كلمة ابراهيم مرة تكتب بالياء ومرة من غيرها

1 إجابة

محب الخير | جواب على سؤال منذ 10 سنوات

يقول الجعبري في شرح هذا البيت :
أي : حذفت ياء ( إبراهيم ) من الرسم الشامي والكوفي والبصري في كل ما في البقرة وهو خمسة عشر موضعاً ، وثبتت في الرسم المدني والمكي والإمام ( والمحذوف من كلمة إبراهيم ( الياء ) دون الألف فإنها محذوفة من كل المصاحف بالاتفاق . وجملة المختلف في ( إبراهيم ) ثلاثة وثلاثون ) والمتفق ستة وثلاثون .
فوجه الإثبات والحذف احتمال القراءتين .
فقراءة الياء في المرسوم بها قياسية ، وفي محذوفها اصطلاحية وتُقدره ياء كـ ( إسرائيل ) و ( الداع ) حملاً على الثانية ( أي كما تقدر الياء الزائدة لمن قرأ بإثباتها كالمكي .
وقراءة الألف في المرسوم ياءً اصطلاحية كـ ( بأيَّـــمٍ الله ) و ( قضى ) ، وكذا في المحذوف لكن تُقدر ألفاً حملاً على الأكثر ( لأن الألف يتوارد عليه الحذف أكثر من بقية حروف المد ) .
وأما القراءات في كلمة إبراهيم فهي كالآتي:
قرأ هشام ( إبراهام ) بالألف في ثلاثة وثلاثين موضعاً منها جميع ما في سورة البقرة وهو خمسة عشر موضعاً وما عداها بالياء ، وقرأ الباقون بالياء في جميع القرآن إلا ابن ذكون قرأ جميع ما في البقرة من( إبراهيم ) بوجهين أحدهما بالألف كهشام والثاني كالجماعة . التيسير صـ 65 .

وأما ماذكره الأخ ( مروان الظفيري ) بأن الرسم غير توقيفي فأقول :
ذهب جمهور العلماء إلى أن الرسم العثماني توقيفي ولا يجوز تغييره .
لأن حرص النبي على توثيق النص القرآني كان من جهتين ، جهة الحفظ وجهة الكتابة . كما نعلم كان للنبي كتاب يكتبون الوحي ، وكان يراجعهم فإذا وجد خطأ أمرهم بإصلاحه . فعن زيد بن ثابت قال :" كنت أكتب الوحي عند رسول الله _ _ وهو يملي عليَّ فإذا فرغت قال _ _ : ( إقرأ ) فأقرؤه ، فإذا كان فيه سقط أقامه ، ثم أخرج به إلى الناس ).( أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 5/142 برقم (4888 ) وأيضاً في الأوسط برقم (1913 ) (
قال الشيخ الدباغ :" رسمُ القرآن سرٌ من أسرار المشاهدة وكمال الرفعة ، وهو صادرٌ عن النبي وليس للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة ، وإنما هو بتوقيف من النبي _ _ وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة اللف ونقصانها ونحو ذلك ، لأسرار لا تهتدي إليها العقول إلا بفتح رباني ، وهو سر من الأسرار التي خصَّ الله به كتابه العزيز دونسائر الكتب السماوية ، فكما أن نظمه معجز فرسمه معجز أيضاً . الإبريز للدباغ صـ 60 . سمير الطالبين صـ18
قلت : ومما يستدل على تعليم النبي _ _ الصحابة الرسم كما كان يعلمهم القراءة ، ما جاء عن معاوية : قال لي رسول الله _ _ (( ألق الدواة وحرف القلم وانصب الباء وفرق السين ، ولا تعور الميم ، وحسن الله ، ومد الرحمن ، وجود الرحسم ، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر لك )) . انظر القرطبي 13/353 . والله أعلم .


الرجاء تسجيل الدخول أو سجل لإضافة سؤالك