الفَضْل والفَضِيلة معروف ضدُّ النَّقْص والنَّقِيصة والجمع فُضُول وروي بيت أَبي ذؤيب وَشِيكُ الفُضُول بعيد الغُفُول روي وَشِيك الفُضُول مكان الفُصُول وقد تقدم في ترجمة فصل بالصاد المهملة وقد فَضَل يَفْضُل ( * قوله « وقد فضل يفضل » عبارة القاموس وقد فضل كنصر وعلم وأما فضل ...
الفَضْل والفَضِيلة معروف ضدُّ النَّقْص والنَّقِيصة والجمع فُضُول وروي بيت أَبي ذؤيب وَشِيكُ الفُضُول بعيد الغُفُول روي وَشِيك الفُضُول مكان الفُصُول وقد تقدم في ترجمة فصل بالصاد المهملة وقد فَضَل يَفْضُل ( * قوله « وقد فضل يفضل » عبارة القاموس وقد فضل كنصر وعلم وأما فضل كعلم يفضل كينصر فمركبة منهما ) وهو فاضِل ورجل فَضَّال ومُفَضَّل كثير الفَضْل والفَضِيلة الدَّرَجة الرفيعة في الفَضْل والفاضِلة الاسم من ذلك والفِضَال والتَّفاضُل التَّمازِي في الفَضْل وفَضَّله مَزَّاه والتَّفاضُل بين القوم أَن يكون بعضهم أَفضَل من بعض ورجل فاضِل ذو فَضْل ورجل مَفْضول قد فَضَله غيره ويقال فَضَل فلان على غيره إِذا غلب بالفَضْل عليهم وقوله تعالى وفَضَّلناهم على كثير ممن خلقنا تَفْضِيلاً قيل تأْويله أَن الله فضَّلهم بالتمييز وقال على كثير ممن خلقنا ولم يقل على كل لأَن الله تعالى فَضَّل الملائكة فقال ولا الملائكة المقرَّبون ولكن ابن آدم مُفَضَّل على سائر الحيوان الذي لا يعقل وقيل في التفسير إِن فَضِيلة ابن آدم أَنه يمشي قائماً وأَن الدَّواب والإِبل والحمير وما أَشبهها تمشي منكَبَّة وابن آدم يتناول الطعام بيديه وسائر الحيوان يتناوله بِفِيه وفاضَلَني ففَضَلْته أَفْضُلُه فَضْلاً غلبته بالفَضْل وكنت أَفضَل منه وتَفَضَّل عليه تَمَزَّى وفي التنزيل العزيز يريد أَن يتفضَّل عليكم معناه يريد أَن يكون له الفَضْل عليكم في القَدْر والمنزلة وليس من التفضُّل الذي هو بمعنى الإِفْضال والتطوُّل الجوهري المتفضِّل الذي يدَّعي الفَضْل على أَقرانه ومنه قوله تعالى يريد أَن يتفضَّل عليكم وفَضَّلته على غيره تَفْضِيلاً إِذا حكَمْتَ له بذلك أَو صيَّرته كذلك وأَفْضَل عليه زاد قال ذو الإِصبع لاه ابنُ عَمِّك لا أَفْضَلْتَ في حَسَب عَنِّي ولا انتَ دَيّاني فتَخْزُوني الدَّيَّان هنا الذي يَلي أَمْرَك ويَسُوسُك وأَراد فتخزُوَني فأَسكن للقافية لأَن القصيدة كلها مُرْدَفة وقال أَوس بن حَجَر يصف قوساً كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دون مِلْئِها ولا عَجْسُها عن مَوضِع الكَفِّ أَفْضَلا والفَواضِل الأَيادي الجميلة وأَفْضَل الرجل على فلان وتفَضَّل بمعنى إِذا أَناله من فضله وأَحسن إِليه والإِفْضال الإِحسان وفي حديث ابن أَبي الزناد إِذا عَزَب المالُ قلَّت فَواضِلُه أَي إِذا بعُدت الضَّيْعة قلَّ الرِّفْق منها لصاحبها وكذلك الإِبلُ إِذا عَزبت قلَّ انتفاع ربها بدَرِّها قال الشاعر سأَبْغِيكَ مالاً بالمدينة إِنَّني أَرَى عازِب الأَموال قلَّتْ فواضِله والتَّفَضُّل التَّطوُّل على غيرك وتفضَّلْت