I جوٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جوِيَ.
II جَوّ [مفرد]: الجمع: أجواء وجِواء:
1- فضاءٌ بين السماء والأرض "{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ
}"| الطَّائرة الجوّ مائيَّة: طائرة تطير في الجوّ وتسبح على وجه الماء- جوّ أرض: ...
I جوٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جوِيَ.
II جَوّ [مفرد]: الجمع: أجواء وجِواء:
1- فضاءٌ بين السماء والأرض "{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ
}"| الطَّائرة الجوّ مائيَّة: طائرة تطير في الجوّ وتسبح على وجه الماء- جوّ أرض: قذيفة من الجو إلى الأرض- جوّ جوّ: قذيفة من طائرة منطلقة إلى أخرى- داء الجوّ: غثيان ناتج عن ركوب الطائرة- سافر جوًّا: بطريق الجوّ، بواسطة الطّائرة- نُسور الجوّ: الطيَّارون.
2- طقس أو مناخ "حالة الجوّ اليوم".
3- ما يسود من شعور أو إحساس في ظروف معيّنة، الوضع السائد لمرحلة أو مناسبة "ساد جوّ ودّيٌّ بين الأصدقاء"| صفّى الجوّ: أزال المشكلات أو سوء الفهم- عكَّر الجوّ: أثار بلبلة.
4- (جو) غلاف غازيّ محيط بالأرض، وبالأجرام السماويّة الأخرى.
5- (دب) نوع من التّأثير النَّفسيّ العام الذي يتركه العمل الأدبيّ "الجوّ العام للقصيدة/ للرِّواية/ للمسرحيّة".
• خريطة الجَوّ: (فك) خريطة تصف أحوال الأرصاد فوق منطقة جغرافيّة معيّنة في وقت معيّن.
• علم الأجواء العليا: (فك) علم الأرصاد الجويّة للنطاق الجويّ العموديّ كاملاً.
وَجَبَ الشيءُ ـِ ( يَجِبُ ) وُجُوباً، ووَجْباً، ووَجْبة، وجِبَة: لزِم وثبت. وـ سقط إلى الأرض. وفي التنزيل العزيز: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}. ويقال: وجبت الإبل: إذا لم تكد تقوم عن مباركها: كأنّ ذلك من السّقوط. وـ ...
وَجَبَ الشيءُ ـِ ( يَجِبُ ) وُجُوباً، ووَجْباً، ووَجْبة، وجِبَة: لزِم وثبت. وـ سقط إلى الأرض. وفي التنزيل العزيز: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}. ويقال: وجبت الإبل: إذا لم تكد تقوم عن مباركها: كأنّ ذلك من السّقوط. وـ القلب، وَجِيباً، ووَجَبَاناً: خفق واضطرب ورجف. وـ فلان وَجْبَة: أكل أكلة واحدة في اليوم. وـ فلان وُجُوباً، ومَوْجِباً: مات. وـ الشمس وَجْباً، ووُجُوباً: غابت.( وَجُبَ ) الرجلُ ـُ ( يَوْجُبُ ) وُجُوبة: جَبُن.( أوْجَبَ ) فلانٌ: أكل أكلة في اليوم والليلة. وـ فلان: أتى بالموجبة من الحسنات أو السيِّئات، فوجبت له الجنة أو النار. وـ على فلان: غلبه على الوجَب. وـ الشيء: جعله لازماً. يقال: أوجب له البيع. ويقال: أوجبه البيع. وـ الله قلبه: جعله يجب.( وَاجَبَ ) فلاناً مُواجَبة، ووِجاباً: ألزمه. يقال: واجبه البيع.( وَجَّبَتِ ) الإبل: أعيت وتعبت. وـ اللِّبَأ في الضَّرْع: انعقد. وـ فلان فلاناً: ألزمه. وـ به الأرض: ضربها به. وـ فلان: أكل أكلة واحدة في اليوم. وـ عياله وفرسه: عوَّدهم أكلة واحدة في اليوم واللَّيلة. وـ النَّاقة: لم يحلبها في اليوم والليلة إلاَّ مرة واحدة.