الوَرِكُ ما فوق
الفَخذِ كالكتف فوق العضد أنثى ويخفف مثل فخِذٍ وفَخْذٍ قال الراجز جاريةٌ شَبَّتْ
شَباباً غَضّاً تُصْبَحُ مَحْضاً وتُعَشَّى رَضّا ما بينَ دِرْكَيْها ذِراعٌ
عَرْضَا لا تُحبسُ التقبيلَ إلاَّ عَضَّا والجمع أوْراكٌ لا يكسَّر على غير ذلك
اسْ
الوَرِكُ ما فوق
الفَخذِ كالكتف فوق العضد أنثى ويخفف مثل فخِذٍ وفَخْذٍ قال الراجز جاريةٌ شَبَّتْ
شَباباً غَضّاً تُصْبَحُ مَحْضاً وتُعَشَّى رَضّا ما بينَ دِرْكَيْها ذِراعٌ
عَرْضَا لا تُحبسُ التقبيلَ إلاَّ عَضَّا والجمع أوْراكٌ لا يكسَّر على غير ذلك
اسْتَغْنَوْا ببناء أدنى العَدَدَ قال ذو الرمة ورَمْل كأوْراكِ العَذارى
قَطَعَْتُهُ إذا ألْبَسَتْه المُظْلِماتُ الحَنادِسُ شبَّه كُثْبان الأَنقاء
بأعجاز النساء فجعل الفرع أصلاً والأصل فرعاً والعُرْف عكس ذلك وهذا كأنه يخرج
مخرج المبالغة أي قد ثبت هذا المعنى لأعجاز النساء وصار كأنه الأصل فيه حتى شبهت
به كثبان الأنقاء وحكى اللحياني إنه لعظيم الأوْراك كأنهم جعلوا كل جزء من
الوَركَيْنِ وَرِكاً ثم جمع على هذا الليث الوَرِكان هما فوق الفخذين كالكتفين فوق
العضدين والوَرَكُ عِظَمُ الوَركَيْنِ ورجل أوْرَكُ عظيم الوَركَيْنِ وفلان وَرَكَ
على دابته وتَوَرَّكَ عليها إذا وضع عليها وَرْكَه فنزل بجزم الراء يقال منه
وَرَكْتُ أركُ وثَنى وَرْكَه فنزل جعل رجلاً على رجل أو ثنى رجله كالمتربع ووَرَكَ
وَرْكاً وتَوَرَّكَ وتَوارَك اعتمد على وَرِكه أنشد ابن الأَعرابي تَوارَكْتُ في
شِقِّي له فانْتَهَزْتُه بفَتْخاءَ في شَدٍّ من الخَلْقِ لِينُها وفي الحديث لعلك
من الذين يُصَلُّون على أوْراكهم فُسِّرَ بأنه الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض
ويُعْلي وَرِكَه لكنه يُفَرِّج ركبتيه فكأنه يعتمد على وَرِكه وفي حديث مجاهد كان
لا يرى بأساً أن يَتَوَرَّك الرجل على رجله اليمنى في الأَرض المُسْتَحِيلة في
الصلاة أي يضع وركه على رجله والمستحيلة غير المستوية قال أبو عيد التَّوَرُّك على
اليمنى وضعُ الوَرك عليها وفي الصحاح وضع الورك في الصلاة على الرجل اليمنى وفي
حديث إبراهيم أنه كان يكره التَّوَرُّكَ في الصلاة يعني وضع الأَلْيَتَيْن أو
إحداهما على عَقِبَيْه وقال الجوهري هو وضع الألْيتين أو إحداهما على الأَرض قال
أبو منصور التَّوَرُّك في الصلاة ضربان أحدهما سُنَّة والآخر مكروه فأما السنة
فأنْ يُنْحِي رجليه في التشهد الأخير ويُلْزِقَ مقعَدته بالأرض كما جاء في الخبر
وأما التَّوَرُّك المكروه فأن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم وقد نهي عنه
وقال أبو حاتم يقال ثَنى وَرِكَه فنزل ولا يجوز وَرْكه في ذا المعنى إنما هو مصدر
وَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً ويسمى ذلك الموضع من الرِّجل المَوْرِكَةَ لأن الإنسان يثني
عليه رجله ثَنْياً كأنه يتربع ويضع رجلاً على رجل وأما الوَرِكُ نفسها فلا يستطيع
أن يثنيها لأنها لا تنكسر وفي الوَرك لغات الوَرِكُ والوَرْكُ والوِرْك وفي حديث
عبد الله أنه كره أن يسجد الرجل مُتَورِّكاً أو مضطجعاً قال أبو عبيد قوله
متورِّكاً أي أن يرفع وَركيه إذا سجد حتى يُفْحِش في ذلك وقوله أو مضطجعاً يعني أن
يتضامّ ويُلصِقَ صدره بالأرض ويَدَعَ التَّجافيَ في سجوده ولكن يكون بين ذلك قال
ويقال التورُّك أن يُلْصق أليتيه بعقبيه في السجود قال الأَزهري معنى التورُّك في
السجود أن يُوَرِّكَ يُسْراه فيجعلَها تحت يمناه كما يَتَوَرَّك الرجل في التشهد
