أَخْبَثَ - [خ ب ث]. (ف: ربا. لازمتع). أخْبِثَ، يُخْبِثُ، مص. إِخْبَاثٌ.
1. "أَخْبَثَ الرَّجُلُ" : صَارَ ذَا خُبْثٍ وَشرٍّ.
2. "أخْبَثَ صاحِبَهُ" : عَلَّمَهُ الخُبْثَ وَأَفْسَدهُ.
3. "أخْبَثَ جارَهُ" : نَسَبَهُ إلى ...
[الأعراف آية ...
[الأعراف آية 58]وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً(قرآن).
" الخَبِيثُ : ضِدُّ الطَّيِّبِ " من الرّزْقِ والوَلَدِ والنّاسِ والجَمْعُ خُبْثَاءُ وخِبَاثٌ وخَبَثَةٌ عن كُرَاع قال : وليس في الكلام فَعِيلٌ يُجْمَع على فَعَلَةِ غيره قال : وعندي أَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا فيه فاعِلاً ولذلك كَسَّرُوه على فَعَلَة وحكَى أَبو زيد في جَمْعِه خُبُوثٌ وهو نادرٌ أَيضاً . والأُنثى خَبِيثَةٌ وفي التنزيل العزيز " ويُحَرِّمُ عليهِمُ الخَبَائِثَ " . ثم إِنّ شيخَنا ضبطَ الجمعَ الثّانِيَ بزيادةِ الأَلِفِ ونَظَّره بأَشْرافِ والذي في سائر أُمّهات اللُّغَةِ خِبَاثٌ بالكَسْر من غير أَلف ونَظَّرَ الجمعَ الثَالِثَ بضَعِيفِ وضَعَفَة وقال : لا ثالثَ لهما أَي في الصّحِيح وإِلاّ مطْلَقاً فيَرِدُ عليه مثل سَرِىّ وسَرَاة . قلت : وقد عرفتَ ما فيه قَرِيباً . وقد " خَبُثَ ككَرُمَ " يَخْبُثُ " خُبْثاً " بالضَّمّ " وخَبَاثَةً " ككَرَامَة " وخَبَاثِيَةً " ككَرَاهِيَةٍ - الأَخِيرُ عن ابنِ دُرَيْد - : صار خَبِيثاً . خَبُثَ الرجُلُ فهو خَبِيثٌ وهو " الرَّدِىءُ الخَبُّ " أَي الماكرُ الخَادِعِ من الرّجالِ وهو مجازٌ " كالخَابِثِ " وهو الرَّدِىءُ من كُلّ شْيءٍ . قد " خَبثَ " الشَّيْءُ " خُبْثاً " . الخَبِيثُ والخَابِثُ : " الذِي يَتَّخِذُ أَصْحَاباً " أَو أَهْلاً أَو أَعْوَاناً " خُبَثَاءَ كالمُخْبِثِ كمُحْسِنٍ والمَخْبَثَانِ " . وفي اللّسان - : أَخْبَثَ الرَّجُلُ أَي اتَّخَذَ أَصْحَاباً خُبَثَاءَ فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ ومَخْبَثانٌ يقال : يا مَخْبَثان : والأُنْثى مَخْبَثَانَةٌ ويقال للرَّجُلِ والمرأَةِ معاً : يَا مَخْبَثَانُ وفي حديثِ سعيدٍ " كَذَبَ مَخْبَثانٌ " هو الخَبِيثُ وكأَنّه يَدُلّ على المُبَالَغَةِ " أَو مَخْبَثَانُ مَعْرِفَةٌ " كما عَرفْتَ قالَ بعضُهُم : لا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ " خَاصّةً في النِّدَاءِ " . " وقد أَخْبَثَ " الرَّجُلُ : صارَ ذا خُبْث . واتَّخَذَ أَعواناً خُبْثَاءَ فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ . يقال للذَّكَرِ : " يا خُبَثُ كلُكَعٍ أَي يا خَبِيثُ " . يقال " للمرأَة : يا خَبِيثَةُ ويا خَبَاثِ كقَطَامِ " معدولٌ من الخُبْثِ . ورُوِىَ عن الحَسَنِ أَنّه قال - يخاطِب الدُّنْيَا - : " خَبَاثِ . قَدْ مَضَضْنَا عيدَانَكِ فوَجَدْنا عَاقِبَتَهُ مُرّاً " وقول المصنّف " يا خَبِيثَةُ " هكذا في النّسخ التي عِنْدَنَا كُلِّهَا ولم أَجِدْه في ديوانٍ وإِنما ذَكَرُوا خُبَثَ وخَبَاثِ نعم أَوردَ في اللّسَان حديثَ الحَجّاجِ أَنه قالَ لأَنَسِ : يا خِبْثَة بكسر فسكون يريد يا خَبِيث ثم قَالَ : ويقال للأَخْلاقِ الخَبِيثَةِ : يا خِبْثَةُ فهذا صَحِيحٌ لَكِنّه يُخَالِفُه قولُه : وللمَرْأَةِ إِلا أَنْ يكُونا في الإِطْلاقِ سواءً كمَخْبَثَان وعلى كُلِّ حالٍ فيَنْبَغِي النَّظَرُ فيه وقد أَغْفَلَه شيْخُنا على عادَتِه في كثيرٍ من الأَلفاظِ المُبْهَمَة . في الحَدِيث : " لا يُصَلِّى الرَّجُلُ وهو يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ " " الأَخْبَثَانِ " عَنَي بهما " البَوْل والغَائِط " كذا في الصّحاح وفي الأَساس : الرَّجِيعُ والبَوْلُ . " أَو البَخَر والسَّهَر " وبه فسّر الصّاغَانّي قولَهُم : نَزَلَ بهِ الأَخْبَثانِ . " أَو السَّهَر والضَّجَر " . وعن الفرّاءِ : الأَخْبَثَانِ : القَىْءُ والسُّلاَحُ وهكذا وجَدْتُ كلَّ ذلك قد وَرَدَ . من المجاز : " الخُبْثُ بالضَّمّ : الزِّنا " . قد " خَبُثَ بهان ككَرُمَ " أَي فَجَرَ وفي الحديث : " إِذا كَثُرَ الخُبْثُ كَانَ كَذا وكَذَا " أَرادَ الفِسْقَ والفُجُورَ ومنه حديثُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ " أَنّه أُتِىَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم بِرَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ وُجِدَ مَعَ أَمَةٍ يَخْبُثُ بِهَا " أَي يَزْنِى . " والخَابثَةُ : الخَبَاثَةُ " . " والخِبْثَةُ بالكَسْرِ : في " عُهْدَةِ " الرَّقيقِ " وهو قولُهُم : لا داءَ ولا خِبْثَةَ ولا غَائِلَةَ . فالدَّاءُ : ما دُلِّسَ بهِ من عَيْبٍ مَخْفٍىٍّ أَو عِلَّةٍ " باطِنَة " لا تُرَى والخِبْثَةُ " أَنْ لا يَكُونَ طِيَبَةً " بكسر الطّاءِ وفتحِ التحتيّة المخفّفة " أَي " لأَنّه " سُبِى من قَوْمٍ لا يَحِلُّ اسْتِرْقَاقُهُم " لعهدٍ تَقَدَّمَ لهم أَو حُرِّيّةٍ في الأَصلِ ثَبَتَتْ لهم والغَائِلَةُ : أَن يسْتَحِقَّهُ مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحّ له فيجبُ على بائِعه رَدُّ الثمنِ إِلىالمُشْتَرِي . وكُلُّ مَنْ أَهلَكَ شيئاً فقد غَالَه واغْتَالَهُ فكأَنّ استِحْقَاقَ المَالِكِ " إِيّاه " صارَ سَبباً لهلاكِ الثَّمَنِ الذي أَدّاه المُشْتَرِي إِلى البائِعِ . " والخِبِّيثُ كَسِكِّيتٍ " : الرَّجُلُ " الكَثِيرُ الخُبْثِ " وهذا هو المَعْرُوفُ من صِيَغِ المُبَالَغَةِ غير أَنّه عبّر في اللّسَانِ بالخَبِيثِ من غير زيادةِ الكَثْرِة وقال " ج خِبِّيثُونَ " . " والخِبِّيثَي " بكسر وتشديد الموحّدة : اسمُ " الخُبْث " من أَخْبَثَ إِذا كان أَهْلُه خُبَثَاءَ . يقال : وقَعَ فلانٌ في " وَادِي