( تَوَاجَبَ ) القومُ: تراهنوا، فكأنَّ بعضهم أوجب على بعض شيئاً.( تَوَجَّبَ ) فلانٌ: أكل في اليوم والليلة أكلة واحدة.( اسْتَوْجَبَ ) الشيءَ: استحقَّه.( المُوجِبُ ): مُوجِب: من أسماء المحرَّم في الجاهلية.( المُوجِبَةُ ): الكبيرة من الذنوب التي توجب النار. وـ من الحسنات: التي توجب الجنَّة. ( الجمع ) مُوجِبات.( الوَاجِبُ ): ( في عرف الفقهاء ): ما ثبت وجوبه بدليل فيه شُبهة العدم، كخبر الواحد، وهو ما يثاب بفعله ويعاقب على تركه، لولا العذر، حتَّى يضلَّل جاحده ولا يكفَّر به.و( واجبُ الوُجُود ): هو الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء أصلاً، وهو الله عز وجل.( الوَجْبُ ): الجَبَان. وـ الأحمق. وـ الناقة التي ينعقد اللِّبَأ في ضَرعها. وـ سقاء عظيم من جلد تيس وافر. وـ مَنقَع الماء. ( الجمع ) وِجاب.( الوَجَبُ ): الخَطَر، وهو السَّبَق الذي يناضل عليه.( الوَجْبَةُ ): صوت السَّاقط. وـ الأكلة الواحدة، أو الحَلْبَة الواحدة في اليوم. وـ المقدار الذي يؤخذ من الدواء في المرة الواحدة. ( مو ).( الوُجُوبُ ): ( عند الفقهاء ): عبارة عن شغل الذِّمَّة. وـ ضرورة اقتضاء الذات عينها، وتحققها في الخارج.( الوَجِيبَةُ ): الوظيفة، وهي ما يقدَّر من أجر أو طعام أو رزق في مدَّة معيَّنة. وـ أن تُوجِب البيع ثم تأخذ المبيع أوَّلاً فأوَّلاً، فإذا فَرَغْت قيل: قد استوفيت وجيبتك.
الجَوْبُ : الخَرْقُ والنَّقْبُ كالاجْتِيَابِ جَابَ الشيءَ جَوْباً واجْتَابَه : خَرَقَه وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وَسَطَه فَقَدْ جُبْتَهُ وجَابَ الصَّخْرَةَ جَوْباً : نَقَبَها وفي التنزيل العزيز : " وثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بالوَادِ " قال الفراءُ : جَابُوا : خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوهُ بُيُوتاً ونحوَ ذلك قال الزجّاج : واعتبره بقوله : " وتَنْحِتُونَ مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً فَرِهِينَ " والجَوْبُ : القَطْعُ جَابَ يَجُوبُ جَوْباً قَطَعَ وخَرَقَ وجَابَ النَّعْلَ جَوْباً : قَدَّهَا والمِجْوَبُ : الذي يُجَابُ به وهي حَدِيدَةٌ يُجَابُ بهَا أَي يُقْطَعُ وجَابَ المَفَازَةَ والظُّلْمَةَ جَوْباً واجْتَابَهَا : قَطَعَهَا وجَابَ البِلاَدَ يَجُوبُهَا جَوْباً : قَطَعهَا سَيْراً وجُبْتُ البِلاَدَ واجْتَبْتُهَا : قَطَعْتُهَا وجُبْتُ البِلاَدَ أَجُوبُهَا وَأَجِيبُهَا وفي حديث خَيْفَانَ " وأَمَّا هَذَا الحَيُّ مِن أَنْمَارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وَأَوْلاَدُ عَلَّةٍ " أَي أَنَّهُم من أَبٍ واحدٍ وقُطِعُوا منه وفي لسان العرب : الجَوْبُ : قَطْعُكَ الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ وكُلُّ مُجوَّف وَسَطُه فَهُو مُجوَّبٌ وفي حديث أَبِي بكَرٍ رضي الله عنه " قَالَ لِلأَنْصارِ يوْم السَّقِيفَةِ : وإنَّما جِيبَتِ العربُ عنَّا كَمَا جِيبَتِ الرَّحا عنْ قُطْبِها " أَي خُرِقَتِ العربُ عنَّا فكُنَّا وَسَطاً وكانتِ العربُ حَوَالَيْنَا كالرَّحا وقُطْبِهَا الذي تَدُورُ عليه