ولا يجوز ذلك في السجود قال وهذا هو الصواب قال بعضهم التَّوَرُّك أن يَسْدِلَ
رجليه في جانب ثم يسجد وهو سابِلُهما والراكب إذا أعيا فيتورَّك فيثني رجليه حتى
يجعلهما على مَعْرَفَة الدابة وأمِرَ النساءُ أن يتَوَرَّكن في الصلاة وهو سَدْلُ
الرجلين في شِقِّ السجود ونُهيَ الرجال عن ذلك قال وأنكر التفسير الأول أن يرفع
وَركه حتى يُفْحِشَ وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه يتورَّك المصلي في الرابعة ولا
يتورك في الفجر ولا في صلاة الجمعة لأن فيها جلسة واحدة وكان يتورَّك في الفجر لأن
التورّك إنما جعل من طول القعود ويَتَوَرَّك الرجل للرجل فيَصْرَعُه وهو ان
يَعْتَقِلَه برجله ابن الأَعرابي ما أَحسن رِكَتَه ووُرْكَه من التَّوَرُّك ويقال
وَرَكْتُ على السرج والرحل وَرْكاً ووَرَّكْتُ تَوْريكاً وثَنى وَرْكَه بجزم الراء
وتَوَرَّكَ على الدابة أَي ثنى رجله ووضع إِحدى وَرِكَيْه في السرج وكذلك
التَّوْرِيك قال الراعي ولا تُعْجِلِ المَرْءَ قَبْلَ الوُرُو كِ وهي بُركْبَتِه
أَبْصَرُ وتَوَرَّكَتِ المرأَة الصبيَّ إِذا حملته على وَرِكها وفي الحديث جاءت
فاطمة مُتَوَرِّكَةً الحَسَنَ أَي حاملته على وَرِكها وتَوَرَّك الصبيَّ جعله في
وركه معتمداً عليها قال الشاعر تَبَيَّنَ أَنَّ أُمَّك لم تَوَرَّكْ ولم تُرْضِعْ
أَميرَ المُؤْمِنينا ويروى تُؤَرَّك من الأَرِيكة وهي السرير وقد تقدَّم ونعل
مَوْرِكٌ ومَوْرِكةٌ بتسكين الواو من حِيال الوَرِك وفي الصحاح إِذا كانت من
الوَرِكِ يعني نَعْلَ الخفِّ وقال أَبو عبيدة المَوْرِكُ والمَوْرِكة الموضع الذي
يثني الراكب رجله عليه قُدَّام واسِطَةِ الرحْل إِذا مَلَّ من الركوب قال ابن سيده
مَوْرِك الرَّحْل ومَوْرِكَته ووِراكُه الموضع الذي يضع فيه الراكب رجله وقيل
الوراكُ ثوب يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ وأَكثر ما يكون من الحِبَرة والجمع وُرُك
وأَنشد إِلا القُتُود على الأَوْراكِ والوُرُك وقيل الوِراك اوالمَوْرَكة قادِمة
الرحْل والمِوْرَكة كالمِصْدَغَة يتخذها الراكب تحت وَرِكِه وفي حديث عر رضي الله
عنه أَنه كان يَنْهى أَن يُجْعل في وِراكٍ صَلِيبٌ الوراكُ ثوب ينسج وحده يزين به
الرحل وقيل هو النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقدّمَ الرحل ثم تُثْنى تحته أَبو
عبيدة الوُراك رَقْم يُعْلى المِوْركَةَ ولها ذُؤابةُ عُهونٍ قال والمَوْرِكةُ حيث
يَتَوَرَّك الراكب على تِيكَ التي كأَنها رفادَة من أَدَمٍ يقال لها مَوْرِكة
ومَوْرِكٌ والمَوْرِكُ حبل يُحَف به الرحل قال والمِيْرَكة تكون بين يدي الرحل يضع
الرجل رجله عليها إِذا أَعيا وهي المَوْرِكة وأَنشد إِذا حَرَّدَ الأَكتافَ مَوْرُ
المَوارِك أَبو زيد الوِراكُ الذي يُلْبَسُ المَوْرِكَ ويقال هي خرقة مزينة صغيرة
تُغَطِّي المَوْرِكَة ويقال وَرَك الرجلُ على المَوْرِكَة الجوهري الوِراكُ
النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقَدِّمَ الرَّحْلِ ثم تُثْنى تحته يزين بها والجمع
وُرُك قال زهير مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطوعُ على الأَجْوازِ
والوُرُك
( * في ديوان زهير مُقَوَّرة بدل مُقورَّة والأنساع بدل الأجواز )
وفي الحديث حتى إِن رأْس ناقته لتُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْله المَوْرِكُ المِرْفَقَة
التي تكون عند قادِمةِ الرحل يَضعُ الراكب رجله عليها ليستريح من وضع رجله في
