الْجَفُّ والْجَفَّةُ بفَتْحِهِما ويُضَمَّانِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الجَفَّةِ بالفَتْحِ والجُفِّ بِالضَّمِّ وقال الصَّاغَانِيُّ : الجٌفَّة بِالضَّمِّ : قليلةٌ : جَمَاعَةُ النَّاسِ أَو العَدَدُ الْكَثِيرُ منهم يُقَال : دُعِيتُ في جَفَّةِ الناسِ وجَاءُوا جَفَّةً واحِدَةً أَي جٌمْلَةً وجَمِيعاً قال الكِسَائِيُّ : الجَفَّةُ والضَّفَّةُ والقَمَّةُ : جماعةُ القومِ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ شاهداً على الجُفِّ بِالضَّمِّ قَوْلَ النَّابِغَةِ يُخَاطِب عمرَو بنَ هِنْدٍ المَلِكَ :
مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيَةً ... ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ
لاَ أَعْرِفَنَّكَ عَارِضاً لِرِمَاحِنَا ... في جُفِّ تَغْلِبَ وَارِدِي الأَمْرَارِ يعني : جَمَاعَتَهم : قال : وكان أَبو عُبَيْدَةَ يَرْوِيهِ ( في جٌفِّ ثَعْلَبَ ) قال : يُرِيدُ ثَعْلَبَةَ بنَ عَوْفِ بن سَعْدِ بن ذُبْيَانَ قال ابنُ سِيدَه : وَرَوَاهُ الكوفيُّون : ( في جَوْفِ ثَعْلَبَ ) قال : وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هذا خَطَأٌ
وجَفُّوا أَمْوَالَهُمْ أَي جَمَعُوهَا وذَهَبُوا بها نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ والمرادُ بالأَمْوَالِ الأَبَاعِر
وجَفَّةُ الْمَوْكِبِ : هَزِيزُهُ كجَفْجَتَه كما في اللِّسَانِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : سَمِعْتُ جَفْجَفَةَ المَوْكِبِ : إِذا سَمِعْتَ حَفِيفَهم في السَّيْرِ
وبِالضَّمِّ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ ( ولا نَفَلَ في غَنِيمَةٍ حتى تُقَسَّمَ جُفَّةً ) : أَي كُلُّهَا ويُرْوَي : ( على جُفَّتِهِ ) أَي على جَماعةِ الجَيْشِ أَوَّلاً
والجُفُّ بِالضَّمِّ : وَعَاءُ الطَّلْعِ كما في الصِّحاحِ وخَصَّ بعضُهم فقال : هو غِشَاءُ الطَّلْع إِذا جَفَّ أَو هو قِيقاءَتُهُ قال اللِّيْثُ : وهو الْغِشَاءُ الذي يكُونُ من الْوَلِيعِ وأَنْشَدَ في صِفَةِ ثَغْرِ امّرَأَةٍ :
وتَبْسِمُ عَنْ نَيِّرٍ كَالْوَلِي ... عِ شَقَّقَ عَنْه الرُّقَاةُ الْجُفُوفَا الوَلِيعُ : الطَّلْعُ والرُّقَاةُ : الذين يَرْقَوْنَ إِلَى النَّخْلِ
وقال أَبو عمروٍ : جُفٌّ وجُبٌّ لِوِعَاءِ الطَّلْعِ وفي الحَدِيثِ : ( جُعِلَ سِحْرُهُ في جُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ ودُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ الْبِئْرِ ) رَوَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ بإِضَافَةٍ طَلْعَةِ إِلَى ذَكَرٍ ونَحْوِهِ
