سَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُره سَجْرِاً : أَوْقَدَه وأحْماهُ وقيل : أشْبَعَ وَقُودَه . وفي حدَيِث عمرو بن العاص " فَصَلِّ حتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظِلُّه ثم اقْصُر فإنّ جَهَنَّمَ تُسْجَر وتُفْتَح أبْوابُهَا " . أَي تُوقَد كأنَّه أرادَ الإبْرادَ بالظُّهْرِ كما في حَدِيث آخَرَ . وقال الخطَّابِيُّ : قوله : تُسْجَر جَهَنَّم وبين قَرْنَيِ الشَّيْطَان وأمثالُها من الألفاظ الشَّرْعيَّة التي يَنْفَرِد الشارِعُ بمعَانِيَها ويَجِب علينا التَّصْدِيقُ بها والوقوفُ عند الإِقرار بِصحَّتها والعَمَلُ بمُوجِبِها . وَسَجَر النَّهْر يَسَجُره سَجْراً وسُجُوراً : مَلأَه كسَجَّرَه تَسْجِيراً . وسَجَرْت الماء في حَلْقِه : صَبَبْتُه . قال مُزاحِمٌ :
كما سَجَرَتْ في المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ ... بيُمْنَى يَدَيْهَا مِن قَدِيٍ مُعَسَّلٍ ويُرْوَى سَحَرتْ . والقَدِيُّ : الطَّيِّب الطَّعْمِ من الشَّرَابِ والطَّعَامِ . ومن المَجَاز : سَجَرَت النَّاقَةُ تَسْجُر سَجْراً وسُجُوراً : مَدَّت حَنِينَها فَطَربَتْ في إثْر وَلَدِهَا قاله الأَصمَعِيّ . قال أبو زُبَيْدٍ الطَّاِئُّي في الوليد بن عُثْمَانَ بن عفَّان ويُرَوى أيضاً للحَزِينِ الكِنَانِيّ :
فإلى الوَليدِ اليَوْمَ حَنَّتْ ناقَتِي ... تَهْوِىّ لِمْغُبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ
حَنَّتْ إلى بَرْكٍ فقُلْتُ لهاقُرِيِ ... بَعْضَ الحَنِينِ فإن سَجْرَك شائِقِي
كَمْ عِنْدَه من ناِئلٍ وسَمَاحَة ... وشَمَائِلٍ مَيْمُونِةٍ وخَلائِقِ قوله : قُِى من الوَقَارِ والسُّكُون . ونصب به بعض الحَنِين على معنى كُفِّي عن يعض الحَنِين فإنَّ حَنِينَك إلى وَطَنِك شائِقي لأنَّه مُذَكِّر لي أهْلِي ووَطَنِي والسَّمالِق جَمْع سَمْلَق وهي الأرضُ التي لا نَبَاتَ بها ويُرْوى : قِرِى من وَقَرَ . والسَّجُورُ كصَبُور : ما يُسْجَرُ بِهِ التَّنُّور أَي يُوقَد ويُحْمَى فهو كالوَقُود لَفْظاً ومعنىً كالْمِسْجَرِ بالكَسْر والمِسْجَرة وهي الخَشَبَة التي يُسَاطُ بها السَّجُور في التَّنُّور قاله الصاغانيّ . والمَسْجُورُ : المُوقَدُ . والمَسْجُورُ : الفَارِغُ عن أبي علي . والساِجرُ والمَسْجُور : السَّاكِنُ . وقال أبو عُبَيْد : المَسْجُور : الساكِن والمُمْتَلِئ معاً . وقال أَبو زَيْد : المَسْجورُ يكون المملوءَ ويكون الذي ليس فيه شْيءٌ ضِدّ . والمَسْجُورُ : البّحْرُ الذي ماؤُه أكثرُ منه . وقوله تعالى : " وإذَا البِحَارُ سُجِّرَت " فسَّره ثعلب فقال : مُلِئتْ . قال ابنُ سِيدَه : ولا وَجْهَ له إلاَّ أَن تكون مُلِئَتْ ناراً وجاء أَنَّ البحرَ يُسْجَر فيكُون نار جَهَنَّم كان عليٌّ رضي الله عنه يقول : مَسْجُورٌ بالنَّار أَي مَمْلوءٌ . قال : والمَسْجُور في كلام العرب : المَمْلُوءُ . وقد سَكَرْتُ الإنَاءَ وسَجَرْتُه إِذَا مَلأْتَه . قال لبيد :
" مَسْجُورةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها
وقال في قوله تعالى : " وإذَا البِحَار سُجِّرَت " أفْضَى بعضُها إلى بَعْض فصار بَحْراً واحِداً . وقال الرّبيع : سُجِّرت أَي فاضَتْ . وقال قتادةُ . ذَهَبَ مَاؤُهَا . وقال كَعْب : البَحْرُ جَهَنَّم يُسْجَر . وقال الزَّجَّاجُ : جُعِلَت مَبانِيَها نِيرانَها يُحَاطُ بها أهلُ النَّار . وقال أبو سعيد : بَحْرٌ مَسْجُورٌ ومَفْجورٌ . وقال الحَسَن البَصْريّ أَي أضْرِمَت ناراً . وقيل : غِيضَت مِيَاهُها وإنما يكون ذِلك لِتَسْجِير النَّارِ فيها وهذا الأَخيِر من البصائر وقيل : لا يَبْعُدُ الجميع تُخْلَط وتَفِيض وتَصِير ناراً قاله الأبّيّ وغيره . قال شيخُنَا : وهذا مبنِيٌّ على جَوازِ استعمال المُشْتَرَك في معانِيه وهو مَذْهَب الجمهور . ثم إنَّ قولَ المصنّف : البحرُ الذي ماؤُه أكثرُ منه لم أجِده في أمَّهات الأصولِ اللغَوَّية . وهُم صَرَّحُوا أَن المَسْجُورَ المملوءُ أو المُوقَدُ أو المفجورُ أو غيرُ ذلك وقد تقدَّم . ولعلَّه أُِخذَ من قول الفَرّاءُ ؛ فإنه قال : المَسْجُور اللّبَن الذي ماؤُه أكثرُ من لَبَنِه وهو يُشِير إلى مَعْنَى المُخَالَطَةِ فتأمَّل
وفي الصّحاح : المَسْجُور : من اللُّؤْلُؤ : المَنْظُومُ المُسْتَرْسِلُ . قال المُخَبَّل السعدي :
وإذَا ألَّمَ خَيَالُهَا طَرَفَتْ ... عَيْنِي فمَاءُ شُؤُونِهَا سَجْمُ
كاللُّؤْلُؤِ المَسْجُورِ أُغْفِل في ... سِلْكِ النِّظَامِ فَخَانَه النَّظْمُ ويُقال : مَرَرنا بكُلِّ حاجِرٍ وسَاجِر . الساجِرُ : المَوْضِعُ الذَّيِ يأتي عليه السَّيْلُ ويَمُرْ به فيَمْلَؤُه على النَّسَبِ أَو يَكُونُ فاعِلاً بمعنَى مَفْعُول . قال الشماخ :
وأحمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بن مُسْهِرٍ ... ببَطْنِ المَرَاضِ كُلَّ حِسْى وساجِرِ وساجِرٌ : مَاءٌ باليَمَامَةِ لضَبَّةَ . قال ابنُ بَرِّيّ : يَجْتَمِع من السَّيْل وبه فُسِّرَ قولُ السَّفَّاح بنِ خالِدٍ التَّغْلبِيّ :
" إِنَّ الكُلاَب ماؤُنا فخَلُّوهْ
" وساجِراً واللّهِ لَنْ تَحُلُّوهْ وساجِرٌ : ع آخَرُ . قال الرَّاعي :
