نَحَّ يَنِحُّ نَحِيحاً . من حدّ ضَرَبَ : تَرَدَّدَ صَوْتُه في جَوْفِه كنَحْنَحَ وتَنَحْنَحَ . قال الأَزهريّ عن الليث : النَّحْنَحَةُ : التَّنَحْنُحُ وهو أَسهلُ من السُّعَال وهي عِلّةُ البَخِيل وأَنشد :
يَكاد من نَحْنَحةٍ وأَحِّ ... يَحكِي سُعالَ الشَّرِقِ الأَبحِّ ونَحّ الجَمَلَ يَنُحُّه بالضّمّ نَحّاً : حَثَّه . ونَحنَحَه إِذا رَدّه رَدّاً قَبِيحاً ونصُّ عباراتهم : ونَحْنَحَ السائلَ : رَدَّه رَدّاً قَبيحاً . والنَّحَاحَة : الصَّبْر . أَنا أَخْشَى أَن يكون هذا مصحَّفاً عن النَّجَاحَة بالجيم وقد تقدّم فإِنّي لم أَرَ واحداً ذَكرَه من المصنفين . والنَّحَاحَة : السَّخَاءُ والبُخْل ضدُّ . ومن ذلك النَّحَانِحَةُ بمعنى البُخَلاءِ اللِّئام . قيل : جمْع نَحْنَح كجَعفَر وقيل من الجموع التي لا واحدَ لها . ورَجلٌ شَحِيحٌ نَحِيحٌ أَي بخيل إِتْبَاعٌ كأَنّه إِذا سُئل اعتَلّ كَراهَةً للعطاءِ فردَّدَ نَفَسه لذلك . قال شيخنا : ودَعوى الإِتباع بناءً على أَنَّ هذه المادّة لم تَردْ بمعنى البُحْل وأَمّا على ما حكَاه المصنّف من وُرود النَّحَاحة بمعنى البُخْل فصَوّبوا أَنّه تأْكيدٌ بالمُرادف . ونُحَيْح بن عَبدِ اللّه كزُبَير من بني مُجَاشِع بن دَارم جاهليٌّ وقيّده الشاطبيّ بالجيم بعد النّون وقال : هو نُجَيحُ بن ثُعَالَةَ ابن حَرَامِ بن مجاشعٍ كذا في التبصير للحافظ ابن حجر . وقولهم : ما أَنا بنَحْنَحِ النَّفْسِ عَنْ كذا كنَفْنَفٍ أَي ما أَنا بِطَيِّبِ النَّفْسِ عَنْه . ومما يستدرك عليه : النَّحْنَحَة : صَوتُ الجَرْع من الحَلْق يقال منه : تَنَحْنَحَ الرَّجلُ عن كُراع . قال ابن سيده : ولسْتُ منه على ثِقة وأُراهَا بالخَاءِ . قال : وقال بعض اللُّغويين : النَّحْنَحَةُ : أَن يكرِّرَ قَولَ : نَحْ نَحْ مُسْتَرْوِحاً كما أَن المَقْرُور إِذا تَنَفَّسَ في أَصابعه مُستدْفِئاً فقال : كَهْ كَهْ اشتُقَّ منه المصدر ثمّ الفِعْل فقيل كَهْكَهَ كَهْكَهَةً فاشتقُّوا من الصَّوْت . كذا في اللسان