الغَطْرُ أَهْمَله الجوهَرِيّ وهو لغةٌ في الخَطْر وقال ابنُ دُرَيْد : الغَطْرُ بالفَتْح فِعْلٌ مُماتٌ يُقَال : مَرَّ يَغْطِرُ بيَدَيْه مِثْل يَخْطِر . والغِطْيَرُّ كإِرْدَبٍّ ويُضَمُّ أَوّلُه اللُّغَةُ الأُولَى هي المَشْهُورَةُ وأَمّا الثَّانِيَة التي ذَكَرها المصنّف فالصَّوابُ فيها بالظّاءِ المُشَالَةِ فإِنّ الصاغانِيّ هكذا ضَبَطَه فقال : والغِطْيَرُّ والعِظْيَرُّ وكِلاهُمَا على وَْزِن إِرْدَبٍّ . ويَدُلّ على ذلك أَيضاً مُنَاظَرَةُ أَبِي عَمْرو مع أَبي حَمْزَة في هذا الحَرْف فإِنّ أَبا حَمْزَةَ صَمَّمَ أَنَّ الغِطْيَرَّ هو القَصِيرُ بالغيْن والطاءِ كما في اللّسَان أَي لا بالعَيْن والظاءِ . ولعلّ المصنّف لَمّا رآهُمَا في نسخة التَّكْمِلَة ظَنَّ أَنَّهُمَا كَلِمَةٌ واحِدَةٌ وإِنّمَا الفَرْق في الشَّكْل فَتَنَبَّهْ لذلك . وقيلَ : الغِطْيَرُّ هو الغَلِيظُ إِلى القِصَرِ وقال أَبو عَمْرٍو : الغِطْيَرُّ والعِظْيَرُّ : هو المُتَظَاهرِ ُاللَّحْمِ المَرْبُوعُ القَامَةِ وأَنْشَدَ : لَمَّا رَأَتْهُ مُودَناً غِطْيَرَّاً
الغِطْرِسُ والغِطْرِيس بكَسْرِهِمَا الظَّالِمُ المتَكَبَّرُ المُعْجَب ج غَطَارِسُ وغَطارِيسُ وكذلِك المتَغَطْرِسُ قال الكُمَيْتُ يخَاطِب بَنِي مَرْوَانَ :
ولَوْلاَ حِبَالٌ مِنْكُمُ هِيَ أَمْرَسَتْ ... جَنائِبَنَا كُنَّا الاُبَاةَ الغَطَارِسَا والغَطْرَسَةُ : هي الإِعْجَابُ بالنَّفْسِ كما في العبَاب ونَسَبهُ للَّيْثِ والذِي في كتاب العَيْنِ : الإِعْجاب بالشَّيْءِ ومثلُه في التَّكمِلَة واللِّسَان والتَّطَاولُ عَلَى الأَقْرَانِ وكذلِكَ التَّغَطْرُس . والغَطْرَسَةُ : التَّكَبُّر والظُّلْمُ . وغَطْرَسَة : أَغْضَبَه . وتَغَطْرَسَ : تَغَضَّبَ وتَطَاوَلَ قال :
كَمْ فيهِمُ مِنْ فارِسٍ متَغَطْرِسٍ ... شاكِي السِّلاحِ يَذُبُّ عَنْ مَكْروبِ وقال المؤَرِّجُ : تَغَطْرَسَ فِي مِشْيَتِهِ إِذا تَبَخْتَرَ . وتَغَطْرَسَ إِذا تَعَسّفَ الطَّرِيقَ . وفي كَلامِ هُذَيْلٍ : تَغَطْرَسَ إِذا بَخِلَ ورَجلٌ متَغَطْرِسٌ : بَخِيلٌ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّغَطْرُس : الكِبْر ومنه قولُ عُمَرَ رَضيَ الله عنه : لَوْلاَ التَّغَطْرُسُ ما غَسَلْتُِ يَدِي