" نَفَجَ الأَرنَبُ " : إِذا " ثارَ " ونَفَجْتُه أَنا فثارَ مِن جُحْرِه . وفي حديث قَيْلةَ : " فانْتَفَجَتْ منه الأَرنْبُ " أَي وَثَبَتْ ومنه الحديث : " فانْتَفَجْنا " أَرْنباً " أَي أَثَرْناها . وفي حديث آخَرَ أَنه ذَكَرَ فِتْنَتَينِ فقال : " ما الأُولَى عندَ الآخِرَةِ إِلاّ كنَفْجَةِ أَرْنَبٍ " أَي كوَثْبَتِه من مَجْثَمه يُريد تَقليلَ مُدَّتِها . وكلُّ ما ارتفَعَ فقد نَفَجَ وانْتَفجَ وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هو يَنْفُجُه نَفْجاً . نَفَجَتِ " الفَرُّوجةُ : خَرَجتْ من بَيْضَتِها " . نَفَدجَ " الثَّدْيُ " أَي ثَدْيُ المرأَةِ " القَميصَ " : إِذا " رَفَعَه " . من المَجاز : نَفَجَت " الرِّيحُ : جاءَتْ " بَغْتةً . وقيل : نَفَجَت الرِّيحُ : إِذا جاءَتْ " بقُوّةٍ " . من المَجاز : " النَّفّاجُ : المُتكبِّرُ " أَي صاحبُ فَخْرٍ وكِبْرٍ عن ابن السِّكِّيت . وقيل : رَجلٌ نَفَّاجٌ : يَفْخَر بما ليس عنده وليستْ بالعالِيَة " كالمُنْتفِجِ " . وفي حديثِ عَليّ : " إِنّ هذا البَجْباجَ النَّفّاجَ لا يَدْرِي ما الله " . النَّفّاجُ : الّذي يَتمدَّحُ بما ليس فيه من الانْتِفاج : الارتفاعِ . ورجلٌ نَفّاجٌ : ذو نَفْجٍ يَقول ما لا يَفْعَل ويَفخَر بما ليس له ولا فيه . النِّفِّيج " كسِكِّيت : الأَجنبيُّ " الّذي " يَدْخُل بين القَوْمِ " ويُسْمِلُ بينهم " ويُصْلِحُ " أَمْرَهم ؛ كذا عن ابن الأَعرابيّ " أَو الّذي يَعترِض " بين القَوْمِ " لا يُصْلِحُ ولا يُفسِد " قاله أَبو العبّاس " ج نُفُج " بضمَّتين . " والنافِجَةُ : السَّحابَةُ الكَثيرةُ المَطرِ " وهو مَجازٌ سُمِّيَت بالرِّيح التي تَأَتِي بشدَّةٍ كما يُسْمَّى الشَّيْءُ باسمِ غيرِه لكَوْنه منه بسَبَبٍ . قال الكُمَيت :
" راحَتْ له في جُنُوحِ اللَّيْلِ فافِجَةٌلا الضَّبُّ مُمْتَنِعٌ منها ولا الوَرَلُ ثم قال :
يَسْتَخرِجُ الحَشَرَاتِ الخُشْنَ رَيِّقُها ... كأَنَّ أَرْؤُسَها في مَوْجِهِ الخَشَلُ
النَّافِجَةُ : " مُؤخَّرُ الضُّلوعِ " كالنَّافِجِ جَمْعُه النَّوافِجُ . كانت العرب تقول في الجاهليَّةِ للرَّجُلِ إِذا وُلِدت له بِنْتٌ : هُنيئاً لك النَّافِجةُ أَي " البِنْتُ " وإِنّما سُمِّيَت بذلك " لأَنّها تُعظِّمُ مالَ أَبِيها " وذلك أَنّه يُزوِّجُها فَيأْخُذُ " بمَهْرِها " من الإِبِل فيضُمُّها إِلى إِبِله فيَنْفُجُها أَي يَرْفَعُها ؛ ومنهم مَنْ جَعلَه من المَجاز . النَّافِجَةُ : " وِعَاءُ المِسْكِ " مجازٌ " مُعرَّبٌ " عن نافَهْ . قال شيخُنا : ولذلك جَزَمَ بعضُهم بفتحِ فائها ونقله التُّمُرْتَاشِيّ في شرحِ تُحْفةِ المُلوك عن أَكثرِ كُتب اللّغة . وجزم الجَواليقي في كتابه بأَنَّه مُعرّب وهو الصّحيح جَمعُه نوافِجُ . وزعَمَ صاحبُ المِصباح أَنها عَربيّة سُمِّيَتْ لِنفَاسَتها من نَفَجْتُه إِذا عَظَّمتَه ؛ وهو مَحَلُّ تَأَمُّل . النَّافِجةُ : " الرِّيحُ تَبدَأُ بِشِدَّةٍ " . وقيل : أَوَّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدَأُ بِشِدَّةٍ . قال الأَصمعيّ : وأَرى فيها بَرْداً . قال أَبو حَنيفةَ : رُبما انْتَفَجَت الشَّمَالُ على النَّاس بعدما يَنامون فَتكادُ تُهْلِكهم بالقُرِّ من آخِرِ لَيلَتهِم وقد كان أَوَّلُ ليلتِهم دَفيئاً . وقال شَمِرٌ : النَّافِجَةُ من الرِّياح : الّتي لا تَشْعُر حتى تَنْتفِجَ عليك وانتفاجُها : خُروجُها عاصِفةً عليك وأَنت غافِلٌ . " والنَّفِيجَة كسَفينةٍ : القَوْسُ " وهي شَطِيبةٌ من نَبْعٍ . قال الجوهريّ : ولم يَعرِفه أَبو سعيدِ إِلاّ بالحاءِ . وقال مُلَيحٌ الهُذليّ
أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجيفِ كأَنّها ... نَفائِجُ نَبْعٍ لم تَريَّعْ ذَوابِلُ من المجاز : " النِّفَغاجَة بالكسر : رُقْعةٌ مُربَّعةٌ تَحتَ الكُمِّ " من الثَّوْب . من المجاز : النُّفَّاجَةُ والنُّفْجَةُ " كرُمّانَةٍ وصُبْرَةٍ : رُقْعَةُ الدِّخْرِيصِ " بالكسر يُتَوسَّع بها . " والنُّفُجُ بضمَّتين : الثُّقلاءُ " من النَّاس . " والتَّنافِيجُ : الدَّخارِيصُ " سُمِّيَت لأَنها تَنْفُجُ الثَّوْبَ فتُوسِّعُه . في حديث أَبي بكرٍ أَنه كان يَحْلُب لأَهلِه بعيراً فيقول : " أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ " . " الإِنْفاج : إِبانةُ الإِناءِ عن الضَّرْع عند الحَلْب " حتّى تَعْلُوَه الرَّغْوةُ . والإِلباد : إِلْصاقُه بالضَّرْع حتّى لا تكونَ له رَغوةٌ . " والأَنْفجانيّ " بفتح الفاءِ " كأَنَبَجانيٍّ " : هو " المُفْرِطُ فيما يقول " والمُفتخِرُ بما ليس له . " والمُنافِجُ : العُظّاماتُ " . " وامرأَةٌ نُفُجُ الحَقيبةِ " بضَمَّتين إِذا كانت " ضَخْمَة الأَردافِ والمآكِمِ " وأَنشد :
" نُفُجُ الحَقِيبةِ بَضَّةُ المُتجَرَّدِ وفي الحديث في صفة الزُّبَير " أَنه كان نُفُجَ الحَقِيبةِ " أَي عظيمَ العَجُزِ . " وصوتٌ نافِجٌ : غليظٌ جافٍ " قال الشاعر :
" تَسْمعُ للأَعْبُد زَجْراً نَافِجَا