الركاب أَراد أَنه قد بالغ في جذب رأْسها إِليه ليكفها عن السير ووَرَك الحَبْلَ
وَرْكاً جعله حِيالَ وَرِكه وكذلك وَرَّكَه قال بعض الأَغْفال حتى إِذا وَرَّكْتُ
من أُيَيْرِي سَوادَ ضِيفَيْهِ إِلى القُصَيْرِ رَأَتْ شُحوبي وبَذاذَ شَوْرِي
وأَنشد الجوهري لزهير ووَرَّكْنَ بالسُّوبان يَعلونَ مَتْنَه عليهنَّ دَلُّ
الناعِمِ المُتَنَعِّمِ ويقال وَرَّكْنَ أَي عَدَلْنَ وورَّكت الجبلَ توركاً إِذا
جاوزته ووَرَكَ على الأَمر وُروكاً ووَرَّكَ وتَوَرَّك قَدَر عليه ووارَكَ الجبل
جاوزه ووَرَّك الشيء أَوجبه والتَّوْرِيكُ تَوْرِيكُ الرجل ذنبه غيره كأَنه
يُلْزِمُه إِياه ووَرَّكَ فلان ذنبه على غيره تَوْريكاً إِذا أَضافه إِليه
وقَرَفَه به وإِنه لمُوَرِّكٌ في هذا الأَمر أَي ليس له فيه ذنب ووَرَّكَ الذنبَ
عليه حَمَلَه واستعمله ساعدةُ في السيف فقال فَوَرَّكَ لَيْناً لا يُثَمْثَمُ
نَصْلُه إِذا صابَ أَوساطَ العِظامِ صَميمُ أَراد نَصْلُه صميمٌ أَي يُصَمِّمُ في
العظم ووَرَّكَ ليناً أَي أَماله للضرب حتى ضرب به يعني السيف وفي حديث النخعي في
الرجل يُسْتَحْلَف قال إِن كان مظلوماً فَوَرَّكَ إِلى شيء جزى عنه التَّوْرِيك
وإِن كان ظالماً لم يَجْز عنه التوريك كأَنَّ التوريكَ في اليمين نية ينويها
الحالف غير ما ينويه مُسْتَحْلِفُه من وَرَّكْتُ في الوادي إِذا عدلت فيه وذهبت
وقد وَرَكَ يَرِكُ وُروكاً أَي اضطجع كأَنه وضع وَرِكه على الأَرض ووَرَكَ بالمكان
وُروكاً أَقام وكذلك تَوَرَّك به عن اللحياني قال وقال أَبو زياد التَّوَرُّك
التّبَطُّؤُ عن الحاجة قال ابن سيده وأَرى اللحياني حكى عن أَبي الهيثم
العُقَيْليّ تَوَرَّكَ في خُرْئِه كتَضَوَّكَ والوِرْكُ جانب القوس ومَجْرى
الوَتَرِ منها عن ابن الأَعرابي وأَنشد هل وصَلُ غانيةٍ عَضَّ العَشيرُ بها كما
يَعَضُّ بظَهْرِ الغارِبِ القَتَبُ إِلاَّ ظُنونٌ كوِرْكَ القَوْس إِن تُرِكت
يوماً بلا وَتَرٍ فالوِرْكُ مُنْقَلبُ عَضَّ العشيرُ بها لزمها وقال أَبو حنيفة
وَرِكُ الشجرة عَجُزها والوَرْكُ والوِرْك القَوْسُ المصنوعة من وَرِكها وأَنشد
للهذلي بها مَحِصٌ غيرُ جافي القُوَى إِذا مُطْيَ حَنَّ بِوَرْكٍ حُدالْ أَراد
مُطِيَ فأَسكن الحركة والوَرِكانِ بفتح الواو وكسر الراء ما يلي السِّنْخَ من
النَّصْل وفي الحديث أَنه ذكر فتنة تكون فقال ثم يصطلح الناس على رجل كوَرِكٍ على
ضِلع أَي يصطلحون على أَمر واهٍ لا نظام له ولا استقامة لأَن الوَرِكَ لا يستقيم
على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبُعده
معنى
في قاموس معاجم
الوِتْرُ
والوَتْرُ الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ
قال اللحياني أَهل الحجاز يسمون الفَرْدَ الوَتْرَ وأَهل نجد يكسرون الواو وهي
صلاة الوِتْرِ والوَتْرِ لأَهل الحجاز ويقرؤُون والشَّفْعِ والوتْر والكسر لتميم
وأَهل نج
الوِتْرُ
والوَتْرُ الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ
قال اللحياني أَهل الحجاز يسمون الفَرْدَ الوَتْرَ وأَهل نجد يكسرون الواو وهي
صلاة الوِتْرِ والوَتْرِ لأَهل الحجاز ويقرؤُون والشَّفْعِ والوتْر والكسر لتميم
وأَهل نجد يقرؤُون والشفع والوَتْرِ وأَوْتَرَ صَلَّى الوتر وقال اللحياني أَوتر
في الصلاة فعدّاه بفي وقرأَ حمزة والكسائي والوتِر بالكسر وقرأَ عاصم ونافع وابن
كثير وأَبو عمرو وابن عامر والوَتر بالفتح وهما لغتان معروفتان وروي عن ابن عباس
رضي الله عنهما أَنه قال الوتر آدم عليه السلام والشَّفْع شُفِعَ بزوجته وقيل الشع
