الوَغْبُ بفتح فسكون : الغِرِارَةُ بالكسر . الوَغْبُ : سَقَطُ المَتَاعِ . وَأَوْغَابُ البيتِ : رَدِيءُ مَتَاعِه كالقَصْعَة والبُرْمَة والغِرارة ونحوها فيكون قولُه : الغِرَارَة مُسْتَدرَكاً ؛ أَنّه داخلٌ تحت سَقَطِ المَتَاع ولذا لم يذكرهُ أَحدٌ من أَئمّة اللُغُة برأْسه أَو يكون تخصيصاً بعدَ تعميم . الوَغْبُ : الأَحْمَق كالوَغَبةَ'ِ مُحَرَّكَةً والتّحْرِيكُ عن ثعلب . قال ابْنُ سيدَهُ : وأُراه إِنّما حُرِّك لمَكَان حرف الحَلْق . الوَغْبُ : والوَغْدُ : الضَّعِيفُ في بَدَنِهِ وقيل : الأَحمقُ وقد تقدَّمَ في قول المؤلِّف . الوَغْبُ والوَغْد : اللئيمُ الرَّذْلُ بسكون الذّال المُعْجَمَة ؛ وأَنشدَ في الَّصِحَاح قولَ رُؤبَةَ :
" ولا بِبِرْشَاعِ الوِخَامِ وَغْبِ هكذا في نسختنا . وفي الهامش ما نَصُّهُ بخطّه : ولا بِبِرْشَام . قلت : قال ابْن بَرِّيّ في حواشيه : الّذِي رواه الجَوْهَرِيُّ في ترجمة برشع :
" ولا بِبرْشاعِ الوِخامِ وغْبِ وأَوّلُهُ :
لا تَعْدِلِيني واسْتَحِي بِإِزْبِ ... كَزِّ المُحَيّا أُنَّحٍ إِرْزَبِّ قال : والبِرْشاعُ : الأَهْوَج . وأَمَّا البِرْشَامُ : فهو حِدَّةُ النَّظَرِ . والوِخَامُ : جمعُ وَخْمٍ وهو الثَّقيل . والإِرزَبُّ : اللَّئيم والقصير والغَليظ . والأُنَّحُ : البخيلُ الّذي إِذا سُئلَ تَنحنحَ . الوَغْبُ أَيضاً : الجَمَلُ الضَّخْمُ وأَنشد :
" أَجَزْتُ حِضْنِيْهِ هِبَّلاً وَغْبِا ضِدٌّ . قال شيخُنَا : لا مُنافاةَ بينَ الضَّعِيف من بني آدَمَ والجَمَلِ الضَّخْم حتى يُعَدَّ مِثلُهُ ضدّاً فتأَمَّل . ج أَوْغابٌ في القِلّة ووِغَابٌ بالكسر في الكثرة . قال شيخُنا : وقد قالُوا : أَوْغَابُ البَيْتِ : نحوُ القَصْعةِ والبُرْمَةِ ولم يذكُرْه المصنِّف . قلتُ : وقولُ المُصَنِّف : سقَطُ المتَاعِ أَغنَى عن هذا كما تقدّم . وهي أَي الأَنثى : وًغْبَة . وفي حديث الأَحنف : " إِيّاكم وحَميَّةَ الأَوْغَاب : هم اللِّئامُ والأَوْغادُ . ويروي : الأوْقاب وسيأْتي في وقب . قال أَبو عَمْروٍ : هو بالغَيْن أَي الضُّعَفاء أَو الحَمْقَى . قد وَغُبَ الجَمل كَكَرُم وُغُوبةً بالضَّمّ ووَغَابة بالفتح : ضَخُمَ . وعلى الأَوّل اقتصر الجوهَرِيُّ وجمع بينهما ابْنُ منظور وغيرُهُ