والجَوْبُ : الدَّلْوُ العظِيمةُ وفي بعض النسخِ : الضَّخْمةُ حُكِي ذلك عن كُراع
والجَوْبُ كالبَقِيرةِ وقيل : هو دِرْعٌ لِلْمرْأَةِ تَلْبَسُهَا
والجَوْبُ والجَوْبةُ : التُّرْسُ وجمْعُه أَجْوَابٌ . كالمِجْوَبِ كمِنْبَرٍ قال لَبيد :
فَأَجَازَنِي مِنْهُ بِطِرْسٍ نَاطِقٍ ... وبِكُلِّ أَطْلَسَ جَوْبُهُ فِي المَنْكِبِ يَعْنِي بِكُلِّ حَبَشِيٍّ جَوْبُهُ في مَنْكِبَيْهِ وفي حديث غَزْوةِ أُحُدٍ " وأَبُو طَلْحةَ مُجَوِّبٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَجَفَةٍ " أَيْ مُتَرِّس علَيْهِ يقِيهِ بِهَا
والجَوْبُ : الكَانُونُ قال أَبُو نَخْلَةَ :
" كالجَوْبِ أَذْكَى جَمْرَةُ الصَّنَوْبَرُ ويقال : فُلاَنٌ فيه جَوْبانِ مِنْ خُلُقٍ أَي ضَرْبانِ لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ قال ذو الرمة :
" جَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأَغْوَالِ أَي تَسْمُعُ ضَرْبَيْنِ من أَصْواتِ الغِيلاَنِ والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنَّهَا تُقْطَعُ مُتَّصِلاً والجَوْبُ : فَجْوَةُ ما بيْنَ البُيُوتِ
والجَوْبُ اسْمُ رجُلٍ وهو جَوْبُ بنُ شِهابِ بنِ مالكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بْنِ بَكِيل
والجَوْبُ : ع وقَبِيلَةٌ من الأَكْرادِ ويقال لهم : الَّتوْبيّة أَيضاً منها : أَبُو عِمْرانَ مُوسى بنُ مُحمَّدِ ابنِ سِعيدٍ الجَوْبِيُّ كَتَب عنه السِّلَفِيّ في معجم السَّفر بدِمشْقَ قال أَبُو حامِدٍ وله اسْمانِ وكُنْيتانِ : أَبُو عِمْرانَ مُوسى وأَبُو مُحمَّدٍ عبْدُ الرَّحْمنِ
وشِهابُ الدِّينِ مُحمَّدُ بنُ أَحمد بنِ خَليلٍ الجَوْبِيُّ وُلِد في رجب سنة 636 ورحلَ إلى بغدادَ وخُراسانَ وأَخَذ عن القُطْبِ الرَّازِيِّ وغيرِه وروضى عن ابنِ الحاجِبِ وابنِ الصَّابُونِيِّ وتَولَّى القَضَاءَ بالقاهرةِ ثم القُدْسِ ثم دِمشقَ وتُوُفِّي سنة 693 كذا قاله عليُّ بنُ عبد القادر الطُّوخِيُّ في تاريخ قُضَاةِ مِصْرَ
وفي أَسماء الله تعالى المُجِيبُ وهو الذي يُقَابِلُ الدعاءَ والسُّؤَالَ بالعطَاءِ والقَبُولِ سبحانه وتعالى وهو اسمُ فاعلٍ من أَجاب يُجِيب قال الله تعالى : " أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إذَا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي " أَي فَلْيُجِيبُونِي وقال الفراءُ يقال : إنَّها التَّلْبِيَةُ والمصْدرُ : الإِجابةُ والاسْمُ الجَابَةُ بمَنْزِلَةِ الطَّاعةِ والطَّاقَةِ