" مِن قولِهمْ أَيَا هَجَا أَيَا هَجَا وقيل : أَرادَ بالزَّجْر النَّافِجِ الَّذي يَنْفُجُ الإِبلَ حتى تَتَوسَّعَ في مَراتِعها ولا تَجتَمِع . " وتَنفَّجَ " الرَّجلُ وانْتَفَجَ : إِذا " افْتَخَر بأَكثرَ ممّا عندَه " أَو بما ليس له ولا فيه . عن ابن سيده : أَنْفَجَه الصّائدُ واسْتَنْفَجَه الأَخيرةُ عن ابن الأَعرابيّ أَي اسْتَخْرجه من ذلك يقال : " ما الذي اسْتَنْفَجَ غَضَبَك " أَي " أَظْهَره وأَخْرَجه " وأَنشد :
" يَسْتَنْفِجُ الخِزّانَ مِنْ أَمْكائِها ومما يستدرك عليه : النَّفْجَة : الوَثْبة . ونَفَجَ اليَربوعُ يَنْفِج وَينفُجُ نُفوجاً وانْتَفجَ عَدَا وقيل : أَرْخَى عَدْوِه مِن الأَساس . وانْتَفَج جَنْبَا البَعيرِ : إِذا ارْتفعَا وعَظُمَا خِلْقَةً ومنه " انْتِفاجُ الأَهِلَّةِ " في حديث الأَشْراطِ . ورجل مُنتفِجُ الجَنْبَين وبَعيرٌ مُنتفِجٌ : إِذا خَرَجَتْ خَواصِرُه . ونَفَجْت الشَّيْءَ فانْتَفَجَ أَي رَفَعْتُه وعَظَّمْته . وفي حديث عليٍّ " نَافِجاً حِضْنَيهِ " كَنَى به عن التَّاظُم والخُيَلاءِ . ونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً : مَلأَه . والنَّافِجةُ : الإِبلُ التي يَرِثُها الرَّجلُ فيُكْثُر بها إِبلُه . وتَنْفَّجَت الأَرنبُ : اقْشعَرَّتْ " يَمانيَة " . وكلُّ ما اجْتالَ : فقد انْتَفَج . وفي حديث المُستضعَفين بمكَّة : " فنَفَجتْ بهم الطَّريقُ " أَي رَمَتْ بهم فَجأَةً
" الفَجُّ : الطَّرِيقُ الواسِعُ بين جَبَلَيْنِ " وقيل : في جَبَلٍ - قَالَهُ أَبو الهيثم - أَو في قُبُل جَبَلٍ وهو أَوْسعُ من الشِّعْب . وقال ثعلب : هو ما انْخَفَضَ من الطُّرُق . وجمعُه فِجَاجٌ وأَفِجَّةٌ الأخيرةُ نادرةٌ . قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى الحارثيّ :
" يَجِئْنَ من أَفِجَّةٍ مَنَاهِجِ وقال أَبو الهيثم : الفَجّ : المَضْرِبُ البَعيدُ . وكلُّ طريقٍ بَعُدَ فهو فَجٌّ . وعن ابن شُمَيْلٍ : الفَجّ : كأَنّه طريقٌ . قال : ورُبما كان طريقاً بين جَبَلَيْنٍ أو حائطَينِ ويَنْقَاد ذلك يومَيْنِ أَو ثَلاثةً إِذا كان طريقاً أَو غَيْرَ طرِيقٍ وإِن لم يكنْ طريقاً فهو أَرِيضٌ كثيرُ العُشْبِ والكِلإِ " الفُجَاجِ بالضّمّ " . " وأَفَجَّه " وافْتَجَّه : إِذا " سَلَكَه " . وفَجُّ الرَّوْحَاءِ سَلَكَه النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم إِلى بَدْرٍ وعامَ الفَتْح والحجّ . " والفِجّ بالكسر " من كل شيْءٍ : ما لَمْ يَنْضَجْ و " النِّيءُ من الفَوَاكِهِ " . وبِطِّيخُ فِجٌّ : إِذا