌ في المعنى بمنزلِةِ الطامِعِ والطَّمِع . نَخْيَرٌ ونَخَّار كزُبَيْر وشَدَّاد : اسْمان . والنِّخْوار بالكسر : الشَّريف وقيل : المُتَكَبِّر . قال رؤبة :
وبالدَّواهي نُسكِتُ النَّخاوِرا ... فاجْلُبْ إلينا مُفْحَماً أو شاعرا وبه فسَّر أبو نصر قولَ عديِّ بن زيد :
بعدَ بَني تُبَّعٍ نَخاوِرَةٌ ... قد اطْمَأَنَّت بهمْ مَرازِبُها قيل : الجَبَان وقيل الضَّعيف وفي الأَخيرَين مَجازٌ وقد نقلهما الصَّاغانِيّ ج نَخاوِرَةٌ كجِلْوازٍ وجَلاوِزَةٍ . والنَّخْوَرِيُّ بالفتح : الواسِع الفمِ والجَوْف نقله الصَّاغانِيّ . قيل : النَّخْوَرِيُّ : الواسعُ الإحْليل كذا في اللسان . والنّاخِر : الخِنْزيرُ الضاري ج نَخُرٌ بضمَّتين قاله أبو عمرو . منَ المَجاز : ما بِها ناخِر أي أحد حكاه يعقوب عن الباهليّ . يقال : امرأةٌ مِنْخارٌ وهي التي تَنْخِرُ عند الجِماع كأنّها مَجْنُونة وقد نَخَرَت تَنْخَر كَمَنَع ومن الرِّجال : من يَنْخِرُ عند الجِماع حتى يُسمَع نَخِيرُه . والتَّنْخير : التَّكْليم وقد جاء في حديث النَّجاشيّ : " لما دخلَ عليه عَمْرُوٌ والوفدُ معه قال لهم : نَخِّروا " أي تكلَّموا . قال ابنُ الأثير : كذا فُسّر في الحديث . قال : ولعلّه إن كان عربيّاً مأخوذٌ من النَّخير : الصوت ويروى بالجيم وقد تقدّم . والمَنْخَر كمَقْعَد . هكذا سِياقُ ضَبْطِه والصوابُ أنّه بكسر الميمِ والخاءِ كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ مجوّداً وياقوتٌ في مُعجَمِه . وكان المٌناسبُ من المُصنِّف ضَبْطُه هَضْبَةٌ لبَني رَبيعةَ بنِ عبد الله بن أبي بكر بن كِلاب . والمُنْتَخِر كمُنْتَظِر أي على صِيغةِ اسمِ المفعول والذي في التَّكْمِلة بكسر الخاء هكذا هو مضبوط مجوّداً : ع قُربَ المدينة على ليلة منها بناحيةِ فَرْشِ مالِك هكذا في سائر النسخ وصوابه فَرْش مَلَلٍ بلامَيْن كذا هو في التكملة على الصواب ومثله في معجم ياقوت وقال : هو من مكة على سبع ومن المدينة على ليلة وهو إلى جانب مَثْغَر . وكشَدَّاد : النَّخَّارُ بنُ أَوْسِ بن أُبَيْرٍ القُضاعيّ أَنْسَبُ العرب وهو من وَلدِ سعدِ هُذَيْم وذكر ابن ماكولا النَّخَّار بن أُنَيْس وقال فيه : كان أنسب العرب وأنّه من ولد سعد هُذَيْم قال الحافظ وهو تَصْحِيف وذكرَ الصَّاغانِيّ والحافظ أنّه دخلَ على معاويةَ فازْدَراه وكان عليه عَباءَة فقال : إن العباءَةَ لا تُكَلِّمك . والعَدَّاءُ بن النَّخَّار : صاحبُ طلائعِ بني القَيْنِ يومَ بالِغَةَ جاهليّ . وبالِغَة بالعَيْن والغَيْن . وإبراهيم بنُ الحَجَّاج بن نَخْرَة الصَّنْعانيّ هو بالفتح ويُضمّ الأخير هو المشهور عند المُحدِّثين والفتح ذكره الصَّاغانِيّ مُحدِّث . روى عنه أبو عيسى الرَّمْليّ . قال الحافظ : كذا سمَّى الدَّارَقُطْنيّ وَمَنْ تَبِعَه أباه ووقعَ في الضُّعَفاء لابن حِبَّان : إبراهيم بن إسحاق بن نَخْرَة وأورد له من روايته عن إسحاق بن إبراهيم الطَّبريّ عن عبد الله بن نافع حديثاً موضوعاً . وكذا أورده الدَّارَقُطْنيّ في غرائبِ مالِك : ويُستفاد من كلامِ الخطيبِ أنّ نَخْرَة لقب واسمُه يوسُف . انتهى . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : النُّخَرَة كهُمَزَة : مُقدَّم أَنْفِ الفرَس والحمار والخنزير لغةٌ في النُّخْرَة بالضمّ كذا في اللسان . والنَّاخِرَة : الخَيْل يقال للواحد ناخِرٌ وبه فُسِّر الحديث : ؟ " ركبَ عَمْرُو بن العاص على بَغْلَةٍ شَمطَ وَجْهُها هَرَمَاً فقيل له : أَتَرْكبُ بَغْلَةً وأنت على أَكْرَمِ ناخِرَةٍ بمصر ؟ " ويقال : النَّاخِرَة : الحَمير للصوت الذي يخرج من أنوفِها . وأهلُ مصرَ يُكثِرون رُكوبَها أكثرَ من ركوب البِغال . وقيل : النَّاخِر : الحمار . قال الفَرَّاء : هو النَّاخِر والشَّاخر نخيرُه من أَنْفِه وشَخيرُه من حَلْقِه . وفي الحديث أيضاً : " فَتَنَاخَرَتْ بَطارِقَتُه " أي تَكَلَّمت وكأنّه كلامٌ مع غضبٍ ونُفور . والنُّخَر كزُفَر : اسمُ موضع ذكره ابن دُرَيْد في الحُسْبان
الخَرِيرُ : صَوْتُ المَاءِ نقله الجَوْهَرِيّ والرِّيحِ نقله الصَّغانِيّ والعُقَابِ إِذا حَفَّتْ قال اللَّيْث : خَرِيرُ العُقَاب : خَفِيفُه كالخَرْخَرِ قال : وقد يُضاعَف إِذا تُوُهِّمَ سُرْعَة الخرِير في القَصَب ونَحْوِه فيُحْمَل على الخَرْخَرَة . وأمَّا في الماءِ فلا يُقال إلا خَرْخَرَة يَخُّر بالكسْر ويَخُرُّ بالضَّمّ فهو خَارّ مكذَاٌ في المُحْكَم . فقَولُ شيخُنا : الوَجْهانِ إنَّما ذَكَرهُما أثِمَّةُ الصَّرفْ في خَرَّ بمعنَى سَقَطَ وأمَّا في الصَّوتِ وغَيْرِه فلا غيرُ جَيِّد كما لا يَخْفَى
وفي التَّهْذِيب : ويُقَال للماءِ الّذي جَرَى جَرْياً شَدِيداً خَرَّ يَخِرّ . وقال ابن الأعرابِيّ : خَرَّ الماءُ يَخِرّ بالكسر خَرّاً إذا اشْتَدَّ جَرْيُه . وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس : " مَنْ أدْخَلَ أُصْبُعَيْه في أُذُنِيْه سَمعَ خَرِير الكَوْثَر " . خَرِيرُ الماءِ : صَوْتُه أرادَ مِثْلَ صَوت خَرِيرِ الكَوْثر . الخَرِيرُ : غَطِيطُ النَّائِمِ وقد خَرَّ الرَّجُل في نَوْمِه : غَطَّ وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ كالخَرْخَرَةِ يقال : خَرَّ وخَرْخَرَ . والخَرْخَرَةَ أيضاً : صَوتُ المُخْتَنِق وسُرْعَةُ الخَرِيرِ في القَصَب الخَرِيرُ : المَكَان المُطْمَئِنّ بَيْن الرَّبْوَتَيْن يَتْقادُ ج أَخِرَّةٌ قال لَبيد :
بأَخِرَّة الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها ... قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفَها آرامُها . والعامّة تَقُولك بأَحِزَّة بالحَاءِ المهملة والزَّاي وهو مَذْكُور في موضعه وإِنَّما هو بالخاءِ . الخَرِيرُ : ع باليَمَامَةِ من نَوَاحِي الوَشْم يَسْكُنه عُكْلٌ . والخَّرُّ : السُّقُوطُ وأَصلُه سُقُوطٌ يثسمَع معه صَوْتٌ كما قَالَهُ أَرْبَاب الاشْتِقَاق ثم كَثُرَ حتَّى استُعمِل في مُطْلَق السُّقُوط يقال : خَرَّ البِنَاءُ إِذا سَقَطَ كالخُرُورِ بالضَّمِّ . وفي حَدِيثِ الوُضُوءِ " إِلاَّ خَرَّت خَطَايَاه " أَي سَقَطَتْ وذَهَبَتْ . وخَرَّ للِه ساجِداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سَقَط أَو