ظَعَنَّ ووَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلاَمَةً ... جَمَادَ قَسَا لَمَّا دَعَاهُنَّ ساجِرُ وقال سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب :
وأَمْسَوْا حِلالاً ما يُفرَّقُ جَمْعُهُمْ ... علَى كُلِّ ماءٍ بَينَ فَيْدَ وساجِرِ ومن المَجَاز : السَّجِيرُ : الخَلِيلُ الصَّفِيُّ المُخُالِط الصَّدِيقُ من سَجَرَت النَّاقَةُ إِذَا حَنَّت لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ منهما يَحِنّ إلى احبه كما في الأَساس والبصائر ج سُجَرَاءُ كأَمِيرٍ وأُمراءَ . والسّاجُورُ : خَشَبَةٌ تُعَلَّق . وقال الزَّمَخْشَرِىّ : طَوْقٌ من حَدِيد . وقال بعضهم : السَّاجُور : القِلادةُ تُجْعَل في عُنُق الكَلْب . و قد سَجَرَه إِذَا شَدَّهُ بِه وكُلُّ مَسْجُورٍ في عُنُقِه ساجُورٌ عن أَبي زَيْد كسَوْجَرَه حكاه ابنُ جِنِّي فإِنه قال : كَلْبٌ مُسَوْجَرٌ فإِن صَحَّ ذلك فشَاذٌّ نادِرٌ . وقال أَبو زَيْد . كَتبَ الحَجَّاجُ إلى عامِلٍ له أَن ابْعَثْ إِليَّ فُلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً أَي مُقَيَّداً مَغْلولاً . قلْت وزادَ الزَّمَخْشَرِىّ : سَجَّرَه تَسْجِيراً . وقال : كَلْبٌ مَسْجُورٌ ومُسَجَّرٌ ومُسَوْجَرٌ . وقد سَجَرْتُه وسَجَّرْتُه وسَوْجَرْتُه إِذَا طوَّقْتَه السَّاجورَ . والسّاجُور : نَهرٌ بمَنْبِجَ ضِفَّتَاه بَسَاتِينُ ويقال لهما : السَّوَاجِرُ أَيضاً . والسِّجَارُ ككِتَاب : ة قُربَ بُخَارَى وهي التي قال لها : ججَار بجِيمَين وقد ذَكَرها المُصَنِّف هناك . ومنها أَبو شُعَيْب الوَلِيّ العَابِد المذكور فكان يَنبغِي أََن يُنَبّه على ذلِك لئلا يَغْتَرّ المُطَالِعُ بأَنَّهما اثْنَتَانِ . والسَّوْجَرُ : شَجَرُ أَو هو شَجَرُ الخِلاَف يمانِيَةٌ أو الصَّواب بالمهملَة كما سيأْتي . والسَّجْوَرِيُّ كجَوْهَرِيّ : الرَّجُل الخَفِيفُ حكاه يَعْقُوب وأَنْشَد :
" جَاءَ يَسُوقُ العَكَرَ الهُمْهُومَا
" السَّجْوَرِيُّ لا رَعَى مُسِيمَا
" وصَادَفَ الغَضَنْفَرَ الشَّتِيمَاأَو السَّجْوَرِيُّ : الأَحْمَقُ لخِفَّة عقْلِه . وعَيْنٌ سَجْراءُ : خَالَطَت بَيَاضَهَا حُمْرَةٌ أَو زُرْقَةٌ وهي بَيِّنَةُ السُّجْرَةِ بالضَّمِّ والسَّجَرِ بالتَّحْرِيك وفي التَّهْذِيب : السَّجَرُ والسُّجْرَةُ : حُمْرَةٌ في العَيْن في بَيَاضِها وقال بَعْضُهم : إِذَا خالَطَت الحُمْرَةُ الزُّرقَةَ فهي أَيضاً سَجْرَاءُ . وقال أَبو العَبَّاس : اختلَفُوا في السَّجَر في العَيْن فقال بَعْضُهُم : هي الحُمْرَة في سَوَادِ العَيْن . وقيل : هي كُدْرَةٌ في باطِنِ العَيْن من تَرْكِ الكُحْلِ . وفي صِفَةِ علِيٍّ رضي الله عَنْه " كان أَسْجَرَ العَيْنِ " وأَصلُ السَّجَرُ والسُّجْرَة الكُدرَةُ . وفي المُحْكَم : السَّجَرُ والسُّجْرَة : أَن يُشْرَب سَوادُ العَيْنِ حُمْرَةً . وقيل : أَن يَضْرِبَ سَوَادُهَا إلى الحُمْرَة . وقيل : هي حُمْرَةٌ في بياض . وقيل : حُمْرَةٌ في زُرْقَة . وقيل : حُمْرَة يَسيرةٌ تُمَازْجُ السَّوَادَ . رَجلٌ أَسْجَرُ وامرأَةٌ سَجْرَاءُ وكذلِك العَيْن . وشَعرٌ مُسَجَّرٌ ومُنْسَجِرٌ ومُسَوْجَرٌ : مُسْتَرْسِلٌ مُرْسَلٌ . وقالوا : شَعرٌ مُنْسَجِرٌ ومَسْجُورٌ : مُسْتَرسِلٌ : وشَعرٌ مُسَجَّرٌ : مُرَجَّلٌ . وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً : أَرْسَلَه . والمُسَجَّرُ : الشَّعرُ المُرْسَل . قال الشَّاعر :
" إِذَا مَا انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ وقال آخَر :
" إِذَا ثُنِي فَرْعُها المُسَجَّرْ والأَسْجَرُ : الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ . قال الحُوَيْدِرَةُ :
بِغَرِيضِ سَارِيَةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا ... من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ ويقال : غَدِيرٌ أَسْجَرُ إِذَا كَان يَضْرب ماؤُه إِلى الحُمْرة وذلك إِذَا كان حَدِيثَ عَهْدٍ بالسماءِ قبْل أَن يَصْفُوَ . والأَسْجَرُ : الأَسَدُ إِمَّا للَوْنِه وإِمّا لحُمْرةِ عَيْنَيْه . وتَسْجِيرُ المَاءِ : تَفْجِيرُه حَيثُ يريد قاله أَبُو سَعِيد . وقال الزَّجَّاجُ : قُرِئَ " سُجِرَت " و " سُجِّرَت " فسُجِرَت : مُلِئَت . وسُجِّرَت : فُجِّرَت وأَفْضَى بَعْضُها إِلى بعضٍ فصارت بحْراً واحِداً نقله الصَّاغانِي . ومن المَجاز : المُسَاجَرَةُ : المُخَالَّةُ والمُصَادَقَة والمُصَاحَبَة والمُصَافَاة من سَجَرَتْ النَّاقَة سَجْراً إِذَا مَلأَت فاهَا من الحَنِين إِلى وَلدِها قاله الزَّمَخْشَرِيّ ومثلُه في البصائر قال أَبو خِرَاشٍ :
وكُنْتَ إِذَا ساجَرْتَ منهم مُسَاجِراً ... صَبَحْتَ بفَضْلٍ في المُروءَةِ والعِلْمِ وأَسْجَرَ في السَّيْرِ : تَتَابَعَ هكذا في النُّسخ والذي في الأُمّهات اللُّغويّة : انْسَجَرَتِ الإِبِلُ في السَّيْر : تَتَابَعَتْ . والسَّجْرُ : ضَرْبٌ من السَّيْر للإِبِل بين الخَبَبِ والهَمْلَجَةِ وقال ابن دُرَيْد : شَبِيهٌ بخَبَبِ الدَّوَابِّ . وقيل : الانْسِجَارُ : التَّقَدُّمُ في السَّيْرِ والنَّجَاءُ . ويقال أَيضاً بالشِّين المعجمةِ كما سَيَأْتي . والمُسْجَئِرُّ كمُقْشَعِرٍّ : الصُّلْبُ من كلّ شَيْءٍ عن ابن دُرَيد