كان صُلْباً غير نَضيجٍ . وقال رجلٌ من العرب : الثِّمَارُ كُلُّهَا فِجَّةٌ في الرَّبيع حين تَنْعَقِدُ حتّى يُنْضِجَها حَرُّ القَيْظِ أَي تكون نِيئَةً " كالفَجَاجَةِ بالفَتح " الفَجَاجة : النَّهَاءَةُ وقِلَّةُ النُّضْجِ . في الصّحاح : الفِجّ : " البِطِّيخُ الشّاميّ " الذي يُسمّيه الفُرْسُ : الهِنْدِيَّ . وكلُّ شَيْءٍ من البِطّيخ والفواكِه لم يَنْضَج فهو فِجٌّ . " وقَوْسٌ فَجّاءُ " : ارتفعتْ سِيَتُهَا فبانَ وَتَرُهَا عن َعِجْسِها . وقيل : قَوسٌ فَجّاءُ " ومُنْفَجّة : بانَ وَتَرُهَا عن كَبِدِهَا " . وفَجَّ قَوْسَه وهو يَفُجُّهَا فَجّاً وكذلك فَجَأَ قَوْسَه " وفَجَجْتُهَا " أَفُجُّهَا فَجّاً : " رَفَعْتُ وَتَرَهَا عن كَبِدِهَا " مثل فَجَوْتُها . وقال الأَصمعيّ : من القِيَاسِ الفَجّاءُ والمُنْفَجّةُ والفَجْواءُ والفَارِجُ والفَرْجُ كلّ ذلك القَوْسُ التي يَبِينُ وَتَرُهَا عن كَبِدِها وهي بَيِّنَةُ الفَجَجِ . قال الشاعر :
" ولا فَجَجٌ يُرَى بها ولا فَجَا
وفَجَجْتُ رِجْليَّ " وما بين رِجْلَيّ " أَفُجُّهُما فَجّاً : " فَتَحْتُ " وباعَدتُ بينَهُمَا ؛ وكذا فاجَجْتُ وفَجَوْتُ " كأَفْجَجْتُ . و " الفَجَجُ : أَقْبَحُ من الفَحَجِ يقال : " هو يَمْشِي مُفَاجّاً وقد تَفاجَّ وأَفَجَّ " . والفَجُّ في كلامِ العرب : تَفريجُكَ بين الشيئينِ . يقال : فاجَّ الرَّجلُ يُفاجُّ فِجَاجاً ومُفاجَّةً : إِذا باعَدَ إِحدَى رِجْليه من الأُخرَى ليَبول . والفَجَجُ في القَدمينِ : تَبَاعُدُ ما بينهما . وقيل : هو في الإِنسان تَبَاعُدُ الرُّكْبتينِ وفي البهائمِ تَبَاعُدُ العُرْقوبَينِ فَجَّ فَجَجاً . وفي الحديث : " كان إِذا بالَ تَفاجَّ حتَّى نَأْوِيَ له " التَّفاجُّ : المُبَالغةُ في تَفْريجِ ما بين الرِّجْلَينِ وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : " فتفاجَّتْ عليه ودَرَّتْ " واجْتَرَّت " وفي حديثٍ آخَرَ حين سُئلَ عن بَني عامرٍ فقال : " جَمَل أَزْهَرُ مُتَفَاجٌّ " . أَراد أَنه مُخْصِبٌ في ماءٍ وشَجرٍ فهو لا يزال يَبُولُ لكثرةٍ أَكلِه وشُرْبِهِ . ورجل مُفِجُّ السّاقَيْنِ : إِذا تَبَاعَدتْ إِحداهما من الأُخرَى . وفيما سَبّ به حَجَلُ بنُ شَكَل الحارثَ بنَ مُصرِّف بين يَدَيِ النُّعْمَانِ : " إِنه لمُفِجُّ السَّاقَينِ قَعْوُ الأَلْيَتَيْنِ . أَفَجَّ الرَّجلُ : " أَسْرَعَ . و " أَفَجَّ الظَّلِيمُ : رَمَى بصَوْمِه . و " النَّعامةُ " تُفِجّ : إِذا " رَمَتْ بِصَوْمها " . وقال ابنُ القِرِّيَّة : " أَفَجَّ إِفْجَاجَ النَّعَامَةِ وأَجْفَلَ إِجْفَالَ الظَّلِيم " . أَفَّجَّ " الأَرْضَ بالفَدَّانِ " إِذا " شَقَّها شَقّاً مُنْكَراً " فهي مُنْفَجَّةٌ : مُنْشَقَّة " وَرَجَلٌ أَفَجُّ بَيِّنُ الفَجَجِ وهو أَقْبَحُ من الفَجَجِ " الآتي ذِكرُه . وقال ابن الأَعْرَابيّ : الأَفَجّ والفَنْجَلُ معاً : المُتَبَاعِدُ الفَخِذَيْنِ الشَّديدُ الفَجَجِ ؛ ومثله الأَفْجَى . وأَنشد
" اللهُ أَعْطَانِيكَ غيرَ أَحَدَلاَ
" ولا أَصَكَّ أَو أَفَجَّ فَنْجَلاَ " والفجْفجُ كَفَدْفَدٍ وهُدْهُدٍ وخَلْخَالٍ " الرّجْلُ " الكَثِيرُ الكلامِ " والفَخْرِ " المُتَشبِّعُ بما ليس عِندَه " . وقيل : هو الكثيرُ الصِّياحِ والجَلَبَةِ . وقيل : هو الكثيرُ الكلامِ بلا نِظَامٍ . والأُنثى بالهاءِ . وفيه فَجْفَجَةٌ . وأَنشد أَبو عُبَيْدَةَ لأَبي عارِمٍ الكِلابيّ في صفةِ بَخيل :
" أَغْنَى ابنُ عَمْرٍو عَن بَخِيلٍ فَجْفَاجْ
" ذِي هَجْمَةٍ يُخْلِفُ حَاجَاتِ الرَّاجْ
" شُحْمٍ نَواصِيهَا عِظَامِ الإِنْتَاجْ
" مَا ضَرَّهَا مَسُّ زَمَانٍ سَحّاجْ وفي حديث عثمانَ : " إِنّ هذا الفَجْفَاجَ لا يَدْرِي أَين اللهُ عَزَّ وجلّ " هو المِهْذَارُ المِكْثَارُ من القَوْلِ . قال ابن الأَثير : ويروى : " البَجْباجَ " وهو بمعناه أَو قريبٌ منه . عن ابن الأَعرابيّ : " الفُجُج بضمّتينِ : الثُّقَلاءُ " من النّاس . " والإِفْجِيجُ بالكسر : الوَادِي أَو الواسعُ " منه وهو مَعْنَى الفَجّ " أَو الضَّيِّق العَميق ضِدُّ " . ووادٍ إِفْجِيجٌ : عَميقٌ ؛ يَمَانِيَةٌ . وبعضُهُم يَجعل كلَّ واد إِفْجِيجاً ؛ وبه صَدَّرَ المُصَنِّف . " والفُجَّةُ بالضّمّ : الفُرْجَةُ " بين الجَبَلَينِ . " وحافِرٌ مُفِجٌّ " : أَي " مُقبَّبٌ " وَقَاحٌ ؛ وهو محمودٌ . ومما يستدرك عليه : الفِجَاجُ : الظَّلِيمُ يَبِيضُ واحدةً . قال :
" بيضاء مِثْل بَيْضَةِ الفِجَاجِ
" وفَجَّ الفَرسُ وغيرُه : هَمَّ بالعَدْوِ . وعن ابن سيده : الفَجّانُ : عُودُ الكِبَاسَةِ . قال : وقَضَيْنَا بأَنّه فَعْلان لغَلَبة باب " فَعْلان " على باب " فَعّال " أَلاَ تَرى إلى قوله صلّى الله عليه وسلّم للوفد القائلين له : نحن بنو غَيّانَ فقال : بلْ أَنْتُم بنو رَشْدَانَ " فحمله على باب " غ و ي " ولم يحمله على باب " غ ي ن " لغلبة زيادة الأَلف والنّون . وفي أَحاجِيهم : ما شَيْءٌ يُفَاجُّ ولا يَبُول ؟ هو " المِنضَدَة " شيءٌ كالسَّريرِ له أَربعُ قوائمَ وهذا من الأساس