عليه وأَفْضَلْتُ تطوَّلت ورجل مِفْضال كثير الفَضْل والخير والمعروف وامرأَة مِفْضالة على قومها إِذا كانت ذات فَضْل سَمْحة ويقال فَضَلَ فلان على فلان إِذا غلب عليه وفَضَلْت الرجل غلبته وأَنشد شِمَالُك تَفْضُل الأَيْمان إِلاَّ يمينَ أَبيك نائلُها الغَزِيرُ وقوله تعالى ويُؤْتِ كلَّ ذي فَضْل فَضْلَه قال الزجاج معناه من كان ذا فَضْل في دينه فضَّله الله في الثواب وفضَّله في المنزلة في الدُّنيا بالدِّين كما فضَّل أَصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والفَضْل والفَضْلة البقيَّة من الشيء وأَفْضَل فلان من الطعام وغيره إِذا ترك منه شيئاً ابن السكيت فَضِل الشيءُ يَفْضَل وفَضَل يَفْضُل قال وقال أَبو عبيدة فَضِل منه شيء قليل فإِذا قالوا يَفْضُل ضموا الضاد فأَعادوها إِلى الأَصل وليس في الكلام حرف من السالم يُشْبه هذا قال وزعم بعض النحويين أَنه يقال حَضِرَ القاضيَ امرأَة ثم يقولون تَحْضُر الجوهري أَفْضَلْت منه الشيء واسْتَفْضَلْته بمعنى وقوله أَنشده ثعلب للحرث بن وعلة فلمَّا أَبَى أَرْسَلْت فَضْلة ثوبِه إِليه فلم يَرْجِع بحِلْم ولا عَزْم معناه أَقلعت عن لَومه وتركتُه كأَنه كان يمسك حينئذ بفَضْلة ثوبه فلما أَبى أَن يقبل منه أَرسل فضلة ثوبه إِليه فخلاَّه وشأْنه وقد أَفْضَل فَضْلَة قال كِلا قادِمَيْها تُفْضِل الكَفُّ نِصْفَه كَجِيدِ الحُبارَى رِيشُهُ قد تَزَلَّعا وفَضَل الشيءُ يَفْضُل مثال دخَل يدخُل وفَضِل يَفْضَل كحذِر يحذَر وفيه لغة ثالثة مركبة منهما فَضِل بالكسر يَفْضُل بالضم وهو شاذ لا نظير له وقال ابن سيده هو نادر جعلها سيبويه كَمِتَّ تموت قال الجوهري قال سيبويه هذا عند أَصحابنا إِنما يجيء على لغتين قال وكذلك نَعِمَ يَنْعُم ومِتَّ تَموت وكِدْت تَكُود وقال اللحياني فَضِل يَفْضَل كحَسِب يَحْسَب نادر كل ذلك بمعنى وقال ابن بري عند قول الجوهري كِدْت تَكُود قال المعروف كِدْت تَكاد والفَضِيلة والفُضَالة ما فَضَل من الشيء وفي الحديث فَضْلُ الإِزار في النار هو ما يجرُّه الإِنسان من إِزاره على الأَرض على معنى الخُيَلاء والكِبْر وفي الحديث إِن لله ملائكةً سَيَّارة فُضْلاً أَي زيادة على الملائكة المرتبين مع الخلائق ويروى بسكون الضاد وضمها قال بعضهم والسكون أَكثر وأَصوب وهما مصدر بمعنى الفَضْلة والزيادة وفي الحديث إِن اسْمَ دِرْعه عليه السلام كان ذات الفُضُول وقيل ذو الفُضُول لفَضْلة كان فيها وسَعة وفَواضِل المال ما يأْتيك من مَرافقه وغَلَّته وفُضُول الغنائم ما فَضَل منها حين تُقْسَم وقال ابن عَثْمة لك المِرْباعُ منها والصَّفَايا وحُكْمُك والنَّشيطَةُ والفُضُول وفَضَلات الماء بقاياه والعرب تقول لبقيَّة الماء في المَزادة فَضْلة ولبَقيَّة الشراب في الإِناء فَضْلة ومنه قول علقمة بن عبدة والفَضْلَتين وفي الحديث لا يمنع فَضْل قال ابن الأَثير هو أَن يسقي الرجل أَرضه ثم تبقى من الماء بقيَّة لا يحتاج إِليها فلا يجوز له أَن