[الأنعام آية 76]فَلَمَّا أفَلَ قَالَ إِنِّي لاَ أُحِبُّ الآفِلِين(قرآن) .
أ - ف - ل : أَفلَ القَمرُ وكذلك سائرُ الكَواكِب كضَرَب ونَصَر وعَلِم أُفُولاً بالضَّمّ فهو مُثَلَّثُ المُضارِع والأُفُولُ مَصْدَرُ الثاني على القِياس : غابَ قال اللّهُ تَعالى : " فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أحِبُّ الآفِلِينَ " فهو آفِلٌ وهي آفِلَةٌ . الأَفِيلُ كأَمِيرٍ : ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَه وقال الأصْمَعِيُّ : ابنُ المَخاضِ وابنُ اللَّبُون . والأنْثى : أَفِيلَةٌ . فإذا ارْتَفع عن ذلِكَ فليسَ بأَفِيلٍ . وفي المَثَلِ : " إنَّما القَرْمُ مِن الأفِيلِ " أي إنّ بَدْءَ الكَبيرِ صَغِيرٌ . الأَفِيلُ : الفَصِيلُ وفي المُحْكَم : ابنُ المَخاضِ فما فَوقَه ج : إِفالٌ كجِمالٍ هذا هو القِياسُ قال الفَرَزْدَقُ :
وجاء قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبلَ إِفالِهَا ... يَزِفُّ وجاءتْ خَلْفَهُ وهي زُفَّفُ يُجْمَعُ الأَفِيلُ أيضاً على أفائِلَ كأَصِيلٍ وأصائِلَ قال سِيبَوَيْه : شَبَّهُوه بِذَنُوبٍ وذَنائِبَ يعني أنه ليس بينَهما إلاَّ الياءُ والواوُ واختِلافُ ما قَبلَهما بهِما والياءُ والواو أُختان وكذلك الكسرة والضَّمَّة . قال اللَّيثُ : إذا استَقَرَّ اللِّقاحُ في قَرارِ الرَحِمِ قيل : قد أَفَلَ ثم يُقال للحامِلِ : آفِلٌ . ويقولون : سَبُعَةٌ ونَصّ اللَّيثِ : لَبُوَةٌ آفِلٌ وآفِلَةٌ . أي حامِلٌ ونَصُّ اللَّيثِ : إذا حَمَلَتْ . قال أبو زُبَيدٍ الطَّائي :
أَبُو شَتِيمَيْنِ مِن حَصَّاءَ قد أَفَلَتْ ... كأنَّ أَطْباءَها في رُفْغِها رُقَعُ يُروَى : أَفِلَتْ بكسرِ الفاء من قولهِم : أَفِلَ الرَّجُلُ كفَرِحَ : إذا نَشِطَ فهو أَفِلٌ كذا في النَّوادِر . قال أبو الهَيثَم : أَفِلَتِ المُرضِعُ : ذَهَب لَبَنُها وبه فُسِّر قولُ أبي زُبَيدٍ كأَفَلَ كنَصَرَ هكذا ضَبَطَه بعضُهم في خَطِّ أبي الهيثم . المُؤفَّلُ كمُعَظَّم : الضَّعِيفُ كالمُؤَفَّنِ . تَأَفَّلَ : إذا تَكَبَّر . وأفَّلَهُ تَأْفِيلاً : وَقَّرَهُ نَقَله الصَّاغانيُّ
وممّا يُستَدْرَكُ عليه : نُجُومٌ أُفَّلٌ وأُفُولٌ : غُيَّبٌ . ورَجلٌ مَأْفول الرَّأْيِ : أي ناقِصُ اللُّبِّ كَمَأْفُونٍ وهو بَدَلٌ . وأمّا أَفْكَلُ فإنّ هَمْزَتَه زائدةٌ وَزْنُه أفْعَلُ ولهذا إذا سَمَّيتَ به لم تَصْرِفْه للتعريفِ ووَزْنِ الفِعْل وسيأتي في فكل