الوَحْفُ : الشَّعَرُ الكَثِيُر الأَسْوَدُ نقَلَه اللّيْثُ ويُحَرَّكُ يُقال : شَعَرٌ وَحْفٌ ووَحَفٌ : أَي كثيرٌ حَسَنٌ . والوَحْفُ : الجَناحُ الكَثِيرُ الرِّيِش نقله الجَوْهَرِيُّ كالواحِفِ قال ذُو الرُّمَّةِ :
تَمادَى على رَغْمِ المَهارَى وأَبْرَقَتْ ... بأَصْفَرَ مثلِ الوَرْسِ في واحِفِ جَثْلِ والوَحْفُ : سَيْفُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ فَرَسُ عامِر بنِ الطُّفَيْلِ وهو الصَّوابُ والدَّلِيلُ عليِه قولهُ فيه يومَ الرَّقَمِ :
وتَحْتِي الوَحْفُ والجِلْواظُ سَيْفِي ... فكَيْفَ يَمَلُّ مِنْ لَوْمِي المُلِيمُ ؟ والوَحْفُ من النَّباتِ : الرَّيّانُ كالواحِفِ وقد وَحُفَ النَّباتُ وكذا الشَّعَرُ ككَرُمَ ووَجِلَ يَوْحُفُ ويَوْحِفُ وحَافَةً بالفتح ووُحُوَفةً بالضَّمِّ : إذا غَزُرَ وأَثَّتْ أُصُولُه واسْوَدَّ قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ نَبْتاً :
وَحْفٌ كأَنَّ النَّدَى والشَّمْسُ ماتِعَةٌ ... إذا تَوَقَّدَ في أَفْنانِه التُّومُ واقتَصرَ الجَوْهَريُّ على وَحُفَ ككَرُمَ وقال : الاسمُ الوُحُوفَةُ والوَحافَةُ . والوَحْفاءُ : أَرْضٌ فيها حِجارَةٌ سُودٌ ولَيْسَتْ بحَرَّةٍ نقله الجَوْهَريُّ وهو قولُ الفَراّءِ ج : وَحَاَفَي كصَحارَى . وقالَ غيرُه : الوَحْفاءُ : الحَمْراءُ من الأَرْضِ والمَسْحاءُ : السَّوْداءُ . وقالَ بَعُضهم : الوَحْفاءُ : السَّوْداءُ والمَسْحاءُ : الحَمْراءُ . وقالَ أَبو عَمْرٍو : المُوحِفُ : الذّيِ لَيْسَ له ذُرى . وقال ابنُ عَبّادٍ : المُوحِفُ : المُناخُ الذّي أَوْحَفَ البازِلَ وعادَاه . والوُحَيْفُ كزُبَيْرِ : فَرَسُ عُقَيْل بنِ الطُّفَيْلِ أَو عَمْرو وفي نُسْخَةٍ عامِر بنِ الطُّفَيْلِ والصّوابُ الأَوَّلُ قالَ جَبّارُ بنُ سَلْمَى بنِ مالِكِ ابن جَعْفَر بنِ كِلابٍ :
يَدْعُو عُقَيْلاً وقَدْ مَرَّ الوُحَيْفُ بِه ... على طُوالَةَ يَمْرِى الرَّكْضَ بالعَقِبِ ووَحْفَةُ : فَرَسُ عُلاثَةَ بنِ جُلاسِ بنِ مَخْرَبَةَ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ وهو القائِلُ فيها :
مازِلْتُ أَرْمِيِهْم بوَحْفَةَ ناصِباً ... لَمُ ْصَدْرَها وحَدَّ أَزْرَقَ مِنْجَلِ كذا في كِتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ . وقال ابنُ عَبّادٍ : الوَحْفَةُ : الصّوْتُ ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسانِ أَيْضاً . وفِي الصِّحاحِ : الصَّخْرَةُ السَّوْداءُ : وحَفْةٌ زادَ غيرُه : في بَطْنِ وادٍ أَو سَنَد ٍ ناتِئَةٌ في مَوضِعِها . وقِيل : الوَحْفَةُ : أَرْضٌ مُسْتَدِيرَةٌ مُرْتَفِعَةٌ سَوْداءُ . ج : وِحافٌ بالكسرِ قالَ :
دَعَتْها التنَّاهِي برَوْضِ القَطَا ... فنَعْفِ الوِحافِ إلى جُلْجُلِ وقالَ أَبُو خَيْرَةَ : الوَحْفَةُ : القارَةُ مثلُ القُنَّةِ غَبْراءُ وحَمْراءُ تَضْرِبُ إلى السَّوادِ والوِحافُ : جِماعُه قالَ رُؤّبَةُ :
" وعَهْدُ أَطْلالٍ بِوادِي الرَّضْمِ
" غَيَّرَها بَيْنَ الوِحافِ السُّحْمِ وقالَ أَبو عَمْرٍو : الوِحافُ : ما بَيْنَ الأَرَضِينَ ما وَصَلَ بعضَها بعضاً . ووِحافُ القَهْرِ : ع نَقَله الجَوْهَرِيُّ وقالَ هو في شِعْرِ لَبِيدٍ . قُلْتُ : وهو قولهُ :
فَصُوائِقٌ إنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّةًٌ ... مِنْها وِحافُ القَهْرِ أَو طِلْخامُها ووَحَفَ الرَّجُلُ وكذا البَعِيُر كوَعَدَ وَحْفاً : ضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضِ ورَمَى كوَحَّفَ تَوْحِيفاً وهذه عن أبِي عَمْرٍو وقال النَّضْرُ : وَحَفَ مِنّا : إذا دَنَا . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : وَحَفَ إليَنْاَ فُلانٌ : إذا قَصَدنَا ونَزَلَ بِنا وأَنشَدَ :
" لا يَتَّقِي اللهَ فِي ضَيْفٍ إذا وَحَفَا
وقال مَرّةً : وَحَفَ إليِه : إذا جاءَه وغَشِيَهُ وأَنْشَدَ :
" لَمّا تآزَيْنا إلى دِفْءِ الكُنُفْ
" أَقْبَلَت الخَوْدُ إلى الزاّدِ تَحِفْ وقِيلَ : هو مِنْ وَحَفَ إليه : إذا أَسْرَعَ كوَحَّفَ تَوْحِيفاً وأَوْحَفَ وأَوْجَف . ومَواحِفُ الإبِلِ : مَبارِكُها نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ واحِدُها مَوْحِفٌ . وناقَةٌ مِيحافٌ : إذا كانَتْ لا تُفاِرقُ مَبْرَكَها ونُوقٌ مَواحِيفُ . والواحِفُ : الغَرْبُ يَنْقَطِعُ منه وذَمَتانِ ويَتَعَلَّقُ بوَذَمَتَيْنِ قاله النَّضْرُ . وواحِف : ع نَقَلَه الجَوْهرِيُّ قالَ ثَعْلَبَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْقَسِيُّ :
لِمَنْ دِمَنٌ كأَنَّهُنَّ صَحَائِفُ ... قِفارٌ خَلاَ مِنْها الكَثِيبُ فواحِفُ وواحِفانِ : ع آخر قال ذُو الرُّمَّةِ يصفُ حِماراً رَعَى هذَيْنِ المَوْضِعَيْنِ :
عَناقَ فأَعْلَى واحِفَيْنِ كأَنَّهُ ... من البَغْيِ للأَشْباحِ سِلْمٌ مُصالِحُ أَي : رَعَى عَناقَ . والوَحِيفُ كأَمِيرٍ : ع بمَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالى كانَ تُلْقَى بهِ الجِيَفُِ نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ . والمُوَحَّفُ كمُعْظَّمٍ : البَعِيرُ المَهْزُولُ نقَلَه الجَوْهرِيُّ قالَ العَجّاجُ :
" جَوْنٌ تَرَى فِيه الجِبالَ خُشَّفَا
" كما رَأَيْتَ الشّارِفَ المُوَحَّفَا وقالَ أَبو عَمْرٍو : التَّوْحِيفُ : الضَّرْبُ بالعَصَا . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : التَّوْحِيفُ : تَوْفيرُ العُضْوِ من الجَزُورِ