يبيعها ولا يمنع منها أَحداً ينتفع بها هذا إِذا لم يكن الماء ملْكه أَو على قول من يرى أَن الماء لا يملَك وفي رواية أُخرى لا يمنع فَضْل الماء ليمنع به الكَلأ هو نَفْع البئر المُباحة أَي ليس لأَحد أَن يغلب عليه ويمنع الناس منه حتى يحوزه في إِناء ويملكه والفَضْلة الثياب التي تبتذل للنوم لأَنها فَضلت عن ثياب التصرُّف والتفضُّل التوشُّح وأَن يخالف اللابس بين أَطراف ثوبه على عاتِقِه وثوب فُضُل ورجل فُضُل متفضِّل في ثوب واحد أَنشد ابن الأَعرابي يَتْبَعها تِرْعِيَّة جافٍ فُضُل إِنْ رَتَعَتْ صَلَّى وإِلاَّ لم يُصَل وكذلك الأُنثى فُضُل قال الأَعشى ومُسْتَجِيبٍ تَخال الصَّنْجَ يَسْمَعُه إِذا تُرَدّدُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ وإِنها لحسَنة الفِضْلة من التفضُّل في الثوب الواحد وفلان حسَن الفِضْلة من ذلك ورجل فُضُل بالضم مثل جنُب ومُتَفَضِّل وامرأَة فُضُل مثل جُنُب أَيضاً ومُتَفَضِّلة وعليها ثوب فُضُل وهو أَن تخالف بين طرفيه على عاتقها وتتوشَّح به وأَنشد أَبيات الراعي يَسُوقها تِرْعِيَّة جافٍ فُضُل الأَصمعي امرأَة فُضُل في ثوب واحد الليث الفِضَال الثوب الواحد يتفضَّل به لرجل يلبسه في بيته وأَلقِ فِضالَ الوَهْن عنه بوَثْبَةٍ حَواريَّةٍ قد طال هذا التَّفَضُّل وإِنه لحسَن الفِضْلة عن أَبي زيد مثل الجِلْسة والرِّكْبة قال ابن بري ومنه قول الهذلي مَشْيَ الهَلُوكِ عليه الخَيْعَل الفُضُل الجوهري تَفَضَّلَت المرأَة في بيتها إِذا كانت في ثوب واحد كالخَيْعَل ونحوه وفي حديث امرأَة أَبي حذيفة قالت يا رسول الله إِن سالماً مولى أَبي حذيفة يراني فُضُلاً أَي متبذلة في ثياب مَهْنَتي يقال تفضَّلت المرأَة إِذا لبست ثياب مَِهْنَتِها أَو كانت في ثوب واحد فهي فُضُل والرجُلُ فُضُل أَيضاً وفي حديث المغيرة في صِفة امرأَة فُضُل صَبَأَتْ كأَنها بُغاثٌ وقيل أَراد أَنها مُختالة تُفْضِل من ذيلها والمِفْضَل والمِفْضَلة بكسر الميم الثوب الذي تتفضَّل فيه المرأَة والفَضْلة اسم للخمر ذكره أَبو عبيد في باب أَسماء الخمر وقال أَبو حنيفة الفَضْلة ما يلحق من الخَمْر بعد القِدَم قال ابن سيده وإِنما سميت فَضْلة لأَن صَمِيمها هو الذي بقي وفَضَل قال أَبو ذؤيب فما فَضْلة من أَذْرِعات هَوَتْ بها مُذكَّرَة عُنْسٌ كَهادِية الضَّحْل والجمع فَضَلات وفِضَال قال الشاعر في فِتْيَةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ عند الفِضَال قديمُهم لم يَدْثُرِ قال الأَزهري والعرب تسمي الخمر فِضَالاً ومنه قوله والشَّارِبُون إِذا الذَّوارِعُ أُغْلِيَتْ صَفْوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وتِلادِ وقوله في الحديث شهدت في دار عبد الله بن جُدْعان حِلْفاً لو دُعِيت إِلى مثله في الإِسلام لأَجَبْت يعني حِلْف الفُضُول سمي به تشبيهاً بحلْف كان قديماً بمكة أَيّام جُرْهُم على التناصف والأَخذ للضعيف من القويِّ والغريب من القاطِن وسمي حِلْف