ومما يُسْتَدْرك عليه : انْسَجَر الإِنَاءُ : امْتَلأَ . وسَجَر البَحْرُ : فَاضَ أو غَاضَ . وسُجِرَت الثَّمَادُ : مُلِئَتْ من المَطَر وكذلك الماءُ سُجْرَةٌ والجمْع سُجَر . والسَّاجِر : السَّيْلُ الذي يَملأُ كُلَّ شَيْءٍ . وبِئْرٌ سَجْرٌ أَي مُمْتلِئَةٌ . والمَسْجُور : اللَّبَنُ الذِي ماؤُه أَكثرُ من لَبَنِه عن الفَرَّاءِ . والمُسَجَّر : الذي غاضَ ماؤُه . ولُؤْلُؤٌ مَسْجُورٌ : انتَثَر من نِظَامِه . وقيل : لُؤلُؤَة مَسْجُورة : كَثِيرةُ المَاءِ . وسَجَّرَت النَّاقَةُ تَسْجِيراً : حَنَّتْ قاله الزَّمَخْشَرِىّ . وقد يُستعمَل السَّجْرُ في صَوْت الرَّعْدِ . وعَينُ مُسَجَّرَةٌ : مُفْعَمَةٌ . والسَّاجِر : السَّاكِن . وقَطْرَةٌ سَجْرَاءُ : كَدِرَةٌ وكذلك النُّطْفَةُ . وفي أَعْنَاقِهِم سَواجِرُ أَي أَغلالٌ وهو مَجَاز . وسَجْرٌ بالفتح : موضعٌ حِجَازِيّ
اليَسْر بالفتح ويُحرَّك : اللِّينُ والانْقِيادُ يكون ذلك للإنسان والفرَس قد يَسَرَ يَيْسِر من حدِّ ضَرَبَ . وياسَرَهُ : لايَنَه أنشد ثعلب :
قومٌ إذا شُومِسوا جَدَّ الشِّماسُ بهمْ ... ذاتَ العِنادِ وإنْ ياسَرْتَهم يَسَروا وفي الحديث : " مَن أطاعَ الإمامَ وياسَرَ الشَّريك " أي ساهَلَه . واليَسَرُ محرّكةً : السَّهْلُ اللَّيِّنُ الانقيادِ يُوصَفُ به الإنسانُ والفرَس قال :
إنّي على تَحَفُّظي ونَزْري ... أَعْسَرُ إنْ مارَسْتَني بعُسْرِ
" ويَسَرٌ لمن أرادَ يُسْري والجمع اليَسَرات وفي قَصيدِ كَعْبٍ :
" تَخْدِي على يَسَرَات وهي لاهِيَةٌ اليَسَرات : قوائمُ الناقةِ وقال الجَوْهَرِيّ : اليَسَرات : القوائمُ الخِفاف ويقال : إنّ قوائمَ هذا الفرَسِ لَيَسَراتٌ خِفافٌ إذا كُنّ طَوْعَه كالياسِر واليَسَر . والمُوَفَّق اليَسَريّ من حَنابلةِ الشام ذكره الذهبي فقال : مُوَفَّق الدِّين اليَسَريُّ شيخٌ حنبليٌّ رأيته يَبْحَث . انتهى . ولعلّه منسوب إلى جَدٍّ له اسمه يَسَرٌ أو غير ذلك . يقال : وَلَدَتْه وَلَدَاً يَسَرَاً أي في سهولة كقولكَ : سُرُحاً . وقد أَيْسَرَت المرأةُ وَيَسَرتْ . الأخير عن ابن القَطّاع وضبطه بالتشديد والموجود في النسخ بالتخفيف . وفي الأساس : ويقال في الدعاءِ الحنبليّ : أَيْسَرَتْ وأَذْكَرتْ أي يُسِّرَت عليها الوِلادةُ . قال ابنُ سِيدَه : وزعم اللِّحْيانيّ أنّ العرب تقول في الدعاء : وأَذْكَرَت : أَتَتْ بذَكَرٍ . وقد تقدّم في مَوْضِعه . ويَسَّرَ الرجلُ تَيْسِيراً : سَهُلَت وِلادةُ إبلِه وغنَمِه لم يَعْطَبْ منها شيءٌ عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد :
بِتْنا إليه يَتعاوى نَقَدُهْ ... مُيَسِّرَ الشاءِ كثيراً عَدَدُهْ يَسَرَّت الغنَمُ : كَثُرَت وكَثُرَ لبَنُها أو نَسْلُها وفي بعضِ الأصول المصحّحة : ونَسْلُها . وهو من السُّهولة . قال أبو أُسَيْدة الدُّبَيْريّ :
إنَّ لنا شَيْخَيْنِ لا يَنْفَعانِنا ... غَنِيَّيْنِ لا يُجدي علينا غِناهُما
هما سَيِّدانا يَزْعُمانِ وإنّما ... يًسودانِنا أنْ يَسَّرَتْ غَنَماهُما أي ليس فيهما من السِّيادة إلاّ كونُهما قد يَسَّرَت غَنماهُما والسُّؤْدُد يوجِب البَذْلَ والعَطاءَ والحراسةَ والحماية وحُسنَ التدبيرِ والحِلْم . وليس عندهما من ذلك شيءٌ . ويقال أيضاً : يَسَّرَت الغنَمُ إذا وَلَدَت وتهَيَّأَتْ للوِلادة . واليُسْر بالضمّ واليُسُرُ بضمّتَيْن واليَسار كَسَحَابٍ واليَسَارَةُ كَكَرَامة والمَيْسرَةُ مثَلَّثة السِّين : السُّهولة والغِنى والسَّعَة قال سيبويه : ليست المَيْسَرةُ على الفِعل ولكنها كالمَسْربة والمَشْرَبة في أنّهما ليستا على الفِعل . قال الجَوْهَرِيّ : وقرأ بعضُهم : " فنَظِرَةٌ إلى مَيْسُرِهِ " بالإضافة . قال الأخفش : وهو غير جائز لأنّه ليس في الكلام مَفْعُل بغير الهاءِ وأما مَكْرُم ومَعْوُن فهما جَمْع مَكْرُمَة ومَعُونَة . وأَيْسَرَ الرجلُ إيساراً ويُسْراً عن كُراع واللّحيانيّ : صار ذا غِنىً فهو مُوسِرٌ قال : والصحيح أنّ اليُسْر الاسمُ والإيسارَ المصدر ج مَياسيرُ عن سيبويه . قال أبو الحسن : وإنما ذَكَرْنا مثل هذا الجمعَ لأنّ حكمَ مثلِ هذا أن يُجمَع بالواو والنون في المذكّر وبالألف والتاءِ في المؤنَّث . أو اليُسْر : ضِدُّ العُسْر وكذلك اليُسُر مثل عُسْر وعُسُرٍ وفي الحديث : " إنّ هذا الدِّينَ يُسْرٌ " أي سَهْلٌ سَمْحٌ قليلُ التشديد . وَتَيَسَّرَ لفلان الخروجُ واسْتَيْسَرَ له بمعنىً أي تهيَّأَ . وقال ابنُ سِيدَه : تيَسَّرَ الشيءُ واسْتَيْسَرَ : تسَهَّلَ ويقال : أخذ ما تيَسَّرَ وما اسْتَيْسَرَ وهو ضدُّ ما تعَسَّرَ والْتَوى . وفي حديث الزكاة : " ويجعلُ معها شاتَيْن إن اسْتَيْسَرَتا له أو عشرينَ دِرْهِماً " أي تيَسَّرَ وسَهُلَ وهو استفعلَ من اليُسْر . و قَوْلُهُ تَعالى : " فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْي " قيل : ما تيَسَّرَ من الإبلِ والبقرِ والشاءِ وقيل : من بعيرٍ أو بقرةٍ أو شاة . ويَسَّرَهُ هو : سَهَّلَه وحكى سيبويه : ويسَّرَه ووَسَّع عليه وسَهَّلَ والتيسير يكون في الخير والشرِّ ومن الأوّل قَوْلُهُ تَعالى : " فسَنُيَسِّرُه لليُسْرى " ومن الثاني قَوْلُهُ تَعالى : " فسَنُيَسِّرُه للعُسْرى " وأنشد سيبويه :
أقامَ وأقوى ذاتَ يومٍ و خَيْبَةٌ ... لأوّلِ مَن يلقى وشَرٌّ مُيَسَّرُوالمَيْسور : ضدُّ المَعْسور وهو ما يُسِّر . قال ابنُ سِيدَه : هذا قول أهلِ اللُّغَة . أو هو مصدرٌ على مَفْعُول وهو قول سيبويه قال أبو الحَسَن : هذا هو الصحيح لأنّه لا فِعلَ له إلاّ مَزيداً لم يقولوا يَسَرْتُه في هذا المعنى والمصادر التي على مثال مفعول ليست على الفعل الملفوظ به لأنّ فَعَلَ و فَعِلَ وفَعُلَ إنّما مصادرُها المطَّرِدَة بالزِّيادة مَفْعَل كالمَضْرَب وما زادَ على هذا فعلى لفظِ المُفَعَّل كالمُسَرَّح من قوله :
" أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي وإنّما يجيءُ المفعول في المصدر على توَهُّم الفِعل الثلاثيّ وإن لم يُلفَظ به كالمَجلود من تَجَلَّد وله نظائرُ ذُكِرت في مواضِعها . واليَسير كأَمير : القليلُ واليسير : الهَيِّن . يقال : شيءٌ يَسيرٌ أي هَيِّنٌ أو قليل . اليسير : فرَسُ أبي النَّضير العَبْشَمِيّ نقله الصَّاغانِيّ . اليَسير : القامِر كاليَسور كصَبورٍ هكذا في سائر النسخ . والمَنقول عن ابْن الأَعْرابِيّ : الياسِرُ له قِدْحٌ وهو اليَسَرُ واليَسُور وأنشد :
بما قَطّعْنَ من قُرْبى قَريبٍ ... وما أَتْلَفْنَ من يَسَرٍ يَسورِ فليُنظَرْ هذا مع عبارة المصنّف . وأبو اليَسير محمد بن عَبْد الله بن عُلاَثَة أبو اليَسير عُلْوانُ بنُ حُسَيْن محدِّثان الأخير شيخٌ لابن شاهين ذكرهما الذهبيّ . وأبو جعفرٍ وهو محمد بنُ يَسير البصريّ شاعرٌ وهو القائل يَرْثِي نَفْسَه :
كأنّه قد قِيلَ في مَجْلِسٍ ... قد كنتُ آتيهِ وأخْشاهُ
صارَ اليَسيريّ إلى رَبّه ... يَرْحَمُنا اللهُ وإيّاهُوكذا أخوه عليّ شاعرٌ أيضاً ذكرهما الذهبيّ وولدُه عَبْد الله بن محمد بن يَسير شاعرٌ أيضاً ذكره الأمير . يُسَيْر كزُبَيْر : صَحابيّ روى عنه حُمَيْد بن عبد الرحمن قاله الحافظ . يُسَيْر بن عَمْرُوٍ مُخَضرم قاله الحافظ . ويقال فيه أُسَيْر بالألف . قلتُ : وفي الصحابة يُسَيْر بن عَمْرُو الأنصاريّ الذي قيل فيه إنّه بالألف و يُسَيْر بن عَمْرُو الكِنديّ الذي تُوفِّي رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم وله عَشْرُ سنواتٍ وقال ابنُ مَعين : أبو الخِيار الذي يروي عن ابن مسعود اسمه يُسَيْر بن عَمْرُو أدركَ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم وعاش إلى زمنِ الحَجّاج . وقال ابن المَدينيّ : أهلُ البَصرة يَروون عنه عن عمر قصته ويُسمُّونه أُسَيْر بن جابر وأهل الكوفة يقولون يُسَيْر بن عمرو بن جابر روى عنه زُرارة بن أَوْفَى وابنُ سيرين وجماعةٌ . قال ابن فهد : والظاهر أنّه يُسَيْر بن عمرو بن جابر . يُسَيْر بنُ عُمَيْلةَ وابن أخيه يُسَيْر بن الرَّبيع بن عُمَيْلة شيخَ لشُعْبة يُسَيْر والدُ أبي الصَّبَّاح سُلَيْمان الكوفيّ التابعيّ وهو غير أبي الصباح الأَيْليّ فإنّه من أتباع التابعين واليُسَيْر بن موسى عن عيسى بن يونس ذكره الأميرُ هكذا أو هو بالفتح قاله الذهبيّ . وفاتَه : يَسير بن حَكيمٍ أورده الأمير . واختُلف في يُسَيْر بن العَنْبَس الصحابيّ فقيل : هكذا وقيل : بالموحّدة والشين معجمةً كأمير . واليَسْرُ بالفتح : الفَتْل إلى أَسْفَل وهو أن تمُدَّ يَمينَك نحوَ جسَدِك وهو خِلاف الشَّزْر وهو الفَتْل إلى فوق في حديث عليّ : " اطْعَنوا اليَسْرَ " : هو الطَّعْن حَذْوَ وَجْهِك . والشَّزْرُ : ما كان عن يمينِك وشِمالك قاله الأَصْمَعِيّ . واليَسَار كَسَحَاب ويُكسَرُ أو هو أي الكَسْر أفصحُ عند ابن دُرَيْد والفتح أفصحُ عند ابن السِّكِّيت وتُشَدَّدُ الأُولى فيقال يَسَّار ككَتّان لغة فيه نقله الصَّاغانِيّ : نَقيضُ اليمين ووهمَ الجَوْهَرِيّ فَمَنَع الكسرَ قال ابن دُرَيْد : ليس من كلامهم كلمةٌ أوّلها ياءٌ مكسورة إلاّ يِسَارٌ قال : وإنّما أرادوا إلحاقَها ببناءِ الشِّمال . نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وإنما رفض ذلك استثقالاً للكسرة في الياءِ ولا نَظيرَ لها في الكلام غير يِوام مصدر ياوَمَه مُياوَمَة ويِواماً حكاه ابنُ سِيدَه ونفاه غيرُه وزادوا يِعاراً جمع يعْر لما يُصْطاد به السَّبُع من جَفْرٍ ونحوِه قاله شيخُنا . قلتُ : وفي البصائر للمصنّف : وليس في الكلام له نظيرٌ سِوى هِلالَ بن يِسافٍ على أنّ الفتح لغة فيها . وإذا عرفتَ أن الجَوْهَرِيّ لم يلتزمْ إلاّ ذِكرَ ما صحّ عنده وهذا لم يَصحَّ عنده سماعاً عن الثقة أو أنه جَعَلَه مُخرَجاً على مُشاكَلَة الشِّمال وإلحاقاً ببنائه كما قال الصَّاغانِيّ لم يلزَمه التَّوْهيم كما هو ظاهر فتَأَمَّل . ج يُسُرٌ بضمَّتَيْن عن اللّحيانيّ ويُسْرٌ بالضمّ عن أبي حنيفة . واليُسْرى كبُشرى واليَسْرَة بالفتح والمَيْسَرَةُ خلاف اليُمْنى واليَمْنَةِ والمَيْمَنَة والياسِر : خِلاف اليامِن . عن أبي حنيفة : يَسَرَني فلانٌ يَيْسِرُني يَسْرَاً : جاءَ عن يَساري وفي بعض النسخ : على يَساري . وقال سيبويه : يَسَرَ يَيْسِرُ : أخذ بهم ذاتَ اليَسار . و أَعْسَرُ يَسَرٌ : يعمل بيدَيْه جميعاً . وفي الحديث : " كان عمر رضي الله عنه أَعْسَرَ أَيْسَر " قال أبو عُبَيْد : هكذا رُوي في الحديث وأمّا كلام العرب فالصّوابُ أَعْسَرُ يَسَرٌ والأُنثى عَسْرَاءُ يَسْرَاءُ . وقد تقدّم في عسر والاختلاف فيه . والمَيْسِرُ كمَجلِس : اللَّعِبُ بالقِداح وقد يَسَرَ يَيْسِرُ يَسْرَاً إذا جاءَ بقِدحِه للقِمار أو هو الجَزور التي كانوا يَتَقَامَرون عليها . كانوا إذا أرادوا أن يَيْسروا اشتروا جَزوراً نَسيئَةً ونَحروه وقَسَموه ثمانيةً وعشرين قِسماً كما قاله الأَصْمَعِيّ وهو الأكثر أو عَشَرَةَ أَقْسَام كما قاله أبو عمرو فإذا خَرَجَ واحدٌ واحدٌ باسم رجلٍ رجلٍ ظهرَ فَوْزُ مَن خَرَجَ لهم ذواتُ الأَنْصباءِ وغُرْمُ من خَرَجَ له الغُفْلُ . وإنّما سُمِّيَ الجَزورُ مَيْسِراً لأنّه يُجَزَّأُ أجزاءً فكأنّه مَوْضِع التجزئة قاله الأَزْهَرِيّ وعبد الحيّ الإشْبيليّ في كتابه الواعي . وكلّ شيءٍ جَزَّأْتَه فقديَسَرْتَه . و يَسَرْتُ الناقةَ : جَزَّأْت لَحْمَها و يَسَرَ القومُ الجَزورَ أي اجْتَزَروها واقتَسموا أجزاءَها . قال سُحَيْم بن وَثيل اليَرْبوعيّ : سَرْتَه . و يَسَرْتُ الناقةَ : جَزَّأْت لَحْمَها و يَسَرَ القومُ الجَزورَ أي اجْتَزَروها واقتَسموا أجزاءَها . قال سُحَيْم بن وَثيل اليَرْبوعيّ :
أقولُ لهم بالشِّعْبِ إذْ يَيْسرونَني ... ألم تعلموا أنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ كان وَقَعَ عليه سِباءٌ فضُرِبَ عليه بالسِّهام وقوله : يَيْسرونَني هو من المَيْسِر أي يُجَزّئونَني ويَقْتَسِمونني . وقال لبيد :
واعْفُفْ عن الجاراتِ وأمْ ... نَحْهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمينا فجعلَ الجَزورَ نَفْسَه مَيْسِراً . أو المَيْسر : النَّرْد نقله الصَّاغانِيّ وروي عن عليّ رضي الله عنه أنه قال : الشِّطْرَنْجُ مَيْسِرُ العَجَمِ . شَبَّه اللَّعبَ به بالمَيْسِر وهو القداح أو كلّ شيءٍ فيه قِمارٍ فهو من المَيْسِر حتى لعب الصبيان بالجَوْز قاله مُجاهد في تفسير قَوْلُهُ تَعالى : " يَسْأَلونَكَ عن الخمرِ والمَيْسِر " وقال الجَوْهَرِيّ : المَيسِر : قِمارُ العربِ بالأزْلام . مَيْسَرُ بفتح السِّين : ع بالشام قال امرؤ القيس :
وما جَبُنَتْ خَيْلِي ولكنْ تَذَكَّرَتْ ... مَرابِطَها من بَرْبَعيصَ و مَيْسَرا المَيْسَر : نَبتٌ رِبْعِيٌّ يُغرَسُ غَرْسَاً وفيه قَصَفٌ . واليَسَرُ محرّكةً : المُيَسَّرُ المُعَدُّ وقيل : كلّ مُعَدٍّ يَسَرٌ . اليَسَرُ أيضاً : القومُ المُجتَمِعونَ على المَيْسِر وهم المُتقامِرون والجمع أَيْسَارٌ قال طَرَفَة :
وهمُ أَيْسَارُ لُقمانَ إذا ... أَغْلَت الشَّتْوَةُ أَبْدَاءَ الجُرُزْ اليَسَر : الضَّريب . اليَسَرَة بهاءٍ : أسرارُ الكَفِّ إذا كانت غيرَ مُلصَقةٍ وهي تُستَحَبّ قاله الجَوْهَرِيّ وقيل : هي ما بين أساريرِ الوجهِ والراحةِ . وقال الأَزْهَرِيّ : واليَسَرَةُ تكون في اليُمنى واليُسْرى وهو خَطٌّ يكون في الرّاحةِ كأنّها الصّليب . وقال الليث : اليَسَرَة : فُرْجَةُ ما بين الأَسِرَّة من أَسْرَار الرّاحةِ يُتَيَمَّنُ بها . وهي من علامات السَّخاء . عن أبي عمرو : اليَسَرَة : سِمَةٌ في الفَخذَيْن وجمعُ الكلِّ أَيْسَارٌ ومنه قَوْلُ ابنِ مُقبِل :
" قَطَعْتُ إذا لم يَسْتَطِعْ قَسْوَةَ السُّرىولا السَّيْرَ راعي الثَّلَّةِ المُتَصَبِّحُ
على ذاتِ أَيْسَارٍ كأنَّ ضُلوعَها ... وأحناءَها العليا السَّقيفُ المُشَبَّحُ يعني الوَشمَ في الفخذين . ويقال : أراد قوائمَ لَيِّنَةً . وَيَسَرةُ محرّكةً : ابنُ صَفْوَانَ بن جميل اللَّخْميّ مُحدِّث وهو من شيوخ البُخاريّ يروي عن إسماعيل بن عَيّاش وحفيدُه يَسَرَةُ بن صَفْوَان بن يَسَرَة بنِ صَفْوَان روى عن أبيه وعنه عَبْد الله بن أحمد بن زَبْر وهو شديدُ الشَّبَهِ ببُسْرَةَ بنتِ صَفْوَان . وقد ذُكِرت في مَوْضِعها . والياسِرُ : الجازِرُ لأنّه يُجَزِّئُ لَحْمَ الجَزور وهذا الأصلُ في الياسِر ومنه قولُ الأعشى :
" والجاعِلو القُوتِ على الياسِرِ ثم يقال للضارِبين بالقِداح والمُتقامِرين على الجَزور : ياسِرون لأنّهم جازِرون إذ كانوا سَبباً لذلك . الياسِرُ : الذي يَلي قِسمةَ جَزور المَيْسِرِ ج أَيْسَارٌ وقد تيَاسَروا قال أبو عُبَيْد : وقد سمعتُهم يَضعونَ الياسِرَ مَوْضِعَ اليَسَرَ واليَسَرَ مَوْضِع الياسِر . قال أبو عمر الجَرْميّ : يقال أيضاً : اتَّسَروا يَتَّسِرون اتِّساراً على افْتَعَلوا قال : قومٌ يقولون : يَأْتَسِرون ائْتِساراً بالهمز وهم مُؤْتَسِرون كما قالوا في اتَّعَد . واليُسْرُ بالضمّ : ع . وياسِرُ بن سُوَيْد الجُهَنيّ حديثُه عند أولاده أخرجه ابنُ مَنْدَه ياسِرُ بن عامرٍ العَنْسيّ والد عمّار قَدِمَ من اليمن فحالفَ أبا حُذَيْفة بن المُغيرة المَخزوميّ . فزوَّجه بأَمَةٍ له اسمُها سُمَيَّة أمّ عَمَّار وكانوا يُعَذَّبون في اللهُ تعالى صحابِيّان . ياسِرٌ : جبلٌ تحت هكذا في سائر النسخ وصوابُه على ما في التّكملة : بجَنْب ياسِرَة . ويقال له : ياسِرُ الرَّمْلِ وفيه يقول السَّرِيُّ بنُ حاتِم :لقد كنتُ أَهْوَى ياسِرَ الرّملِ مَرَّةً ... فقد كان حُبِّي ياسِرَ الرَّملِ يَذْهَبُوياسِرَةُ : اسمٌ لماءَةٍ من مياه بني أبي بكر بن كِلاب أيضاً وهي عادِيّةٌ وكلاهما من مَنازل أبي بكر بن كلاب قال ابن دُرَيْد : ياسرُ يُنْعِمَ : مَلِكٌ من ملوك تُبَّع من ملوك حِمْيَر . وذو الحاجَتَيْن لقبُ محمد بن إبراهيم بن ياسر وهو أول من بايَعَ عَبْد الله السَّفَّاح العباسيّ فحكَّمَه كلَّ يوم في حاجتَيْن فلُقِّب به . والياسِرِيّة : ة ببغداد على ضفّة نَهْرِ عيسى بينها وبين بغداد مِيلان وعليها قنطرةٌ مَليحة وفيها بساتينُ وبينها وبين المُحوَّل مِيلٌ واحد نُسِبتْ إلى رجل اسمُه ياسر خَرَجَ منها جماعةٌ زُهَّاد ووُعَّاظ ومُحدِّثون . أبو منصور نَصْرُ بن الحكم بن زياد الياسريّ حدَّث عن هُشَيْم وَخَلَف بن خليفة وعنه أحمدُ بن عليّ الأبّار والحسن بن علويه القَطّان ؛ وهو من هذه القرية . أبو عمروٍ عثمان بن مُقبِل بن القاسم الياسريّ الواعظ روى عن شُهْدةَ وابنِ الخَشَّاب ومات سنة 616 ، المُحَدِّثان وأخوه محمد بن مُقبِل سمعَ من القَزّاز . وعبدُ المُحسن بن محمد بن مُقبِلٍ الياسريّ كان واعظاً . ويَسارٌ الرّاعي غلامُ النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم كان يَرْعَى إبلَه وهو قَتيلُ العُرَنِيِّين وقصتُه في كتبِ السِّيَر . يَسار بن عَبْدٍ أبو عَزّة الهُذَليّ روى عنه أبو المُلَيْح وهو بَصْريُّ أو هو يَسارُ بن عمروٍ ذُكِر القَولانِ في اسم أبي عزّة المذكور . يَسار بنُ سَبُع أبو الغادِيَة الجُهَنيّ وقيل المُزَنيّ بايعَ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلَّم . وهو في تاريخ دمشق ؛ يَسارُ بن سُوَيْد الجُهَنيّ والد مُسْلم بن يَسار نَزَلَ البَصرة وله في المَسْح على الخُفَّيْن . أو هو يَسارُ بن عَبْد الله الذي روى عن النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم بموضوعات . يَسارُ بنُ بِلالٍ أبو لَيْلَى الأوسيّ يَسارُ بنُ أُزَيْهِرٍ الجُهَنيّ روت عنه بِنتُه عَمْرَةُ . يَسارٌ الرّاعي الحَبَشيّ أَسْلَمَ يومَ خَيْبَرَ وكان راعياً وقاتَل حتى قُتِل . وهو غَيْر الذي تقدّم . يَسارٌ الخُفَافُ توفِّي في حياة النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم ذُكِر في حديثٍ ساقِطِ الإسْناد : صَحابيُّون . وقد فاتَه من الصَّحابةِ مَن اسمُه يَسارٌ جُملةٌ فمنهم : يَسارٌ من بني الأطولِ أخو سعد ويَسارٌ مولى بُرَيْدة له ذِكرٌ وشِعرٌ ؛ ويَسارُ بن رَوْحٍ صحابيّ نزلَ بحمص رآه مُسْلم بن زياد شَيْخُ بَقِيّة وكَنَاه أبا الخير ويَسارٌ جَدُّ سَليط بن عَبْد الله الأنصاريّ له في مُسنَد الطَّيالسيّ ويَسارٌ أبو بزّة مولى بني مَخْزُوم ويَسارٌ مولى سُلَيْم بن عمر استُشهد بأُحُد ويَسارٌ مولى فَضالة بن هلال شَهِدَ حَجَّةَ الوداع ويَسارٌ أبو فُكَيْهة مولى صَفْوَان بن أُميّة ويَسارٌ جدّ محمد بن إسحاق صاحب السِّيرَة مسحَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم رَأْسَه ويَسارٌ مولى عَمْرِو بن عُمَيْر الثَّقَفيّ ويَسارٌ مولى المُغيرَة بن شُعبَة ؛ ويَسارٌ أبو هِنْد حَجَمَ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم ويَسارٌ مولى ابن التَّيَّهان استُشهِدَ بأُحُد ويَسارُ بن نُمَيْر مولى بني عَمْرِو بن عَوْف ذكره ابن الفَرَضيّ والصحيحُ مولى عمر فهؤلاء كلّهم من الصحابة . يَسارٌ اسمُ أبي الحسَن البصريّ مولى زَيْد بن ثابت الأنصاريّ ووالداه الحسن وسعيدٌ تابِعيّان يَسارٌ مولى مَيْمُونة أمّ المؤمنين والدُ عَطاءٍ وأخوَيْه سُلَيْمان وعبدِ الملك ذكره ابن فهد في معجم الصحابة . أما عَطاءُ بن يَسار فكُنْيَتُه أبو محمد يروي عن أبي سعيد وأبي هُرَيْرة وقَدم مصر وُلد سنة 19 وتوفي سنة 103 ودُفِن بالإسكَنْدَريّة وأخوه سُلَيْمان كُنيتُه أبو أيُّوب وقيل أبو عبد الرحمن يروي عن ابن عباس وأبي هُرَيْرة وعنه الزُّهريّ وُلِد سنة 34 وتوفِّي سنة 110 وأخوهم الثالث عبدُ الملك يروي عن أبي هُرَيْرة وعنه بُكَيْر بن الأَشَجّ مات سنة 110 ولهم أخٌ رابعٌ اسمه عَبْد الله تَرَكَه المصنِّف تَقصيراً وقد ذَكَرَه ابنُ حِبّان في ثِقاتِ التّابعين . يَسارٌ والدُ سعيدٍ أبي الحُبَاب وسعيد هذا أخو أبي مُزَرِّد مولى شُقْران مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم وقد قيل إنه مولى الحسين بن عليّ واسم أبي مُزَرِّد عبد الرحمن بن يَسار وأبو الحُباب كُنيتُه سعيدُ بن يَسار يروي عن أبيهُرَيْرة وعنه المَقْبُريّ وسهلُ ابن أبي صالحٍ مات بالمدينة سنة 117 . ذكره ابن حِبّان في الثِّقات . وبقيَ عليه : سعيدُ بن عَبْد الله بن يَسار أخو أيُّوب وسُليمان يروي عن ابن عمر عِداده في أهل المدينة وأبو عثمان مُسلِمُ بن يَسارٍ الطُّنْبُذِيّ بضمّ الطاءِ وسكون النون وضمّ الموحّدة والذال معجمة روى عن أبي هُرَيْرة وعنه بكر بن عمر وأخرج حديثَه البخاريّ في الأدب المُفرَد وكذا أبو داوود وابنُ ماجه في سُنَنِهِما . وقال