بواسطة taha
المعنى اللغوي :
لَطَف ( بفتح الطاء) :من البر والرفق .
ولطُف (بضم الطاء) : من الدقة والخفاء.
ونلاحظ هذا في كلام العلماء عندما يقول أحدهم : وهنا لطيفة ، أي معنى خفي .
واللطف (بسكون الطاء) : البر والتكرمة والاحتفاء
"لَطَف اللهُ بالعبد لُطفًا" يعني: رفق به.
المعنى في حق الله تعالى
ينتظم هذا الاسم في ثلاثة معاني :
1- اللطيف: بعباده الرفيق بهم الذي يوصل إليهم مصالحهم بالطرق الخفية، التي لا يشعر بها العبد ، ولا يسعى فيها كقوله - سبحانه - :
﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى: 19].
2- اللطيف: الذي لطف علمه ودق حتى أحاط بالخفيات من الأمور ، فمن دقة علمه وعظيم إحاطته بخفي ودقيق المعلومات انه يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء.
3- الذي لطف عن أن يحاط به أو يدرك بالكُنه(بالحقيقة) والكيفية، يقول تعالى: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ *وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) فقد أحاط سبحانه بجميع الموجودات، ولم يحط به علما أحد من خلقه، وإن علموا شيئا من أسمائه وصفاته، مما تفضل عليهم بتعليمهم إياه، إلا أنهم لم يعلموا حقائقها، ولا كنه ذاته العلية تعالى وتعاظم سبحانه.
سر اقترانه باسم الخبير:
لم يقترن اسم الله اللطيف إلا باسمه الخبير ، ويرجع السبب لان الاسميين يتلاقيان في المعنى ... فالله تعالى يطلِّع على بواطن الأمور ويلطف بعباده، فلا يُقدِر لهم إلا ما فيه الخير .. وقد يخفى على العبد هذا الخير، فيُقابل قضاء الله بالاعتراض .. والله تعالى يقول {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14] فلا يلطف بك إلا من عرفك وكان خبيرا بمواطن ضعفك وقوتك وبكل أحوالك.