" كَلَتَهُ " وهو في نسخ القامُوس بالحُمْرَة وشَذّ شيخُنَا فقال : هذا ثابِتٌ في أُصولِ القامُوس بالسّوَاد والصّوَاب كَتْبُهُ بالحُمْرَةِ . قلتُ : وفي التّكملة : أَهمله الجوهريّ وقال ابن فارس : كَلَتَهُ " يَكْلِتُهُ " كَلْتاً إِذا " جَمَعَهُ " كَكَلَدَهُ وامرأَة كَلُوتٌ : جَمُوعٌ . كَلَتَهُ " في الإِنَاءِ : صَبَّهُ " قال الأَزْهَرِيّ : سمِعْتُ أَعرابياً يقول : أَصَبْتُ قَدَحاً من لبَن فَكَلَتُّه في قَدَحٍ آخرَ أَي صَبَبْتُه . عن أَبي محْجَن : صَلَتَ " الفَرَسَ " وكَلَتَه أي " رَكَضَهُ " . كَلَتَ " الشَّيْءَ : رَمَاهُ " وعبارة الصاغانيّ : كَلَتَ به : رَمَى به . عن الثَّعْلَبِيّ : " فَرَسٌ فُلَّتٌ كُلَّتٌ كسُكَّرٍ ويُخَفَّفانِ : سريعٌ " في نوادرِ الأَعرابِ : إِنه لَ " فُلَتَةٌ كُلَتَةٌ " كهُمَزَةٍ أَي " كُفَتَةٌ " وذلك إِذا كان " يَثِبُ جَمِيعاً " فلا يُسْتَمْكَنُ منه ؛ لاجتماعِ وَثْبِه . عن الفرَّاءِ : يُقَال : خُذْ هذا الإِنَاءَ فاقْمَعْهُ في فَمه ثمّ اكْلِتْهُ في فِيه فإِنّه يَكْتَلِتُه وذلك أَنه وَصَفَ رجُلاً يَشربُ النَّبِيذَ يَكْلِتُه كَلْتاً وَيَكْتَلِتُه والكَالِتُ : الصَّابُّ . و " الاكْتِلاتُ : الشُّرْبُ " والمُكْتَلِتُ : الشَّارِبُ . " والكليتُ كَأَمِيرٍ وسِكِّينٍ : حَجَرٌ مُسْتَطِيلٌ " كالبِرْطِيلِ " يُسَدُّ به " كذا عبارة ابنِ دُرَيْد وفي بعض النُّسَخِ : يُسْبَرُ به والذي في التكمِلَةِ : يُسْتَرُ بِه " وِجَارُ الضَّبُعِ " ثمّ يُحْفَرُ عنها حكاه ابنُ الأَعرابيّ وأَنشد لأَبي محمدِ الفَقْعَسِىّ :
وصاحبٍ صاحَبْتُه زِمِّيتِ ... مُنْصَلِتٍ بالقَوْمِ كالكِلِّيتِ وفي التكملة : أَنشد الأَصمعيّ لأَبِي محمدِ أَيضاً :
" ليسَ أَخُو الفَلاةِ بالهَبِيتِ
" ولا الّذي يَخْضَع بالسُّبْرُوتِ
" ولا الضَّعِيفِ أَمْرُه الشَّتِيتِ
" غيرَ فتىً أَرْوَعَ في المَبِيت
" مُبَرْطِسٍ في قَوْلِه بِلِّيتِ
" مُنْقَذِفٍ بالقَوْمِ كالكَلِيتِ
" يُرَاقِبُ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ قال : " والكُلْتَةُ بالضّمّ : النَّصِيبُ من الطّعامِ " وغيرِه . الكُلْتَةُ " : النُّبْذَةُ " من الشَّيْءِ . " وانْكَلتَ " الشَّرَابُ " انْصَبَّ " . انْكَلَتَ الرَّجُلُ " : انْقَبَضَ "
ومما يستدرك عليه : رَجُلٌ مِصْلَتٌ مِكْلَتٌ إِذا كان ماضِياً في الأُمورِ كذا في التَّكْمِلَة واللِّسَان . وزاد في التّكملة : والكُلْتَةُ : الشِّدَّةُ . قلت : ولعلّه تَصَحَّف عليه من الكُلْبَةِ بالمُوَحَّدة وقد تَقَدَّم فلْيُنْظَر . وكَلاَّتٌ كشَدّادٍ : قَلْعَةٌ على جَيْحُونَ خَرِجَتْ ومنها الفقيهُ محمودُ بنُ محمد الكَلاَّتِيّ البُخَاريّ الواعظ كان يَعِظُ بمَرْوَ وهو من رِفاقِ أَبي العُلا الفَرَضيّ