الخَرُّ هو الهُوِىُّ مِنْ عُلْو إِلى سُفْل ومنه قولُه تَعالى " فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ " يَخِرّ بالكَسْر على القياس وَيخُرُّ بالضَّمّ على الشُّذُوذِ . الضَّمُّ عن ابن الأَعرابِيّ وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ بالضَّمّ : صَوَّتَ في انحِدارِه . وخَرَّ الرَّجُلُ وغيره من الجَبَل خُرُوراً . وخَرَّ الحَجَر إِذا تَدَهْدَى من الجَبَلِ وبالكَسْرِ والضَّمّ إِذا سَقَط من عُلْوٍ كذا في التَّهْذِيب . الخَرُّ : الشَّقُّ يقال : خَرَّ الماءُ الأَرضَ خَراً إِذا شَقَّها
الخَرُّ : الهُجُومُ مِنْ مَكَانٍ لا يُرَفُ . يقال : خَرَّ علينا نَاسٌ مِنْ بَنِي فُلان وهم خَارُّونَ . الخَرُّ : المَوْتُ وذِلكَ لأَنّ الرَّجُلَ إِذَا ماتَ فقدْ خَرَّ وسَقَطَ . وفي الحَدِيث : " بَايَعْتُ رسُولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أَن لا أَخِرَّ إِلاَّ قائِماً " . معناه أَن لا أَمُوتَ إِلاَّ ثابِتاً على الإِسلام . وسُئلِ إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ عَنْ هَذا فَقال : إِنَّمَا أَرادَ أَن لا أَقَعَ في شَيْءٍ من تِجَارَتِي وأُمُوري إِلاَّ قُمتُ بِها مُنْتَصِباً لها :
قُلْتُ : والحَدِيث مَرْويٌّ عن حَكِيم بنِ جِزَام وفيه زِيادَة " فَقال النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلّم : أَمّا مِنْ قِبَلِنَا فلَسْتَ تَخِرّ إِلاّ قَائِماً " . وقال الفَرَّاءُ : مَعْنَى قَوْلِ حَكِيم بنِ جِزَام : أَن لا أَغْبِنَ ولا أُغْبَنَ . وخَرَّ المَيتُ يَخِرّ خَرِيراً فهو خَارٌّ وقوله تعالى " فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنّ " : يجوز أَن يكون بمَعْنَى وَقَعَ وبمعَنى مَاتَ . الخُرُّ بالضَّمِّ : اللَّهْوَةُ وهو فَمْ الرَّحَى حَيْثُ تُلْقِي فيه الحِنْطَةَ بيَدِك كالخُرِّيِّ بِيَاءٍ مُشَدَّدَة . قال الراجز :
" وخُذْ بقَعْسَرِيِّهَا
" وأَلْهِ في خُرِّيِّها
" تُطعِمْك من نَفِيِّهَا . النَّفِيُّ بالفاءِ : الطَّحِين . وعنى بالقَعْسَرِيّ الخَشَبَةَ الَّتي تُدَارُ بها الرَّحَى . وهذا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ قد رَدَّه الصَّغانِيّ فقال : هو غَلطٌ إِنَّمَا اللَّهْوة ما يُلقِيه الطَّاحِنُ في فَمِ الرَّحَى وسَيَأْتِي في المُعْتَلّ . الخُرُّ : حَبَّةٌ مُدَوَّرَةٌ صُفَيْراءُ فيها عُلَيْقِمَةٌ يَسيرةٌ . قال أَبو حَنِيفَة : هي فَارسية . الخُرُّ : أَصْلُ الأُذُنِ في بَعْضِ اللُّغات . يقال : ضَرَبَه على خُرِّ أُذُنِه نَقَله ابنُ دُرَيد . الخُرُّ : اسمُ ما خَدَّه السَّيْلُ مِنَ الأَرْضِ وشَقَّه ج خِرَرَةٌ مثَال عِنَبَة . وبهَاءٍ يَعْقُوبُ بْنُ خُرَّةَ الدَّبَّاغُ الخُرِّيّ من أَهْل فارِسَ وهو ضَعِيفٌ . وقال الدراقُطْنّي : لم يَكُن بالقَوِيّ في الحَديثِ حَدَّثَنا عنه أَبُو بَكْر البَرْبَهارِيّ ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بْنَ سَهْل وهو يَرْوِي عن أَزْهَرَ بن سَعْدٍ السّمَّان وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة . أَبُو نَصْر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ابْنِ عُمَرَ بْنِ خُرَّةَ مُحَدِّثٌ حَدَّث عن أَبي بَكْرٍ الحِيرِيّ وغَيْره الأَمِيرُ . أبو نَصْرٍ ضِياءُ المِلَّة وبَهاءُ الدَّوْلَة خُرَّةُ فَيْرُوزُ بنُ عَضُدِ الدَّوْلة البُوَيْهِيّ الدَّيْلَمِيّ