الفُضُول لأَنه قام به رجال من جُرْهُم كلهم يسمى الفَضْل الفضل بن الحرث والفضل بن وَدَاعة والفضل بن فَضَالة فقيل حِلْف الفُضُول جمعاً لأَسماء هؤلاء كما يقال سَعْد وسُعود وكان عقَده المُطَيَّبون وهم خَمْس قبائل وقد ذكر مستوفى في ترجمة حلف ابن الأَعرابي يقال للخيَّاط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ والفَضْل وفَضِيلة اسمان وفُضَيْلة اسم امرأَة قال لا تذْكُرا عندي فُضَيْلة إِنها متى ما يراجعْ ذِكْرها القَلْب يَجْهَلِ وفُضَالة موضع قال سلمى بن المقعد الهذلي عليكَ ذَوِي فضالة فاتَّبِعْهم وذَرْني إِن قُرْبي غير مُخْلي
الفَضْلُ و الفَضيلةُ ضد النقص والنقيصة و الإفْضَالُ الإحسان ورجل مِفْضَالٌ وامرأة مِفْضالَةٌ على قومها إذا كانت ذات فضل سمحة و أفْضَلَ عليه و تَفَضَّلَ بمعنى و المُتَفَضِّلُ الذي يدعي الفضل على أقرانه ومنه قوله تعالى { يريد أن يتفضل عليكم
} و ...
الفَضْلُ و الفَضيلةُ ضد النقص والنقيصة و الإفْضَالُ الإحسان ورجل مِفْضَالٌ وامرأة مِفْضالَةٌ على قومها إذا كانت ذات فضل سمحة و أفْضَلَ عليه و تَفَضَّلَ بمعنى و المُتَفَضِّلُ الذي يدعي الفضل على أقرانه ومنه قوله تعالى { يريد أن يتفضل عليكم
} و فَضَّلَهُ على غيره تَفضِيلا أي حكم له بذلك أو صيره كذلك و فَاضَلَهُ فَفَضَلَهُ من باب نصر أي غلبه بالفضل و الفَضْلةُ و الفُضَالةُ ما فضل من الشيء و فَضَلَ منه شيء من باب نصر وفيه لغة ثانية من باب فهم وفيه لغة ثالثة مركبة منهما فَضِل بالكسر يفضل بالضم وهو شاذ لا نظير له
سأل الوليدة هل سقتني بعدما ... شرب المرضة فصعل حد الضحى فضل
الفضل معروف وهو ضد النقص ج : فضول وفي التوقيف للمناوي : الفضل : ابتداء إحسان بلا علة وفي المفردات للراغب : الفضل : الزيادة على الاقتصاد وذلك ضربان محمود : كفضل العلم والحلم ومذموم : كفضل الغضب على ما يجب أن يكون عليه والفضل في المحمود أكثر استعمالا والفضول في المذموم والفضل إذا استعمل بزيادة أحد الشيئين على الآخر فعلى ثلاثة أضراب : فضل من حيث الجنس وفضل من حيث النوع كفضل الإنسان على غيره من الحيوان وفضل من حيث الذات كفضل رجل على آخر فالأولان جوهريان لا سبيل للناقص منهما أن يزيل نقصه وأن يستفيد الفضل كالفرس والحمار لا يمكنهما اكتساب فضيلة الإنسان والثالث قد يكون عرضيا فيوجد السبيل إلى اكتسابه ومن هذا النحو التفضيل المذكور في قوله تعالى : " والله فضل بعضكم على بعض " أي في المكنة والمال والجاه والقوة وكل عطية لا يلزم إعطاؤها لمن تعطى له يقال لها فضل نحو : " واسألوا الله من فضله " وقوله تعالى : " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " متناول للأنواع الثلاثة من الفضائل . انتهى . وقد فضل كنصر وعلم الأخيرة حكاها ابن السكيت وأما فضل كعلم يفضل كينصر فمركبة منهما أي من البابين شاذة لا نظير لها قال سيبويه : هذا عند أصحابنا إنما يجيء على لغتين قال : وكذلك نعم ينعم ومت تموت ودمت تدوم وكدت تكود كما في الصحاح قال شيخنا : والذي في كتاب الفرق لابن السيد : أن هذه اللغات الثلاث إنما هي في الفضل الذي يراد به الزيادة فأما الفضل الذي هو بمعنى الشرف فليس فيه إلا لغة واحدة وهي فضل يفضل كقعد يقعد ومن روى قول الشاعر :
