وَدَسَ عَلَيَّ الشَّيْءُ كوَعَدَ وَدْساً : خَفِيَ نقلَه الجَوْهَرِيّ كوَدَّسَ تَوْدِيساً عن ابن فَارِس . وَدَسَ به : خَبَأَه ويُقَال : أَيْنَ وَدَسْتَ بِه أَي أَيْنَ خَبَأْتَه . وما أَدْرِي أَيْنَ وَدَسَ أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ . وَدَسَت الأَرْضُ وَدْساً : ظَهَرَ نَبْتُهَا وكثُرَ حَتَّى تَغَطَّتْ به . وقِيل : وَدَسَت إذَا لَمْ يَكْثُرْ نَبَاتُهَا إِنَّمَا ذلك في أَوّل إِنْبَاتِها عن ابن دُرَيْد كما في النِّهاية والصّحاح كوَدَّسَت تَوْدِيساً قاله والأصْمَعِيُّ . قال : وهي أرْضٌ مُوِدَّسَة : أَوَّلَ ما يَظْهَرُ نَباتُهَا والنَبْتُ وَادِسٌ وهو الّذِي غَطَّى وَجْهَ الأَرْضِ والأَرْضُ مَوْدُوسَةٌ . وقال ابنُ دُرَيْد : وَدَسَ إليه ؟ بكَلاَمٍ : طَرَحَه ولم يَسْتَكْمِلْه . والوَدِيسُ كأَمِيرٍ : النَّبَاتُ الجافُّ هكذا بالجيم في سائر النُّسَخِ ويَصِحّ بالحَاءِ المُهْمَلة ومعناه المُغَطِّى للأَرْضِ ويَدُلّ لِذلِكَ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ وذَكَرَ السَّنَةَ فقال : وأَيْبَسَت الوَدِيَس . والتَّوَدُّسُ : رَعْىُ الوِدَاسِ من النَّبَاتِ ككِتَابٍ : وهو ما غَطَّى وَجْهَ الأّرْضِ عن اللَّيْثِ . وقالوا : التَّوْدِيُس : رعْىُ الوِدَاسِ من النَّبَاتِ . وظَهَرَ من مجموع كَلامِهم أَنَّ الوَدَس والوَدِيسَ والوَدِاسَ والوِدَاسَ بمعنىً واحِدٍ وهو : ما أَخْرجَت الأَرْضُ من النَّبَاتِ ولَمَّا تَتَشَعّبْ شُعَبُه بَعْدُ إلاّ أَنّه فِي ذلِكَ كَثِيرٌ مُلْتَفُّ يُغَطِّي وَجْهَ الأَرْضِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : تَوَدَّسَت الأرضُ وأَوْدَسَت بمَعْنَى : أَنْبَتَتْ ما غَطَّى وَجْهَها قالَه أَبُو عُبَيْدٍ . وأرضٌ وَدِسَةٌ : مُتودِّسَةٌ ليس على الفِعْلِ ولكِنْ على النَّسَبِ . ودُخَانٌ مُوَدِّسٌ . ووَدِسَت الأرضُ وَدَساً كفَرِح لغةٌ في وَدَسَت نقله ابنُ القَطّاع . وأَوْدَسَت الماشِيَةُ : رَعَتْ وقال ابنُ زِيَادٍ : أَوْدَسَت الأَرضُ : وَضَعَت الماشِيَةُ رُءوسها تَرْعَى النَّبْتَ . والوَدِيسُ : الرَّقِيقُ من العَسَل . والوَدَسُ : العَيْبُ يُقَالُ : إنّمَا يأْخُذُ السُّلْطَانُ منْ به وَدَسٌ أي عَيْبٌ . وإنّي وَدَّسْتُ به تَوْدِيساً : لغة في وَدسَ عن ابنِ فارِسٍ وكذا : ما أَدْرِي أَيْنَ وَدَّسَ أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ بالتشديد أيَضاً
الدَّسُّ : دَسُّكَ شَيْئاً تحتَ شَيْءٍ وهو : الإِخْفَاءُ قاله اللَّيْثُ . ودَسَسْتُ الشْيءَ في التُّرابِ : أَخْفَيْتهُ . والدَّسُّ أَيضاً : دَفْنُ الشيْءِ تحتَ الشيْءِ وإِدْخَالُه ومنه قوله تَعالَى : " أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ " أَي يَدْفِنُه أَي الموؤُودَة ورَدَّ الضَّمِيرَ على لفظِه . قالَهُ الأَزْهَرِيُّ كالدِّسِّيسَى كخِصِّيصَى . والدَّسِيس كأَمِيرٍ : الصُّنَانُ الذي لا يَقْلَعُه الدَّوَاءُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والدَّسِيسُ : مَنْ تَدُسُّه لِيَأْتِيَكَ بالأَخْبَارِ وهو شَبِيهُ المُتَحَسِّس . ويُقَال : انْدَسَّ فُلانٌ إلى فُلانٍ يأْتِيهِ بِالنَّمائمِ . والعامَّةُ يُسَمُّونه الدّاسُوسَ . والدَّسِيسُ : المَشْوِيُّ عن ابن الأَعْرَابِيِّ