ومما يُسَتْدرَكُ عليه : عُشْبٌ واحِفٌ ؛ أَي : كَثِيٌر . وزُبْدَةٌ وَحْفَةٌ : رَقِيَقةٌ وقِيلَ : هو إذا احْتَرَق اللَّبَنُ ورَقَّت الزُّبْدَةُ . ووَحَفَ إليه وَحْفاً : إذا جَلَس . ووَحَفَ الرَّجُلُ واللَّيْلُ : تَدانَيا عن ابنِ الأَعْرابيِّ . والمَوْحِفُ كمَجْلِسٍ : موضِعٌ
الْحَوْفُ : الرَّهْطُ وهو جِلْدٌ يُشَقُّ كَهَيْئَةِ الإِزَارِ تَلْبَسَهُ الْحُيَّضُ والصِّبْيَانُ نَقلَهُ الجَوْهَرِيُّ والجَمْعُ : أَحْوَافٌ . أَو هو أَدِيمٌ أَحْمَرُ يُقَدَّ أَمْثَالَ السُّيُورِ ثم يُجْعَلُ عَلَى السُّيُور شَذْرٌ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ فَوْقَ ثِيَابِها
أَو جلْدٌ يُقَدُّ سُيُوراً قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وقال مَرَّةً هو الوِثْرُ وهو : نُقْبَةٌ مِن أَدَمٍ تُقَدُّ سُيُوراً عَرْضَ السَّيْرِ أَرْبَعُ أَصَابِعَ أَو شِبْرٌ وتَلْبُسَهَا أَيضاً وهي حائضٌ حِجازيّةٌ وهي الرَّهْطُ نَجْدِيَّةٌ وفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها : تَزَوَّجَنِي رسولُ الله صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ وعَلَيَّ حَوْفٌ قال ابنُ الأَثِيرِ : وهي البَقِيرَةُ وهي ثَوْبٌ لا كُمَّيْنِ له
وأَنْشد ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
" جَارِيَة ذَات هَنٍ كَالنَّوْفِ
" مُلَمْلَمٍ تَسْتُرُهُ بِحَوْفِ
" يا لَيْتَنِي أَشِيمُ فِيهِ عَوْفِي وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لشاعِرٍ :
جَوَارٍ يُحَلَّيْنَ اللِّطَاطَ تَزِينُهَا ... شَرَائِحُ أَحْوَافٍ مِنَ الأَدَمِ الصِّرْفِ والحَوْفُ : شَيْءٌ مِن مَرَاكِبِ النِّساءِ كَالْهَوْدَجِ ولَيْسَ بِهِ تَرْكَبُ به المرأَةُ علَى البعِيرِ بلُغَةِ أَهْلِ الحَوْفِ وأَهْلِ الشِّحْرِ نقَلَهُ اللَّيْثُ
قال : والحَوْفُ : الْقَرْيَةُ في بعضِ اللُّغَاتِ والجَمْعُ : الأَحْوَافُ كذا في عِدَّةِ نُسَخِ مِن كتابِ اللَّيْثِ بالقَافِ المَفْتُوحة وبالياءِ التَّحْتِيَّةِ المُثَنَّاةِ . أَو الْقِرْبَةُ بكَسْرِ القافِ والباءُ مُوَحَّدَةٌ كذا في نُسَخِ التَّهْذِيبِ بخَطِّ الأَزْهَرِيِّ ولم يذْكُرْه ابنُ دُرَيْدٍ ولا ابنُ فَارِسٍ
والحَوْفُ : د بِعُمَانَ وضَبَطَهُ الحافظُ بالخَاءِ المُعْجَمَةِ . وأَيضاً نَاحِيَةٌ شَرْقِيَّةٌ تُجَاهَ بُلْبَيْسَ جَمِيعُ رِيفِهَا يُسَمُّونَهَا الحَوْفَ ومَدِينَتُهَا قَصَبَةُ بُلْبَيْسَ وقد نُسِبَ إِليها جَمَاعَةٌ مِن أَهْلِ الحَدِيثِ منهم : خَلَفُ بنُ أَحمدَ البَصْرِيَّ عن القاضي أَبي الحسنِ الحَلَبِيّ وأَبو الحسن عليُّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ سعِيدِ بنِ يُوسُفَ الحَوْفِيَّ النَّحْوِيَّ المُفَسِّرُ تُوُفِّيَ سنة 430