" وجدنا نهشلا فضلت فقيما
بكسر الضاد فقد غلط ولم يفرق بين المعنيين وقال الصيمري في كتاب التبصرة له : فضل يفضل كنصر ينصر من الفضل الذي هو السؤدد وفضل يفضل بكسرهما في الماضي وضمها في المضارع من الفضلة وهي بقية الشيء انتهى وقال ابن السكيت عن أبي عبيدة : فضل منه شيء قليل فإذا قالوا يفضل ضموا الضاد فأعادوها إلى الأصل وليس في الكلام حرف من السالم يشبه هذا قال : وزعم بعض النحويين أنه يقال : حضر القاضي امرأة ثم يقولون يحضر وتحقيقه في بغية الآمال لأبي جعفر اللبلي . ورجل فاضل : ذو فضل . وفضال كشداد ومنبر ومحراب ومعظم : كثير الفضل والمعروف والخير والسماح . وهي مفضالة ومفضلة : ذات فضل سمحة . والفضيلة : خلاف النقيصة وهي الدرجة الرفيعة في الفضل والاسم من ذلك الفاضلة والجمع الفواضل . وفضله على غيره تفضيلا : مزاه أي أثبت له مزية أي خصلة تميزه عن غيره أو فضله : حكم له بالتفضيل أو صيره كذلك وقوله تعالى : " وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " قيل في التفسير : إن فضيلة ابن آدم أنه يمشي قائما وأن الدواب والإبل والحمير وما أشبهها تمشي منكبة وابن آدم يتناول الطعام بيديه وسائر الحيوان يتناوله بفيه . والفضال ككتاب والتفاضل : التمازي في الفضل وهو التفاعل من المزية والتفاضل بين القوم : أن يكون بعضهم أفضل من بعض . وفاضلني ففضلته أفضله فضلا : غالبني في الفضل فغلبته به وكنت أفضل منه . وتفضل عليه : تمزى ومنه قوله تعالى : " يريد أن يتفضل عليكم " أي يكون له الفضل عليكم في القدر والمنزلة . أو تفضل عليه : إذا تطول وأحسن وأناله من فضله قال الشاعر :
متى زدت تقصيرا تزدني تفضلا ... كأني بالتقصير أستوجب الفضلا كأفضل عليه إفضالا قال حسان رضي الله تعالى عنه :
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل أو تفضل الرجل : ادعى الفضل على أقرانه وبه فسر قوله تعالى : " يريد أن يتفضل عليكم " كما في الصحاح . وأفضل عليه في الحسب : حاز الشرف قال ذو الإصبع :
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني الديان هنا : الذي يلي أمرك ويسوسك وأراد فتخزوني فأسكن للقافية ؛ لأن القصيدة كلها مردوفة . أفضل عنه : إذا زاد قال أوس يصف قوسا :
كتوم طلاع الكف لا دون ملئها ... ولا عجسها هم موضع الكف أفضلا والفواضل : الأيادي الجسيمة أو الجميلة وهذه عن ابن دريد يقال : فلان كثير الفواضل . وفواضل المال : ما يأتيك من غلته ومرافقه من ريع ضياعه وأرباح تجاراته وألبان ماشيته وأصوافها ولهذا قالوا : إذا عزب المال قلت مرافق صاحبها منها وكذلك الإبل إذا عزبت قل انتفاع ربها بدرها قال الشاعر :