تُخُبَّثَ " بضم الأَول والثّاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معاً ممنوعاً عن الكسائيّ أَي الباطل " كوادِي تُخُيِّبَ " بالموحّدة وليس بتَصْحِيف له كما نَبَّه عليه الصاغانيّ . في حديث أَنس " : أَنّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم كان إِذا أَرادَ الخَلاَءَ قال : أَعُوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " وَرَوَاه الزُّهْرِيّ بسنَدِه عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ . قال : قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم : " إِنّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فإِذا دَخَلَ أَحدُكُم فَلْيَقُلْ : اللّهُمَّ إِنّي " أَعوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " قال أَبو منصور : أَرادَ بقولِه : مُحْتَضَرَة أَي تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ ذُكُورُهَا وإِناثُها والحُشُوشُ : مواضِعُ الغَائِطِ وقال أَبو بكر : الخُبْثُ : الكُفْرُ والخَبائِثُ : الشَّيَاطِينُ . وفي حديث آخَرَ : " اللّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ " قال أَبو عُبَيْد : الخَبِيثُ : ذُو الخُبْثِ في نَفْسِهِ قال : والمُخْبِثُ : الذي أَصْحَابُه وأَعْوَانُه خُبَثَاءُ وهو مثلُ قَوْلهم : فلانٌ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ فالقَوِىّ في بَدَنِه والمُقَوِى : الذي تَكُون دَابَّتُهُ قَوِيَّةً يُرِيدُ : هو الذي يُعَلِّمُهُم الخُبْثَ ويُوقِعُهم فيهِ . وفي حديثِ قَتْلَى بَدْرٍ : " فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ " أَي فاسِدٍ مُفْسِدٍ لِمَا يَقَعُ فيهِ . قال : وأَمّا قولُه في الحَدِيثٍ " من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " فإِنَّهُ أَرادَ بالخُبْثِ الشَّرَّ وبالخَبَائِثِ الشَّيَاطِينَ . قال أَبو عُبَيْد : وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهَيْثَم أَنّه كان يَرْوِيه " من الخُبُث " بضمّ الباءِ " وهو جمع الخَبيث " وهو الشّيطانُ الذَّكَرُ ويَجْعَلُ الخَبَائِثَ جَمْعاً للخَبِيثِ من الشّيَاطِينِ قال أَبو منصور : وهذا عندي أَشْبَهُ بالصَّوابِ . وقال ابن الأَثير - في تفسير الحديث - : الخُبُثُ بضم الباءِ : جَمْعُ الخَبِيثِ والخَبَائِثُ : جمعُ الخَبِيثَة " أَي من ذُكورِ الشَّيَاطِينِ وإِناثِها وقيل : هو الخُبْثُ بسكون الباءِ وهو خِلافُ طَيٍّبِ الفِعْلِ من فُجُورٍ وغيرِهِ والخَبَائِثُ يُرِيدُ بها الأَفْعالَ المَذْمُومَةَ والخِصَالَ الرَّدِيئةَ وقال الخَطَّابِيّ : تسكين باءِ الخُبثِ من غَلَطَ المُحَدِّثين وردَّه النَّوَوِيّ في شرْحِ مُسْلِم . وفي المِصْباحِ : أَعُوذ بِكَ من الخُبُثِ والخَبَائِثِ بضم الباءِ والإِسْكَانُ جائزٌ على لغَةِ تَميم قيل : من ذُكْرانِ الشّيَاطِينِ وإِناثِهِم وقيل : من الكُفْرِ والمَعَاصِي . قوله عزّ وجلّ : " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةِ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ " " الشجرةُ الخَبِيثَةُ " قيل : إِنَّها " الحَنْظَلُ أَوٌ " إِنها " الكُشُوث " وهي عُرُوقٌ صُفْر تَلْصَق بالشَّجَرِ . " والمَخْبَثَةُ : المَفْسَدَة " جَمَعُه مَخابِثُ . قال عَنترةُ : ُشْتَرِي . وكُلُّ مَنْ أَهلَكَ شيئاً فقد غَالَه واغْتَالَهُ فكأَنّ استِحْقَاقَ المَالِكِ " إِيّاه " صارَ سَبباً لهلاكِ الثَّمَنِ الذي أَدّاه المُشْتَرِي إِلى البائِعِ . " والخِبِّيثُ كَسِكِّيتٍ " : الرَّجُلُ " الكَثِيرُ الخُبْثِ " وهذا هو المَعْرُوفُ من صِيَغِ المُبَالَغَةِ غير أَنّه عبّر في اللّسَانِ بالخَبِيثِ من غير زيادةِ الكَثْرِة وقال " ج خِبِّيثُونَ " . " والخِبِّيثَي " بكسر وتشديد الموحّدة : اسمُ " الخُبْث " من أَخْبَثَ إِذا كان أَهْلُه خُبَثَاءَ . يقال : وقَعَ فلانٌ في " وَادِي تُخُبَّثَ " بضم الأَول والثّاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معاً ممنوعاً عن الكسائيّ أَي الباطل " كوادِي تُخُيِّبَ " بالموحّدة وليس بتَصْحِيف له كما نَبَّه عليه الصاغانيّ . في حديث أَنس " : أَنّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم كان إِذا أَرادَ الخَلاَءَ قال : أَعُوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " وَرَوَاه الزُّهْرِيّ بسنَدِه عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ . قال : قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم : " إِنّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فإِذا دَخَلَ أَحدُكُم فَلْيَقُلْ : اللّهُمَّ إِنّي " أَعوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " قال أَبو منصور : أَرادَ بقولِه : مُحْتَضَرَة أَي تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ ذُكُورُهَا وإِناثُها والحُشُوشُ : مواضِعُ الغَائِطِ وقال أَبو بكر : الخُبْثُ : الكُفْرُ والخَبائِثُ : الشَّيَاطِينُ . وفي حديث آخَرَ : " اللّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ " قال أَبو عُبَيْد : الخَبِيثُ : ذُو الخُبْثِ في نَفْسِهِ قال : والمُخْبِثُ : الذي أَصْحَابُه وأَعْوَانُه خُبَثَاءُ وهو مثلُ قَوْلهم : فلانٌ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ فالقَوِىّ في بَدَنِه والمُقَوِى : الذي تَكُون دَابَّتُهُ قَوِيَّةً يُرِيدُ : هو الذي يُعَلِّمُهُم الخُبْثَ ويُوقِعُهم فيهِ . وفي حديثِ قَتْلَى بَدْرٍ : " فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ " أَي فاسِدٍ مُفْسِدٍ لِمَا