يوم النحر والوتر يوم عرفة وقيل الأَعداد كلها شفع ووتر كثرت أَو قلت وقيل الوتر
الله الواحد والشفع جميع الخلق خلقوا أَزواجاً وهو قول عطاء كان القوم وتراً
فَشَفَعْتهم وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتهم ابن سيده وتَرَهُمْ وتْراً وأَوْتَرَهُمْ
جعل شفعهم وتراً وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال إِذا
اسْتَجْمَرْتَ فأَوْتِرْ أَي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً معناه استنج
بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة ولا تستنج بالشفع وكذلك يُوتِرُ الإِنسانُ صلاةَ
الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي في آخرها ركعة تُوتِرُ له ما قد
صَلَّى وأَوْتَر صلاته وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم إِن الله وِتْرٌ يحب
الوِتْرَ فأَوْتِرُوا يا أَهل القرآن وقد قال الوتر ركعة واحدة والوتر الفرد تكسر
واوه وتفتح وقوله أَوتروا أَمر بصلاة الوتر وهو أَن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في
آخرها ركعة مفردة ويضيفها إِلى ما قبلها من الركعات والوَتْرُ والوِتْرُ
والتِّرَةُ والوَتِيرَةُ الظلم في الذَّحْل وقيل عو الذَّحْلُ عامةً قال اللحياني
أَهل الحجاز يفتحون فيقولون وَتْرٌ وتميم وأَهل نجد يكسرون فيقولون وِتْرٌ وقد
وَتَرْتُه وَتْراً وتِرَةً وكلُّ من أَدركته بمكروه فقد وَتَرْتَه والمَوْتُورُ
الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه تقول منه وتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً وتِرَةً وفي
حديث محمد بن مسلمة أَنا المَوْتُور الثَّائِرُ أَي صاحب الوَتْرِ الطالبُ بالثأْر
والموتور المفعول ابن السكيت قال يونس أَهل العالية يقولون الوِتْرُ في العدد
والوَتْرُ في الذَّحْلِ قال وتميم تقول وِتر بالكسر في العدد والذحل سواد الجوهري
الوتر بالكسر الفرد والوتر بالفتح الذَّحْلُ هذه لغة أَهل العالية فأَما لغة أَهل
الحجاز فبالضد منهم وأَما تميم فبالكسر فيهما وفي حديث عبد الرحمن في الشورى لا
تَغْمِدُوا السيوفَ عن أَعدائكم فَتُوتِرُوا ثأْركم قال الأَزهري هو من الوَتْرِ
يقال وَتَرْتُ فلاناً إِذا أَصبته بِوَتْرٍ وأَوْتَرْتُه أَوجدته ذلك قال
والثَّأْرُ ههنا العَدُوُّ لأَنه موضع الثأْر المعنى لا تُوجِدوا عدوَّكم الوَتْرَ
في أَنفسكم ووَتَرْتُ الرجلَ أَفزعتُه عن الفراء ووَترَهُ حَقَّه وماله نَقَصَه
إِياه وفي التنزيل العزيز ولن يَتِرَكُمْ أَعمالكم وفي حديث النبي صلى الله عليه
وسلم من فاتته صلاة العصر فكأَنما وتر أَهله وماله أَي نقص أَهله وماله وبقي فرداً
يقال وتَرْتُه إِذا نَقَصْتَه فكأَنك جعلته وتراً بعد أَن كان كثيراً وقيل هو من
الوَتْرِ الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أَو نهب أَو سبي فشبه ما يلحق
من فاتته صلاة العصر بمن قُتِلَ حَمِيمُهُ أَو سُلِبَ أَهله وماله ويروى بنصب
الأَهل ورفعه فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً لوُتِرَ وأَضمر فيها مفعولاً لم يسم
فاعله عائداً إِلى الذي فاتته الصلاة ومن رفع لم يضمر وأَقام الأَهل مقام ما لم
يسم فاعله لأَنهم المصابون المأْخوذون فمن ردَّ النقص إِلى الرجل نصبهما ومن ردّه
إِلى الأَهل والمال رفعهما وذهب إِلى قوله ولم يَتِرَكُمْ أَعمالَكم يقول لن
يَنْقُصَكُمْ من ثوابكم شيئاً وقال الجوهري أَي لن يَنْتَقِصَكم في أَعمالكم كما