سأبغيك مالا بالمدينة إنني ... أرى عازب الأموال قلت فواضلهوالفضلة : البقية من الشيء كالطعام وغيره إذا ترك منه شيء ومنه قولهم لبقية الماء في الماء في المزادة ولبقية الشراب في الإناء : فضلة ومنه قول العامة : الفضلة للفضيل كالفضل بالفتح والفضالة بالضم وفي الحديث : " فضل الإزار في النار " هو ما يجره على الأرض تكبرا وفي آخر : " لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ " أي ليس لأحد أن يغلب على البئر المباحة ويمنع الناس منه حتى يحوزه في إناء ويملكه . وقد فضل منه شيء كنصر وسمع . قال اللحياني في نوادره : فضل مثل حسب نادر . الفضلة : الثياب التي تبتذل للنوم لأنها فضلت عن ثياب التصرف . الفضلة : الخمر ذكره أبو عبيد في باب أسماء الخمر وقال أبو حنيفة : ما يلحق من الخمر بعد القدم قال ابن سيده : وإنما سميت فضلة لأن صميمها هو الذي بقي وفضل قال أبو ذؤيب :
فما فضلة من أذرعات هوت بها ... مذكرة عنس كهادية الضحل كالفضال ككتاب وأنشد الأزهري :
والشاربون إذا الذوارع أغليت ... صفو الفضال بطارف وتلاد ج : فضلات محركة وفضال بالكسر قال الشاعر :
في فتية بسط الأكف مسامح ... عند الفضال قديمهم لم يدثروالفضل : جبل لهذيل نقله الصاغاني . الفضل بن عباس بن عبد المطلب : ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ورديفه بعرفة : صحابي رضي الله تعالى عنه روى عنه أخوه وأبو هريرة وأرسل عنه طائفة مات بطاعون عمواس . وفاته : الفضل بن ظالم بن خزيمة قال ابن الكلبي : له وفادة . واسم جماعة محدثين منهم : سميه وسمي أبيه الفضل بن العباس الحلبي من شيوخ النسائي ثقة والفضل بن دكين والفضل بن جعفر والفضل بن الحسن الضمري والفضل بن دلهم القصاب والفضل بن سهل الأعرج والفضل بن الصباح البغدادي والفضل بن عبيد الله بن أبي رافع والفضل بن عنبسة الواسطي والفضل بن عيسى بن أبان والفضل بن الفضل المدني والفضل بن مبشر الأنصاري والفضل بن مساور البصري والفضل بن موسى السيناني والفضل بن الموفق والفضل بن يزيد والفضل بن يعقوب البصري وغير هؤلاء . وكزبير : فضيل بن عياض بن مسعود أبو علي التميمي الخراساني الزاهد شيخ الحرم روى عن منصور وحصين وصفوان بن سليم وخلق وعنه القطان وابن مهدي ولوين وخلق وروى له الجماعة سوى ابن ماجة مات بالحرم في المحرم سنة 187 وقد جاوز الثمانين . الفضيل بن عياض التابعي الضعيف هو خولاني مجهول . الفضيل بن عياض الصدفي الثقة مصري مقبول مات قبل سنة عشرين ومائة . الفضيل : جماعة من المحدثين كفضيل بن حسين الجحدري وفضيل بن سليمان النميري وابن أبي عبد الله المدني وابن عبد الوهاب السكري وابن عمرو الفقيمي وابن غزوان الضبي وابن فضالة الهوزني وابن مرزوق الكوفي وابن ميسرة العقيلي وغيرهم . فضالة كسحابة ويضم جماعة من المحدثين منهم : فضالة بن خالد الجهني عن علقمة المزني وفضالة بن إبراهيم النسوي عن الليث وفضالة بن الفضل الطهوي عن أبي بكر بن عياش وفضالة بن أبي فضالة الأنصاري عن علي وعنه عبد الرحمن بن محمد بن عقيل