وقال أَبو عُبَيْدٍ : جُفُّ الطَّلْعَةِ : وِعَاؤُهَا الذي تكًونً فيه والجَمْعُ الجُفُوفُ ويُرْوَي ( في جُبِّ ) بالبَاءِ وقد ذُكِر هناك وفي ( طبب )
الجُفُّ : الوِعاء مِن الْجُلُودِ لا يُوكَي أَي لا يُشَدُّ وبه فُسِّرَ حديثُ أَبِي سِعِيدٍ وقد سُئِل عن النَّبِيذِ في الْجُفِّ فقَال : أَخْبَثُ وأَخْبَثُ
جُفُّ : جَدُّ الإِخْشِيدِ مُحَمَّدِ بنِ طُلُغجَ الفَرْغَانِيِّ أَمِيرِ مِصْرَ أَوْرَدَه هنا تَبَعاً للصَّاغَانِيِّ قال شيخُنَا : ذكَر هذا اللَّفْظ أَي طُغُجَ هنا اسْتِطْرَاداً ولم يذْكُرْهُ في الجِيمِ وضَبَطَه البُخَارِيُّ في تاريخ المدينة بضَمَّ الغَيْنِ المُعْجَمَة وإسْكَانِهَا انْظُر تَمَامَهُ انتهى
قلتُ : وكذا في الإِخْشِيدُ فإِنَّهُ لم يتَعَرَّض له أَيضاً وهو لَقَبُ محمدٍ المذكورِ وقد ضُبِطَ بالكَسْرِ والذَّال مُعْجَمَةٌ وغليه نُسِبَ كَافُورٌ الإِخْشِيدِيٌّ مَمْدُوحُ المُتَنَبِيِّ أَحَدُ أُمَرَاءِ مِصرَ مشهُورٌ كسَيِّدهِ رَوَىَ الإِخْشِيدُ عن عَمَّه بَدْرِ بنِ جُفّ وأَمَّا طُغُجُّ فقد ضَبَطَه أَهلُ المَعْرِفَةِ بضَمِّ الغَيْنِ والطّاء وتَشْدِيدِ الجِيمِ وهي كلمةٌ تُرْكِيَّةٌ
الجُفُّ : الشَّنُّ الْبَالِي يُقْطَعُ مِن نِصْفِهِ كذَا نَصُّ العَيْنِ وفي الصِّحاح : مِن نِصْفِهَا فيٌجْعَلُ كالدَّلْوِ قال اللَّيْثُ : وربما كان الجُفٌّ مِن أَصْل النَّخْلَةِ يُنْقَرُ وقال أَبو عُبَيْدٍ : الجُفُّ شيءٌ يُنْقَرُ مِنْ جُذُوعِ النَّخْلِ وقال ابنُ الأعْرَابِيِّ : الجُفُّ : الوَطْبُ الخَلَقُ وقال القُتَيْبِيُّ : الجُفُّ : قِرْبَةٌ تُقْطَعُ عندَ يَدَيْها ويُنْبَذُ فيها وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الجُفُّ : نِصْفُ قِرْبَةٍ تُقْطَعُ مِن أَسْفَلِعا فتُجْعَلُ دَلْواً قال الرَّاجِزُ :
" رُبَّ عَجُوزٍ رَأْسُهَا كَالقُفَّهْ
" تَحْمِلُ جُفاً مَعَهَا هِرْشَفَّهْ الهِرشْفَّةُ : خرْقَةٌ يُنَشَّفُ بها الماءُ مِن الأَرْضِ . وقال غيرُه : الجُفُّ : شيءٌ من جُلودِ الإِبلِ كالإِنَاءِ أَو كالدَّلوِ يُؤْخَذُ فيه ماءُ السًّماءِ يَسَعُ نِصْفَ قِرْبَةٍ أَو نحوَه الجُفُّ أَيضاً : الشَّيْخُ الْكَبِيرُ عَلى التَّشْبِيهِ بِالشَّنِّ البَالِي عن الهَجَرِيّ كما في اللِّسَانِ ونَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ عن ابنِ عَبَّادٍ
قال ابنً عَبَّادٍ : الجُفُّ أَيضاً : السُّدُّ الذي تَرَاهُ بَيْنَكَ وبين الْقِبْلَةِ قال وكُلُّ شيءٍ خَاوٍ ما في جَوْفِهِ شَيْءٌ كالْجَوْزَةِ والْمَغْدَةِ : جُفٌّ