والخَرَّارَةُ مُشَدَّدَةً : عُوَيْدٌ نحو نصْف النَّعْل يُوثَقُ بخَيْط ويُحِرَّك والذي في الأُصول : فيُحَرَّك الخَيْط وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فيُصَوِّتُ هكذا بالياءِ التَّحْتِيَّة أي ذلك العُوَيْد وفي بَعْضِ النُّسَخ بالمُثَنّاة الفَوْقِيَّة أي تلْك الخَرَّارةُ كما وقع مُصَرَّحاً في بَعْضِ الأُصُول . الخَرَّارةُ : طائِرٌ أعْظَمُ من الصُّرَدِ وأغْلَظُ على التَّشْبِيه بِذلك الصَّوْت ج خَرَّارٌ وقيل الخَرَّارُ واحِدٌ وإلَيْه ذَهَب كُراع . الخَرَّارَةُ : ع بالكوفة قُرْبَ السَّيْلَحِين وفي عِدَّةِ مَواضِعَ عَربِيَّة وعَجَمِيَّة . الخَرَّار بلا هاءٍ : ع قُرْبَ الجُحْفَةِ بَعَث إليه رَسُولُ الله صلَى الله علبه وسلَم سَعْدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ
والخِرَّيَانُ كصلِّيَان أي بتَشْدِيد الرَّاءِ المَكْسًورة : الجَبَانُ فِعْلِيانٌ من خَرَّ إذا عَثَرَ بعد اسْتِقامة عن أبِي عَلِيّ . والخَرْخَارُ بالفَتْح : المَاءُ الجارِي جَرْياً شَدِيداً . والخُرْخُورُ بالضَّمّ : النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ اللَّبَنِ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ والجمع خَرَاخِرُ . قال الرَّاعي :
خَرَاخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى ... يَظَلَّ يَقُرُّه الرَّاعي السِّجَالاَالخُرْخُورُ أيضاً : الرَّجُلُ النَّاعِمُ في طَعَامه وشَرَابِه ولِباسِه وفِرَاشِه وقد خَرَّ الرَّجُلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ عن ابنِ الأَعرابِيّ كالخِرْخِرِ بالكَسْرِ ولا يَخْفَى أَنَّه لَوْ قال كالخِرْخِرِ فِيهِما بالكَسْر كان أَحسن والخَرُورُ كصَبُورُ : المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ وه مَعِيبٌ ومن النَّاس من يَسْتَحْسِنه . الخَرُورُ : بخُوارَزْمَ بنواحي سَاوَكَان منها أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْنَ الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ . وسَاقٌ خِرْخِرِيٌّ وخِرْخِرِيَّةٌ بالكَسْر فِيهما : ضَعِيفَةٌ من خَرَّ البِنَاءُ إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ . والّذِي في التَّكْملة سَاقٌ خِرْخِرىّ وخِرْخِرَى : ضَعِيفٌ . والخَرْخَرَةُ : صَوْتُ النَّمِرِ في نَوْمِه . يُخَرْخِر خَرْخَرَةً ويَخِرُّ خَرِيراً . ويقال لصَوْتِه الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيط . الخَرْخَرَةُ : صَوْتُ السِّنَّوْرِ في نَوْمِه وقد خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً كالخَرُورِ هكذا هو عِنْدَنَا على وَزْن صَبُور . وفي التَّكْمِلة بالضَّمِّ وعَلَى الأَوَّل جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً يقال : هِرَّة خَرُورٌ إِذا كانت كَثِيرَة الخَرِيرِ في نَوْمِها ويقال : للهِرَّة خَرُوررٌ في نَوْمِهَا
وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضْطَرَبَ معَ العِظَمِ وقيل : هو اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ . وقال الجَعْدِيّ :
" فَأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا . والانْخِرَارُ . الاسْتِرْخَاءُ وهو مُطَاوِعُ خَرَّه فانْخَرَّ . والخُرَيْرِيُّ كزُبَيْرِيّ مَنْهَلٌ بأَجَإٍ لبَنِي طَيِّء وهو من المَنَاهِل العِظَامِ في وَادِي الحَسَنَيْن . يقال : ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف فأَخَرَّه أَي أَسْقَطَه هكذا في النُّسخ والذي في التَّهْذِيب وغَيْرِه : وضَرب يدََه بالسَّيْف فأَخَرَّهَا أي أسْقطَها عن يَعْقُوب . ومما يسْتَدْرَك عليه : له عَيْنٌ خَرَّارَة في أرْضٍ خَوَّارَة . أوْرَدَه في الأَساس وفَسَّره ابْنُ الأعْرابيّ فقال : الخَرَّارَةُ : عَيْنُ الماءِ الجارِيَة سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِها وهو صَوْتُه . وفي حَدِيث قُسّ : " وإذا أنَا بِعَيْن خَرَّارَة " أي كَثِيرة الجَرَيَانِ
قلت : وقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع التي تَجْتَمع فيها النَّجاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ في مَنافِذَ إلى البَحْرِ وغَيْره . ولَعِبَ الصِّبيانُ بالخَرَّارَة وهي الدَّوّامَة . وفي اللّسان : ويقال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ التي يُدِيرُها : خَرَّارَةٌ وهُو حِكايَةُ صَوْتِها : خَرْخَرْ ومن المَجاز : خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ في الجَدْب إذا أتَوا . والأَعرابُ يَخِرُّون من البَوَادي إلى القُرَى أي يَسْقُطُون . وخَرَّ القَوْمُ : جَاءُوا من بَلَد إلى آخَرَ وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ . وخَرُّوا أيضاً : مَرُّوا وهم الخَرَّارَةُ لِذلِك . وجاءَنا خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ وهو مَجَازٌ وكذا قَوْلهم : عَصَفَت رِيحٌ فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان . وخَرِرْتُ عن يَدِي : خَجِلْتُ وهو كِنَايَة . وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمَر . قال الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : " خَرِرْتَ من يَدَيْك " . والخَرَّارَة : القَوُم المَارَّة . وخُرَّ بالضّمّ مَبْنِيّاً للمَجْهُول إذا أُجْرِيَ عن ابْنِ الأعْرابِيّ
" ورَجل خَارٌّ : عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة . وخُرْخُرُ كهُدْهُد : ناحِيَةٌ بالرُّوم . والخُرُّ بالضّمّ : ماءٌ بالشَّام لكَلْب بالقُرب من عَاسِم . وابن خُرِّينَ بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ المكسورة هو يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعرُ تُوفِّيَ سنة 596 ، ترجمة ابنُ النَّجَّار في تاريخه