والإِجابُ والإِجابَةُ مصْدرانِ والاسمُ من ذلك الجَابَةُ كالطَّاعةِ والطَّاقَةِ والمَجُوبةُ بضم الجيم وهذه عن ابن جِنّي ويقالُ : إنَّهُ لَحَسَنُ الجِيبَةِ بالكَسْرِ كلُّ ذلكَ بمعنى الجَوَابوالإِجَابَةُ : رَجْعُ الكَلاَمِ تقولُ : أَجَابَ عن سُؤَالِهِ . وفي أَمْثَالِ العَرَبِ أَساءَ سَمْعاً فَأَساءَ إجَابةً هكذا في النسخِ التي بأَيدِينا لا يُقَالُ فيه غَيْرُ ذلكَ وفي نسخة الصحاح جَابَة بغير همْزٍ ثم قال : وهكذا يُتَكَلَّم به لأَنَّ الأَمْثَالَ تُحْكَى علَى مَوْضُوعَاتِهَا وفي الأَمثال للميدانيّ روايةٌ أُخْرَى وهي " ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إجَابةً " وأَصلُ هذا المثَلِ علَى ما ذَكَر الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ أَنَّه كان لسَهْلِ بنِ عمْرٍو ابنٌ مَضْفوفٌ فقالَ له إنْسَانٌ : أَيْنَ أَمُّكَ ؟ أَيْنَ قَصْدُكَ فظَنَّ أَنَّه يقولُ لَهُ أَيْنَ أُمُّكَ فقال : ذَهَبَتْ تَشْتَرِي دَقِيقاً فقالَ أَبُوه : " أَسَاءَ سَمْعاً فَأَسَاءَ جَابةً " وقال كُراع : الجَابةُ : مصْدرٌ كالإِجابةِ قال أبو الهَيْثَم : جابةٌ اسْمٌ يقُومُ مَقَام المصْدرِ وقد تَقَدَّم بيَانُ ذلك في س ا ء فَرَاجعْ
والجَوْبَةُ : شِبْهُ رَهْوَةٍ تكونُ بينَ ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْم يسِيلُ فيها ماءُ المَطَرِ وكُلُّ مُنْفَتِقٍ مُتَّسعٍ فهي جَوْبةٌ وفي حديث الاسْتِسْقَاءِ " حتَّى صارتِ المدِينَةُ مِثْلَ الجَوْبةِ " قال في التهذيب : هي الحُفْرَةُ المُسْتَدِيرةُ الواسِعةُ وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِنَاءٍ جَوْبَةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحَابُ مُحِيطاً بآفاقِ المدينة والجَوْبةُ : الفُرْجَةُ في السَّحَابِ وفي الجِبالِ وانْجَابَتِ السَّحَابَةُ : انْكَشَفَتْ وقال العجاج :
" حتَّى إذا ضَوْءُ القُمَيْرش جَوَّبَا
" لَيْلاً كأَثْنَاءِ السُّدُوسِ غَيْهَبَا أَي نَوَّر وكَشَفَ وجَلَّى وفي الحديث " وانْجابَ السَّحَابُ عن المَدِينَةِ حتى صار كالإِكْلِيلِ " أَيِ انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إلى بَعْضٍ وانْكَشَفَ عنها . وقال أَبُو حنِيفَةَ : الجَوْبةُ مِنَ الأَرْضِ : الدَّارَةُ وهي المكَانُ المُنْجابُ الوطِىءُ منَ الأَرْضِ القَلِيلُ الشَّجرِ مِثْلُ الغَائِطِ المُسْتَدِيرِ لا يكونُ في رَمْلٍ ولا حَبْلٍ إنما يكونُ في جَلَدٍ مِنَ الأَرْضِ ورَحْبِهَا سُمِّي جَوْبةً لانْجِيَابِ الشَّجرِ عنها والجَوْبةُ كالجَوْبِ : فَجْوَةُ ما بيْنَ البُيُوتِ وموْضِعٌ يَنْجابُ في الحَرَّةِ والجَوْبَةُ : فَضَاءٌ أَمْلَسُ سَهْلٌ بيْنَ أَرْضَيْنِ ج جَوْبَاتٌ وجُوَبٌ كَصُرَدٍ وهذَا الأَخِيرُ نَادِرٌ