قال : يُقَال : هُوَ جُفُّ مَالٍ : أَي مُصْلِحُهُ أَي عَارِفٌ برَعْيَتِه يَجْمَعُه في وَقْتِهِ علَى المَرْعَى
في الصِّحاح : الْجُفَّانِ : بَكْرٌ وتَمِيمٌ قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهْلالِيُّ :
" مَا فِتئَتْ مُرّاق أَهْلِ الْمِصْرَيْنْ
" سَقْطَ عُمَانَ ولُصُوصَ الْجُفَّيْنْ وقال ابنُ بَرِّيٍّ والصَّاغَانِيُّ : الرَّجَزُ لحُمَيدٍ الأَرْقَطِ والرِّوَايَةُ ( سَقْطَى عُمَانَ ) وقال أَبو مَيْمُونٍ العِجْلِيُّ :
" قُدْنَا إِلَى الشَّأْم جِيَادَ الْمِصْرَيْنْ
" مِنْ قَيْسِ عَيْلاَنَ وخَيْلِ الْجُفَّيْنْوفي حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْه : ( كيف يَصْلُحُ أَمْرُ بَلَدٍ جُلُّ أَهْلِهِ هذانِ الجُفَّانِ ) وفي حديثِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عنه : ( ما كُنْتُ لأَدَعَ المُسْلِمِينَ بَيْنَ جُفَّيْنِ يَضْرِبُ بعضُهُم رِقَابِ بَعْضٍ ) وفي حديثٍ آخَرَ ( الْجَفَاءُ في هذَيْنِ الْجُفَّيْنِ : رَبِيعَةَ ومُضَرَ ) وأَصْلُ معنَى الجُفِّ : العَدَدُ الكثيرُ والجماعةُ مِن الناسِ كما سَبَقَ
وجُفَافُ الطَّيْرِ كُغَرابٍ : ع لأسَدٍ وحَنْظَلَةَ وَاسِعَةٌ فيها أَماكنُ كَثِيرَةُ الطَّيْرِ هكذا في سائرِ النُّسَخِ وصَوَابُه - بعدَ قولهِ مَوْضِع - : وأَرْضٌ لأسَدٍ إِلَى آخِرِه كما في العُبَابِ وغَيْرِهِ ونَصُّهُ : جُفَافُ الطَّيْرِ : مَوْضِعٌ وقال السُّكَّرِي : أَرْضٌ لأَسَدٍ وحَنْظَلَةَ فيها أَماكِنُ يكونُ فيها الطَّيْرُ وأَنشد السُّكَّرِي لجَرِيرٍ :
فَمَا أَبْصَرَ النَّارَ التي وضَحَتَ لَهْ ... وَرَاءَ جُفَافِ الطَّيْرِ إِلاَّ تَمَارِيَا ويُقَال بالْحَاءِ المُهْمَلَةِ المَكْسُورَةِ قال الصَّاغَانِيُّ : وهكَذَا كان يَرْويهِ عُمَارَةُ بنُ عَقِيل بنِ بِلالِ بنِ جَرِيرٍ ويقول : هذه أَمَاكِنُ تُسَمَّى الأَجِفَّةَ فاخْتارَ منها مَكاناً فسَمّاه جُفَافاً
قلتُ : وقرأْتُ في مُخْتَصَر المُعْجَمِ : جُفَافٌ بضَمِّ الجِيمِ : صُقْعٌ مِن بِلادِ بني أَسَدٍ والثَّعْلَبِيَّةُ منه وماءٌ أَيضاً لبَنِي جَعْفَرِ ابن كِلابٍ في ديَارِهِم
والْجُفَافُ أَيضاً : مَا جَفَّ مِن الشَّيْءِ الذِي تُجَفِّفُهُ تَقُولُ : اعْزِلْ جُفَافَهُ مِن رَطْبِهِ
الجُفَافَةُ بِهَاءٍ : ما ينْتَثِرُ مِن الْحَشِيشِ والْقَتِّ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ زاد غيرُه : ونَحْوِه