وفضالة بن مفضل بن فضالة ابن أبي أمية البصري وعمه المبارك بن فضالة محدثون وفضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس الأنصاري الأوسي أبو محمد : شهد بدرا والحديبية وولي قضاء دمشق روى عنه أبو علي الجنبي وحنش الصنعاني ومحمد بن كعب وعدة مات سنة 53 ، فضالة بن هلال المزني له حديث ذكره أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب فضالة بن هند الأسلمي روى عنه عبد الرحمن بن حرملة فضالة بن عبد الله لم أجد له ذكرا في معاجم الصحابة فلينظر ذلك : صحابيون رضي الله تعالى عنهم . وفاته فضالة بن عمر بن الملوح ذكره ابن هشام وفضالة بن دينار الخزاعي له إدراك روى له الترمذي وفضالة الظفري له حديث عند بنيه وفضالة بن حارثة أخو أسماء روى له النسائي وفضالة بن شريك الأسدي الشاعر أدرك الجاهلية وفضالة بن النعمان بن قيس الأنصاري أخو سماك شهد أحدا قاله ابن سعد فضالة : رجل آخر غير منسوب من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال : إنه مات بالشام . فضيلة كجهينة : امرأة قال :
فلا تذكرا عندي فضيلة إنها ... متى ما يراجع ذكرها القلب يجهل فضالة كثمامة ع قال سلمى بن المقعد الهذلي :
عليك ذوي فضالة فاتبعهم ... وذرني إن قربي غير مخليالمفضل كمنبر ومكنسة وعنق وهذه عن الفراء : الثوب تتفضل فيه المرأة ببيتها . والتفضل : التوشح وأن يخالف اللابس بين أطراف ثوبيه على عاتقيه هكذا في النسخ والصواب : على عاتقه . ورجل فضل وامرأة فضل بضمتين كجنب كذلك متفضل ؛ أي في ثوب واحد أنشد ابن الأعرابي :
" يتبعها ترعية جاف فضل
" إن رتعت صلى وإلا لم يصل وشاهد الأنثى قول الأعشى :
ومستجيب تخال الصنج يسمعه ... إذا تردد فيه القينة الفضل وقال الجوهري : تفضلت المرأة في بيتها : إذا كانت في ثوب واحد كالخيعل ونحوه وقال غيره : تفضلت المرأة : لبست ثياب مهنتها وقال امرؤ القيس :
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل وقال أيضا :
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها ... نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل أي ليست بخادم تنتطق وهي فضل تجيء وتذهب . وإنه لحسن الفضلة بالكسر من التفضل في الثوب الواحد عن أبي زيد مثل الجلسة والركبة . وفضال كشداد ابن جبير التابعي . وفضلان : اسم رجل . والفاضلة هي الفاصلة الكبرى هكذا يسميه بعضهم لفضل حرف فيها وقد ذكرت في فصل . والفضولي بالضم : المشتغل بما لا يعنيه وقال الراغب : الفضول : جمع الفضل وقد استعمل الجمع استعمال المفرد فيما لا خير فيه ولهذا نسب إليه على لفظه فقيل : فضولي لمن يشتغل بما لا يعنيه ؛ لأنه جعل علما على نوع من الكلام فنزل منزلة المفرد والفضولي في عرف الفقهاء : من ليس بمالك ولا وكيل ولا ولي زاد الصاغاني : وفتح الفاء منه خطأ . قال ابن الأعرابي : الفضولي : الخياط وكذا القراري . والفضالى كسمانى : المتفضلون أي المتطولون . ورجل مفضال على قومه وهي بهاء ذو فضل ومعروف سمح وهي كذلك ذات فضل سمحة وقد تقدم آنفا : المفضال بمعنى كثير الفضل في صيغ المبالغة . وأفضلت منه الشيء واستفضلت بمعنى واحد أي تركت منه وأبقيته والاسم منهما الفضلة قال الشاعر :
