لَقِفَه كسَمِعَه لَقْفاً بالفَتْحِ ولَقَفاناً مُحَرَّكَةً وهذه عن الفَرّاءِ : تَناوَلَه بسُرْعَةِ هكذا نَقَلَهُ الجوْهَرِيُّ عن يَعْقُوبَ وقالَ غَيْرُه : اللَّقْفُ : تَناوُلُ الشّيءِ يُرْمَى إِليكَ وفي المُحَكَمِ اللَّقْفُ : سُرْعَةُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليكَ باليَدِ أَو باللِّسان وقالَ غيرُه : اللَّقْفُ أَنْ تَأْخُذَ شَيْئاً فتَأْكُلَه وتَبْتَلِعَه وقَرَأَ ابنُ أَبي عَبْلَةَ " تَلْقَفُ " بسكونِ اللامِ ورفعِ الفاءِ على الاسْتِئْناف . ويُقال : رَجُلٌ ثَقْفٌ لَقْفٌ بالفَتْحِ وعليه اقتَصَر الجَوْهَرِيُّ وزادَ اللِّحْيانِيُّ : رَجُلٌ ثَقِفٌ لَقِفٌ وثَقِيفٌ لَقِيفٌ ككَتِفِ وأَمِيرٍ : أَي خَفِيفٌ حاذِقٌ كما في الصِّحاحِ وقيل : سَريعُ الفَهْمِ لما يُرْمَى إِليه من كَلامٍ باللِّسانِ وسريعُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليه باليَدِ وقِيلَ : هو إِذا كانَ ضابطاً لما يَحْوِيه قائِماً به وقيل : هو الحاذِقُ بصِناعَتِه وقد يُفْرَدُ اللَّقِفُ فيقالُ : رَجُلٌ لَقِفٌ يعنِي به ما تَقَدّم . واللَّقَفُ مُحَرَّكَةً وكَذا اللَّجَفُ : جانِبُ البِئْرِ والحَوْضِ ج : أَلْقافٌ وأَلْجافٌ كسَبَتٍ وأَسْبابٍ . وقالَ الجَوْهَرِيُّ : اللَّقَفُ : سُقُوطُ الحائِطِ وتَهَوُّرُ الحَوْضِ من أَسْفَلِه : إذا تَلَجَّفَ . وهُو أَي : الحَوْضُ لَقِفٌ ولَقِيفٌ ككَتِفٍ وأَمِيرٍ قال خُوَيْلِدٌ كما في الصِّحاحِ وقال ابنُ بَرِّي والصّاغانِيُّ : هو لأَبِي خِراشٍ الهُذَلِيِّ . قلتُ : واسمُ أَبِي خِراشٍ خُوَيْلِدٌ فارتَفَعَ الإِشْكالُ :
" كابِي الرَّمادِ عَظِيمُ القدْرِ جَفْنَتُهحِينَ الشِّتاءِ كحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ وقال أَبو ذُؤَيْبٍ :
فلَمْ يَرَ غيرَ عادِيَةٍ لِزاماً ... كما يَتَفَجَّرُ الحَوْضُ اللَّقِيفُ أَو هو أَي : اللَّقِيفُ واللَّقِفُ : ما لَمْ يُحْكُمْ بِناؤُه وقَدْ بُنِيَ بالمَدَرِ كما في العُبابِ وقال السُّكَّرِيُّ : يُقال : إِنَّه الذِّي سُوِّيَ بالطِّينِ . أَو الذِي يُحْفَرُ جانِباهُ وهُوَ مَمْلُوءٌ فيَحْمِلُ علَيْهِ الماءُ فيُفَجِّرُه وقال السُّكَّرِيُّ : يَقالُ : هو الذِي يَتَساقَطُ من جانِبَيْهِ وهو مَمْلُوءٌ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : الذي يَضْرِبُ الماءُ أَسْفَلَه فيَتَساقَطُ . وقالَ في شَرْحِ قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ : اللَّقِيفُ : الذِي يَتَقَعَّرُ من أَسْفَلِه فيَنْبَعِثُ الماءُ منه وفي الصِّحاحِ : ويُقالُ : هو المَلآنُ والأَولُ هو الصَّحِيحُ وقال أَبُو الهَيْثَمِ : اللَّقِيفُ بالمَلآنِ أَشْبَهُ منه بالحَوْضِ الّذِي لم يُمْدَرْ يُقال : لَقِفْتُ الشيءَ أَلْقَفُهُ لَقْفاً فأَنا لاقِفٌ ولَقِيفٌ فالحَوْضُ لَقِفَ الماءَ فهو لاقِفٌ ولَقِيفٌ : وإِنْ جَعَلْتَه بمعنَى ما قالَ الأَصْمَعِيُّ : إِنّه تَلَجَّفَ وتَوَسَّع أَلْجافُه حتى صارَ الماءُ مُجْتَمِعاً إليهِ فامْتَلأَت أَلْجافُه كان حَسَناً . ولِقْفٌ بالكسرِ : ماءُ آبارٍ كَثِيرَةٍ عَذْبٌ ليسَ عليها مَزارِعُ ولا نَخْلَ فِيها لِغِلَظِ مَوْضِعِها وخُشُونَتِه وهو بأَعْلَى قَوْرانَ : وادٍ من ناحِيَةِ السَّوارِقِيَّةِ نقله الصّاغانِيُّ قلتُ : والفَتْحُ لُغَةٌ فيه وبِهِما رُوِيَ ما أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
لَعَنَ اللهُ بَطْنَ لَِقْفٍ مَسِيلاً ... ومَجاحاً فلا أُحِبُّ مَجاحَا
لَقِيَتْ ناقَتِي بهِ وبِلَقْفٍ ... بَلَداً مُجْدِباً وماءً شَحاحَا والتَّلْقِيفُ : بَلْعُ الطَّعامِ قال ابنُ شُمَيْلٍ : يُقالُ : إِنَّهُم ليُلَقِّفُونَ الطَّعامَ : أَي يَأْكُلُونَه وأَنْشَد :
إِذ ما دُعِيتُمْ للطَّعامِ فَلقِّفُوا ... كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُكالتَّلَقُّفِ وهو : الابْتلاعُ ومنه قوله تعالى : " تَلَقَّفْ ما صَنَعُوا " وقرَأَ ابنُ ذَكْوانَ برفعِ الفاءِ على الاسْتِئْنافِ . والتَّلْقِيفُ : الإِبلاعُ وقد لَقَّفَهُ تَلْقِيفاً فلَقِفَهُ . وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ : التَّلْقِيفُ : تَخَبُّطُ الفَرَسِ بيَدَيْهِ في اسْتِنانِه لا يُقِلُّهُما نحوَ بَطْنِه . أَو هو : شِدَّةُ رَفْعِها يَدَيْها كأَنَّما تَمُدُّ مَدّاً . أَو ضَرْبُ البُعْرانِ بأَيْدِيها لَبَّاتِها في السَّيْرِ نَقَلَه الصّاغانِيُّ وبه فَسَّر ما أَنْشَدَه ابنُ شُمَيْلٍ وقد تَقدّم . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : بَعِيرٌ مُتَلَقِّفٌ : إِذا كانَ يَهْوِي بخُفَّيْ يَدَيْهِ إلى وَحْشِيِّه في سَيْرِه
ومما يستدركُ عليه : اللَّقَفُ محرَّكَةً : الأَخْذُ بسُرْعَةٍ كالالْتِقافِ والتَّلَقُّف . وتَلَقَّفَه مِنْ فَمِه : إِذا تَلَقاهُ وحَفِظَه بسُرْعَةِ . وامْرَأَةٌ لَقُوفٌ وهي التي إذا مَسَّها الرَّجُلُ لَقِفَتْ يَدَهُ سَرِيعاً أَي : أَخَذَتْها . واللَّقَافَةُ : الحِذْقُ كالثَّقافَةِ . واللَّقْفُ بالفَتْح : الفَمُ يمانِيَّةٌ