الجَفِيفُ كأَمِيرٍ : ما يَبِسَ مِن النَّبْتِ قال الأَصْمَعِيُّ : يُقَال : الإِبِلُ فيما شاءَتْ مِن جَفِيفٍ وَقَفِيفٍ كذا في الصِّحاحِ وقال غيرُه : الجَفِيفُ ما يَبِسَ مِن أَحْرَارِ البُقُولِ وقيل : هو ما ضَمَّتْ منه الرَّيحُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلرَّاجِزِ :
" يُثْرِي بِهِ الْقَرْمَلَ والْجَفِيفَا
" وعَنْكَثاً مُلْتَبِساً مَصْيُوفَا وجَفَفْتَ ياثَوْبُ كدَبَبْتَ تَجِفُّ كتَدِبُّ بالكَسْرَةِ تَجَفُّ مثل تَعَضُّ أَي : بالفَتْحِ لُغَةٌ في الكَسْرِ حكاهَا أَبو زيْدٍ وَرَدَّهَا الكِسَائِيُ كما في الصحاحِ والعُبَابِ
قلتُ : الذي في نَوادِرِ أَبِي زَيْدٍ : جَفَفْتُ الشَّيءَ إِلَىَّ أجُفُّهُ جَفًّا : جَمَعْتُهُ انْتَهَى فتَأَمَّلْ
وجَفِفْتَ تَجَفُّ كبَشِشْتَ تَبَشُّ أَي : بِكَسْرِ العَيْنِ في الماضي وفَتْحِهَا في المضارع نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ جُفُوفاً وجَفَافاً كسَحَابٍ هكذا في سائر النُّسَخ وقد عكَسَ المُصَنَّفُ قَاعِدَتَه حيثُ ضَبَطَ ما هُو مَضْبوطٌ حُكْماً وأَطْلَقَ ما يحتاج إِليه في الضَبْطِ فلو قال : جَفافاً وجُفُوفاً بِالضَّمِّ لأَصَابَ ثم إِنَّ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ ذكَرا المَصْدَرَيْنِ المذكورَيْنِ لِحَفَّ يَجفٌّ كدَبَّ يَدِبُّ والمُصَنِّف جعلهما لِلْبَابَيْنِ وتَقَدَّم عن نَصِّ النَّوَادِرِ لأَبِي زَيْدٍ أَنْ مصدرَ جَفَّ يَجِفُّ عندَه : الجَفُّ لا غير ففي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ لا يَخْفَى
والْجَفْجَفُ : الأَرْضُ المُرْتَفِعَةُ ليْسَتْ بالْغَلِيظَةِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن الأَصْمِعِّي هكذا وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِمُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ :
" وحَلُّو جَفْجَفاً غَيْرَ طَائِلِ والذي رُوِىَ عن الأَصْمَعِيِّ ما نَصُّه : الجُفُّ : الأَرْضُ المُرْتَفِعَةُ وليسَتء بالْغَلِيظَةِ ولا اللَّيِّنَةِ فتَأَمَّلْ ذلِك . الجَفْجَفُ : الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ تُيْبِسَ كل ما مَرَّتْ عليه
والجَفْجَفُ : الْقَاعُ المُسْتَدِيرُ الْوَاسِعُ وأَنْشَدَ في اللِّسَانِ :
" يَطْوِي الْفَيَافِي جَفْجَفاً فَجَفْجَفَا قلت : الرَّجَزُ للعَجَّاجِ والرِّوايَةُ :
" في مَهْمَهٍ يُبْنِي نَطَاهُ العُسَّفَا
" مَعْقِ المَطَالِي جَفْجَفاً فجَفْجَفَاالجَفْجَفُ : الْوَهْدَةُ مِن الأَرْضِ وفي التَّهْذِيبِ في تَرْجَمةِ ( ج ع ع ) قال إِسحاقُ بنُ الفَرَجِ : سَمِعْتُ أَبا الرَّبِيعِ البَكْرِيَّ يقول : العَجْعَجُ والجَفْجَفُ مِن الأَرْضِ : المُتْطَامِنُ وذلِك أَنَّ الماءَ يتَجَفْجَفُ فيه فيقومُ أَي : يدومُ قال : وأَرَدْتُه علَى يتَجْعْجَعُ فلم يقُلْها في الماءِ