قال سيبويهِ : أَجَابَ من الأَفْعَالِ التي اسْتُغْنِيَ فيها بِمَا أَفْعَلَ فِعْلَه وهُوَ أَفْعَلُ فِعْلاً عمَّا أَفْعَلَهُ وعنْ : هُو أَفْعَلُ مِنْكَ فَيقُولُونَ : ما أَجْوَدَ جوابَهُ وهُو أَجْوَدُ جَواباً ولاَ يُقَالُ : ما أَجْوَبَه ولا هُو أَجْوَبُ مِنْكَ وكذلكَ يقُولُونَ : أَجْوِدْ بِجوابِهِ ولاَ يُقَالُ : أَجْوِبْ به وأَمَّا ما جاءَ في حديث ابْنِ عُمر " أَنَّ رجُلاً قَالَ يا رسُولَ اللهِ أَيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوةً فَقَالَ جَوْفُ الَّليْلِ الغَابِرِ " فإنَّه إمَّا مِن جُبْتُ الأَرْضَ إذا قَطَعْتَهَا بالسَّيْرِ علَى معْنَى : أَمْضَى دَعْوَةً وأَنْفَذَ إلى مظَانِّ الإِجابةِ أَو من جابَتِ الدَّعْوَةُ بوزن فَعُلَتْ بالضَّمِّ كطَالَتْ أَي صارت مُسْتَجَابةً كقولهم في فَقِيرٍ وشَدِيد كأَنهما من فَقُر وشَدُد حُكِي ذلك عن الزمخشريِّ وليس ذلك بمُسْتَعْمَلٍ أَوْ أَنَّ أَجْوَب بمعنى أَسْرَع إجابةً كما يقال : أَطْوَعُ من الطَّاعةِ عزَاهُ في المحكم إلى شَمِرٍ قال : وهُو عِنْدِي مِنْ بابِ أَعْطَى لِفَارِهةٍ " وأَرْسلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ " وما جاءَ مثلُه وهذا على المجازِ لأَن الإِجابةَ ليست لِلَّيْلِ إنَّمَا هي لِلَّهِ تَعَالَى فيهِ فمعْنَاهُ : أَيُّ الَّليْلِ اللهُ أَسْرَعُ إجابةً فيهِ مِنْهُ في غَيْرِه وما زَاد على الفِعْلِ الثُّلاَثِيِّ لاَ يُبْنَى منه أَفْعَلُ مِنْ كَذَا إلاَّ في أَحْرُفٍ جاءَتْ شَاذَّةً كذا في لسان العرب ونُقِلَ عن الفراءِ : قِيلَ لأَعْرابيٍّ : يا مُصابُ فَقَالَ : أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي والأَصْلُ : الإِصابةُ مِنْ صَاب يَصُوبُ إذا قَصَدوالجوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئَةُ لأَنَّهَا تَجُوبُ البِلاَد وقَوْلُهُمْ : هلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبرٍ وهلْ مِنْ جائِبةِ خبرٍ أَي طَرِيفَةٍ خَارِقَةٍ أَو خَبرٍ يجُوبُ الأَرْضَ من بلَدٍ إلى بلَدٍ حكاه ثعلبٌ بالإضافة قال الشاعر :
" يَتَنَازَعُونَ جوائِب الأَمْثَالِ يعْنِي سوائِرَ تَجُوبُ البِلاَدَ
وجَابَةُ المِدْرَى من الظِّباءِ بلا همْزٍ وفي بعض النسخ الجَابةُ المِدْرَى لُغَةٌ في جَأْبتِه أَي المِدْرَى بالهمْزِ أَي حِينَ جابَ قَرْنُهَا أَي قَطَع اللَّحْمَ وطَلَع وقِيلَ : هي الملْساءُ الَّليِّنَةُ القُرُونِ فإن كان كذلك ليس لها اشتقاقٌ وف يالتهذيب عن أَبي عبيدةَ : جَابةُ المِدْرَى مِن الظِّباء غيرُ مهموزٍ : حين طَلَعَ قَرْنُه وعن شَمِرٍ : جَابةُ المِدْرَى حينَ جابض قَرْنُهَا الجِلْدَ وطَلَعَ وهو غَيْرُ مهموز وقد تَقَدَّم طَرَفٌ من ذلك في درأَ فراجعْ وانْجابَتِ النَّاقَةُ : مَدَّتْ عُنُقَهَا لِلْحَلْبِ كأَنها أَجابتْ حالِبَها على إناء قال الفراءُ : لمْ نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجاب قال أَبو سعيدٍ : قال أَبو عمرِو بنُ العلاءِ : اكْتُبْ لِي الهَمْزَ فكَتَبْتُهُ لَهُ فقالَ لِي : سَلْ عنِ انْجابتِ النَّاقَةُ أَمهْمُوزٌ أَمْ لاَ ؟ فَسأَلْتُ فلَمْ أَجِدْهُ مهْمُوزاً