تقول دخلت البيت وأَنت تريد في البيت وتقول قد وَتَرْتُه حَقَّه إِذا نَقَصْتَه
وأَحد القولين قريب من الآخر وفي الحديث اعمل من وراء البحر فإِن الله لن يَتِرَكَ
من عملك شيئاً أَي لن يَنْقُصَك وفي الحديث من جلس مجلساً لم يَذْكُرِ الله فيه
كان عليه تِرَةً أَي نقصاً والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل وَعَدْتُه عِدَةً
ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان وخبرها وقيل أَراد بالتِّرَةِ ههنا التَّبِعَةَ الفراء
يقال وَتَرْتُ الرجل إِذا قتلت له قتيلاً وأَخذت له مالاً ويقال وَتَرَه في
الذَّحْلِ يَتِرُه وَتْراً والفعل من الوِتْرِ الذَّحْلِ وَتَرَ يَتِرُ ومن
الوِتْرِ الفَرْد أَوْتَرَ يُوتِرُ بالأَلف وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه
قال قَلِّدوا الخيل ولا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ هي جمع وِتر بالكسر وهي الجناية
قال ابن شميل معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتارَ والذُّحُولَ التي وُتِرْتُمْ
عليها في الجاهلية قال ومنه حديث عَلِيٍّ يصف أَبا بكر فأَدْرَكْتَ أَوْتارَ ما
طَلَبُوا وفي الحديث إِنها لَخَيْلٌ لو كانوا يضربونها على الأَوْتارِ قال أَبو
عبيد في تفسير وقوله ولا تُقلدوها الأَوتار قال غير هذا الوجه أَشبه عندي بالصواب
قال سمعت محمد بن الحسن يقول معنى الأَوتار ههنا أَوتار القِسِيِّ وكانوا يقلدونها
أَوتار القِسِيِّ فتختنق فقال لا تقلدوها وروي عن جابر أن النبي صلى الله عليه
وسلم أَمر بقطع الأَوْتارِ من أَعناق الخيل قال أَبو عبيد وبلغني أَن مالك بن أَنس
قال كانوا يُقَلِّدُونها أَوتار القِسِيِّ لئلا تصيبها العين فأَمرهم بقطعها
يُعلمهم أَن الأَوْتارَ لا تَرُدُّ من أَمر الله شيئاً قال وهذا شبيه بما كره من
التمائم ومنه الحديث من عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَو تَقَلَّدَ وَتَراً كانوا يزعمون أَن
التَّقَلُّدَ بالأَوْتارِ يَرُدُّ العَيْنَ ويدفع عنهم المكاره فنهوا عن ذلك
والتَّواتُرُ التتابُعُ وقيل هو تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ وقال
اللحياني تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إِذا جاء بعضه في إِثر بعض ولم تجئ
مُصْطَفَّةً وقال حميد بن ثور قَرِينَةُ سَبْعٍ وإِن تواتَرْنَ مَرَّةً ضُرِبْنَ
وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُوبُ وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة
وقال مرة المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر فإِذا تتابعت فليست
مُتَواتِرَةً وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم ابن الأَعرابي تَرى
يَتْري إِذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء الأَصمعي واتَرْتُ الخَبَرَ
أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ وقال غيره المُواتَرَةُ المُتابَعَةُ وأَصل
هذا كله من الوَتِرْ وهو الفَرْدُ وهو أَني جعلت كل واحد بعد صاحبه فَرْداً
فَرْداً والمُتَواتِرُ كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن
وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إِذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ
فَلْ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله وقافيةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها كَسَرْدِ
الصَّنَاعِ ليس فيها تواتُرُ أَي ليس فيها توقف ولا فتور وأَوْتَرَ بين أَخباره
وكُتُبه وواتَرَها مُواتَرَةً ووِتاراً تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة
والخَبَرُ المُتَواتِرُ أَن يحدِّثه واحد عن واحد وكذلك خبر الواحد مثل المُتواتِرِ
والمُواتَرَةُ المتابعة ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِلا إِذا وقعت بينها
فترة وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة ومُواتَرَةُ الصوم أَن يصوم يوماً ويفطر يوماً
أَو يومين ويأْتي به وِتْراً قال ولا يراد به المواصلة لأَن أَصله من الوِتْرِ
وكذلك واتَرْتُ الكُتُبَ فَتَواتَرَت أَي جاءت بعضُها في إِثر بعض وِتْراً وِتْراً
من غير أَن تنقطع وناقة مُواتِرَةٌ تضع إِحدى ركبتيها أَوّلاً في البُرُوكِ ثم تضع
الأُخرى ولا تضعهما معاً فتشق على الراكب الأَصمعي المُواتِرَةُ من النوق هي التي
لا ترفع يداً حتى تستمكن من الأُخرى وإِذا بركت وضعت إِحدى يديها فإِذا اطمأَنت
وضعت الأُخرى فإِذا اطمأَنت وضعتهما جميعاً ثم تضع وركيها قليلاً قليلاً والتي لا
تُواتِرُ تَزُجُّ بنفسها زَجّاً فتشق على راكبها عند البروك وفي كتاب هشام إِلى
عامله أَن أَصِبْ لي ناقة مُواتِرَةً هي التي تضع قوائمها بالأَرض وِتْراً وِتْراً
عند البُروك ولا تَزُجُّ نفسها زَجّاً فَتَشُقَّ على راكبها وكان بهشام فَتْقٌ وفي
حديث الدعاء أَلِّفْ جَمْعَهُم وواتِرْ بين مِيَرِهم أَي لا تقطع المِيْرَةَ
واجْعَلْها تَصِلُ إِليهم مَرَّةً بعد مرة وجاؤوا تَتْرى وتَتْراً أَي مُتَواتِرِين
التاء مبدلة من الواو قال ابن سيده وليس هذا البدل قياساً إِنما هو في أَشياء
معلومة أَلا ترى أَنك لا تقول في وَزِير يَزِيرٌ ؟ إِنما تَقِيسُ على إِبدال التاء
من الواو في افْتَعَل وما تصرف منها إِذا كانت فاؤه واواً فإِن فاءه تقلب تاء
وتدغم في تاء افتعل التي بعدها وذلك نحو اتَّزَنَ وقوه تعالى ثم أَرسلنا رسلنا
تَتْرى من تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ لأَن بين كل رسولين فَتْرَةً
ومن العرب من ينوّنها فيجعل أَلفها للإِلحاق بمنزلة أَرْطى ومِعْزى ومنهم من لا
يصرف يجعل أَلفها للتأْنيث بمنزلة أَلف سَكْرى وغَضْبى الأَزهري قرأَ أَبو عمرو
وابن كثير تَتْرًى منوّنة ووقفا بالأَلف وقرأَ سائر القراء تَتْرى غير منوّنة قال
الفراء وأَكثر العرب على ترك تنوين تترى لأَنها بمنزلة تَقْوى ومنهم من نَوَّنَ
فيها وجعلها أَلفاً كأَلف الإِعراب قال أَبو العباس من قرأَ تَتْرى فهو مثل
شَكَوْتُ شَكْوى غير منوّنة لأَن فِعْلى وفَعْلى لا ينوّن ونحو ذلك قال الزجاج قال
ومن قرأَها بالتنوين فمعناه وَتْراً فأَبدل التاء من الواو كما قالوا تَوْلَج من
وَلَجَ وأَصله وَوْلَجٌ كما قال العجاج فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُورِي أَرادَ
وَيْقُورِي وهو فَيْعُول من الوَقار ومن قرأَ تَتْرى فهو أَلف التأْنيث قال
وتَتْرى من المواترة قال محمد بن سلام سأَلت يونس عن قوله تعالى ثم أَرسلنا رسلنا
تترى قال مُتَقَطِّعَةً مُتَفاوِتَةً وجاءت الخيل تَتْرى إِذا جاءت متقطعة وكذلك
الأَنبياء بين كل نبيين دهر طويل الجوهري تَتْرى فيها لغتن تنوّن ولا تنوّن مثل
عَلْقى فمن ترك صرفها في المعرفة جعل أَلفها أَلف تأْنيث وهو أَجود وأَصلها وَتْرى
من الوِتْرِ وهو الفرد وتَتْرى أَي واحداً بعد واحد ومن نونها جعلها ملحقة وقال
أَبو هريرة لا بأْس بقضاء رمضان تَتْرى أَي متقطعاً وفي حديث أَبي هريرة لا بأْس
أَن يُواتِرَ قضاءَ رمضان أَي يُفَرِّقَهُ فيصومَ يوماً ويُفْطِرَ يوماً ولا يلزمه