قلتُ : وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الجَفْجَفُ هو : الغِلَُ من الأَرْضِ جَعَلَهُ اسْماً لِلْعَرضِ . إِلا أَنْ يَعْنِيَ بالغِلَظِ الغَلِيظَ كما فسره غيرُه فهو ضِدٌّ
قال ابنً عَبّادٍ : الجَفْجَفُ : المِهْذَارُ
قال غيرهُ : جَفَاجِفُكَ : هَيْئَتُكَ ولِبَاسُكَ
والتِّجْفَافُ بالكَسْرِ : آلَةٌ لِلْحَرْبِ مِن حَدِيد وغَيْرِه يُلْبَسُهُ الْفَرَسُ وعليه اقتصر الجَوْهَرِيُّ قد يَلْبَسُهُ الإِنْسَانُ أَيضاً لِيَقِيَهُ في الْحَرْبِ والجمع التجَافِيفُ ومنه حديثُ أَبِي موسى : ( كانَ علَى تَجَافِيفِهِ الديِّبَاجُ ) ذَهَبُوا فيه إِلَى معنَى الجُفُوفِ والصَّلابِة قال ابنُ سِيدَه : ولا لا ذلك لَوَجَبَ القضاءُ على تَائِهَا بأَنَّهَا أَصْلٌ لأَنَّهَا بإِزاءِ قافِ قِرْطَاس ِ قال ابنُ جِنِّي : سأَلتُ أَبا عليٍّ عن تِجْفَافٍ أَتاؤُهُ لْلإِلْحاقِ ببابِ قِرْطَاسٍ ؟ فقال نعم واحٍتَجَّ في ذلك بما انْضَافَ إِليها مِن زِيادةِ الأَلِفِ معها انتهى
وفي الحديثِ : ( أَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافاً ) قال ابنُ الأَثِيرِ : التَّجْفَافُ ما جُلِّلَ به الفَرَسُ مِنْ سِلاَحٍ وآلَة تَقِيهِ الْجِرَاحَ
وجَفَّفَ الْفَرَسَ : أَلْبَسَهُ إِيّاهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ومنه حديثُ الحُدَيْبِيَةِ : جاءَ يَقودَه إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى فَرَسٍ مُجَفَّفٍ أَي : عليه تِجْفَافٌ
قال اللَّيْثُ : التَّجْفَافُ بالفَتْحِ : التَّبْيِسُ كالتَّجْفِيفِ وقد جَفَّفْتُه تَجْفِيفاً
وتَجَفْجَفَ الطَّائِرُ : انْتَفَشَ أَو تَجَفْجَفَ : تَحَرَّكَ فَوْقَ الْبَيْضَةِ وأَلْبَسَهَا جَنَاحَيْهِ وبه فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ :
" كَبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ تَجَفْجَفَ فَوْقَهَاهِجَفٌّ حَدَاهُ الْقَطْرُ واللَّيْلُ كَانِعُ كذا في العُبَابِ و في اللِّسَان : ( تَجَفَّفَ فَوْقَهَا )
تَجَفْجَفَ الثَّوْبُ : إِذا ابْتَلَّ ثُمَّ جَفَّ وفيه نَدَّىً فإِن يَبِسَ كُلِّ الْيُبْس قيل : قد قَفَّ قال اللَّيْثُ : والأَصلُ تَجَفَّفَ فَأَبْدَلُوا مكانَ الْفَاءِ الوُسْطَي فاءَ الفِعْلِ كما قالوا : تَبَشْبَشَ أَصلُهَا تَبَشَّشَ كذا في الصِّحاحِ وأَنْشَدَ يَعْقُوبُ :