وقَدْ أَجَابَ عن سُؤَالِهِ وأَجَابَه واسْتَجْوَبَه واسْتَجَابَه واسْتَجَابَ لَهُ قال كَعْبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ أَبَا المِغْوَارِ :
وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إلَى النَّدَا ... فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ
" فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَع الصَّوْتَ رَفْعَةًلَعَلَّ أَبَا المِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجَابَةُ والاسْتِجَابَةُ بِمَعْنًى يقالُ : اسْتَجَابَ اللهُ دُعَاءَه والاسْمُ : الجَوَابُ وقد تقدَّم بقيّةُ الكلامِ آنِفاً
والمُجَاوَبةُ والتَّجَاوُبُ : التَّجَاوُزُ : وتَجَاوَبُوا : جَاوَبَ بعضُهُمْ بَعْضاً واستعملَه بعضُ الشُّعَرَاءِ في الطَّيْرِ فقالَ جَحْدَرٌ :
وَمِمَّا زَادَنِي فَاهْتَجْتُ شَوْقاً ... غِنَاءُ حَمَامَتَيْنِ تَجَاوَبَانِ
تَجَاوَبَتَا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ... عَلَى غُصْنَيْنِ مِنْ غَرَبٍ وبَانِ واستعملَه بعضُهم في الإِبِلِ والخَيْلِ فقالَ :
تَنَادَوْا بِأَعْلَى سُحْرَةٍ وتَجَاوَبَتْ ... هَوَادِرُ في حَافَاتِهِمْ وصَهِيلُ وفي حديث بِنَاءِ الكَعْبَةِ " فَسَمِعْنَا جوَاباً مِنَ السَّمَاءِ فإذَا بِطَائِرٍ أَعْظَمَ مِنَ النَّسْرِ " الجَوَابُ : صَوْتُ الجَوْبِ وهو انْقِضَاضُ الطَّيْرِ وقولُ ذِي الرُّمَّةِ :
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ أَرَادَ تَرْنِيمَانِ تَرْنِيمٌ مِن هذَا الجَنَاح وترنيم من هذا الآخَرِ وفي الأَساس : ومِنَ المَجَازِ : وكَلاَمُ فلانٍ مُتَنَاسِبٌ مُتَجاوِبٌ ويَتَجَاوَبُ أَوّلُ كَلاَمِهِ وآخِرُهُ
والجَابَتَانِ : مَوْضِعَانِ قال أَبو صَخر الهذليّ :
لِمَنِ الدِّيَارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ... بِالجَابَتَيْنِ فَرَوْضَةِ الحَزْمِ وجَابَانُ اسمُ رَجُل كُنْيَتُهُ : أَبُو مَيْمُونٍ تَابِعِيٌّ يَرْوِي عن عبدِ اللهِ ابنِ عُمرَ ألِفُه مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ كَأَنَّهُ جَوَبَانُ فقُلبَتِ الوَاوُ قَلْباً لِغَيْرِ عِلَّة وإنّمَا قِيلَ إنَّهُ فَعَلاَنُ ولم يُقْلَ فيه إنَّه فَاعَالٌ من ج ب ن لقول الشاعر :
عَشَّيْتُ جابَانَ حتّى اشْتَدَّ مَغْرِضُهُ ... وكَادَ يَهْلِكُ لَوْلاَ أَنَّهُ اطَّافَا
" قُولاَ لِجَابَانَ فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِهِنَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إسْرَافُ فَتَرَكَ صَرْفَ جَابَانَ فَدَلَّ ذلكَ على أَنَّه فَعَلاَنُ
