علي
| جواب على سؤال منذ 10 سنوات
لا. ليسَ شِرْكاً ، لأنَّ السلامَ على الكُبَراءِ والسُجودَ لهم كانَ جائزاً في شريعتِهم. وقدْ كانَ جائزاً في زَمَنِ آدَمَ إلى زمنِ عيسى -عليهما السلام- ، فَحُرِّمَ هذا في شريعتِنا ، وَجُعِلَ السجودُ مُخْتَصّاً بِجَنابِ الربِّ سبحانه وتعالى، .
هذا مضمونُ قولِ قَتادَةَ وغيرِهِ .
وفي الحديث أَنَّ مُعاذاً قَدِمَ الشامَ ،فَوَجَدَهُمْ يسجُدونَ لِأَساقِفَتِهِمْ ، فلما رَجَعَ سَجَدَ لِرَسُوْلِ اللَهِ - صلى اللهُ عليه وسلم - فَقال : " ما هذا يا مُعاذُ ؟ " فقال : إنِّي رأيتُهُم يَسْجُدُوْنَ لِأَساقِفَتِهِمْ ، وأنتَ أحقُّ أَنْ يُسْجَدَ لك يا رسولَ اللَهِ . فقال : " لَوْ كُنْتُ آمِراً أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ ، لَأَمَرْتُ الزوجَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزوجِها "، من عِظَمِ حَقِّهِ عليها "
وفي حديثٍ آخَرَ : أَنَّ سَلْمانَ لَقِيَ النبيَّ - صلى اللَهُ عليه وسلمَ - في بعضِ طُرُقِ المدينةِ ، وكانَ سلمانُ حَدِيْثَ عَهْدٍ بِالإسلامِ ، فَسَجَدَ للنبيِّ - صلى اللَهُ عليه وسلمَ - فقال : " لا تَسْجُدْ لِيْ يا سَلْمانُ ، وَاسْجُدْ لِلْحَيِّ الذي لا يَمُوتُ " .
والغَرَضُ أَنَّ هَذا كانَ جائزاً في شريعتِهِمْ; وَلِهذَا خَرُّوا لهُ سُجَّداً.