الغِبُّ بالكَسْرِ : عَاقِبَةُ الشَّيءِ أَي آخِرُه . وغَبَّ الأَمْرُ : صَارَ إِلَى آخِرِه وكذلك غَبَّت الأُمُورُ إِذَا صارت إِلى أَواخِرِهَا وأَنْشَدَ : غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى كالمَغَبَّة بالفَتْح : ويُقَال : إِنّ لهذا الأَمرِ مَغبَّةً طَيِّبَةً أَي عَاقِبَةً . الغِبُّ : وِرْدُ يَومٍ وظِمْءُ بالكسر آخَر وقيل : هُو لِيَوْم ولَيْلَتَيْن وقيل : هو أَنْ تَرْعَى يوماً وتَردَ من الغَدِ . ومن كلامهم : لأَضْرِبَنَّكَ غِبَّ الحِمارِ وَظَاهِرَة الفَرَس ؛ فغِبُّ الحِمَار أَنْ يَرْعَى يَوْماً ويَشْرَب يوماً وظَاهِرَةُ الفَرِس أَن يَشْرب كُلّ يوم نِصْفَ النّهَار . الغِبُّ في الزِّيَارَة : أَنْ تَكُونَ في كُلّ أُسْبُوع مَرَّة . قاله الحَسَن . قال أَبو عَمْرو : يقال : غَبَّ الرَّجلُ إِذا جَاءَ زائراً بَعْدَ أَيّامٍ . ومنه زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً . قال ابنُ الأَثير : نُقِل الغِبُّ في أَوراد الإِبِل الزِّيارَة قال : وإِن جاءَ بَعْدَ أَيَّام يقال : غَبَّ الرجلُ إِذَا جَاءَ زَائِراً بَعْدَ أَيَّام . الغِبُّ من الحُمَّى : ما تَأْخُذُ يوماً وتَدَعُ يَوْماً هكَذَا في النُّسَخ وفي أُخْرَى وتدَعُ آخَرَ وهو مُشْتَقّ من غِبِّ الوِرْدِ لأَنَّهَا تأْخذ يَوْماً وتُرَفِّه يَوْماً وهي حُمَّى غِبٌّ على الصَّفَة للحُمَّى وقد أَغبَّتْهُ الحُمَّى وأَغَبَّتْ عَلَيْهِ وغَبَّتْ غِبّاً ورجل مُغِبٌّ رُوِي عن أَبي زَيْد على لَفْظِ الفَاعِل . الغَبُّ بالفَتْح : مَصْدَر غبَّت المَاشِيَةُ تَغِبُّ بالكَسْر إِذا شَرِبَت غِبّاً كالغُبُوبِ بالضَّم وقد أَغَبَّهَا صَاحِبُها وإِبِل بَنِي فُلانٍ غابَّةٌ وغَوابٌّ وذَلِكَ إِذَا شَرِبَت يَوْماً وغَبَّت يَوْماً قالَه الأَصْمَعِيُّ
قال ابنُ دُرَيْدٍ : الغُبُّ بالضَّم : الضَّارِبُ مِنَ البَحْرِ حَتَّى يُمْعِنَ في الأَرْض ونَصُّ ابْنِ دُرَيْد في البَرِّ قال : وهو مِنَ الأَسْمَاءِ التي لا تَصْرِيف لهَا وجًمْعُه غُبَّانٌ كما يَأْتِي الغُبُّ : الغَامِضُ مِنَ الأَرْض . قال :
" كأَنَّها في الغُبِّ ذي الغِيطانِ
" ذِئَابُ دَجْنٍ دَائِمُ التَّهْتَانِ ج : أَغْبَابٌ وغُبُوبٌ بالضَّم وغُبَّانٌ ومن كلامهم : أَصَابَنَا مطرٌ سَالَ منه الهُجَّان والغُبَّان . والهُجَّانُ مَذْكُورٌ في مَحلِّه . وأَغَبَّ الزَّائِرُ القَوْمَ بالنَّصب مَفْعُولُ أَغبَّ أَي جَاءَهم يَوْماً وَتَرَك يَوْماً كَغَبَّ عَنْهُم ثُلاَثِيّاً وهما من الغَبّ بمَعْنَى الإِتْيَانِ في اليَوْمَيْن ويَكُون أَكْثَرَ وأَغَبَّت الإِبلُ إِذَا لم تَأْتِ كُلَّ يَوْم بلَبَن . وفي الحَدِيث أَغِبُّوا في عِيَادَةِ المَرِيض وأَرْبِعُوا . يقول : عُدْ يَوْماً ودَعْ يَوْماً أَو دَعْ يَوْمَيْن وعُد اليَومَ الثَّالِث أَي لا تَعودُوه في كُلِّ يَوْم لِمَا يَجِدُه من ثِقَل العُوَّاد . وقال الكِسَائِيُّ : أَغْبَبْتُ القَوْمَ وغَبَبْتُ عَنْهُم من الغِبّ : جِئتُهم يوْماً وتَرَكْتُهُم يَوْماً فإِذا أَردْتَ الدَّفْعَ قلت : غَبَّبْتُ عنه بالتَّشْدِيد كما يأْتي . في التَّهْذِيب : أَغَبَّ اللَّحْمُ إِذا أَنْتَنَ كغَبَّ ثُلاَثِيّاً . وفي حَدِيثِ الغِيبَة : فقَاءَتْ لَحْماً غَابّاً أَي مُنْتِناً . وفي لِسَانِ العَرَبِ : يُقَال : غَبّ الطَّعَامُ والتَّمْرُ يَغِبُّ غَبّاً وغِبّاً وغُبُوباً وغُبُوبَةً فهو غَابٌّ : بات لَيْلَةً فَسَد أَو لم يَفْسُد وخَصَّ بَعْضُهم اللَّحْمَ . وقيل : غَبَّ الطَّعَامُ : تَغَيَّرتْ رَائِحَتُه ثم قال : ويُسَمَّى اللحْمُ البَائِتُ غَابّاً وغَبِيباً . وقال جَرِيرٌ يَهْجُو الأَخْطَل :
والتَّغلَبِيَّةُ حِينَ غَبَّ غَبِيبُهَا ... تَهْوِي مشافِرُها بِشَرِّ مَشَافِرِ أَراد بقوله : غَبَّ غَبِيبُهَا : ما أَنْتَنَ من لُحُومِ مَيْتَتِها وخَنَازيرِها . ثم قَال : وغَبَّ فلانٌ عنْدَنَا غَبّاً وأَغَبَّ : بَاتَ . منه سُمِّيَ اللحمُ البَائِت غَابّاً . ومنه قَوْلُهم : رُوَيْدَ الشِّعْرِ يَغِبّ ولا يَكُونُ يَغِبّ معْنَاه دَعْه يَمْكُثْ يوماً أَو يَومَيْن . واالتَّغْبِيبُ في الحَاجَة تَرْكُ . وفي بَعْضِ الأُمَّهَات : عَدَمُ المُبَالَغَة فيهَا . و : أَخْذُ الذِّئْبِ بحَلْقِ الشَّاةِ . يقال : غَبَّبَ الذّئْبُ إِذَا شَدَّ على الغَنَم فَفَرَسَ وغَبَّب الفرَسُ : دَقَّ العُنُقَ . والتَّعْبِيبُ أَيضاً : أَن يَدَعها وبِهَا شَيءٌ مِن حيَاة كذا في لسان العرب . والتَّغْبِيب عَن القَوْمِ : الدَّفِعُ عَنْهُم قاله الكِسَائِيُّ وثَعْلَب وقد أَشرنا لَهُ آنِفاً . والمُغِبُّ على صِيغَة اسْمِ الفَاعِل من أَسْمَاء الأَسَد نقله الصَّاغَانِيّ . والغَبْغَبُ كجَعْفَر : صَنَمٌ كان يُذْبَح علَيْهِ في الجَاهِليَّة وقيل : هو حَجَرٌ يُنْصَب بين يَدَيِ الصَّنَمِ كان لِمنَافٍ مُسْتَقْبلَ رُكْنِ الحَجَر الأَسْود وكَانَا اثْنَيْن . قال ابْنُ دُرَيْد وقال قَوْمٌ : هو العَبْعَبُ بالمُهْمَلَة وقد تَقَدَّم ذِكْرُه . وفي التَّهْذِيب : قال أَبُو طَالبٍ في قوْلِهِم : ربَّ رَمْيَةٍ من غيْر رَامٍ أَوَّلُ منْ قاله الحَكمُ بْنُ عبد يَغُوثَ وكان أَرْمَى أَهْل زمَانِه فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَبِ مَهاةً فحَمَل