والْحَافَانِ : عِرْقَانِ أَخْضَرَانِ تَحْتَ اللِّسَانِ الواحِدُ حَافٌ بتَخْفِيفِ الفَاءِ كما في العُبَابِ ويُرْوَى بتَشْدِيدِهَا وقد أَشَرْنَا إِليه آنِفاً . وحَافَتَا الْوَادِي وغَيْرِهِ مِن كلِّ شيءٍ : جَانِبَاهُ وناحِيَتَاهُ قال ضَمْرَةُ بنُ ضَمْرَةَ :
ولَوْ كُنْتَ حَرْباً ما طَلَعْتَ طُوَيْلِعاً ... ولا حَوْفَهُ إِلاَّ خَمِيساً عَرَمْرَمَا وفي حديثِ الكَوْثَرِ : إِذَا أَنَا بِنَهْرٍ حَافَتاهُ قِبَابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ وقال أُحَيْحَةُ بنُ الجُلاَحِ :
يَزْجَرُ في أَقْطَارِهِ مُغْدِفٌ ... بحَافَتيْهِ الشُّوُعُ والغِرْيَفُ ج : حَافَاتٌ ومنه الحديثُ : عَلَيْكَ بِحَافَاتِ الطَّرِيقِ . والْحَافةُ أَيْضاً : الْحَاجَةُ والشِّدَّةُ في العَيْشِ والحَافَةُ مِنْ الدَّوَائِسِ في الكُدْسِ : التي تَكُونُ في الطَّرَفِ وهي أَكْثَرُهَا دَوَرَاناً . وحَافَةُ بِلاَ لاَمٍ : ع قال امْرُؤُ القَيْسِ :
ولو وَافَقْتُهُنُّ علَى أُسَيْسٍ ... وحَافَةَ إِذْ وَرَدْنَ بنا وُرُودَا والْحُوَافَةُ ككُناسَةٍ : ما يَبْقى مِن وَرَقِ الْقَتِّ علَى الأَرْضِ بَعْدَ ما يُحْمَلُ نقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وحَوَّفهُ تَحْوِيفاً : جَعَلَهُ علَى الْحَافَةِ أَي : الجانبِ . وحَوَّفَ الْوَسْمِيُّ الْمَكَانَ : إِذا اسْتَدَارَ بِهِ كأَنَّهُ أَخَذَ حَافاتِهِ
وفي الْحَدِيثِ : سُلِّطَ عَلَيْهِمْ مَوْتٌ طَاعُونٌ يُحَوِّفُ الْقُلُوبَ قال ابنُ الأَثِيرِ : أَي : يُغَيِّرُهَا عَنِ التَّوَكُّلِ ويُنْكِّبُهَا إِيَّاه ويَدْعُوهَا إِلَى الانْتِقَال والْهَرَبِ مِنْهُ وهو مِن الْحَافةِ : نَاحِيَةِ المَوْضِعِ وجَانِبِهِ ويُرْوَى : يَحُوفُ كيَقُولُ وبه جَزَمَ أَبو عُبَيْد : قلتُ : قد تَقَدَّم أَنَّه يُرْوَى أَيضاً : يُحَرِّفُ من التَّحْرِيفِ . وتَحوَّفْتُ الشَّيْءَ : تنَقَّصْتُهُ نَقَلَهُ الجوهَرِيُّ وكذلك تَخَوَّفْتُه بالخَاءِ وتَخَوَّنْتُه بالنُّونِ قال عبدُ اللهِ بنُ عَجْلانَ النهْدِيُّ :
تحَوَّفَ الرَّحْلُ منها تَامِكاً قَرِداً ... كما تَحَوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه :الحَوْفُ : الناحِيَةُ والجانبُ وَاوِيَّةٌ يائِيَّةٌ . وتَحَوَّفَ الشَّيْءَ : أَخَذَ حَافَتُه وأَخَذَهُ مِن حَافَتِهِ والخاءُ لُغَةق فيه . وحَافَ الشَّيْءَ خَوْفاً : كان في حَافَتِهِ وحَافَهُ حَوْفاً : زَارَهُ . ومِيحَافُ السَّفِينةِ كمِحْرَابٍ : حَرْفُهَا وجَانِبُهَا ويُرْوَى بالنُّونِ والجِيمِ . والحَوْفُ شِدَّةُ العَيْشِ وبه فُسِّرَ حديثُ عائشَة السَّابِقُ