التتابع فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً والوتيرة الطريقة قال ثعلب هي من التَّواتُرِ
أَي التتابع وما زال على وَتِيرةٍ واحدة أَي على صفة وفي حديث العباس بن عبد
المطلب قال كان عمر بن الخطاب لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل فلما وَلِيَ
قلت لأَنظرنّ اليوم إِلى عمله فلم يزل على وَتِيرَةٍ واحدة حتى مات أَي على طريقة
واحدة مطردة يدوم عليها قال أَبو عبيدة الوَتِيرَةُ المداومة على الشيء وهو مأْخوذ
من التَّواتُرِ والتتابُع والوَتِيرَةُ في غير هذا الفَتْرَةُ عن الشيء والعمل قال
زهير يصف بقرة في سيرها نَجَأٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتِيرَةٌ ويَذُبُّها عنها
بأَسْحَمَ مِذْوَدِ يعني القَرْنَ ويقال ما في عمله وَتِيرَةٌ وسَيْرٌ ليست فيه
وَتِيرَةٌ أَي فتور والوَتِيرَةُ الفَتْرَةُ في الأَمر والغَمِيزَةُ والتواني
والوَتِيرَةُ الحَبْسُ والإِبطاء ووَتَرَهُ الفخِذِ عَصَبَةٌ بين أَسفل الفخذ وبين
الصَّفنِ والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ في الأَنف صِلَةُ ما بين المنخرين وقيل
الوَتَرَةُ حرف المنخر وقيل الوَتِيرَةُ الحاجز بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون
الغُرْضُوف ويقال للحاجز الذي بين المنخرين غرضوف والمنخران خرقا الأَنف ووَتَرَةُ
الأَنف حِجابُ ما بين المنخرين وكذلك الوَتِيرَة وفي حديث زيد في الوَتَرَةِ ثلث
الدية هي وَتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين المنخرين اللحياني الوَترَةُ ما بين
الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ وقال الأَصمعي خِتارُ كل شيء وَتَرُه ابن سيده
والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ
وقال أَبو زيد الوتيرة غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع
والوَتَرَةُ من الفَرَسِ ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ والوَتَرَتان
هَنَتانِ كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس وقيل الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس
العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ ويقال تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه والوَتَرَة من
الذَّكر العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة وقال اللحياني هو الذي بين الذكر
والأُنثيين والوترتان عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين والوَتَرَةُ
أَيضاً العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس الجوهري والوَتَرَةُ العرق الذي
في باطن الكَمَرَة وهو جُلَيْدَةٌ ووَتَرَةُ كل شيء حِتارُه وهو ما استدار من
حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه والوَتَرَةُ عَقَبَة
المَتْنِ وجمعها وَتَرٌ ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها ما بين الأَصابع وقال
اللحياني ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ فلم يخص اليد دون الرجل والوَتَرَةُ
والوَتِيرَةُ جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام والوَتَرَةُ عصبة تحت اللسان والوتِيرَةُ
حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن وقيل هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يتعلم
عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط فأَما قول أُم سلمة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم حامي الحقيقةِ ماجِدٌ يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَهْ قال ابن الأَعرابي فسر
الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ وهو غلط منه إِنما الوتيرة هنا الذَّحْلُ أَو
الظلم في الذحلِ وقال اللحياني الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها ولم يخص
الحَلْقَةَ والوَتِيرة قطعة تستكن وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض قال لقد حَبَّبَتْ
نُعْمٌ إِلينا بوجهها مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْعِ وربما شبهت القبور
بها قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت قبراً فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم
بَدَّتْ يديها عند جانبها تَهِيلُ ذَاحَتْ يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل وقال
الجوهري ذاحت مَشَتْ قال ابن بري ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً قال والوَتائِرُ
جمع وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض قال وهذا تفسير الأَصمعي وقال أَبو عمرو
الشَّيْبانيُّ الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع يريد أَنها فَرَّجَتْ بين
أَصابعها ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف وتَهِيل
تَحْثُو الترابَ الأَصمعي الوَتِيرَةُ من الأَرض ولم يَحُدَّها الجوهري
الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة والوَتِيرَةُ الأَرض البيضاء قال أَبو حنيفة
الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ واحدته وَتِيرَةٌ والوَتِيرَةُ الوَرْدَةُ البيضاء
والوتِيرَةُ الغُرّة الصغيرة ابن سيده الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة
فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة قال أَبو منصور شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة
بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن يقال لها الوتيرة الجوهري الوتيرة حَلْقَةٌ من
عَقَبٍ يتعلم فيها الطعن وهي الدَّرِيئَةُ أَيضاً قال الشاعر يصف فرساً تُبارِي
قُرْحَةً مثل الْ وَتِيرَةِ لم تكن مَغْدَا المَغْدُ النَّتْفُ أَي مَمْغُودَةً
وضع المصدر موضع الصفة يقول هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيضَّ والوتر بالتحريك واحد
أَوتار القوس ابن سيده الوَتَرُ شِرْعَةُ القوس ومُعَلَّقُها والجمع أَوتارٌ
وأَوْتَرَ القوسَ جعل لها وَتَراً وَوتَرَها وَوتَّرها شدَّ تَرَها وقال اللحياني
وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها وفي المثل إِنْباضٌ بغير تَوْتِير ابن سيده
ومن أَمثالهم لا تَعْجَلْ بالإِنْباضِ قبل التَّوتِيرِ وهذا مثل في استعجال الأَمر
قبل بلوغ إِناه قال وقال بعضهم وَتَرَها خفيفة عَلَّق عليها وترها والوَتَرَةُ
مجرى السهم من القوس العربية عنها يزل السهم إِذا أَراد الرامي أَن يرمي
وتَوَتَّرَ عَصَبُه اشتدّ فصار مثل الوَتَر وتَوَتَّرَتْ عروقه كذلك كلُّ وَتَرَة
في هذا الباب فجمعها وتَرٌ وقول ساعدة بن جؤية فِيمَ نِساءُ الحَيِّ من
وَتَرِيَّةٍ سَفَنَّجَةٍ كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ ؟ قيل هجا امرأَة نسبها إِلى
الوتائر وهي مساكن الذين هجا وقيل وَتَرِيَّة صُلْبَة كالوَتَرِ والوَتِيرُ موضع
قال أُسامة الهذلي ولم يَدَعُوا بين عَرْضِ الوَتِير وبين المناقِب إِلا الذِّئابا