وجَابَانُ : ة بوَاسِطِ العِرَاق منها ابنُ المُعَلِّم الشَّاعِرُ
وجَابانُ : مِخْلاَفٌ باليَمَنِ
وتَجُوبُ : قَبِيلَةٌ مِن قَبَائِلِ حِمْيَرَ حُلَفَاء لمُرَادٍ منهم ابنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ تعالَى قال الكُمَيْت :" أَلاَ إنَّ خَيْرض النَّاس بَعْدَ ثَلاَثَةٍقَتيلُ التَّجُوبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قولُ الجوهريّ قال ابن بَرِّيّ : البيتُ للوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ وليس للكميت كما ذَكَر وصوابُ إنْشَادِه :
" قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جَاءَ مِنْ مِصْرِ وإنَّمَا غَلَّطَهُ في ذلك أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ الثلاثَةَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثْمَانُ رضي الله عنهم فظن أَنه عَلِيٌّ رضي الله عنه فقال التَّجُوِبي بالواو وإنما الثلاثةُ سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكرٍ وعمرُ رضي اللهُ عنهما لأَنَّ الولِيدَ رَثَى بهذَا الشِّعْرِ عُثْمَانَ ابنَ عَفَّان رضي الله عنه وقَاتِلُه كِنَانَةُ بنُ بِشْرٍ التُّجِيبِيُّ وأَمَّا قَاتِلُ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَهُوَ التَّجُوبِيُّ ورأَيْتُ في حاشِيةٍ ما مِثَالُه أَنشد أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ رحمه الله تعالى في كتابه " فَصْل المَقَالش في شرح كتاب الأَمثال " هذا البيت الذي هو :
" أَلا إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ لِنَائِلَةَ بنتِ الفَرَافِصَةِ بنِ الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمَانَ رضي الله عنه تَرْثِيهِ وبَعْدَه : ومَالِيَ لا أَبْكِي وتَبْكِي قَرَابَتِي وقَدْ حُجِبَتْ عَنَّا فُضُولُ أَبِي عَمْرِو كذا في لسان العرب
وتُجِيبُ بالضَّم ابنُ كِنْدَةَ بن ثَوْرٍ بَطْنٌ معروف وكان يَنْبَغِي تأْخِيرُ ذِكْرِه إلى ج ي ب كما صَنَعَه ابنُ منظورٍ الإفريقِيُّ وغيرُه . وتُجِيبُ بِنْتُ ثَوْبَانَ بِنِ سُلَيْم بنِ رَهَاءِ بنِ مُنَبِّهِ بنِ حَرْبِ بنِ عِلَّةَ بنِ جَلْدِ بنِ مَذْحِجٍ وهي أُمُّ عَدِيٍّ وسَعْدٍ ابْنَيْ أَشْرَسَ وقد سبق في ت ج ب
واجْتَابَ القَمِيصَ : لَبِسَهُ قال لَبيد :
" فَبِتِلْكَ إذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بالضُّحَىواجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إكَامُهَا قوله : فَبِتِلْكَ يَعْنِي بِنَاقَتِهِ التي وصَفَ سَيْرهَا والبضاءُ في بِتلك متعلِّقةٌ بقوله أَقْضِي في البيت الذي بعدَه وهو :
أَقْضِي اللُّبَانَةَ لاَ أُفَرِّطُ رِيبَةً ... أَوْ أَنْ تَلُومَ بِحَاجَةٍ لُوَّامُهَا وفي التهذيب : واجْتَابَ فلانٌ ثَوْباً إذَا لَبِسَه وأَنشد :
" تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهُ فَأَنْسَلَهَاواجْتَابَ أُخْرَى جَدِيداً بَعَدَمَا ابْتَقَلاَ وفي الحديث " أَتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ " أَي لاَ بِسيهَا يقالُ : اجْتَبْت القَمِيصَ والظَّلاَمَ أَي دَخَلْتُ فيهما وفي الأَساس : ومن المجاز : جَابَ الفَلاَةَ واجْتَابَهَا وجَابَ الظَّلاَمَ انتهى
واجْتَابَ : احْتَفَرَ كاجْتَافَ بالفَاءِ قال لبيد :
تَجْتَابُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا يَصِفُ بَقَرَةً احْتَفَرَتْ كِنَاساً تَكْتَنّ فيه من المَطَرِ في أَصْلِ أَرْطَاةٍ ومنه اجْتَابَ البِئرَ : احْتَفَرَهَا وسيأْتي في جَوَّاب
وجُبْتُ القَمِيصَ بالضَّم : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه قال شَمِرٌ : جُبْتُهُ وجِبْتُهُ قال الراجز :
" بَاتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ
" جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من اليَاءِ . وفي بعض النسخ من الصحاح : جِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَي قَوَّرْتُ جَيْبَهُ وجَيَّبْتُهُ وجَوَّبْتُه : عَمِلْتُ لَهُ جَيْباً وفي التهذيب كُل شيءٍ قُطِعَ وَسَطَه فَهُوَ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ومنه سَمِّيَ جَيْبُ القَمِيصِ وفي حديثِ عليّ رضي الله عنه : " أَخَذْتُ إهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطَهُ وأَدْخَلْتُه في عُنُقِي " وعن ابنِ بُزُرْجَ : جَيَّبتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه
وأَرْضٌ مُجَوَّبَةٌ كمُعَظَّمَةٍ أَي أَصَابَ المَطَرُ بَعْضَهَا ولم يُصِبْ بَعْضاً
والجَائِبُ العَيْنِ : مِنْ أَسْمَاءِ الأَسَد
وجَوَّابٌ كَكَتَّانٍ : لَقَبُ مَالِكِ ابنِ كَعْبٍ الكِلاَبِيِّ قال ابن السكّيت : سُمِّيَ جَوَّاباً لأَنَّه كان لا يَحْفِرُ بِئراً وَلاَ صَخْرَةً إلاَّ أَمَاهَهَا
ورَجُلٌ جَوَّابٌ إذا كان قَطَّاعاً للبِلاَد سَيَّاراً ومنه قولُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ :" جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمَدْ أَرَادَ أَنَّهُ يَسْرِي لَيْلَهُ كُلَّهُ لاَ يَنَامُ يَصِفُه بالشَّجَاعَةِ وفلانٌ جَوَّابٌ جآّبٌ أَيْ يَجُوبُ البِلاَدَ وَيَكْسِبُ المَالَ وجَوَّابُ الفَلاَةِ : دَلِيلُهَا لِقَطْعِهِ إيَّاهَا
وجُوبَانُ : بالضَّمِّ : ة بِمَرْوِ الشَّاهِجَانِ مُعَرَّبُ كُوبَان مَعْنَاهُ حَافِظُ الصَّوْلَجَانِ
ومما يستدرك عليه : جُوبَانُ بالضم : جَدُّ الشيخِ حسن ابنِ تمرتَاشض صضاحِب المَدْرَسَةِ بِتِبْرِيزَ
ومُجْتَابُ الظَّلاَمِ : الأَسَدُ
وجُوبة صَيْبَا بالضم من قُرَى عَثَّرَ
وأَبُو الجَوَابِ الضَّبِّيُّ اسْمهُ الأَخْوَصُ ابنُ جَوابٍ رَوَى عن عَمَّارِ بنِ زُرَيْق وعنه الحَجَّاجُ بنُ الشَّاعِر