يَقَعُ فيهِ . قال : وأَمّا قولُه في الحَدِيثٍ " من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " فإِنَّهُ أَرادَ بالخُبْثِ الشَّرَّ وبالخَبَائِثِ الشَّيَاطِينَ . قال أَبو عُبَيْد : وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهَيْثَم أَنّه كان يَرْوِيه " من الخُبُث " بضمّ الباءِ " وهو جمع الخَبيث " وهو الشّيطانُ الذَّكَرُ ويَجْعَلُ الخَبَائِثَ جَمْعاً للخَبِيثِ من الشّيَاطِينِ قال أَبو منصور : وهذا عندي أَشْبَهُ بالصَّوابِ . وقال ابن الأَثير - في تفسير الحديث - : الخُبُثُ بضم الباءِ : جَمْعُ الخَبِيثِ والخَبَائِثُ : جمعُ الخَبِيثَة " أَي من ذُكورِ الشَّيَاطِينِ وإِناثِها وقيل : هو الخُبْثُ بسكون الباءِ وهو خِلافُ طَيٍّبِ الفِعْلِ من فُجُورٍ وغيرِهِ والخَبَائِثُ يُرِيدُ بها الأَفْعالَ المَذْمُومَةَ والخِصَالَ الرَّدِيئةَ وقال الخَطَّابِيّ : تسكين باءِ الخُبثِ من غَلَطَ المُحَدِّثين وردَّه النَّوَوِيّ في شرْحِ مُسْلِم . وفي المِصْباحِ : أَعُوذ بِكَ من الخُبُثِ والخَبَائِثِ بضم الباءِ والإِسْكَانُ جائزٌ على لغَةِ تَميم قيل : من ذُكْرانِ الشّيَاطِينِ وإِناثِهِم وقيل : من الكُفْرِ والمَعَاصِي . قوله عزّ وجلّ : " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةِ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ " " الشجرةُ الخَبِيثَةُ " قيل : إِنَّها " الحَنْظَلُ أَوٌ " إِنها " الكُشُوث " وهي عُرُوقٌ صُفْر تَلْصَق بالشَّجَرِ . " والمَخْبَثَةُ : المَفْسَدَة " جَمَعُه مَخابِثُ . قال عَنترةُ :نُبِّئْتُ عَمْراً غيْرَ شاكِرِ نِعْمةٍ ... والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ أَي مَفْسدَةٌ
ومما يستدرك عليه : المُخْبِثُ : الذي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ وأَجاز بعضُهم أَن يُقَال للذي يَنْسُبُ النّاسَ إِلى الخُبْثِ : مُخْبِثٌ . قال الكُمَيْتُ :
" فطَائِفَةٌ قد أَكْفَرُونِي بِحُبِّكُمْأَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر . وتَخَابَثَ : أَظْهَرَ الخُبْثَ . وأُخْبَثَهُ غيرُه : عَلَّمَهُ الخُبْثَ وأَفْسَدَهُ . وهو يَتَخَبَّثُ ويَتَخابَثُ . وهو من الأَخَابِثِ : جمْع الأَخْبَثِ يقال : هم أَخَابِثِ النّاسِ . والخَبِيثُ : نَعْتُ كلِّ شَيْءٍ فاسِد . يقال هو خَبِيثُ الطَّعْمِ خَبِيثُ اللَّوْنِ خَبِيثُ الفِعْلِ . والحَرَامُ السُّحْتُ يُسَمَّى خَبِيثاً مثل : الزِّنا والمالِ الحَرامِ والدَّمِ وما أَشْبَهَها مما حَرّمه اللهُ تَعَالى . يقال في الشَّيْءِ الكَرِيهِ الطَّعْمِ والرّائِحَةِ : خَبِيثٌ مثل : الثُّومِ والبَصَلِ والكُرَّاثِ ؛ ولذلك قال سيِّدُنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم : " من أَكَلَ من هذِه الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ فلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا " . والخَبَائِثُ : ما كَانَت العَرَبُ تَستَقْذِرُه ولا تَأْكُلُه مثل : الأَفَاعِي والعَقَارِبِ والبِرَصَة والخَنَافِسِ والوِرْلانِ والفَأْرِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : أَصْلُ الخُبْثِ في كَلامَ العَرَبِ : المَكْرُوهُ فإِن كانَ من الكلامِ فهو الشَّتْمُ وإِن كانَ من المِلَلِ فهو الكُفْرُ وإِن كَانَ من الطَّعَامِ فهو الحَرَامُ وإِن كان من الشَّرَابِ فهو الضَّارّ ومنه قيل - لما يُرْمَى من مَنْفِىِّ الحَدِيدِ - : الخَبَثُ ومنه الحديث " : إِنَّ الحُمَّى تَنْفِى الذُّنُوبَ كما يَنْفِى الكِيرُ الخَبَثَ " . وخَبَثُ الحَدِيدِ والفِضّة مُحَرّكةً : ما نَفَاه الكِيرُ إِذا أُذِيبَا وهو ما لا خَيْرَ فيهِ ويُكْنَى به عن ذِي البَطْنِ . وفي الحديث : " نَهَى عن كُلِّ دواءٍ خَبِيثٍ " قال ابنُ الأَثِيرِ : هو من جِهَتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا : النَّجاسَةُ وهو الحَرَامُ كالخَمْرِ والأَرْواثِ والأَبْوالِ كُلّها نَجِسَةٌ خَبِيثَة وتَناوُلُها حرامٌ إِلا ما خَصَّتْه السُّنَّة من أَبوالِ الإِبِلِ عند بعضهم وروثُ ما يُؤكَلُ لحمُه عند آخَرِين والجهة الأُخْرَى : من طَرِيقِ الطَّعْمِ والمَذَاقِ قال : ولا يُنْكَرُ أَن يكون كَرِهَ ذلك لما فيه من المَشَقَّةِ على الطِّبَاع وكَرَاهِيَةِ النُّفُوسِ لها ومنه قوله عليه الصّلاةُ والسّلام : " من أَكَلَ " من هذه " الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ لا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا " يريدُ الثُّومَ والبَصَلَ والكُرّاتَ وخُبْثُها من جِهَةِ كَرَاهَةِ طَعْمِها ورائِحَتِها ؛ لأَنّها طاهرةٌ . وفي الحديث : " مَهْرُ البَغِيِّ خَبيثٌ وثَمَنُ الكَلْبِ خَبِيثٌ وكَسْبُ الحَجَّامِ خَبِيثٌ " قال الخَطّابِيّ : قد يَجْمَع الكلامُ بينَ القَرائِنِ في اللَّفْظِ ويُفْرَقُ بينَهَا في المَعْنَى ويُعْرَفُ ذلك من الأَغْرَاضِ والمَقَاصِدِ فأَمّا مَهْرُ البَغِيِّ وثَمَنُ الكَلْبِ فيريد بالخَبِيثِ فيهما الحَرامَ ؛ لأَنّ الكلبَ نَجِسٌ والزّنا حرامٌ وبذْلُ العِوَضِ عليهِ وأَخْذُه حرامٌ وأَما كَسْبُ الحَجّامِ فيُريدُ بالخَبِيثِ فيهِ الكَرَاهِيَةَ ؛ لأَنّ الحِجَامَةَ مُبَاحَةٌ وقد يكون الكَلامُ في الفَصْلِ الواحِدِ بَعْضُه على الوُجُوبِ وبعْضُه على النَّدْبِ وبعضُه على الحَقِيقَةِ وبعضُه على المَجَازِ ويُفْرَقُ بينها بدَلائِلِ الأُصُولِ واعتبارِ معانِيها . وفي الحديث " إِذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِلْ خَبَثاً " الخَبَثُ بفتحتين : النَّجَسُ . ومن المجاز - في حَدِيثِ هِرَقْل - : " فَأَصْبَحَ يَوْماً وهو خَبِيثُ النَّفْسِ " أَي ثَقِيلُها كَرِيهُ الحَالِ . ومن المجَاز أَيضاً في الحَدِيث : " لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم خَبُثَتْ نَفْسِي أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ كأَنَّه كَرِهَ اسمَ الخُبْثِ . وطَعَامٌ مَخْبَثَةٌ : تَخْبُثُ عنه النَّفْسُ وقيل : هو الّذِي من غَيْرِ حِلِّه . ومن المجاز : هذا مما يُخْبِثُ النَّفْسَ . وليْسَ الإِبْرِيزُ كالخَبَثِ " أَي ليس الجيّد كالرَّدىءِ " . وخَبُثَتْ رائِحَتُه وخَبُثَ طَعْمُه . وكلامٌ خَبِيثٌ . وهي أَخْبَثُ اللُّغَتَيْنِ يراد الرَّداءَةُ والفَسادُ . وأَنا اسْتَخْبَثْتُ هذه اللُّغَةَ . وكُلُّ ذلك من المَجَازِ كذا في الأَساس . ومن المجاز أَيضاً يقال : وُلِد فلانٌ لِخِبْثَةٍ أَي وُلِدَ لغَيْرِ رِشْدَةٍ كذا في اللسان . وأَبُو الطَّيّبِ الخَبِيثُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَبْسِ بنِ شحارة بَطْن من العَرَبِ يقالُ لِوَلَدِه الخُبَثاءُ وهمسَكَنَةُ الوادِيَيْنِ باليَمن ومن ولده الخَبِيثُ ابن محق بن لبيدَة بن عبيْدة بن الخَبِيثُ ذَكرهم النَّاشِرِيُّ نَسّابَةُ اليَمَنِ . وقال الفَرّاءُ : تقولُ العربُ : لعنَ اللهُ أَخْبَثِى وأَخْبَثَكَ أَي الأَخْبَثَ منّا نقلَه الصّاغَانيّ . والأَخَابِثُ : كأَنّه جَمْعُ أَخْبَث كانَتْ بَنُو عَكِّ بن عدنان قد ارْتَدَّتْ بعدَ وفاةِ النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأَعْلابِ من أَرْضِهِمْ بين الطَّائِفِ والسّاحِلِ فخَرَجَ إِليهم الطَّاهِرُ بنُ أَبي هَالَةَ بأَمْرِ الصِّدِّيق رضي الله عنه فواقَعَهم بالأَعْلابِ فقَتَلَهُم شَرَّ قِتْلة فسُمِّيَتْ تلك الجِمَاعُ من عَكّ ومن تَأَشَّبَ إِليهَا : الأَخَابِثَ إِلى اليَوْم وسُمِّيت تلك الطّرِيقُ إِلى اليوم طرِيقَ الأَخَابِثِ وفيه يقولُ الطَّاهِرُ بن أَبي هَالَةَ : الوادِيَيْنِ باليَمن ومن ولده الخَبِيثُ ابن محق بن لبيدَة بن عبيْدة بن الخَبِيثُ ذَكرهم النَّاشِرِيُّ نَسّابَةُ اليَمَنِ . وقال الفَرّاءُ : تقولُ العربُ : لعنَ اللهُ أَخْبَثِى وأَخْبَثَكَ أَي الأَخْبَثَ منّا نقلَه الصّاغَانيّ . والأَخَابِثُ : كأَنّه جَمْعُ أَخْبَث كانَتْ بَنُو عَكِّ بن عدنان قد ارْتَدَّتْ بعدَ وفاةِ النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأَعْلابِ من أَرْضِهِمْ بين الطَّائِفِ والسّاحِلِ فخَرَجَ إِليهم الطَّاهِرُ بنُ أَبي هَالَةَ بأَمْرِ الصِّدِّيق رضي الله عنه فواقَعَهم بالأَعْلابِ فقَتَلَهُم شَرَّ قِتْلة فسُمِّيَتْ تلك الجِمَاعُ من عَكّ ومن تَأَشَّبَ إِليهَا : الأَخَابِثَ إِلى اليَوْم وسُمِّيت تلك الطّرِيقُ إِلى اليوم طرِيقَ الأَخَابِثِ وفيه يقولُ الطَّاهِرُ بن أَبي هَالَةَ :