كلا قادميها تفضل الكف نصفه ... كجيد الحبارى ريشه قد تزلعا في الحديث : " شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت " يعني حلف الفضول وهو أن هاشما وزهرة وتيما دخلوا على عبد الله بن جدعان فتحالفوا بينهم على دفع الظلم وأخذ الحق من الظالم سمي بذلك لأنهم تحالفوا أن لا يتركوا عند أحد فضلا يظلمه أحدا إلا أخذوه له منه . وقيل : سمي به تشبيها بحلف كان قديما بمكة أيام جرهم على التناصف والأخذ للضعيف من القوي والغريب من القاطن وسمي حلف الفضول لأنه قام به رجال من جرهم كلهم يسمى الفضل : الفضل بن الحارث والفضل بن وداعة والفضل بن فضالة فقيل : حلف الفضول جمعا لأسماء هؤلاء كما يقال : سعد وسعود وهذا الحلف كان عقده المطيبون وهم خمس قبائل وقد ذكر في حلف وقد أوسع الكلام فيه السهيلي في الروض والثعالبي في المضاف والمنسوب وابن قتيبة في المعارف وغيرهم . ومما يستدرك عليه : رجل مفضول : مغلوب قد فضله غيره ومنه قولهم : قد يوجد في المفضول ما لا يوجد في الفاضل وقال الشاعر :
شمالك تفضل الأيمان إلا ... يمين أبيك نائلها الغزيرأي تغلب . والفضل بالضم وبضمتين : مصدران بمعنى الزيادة وبهما يروى الحديث : " إن لله ملائكة سيارة فضلا " أي زيادة على الملائكة المرتبين مع الخلائق . وذات الفضول بالضم ويفتح : اسم درعه صلى الله تعالى عليه وسلم سميت لفضلة كانت فيها وسعة . وفضول الغنائم : ما فضل منها حين تقسم قال ابن عنمة :
لك المرباع منها والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول وقال الليث : الفضال بالكسر الثوب الواحد يتفضل به الرجل يلبسه في بيته وأنشد :
فألق فضال الوهن منه بوثبة ... حوارية قد طال هذا التفضل وامرأة فضل بضمتين : مختالة تفضل من ذيلها . وقد سموا مفضلا كمعظم وفضلون ومنية فضالة : قرية بمصر . وفي شرح المفتاح للقطب الشيرازي : اعلم أن فضلا يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدنى ويراد به استحالة ما فوقه ولهذا يقع بين كلامين متغايري المعنى وأكثر استعماله ومجيئه بعد نفي انتهى . وفاضل بين الشيئين . والأشياء تتفاضل . ومال فلان فاضل : أي كثير : يفضل عن القوت . وفي يده فضل الزمام : أي طرفه . واستفضل ألفا : أخذه فاضلا عن حقه . والفضلى كبشرى : تأنيث الأفضل . والقاضي الفاضل عرف به أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسين بن أحمد بن الفرج بن أحمد اللخمي العسقلاني البيساني صاحب دواوين الإنشاء ووزير السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ولد سنة 529 ، سمع من السلفي وابن عساكر وتوفي سنة 596 ، ودفن هو والشاطبي في قبر واحد بالقرافة . والملك المفضل قطب الدين بن العادل أبي بكر محمد بن أيوب له ذرية بمصر يقال لهم : القطبية