فَقَامَ علَى قَوَائِمَ لَيِّنَاتٍ ... قُبَيْلَ تَجَفْجُفِ الْوَبَرِ الرَّطِيبِ قلتُ : هو لرجلٍ من كَلْبِ بن وَبَرَةَ ثم من بني عُلَيْم يُقَال له : هُرْدانُ بن عمروٍ وأَولُهى ما أَنْشَدَه أَبو الوَفَاءِ الأَعْرَابِيِّ - :
" لَمَلَّ بُكَيْرَةً لقِحَت عِرَاضاً لِقَرْعِ هَجَنَّع نَاجٍ نَجِيبٍ
فَكَبَّرَ رَاعَيَاهَا حِينَ سَلَّى ... طَوِيلَ السَّمْكِ صَحَّ مِنَ الْعُيُوبِ فَقَامَ عَلَى قَوَائِمَ . . إِلَى آخِرِه
قال ابنُ دُرَيْدٍ : سَمِعْتُ جَفْجَفَة الْمَوكِبِ : إِذا سَمِعْتَ حَفِيفهُمْ في السَّيْرِ وهذا قد تقدَّم للمُصَنِّفِ في أَوَّلِ المادَّةِ وفَسَّرَه بالهَزِيزِ وهو والحَفِيفُ واحِدٌ فهو تَكْرَارٌ
وجَفْجَفَ : حَبَسَ في العُبَابِ : جَفْجَفَ القومَ : حَبَسَهم والذي في التَّهْذِيبِ : جَعْجَعَ بالْمَاشِيَةِ وجَفْجَفَهَا : إِذا حَبَسَهَا
جَفْجَفَ الشَّيْءِ إِليه : جَمَعَ كما في العُبَاب وفي اللِّسَانِ : الجَفْجَفَةُ : جَمْعُ الأَباعِر بَعْضهَا إِلَى بَعْضِ
جَفْجَفَ : رَدَّ إِبِلَهُ بِالْعَجَلَةِ مَخَافَةَ الْغَارَةِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : جَفْجَفَ النَّعَمَ : سَاقَهُ بعُنْفٍ حتى رَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً وهو بعَيْنِه الذي قاله ابنُ دُرَيْدٍ فإِنَّ المَآلَ واحدٌ ففيه إِطَالَةٌ مِن غيرِ فائِدَة فتَأَمَّلْ
قال ابنُ عَبَّادٍ : اجْتَفَّ ما في الإِناءِ : أَي أتَي عليه أَي : شَرِبَهُ كُلَّه وكذلِك اشْتَفَّ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه :المُجَفَّفُ كمُعَظَّمٍ : الضَّرْعُ الذي كالْجُفِّ أَنْشَدَ ابنِ الأعْرَابِيِّ :
" إِبْلُ أَبِي الْحَبْحَابِ إِبْل تُعْرَفُ
" يَزِينُهَا مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ والمُوَقَّفُ : الذي به آثارُ الصِّرارِ . وجُفُّ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ : شَخْصُهُ
والجَفْجَفَةُ : صوتُ الثَّوْبِ الجَدِيدِ وحَرَكةُ القِرْطَاسِ وكذلِكَ الخفْخَفةُ ولا تكون الخَفْخَفَةُ إلاَّ بعدَ الجَفْجَفَةِ
والْجَفَفُ مُحَرَّكةً : الغَلِيظ اليابِسُ مِن الأَرْضِ
والْجُفُّ مِن الأَرْضِ : مثلُ القُفِّ . وقال ابنْ الأعْرَابِيِّ الضَّفَفُ : القِلَّةُ والْجَفَفُ : الحاجةُ وقال الأَصْمَعِيُّ : أَصابَهم من العَيْشِ ضَفَفٌ وجَفَفٌ وشَظَفٌ كلُّ هذا مِن شِدَّةِ العَيْشِ وما رُثِيَ عليه ضَفَفٌ ولا جَفَف : أَي أَثَرُ حاجَةٍ . ووُلِدَ لِلإِنْسَانِ عَلَى جَفَفٍ : أَي علَى حاجةِ إِليه
ومِن المَجَازِ : فلانٌ لا يَجِفُّ لِبْدُه : إِذا لم يَفْتُرْ عن سَعْيِهِ
ويُقاَل : الْبَسْ لِلْفَقْرِ تِجْفَافاً : أَي اسْتَعِدَّ له