والدُّسُسُ بضَمَّتَيْن : الأَصِنَّةُ الدِّفِرَة الفائِحِةُ عنه أَيضاً . والدُّسُسُ : المُرَاؤُونَ بِأَعْمَالِهم يَدْخُلُونَ مع القُرَّاءِ ولَيْسُوا مِنْهُمُ عنه أَيضاً . وقال أَبو خَيْرَةَ : الدَّسَّاسَةُ : شَحْمَةُ الأَرْضِ وهي العَنَمَة . قال الأَزْهَرِيُّ : وتُسَمِّيها العربُ : الحُلْكَةَ وَبناتِ النَّقَا تَغُوصُ في الرَّمْلِ كم يَغُوصُ الحُوتُ في الماءِ وبَها تُشَبَّهُ بَنَانُ العَذَارَى . والدَّسّاسُ : حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ أَحْمَرُ كالدَّمِ مُحَدَّدُ الطَّرَفِيْنِ لا يُدْرَى أَيُّهما رأْسُه غلِيظُ الجِلْدِةِ لا يأْخُذ فيه الضَّرْبُ وليسَ بالضَّخمِ غَلِيظٌ . قال : وهي النَّكَّازُ . قال . الأَزْهَرِيُّ : هكذا قرأْتُه بخَطِّ شَمِرٍ . وقال ابن دُرَيْدٍ : وهو ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ ولم يُحَلِّه . وقال أَبو عَمْرو : الدَّسّاسُ في الحَيَّاتِ : هو الذي لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْهِ رأْسُه وهو أَخْبَثُ الحَيَّاتِ يَنْدَسُّ في التُّرَابِ فلا يَظْهَر للشَّمْسِ وهو على لونِ القُلْبِ من الذَّهَبِ المُحَلَّى . الدُّسَّةُ بالضَّمِّ : لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ الأَعْرَابِ . ودَسَّ الشيءَ يَدُسُّه دَسّاً ودَسَّسَه ودَسَّاهُ - الأَخِيرَةُ على البَدَلِ كَرَاهِيةَ التَّضْعِيف - ومنه قولُه تَعَالَى : " وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " أُبْدِلَتْ بعضُ سِيناتِهَا ياءً كتَظَنَّيْتُ في تَظَنَّنْتُ من الظَّنِّ لأَنَّ البَخِيلَ يُخْفِي مَنْزِلَه ومالَه والسَّخِيُّ يُبْرِزُ مَنْزِلَه فيَنْزِلُ عَلَى الشَّرَفِ من الأَرْض لِئلاَّ يَستَتِرَ عَلَى الضِّيفانِ ومَنْ أَرادَه ولكلٍّ وَجْهٌ . قاله الفَرَّاء والزَّجَّاج . أَو مَعْنَاه : أَفْلَح مَن جَعَلَ نَفْسَه زَكِيَّةً مُؤْمِنَةً وخاب مَن دَسَّ نَفْسَه مع الصّالِحِينَ وليسَ مِنْهُم كذا نَقَلَه ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . أَو مَعْنَاه : خَابَتْ نَفْسٌ دَسَّاها اللهُ تَعَالى . قالَهُ الفَرَّاءُ . أَو المعنَى : دَسَّاها : جَعَلَها خَسِيسَةً قَلِيلَةً بالعَمَلِ الخَبِيثِ . ويُقَال : خابَ مَنْ دَسَّ نَفْسَه فأَخْمَلَهَا بتَرْكِ الصَّدَقَةِ والطَّاعَةِ . وانْدَسَّ : انْدَفَنَ وقد دَسَّهُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : العَرْقُ دَسَّاسٌ أَي دَخّالُ . وقيل : دَسَّهُ دَسًّا إِذا أَدْخَله بقُوَّةٍ وقَهْرٍ . والدَّسِيسُ : إِخْفَاءُ المَكْرِ . وانْدَسَّ فُلانٌ إِلى فُلانٍ يَأْتِيهِ بالنَّمَائِمِ وهو مَجَازٌ وهي الدَّسِيسَةُ . والدَّسُّ : نَفْسُ الهِنَاءِ الّذِي تُطْلَى به أَرْفَاغُ الإِبِلِ وبَعِيرٌ مَدْسُوسٌ . وقد دَسَّه دَسًّا : لَمْ يَبَالغْ في هِنَائِه . قال ذُو الرُّمَّة :
تَبَيَّنَّ بَرَّاقَ السَّرَاةِ كَأَنَّهُ ... فَنِيقُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ ومن أَمْثَالهم : لَيْسَ الهِنَاءُ الدَّسِّ . المَعْنَى : أَنَّ البَعِيرَ إِذا جَرِبَ في مَساعِرِه لم يُقْتَصَرْ مِن هِنائِه على مَوْضِعِ الجَرَبِ ولكِن يُعَمُّ بالهِنَاءِ جَمِيعُ جِلْدِه ؛ لئلاَّ يَتَعَدَّى الجَرَبُ مَوْضِعَه فيَجْرَبَ مَوْضِعٌ آخَرُ . يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَقْتَصِرُ مِن قَضَاءِ حاجةِ صاحِبِهِ عَلَى ما يَتَبَلَّغُ بهِ ولا يُبَالِغُ فيها