قوسَه وكِنانَتَه فلم يَصْنَع شَيْئاً فقال : لأَذْبَحَنَّ نَفْسِي فقاله له أَخُوهُ : اذْبَحْ مَكَانَهَا عَشْراً من الإِبِل ولا تَقْتُلْ نَفْسَكَ . فقال : لا أَظْلِم عَاتِرَةً وأَتْرُكُ النَّافِرَةَ ثم خَرج ابنُه مَعَه فَرَمَى بَقَرَةً فَأَصَابَهَا فقال أَبُوهُ رُبَّ رَمِيَةٍ منْ غَيْر رَام غَبْغَبَ إِذَا خَانَ في شِرَائه وبَيْعِه قاله أَبُو عَمْرو . وعن الأَصْمَعِيّ : الغَبْغَبُ : هو اللَّحْمُ المُتَدلِّي تَحْتَ الحَنَك كالغَبَب مُحَرَّكة . وقال الليثُ : الغَبَبُ للبَقَر والشَّاءِ : ما تَدَلَّى عند النَّصِيل تَحْتَ حَنَكها . والغَبْغَبُ للدِّيكِ والثَّوْر . والغَبَبُ والغَبْغَبُ : ما تَغَضَّنَ من جِلْدِ مَنْبِت العُثْنُونِ الأَسْفَل . وخَصَّ بعضُهُم بِهِ الدِّيَكَة والشَّاءَ والبَقَر . واسْتعارَهُ العَجَّاج في الفَحْل فقال يَعْنِي شِقْشِقَةَ البَعِيرِ :
" بِذَاتِ أَثْنَاءٍ تَمَسُّ الغَبْغَبَا واستعارَه آخر للحِرْبَاء فقال :
إِذَا جَعَلَ الحِرْبَاءُ يَبْيَضُّ رأْسُه ... وتَخْضَرُّ من شَمْسِ النَّهارِ غَبَاغِبُهْ وعن الفَرَّاء : يُقال : غَبَبٌ وغَبْغَبٌ وعن الكِسَائِيّ : عجُوز غَبْغَبُها شِبْر وهو الغَبَبُ . والنَّصِيلُ : مفْصِل ما بَيْن العُنُقِ والرَّأْسِ من تَحْتِ اللَّحْيَيْنِ . قِيل : الغَبْغَبُ : المَنْحَر وهو جُبَيْلٌ بمِنىً فخَصَّص . قال الشَّاعِر :
" والرَّاقِصَاتِ إِلى مِنىً فالغَبْغَبِ وقيلَ : هو المَوْضِع الّذي كَانَ فِيهِ اللاَّتُ بالطَّائِف أَو كَانُوا ينْحَرُون لِلاّتِ فِيهِ بها وقيل : كُلُّ مَنْخَر بمنىً غَبْغَبٌ . وأَبُو غَبَابٍ بالفَتْح كَسحابٍ : كُنْيَة جِرانِ بالكَسْر العَوْدِ بالفَتْح هو لَقَبُ شَاعِرٍ إِسْلاَمِيّ . غُبَابٌ كَغُرابٍ : لَقَبُ ثَعْلَبة بنِ الحارِث بْنِ تَيْم اللهِ بْنِ ثَعْلَبَة بْن عُكَابَة سُمِّيَ بِذَلِك لأَنَّه قال في حَرْب كَلْب :
أَغْدُو إِلَى الحَرْب بقَلْبِ امْرِئِ ... يَضْرِبُ ضَرْباً غَيْرَ تَغْبِيبِغُبَيْب كَزُبَيْر : ع بالمدينَة المُنَوَّرة على ساكِنها أَفضلُ الضَّلاَة والسَّلام . ونَاحِيَةٌ مُتّسعَةٌ باليمَامة نقله الصاغَانيّ . والغُبَّةُ بالضم : البُلْغَةُ منَ العيْش كالغُفَّة نَقَله الصَّاغَانِيّ . وبِلاَ لاَم فَرْخُ عُقَابٍ كان لِبَنِي يَشْكُرَ وله حَديث . الغَبِيبَةُ كالحبِيبَة عن ابْن الأَعْرَابِيّ : هو من أَلْبانِ الإِبل مثل المُرَوَّبِ ويقال للرَّائِبِ من اللَّبَن : غَبِيبَة . وقال الجَوْهَرِيّ : هُو مِنْ أَلْبانِ الإِبِل لَبَنُ الغُدْوَةِ أَي يُحْلَبُ غُدْوَةً ثم يُحْلَبُ عَلَيْه مِنَ اللَّيْلِ ثم يُمْخَضُ من الغَدِ . وغَبَّ فلانُ عِنْدَنَا : بَاتَ كأَغَبَّ قيل . ومنه سُمِّي اللَّحمُ البائِتُ الغَابَّ . ومنْهُ على ما قَاله المَيْدَانيّ والزَّمَخْشَرِيّ قَوْلُهُم : رُوَيْدَ الشِّعْرِ يَغِبَّ بالنَّصْب أَي دعْهَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْه أَيَّامٌ فتَنْظُرَ كيف خَاتِمَتُه أَيُحْمَدُ أَم يُذَمّ وقِيل غيرُ ذَلِك . انظُرْه في مَجْمَع الأَمْثَال . والمُغَبَّبَةُ كمُعَظَّمَة : الشَّاةُ تُحْلَبُ يوماً وتُتْرَكُ يَوْماً عن ابن الأَعْرَابِيّ . يقال : مِيَاهٌ أَغْبَابٌ إِذا كانَت بَعِيدَة قال ابْنُ هَرْمَةَ :
يَقُولُ لا تُسْرِفُوا في أَمْرِ رَبِّكُمُ ... إِنَّ المِيَاهَ بجَهْدِ الرِّكْبِ أَغْبَابُ هؤلاءِ قَوْمٌ سَفْر ومعَهُم من الماء ما يَعْجِز عن رِيِّهم فلم يَتَرَاضَوا إِلاَّ بِتَرْك السَّرَف في المَاء . في حدِيثِ الزَّهْرِيّ لا تُقْبَلُ شَهَادَةُ ذِي تَغِبَّة . التَّغِبَّةُ : شَهَادَةُ الزُّورِ قال ابْنُ الأَثِير : هكذا جَاءَ في رِوَايَة وهي تَفْعِلَة مِن غَبَّبَ الذِّئْبُ في الغَنَم إِذَا عَاثَ فِيهَا أَو من غَبَّب مُبَالَغَة في غَبَّ الشيْءُ إِذَا فَسَدَ . ما يُغِبُّهم لُطْفِي أَي ما يَتَأَخَّر عَنْهُم يوماً بل يَأْتِيهِم كُلَّ يَوْم قال :
" على مُعْتَفِيه ما تُغِبُّ فَوَاضلُه وفلانٌ لا يُغِبُّنَا عَطَاؤُه أَي لا يَأْتِينَا يَوماً دَونَ يوْم بل يأْتِينَا كُلَّ يَوْم . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ به على المُؤَلِّف : قال ثَعْلَب : غَبَّ الشيءُ في نَفْسه يَغِبّ غَبّاً وأَغَبَّنِي : وقَع بِي . وفي حدِيثِ هِشَام كَتَبَ إِلَيْه يُغَبِّبُ عن هَلاَكِ المُسْلِمِين أَي لم يُخْبِره بكَثْرة مَنْ هَلَكَ منهم, وفيه اسْتعارَةٌ كأَنَّه قَصَّر في الإِعْلام بكُنْهِ الأَمْرِ . والغَبِيبُ كَأَمِير : المَسيلُ الصَّغير الضَّيِّق مِن مَتْنِ الجَبل ومَتْن الأَرْضِ وقِيلَ : في مُسْتَوَاها . وغَبَّ بمَعْنَى بعُدَ قَال :
" غِبَّ الصَّباح يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى ومنه قولُهُم : غَبَّ الأَذَانُ وغَبَّ السَّلام . وفي الأَسَاس : نجْمٌ غابٌّ أِي ثَابِت وأَغبَّت الحَلُوبَةُ : دَرَّت غِبّاً . وتَقُولُ : الحُبُّ يَزيدُ مع الإِغْبَابِ ويَنْقُصُ مع الإِكْبَابِ . ومَاءٌ غِبٌّ : بَعِيدٌ