ابنُ حِبّان : وهو رَضيعُ عبدِ الملِك بن مَرْوَان وعِدادُه في أَهْلِ مصر يروي عنه أَهْلُها . مُسلِم بن يَسار البَصريّ أبو عَبْد الله مولىً لبني أميّة عِدادُه في أهلِ البَصرة وكان من عُبَّادِها وزُهَّادِها وأدرك جماعةً من الصحابة روى عنه محمد بن سيرين ؛ ويَسارُ بنُ أبي مَرْيَمَ هذا لم أجده في كتب الرِّجال ومُقتضى السِّياق يقتضي أنّه مُسلِم بن يَسار بن أبي مَرْيَم ثمّ رَأَيْتُ الذّهبيّ قال في المُشتبه بعد ذِكرِ الطُّنْبُذيّ والبَصريّ ما نصُّه : ومُسلِم بن يَسار وهو ابن أبي مَرْيَم . انتهى . وإيّاه تَبِعَ المصنِّف . ولهم مُسْلم بن يَسارٍ آخَرُ هو الجُهَنيّ فلعلّه عنى به هنا وهو من رجال أبي داوود والتِّرمِذيّ ولكنه لا يُعرف بابنِ أبي مَرْيَم قال الحافظ : في آخر تَهْذِيب التَّهذيب : ابن أبي مَرْيَم بَصريٌّ وشاميٌّ ومِصريٌّ فالبَصريُّ بُرَيْد بالمُوَحّدة والشاميّ يَزيد بالزّاي والحِمصيُّ أبو بكر بن عَبْد الله بن أبي مَرْيَم والمِصريّ سعيدُ بنُ الحكَم بن أبي مَرْيَم . فتأَمَّلْ . وآخَرون كَيَسَارٍ أبي نُجيح الثَّقَفيّ من رجالِ مُسْلم وهو والد عَبْد الله ويَسارِ بن عبد الرحمن أبي الوليد ويَسارٍ المُعَلم المَرْوَزيّ وغير هؤلاء ممّن اسمُه أو اسمُ أبيه أو جدّه كذلك . ويَسارٌ راعٍ لزُهَيْر بن أبي سُلْمى الشاعر له ذِكر في شِعره . يَسارٌ فرَسُ ذي الغُصَّهِ حُصَيْن بن يَزيد نقله الصَّاغانِيّ يَسارٌ : جبلٌ باليمن نقله الصَّاغانِيّ وقيل : اسمُ مَوْضِع وبه فُسِّر قَوْلُ السُّلَيْك : ُرَيْرة وعنه المَقْبُريّ وسهلُ ابن أبي صالحٍ مات بالمدينة سنة 117 . ذكره ابن حِبّان في الثِّقات . وبقيَ عليه : سعيدُ بن عَبْد الله بن يَسار أخو أيُّوب وسُليمان يروي عن ابن عمر عِداده في أهل المدينة وأبو عثمان مُسلِمُ بن يَسارٍ الطُّنْبُذِيّ بضمّ الطاءِ وسكون النون وضمّ الموحّدة والذال معجمة روى عن أبي هُرَيْرة وعنه بكر بن عمر وأخرج حديثَه البخاريّ في الأدب المُفرَد وكذا أبو داوود وابنُ ماجه في سُنَنِهِما . وقال ابنُ حِبّان : وهو رَضيعُ عبدِ الملِك بن مَرْوَان وعِدادُه في أَهْلِ مصر يروي عنه أَهْلُها . مُسلِم بن يَسار البَصريّ أبو عَبْد الله مولىً لبني أميّة عِدادُه في أهلِ البَصرة وكان من عُبَّادِها وزُهَّادِها وأدرك جماعةً من الصحابة روى عنه محمد بن سيرين ؛ ويَسارُ بنُ أبي مَرْيَمَ هذا لم أجده في كتب الرِّجال ومُقتضى السِّياق يقتضي أنّه مُسلِم بن يَسار بن أبي مَرْيَم ثمّ رَأَيْتُ الذّهبيّ قال في المُشتبه بعد ذِكرِ الطُّنْبُذيّ والبَصريّ ما نصُّه : ومُسلِم بن يَسار وهو ابن أبي مَرْيَم . انتهى . وإيّاه تَبِعَ المصنِّف . ولهم مُسْلم بن يَسارٍ آخَرُ هو الجُهَنيّ فلعلّه عنى به هنا وهو من رجال أبي داوود والتِّرمِذيّ ولكنه لا يُعرف بابنِ أبي مَرْيَم قال الحافظ : في آخر تَهْذِيب التَّهذيب : ابن أبي مَرْيَم بَصريٌّ وشاميٌّ ومِصريٌّ فالبَصريُّ بُرَيْد بالمُوَحّدة والشاميّ يَزيد بالزّاي والحِمصيُّ أبو بكر بن عَبْد الله بن أبي مَرْيَم والمِصريّ سعيدُ بنُ الحكَم بن أبي مَرْيَم . فتأَمَّلْ . وآخَرون كَيَسَارٍ أبي نُجيح الثَّقَفيّ من رجالِ مُسْلم وهو والد عَبْد الله ويَسارِ بن عبد الرحمن أبي الوليد ويَسارٍ المُعَلم المَرْوَزيّ وغير هؤلاء ممّن اسمُه أو اسمُ أبيه أو جدّه كذلك . ويَسارٌ راعٍ لزُهَيْر بن أبي سُلْمى الشاعر له ذِكر في شِعره . يَسارٌ فرَسُ ذي الغُصَّهِ حُصَيْن بن يَزيد نقله الصَّاغانِيّ يَسارٌ : جبلٌ باليمن نقله الصَّاغانِيّ وقيل : اسمُ مَوْضِع وبه فُسِّر قَوْلُ السُّلَيْك :دِماء ثلاثةٍ أَرْدَتْ قَناتي ... وخاذِف طَعْنَة بقَفا يَسارِ يقال : دابّةٌ حَسَنُ التَّيْسور والتَّيْسير وفي بعضِ الأصول : حَسَنَةُ التَّيْسور وفي بعضها : التَّيَسّر أي حَسَنُ نَقْلِ اليَسَراتِ أي القوائم . ويقال أيضاً : فرَسٌ حَسَنُ التَّيْسور أي حسنُ السِّمَن اسم كالتَّعْضُوض وقال المَرّار يصف فرساً :
قدْ بَلَوْناه على عِلاَّتِه ... وعلى التَّيْسورِ منه والضُّمُرْ ومَيْسَرٌ كَمَقْعَد : ع بالشام وهو الذي تقدّم ذِكرُه وذكرنا هناك قولَ امرئ القَيس . وياسُورينُ : ع فوقَ المَوْصِل على سبعةِ فراسخَ منها بين جزيرةِ ابن عمر وبين بَلَطَ يقال له البلدُ نقله ياقوت هنا وقال في الموحَّدة إنّه ياسُورِين . والتَّياسُر : التَّساهُل ومنه الحديث : " تَيَاسَروا في الصَّداق " أي تَساهَلوا فيه ولا تُغالوا . التَّياسُر : ضدُّ التَّيامُن . والتَّياسُر : الأخذُ في جهةِ اليَسار كالمُياسَرَة يقال : ياسِرْ بأصحابَك أي خُذْ بهم يَساراً . وَتَيَاسَرْ يا رجُل : لغةٌ في ياسِرْ وبعضُهم يُنكِرُه قاله الجَوْهَرِيّ . وياسَرَه أي الشَّريك : ساهَلَه ولايَنَه . وَتَيَسَّرَ الشيءُ واسْتَيْسَرَ : تَسَهَّل وهو ضِدّ ما تعَسَّر والْتَوى . عن أبي زيد : تَيَسَّر النَّهارُ تَيَسُّراً إذا بَرَدَ ويقال : اسْتَيْسَرَ له الأمرُ وَتَيَسَّرَ له إذا تهيَّأَ له ومنه الحديث : " قد تَيَسَّرا للقِتال " أي تهَيَّآ له واستَعَدَّا . والمُيَسَّرُ كمُعَظَّم الزُّماوَرْد وهو الذي فارسِيَّتُه نُوالَهْ وبمصر : لُقمة القاضي وقد تقدّم في حرف الدال . والأَيْسَرُ : مُحدِّث وهو عليّ بن محمد القَطّان المَدينيّ روى عن أبي عَبْد الله بن مَنْدَه الأصبَهانيّ وعنه الحُسين الخَلاَّل ومات سنة 465 . وفاتَه : عبد الرحمن بن أحمد بن الأَيْسَر المَدينيّ روى عن الطَّبَرانيّ ؛ وأبو البَركات عَبْد الله بن أحمد بن المُفضّل بن محمد بن الأَيْسَر روى عنه ابن طَبَرْزَد وابنُه سعيدٌ سَمِعَ منه أبو المَحاسِن القُرشيّ ذكرَهم ابنُ نُقْطَه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : تَيَسَّرَت البلادُ إذا أَخْصَبَتْ وهو مَجاز وقد جاء ذِكرُه في الحديث : " كيفَ تَرَكْتَ البلاد ؟ فقال : تيَسَّرَت " . وفي حديث آخَر : " فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له " أي مُهيَّأٌ مَصْرُوفٌ مُسَهَّلٌ . وفي آخر : " وقد يُسِّرَ له طَهْوُرٌ " أي هُيِّئَ ووُضِعَ . واليَسَرات قوائمُ الناقةِ . وقال أبو الدُّقَيْش : يَسَرَ فلانٌ فَرَسَه فهو مَيْسُورٌ : مَصْنُوعٌ سَمينٌ . ويَسَّرَه : صَنَعَه . والمَياسِر : النُّوقُ التي تَلِدُ سُرُحاً . ورجلٌ مُيَسِّرٌ كمُحدِّث : كثيرُ نَسْلِ الغنَم وهو خِلاف المُجَنِّب . ويَسَّرَت تَيْسِيراً : كثُر لبَنُها . و أَيْسَرُ : لقبُ أبي لَيْلَى الصحابيّ والِد عبد الرحمن بن أبي ليلى . ويقال : أَنْظِرْني حتى يَسارِ مبنياً على الكسر لأنّه مَعْدُولٌ عن المَصدَر وهو المَيْسَرَة قال الشاعر :
فقلتُ امْكُثي حتى يَسارِ لعلَّنا ... نَحُجُّ معاً قالتْ أعامٌ وقابِلُهْ ويقال : أَيْسِرْ أخاكَ أي نَفِّس عليه في الطَّلَب . وقال الفَرّاء في قَوْلُهُ تَعالى : " فسنُيَسِّرُه لليُسْرَى " أي سنُهيِّئُه للعَوْد إلى العمل الصالح . وياسَرَ بالقوم : أَخَذَ بهم يَسْرَةً وَيَسَرَ بهم : أَخَذَ بهم ذاتَ اليَسار قاله سيبويه . وعثمان بن شعبان الياسريّ من ولَدِ عمّارِ بن ياسِر مِصريّ يُعرَف بالقُرَظيّ روى عنه أبو محمد بن النَّحَّاس وهو أخو الفقيه محمد بن شعبان المالكيّ . ويقال في المضارع يِيسِرُ بكسر الياءِ كيِيجَل وهي لغةُ بني أسد . واليُسْر بالضمّ : عُودٌ يُطلِق البَولَ وقد جاءَ ذِكرُه في حديث الشَّعبيّ . وقال الأَزْهَرِيّ : هو عُودُ أُسْرٍ لا يُسْر وقد ذُكِر في مَوْضِعه . ويُسُرُ بضمّتَيْن وقال الجَوْهَرِيّ : اليُسُرُ دَحْلٌ لبني يَرْبُوع قال طَرَفَة :
أرَّقَ العَينَ خَيالٌ لم يَقِرّْ ... طافَ والرَّكْبُ بصَحراءِ يُسُرْوقال الجَوْهَرِيّ : إنّه بالدَّهْناء . قلتُ : وهو نَقْبٌ تحت الأرض يكون فيه ماءٌ وقد جاءَ في شِعر جَريرٍ أيضاً . ومَياسِرُ : مَوْضِع قال ابن حَبيب : بين الرَّحْبَة والسُّقْيا من بلاد عُذْرَة قريبٌ من وادي القُرى قال كُثَيّر :
إلى ظُعُنٍ بالنَّعْفِ نَعْفِ مَياسِرٍ ... حَدَتْها تَوالِيها ومارَتْ صُدورُها ويُسْرُ بن الحارث بن عُبادة العَبْسيّ بالضمّ فَردٌ في الصحابة . ويُسْرُ بن أنس في حدود الثلاثمائة . ويُسْرُ بن إبراهيم أندلُسيّ مات سنة 302 ، ويُسْرٌ خادمُ ابن الرَّشيد العَبّاسيّ وفيه يقول الشاعر :
ولو شِئتَ تَيَسَّرْتَ ... كما سُمِّيتَ يا يُسْرُ ويُسْرٌ الخادم : مَوْلَى المُقتَدِر روى عن عليّ بن عبد الحميد العقائري ذكره ابنُ عساكر . واليَسارى : مَوْضِعٌ عن ابنُ سِيدَه وأنشد :
درى باليَسارى جنَّةً عَبْقَرِيَّةً ... مُسطَّعَةَ الأعناقِ بُلْقَ القَوادِمِ وَنَهْر الأَيْسَر : كُورةٌ بين الأهوازِ والبَصرة . ونهر يَسارٍ : منسوبٌ إلى يَسار بن مُسلِم بن عمروٍ الباهليّ أخي قُتَيْبةَ عن ابن الكَلبيّ وذكرَه أيضاً ابنُ قُتَيْبة في كتاب المَعارف . ويَسارُ الكَواعِب : عَبْدٌ كان يتَعَرَّض لبناتِ مولاه فَجَبَبْنَ مَذاكيرَه قال الفرزدق يخاطب جَريراً :
وإنّي لأخشى إنْ خَطَبْتَ إليهمُ ... عليك الذي لاقى يَسارُ الكَواعِبِ وأبو اليَسَر محرّكةً : كَعْبُ بن عمروٍ من الصحابة . وفِراسُ بن يَسَرٍ حديثُه عند مُكرم بن مُحرِزٍ . ويقال : أَسَروه وَيَسَروا ماله . وهو مَجاز . وكذا قولهم : تَياسَرَت الأهواءُ عليه . ويَسَّرَه لكذا : هَيَّأَه . كذا في الأساس . والأَيْسَر : مَوْضِع قال ذو الرُّمَّة :
آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ ... بحَيثُ ناصى الأَجْرَعَيْن الأَيْسَرُ وبالتصغير : يُسَيْرة صحابيّة لها حديثٌ في التسبيح والعَقْد بالأنامل . و يُسَيْرة بنتُ عُسَيْرة في نسَبِ أبي مسعود البَدْريّ . وبنو مَيْسَرة بطنٌ من العرب منازلُهم ممّا يلي دِمْياط . ومِيسار كمِحْراب : مدينة . قاله العمرانيّ وهي غير المِيشار بالمعجمة . تذنيب : اختُلِف في قَوْلِ امرئ القَيس الذي رواه الأَصْمَعِيّ وأنشده :
فَأَتَتْهُ الوَحشُ وارِدَةً ... فَتَمَتَّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ وفسّره فقال : أرادَ : حِيالَ وَجْهِه وقيل : تحرَّفَ لها بالنَّزْعِ وقيل : إنّه حرّك السينَ ضَرورةً ؛ وقيل : إنّه أراد اليَسار فحذف الألف وقيل : إنّه جَمْعُ يَسارٍ ويُروى : يُسُرِه بضمّتين ويُروى : يُسَرِه بضمّ ففتح جمع اليُسْرى . وَتَمَتَّى : تَمَطَّى